احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما الذي يجب التزامه في حق القرآن على جميع الامة الجواب هو اتباع مظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه. قال الله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا. وقال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. وقال تعالى والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجرى المصلحين وهي عامة في كل كتاب. والآيات في ذلك كثير واوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به. وفي حديث علي مرفوعا انها ستكون فتن قلت ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله وذكر الحديث ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بقرآن الكريم فقال ما الذي يجب التزامه بحق على جميع الامة ثم اجاب عنه بقوله هو اتباعه ظاهرا وباطنا. اي انه يجب على جميع الامة ان يتبعوا القرآن اعمالهم الظاهرة والباطنة بان يجعلوه اماما لهم. بان يجعلوه اماما لهم. فيمتثل ما فيه من خبر وطلب وهو الذي جاء الامر به في قوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه فقوله تعالى فاتبعوه اي خذوا به واجعلوه امامكم وقائدكم وقدم الله سبحانه وتعالى بين يدي الامر به وصفه بانه كتاب مبارك. وقال وهذا كتاب انزله مبارك فاتبعوه وكان الكلام يمكن ان يقع مستقيما في اللسان العربي لو قيل وهذا كتاب انزلناه فاتبعوه وزيد الوصف لبيان موجب اتباعه. وزيد الوصف لبيان موجب اتباعه. وهو كون كتابا مباركا اي ذو بركة اي ذو بركة. والبركة الخير الكثير. البركة الخير الكثير. فخير كثير لا ينقطع فخير القرآن كثير لا ينقطع ثم اورد اية اخرى وهي قول الله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم الاية وفيها ايضا الامر اتباع ثم ذكر قول الله تعالى والذين يمسكون بالكتاب الاية وذكر هذا الفعل مشددا الحث على قوة الاخذ بالقرآن للحث على قوة الاخذ بالقرآن والتعلق به فتضعيف الفعل دال على طلب قوة اخذه. فتضعيف الفعل دال على طلب قوة اخذه. اي قول القرآن ولم ياتي امسك بالقرآن لان تضعيف الفعل بجعله مشددا يدل على الحظ على شدة التمسك به واتباعه ثم ذكر طرفا من الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها وصيته صلى الله عليه وسلم في حديث اذ ابن ارقم في صحيح مسلم انه قال فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به. فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به فالامر بالاخذ امر بالاتباع والامر بالتمسك امر بقوة الاتباع فالامر بالاخذ امر بالاتباع والامر بالتمسك امر بقوة الاتباع. وهو الاخذ بقوة وهو الاخذ بقوة فهي نظير قوله تعالى يا يحيى خذ الكتاب بقوة ثم ذكر حديث علي عند الترمذي انها ستكون فتن قلت ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله وهو طرف من حديث طويل وفي اسناده ضعف والايات احاديث في هذا الباب كثيرة وهي تدل على وجوب اتباع باع القرآن ظاهرا وباطنا. وان الخير والفلاح كله في القرآن. وهو اعظم دواوير العلم والايمان والعمل والصلاح والزكاة والارشاد. فمن اراد ان يبلغ الخير فيها فليلزم القرآن ان القرآن هو اصل العلم ومنه تتفجر ينابيع صلاح النفس وزكاتها طهارتها وحسن عملها ومراقبتها لله سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه؟ الجواب حفظه تلاوته والقيام به اناء الليل والنهار. وتدبر اياته واحلال حلاله وتحريم حرامه انقياد لاوامره والانزجار بزواجره. والانقياد لاوامره والانزجار بزواجره والاعتبار بامثاله والابتعاد بقصصه والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدوده والذب عنه لتحريف الغاليين وامتحان المبطلين. والنصيحة له بكل معانيها والدعوة الى ذلك على بصيرة ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر يتعلق بالقرآن فقال ما معنى التمسك بالكتاب اي بالقرآن والقيام بحقه. ثم اجاب عنه بذكر افراد كثيرة فقال حفظه اي استظهاره وعن ظهر قلب وتلاوته اي قراءته والقيام به اناء الليل والنهار اي الازمنة المختلفة من الليل والنهار. فالان هو الحين والزمان. الان هو الحين والزمان قال وتدبر اياته اي ايش ايش معنى تدبر اياته يعني الوصول الى غاية الخطاب القرآني الوصول الى غاية الخطاب القرآني اي ما يراد منه اي ما يراد منه فان كان من باب الخبر صدق وان كان من باب الطلب امتثل الامر وانزجر عن النهي. فان كان من باب الخبر صدق وان كان من باب الطلب امتثل الامر وانزجر عن النهي. هذا هو معنى التدبر المأمور به شرعا هذا معنى التدبر المأمور به شرعا وهو متوقف على معرفة التفسير وهو على معرفة التفسير قال ابن تيمية الحفيد ولا يمكن تدبر القرآن الا بمعرفة تفسيره. ولا يمكن تدبر القرآن الا بمعرفة تفسيره مثاله اقم الصلاة لدلوك الشمس كيف تدبرها؟ لابد اولا معرفة تفسير ما معنى الدلوك زوال الشمس يعني زوال الشمس فيندرج في الزوال وقت الظهر ووقت العصر وكله معلق بالزوال وما يتبعه من الظل فيكون تدبر هذه الاية الامر باقامة الصلاة في هذين الوقتين. هذا هو التدبر الذي امر به في غير موضع من القرآن وهو الذي كان عليه سلف الامة. اما تسمية التفسير الاشاري او الخواطر المرسلة تدبرا فليس من هذا الباب. فالتفسير الاشاري صحيح بشروط ان يكونوا في الاية اشارة الى معنى قد اخفى. هذا صحيح بشروط بينها ابن القيم في اعلام الموقعين. واما الخواطر المرسلة فلا يجوز للانسان ان يتكلم بما يقع في خواطره في القرآن بلا علم لا يجوز للانسان ان يتكلم بما يقع في خواطره في القرآن بلا علم لان القول في تفسير القرآن كما قال بعض السلف انما هو الرواية عن الله انما هو الرواية عن الله. يعني ان المتكلم بهذا يخبر عن الله عز وجل ان المتكلم بهذا يخبر عن الله عز وجل. وهذا يحمل المرء على حجز نفسه عن ان يتكلم بشيء في القرآن من غير تحقق صحته ابتداء فما يتقاذفه الناس الان مما يسمى تدبرا للقرآن فيه شيء يصح كونه كذلك. وفيه شيء كثير تارة يكون من التفسير الاشاري وهو معان صحيحة تستنبط من ايات القرآن الكريم ومنه شيء كثير ايضا من الخواطر المرسلة التي لا خطام لها ولا زمام واهل العلم وطلابه. ينبغي ان يأخذوا بما امر به شرعا وفق مدارك الخطاب الشرعي لا وفق ما يسير عليه الناس باهوائهم ورغباتهم فان هذا يوقع في المحذور فان هذا يوقع في المحذور ومن امثلته ان بعض من تكلم في هذا الباب ذكر ان من ادلة عالمية القرآن تحريم الخنزير فيه ان من ادلة عالمية القرآن تحريم الخنزير فيه. قال لان هذا المأكول لم يزل مأكولا اهل الكتاب من ذلك الزمان الى زماننا هذا. قال فحرم الخنزير وذكر في مواضع مختلفة من القرآن وهذا كلام غير صحيح فان القرآن لا يحتاج الى وصف العالمية اصلا. فالقرآن كتاب الله عز وجل والعالم هم المفتقرون الى كلام الله عز وجل واحيه الذي اوحاه الى انبيائه. ثم ان الحامل على ذكر تحريم الخنزير في القرآن في غير موضع ليس انتهوا هذا المعنى وانما ما ذكره من هو عارف بمعاني القرآن وهو الراغب الاصباني في كتاب الذريعة الى مكارم الشريعة وهو ان تحريم الخنزير ذكر كثيرا في القرآن. لان العرب كانت منهم قبائل من النصارى وكان يألفهم من يألفهم من بني عمومتهم من من هو مسلم او من المشركين الذين يميلون الى الاسلام فكانوا يجتمعون معهم اكثر ما يجتمعون على الطعام وكان طعام اولئك اكثره الخنزير. فحرم الخنزير لفصم عرى الالف بين المسلمين ومن كان من اهل الاشراق قريبا منهم وبين بني عمومتهم من النصارى فهذا المعنى هو المعنى الذي لاجله ذكر الخنزير محرما في غير موضع من القرآن ثم قال واحلال حلاله وتحريم حرامه والانقياد لاوامر وانزجار بزواجره واي مناهيه التي تزجر وتمنع الناس قال والاعتبار بامثاله والاتعاظ بقصصه اي طلب العظة بقصصه العمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدوده والذب عنه لتحريف الغاليين وانتحال المبطلين والنصيحة له بكل معانيها والدعوة الى ذلك على بصيرة وهذه الافراد المذكورة هي من جملة المعنى الذي اراده من التمسك بالكتاب والقيام بحقه وبقية افرادها مذكورة في الايات القرآنية والاحاديث النبوية واتباع الكتاب له درجتان. واتباع الكتاب والتمسك به والقيام بحقه له درجتان. واتباع الكتاب الذي هو القرآن والتمسك به والقيام بحقه له درجتان. الاولى درجة فرض درجة فرض اي لازمة واجبة كالايمان به كالايمان به والعمل به والتحاكم اليه وحفظ ما لا بد من حفظه منه وحفظ ما لابد من حفظه منه مثل ايش ها الفاتحة للمصلي ومثل ايات الاحكام لمن احسنت للقاضي ومثل ايات الاحكام للقاضي فهي واجبة عليه ان يحفظها. والدرجة الثانية نافلة درجة نافذة كتلاوته كتلاوته والاستشفاء به والاستشفاء به وحفظ ما زاد عن الفاتحة وحفظ ما زاد عن الفاتحة فهاتان الدرجتان تجمعان افراد ما امرنا به من حق القرآن في التمسك به والقيام بحقه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما حكم من قال بخلق وقد كتب جماعة في مضامن كتبهم في ذكر في حق القرآن لكن لا اعرف كتابا مفردا في حق القرآن استوعب جميع هذه الافراد مما ورد في الايات وفي الاحاديث وفي اثار السلف. فهذا باب حسن ان ينهض به ناهض مبينا حق القرآن ذاكرا ما جاء في ذلك من الايات والاحاديث والاثار. نعم