احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل الايمان بالكتب؟ الجواب ادلته كثيرة منها. قوله تعالى يا ايها الذين الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل وقوله تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم الايات. وغيرها كثير. ويكفي في ذلك قوله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتابك لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من ذكر الركن الثاني من اركان الايمان وهو الايمان بالملائكة اتبعه ذكر الايمان كتب لان الملائكة ينزلون بها على الرسل. فاورد سؤالا قال فيه ما دليل الايمان بالكتب؟ ثم اجاب عنه بايراد ايات من القرآن الكريم منها قول تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله. يعني القرآن والكتاب الذي انزل من قبل اي من جميع الكتب المتقدمة على القرآن الكريم. مما عرف اسمه او جهل مما انزله الله عز وجل على الانبياء فقوله تعالى والكتاب الذي انزل من قبلي يراد به جنس الكتب المنزلة على الانبياء. مما عرفنا اسمه كالتوراة والانجيل وما لم نعرف اسمه من كتب الله التي انزلها على انبيائه ثم قال ومنها ايضا قوله تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل الاية فقوله وما انزل الينا اي بالكتاب الذي انزل الينا وهو القرآن الكريم وقوله وما انزل الى ابراهيم واسماعيل الى اخر الاية اي ما انزل من الكتب على اولئك الانبياء المتقدمين على نبينا صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر اية ثالثة وهي قوله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب وهذا يشمل كل كتاب انزله الله عز وجل من الكتب التي انزلت على الانبياء وهذه الايات التي ذكرها المصنف تدل على الايمان بالكتب بطريقين. وهذه الايات التي ذكرها المصنف تدل على الايمان بالكتب بطريقين احدهما التصريح بذلك احدهما التصريح بذلك بذكر الكتاب التصريح بذلك بذكر الكتاب واصل هذا الاسم مأخوذ من الكتب وهو الجمع واصل هذا الاسم مأخوذ من الكتب وهو الجمع والاخر ذكرها بالاشارة الى انها منزلة من عند الله. ذكرها بالاشارة الى انها منزلة من عند الله عز وجل فاصل المنزل منه هو الوحي. فاصل المنزل منه هو الوحي. وهذا الوحي وهذا الوحي منه ما يكون في الكتب التي انزلها الله سبحانه وتعالى فالاشارة اليها باسم الكتاب للاشارة الى كونها مجموعة. للاشارة الى كونها مجموعة. فينزل على النبي او الرسول كتاب يجمع من ايات الله المنزلة عليه. وذكرها باسم المنزل اشارة الى انها من عند الله عز وجل اشارة الى انها من عند الله سبحانه وتعالى وقد يذكر الكتاب ويراد به الاشارة الى المنزل مما هو في اللوح المحفوظ. وقد يذكر كتاب والاشارة فيه الى المنزل مما هو في اللوح المحفوظ كقوله تعالى في سورة البقرة ذلك الكتاب لا ريب فيه. ذلك الكتاب لا ريب فيه ان الاشارة هنا هي الاشارة الى القرآن حال كونه في اللوح المحفوظ. هي الاشارة الى القرآن حال كونه في اللوح المحفوظ لان ذلك اسم اشارة للبعيد. لان ذلك اسم اشارة للبعير. ويجيء في القرآن الاشارة الى الكتاب. باسم الاشارة البعيد وباسم الاشارة القريب باسم الاشارة البعيد وباسم الاشارة قريب. فان ذكر باسم الاشارة البعيد فالمراد به حال كونه مكتوبا في صحف اللوح المحفوظ. واذا كان مذكورا باسم الاشارة القريب فالمراد به الاشارة الى القرآن حاله حال كونه بيننا. الاشارة الى القرآن حال كونه بيننا. اما القرآن الكريم فان الاشارة اليه تجيء في القرآن بالبعيد ولا بالقريب ها كلاهما يلا هاتها للقرآن ما قلنا الكتاب قرآن نعم ايه ايش طيب وبعيد ايش نعم يا عبد الله وهو او البعيد نام يا اخي قريب وبعيد ووقعت الاشارة الى القرآن في القرآن بالقرب فقط لقوله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. ولم يقع الاشارة في القرآن اليه باسم الاشارة البعيد لان هذا الاسم هو له حال كونه مقروءا بيننا. لان هذا الاسم هو له حال كونه مقروءا بيننا فليس نظيرا للاسم الاخر الكتاب من كل وجه نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال هل سميت جميع الكتب في القرآن؟ الجواب سمى الله منها في القرآن هو والتوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وموسى. وذكر الباقي جملة وقال تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم. نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل من قبل وقال تعالى واتينا داود زبورا. وقال تعالى ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم ما الذي وفى؟ وقال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوما الناس بالقسط. فما ذكر الله منها تفصيلا وجب علينا الايمان به تفصيلا. وما ذكر منها اجمالا وجب علينا الايمان به اجمالا فنقول فيه ما امر الله به رسوله. وقل امنت بما انزل الله من كتابه. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان بالكتب فقال هل سميت جميع الكتب بالقرآن ثم اجاب عنه بقوله سمى الله منها في القرآن هو والتوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وموسى وذكر الباقي جملة وهذا يفيد ان ذكر الكتب في القرآن وقع بطريقين ان ذكر الكتب في القرآن وقع بطريقين احدهما طريق التفصيل بتسمية ما سمي منها طريق التفصيل بتسمية ما سمي منها والاخر طريق الاجمال بذكر جملتها دون اسماعها. بذكر جملتها دون اسمائها واجمع اهل العلم ان المذكور منها في القرآن خمسة واختلفوا في السادس فالاول القرآن والثاني التوراة والثالث الانجيل والرابع الزبور والخامس صحف ابراهيم فهذه الكتب الخمسة اجمع عليها واختلف في السادس وهو صحف موسى عليه الصلاة والسلام فمن اهل العلم من اثبتها كتابا مستقلا عن التوراة ومن اهل العلم من اثبتها كتابا مستقلا عن التوراة ومنهم من جعلها التوراة نفسها. ومنهم من جعلها التوراة نفسها وهذا القول الثاني اصح وهذا القول الثاني اصح ان صحف موسى عليه الصلاة والسلام هي التوراة ثم ذكر المصنف ايات دالة على ذلك فذكر قوله تعالى وانزل التوراة والانجيل من قبل ففيها ذكر التوراة والانجيل وذكر قوله تعالى واتينا داود زبورا فسمى كتاب داود الزبور ثم ذكر قوله تعالى ام لم ينبأ بما في الصحف موسى وابراهيم الذي وفى فذكر صحف موسى وابراهيم وكذلك في ايتين سورة الاعلى ان هذا لفي الصحف الاولى ابراهيم وموسى. ثم ختم بقوله تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب. وهذا دال على بقيتها جملة وما ذكر منها تفصيلا باسمه وجب الايمان باسمه وما لم يذكر فانه يجب علينا الايمان به اجمالا فانه يجب علينا الايمان به اجمالا وهذه الكتب اختص الله عز وجل بها من اختص من انبيائه وهم ابراهيم وموسى وعيسى وداوود ومحمد عليهم الصلاة والسلام فعلى هؤلاء انزلت هذه الكتب فانزل على محمد صلى الله عليه وسلم القرآن وانزل على ابراهيم الصحف وانزل على موسى التوراة التي هي ذات صحف وانزل على عيسى الانجيل وانزل على داود الزبور. واصل الزبور يعني الكتاب المجموع واصل الزبور الكتاب المجموع وخص اسم كتاب داود وخص اسم كتاب داود باسم الزبور والمراد في قول الله تعالى ولا قاد كتبنا في الزبور من بعد الذكر اي واحد من الكتب ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر قرآن طاح في موسى. طيب كيف من بعد الذكر؟ يعني من بعد القرآن ها احسنت ولقد كتبنا في الزبور يعني في كتب المجموعة للانبياء. فهنا الزبور وقع على المعنى العام ليس اسما لي كتاب داود عليه الصلاة والسلام. ثم قال من بعد الذكر ها عبد الله احسنت يعني اللوح المحفوظ يعني اللوح المحفوظ والذكر يقع اسما للوح المحفوظ واسما للقرآن الكريم ذكره ابو عبد الله ابن القيم رحمه الله تعالى وورد ذلك في صحيح البخاري ان الذكر يقع اسما للوح المحفوظ لكن انه قليل الاستعمال بالقرآن والسنة