سؤال على كم نوع دلالة اسماء الحسنى؟ الجواب هي على ثلاثة انواع. دلالتها على مطابقة ودلالتها على الصفات المشتقة منها تضمنا ودلالتها على الصفات التي ما اشتقت انها التزام لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاسماء الحسنى وذكر ادلتها وامثلتها من القرآن والسنة اتبعها بسؤال يبتغي فيه بيان انواع دلالة الاسماء الحسنى فقال على كم نوع دلالة الاسماء الحسنى والدلالة بكسر الدال وتفتح وتضم ايضا والدلالة بكسر الدال وتفتح وتضم ايضا ثم اجاب عنه هي على ثلاثة انواع وذكر تنويع دلالة الاسماء الحسنى على ما تدل عليه بالفاظ مشهورة في العلوم العقلية وهي المطابقة والتضمن والالتزام وهذه الانواع الثلاثة التي ذكرها وذكرتها بعده هي انواع الدلالة اللفظية الوضعية انواع الدلالة اللفظية الوضعية فالاول منها دلالة المطابقة وهي دلالة اللفظ على المعنى الذي وضع له. وهي دلالة اللفظ على المعنى الذي وضع له والثاني دلالة التظمن وهي دلالة اللفظ على معنى يتضمنه غير ما وضع له وهي دلالة اللفظ على معنى يتضمنه غير ما وضع له والثالث دلالة الالتزام دلالة الالتزام وهي دلالة اللفظ على معنى خارج عما وضع له دلالة اللفظ على معنى خارج عما وضع له واشار الى هذه الانواع الثلاثة الاخضري في السلم المنورق فقال دلالة اللفظ على ما وافقه يدعونها دلالة المطابقة دلالة اللفظ على ما وافق يدعونها دلالة المطابقة وجزئه تضمنا وما لزم وجزئه تضمنا وما لزم فهو التزام ان بعقل التزم فهو التزام بعقل التزم فاللفظ يدل على معان وضع لها. اللفظ تدل على معان وضع لها يكون احد هذه المعاني تارة مطابقا لللفظ مطابقا لللفظ فيدل عليه اللفظ دلالة تامة وهذه يسمونها دلالة المطابقة فكأن اللفظ منطبق على المعنى تماما وتارة يدل على جزء المعنى فلا يكون اللفظ موضوعا للدلالة على ذلك المعنى كله لكنه يدل على جزء منه ويسمونه دلالة التظمن واذا كان اللفظ دل على معنى اخر خارج المعنى الذي وضع له فانه يكون دالا عليه بالالتزام فانه يكون دالا عليه بالالتزام مثاله كلمة البيت مثاله كلمة البيت للموضع المعد للسكنى المعموري بالحديد والاسمنت كزماننا هذا فاذا ذكر اسم البيت كان دالا على معنى الموضع الذي يعد للسكنة فاذا قيل فلان ذهب الى بيته فهو موضوع لغة لذلك الموضع الذي يتخذه سكنا فدلالة كلمة البيت على هذا المعنى دلالة مطابقة دلالة مطابقة واما دلالته على بعض البيت كالجدران فانها تكون دلالة تضمن لان البيت المبني من جدران اليوم لان البيت المتخذ سكنا اليوم يكون له جدران واذا ذكر ظل البيت كانت دلالة كلمة البيت على الظل دلالة التزام باعتبار ان الظل خارج عن البيت باعتبار ان الظل خارج عن البيت وهذه الاوضاع الاصطلاحية تواطأ عليها المتأخرون حفظا للعلم وتقريبا له وكانت العرب الاولى غير محتاجة لمثل هذا فانهم يعرفون دلالة ما يتكلمون به على المعاني المتعلقة بها. فلما ضعفت مدارك الناس وامتزجت علوم العربية بالعلوم العقلية وجد في علوم العقليات ما يتعلق بمعاني الكلام العربي بل انشئ علم اسمه علم الوضع حقيقته علم عقلي ومتعلقه هو دلالة الالفاظ على المعاني وفشى هذا في العلوم وانتشر وذكره من ذكره في ابواب متفرقة من العلم للحاجة اليه في مزيد الايضاح لضعف الملكات وغلبة العجمة على الناس. ومنه ما ذكره المصنف ها هنا من ان ان دلالة الاسماء الحسنى تقع على هذه الانواع الثلاثة فهي تقع دالة على الذات على وجه المطابقة فهي تقع دالة على الذات على وجه المطابقة. فاسماء الله عز وجل الحسنى مثل الله والكريم والرحيم. تدل على ذات الله مطابقة. وتقع دالة اعلى الصفات تضمنا وتقع دالة على الصفات تضمنا لان كل اسم الهي ففيه صفة الهية او اكثر. لان كل اسم الهي فيه صفة الهية او اكثر والى ذلك اشار ابن عدود اي ابن عدود آآ في نظمه اذ قال اسماؤه الحسنى على الصفات دلت اوجه النفات اسماؤه الحسنى على الصفات دلت فذلت اوجه النفات الاسم الالهي على الصفة هي دلالة تظمن وتقع الاسماء الحسنى دالة على الصفات الالهية الاخرى التي لم تتضمنها دلالة التزام فمثلا اسم العليم. هو يدل بالمطابقة على ذات الله ويدل بالتضمن على صفة العلم ويدل بالالتزام على صفة الحياة يدل بالالتزام على صفة الحياة فان الموصوف بالعلم يكون حيا. فان الموصوف بالعلم يكون حيا وهذا الذي سلكه المصنف من ان اسماء الله عز وجل تدل على الذات مطابقة وعلى صفات فيها تضمنا وعلى صفات اخرى خارجة عنها التزاما هو قول جماعة من اهل السنة والصحيح ما ذهب اليه ابن القيم في بدائع الفوائد وتبعه جماعة من المحققين منهم ابن عثيمين رحمه الله في القواعد المثلى وهو ان دلالة الاسم الالهي بالمطابقة تكون على الذات والصفة. وهو ان دلالة الاسم الالهي بالمطابقة تكون على الذات والصفة فكل اسم الهي يدل مطابقة على ذات الله وصفته فكل اسم الهي يدل مطابقة على ذات الله وصفته واما المصنف وغيره فجعلوا دلالة المطابقة منحصرة في الدلالة على الذات وهذا الذي قالوه يصح في اسماء الاعلام التي ليست اوصافا. يصح في اسماء الاعلام التي ليست اوصاف اوصافا انها تدل مطابقة على الذات فقط قط. اما اسماء الله عز وجل التي هي اعلام واوصاف له سبحانه وتعالى فانها تدل على ذاته وتدل على صفته فانها تدل على ذاته وتدل على صفته واما دلالة التظمن فانها تدل على الذات انفرادا وتدل على الصفة المذكورة فيها انفرادا ايضا واما دلالة التظمن فانها تدل على الذات انفرادا وتدل على الصفة ايضا انفرادا فتكون دلالة الاسم الاحسن تضمنا مشتملة على الدلالة على ذات الله وعلى صفته ايضا دالة على ذات الله وعلى صفته ايضا لكن الفرق بينها وبين دلالة المطابقة ان دلالة المطابقة تدل على الذات والصفة معا مجتمعة. تدل على الذات بالصفة معا مجتمعة اما دلالة التظمن فتدل على الذات على حدة وتدل على الصفة على حدة فكل منهما جزء المعنى فكل منهما جزء المعنى. واما دلالة الالتزام فهي كما ذكر تدل على صفات اخرى خارجة عن الصفة التي ان دل عليها الاسم نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤالا ما مثال ذلك؟ الجواب مثال ذلك اسمه وتعالى الرحمن الرحيم. يدل على ذات المسمى وهو الله عز وجل مطابقة. وعلى الصفة المشتق منها وهي الرحمة تضمن وعلى غيرها من الصفات التي لم تشتق منها كالحياة والقدرة التزاما. وهكذا سائر اسماء وذلك بخلاف المخلوق فقد يسمى حكيما وهو جاهل وحكما وهو ظالم وعزيزا وهو ذليل وشريفا وهو وضيع وكريما وهو لئيم. وصالحا وهو طالح. وسعيدا وهو شقي واسدا وحنظلة وعلقمة وليس كذلك فسبحان الله وحنظلتا وعلقمتا. احسن الله اليكم واسدا وعلقمة وليس كذلك فسبحان الله وبحمده هو كما وصف نفسه وفوق ما يصف به خلقه لما ذكر المصنف ما ذكر بدلالة الاسماء الحسنى وانها تدل مطابقة على الذات وتدل تضمنا على الصفة وتدل التزاما على صفة اخرى غير هذه الصفة اتبعه بسؤال يطلب فيه ذكرى مثال لها فقال ما مثال ذلك؟ ثم اجاب عنه باسم الرحمن واسم الرحيم وجعل دلالتهما ثلاثة انواع وجعل دلالتهما ثلاثة انواع اولها دلالتهما على ذات الله مطابقة دلالتهما على ذات الله مطابقة وثانيها دلالتهما على صفة الرحمة تضمنا دلالتهما على صفة الرحمة تضمنا. وثالثها دلالتها على صفات اخرى لم تشتق منها كالحياة والعلم التزاما كالحياة والعلم التزاما فان اثبات صفة الرحمة يقتضي التزاما اثبات الحياة والقدرة. فمن يوصف بالرحمة يكون حيا ومن يوصف بها يكون ايضا قديرا وسبق ان عرفت ان هذا الذي سلكه المصنف وغيره معدول عنه وان دلالة الاسماء الحسنى تكون مطابقة بالدلالة على الذاتي والصفة معا وتكون تضمنا بالدلالة على آآ الذاتي على حدة والصفة على حدة وتكون التزاما بالدلالة على صفات اخرى فالمثال الذي ذكره في اسم الرحمن والرحيم هما يدلان مطابقة على ايش نعم على ذات الله وعلى صفة الرحمة على ذات الله وعلى صفة الرحمة ويدلان تضمنا على ذات الله منفردة وعلى صفة الرحمة منفردة ويدلان على صفات اخرى متعلقة بالرحمة كالحياة والقدرة التزاما وهكذا سائر اسماء الله عز وجل كما قال المصنف فان دلالتها بالمطابقة والتضمن والالتزام على ما سبق بيانه قال بخلاف المخلوق لان اسم المخلوق قد يكون اسما علما محضا دون وجود الصفة التي وصف بها. فقد يسمى وهو جاهل ويسمى حكما وهو ظالم الى اخر ما ذكره المصنف وهذا من الفارق من المخلوق والخالق وهذا من الفارق بين المخلوق والخالق. فاسماء الله اعلام واوصاف اسماء الله اعلام واوصاف. واما واما اسماء المخلوق فقد تكون اعلاما محضة اي تدل على ذات صاحبها وان لم تدل على صفته. فيسمى باسم حسن وحاله على خلاف ذلك الاسم الحسن ومن الابيات السيارة للامير الصنعاني انه قال تسمى بنور الدين وهو ظلامه تسمى بنور الدين وهو ظلامه وذاك بشمس الدين وهو له كسف وذاك بشمس الدين وهو له كسف. وفي بعض نسخ ديوانه وهو له خسف. وذا شرف اسلامي يدعوه قومه وذا شرف الاسلام يدعوه قومه وقد نالهم من جوره كن لهم عسف وقد نالهم من جوره كلهم عسف. اي ظلم. فقد يسمى الانسان باشياء الا تكون متحققة فيه. واما الله سبحانه وتعالى فله الكمال المستكن في اسمائه الحسنى. فسبحان الله وبحمده وكما وصف نفسه وفوق ما يصفه به خلقه. نعم