احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما ضد توحيد الاسماء والصفات؟ الجواب ضده الالحاد في اسماء الله وصفاته واياته. وهو ثلاثة انواع. الاول الحاد المشركين الذين باسماء الله تعالى عما هي عليه. وسموا بها اوثانهم فزادوا ونقصوا فاشتقوا اللات من الاله والعزى العزيز ومن ات من المنان. الثاني الحاد المشبهة الذين يكيفون صفات الله تعالى ويشبهونها بصفة خلقه وهو مقابل لالحاد المشركين فاولئك سووا المخلوق برب العالمين. وهؤلاء جعلوه بمن منزلة الاجسام المخلوقة وشبهوه بها تعالى وتقدس. الثالث الحاد النفات المعطلة وهم قسمان قسم اثبتوا الفاظ اسمائه تعالى ونفوا عنه ما تضمنته من صفات الكمال الف قالوا رحيم بلا رحمة رحمن رحيم بلا رحمة عليم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا بصر قدير بلا قدرة واطرد بقيتها كذلك. وقسم صرحوا بنفي الاسماء ومتضمناتها بالكلية. ووصف بالعدم المحض الذي لسن له ولا صفة. سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون الملحدون علوا كبيرا. رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده لعبادته هل تعلم له سميا؟ ليس كمثله شيء. وهو السميع بنصير يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر يتمم به ما تقدم ذكره مما يتعلق بالاسماء الصفات فقال ما ضد توحيد الاسماء والصفات. لان الاشياء يبين كمالها باضدادها فلما فرغ المصنف من تجلية هذا الباب مبينا طريقة اهل السنة في توحيد الاسماء والصفات ذكر ضده المقابل له تحذيرا منه وتنفيرا عنه. ثم بين ضد توحيد الاسماء والصفات فقال الالحاد في اسماء الله وصفاته واياته. وهو المذكور في قوله تعالى وذروا الذين يلحدون في اسمائهم والالحاد في اسماء الله عز وجل هو الميل بها عما يجب فيها والالحاد في اسماء الله عز وجل هو الميل بها عما يجب فيها فكل ميل باسماء الله او صفاته عما يجب فيها فهو الحاد. فكل ميل باسماء الله وصفاته عما يجب فيها فهو الحاد. فافراد ما يذكره المصنفون بابواب الاعتقاد ويشترطون سلامة الاثبات منه وهو التكييف والتمثيل وكذلك التحريف والتعطيل كلها مما يندرج في اسم الالحاد كلها مما يندرج في اسم الالحاد. واصل الالحاد الميل وعما يجب شرعا واصل الالحاد الميل عما يجب شرعا. سواء كان في باب الاسماء والصفات او في باب الايات او في غيرها من الاحكام الشرعية. سواء كان في باب الاسماء والصفات او في باب الايات. او في غيرها من الاحكام الشرعيات ثم صار في عرف المتأخرين اسما لنفي الخالق. ثم صار في عرف المتأخرين اسما لنفي الخالق. فاذا تروه فانهم يريدون نفي وجود الله عز وجل فانهم يريدون نفي وجود الله عز وجل. ولا يختص الالحاد به. ولا يختص الالحاد به فهو فرد من افراده من اشنعها وابشعها فصار الالحاد له معنيان. فصار الالحاد له معنيان. احدهما شرعي احدهما شرعي وهو الميل عما يجب شرعا الميل عما يجب شرعا والاخر اصطلاحي والاخر اصطلاحي. وهو انكار الخالق سبحانه وهو انكار الخالق سبحانه والمعنى الاصطلاحي منتظم في المعنى الشرعي فان من ينكر وجود الخالق مائل عما يجب شرعا من اثباته سبحانه وخص اسم الالحاد بانكار الخالق لانه من افظع واشنع وجوه الالحاد. فان اثبات وجود الرب سبحانه وتعالى مغروس في النفوس. ولا يكاد يوجد في طبقات الخلق امة بعد امة من ينكر وجود الخالق الا الشاذ الفاذ منه فلاجل شناعة هذا وبشاعة جرم اولئك شهر اسم الالحاد على هذا المعنى وهذا المعنى الاصطلاحي هو كما تقدم مندرج في اسم الالحاد الشرعي واعرف الناس بما جاء في الشريعة هم العلماء. فالعلماء هم اقدر من غيرهم على ابطال جميع انواع الالحاد سواء ما تعلق بالمعنى الشرعي العام او بافراده المتجددة ومنها ما سمي الحادا اصطلاحا وهو انكار الخالق. فمن اراد ان ينتفع في هذا الباب فعليه بمصنفات اهل العلم ومن جملة من عني بمضادة الملاحدة المنكرين الخالق سبحانه وتعالى علامة عبد الرحمن ابن ناصر ابن سعدي رحمه الله تعالى فهو اشهر العلماء كتابة وتصنيفا في مدافعة هذه المقالة لما راجت في القرن الماضي فصنف فيها شيئا مفردا وكذلك له كلام كثير متآثر. فاذا اردت ان تنتفع بما يحصل به الرد على اولئك فقر ما كتبه هو وغيره من العلماء المحققين واما من لم يبلغ هذه المرتبة من رسوخ قدمه في معرفة العلم فانه يتخوف عليه وعلى من تبعه ان يعلق بهم شيء من الاقوال المبتدعة فيقعون في شر كثير وذكر المصنف رحمه الله تعالى ان الالحاد الواقع في الاسماء والصفات ثلاثة انواع وهذا السؤال والجواب خرج في المصنف عن قاعدته التي ذكرها في مقدمته. وهو انه يعتني ببيان اقوال اهل السنة والاتباع دون اقوال اهل الاهواء والابتداع والحامل له على ذلك شدة الحاجة اليه. والحامل له على ذلك شدة الحاجة اليه والحامل له على ذلك شدة الحاجة اليه. والنادر لا يقدح في الكلية. والنادر لا يقدح في الكلية. اي ان وجود هذا في سؤال او سؤالين لا يقدح في ان المصنف سار على خطته التي اختطها انه يقتصر على يقتصر على بيان كلام اهل السنة الاتباع ويترك كلام اهل الاهواء والابتداع. فالعالم قد يجنح الى شيء خلاف الاصل لاجل منفعة يراها. ويقدر العالم ذلك لنفسه. ويقدر العالم ذلك لنفسه. فاذا خرج العالم عن اصل كلي فهو اعلم بنفسه فيما يفعل واعلم بنفسه فيما يفعل. ولا يقتضي هذا عصمته من الخطأ. لكن يقتضي الادب معه بسؤاله عنه لكن يقتضي الادب معه بسؤاله عنه. فان بين وجه ما فعل وان الحامل له هو كذا وكذا مما تسوقه الحاجة او الضرورة او يكون له عذر فيه لا يعلمه الناس قبل منه. وان سئل فاجاب بجهالة او زلل بين فهو كغيره من الناس الذين تحفظ حرمتهم ويبين غلطهم. وهذا الباب غلط فيه كثيرا. فمن الناس من جعل العلماء في رتبة المعصومين. وهذا خطأ. وقابلهم طائفة اخرى من جعلوا ستر حرمة العلماء منتهكا وجعلوا انفسهم اوصياء على العلماء يحاكمون افعالهم وتوسط بين الطائفتين طائفة بصيرة تعلم ان العالم له ما له مما يفعله وللعبد ان يسأله عن وجه ما فعله ليستفيد ذلك ويعرف طريقته. ومن لازم العلماء وصاحبهم وعاش معهم عرفة هذا من تصرفهم. ومن لم يكن له اخذ متين عنهم يقع في هذه المقالات الردية. والمقصود ان تعلم ان آآ مصنف هذا الكتاب خرج عن الاصل الذي ذكره لاجل شدة الحاجة لذكر مذاهب هؤلاء المخالفين الذين وقعوا في الالحاد في الاسماء والصفات. فذكر انهم ثلاثة انواع الاول الحاد المشركين الذين عدلوا باسماء الله تعالى عما هي عليه وسموا بها اوثانهم فاشتقوا اللات من الاله والعزى من العزيز ومن اتى من المنان والثاني الحاد المشبهة الذين يكيفون صفات الله تعالى ويشبهونها بصفات خلقه ان يثبتون كنهى الصفات الالهية. اي يثبتون كنها الصفات الالهية قال وهو مقابل لالحاد المشركين فاولئك سووا المخلوق برب العالمين وهؤلاء جعلوه بمنزلة الاجسام المخلوقة وشبهوه بها وتقدس والثالث الحاد النفاة المعطلة وهم قسمان القسم الاول الذين اثبتوا الفاظ اسمائه تعالى ونفوا عنه ما تضمنته من صفات الكمال فهم يثبتون الاسماء ولكنهم ينفون الصفات. فهم يثبتون الاسماء ولكنهم ينفون الصفات فيقولون رحيم بلا رحمة وسميع بلا سمع وعليم بلا علم. والقسم الثاني الذين صرحوا بنفي الاسماء ومتضمناتها بالكلية الذين صرحوا بنفي الاسماء ومتضمناتها بالكلية. اي ما اشتملت عليه من الكمالات اي ما اشتملت عليه من الكمالات. قال ووصفوه بالعدم المحو الذي لا اسم له ولا صفة وهؤلاء هم الجهمية وهؤلاء هم الجهمية والمتكلمون في باب الالحاد في الاسماء والصفات نوعوا طرائقهم في تقسيمه. والمتكلفون في باب الالحاد بالاسماء والصفات نوعوا طرائقهم في تقسيمه. فمنهم من قسمه هذه القسمة ومنهم من قسمه قسمة خماسية كابن القيم في بدائع الفوائد ومنهم من قسمه قسمة خماسية كابن القيم في بدائع الفوائد واحسن ما ذكر في تقسيم الالحاد ما ذكره ابن القيم نفسه. ما ذكره ابن القيم نفسه في الصواعق المرسلة والكافية الشافية. الصواعق المرسلة والكافية الشافية. فقسمه ثلاثة اقسام. فقسمه ثلاثة اقسام الاول جحد معانيها الاول جحد معانيها والثاني انكار المسمى بها والثاني انكار المسمى بها والثالث التشريك فيها والثالث التشريك فيها فهذه القسمة لانواع الالحاد في الاسماء والصفات احسن مأخذا واسلموا من الاعتراض وهي لابن القيم في الكافية الشافية والصواعق المرسلة وكلامه في القسمة الثلاثية احسن من كلامهم في القسمة الخماسية التي ذكرها في بدائع الفوائد وهذا مما يدلك على ان العالم النظار المتفجرة بالعلم قد يكون له في المسألة قولين او قد يكون له في المسألة قولان او اكثر ويعرف احسن اقواله لمن نظر فيها وسبر ما اخذه فيها. ووقع هذا من ابن القيم في جملة من كتبه فانه تارة يذكر قولا ويقويه ثم يرجع عليه في موضع اخر بالقدح التوهية له وذلك لكمال علمه فان علمه كالنهر المتفجر الذي يتجدد بتجدد نبعه وقع مثله لشيخه ابن تيمية الحفيد وكذلك لابي الفضل ابن حجر في جماعة اخرين من المحققين الذين الذين يكون لاحدهم قولان او اكثر في المسألة. فلا يعد مثل هذا اضطرابا. وانما حامله على الوقوع فيه هو تجدد العلوم وتفجر الفهوم عنده. ويبين ذلك للناظر في كلامه. انه يكون في كلامه المحرر حقق من قوة الادلة ونصوع البيان ما لا يكون في في غيره. فليكن منك فليكن ذلك منك على ذكر فيما يمر عليك من اقوال المحققين وان هذا لا يعد اضطرابا وانما هو تجدد العلوم ووقع هذا في مسائل لشيخنا ابن عثيمين لمن يعرف كتبه القديمة والجديدة فانه ربما ذكر شيئا في الكتب القديمة ثم رجع في كتبه الجديدة بتضعيف ذلك القول وبيان عدم صحته. وهذا دليل على ان صاحب العلم الحي الراغب فيما عند الله عز وجل لا تقف رغبته ولا تنتهي نعمته منه عند شيء فلا يزال يجدد فيه الفكر ويقلب فيه النظر للاطلاع على ظنائن ظنائن الذخائر من في ابواب الخبر والطلب. وهكذا يجب ان يكون ملتمس العلم. ان يكون جادا هميما راغبا حريصا على ما ينفعه. لا تنتهي نهمته الى حد ولا ينقضي فكره الى موقف يقف فيه يظن انه قد استوفى على العلم فمن ظن انه عالم فهو جاهل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال هل جميع انواع التوحيد متلازمة فينا فيها كلها ما اينافي نوعا منها؟ الجواب نعم هي متلازمة. فمن اشرك في نوع منها فهو مشرك في البقية. مثال وذلك دعاء غير الله وسؤاله ما لا يقدر عليه الا الله. فدعاؤه اياه عبادة بل مخ العبادة لغير الله من دون الله فهذا شرك في الالهية. وسؤاله ايام تلك الحاجة من جلب خير او دفع شر معتقدا انه قادر على قضاء ذلك. فهذا شرك في الربوبية حيث اعتقد انه متصرف مع الله في ملكوته. ثم انه لم يدعه هذا الدعاء من دون الله الا مع اعتقاده انه يسمعه على البعد والقرب في اي وقت كان وفي اي مكان. ويصرحون بذلك وهو شرك في الاسماء والصفات حيث اثبت له سمعا. حيث اثبت له سمعا محيطا بجميع المسموعات. لا يحجبه قرب ولا بعد هذا الشرك في الالهية الشرك فاستلزم هذا الشرك في الالهية الشرك في الربوبية والاسماء والصفات لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من بيان انواع التوحيد الثلاثة الالهية والربوبية والاسماء والصفات اورد سؤالا في تحقيق تلازمها وبه ختم ما يتعلق بالايمان بالله الذي هو الركن الاول من اركان الايمان ستة فقال هل جميع انواع التوحيد متلازمة فينافيها كلها ما ينافي نوعا منها ثم اجاب عنه بقوله نعم هي متلازمة فمن اشرك في نوع منها فهو مشرك في البقية. اي انه اذا قدر ان احدا وقع في شيء هو من شرك الالوهية فانه يتضمن ويستلزم الشرك في الربوبية وفي الاسماء والصفات. وكذا لو وقع في شرك يتعلق في الربوبية فهو يتضمن او يستلزم الشرك في الالوهية او في الاسماء والصفات وكذلك اذا وقع في شرك يتعلق بالاسماء والصفات فهو يتضمن او يستلزم الشرك في الالهية والشرك في الاسماء والصفات. فانواع التوحيد اخذ بعضها ببعض انها جميعا تتعلق بحق الله. فقد عرفت فيما سبق ان التوحيد هو افراد الله بحق ان التوحيد هو افراد الله بحقه. وجعلوا ذلك الحق انواعا ثلاثة هي الربوبية والالوهية والاسماء والصفات لا يعني ان تلك الانواع يكون كل واحد منها مستقلا عن الاخر. بل هي كلها مجتمعة في حق الله عز وجل. فما يطرأ عليها من كمال في واحد يكون به كمال في الاخرين. وكذا يطرأ عليها من قدح في واحد يكون قدحا في الاخرين. ومن جملته ما ذكره المصنف مما يتعلق بالشرك وان العبد اذا اشرك في نوع من انواع التوحيد فان شركه يكون متعلقا ببقية انواعه. ومثل ذلك كبحار من دعا غير الله سبحانه وتعالى. فان من دعا غير الله عز وجل واقع في شرك الالوهية لان الدعاء هو العبادة كما جاء هذا في حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة رواه الاربعة واسناده صحيح بل كما قال المصنف هو مخها يعني مخ العبادة. والمراد بكونه مخها اي خالصها اي خالصها ولبها وغايتها وهذا المعنى تواردت عليه الايات القرآنية والاحاديث النبوية في اثبات مكانة الدعاء من العبادة وانه غايتها وخالصها ولبها فيسمى مخا. وروي في ذلك حديث ضعيف عند الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء او مخ العبادة. وهذا الحديث ضعيف روايتان. واما معناه دراية فهو صحيح. فان الدعاء بالغ هذا المبلغ من كونه خالص العبادة ولبها وغايتها. ودلت على ذلك ايات قرآنية واحاديث نبوية فاذا دعا احد غير الله سبحانه وتعالى فانه يكون قد اشرك به شرك الالوهية وتوجهه الى دعاء غير الله سبحانه وتعالى وان كان شركا في في الالوهية فانه مشتمل ايضا على شرك الربوبية. لان توجه العبد اليه يجعله يعتقد فيه التصرف يجعله يعتقد فيه التصرف وان له ارادة ولو لم يكن يعتقد فيه ذلك لما توجه اليه. فكما يشرك في الالوهية يشرك في الربوبية وهو ايضا يعتقد ان له من الاحوال ما يدرك به العبد الامال فيثبت له انواعا من الصفات التي هي لله عز وجل كاعتقاده احاطته وسمعه وقدرته والصفات. فمن في نوع من انواع الشرك فلا بد ان يقارن ذلك النوع اذا كان في باب من ابوابه لابد ان يقارنه غيره في باب اخر. سواء تعلق بالالوهية او بالربوبية او بالاسماء الصفات فبعضها يأخذ ببعض وابواب الشرك كثيرة وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ابواب ان ابواب الشرك ثلاثة وسبعون وجاء في رواية عنه بضع وسبعون. والمراد بذلك التكفير والمراد بذلك التكثير وتارة يغلب في باب منها شرك الربوبية وتارة يغلب في باب منها شرك الالوهية وتارة يغلب في باب منها شرك الاسماء واذا وقع الشرك في واحد من هذه الابواب فانه يتضمن ويستلزم الوقوع في الشرك في النوع الاخرين وبهذا يكون المصنف قد فرغ من الركن الاول من اركان الايمان وهو الايمان بالله ثم يتبعه ما يتعلق بالركن الثاني وهو الايمان بالملائكة