احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما هو الشرك الاصغر؟ الجواب هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى. قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسأل عنه فقال الرياء ثم فسره بقوله صلى الله عليه وسلم يقوم الرجل فيصلي فيزين لما يرى من نظر رجل اليه. ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالاباء والانداد والكعبة وغيرها. قال صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم ولا بالانداد قال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة. وقال صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا الا بالله. وقال صلى الله عليه وسلم من حلف بالامانة فليس منا. وقال صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. وفي رواية وفي رواية واشرك. ومنه قول ما شاء الله وشئت. قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له ذلك اجعلت لي اجعلتني لله ندا. بل ما شاء الله وحده ومنه قول لولا الله وانت وما لي الا الله وانت وانا داخل على الله وعليك ونحو ذلك. قال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان. ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان. قال اهل العلم ويجوز لولا الله ثم فلان ولا يجوز لولا الله وفلان. لما بين المصنف فيما سلف النوع الاول من الشرك وهو الشرك الاكبر اتبعه بالسؤال الثاني المتعلق الشرك فقال ما هو؟ الشرك الاصغر. ثم اجاب عنه بقوله هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل حتى قال ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالاباء والانداد الى اخر كلامه فبين الشرك الاصغر بذكر انواعه. فبين الشرك الاصغر بذكر انواعه. وهذا من طرائق البيان وهذا من طرائق البيان فان حقيقة الشيء تبين تارة بحده وتبين تارة بانواعه فان حقيقة الشيء تبين تارة بحده وتبين تارة بانواعه وكلاهما جادة صحيحتان في بيان حقائق الاحكام الشرعية في الايمان والتوحيد وغيرهما وسبق ان عرفت ان الشرك الاصغر شرعا هو جعل شيء من حق الله لغيره ينافي كماله. جعل شيء ان من حق الله لغيره ينافي كماله. لا يخرج به العبد من الاسلام. وهذه هي الحقيقة الجامعة لانواع الشرك الاصغر ومنه ما ذكره المصنف هنا بتصريحه به في قوله هو يسير الداخل الى قوله ومن ذلك الحلف بغير الله الى اخر ما ذكر وابتدأ رحمه الله تعالى ذكر انواع الشرك الاصغر بيسير الرياء في قوله يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى والرياء شرعا هو اظهار العبد عمله والرياء شرعا هو اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه. اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه والته الرؤية بالعين. والته الرؤية بالعين ونظيره هو التسميع ونظيره هو التسميع والته السماع بالاذن والته السماع بالاذن وهما مجموعان في قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من رأى رأى الله به ومن سمع سمع الله به. ومن سمع سمع الله به فيجتمعان في كون العبد يظهر عمله للناس فيجتمعان في كون العبد يظهر عمله للناس. ويفترقان في مراده بما يحصل به معرفتهم له. فتارة يظهره ليروه باعينهم. وتارة يظهره ليسمعوه اذانهم وقد ذكر المصنف ان من الشرك يسير الرياء وظاهر كلامه ان الرياء وقد ذكر المصنف ان من الشرك الاصغر يسير الرياء. وظاهر كلامه ان الرياء لا يكون من الشرك الاصغر. وانما ما الذي يكون من الشرك الاصغر هو يسيره وهذا هو ما جرى عليه ابن القيم وهذا هو ما جرى عليه ابن القيم في مدارج السالكين وتبعه جماعة من اهل العلم منهم ابن سعدي وابن قاسم العاصمي والمصنف في هذا الكتاب فهم لا يجعلون الشرك الاصغر هنا الرياء وانما يجعلون الرياء وانما يجعلون الشرك الاصغر يسير الرياء وما ذكروه مرجوح لما رواه الحاكم وغيره من حديث شداد ابن اوس انه قال كنا نعد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرياء الشرك الاصغر. كنا نعد على عهد رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرياء الشرك الاصغر فجعلوا الرياء كله شركا اصغر. فجعلوا الرياء كله شركا اصغر واما القائلون باليسير فهم يجعلون ما قل من الرياء شركا اصغر فيجعلون فهم يجعلون ما قل من الرياء شركا اصغر. اما ما كثر فانهم لا يجعلونه كذلك واما ما كثر فانهم لا يجعلونه كذلك. وهذا القول هو مما تفرد به ابن عن جمهور اهل العلم صرح بذلك سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد. فذكر ان مذهب الجمهور ان الرياء شرك اصغر. واما ابن القيم ومن تبعه فانهم ذهبوا هذا المذهب ان الرياء هو آآ ان الشرك الاصغر هو يسير الرياء واعتذر لهم اه شيخنا ابن عثيمين رحمه الله بان مقصودهم هو الكيفية لا الكمية. واعتذر لهم شيخنا ابن عثيمين بان مقصودهم هم هو الكيفية لا الكمية وبيان قوله انه يذكر ان من قال بان الشرك الاصغر هو يسير الرياء فمراده بذلك كيفيته في العمل كيفيته في العمل انه يكون يسيرا في عمل العامل انه يكون يسيرا في عمل العامل فيكون عمل العامل لله لكن منه شيء يسير لا يكون لله سبحانه وتعالى. لان الشرك شديد الكمية في اعمال العبد ليس من شعار اهل الاسلام وانما هذه حال المنافقين وهم ليسوا من اهلي الايمان وهذا عذر حسن لهم. وذكر المصنف رحمه الله تعالى في بيان كون الرياء من الشرك ذكر اية وحديثين فالاية قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه حتى قال ولا يشرك بعبادة ربه احدا وهذه الاية هي في الشرك كله وهذه الاية هي في الشرك كله واستدل بها من استدل على الرياء لانه مندرج فيها واستدل بها من استدل بها على الرياء لانه مندرج فيها فهو من افراد الشرك. فهو من افراد الشرك ويغلب وقوعه في عمل الانسان الصالح. ويغلب وقوعه في العمل الصالح للانسان ويغلب وقوعه في العمل الصالح للانسان وهو المذكور في الاية. وهو المذكور في الاية. ولهذا جعلها من جعلها من ادلة هي ثم ذكر حديثين احدهما قوله صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر هو اخر حديث يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته. والحديث الاول عند ابن ماجة. والحديث الثاني في مسند احمد وكلاهما حديث حسن. وتقدم ان المصنف رحمه الله ترك عزو الحديث في مواضع من كتابه وهذا امر سهل ما لم يكن ما تركه حديث موضوعا ولم يقع هذا منه فالاحاديث التي ذكرها ليس فيها شيء من الموضوعات. وسبق ان ذكرت لكم ضابط هذا قلت مش الضابط اللي ذكرناه ها لا ذكرنا ضابط من الشعر بذلك محد يذكره اجل خلي خلاص الضابط ما نذكرها سم ارفع صوتك احسنت احسنت. ترك الحديث عند عزو سهل ترك الحديث دون عزم. ترك الحديث دون عزو سهلا ان لم يكن الموضوع ثم اهمل ان لم يك بحذف النون ان لم يكن الموضوع ثم اهمل ثم اهمل والافضل العزو والافضل العزو وان كان معه والافضل العزو وان كان معه بيان رتبة تتم المنفعة. بيان رتبة تتم المنفعة ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى احاديث تشتمل على انواع اخرى من الشرك انواع اخرى من الشرك الاصغر وهي الحلف بغير الله كالحلف بالاباء والامهات والكعبة والامانة وقول ما شاء الله وشئت او قولي ما شاء الله وشاء فلان وقولي لولا الله وفلان فاحديثها الاول قال صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم ولا امهاتكم ولا بامهاتكم الحديث رواه ابو داود والنسائي والحديث الثاني قوله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا والكعبة. رواه النسائي والحديث الثالث قوله صلى الله عليه وسلم لا تحلف الا بالله. رواه ابو داوود والنسائي والحديث الرابع قوله صلى الله عليه وسلم من حلف بالامانة فليس منا رواه ابو داوود وفي اسناده ضعف والحديث الخامس قوله صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك رواه ابو داوود والترمذي ثم قال وفي رواية واشرك رواها احمد والحديث السادس قوله صلى الله عليه وسلم لرجل اجعلتني لله ندا رواه ابن ماجة. والحديث السابع قوله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان الحديث رواه ابو داوود وكلها احاديث ثابتة اما من جنس الصحيح او الحسن سوى ما تعلق بالحلف بالامانة ففيه ضعف وقوله المصنف وفي رواية بعد في حديث وفي من حلف بالله بغير الله قال وفي رواية واشرك ما معنى وفي رواية هنا اذا وقع في كلام اهل العلم ذكروا حديث بعدين قالوا وفي رواية هل هو حديث اخر ام ماذا نعم من حديث اخر ومن حديث نفسه اذا من حيث اخر ليش يقول وفي رواية يقول وفي حديث آآ نعم نعم ما جرى في تصرف اهل العلم انهم اذا ذكروا حديثا ثم اتبعوه وفي رواية اي وفي رواية لهذا الحديث نفسه. في رواية لهذا الحديث نفسه. لا من حديث اخر. فاذا كان من حديث اخر فيلزمهم ان يقولوا وفي حديث غيره وفي حديث غيره اشار الى هذا سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد. اشار الى هذا سليمان ابن عبد الله في في تيسير العزيز الحميد. وان هذا التركيب وفي رواية يختص بجملة من الحديث المتقدم عليها. يختص بجملة من الحديث المتقدم عليها. لا بحديث اخر ومستقل لا بحديث اخر مستقل واشرت الى ذلك بقولي وفي رواية يقال في الاثر وفي رواية يقال في الاثر بعد حديث فهي منه تقتصر بعد حديث فهي منه تقتصر اذا عرفت ما سبق ذكره مما يتعلق بالشرك الاكبر والشرك الاصغر فينبغي ان تعلم ما يشتركان فيه وما يفترقان فيه. ما يشتركان فيه وما يفترقان يفترقان فيه فاما الاصل الاول وهو ما يشترك فيه الشرك الاكبر والاصغر فهو سبعة امور. اما الاصل الاول وهو ما يشترك به الشرك الاصغر الاكبر والاصغر فهو سبعة امور اولها انهما يتضمنان جعل شيء من حق الله لغيره انهما يتضمنان جعل شيء من حق الله لغيره والثاني تحريمهما فكلاهما محرم تحريمهما. فكلاهما محرم. والثالث انهما لا يغفران والثالث انهما لا يغفران فقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به يعم الاكبر والاصغر. فقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به يعم الاكبر والاصغر فان ان مع الفعل المضارع ان يشرك يسبكان في مصدر تقديره شركا يسبكان اي يصاغان في مصدر تقديره شركا تقدير الكلام ان الله لا يغفر شركا به. فتقدير الكلام ان الله لا يغفر شركا به فتكون النكرة واقعة في سياق النهي في سياق النفي فتكون النكرة واقعة في سياق النفي وهذا يفيد العموم. وهذا يفيد العموم. والقول بعموم الاية في الشرك كله هو اصح القولين هو اصح القولين وهو احد قولي ابن تيمية الحفيد وهو احد قولي ابن تيمية الحفيد واختاره جماعة من المحققين منهم عبدالرحمن بن حسن في قرة عيون الموحدين وابن سعدي في جواب له وابن قاسم العاصم في حاشيته على كتاب التوحيد. والرابع انهما ظلم. والرابع انهما ظلم فيندرجان في قول الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم والخامس انهما ينقسمان على الاعتقاد والقول والعمل انهما ينقسمان على الاعتقاد والقول والعمل فيكون شرك اكبر اعتقادي هو شرك اكبر قولي وشرك اكبر عملي ويكون ايضا شرك اصغر اعتقادي وشرك اصغر قولي وشرك اصغر عملي والسادس ان منهما الجلي والخفي ان منهما الجلي والخفي ففيهما شرك اكبر جلي وشرك اصغر جلي ففيهما شرك اكبر جلي وشرك اصغر جلي وشرك اكبر خفي وشرك اصغر خفي وشرك اكبر خفي وشرك اصغر خفي ومن ذكر ان الشرك الاصغر هو الشرك الخفي فمراده بذلك اكثره ومن ذكر ان الشرك الاصغر هو الشرك الخفي فمراده اكثره لان من اكثر الشرك الذي يخفى الرياء لان من اكثر الشرك الذي يخفى الرياء وهو شرك اصغر وهو شرك اصغر. لا ان الشرك الخفي ينحصر في الرياء. لا ان الشرك الاصغر ينحصر في الرياء. فالشرك الخفي يكون منه اكبر ويكون من انه اصلا. فالشرك الخفي يكون منه اكبر ويكون منه اصغر. ونص على هذا ابن تيمية في الرد على البكري ونص على هذا ابن تيمية في الرد على البكري. والسابع استحقاق فاعليهما العذاب استحقاق فاعلهما العذاب. وتحريم دخول الجنة وحصول الخسران استحقاق فاعلهما العذاب وتحريم دخول الجنة وحصول الخسران فصاحب الشرك الاكبر مستحق للعذاب فلا يخرج منه ويحرم عليه دخول الجنة ويحصل له الخسران التام. واما صاحب الشرك الاصغر فانه متوعد بالعذاب وما شاء صاحب الشرك الاصغر فانه متوعد بالعذاب وربما حرمت عليه الجنة الى امد. وربما حرمت عليه الجنة الى امد. اي لم يدخلها مع اول لمن يدخل مع اول من يدخلها فيعذب في النار ثم يخرج منها. ويكون له حظ من الخسارة قل له حظ من الخسارة فلا يتحقق فيه الخسران التام لكن يقع له خسران بقدر ما وقع منه من الشرك. واما الاصل الثاني وهو الفرق بينهما فان بينهما فرقا من سبعة وجوه ايضا. فان بينهما فرقا من سبعة وجوه ايضا. اولها ان الاكبر يتعلق باصل التوحيد ان الاكبر يتعلق باصل التوحيد والاصغر يتعلق بكماله والاصغر يتعلق بكماله والثاني ان الاكبر يحبط العمل كله ان الاكبر يحبط العمل كله والاصغر يحبط ما يقارنه او بعض العمل والاصغر يحبط ما يقارنه او بعض العمل والثالث ان الاكبر يزول معه اسم الاسلام عن العبد بالكلية ان الاكبر يزول معه اسم الاسلام عن العبد بالكلية فلا يسمى مسلما فلا يسمى مسلما بخلاف الاصغر فلا يزول معه اسم الاسلام. بخلاف الاصغر فلا يزول معه اسم الاسلام. والرابع ان الاكبر يحرم معه دخول الجنة الى الابد ان الاكبر يحرم معه دخول الجنة الى الابد واما الاصغر فيحرم دخولها الى امد واما الاصغر فيحرم دخولها الى امد والخامس ان الاكبر لا ينقطع عذاب صاحبه والخامس ان الاكبر لا ينقطع عذاب صاحبه اما الاصغر فينقطع عذابه واما الاصغر فلا ينقطع فينقطع عذابه وقد تكون له حسنات ماحيات فلا يعذب. وقد تكون له حسنات ماحيات فلا يعذب والسادس ان الاكبر يخلد صاحبه في النار. ان الاكبر يخلد صاحبه في النار واما الاصغر فلا يخلد صاحبه واما الاصغر فلا يخلد صاحبه والسابع ان الاكبر معه خسران مطلق ان الاكبر معه خسران مطلق واما الاصغر فمعه خسران مقيد واما الاصغر فمعه خسران مقيد وهذا الباب وهو باب الجمع والفرق باب شهرت العناية به في علم الفقه باب شهرت العناية به في علم الفقه. حتى قال عبد الحق السنباطي من فقهاء الشافعية. الفقه والفرظ انتهى كلامه اي الجمع بين المسائل المتشابهات والتفريق بين المسائل المختلفات ويحتاج لمثله في علم الاعتقاد. ويحتاج لمثله في علم الاعتقاد. فمن ابواب علم الاعتقاد النافعة معرفة الفروق بين مسائل الاعتقاد. معرفة الفروق بين مسائل الاعتقاد ومعرفة الجمع بينها. ومعرفة الجمع بينها ومنه ما سبق ذكره في الشرك الاكبر والاصغر جمعا وفرقا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما الفرق بين الواو وثم في هذه الالفاظ؟ الجواب لان العطف بالواو المقارنة والتسوية. فيكون من قال ما شاء الله وشئت قارنا مشيئة العبد بمشيئة الله مسويا بها بخلاف في العطف بثمن المقتضية التبعية. فمن قال ما شاء الله ثم شئت فقد اقر بان مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى لا تكون الا بعدها كما قال تعالى وما تشاؤون الا اي يشاء يا الله وكذلك البقية. لما ذكر المصنف رحمه الله في جواب السؤال المتقدم ان اهل العلم قالوا ويجوز لولا الله ثم فلان ولا يجوز لولا الله وفلان اتبعها بسؤال يتعلق ببيان الفرق بينهما. فقال ما الفرق بين الواو وثم في الالفاظ يعني الالفاظ المتقدم يعني الالفاظ المتقدمة ذكرها في السؤال السابق. ثم عنه بان العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية فاذا قال القائل ما شاء الله وشئت فقد سوى بين مشيئة الله ومشيئة العبد. فاذا قال القائل ما شاء الله وشئت فقد سوى بين مشيئة الله ومشيئة العبد. بخلاف ثم فانها تقتضي التعقيب والتراخي بخلاف ثم فانها تقتضي التعقيب والتراخي ولا تتضمن التسوية ولا تتضمن التسوية. فتكون مشيئة العبد نازلة عن مشيئة الله تابعة له. فتكون مشيئة العبد نازلة عن مشيئة الله متراخية عنها تابعة لها. فاذا قال العبد ما شاء الله ثم شئت اي ان لك مشيئة ثابتة لكنك تلك المشيئة تابعة لمشيئة الله متراخية عنها لا تبلغ قدرها. فالواو تقتضي التسوية واو تقتضي التسوية. اما ثم فتقتضي نزول رتبة الثاني عن الاول واما ثم فتقتضي نزول رتبة الثاني عن الاول فمشيئة الله سبحانه وتعالى غالبة ظاهرة ومشيئة العبد تابعة مشيئة الله عز وجل مقهورة بحكم الله عز وجل. واذا قال احد ما شاء الله وشئت قد سوى بين المشيئتين. وقد نفى الله ذلك في قوله وما تشاؤون الا ان يشاء الله. اي لا حقق لكم مشيئة الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى ذلك وقول المصنف وكذلك البقية اي وكذلك بقية الالفاظ التي على هذا التركيب اي وبقي اي وكذلك بقية الالفاظ التي على هذا التركيب مثل لولا الله ثم فلان. مثل لولا الله ثم فلان، فهي كقولك ما شاء الله ثم شاء فلان. فالاصل ان يكون ذكر ذلك بايراد ثم بينهما لا بايراد الواو ومحل هذا في الاعمال الظاهرة ومحل هذا في الاعمال الظاهرة واما الاعمال الباطنة فانها تتمحض لله وحده واما الاعمال الباطنة فانها تتمحض لله وحده. فلا يصح فيها العطف بثم ايضا. فلا يصح العطف فيها بثم ايضا كقول العبد توكلت على الله ثم عليك كقول العبد توكلت على الله ثم عليك. فهذا لا يجوز في اصح قولي اهل العلم. لان التوكل عمل والعمل الباطن لله وحده. لان التوكل عمل باطن. والعمل الباطن لله وحده. فان العبد افوض امره ويظهر عجزه لله دون المخلوقين. والتوكل غير التوكيل. فالتوكيل في الاعمال الظاهرة وهذا سائر التوكيل الذي يتعلق بباب الوكالة عند الفقهاء هذا في الاعمال الظاهرة. واما التوكل الذي هو وعمل باطن فهذا يختص بالله وحده. نعم