احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال سؤال ما معنى الايمان بكتب الله عز وجل الجواب معناه التصديق الجازم بان جميعها منزل من عند الله عز وجل. وان الله ما تكلم بها حقيقة فمنها المسموع فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة رسول الملكي ومنها ما بلغه الرسول الملكي الى الرسول البشري. ومنها ما كتبه الله تعالى بيده. كما قال تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا او يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء. وقال تعالى لموسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وقال تعالى وقال تعالى لموسى وكلم الله موسى تكليما وقال تعالى في شأن التوراة وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء. وقال في عيسى واتيناه الانجيل. وقال تعالى واتينا داوود زبورا. وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل. وقال في شأن القرآن لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه الملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا. وقال تعالى فيه وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قوله تعالى وانه لتنزل رب العالمين نزل بروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. الايات. وقال تعالى فيه ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. الآيات وغيرها كثير ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا يتعلق بالايمان بالكتب فقال ما معنى الايمان بالكتب ثم اجاب عنه بما يبين ان الايمان بالكتب يتضمن امرين احدهما التصديق الجازم بان جميعها منزل من عند الله عز وجل تصديق الجازم بان جميعها منزل من عند الله عز وجل وتقدم ان الجزم يراد به الثبوت واليقين والرسوخ فهو ليس تصديقا ان مجردا بل تصديق خاص والاخر ان الله تكلم بها حقيقة فهي من كلام الله سبحانه وتعالى وبقي وراء هذين الامرين امران احدهما ان الله انزلها ليحكم بها الانبياء بين الناس ان الله انزلها ليحكم بها الانبياء بين الناس والاخر انها جميعا منسوخة بالقرآن الكريم انها جميعا منسوخة بالقرآن الكريم فهذان الامران لابد من الحاقهما بالامرين الذين ذكرهما المصنف فيؤمن العبد بان الله عز وجل انزل كتبا من عنده وانه تكلم بها حقيقة وان غاية انزالها ان يحكم بها الانبياء بين الخلق وانها جميعا قد مسخت بالقرآن الكريم فصار القرآن ناسخا لها مهيمنا عليها فلا كتاب بعده وذكر المصنف فيما ذكر ان الله تكلم بها حقيقة اي بهذه الكتب المناسبة نزله وانها جاءت على انحاء فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي فيسمعه الرسول البشري من الله عز وجل من وراء حجاب كما وقع هذا لموسى الكليم عليه الصلاة والسلام. ووقع ايضا لنبينا صلى الله عليه وسلم لما عرج به الى السماء ومنها ما بلغه الرسول الملكي الى الرسول البشري فاوحاه الله عز وجل الى رسول من البشر بواسطة الرسول الملكي الذي يبعثه الله الى الانبياء والرسل لتبليغهم رسالات الله. وتقدم ان النازل بذلك هو آآ جبريل عليه الصلاة والسلام ووقع في احاديث صحيحة نزول بعض الملائكة ببعض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يخالف ان النازل بالوحي هو جبريل. فكأن هذا يقع للتأكيد والتثبيت والتبشير بمضامين المنزل عليه مما يختص به ملك غير جبريل. فالاصل ان النزول بالوحي هو لجبريل عليه الصلاة والسلام وما وقع من نزول ايات او سورة بملك اخر فهو تأكيد وتثبيت لما نزل به جبريل عليه الصلاة والسلام ومنها ما كتبه الله تعالى بيده كما جاء ذلك في التوراة. فان الله عز وجل كتب التوراة بيده ثبت هذا في صحيح مسلم فان الله عز وجل كتب التوراة بيده ثبت هذا في صحيح مسلم وساق المصنف ايات في تقرير ما ذكره من هذه المعاني منها قوله تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فلا يكلم الله سبحانه وتعالى احدا من البشر الا بهذه الطرق الثلاث المذكورة فان الاستثناء بعد النفي من اقوى التخصيص فلا يكلم الله عز وجل بشرا الا بواحد مما ذكر في هذه الاية فاما ان يكلمه الله وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا. ثم ذكر قول الله تعالى لموسى عليه الصلاة والسلام اني صفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وقوله تعالى وكلم الله موسى تكليما. فالمكلم هو الله وموسى عليه الصلاة والسلام هو المكلم فالاسم الاحسن الله جاء فاعلا مرفوعا وقال في شأن التوراة وكتبنا له في الالواح من كل شيء. اي كتب الله ذلك له بيده كما تقدم في الحديث الذي عند مسلم قال وقال في عيسى عليه الصلاة والسلام واتيناه الانجيل اذ وقال في داوود عليه الصلاة والسلام واتينا داود زبورا وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل. يعني في قوله تعالى وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم الى اخر اية في سورة البقرة ثم ذكر ما جاء في القرآن وفيه قوله تعالى ولكن الله يشهد بما انزل اليك انزل بعلمه. وقال تعالى وقرآنا فرقناه اي انزلناه مفرقا. اي انزلناه مفرقا لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ومنها قوله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين. الايات فهو نازل من الله عز وجل. ومنها آآ قوله تعالى ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز وحذف خبر ان للدلالة على تحققه اسم ان هو الاسم الموصول الذين وخبرها مقدر هم الخاسرون مقدر هم الخاسرون فتقدير الكلام ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم هم الخاسرون وحذف الخبر للاشارة الى عظم تحققه وثبوت وقوعه وانه واقع بهم لا محالة وانه واقع بهم لا محالة فحذف للاشارة الى ان خسارتهم ثابتة فلم يحتج الى ذكرها بالخبر فلم يحتج الى ذكرها بالخبر نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة الجواب قال الله تعالى فيه وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. وقال تعالى وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون الله ولا لكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب. وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. وقال تعالى ما كان حديثا يفترى ولكن تصديقا الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وتفصيلا كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. قال اهل التفسير ومهيمنا مؤتمنا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها. يعني يصدق ما فيها من الصحيح وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل تغيير ويحكم عليها بالنسخ او التقرير. ولهذا ولهذا يخضع ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب بالمتقدمة منا لم ينقل مما لم ينقلب على عقبيه كما قال تبارك وتعالى. الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون. واذا يتلى عليهم قالوا آمنا به انه الحق امر ربنا انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين. وغير ذلك ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالقرآن الذي هو سيد الكتب المنزلة من الله سبحانه وتعالى. فبعد ان ذكر ما ذكر من الكتب التي انزلها الله عز وجل سؤالا يختص بالقرآن لبيان منزلته. واورد جملة من الايات تفيد تحقق القرآن بامرين عظيمين. تفيد تحقق القرآن بامرين عظيمين. احدهما تصديقه الكتب بل متقدمة تصديقه الكتب المتقدمة اي انه جاء بمثل ما جاءت به. اي انه جاء بمثل ما جاءت به من توحيد الله وعبادته من توحيد الله وعبادته والاخر هيمنة القرآن على ما تقدمه من الكتب. هيمنة القرآن على ما تقدمه من الكتب اي علوه عليها. اي علوه عليها فهو عال عليها ناسخ لها ناسخ لها لما اشتمل عليه من صدق الاخبار وعدل الاحكام. لما اشتمل عليه من صدق الاخبار ادري الاحكام ومن عرف الكتب المتقدمة ثم عرف القرآن من المؤمنين بتلك الكتب فانه يؤمن بهذا الكتاب. لانه جاء مصدقا بما جاءت به الكتب كما قال المصنف. ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب المتقدمة مما لم ينقلب على عقبيه اي ممن اقر بالحق اي ممن مر بالحق لما بلغه كما قال تبارك وتعالى الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون. اي ان اوتوا الكتب المتقدمة كالتوراة والانجيل يؤمنون بهذا القرآن. قال واذا يتلى قالوا امنا به وحملهم على الايمان به ما ذكروه في قولهم انه الحق من ربنا انا كنا من من قبله مسلمين. نعم