احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى الايمان بالله؟ ما معنى الايمان؟ ما معنى انا الايمان بالله عز وجل الجواب هو التصديق الجازم من صميم القلب بوجود ذاته تعالى الذي لم يسبق بضد ولم يعقب به هو الاول فليس قبله شيء والاخر فليس بعده شيء. والظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء. حي قيوم احد صمد. لم يلد ولم يولد ولم كن له كفوا احد. وتوحيده بالهيته وربوبيته واسمائه وصفاته ترى المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان فقال ما معنى الايمان بالله عز وجل ثم اجاب عنه بقوله هو التصديق الجازم هو التصديق الجازم وقيد الجازم قيد اللازم. وقيد الجازم قيد لازم فان السيرة الايمان بمجرد التصديق غلط. فان تفسير الايمان بمجرد التصديق غلط بينه ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان من وجوه مختلفة. بينه ابن تيمية الحفيد في كتابه بالايمان من وجوه مختلفة ان الايمان لا يصح تفسيره شرعا بانه التصديق فقط بان الايمان لا يصح تفسيره شرعا انه التصديق فقط فليس هو تصديقا بل تصديق مخصوص بل تصديق مخصوص. وهذا التصديق المخصوص هو التصديق التابت الذي لا يتغير. وهذا التصديق المخصوص هو التصديق الثابت المتيقن الذي لا يتغير ويشار اليه بالجزم. ويشار اليه بالجزم. فقول المصنف في الايمان هو التصديق الجازم اي الثابت الراسخ المتيقن لا مطلق التصديق لا مطلق التصديق فمن الغلط الاكتفاء بحقيقة الاكتفاء في بيان حقيقة الايمان انه التصديق انه التصديق واضح؟ طيب لو قال قائل جاء عند ابن جرير في تفسيره عن ابن مسعود انه قال الايمان التصديق وفي اسناده ضعف. لكن جاء مثله عن داوود ابن ابي هند. في كتاب السنة لعبدالله ابن احمد انه قال ايمان التصديق واسناده حسن فما الجواب وكذلك لو راجعتم كتب اللغة يقولون الايمان والتصديق فما الجواب؟ نعم احسنت والجواب عنه ان هذه الاقوال المأثورة عن بعض السلف والمنقولة في كتب الكلام العربي المراد بها اثبات معناه في اللغة انه التصديق. فاصل الايمان في لغة العرب هو التصديق والتصديق متفاوت. اما باعتبار الحقيقة الشرعية للايمان فالتصديق الكائن فيها هو التصديق ايش؟ الجازي هو التصديق الجازم. وهذا التصديق الجازم مرده الى القلب. وهذا التصديق قل جازم مرده الى القلب كما قال المصنف من صميم القلب. يعني من مجتمع القلب واصله وخالصه ووسطه فهو متمكن منه ثابت فيه. فهو متمكن منه ثابت فيه وهذا التصديق الجازم رده المصنف رحمه الله الى اربعة اشياء. وهذا التصديق الجازم رده رحمه الله الى اربعة اشياء. اولها وجود الله. اولها وجود الله. وثانيها الوهية الله وثانيها الوهية الله. وثالثها ربوبية الله ربوبية الله. ورابعها اسماء الله وصفاته. ورابعها اسماء الله وصفاته فالايمان بالله يتعلق بالتصديق الجازم بهذه الاربع. فالايمان بالله يتعلق بالتصديق الجازم بهذه الاربعة ان تصدق جازما بوجود الله والوهيته وربوبيته واسمائه وصفاته ودرج اهل العلم على ذكر وجود الله قيدا قبل ذكر ربوبيته لان الايمان بالرب يتوقف على كونه موجودا. لان الايمان انا بالرب يتوقف على كونه موجودا. فان المعدوم لا يصلح ان يكون ربا. فان المعدوم لا يصلح ان يكون ربا فهم يذكرون وجوده لتعلق ما بعده به. وهم يذكرون وجوده للذكر لتعلق ما بعده به يعني من ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته. ثم فسر المصنف وجود الله عز وجل بقوله الذي لم يسبق بضد اي لم يكن قبله مناو مضاد له اي لم يكن قبله مضاد مناوئ له. فهو الاول وليس قبله شيء. فهو الاول وليس قبله شيء. قال ولم يعقب به اي لم يتبع بنظيره ومثيل له سبحانه اي لم يتبع بنظير ومتين له سبحانه. فهو الاخر وليس بعده شيء فهو الاخر وليس بعده شيء. فان من اسماء الله الاول والاخر والظاهر والباطن هو الاول الذي ليس قبله شيء وهو الاخر الذي ليس بعده شيء وهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء وهو الباطن الذي ليس دونه شيء. وهذه الاسماء الاربعة الواردة في اية سورة الحديد وفي حديث في صحيح مسلم تجمع نوعين من الاحاطة تجمع نوعين من الاحاطة. احدهما الاحاطة الزمانية. احدهم الاحاطة الزمانية فهو الاول والاخر. فهو الاول والاخر والاخر الاحاطة المكانية فهو الباطن والظاهر فهو الباطن والظاهر ذكر هذا جماعة منهم ابن تيمية الحفيد. وابو عبدالله ابن القيم وابن سعدي في شرح الكافية الشافي. وابن سعدي في شرح الكافية الشافية وبسط المصنف هنا ما يتعلق بوجود بوجود ربنا، عز وجل، دون ما يتعلق بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته، لانه سيذكرها مفردة فيما مستقبل فانه بين ان حقيقة الايمان بالله ترجع الى اربعة اشياء هي الايمان بوجوده وبربويته والوهيته واسماعه وصفاته. ثم فسر هنا ما يتعلق بوجود الله عز وجل واعرض عن بيان ما يتعلق بباقيها مما يرجع الى الالوهية والربوية والاسماء والصفات لانه سيذكرها فيما يستقبل. ما هو توحيد الالهية. الجواب هو افراد الله عز وجل بجميع انواع العبادة الظاهرة والباطنة قولا وعملا ونفي العبادة عن كل ما سوى الله تعالى كائنا من كان. كما قال تعالى قضى ربك الا تعبدون الا اياه. وقال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقال تعالى انني انا الله لا لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري. وغير ذلك من الايات وهذا قد وفت به شهادة ان لا اله الا الله. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بما سبق ذكره من الايمان بالله فانه بين في جوابه المتقدم المتعلق بالايمان بالله ان الايمان به على اشياء اربعة هي وجوده وربوبيته والوهيته واسماؤه وصفاته ثم اتبع البيان المتقدم السؤال عن مفردات متعلقات الايمان به مبتدأ بما يرجع الى توحيد الالوهية مكتفيا بما سبق من ذكره ما تعلق بوجود الله في جوابه ا عن حقيقة الايمان بالله انه لما سأل فيما سلف ما هو الايمان بالله؟ اجاب عنه وبسط القول فيما يتعلق وجود بما يناسب المقام. ثم الحق بقية تلك الامور الاربعة اجمالا بقوله في اخره وربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته ثم رجع هنا الى تفصيل ما بقي وهو ما يتعلق بالالوهية والربوبية والاسماء والصفات. فقال ها هنا ما هو توحيد الالهية والتوحيد شرعا هو افراد الله بحقه والتوحيد شرعا هو افراد الله بحقه وحق الله ثلاثة انواع وحق الله ثلاثة انواع اولها حق الالوهية وثانيها حق الربوبية وثالثها حق الاسماء والصفات ونشأ من هذه الحقوق الثلاثة انواع التوحيد ونشأ من هذه الحقوق الثلاثة انواع التوحيد فان لله عز وجل حقا على عباده ففي حديث معاذ بن جبل في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد فاثبت لله حقا وهذا الحق لا يتمحض جعله له الا بالتوحيد وهذا الحق لا يتمحض اي لا يخلص جعله له الا بالتوحيد تصديقا لقول الله عز وجل قل هو الله احد تصديقا لقول الله عز وجل قل هو الله احد فان الله ذكر في الاية احديتهم فان الله ذكر في الاية احديته وحذف متعلقها وحذف متعلقها اي لم يبين ما تكون فيه هذه الاحدية اي لم يبين ما تكون فيه هذه الاحدية لتعم جميع افرادها لتعم جميع افرادها فيكون احدا في الوهيته واحدا في ربوبيته واحدا في اسمائه وصفاته فقسمة التوحيد ثلاثة انواع هي ثابتة بالادلة الشرعية ومن اشهرها المعنى المتقدم بيانه. وهو ان التوحيد افراد الله بحقه. وان حقه هو في الربوبية والالوهية والاسماء والصفات. وان الله ذكر احديته في صدر سورة بصدي سورة الاخلاص فقال قل هو الله احد وحذف متعلق الاحدية لتعم جميع الانواع وذكر هذه الانواع الثلاثة شائع في كلام المتقدمين متفرقا فيوجد في كلام ابي حاتم ابن حبان وابي عبدالله ابن منده في جماعة بعدهم وشهرت نسبته الى ابن تيمية الحفيد وعلماء الدعوة رحمهم الله لانهم عنوا به فان الخلل في توحيد الالوهية لم يكن عظيما عند وزاد في اواخر القرون المتوسطة في هذه الامة ثم ما بعدها الى يومنا. فنهض الناهضون ببيانه واقامة الحجة فيه فشهر كلامهم فيه وان كان ما ذكروه موجودا في كلام غيرهم. وهذه سنة الله في الحق واهله فان الحق لم يزل موجودا في الامة وان ظهر في قرن اكثر من ظهوره في من تقدمه بحسب الحاجة الى اظهاره فما يقع في كلام جماعة من المخالفين من ان هذه المسائل واشباهها انما ذكرها من ذكرها ويسمون علماء من المتأخرين غلط محض نتج من قلة المعرفة بكلام الاوائل كما صنف بعض المصنفين رسالة في دعوى ان شروط لا اله الا الله لم يذكرها الا بعض من تأخر ان العلماء الاوائل لا يعرفون هذه الشروط فقد سبق ان ذكرت لك من كلام الحسن البصري ووهب ابن منبه والحافظ عبدالغني المقدسي ما يبين ان هذا الامر معروف عند الاوائل ومثله قل في انواع التوحيد وكذا بكل ما تراه مقررا عند محقق المتأخرين في ابواب الديانة كلها سواء كان في باب الخبر او الطلب فانه يوجد في كلام الاوائل لكن ينهض ناهض باشاعته واظهاره في المتأخرين حتى يظن من قصر علمه ان هذا من كيسه وانه لا يوجد في كلام الاوائل وسيأتي لهذا نظائر مختلفة. وابتدأ المصنف بتوحيد الالوهية لجلالة قدره فانه اعظم قدرا واولى رعاية وعناية من قسيميه. فهو مقدم على توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات ويقال فيه توحيد الالهية وتوحيد الالوهية. فكلاهما مصدر واجاب عنه بقوله هو افراد الله عز وجل بجميع انواع العبادة الظاهرة والباطنة قولا وعملا ونفي العبادة عن كل ما سوى الله تعالى كائنا من كان وهذا الحد الذي ذكره لتوحيد الالهية ينتظم فيه ثلاثة اركان انتظموا فيه ثلاثة اركان. احدها المفرد وتانيها المفرد. وثالثها المفرد به احدها المفرد وثانيها المفرد وثالثها المفرد به. فاما الاول وهو المفرد فانه عبد لانه المخاطب بالعبادة فانه العبد لانه المخاطب بالعبادة كما تقدم. فهو الذي يطلب منه افراد ما ذكر في هذا النوع واما المفرد فهو الله سبحانه وتعالى. فهو الذي له التوحيد فهو الذي له التوحيد. كما قال المصنف مصرحا به هو افراد الله عز وجل واما المفرد به فهو جميع انواع العبادة. فهو جميع انواع العبادة ولا يتحقق افرادها الا بنفيها عن غيره. ولا يتحقق افرادها الا بنفيها عن غيره وكل هذا مذكور في كلام المصنف رحمه الله والانفع في ما يذكر من حقائق العلوم والفنون مما يسمى حدودا ان تكون مختصرة موجزة فانها تعاب بالطول ذكره السيوطي في تدريب الراوي لان المقصود من بيان الحقائق بالحدود تسهيل تصورها لها وتقريب ايقافها عليها فاذا طالت العبارة المخبرة عنها عاق ذلك عن فهمها فيقال وفق ذلك ان توحيد الالهية هو افراد الله بالعبادة. فيقال ان توحيد الالهية شرعا هو افراد الله بالعبادة فاذا افرد العبد ربه عز وجل بعبادته فانه يحقق توحيد الالهية وذكر المصنف ثلاث ايات تصدق ما ذكره مطولا وما ذكرته اختصارا من بيان توحيد الالوهية. وانه يرجع الى افراد الهي بالعبادة فالاية الاولى قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه اي امر سبحانه الا نعبد الا اياه فالقضاء المذكور في الاية قضاء شرعي ديني فالقضاء المذكور في الاية قضاء شرعي ديني غايته الامر غايته الامر فان قضاء الله نوعان فان قضاء الله نوعان احدهما قضاء كوني قدري قضاء قدري كوني والاخر قضاء ديني شرعي والاخر قضاء ديني شرعي والمذكور في الاية هو من الثاني والاية الثانية قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وهو ظاهر في الامر بالتوحيد فمعنى قوله تعالى واعبدوا الله اي وحدوه. فمعنى قوله تعالى وحدوا اعبدوا الله اي وحدوه. فاسم العبادة اذا وقع في القرآن وغيره يراد به توحيد الله عز وجل كقوله تعالى في صدر سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم اي وحدوه جاء هذا عن ابن عباس رضي الله عنه وغيره بل قال ابن عباس كل امر في القرآن بالعبادة فهو التوحيد كل امر بالقرآن بالعبادة فهو التوحيد ذكره البغوي في تفسيره. ذكره البغوي في تفسيره. والاية الثالثة قوله تعالى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني ودلالتها في قوله فاعبدني فانه امر بالعبادة بعد ذكري توحيد الالهية لقوله لا اله الا انا فهؤلاء الايات دالة على وجوب توحيد الالهية على العباد وان يفردوا الله سبحانه وتعالى بعبادتهم ثم قال المصنف وهذا قد وفت به شهادة ان لا اله الا الله يعني ان شهادة ان لا اله الا الله هي توحيد الله بالعبادة. هي توحيد الله بالعبادة لما تقدم ان معناها لا معبود حق الا الله. لما تقدم ان معناها لا معبود حق الا الله وهذا يقتضي ان تكون اعمال العبد الباطنة والظاهرة كلها لله وحده واشار الى هذا المصنف في سلم الوصول فقال وقد حوته لفظة الشهادة فهي سبيل الفوز والسعادة. وقد حوته لفظة الشهادة فهي سبيل الفوز والسعادة. اي قد اشتملت شهادة ان لا اله الا الله على توحيد الالهي. اي قد اشتملت شهادة ان لا اله الا الله على توحيد الالهية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما هو ضد توحيد الالهية؟ الجواب ضده الشرك وهو نوعان شرك اكبر ينافيه بالكلية وشرك اصغر ينافي كماله لما بين المصنف بما تقدم توحيد الالهية اردفه بسؤال يتعلق به فقال ما هو اضد توحيد الالهية والتعريف بالظن غالبا له منفعتان والتعريف بالضد غالبا له منفعتان احدهما كمال استيضاح ما ذكر ضدا له كمال استيضاح وفهم ما ذكر ضدا له فان ما عرفته انفا من توحيد الالهية يتم وضوحه لك بمعرفة الشرك. فانما عرفته انفا من توحيد الالوهية يتم وضوحه لك بمعرفة الشرك وفي ذلك قال الشاعر وبضدها تتبين الاشياء. وفي ذلك قال الشاعر وبضدها تتبين الاشياء والاخر الحث على الممدوح منهما والزجر عن المذموم منهما. الحث على الممدوح منهما والزجر عن المذموم منهما فاذا عرفت ان الشرك ان التوحيد ضده الشرك وان الشرك ضده التوحيد حمل كذلك على الاعتناء بالتوحيد اقبالا عليه وعملا به. وحملك ايضا على الحذر من الشرك والفرار منه والضدية المذكورة لا تختص بتوحيد الالهية فالشرك كله ضد لانواع التوحيد كلها فالضد فالشرك كله ضد لانواع التوحيد كلها فكل نوع من التوحيد يكون مقابله نوع من الشرك يضاده فكل نوع من التوحيد يكون مقابله نوع من الشرك يضاده فتوحيد الالهية مضاده شرك الالهية وتوحيد الربوبية يضاده شرك الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات يضاده شرك الاسماء والصفات فالتوحيد في كل نوع من انواعه وضده الشرك التوحيد في كل نوع من انواعه ضده الشرك والذي جرى عليه المصنف هو متابع فيه خطاب الشرع. هو متابع فيه خطاب الشرع فان اسم الشرك اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به الشرك الذي يتعلق بالالوهية فان اسم الشرك اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به الشرك الذي يتعلق بالالوهية كما ان التوحيد فيه اذا اطلق يراد به توحيد الالوهية. كما ان التوحيد اذا اطلق فيه فانه يراد به توحيد الالوهية فما ذكره من المقابلة صحيح باعتبار المعهود في خطاب الشرع. فما ذكره من المقابلة صحيح باعتبار المعهود في خطاب الشرع اذ اذا ذكر الشرك فيه فالمراد به شرك الالوهية والعبودية لان اعظم ما وقع من الناس هو ما تعلق به والمصنفون في باب الاعتقاد او غيره من ابواب العلم تارة يذكرون الحقائق فيه باعتبار خطاب الشرع وان كانت تقع على غيرها كالواقع في كلام جماعة من اهل العلم ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة وان الشرك هو دعوة غيره معه فهذا الذي ذكروه لا يعتبر غلطا وان كان للتوحيد انواع اخر غير توحيد العبادة كما ان للشرك انواعا اخرى غير شرك العبادة. فان هذا الذي ذكروه هو باعتبار المعهود في خطاب الشرع ان التوحيد اذا اطلق اريد به توحيد العبادة والالهية والالوهية. وان الشرك اذا اطلق اريد به ضد هذا النوع فكن على علم بذلك لئلا تعجل بتغليط احد من المتكلمين في هذا الباب بانهم ذكروا شيئا دون شيء لانهم اخذوا بالحقيقة الشرعية واعرضوا عما سواها ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الشرك نوعان احدهما شرك اكبر ينافيه بالكلية والاخر شرك اصغر ينافي كماله والقسمة المذكورة للشرك هي باعتبار قدره والقسمة المذكورة للشرك هي باعتبار قدره. فالشرك باعتبار قدره نوعان احدهما الشرك الاكبر فالشرك باعتبار قدره نوعان احدهما الشرك الاكبر والاخر الشرك الاصغر. والاخر الشرك الاصغر وقسمة الحقائق الايمانية وغيرها تارة يكون مصرحا به في خطاب الشرع وتارة يستنبط باستقرائها وتارة يستنبط باستقرائها. فما ذكرناه انفا من قسمة التوحيد ثلاثة انواع هو ناتج من ايش من استقرائها. واما قسمة الشرك الاكبر الشرك لا اكبر او اصغر فانه ناتج من هذا او ذاك من التصريح به او من استقرائه اللي يجيب يرفع يده نعم كيف ها لا احنا نتكلم عن الاكبر والاصغر نعم استغرائهم نعم احسنت وهذا مستنبط من التصريح به. وهذا مستنبط من التصريح به. فقد ذكر الشرك الاصغر باحاديث وقد ذكر الشرك الاصغر في احاديث منها رواه ابن ماجة وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم قم الشرك الاصغر وعند الحاكم وغيره من حديث شداد ابن اوس انه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الاصغر مثل هذا له حكم الرفع فانه اظافه الى عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما ذكر منه اصغر فانه يقابله اكبر وما ذكر منه اصغر فانه يقابله منه اكبر وهذه من المسائل التي ذكرت لك بانها تكون موجودة ليست في كلام الاوائل فقط بل تكون موجودة في خطاب الشرع لكن يجهل من يجهل دلالته على ذلك فيزعم ان تقسيم الشرك الى اكبر واصغر ليس في كلام الائمة وانما في كلام من تأخر وهذا غلط لما عرفت من ان هذه القسمة مردها الى التصريح بها في خطاب الشرع بذكر الشرك الاصغر الذي يقابله الشرك الاكبر وجرى خطاب الشرع وفق ذلك فلم يعبر عنه بالشرك الصغير ولا جعل مقابله في كلام اهل العلم الشرك الكبير واضح؟ انما قالوا اكبر اصغر ولم يقولوا الشرك الكبير والشرك الصغير لماذا نعم كحك طيب هذا الان الان الاكبر والاصغر ما يتفاوت ها ها ايوا هو موافقة النص لكن ليش النص وقع هكذا احسنت ووقع في خطاب الشرع وجرى عليه اهل العلم في ذكر الاكبر والاصغر تعظيما له تعظيما له لان هذا الباب من باب افعل ايش؟ التفظيل التي تدل على تفاوت الرتب وان كل شيء منها مستكن على شر لا ينبغي التهاون به وان كل شيء منها مستكن فيه شر لا ينبغي التهاون به. بخلاف لو اخبر عنه بانه صغير فانه ينشأ حينئذ في نفس السامع عدم المبالاة به وكأنه شيء هين. بخلاف ما يورثه افعل التفضيل الذي يدل اما على افعل التفضيل في المدح او يدل عليها في الذم وقد ذكر المصنف ان الشرك الاكبر ينافيه بالكلية اي ينافي التوحيد. لتعلقه باصله لتعلقه باصله. وهذا معنى قول بعضهم ان الشرك الاكبر ينافي اصل التوحيد ينافي اصل التوحيد فقول المصنف ينافيه بالكلية اي ينافي اصله. ويباينه مباينة تامة واما الشرك الاصغر فذكر انه ينافي كماله. اي ينافي كمال التوحيد ان ينافي كما لا التوحيد فلما حصلت المفاوتة بين ما يتعلق به الشرك الاكبر والشرك الاصغر تفاوت قدرهما. فالشرك الاكبر حصل تعلقه باصل التوحيد انه ينافيه. اي لا يبقى التوحيد مع وجود الشرك الاكبر. واما في الشرك الاصغر فانه ينافي كماله. فيوجد التوحيد معه لكنه توحيد ناقص فات من كماله ما فات بقدر ما وقع من الاشراك نعم