احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما هو الشرك الاكبر؟ الجواب هو اتخاذ عبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين. يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله ويلتجأ اليه ويدعوه ويخافه ويغجوه ويرغب اليه ويتوكل عليه او يطيعه في معصية الله. او يتبعه على غير مرضاة الله وغير ذلك قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك يشاء. ومن يشرك بالله فقد ابتغى اثما عظيما. وقال تعالى ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. وقال تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير. فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكانها سحيق. وغير ذلك من الايات وقال النبي صلى الله عليه وسلم حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. وهو في الصحيحين. ويستوي في الخروج بهذا الشرك عن الدين جاهر به ككفار قريش وغيرهم ككفار قريش وغيرهم. والمبطن له كالمنافقين المخادعين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر. قال الله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك فاولئك المؤمنين وغير ذلك من الايات ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا يتعلق بما سبق وانه لما بين ان الشرك ضد التوحيد وان منه اكبر واصغر اتبعه بسؤالين عن حقيقة الشرك الاكبر والاصغر. هذا اولهما فقال ما هو الشرك الاكبر؟ ثم اجاب عنه بقوله هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يساويه يسويه برب العالمين. يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله ويلتجئ اليه ويدعوه ويخافه ويرجوه ويرغب اليه ويتوكل عليه او يطيعه في معصية الله او يتبعه على غير مرضاة الله وغير ذلك. انتهى كلامه وهذا الذي ذكره المصنف فيه ان الشرك يكون اكبر بامرين ان الشرك يكون اكبر بامرين احدهما ان يتخذ العبد لله ندا ان يتخذ العبد لله ندا والند هو ايش ها عبد الله المماثل المخالف والند هو المماثل المخالف والاخر ان يسويه برب العالمين والاخر ان يسويه برب العالمين اي فيما يجعل له من العباد اي فيما يجعل له من العبادة واشار الى هذا المعنى المصنف في سلم الوصول فقال وهو اتخاذ العبد غير الله وهو اتخاذ العبد غير الله ندا به مسويا مضاهي ندا به مسويا مضاهي والجملة التي ذكرها اولا مما يرجع الى اتخاذ الند ظاهرة في القرآن والسنة ظاهرة في القرآن والسنة ان الشرك الاكبر يشتمل على اتخاذ العبد ندا لله. واما الجملة الثانية وهي المتعلقة التسوية فهي واقعة فيه باعتبار فعل المشرك باعتبار فعل المشرك في قول الله تعالى اذ نسويكم برب العالمين اذ نسويكم برب العالمين. فذكرت باعتبار تعلقها بفعل المشرك. لا باعتبار حقيقة الشرك. فان الشرك يوجد ولو لم توجد التسوية فان الشرك يوجد ولو لم توجد التسوية. اي لو جعل اكثر هذا العمل الله وجعل قليلا منه لغير الله فان الشرك يكون حينئذ واقعا واجيب عنه بان المراد بالتسوية انما هي التسوية في الندية انما هي التسوية بالندية بجعل هذا الها وجعل الاخر الها واعترض عليه بان هذه التسوية مستغنى عنها بالجملة الاولى مستغنى عنها بالجملة الاولى وهو واتخاذ العبد ندا لله سبحانه وتعالى. ولهذا استحسن جماعة من المحققين اطراح ذكرى التسوية في حقيقة الشرك اطراح ذكر التسوية في حقيقة الشرك. ومنهم شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى. ومنهم شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى لكن هذا وجه من ذكره انه ذكره باعتبار فعل المشرك والاولى ان يتعلق الشرك باعتبار حقيقته هو ان يبين باعتبار حقيقته هو. ولهذا هجر في كلام الاوائل وكانوا يعبرون من حقيقة الشرك تارة بجعل اله اخر مع الله وتارة باتخاذ ند لله سبحانه وتعالى هذا هو المعروف في كلام السلف ومن اقدمه ما رواه عبدالله بن احمد في كتاب السنة عن لاحق بن حمير قال كنت جالسا عند ابن عمر رضي الله عنهما فاتاه رجل فقال ما الاشراك بالله فقال ان تجعل مع الله الها اخر. ان تجعل مع الله الها اخر فقال الرجل يا ابا عبدالرحمن ما الاشراك بالله فقال ان تتخذ من دون الله اندادا. ان تتخذ من دون الله اندادا فقال يا ابا عبدالرحمن ما الاشراك بالله فقال حرجت عليك ان كنت مسلما لما خرجت من عندي. فخرج الرجل وغضب ابن عمر غضب شديدا الى اخر الحكاية المذكورة هناك. ففي جواب ابن عمر بيان بيان حقيقة الشرك بما ورد في خطاب الشرع تارة باتخاذ الانداد وتارة بجعل اله اخر مع الله سبحانه وتعالى فالذي ذكره المصنف في صدم ذكره من حقيقة الشرك وارد في خطاب الشرع قرآنا وسنة ومعروف في كلام السلف اما ما بعده ففيه ما فيه كما سبق بيانهم واظهر من هذا ان يقال ان الشرك اصلا هو جعل شيء من حق الله لغيره ان الشرك اصلا ان الشرك اصلا يعني في الشرع هو جعل شيء من حق الله لغيره وباعتبار النوعين المذكورين فالشرك الاكبر هو جعل شيء من حق الله لغيره ينافي اصله ينافي اصله ويخرج به العبد من الاسلام ينافي اصله ويخرج به العبد من الاسلام اما الشرك الاصغر فهو جعل شيء من حق الله لغيره ينافي كماله ينافي كماله ولا يخرج به العبد من الاسلام ولا يخرج به العبد من الاسلام فمدار الشرك على ان يجعل العبد شيئا من حق الله لغيره. فما دار الشرك على ان يجعل العبد حقا شيئا من حق الله لغيره فان نافى اصله فهو شرك اكبر يخرج العبد به من الاسلام. وان نافى كماله فهو شرك اصغر لا يخرج العبد به من الاسلام. وذكر المصنف رحمه الله تعالى في من بيان ما يتعلق الشرك الاكبر ثلاث اربع ايات وحديث فاما الاية الاولى فقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما فلاية المذكورة في بيان جزاء الشرك. في بيان جزاء الشرك وتعظيم العقوبة عليه دال على عظمته وتعظيم العقوبة عليه دال على عظمته. فهو اكبر ولاية ثانية قوله تعالى ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. والقول فيها كالقول في سابقتها ولاية ثالثة قوله تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة الاية والقول فيها كالقول في سابقتها والاية الرابعة قوله تعالى ومن يشرك بالله فكان فكانما خر من السماء فتخطفه الطير الاية والمذكور فيها بيان شدة هلاك اهل الشرك. والمذكور فيها شدة بيان شدة هلاك اهل الشرك وانهم واقعون في امر عظيم واما الحديث فذكر حديث معاذ رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا الحديث في الحديث المذكور بيان ان من تمام عبادة الله وتوحيده في الالوهية الا يشرك العبد به شيئا. والمراد به في الحديث شرك الالوهية لانه ذكره مقابلا لتوحيد الالوهية. فقوله ان يعبدوه يعني ان يوحدوه في الوهيته وغيرها يكون تابعا لها. فيكون قوله ولا يشرك به شيئا اي في الوهيته. ويكون غيرها تابعا لها ثم ذكر المصنف رحمه الله انه يستوي في الخروج بهذا الشرك عن الدين المجاهر به ككفار قريش وغيرهم والمبطن له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر فالواقعون في الشرك الاكبر نوعان الواقعون في الشرك الاكبر نوعان احدهما المشركون المجاهرون احدهما المشركون المجاهرون. وهم الذين يبطنونه ويظهرونه وهم الذين يبطنونه ويظهرونه والاخر المشركون المبطنون المشركون المبطنون وهم الذين يبطنونه ولا يظهرونه. وهم الذين يبطنونه ولا يظهرونه وهم المنافقون وهم المنافقون الذين يتظاهرون بالاسلام ويبطنون الكفر في قلوبهم نعم