احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ماذا يتضمن اسمه العلي الاعلى وما في معناه كالظاهر والقاهر متعالي الجواب يتضمن اسمه العلي الاعلى الصفة المشتقة منها وهو ثبوت العلو لله عز وجل بجميع معانيه. علو فوقيته تعالى على عرشه عال على جميع خلقه بائن منهم رقيب عليهم يعلم ما هم عليه قد احاط بكل شيء علما. لا تخفى عليه منهم خافية فلا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ولا ممانع. بل كل شيء خاضع لعظمته ذليل لعزته مستكين لك كبريائه تحت تصرفه وقهره. لا خروج له من قبضة وعلو شأنه فجميع صفات الكمال له ثابتة وجميع النقائص عنه منتفية عز وجل وتبارك وتعالى. وجميع هذه المعاني للعلو متلازمة لا ينفك معنى منها عن الاخر لما فرغ المصنف رحمه الله من تقرير ثبوت باب الصفات الذاتية والفعلية لله المشرع يذكر طرفا من صفات الله عز وجل. وابتدأ ذلك بصفة العلو. واورد سؤال يتعلق بها فقال ماذا يتضمن اسم العلي الاعلى وما في معناه كالظاهر والقاهر والمتعالي والمتعالي بياء في اخره وفق قراءة ابن كثير. في قول الله تعالى الكبير ال فانه قرأ باثبات الياء وصلا ووقفا وقرأ غيره باللام بدون ياء. فاسماء الله المتعلقة بالعلو والمذكورة في كلامه هنا صراحة هي العلي الاعلى والمتعالي وفي معناها الاسماء الدالة على العلو مما ذكره كالظاهر والقاهر. فان الظاهر قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم فقال الظاهر فليس فوقه شيء. والقاهر كذلك جاء فيه قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده فهو دال على علو الله سبحانه وتعالى. فهذه الاسماء دالة على اثبات العلو لله. لما تقدم من ان كل اسم من اسماء الله يدل على على صفة من صفاته او اكثر فهو يتضمن صفة الهية واحدة او يتضمن صفتين او يتضمن ثلاثا باعتبار دلالة اللسان على ذلك. فهذه الاسماء المذكورة دالة على صفة العلو بهذا الطريق وقد اشرت الى هذه القاعدة بقول اسماؤه الحسنى على الصفات اسماؤه الحسنى على الصفات من الادلة لذي الاثبات. من الادلة لذي الاثبات. اي ان من طرائق المثبتة في جعل لشيء صفة من صفات الله ان يرد الاسم بها. فيرد الاسم ويكون فيه صفة من صفات الله سبحانه وتعالى الاسماء المذكورة دالة على علو الله عز وجل وذكر المصنف ان علو الله ثلاثة اقسام الاول علو الذات. علو الذات. وهو علو فوقيته. علو فوقيته تعالى على عرشه فهو عال على جميع خلقه بائن منهم مستو على عرشه فعلو الفوقية المراد به علو الذات. علو الفوقية المراد به علو الذات. والثاني علو والصفات علو القدر والصفات. والمراد به كمال صفات ربنا المراد به كمال صفات ربنا قال الله تعالى ولله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى اي الوصف الاعلى اي الوصف الاعلى قاله ابن عباس رضي الله عنهما واختاره ابو عبدالله ابن القيم. فصفات الله عز وجل لا كلها موصوفة بالكمال فهي عارية بقدرها. والثالث علو القهر والثالث علو القهر والمراد به كما ذكر المصنف اثبات ان الله لا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ولا ممانع بل كل شيء خاضع لعظمته والقائلون باثبات هذا النوع استدلوا بقول الله عز وجل وهو القاهر فوق عباده. استدلوا بقول الله عز وجل وهو القاهر فوق عباده. فقالوا ان الفوقية المذكورة في هذه الاية هي فوقية القهر هي فوقية القهر. فاثبتوا علو القهر لله سبحانه وتعالى والقهر من صفات الله عز وجل فان من اسمائه القهار والقهر من صفات الله عز وجل. فان من اسمائه القهار. وفي هذا الاسم صفة القهر اي الغلبة والظهور. يرجع هذا الى علو القدر والصفات. فيرجع وهذا الى علو القهر الى علو القدر والصفات وهذا الذي ذكروه من الفوقية في الاية لا يختص بها. فان الله قال ان الذين يبايعون هناك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم. يد الله فوق ايديهم. فلا تختص الفوقي بفوقية القهر. فقد وردت الفوقية في صفة اخرى وهي صفة الاية. صفة اليد وهذه الفوقية ترجع الى الاصل الذي ذكرناه وهو علو القدر والصفات. فالاكمل جعل العلو نوعان هما علو الذات وعلو القدر والصفات هما علو الذات وعلو القدر والصفات هذا هو الذي تدل عليه الادلة من الايات والاحاديث والى ذلك اشرت بقول علو ربنا لدى الثقات علو ذاته مع الصفات علو ربنا لدى الثقات علو ذاته مع الصفات. اما علو قهره فردوا لسابق اذ منه يستمد. اما علو قهره فردوا لسابق اذ منه مستمد اذ منه مستمد بل الله علو الذات الذي هو علو فوقيته على عرشه ومباينة خلقه وله علوه الصفات بكمال وصفه سبحانه وتعالى بها. فالقسمة الثنائية اصح تأصيلا. اصح تأصيل اذا والقسمة الثلاثية اوضح تفصيلا. اوضح تفصيلا وممن اقتصر على الصفة على القسمة للثنائية العلامة اسحاق بن عبدالرحمن ابن حسن ابن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمهم الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل علو الفوقية من الكتاب؟ الجواب الصريحة عليه لا تعد ولا تحصى. فمنها هذه الاسماء وما في معناها ومنها قوله الرحمن على عرش استوى في سبعة مواضع من القرآن. ومنها قوله تعالى امنتم من في السماء ايتين ومنها قوله تعالى يخافون ربهم من فوقهم ومنها قوله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. وقوله تعالى تعرج الملائكة والروح اليه. وقوله يدبر امر من السماء الى الارض. وقوله تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وغير ذلك كثير لما ذكر المصنف رحمه الله صفة العلو وان منها علو الهوقية اورد سؤالا يتعلق بهذا النوع من انواع العلو فقال ما دليل علو الفوقية من الكتاب ثم ذكر ان الادلة الصريحة عليه لا تعد ولا تحصى. قال فمنها هذه الاسماء وما في معناه اي تلك الاسماء المتقدم ذكرها وهي العلي والاعلى والمتعالي والظاهر والقاهر. هذه تدل على علو الله سبحانه وتعالى في ذاته. ثم ذكر ادلة تفصيلية من الايات تدل على علو الله عز وجل. فقال منها قوله تعالى الرحمن على العرش استوى في سبع ايات. ومراده ذكر الاستواء على العرش في سبع ايات. ذكر الاستواء على العرش في سبع ايات واحدة منها الرحمن على العرش استوى. واحدة منها الرحمن على العرش استوى. ثم الست الباقية ثم استوى العرش ثم الست الباقية ثم استوى على العرش واشار الى هذا واشار المصنف الى هذا في داليته المعروفة بالجوهرة المفيدة فقال في سبع اية من القرآن صرح باسم بسبع ايات في سبع ايم من القرآن صرح على العرش ربي فهو منفرد. اي ان الايات التي جاءت في الاستواء سبع منها الرحمن على العرش استوى ومنها ست هي ثم استوى على العرش. وقدماء المصنفين في السني اذا ذكروا هذا الموضع قالوا ومنها ذكر استواء الله على عرشه في سبع ايات. قالوا ومنها استواء الله على عرشه في سبع ايات وهذا اولى واكمل. لان الايات السبع لان الايات السبع ان تأتي على نسق واحد وانما بينها التفاوت الذي ذكرناه قال ومنها قوله تعالى اامنتم من في السماء؟ الاية المذكورة مصرحة بعلو الله عز وجل لكونه في السماء المراد به اثبات علو الله عز وجل. وانه في جهة العلو. وليس معنى في اما انها تظله او تقله. وانما المراد ان الله عز وجل في جهة العلو. ومنها قوله تعالى يخاف ربهم من فوقهم فان الفوقية تختص بجهة العلوم. فان الفوقية تختص بجهة العلو. ومنها قوله تعالى يصعد الكلم الطيب فان الصعود انما يكون من السفر الى العلو فان الصعود انما يكون من السفل للعلو ففيها اثبات صفة العلو وكذلك قوله تعالى في تمام الاية والعمل الصالح يرفعه فان الرفع يكون الى جهة العلو. فان الرفع يكون الى جهة العلو. ومنها قول تعالى تعرج الملائكة والروح اليه. فان العروج هو الصعود فان العروج هو الصعود. ويكون لمن في جهة العلو. ويكون لمن في جهة العلو اما السلالم معارج لانه يصعد بها وتسمى السلالم معارج لانه يصعد بها ومنها قوله تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض فان من الابتداء الغاية فان من الابتداء الغاية والى الانتهائها فتدبير الامر يكون ابتداؤه من السماء اتدبير الامر يكون ابتداؤه من السماء. ففيه اثبات صفة العلو لله عز وجل. ومنها قوله تعالى عيسى اني متوفيك ورافعك الي. فقوله تعالى رافعك الي فيه اثبات صفة العلو لان الرفع كما تقدم يكون من السفلي الى العلو. وغير ذلك كثير. الايات الدالة على علو الله عز وجل صراحة كثيرة منتشرة في سور القرآن الكريم. ومن اكثر الصفات الالهية التي ورد فيها ادلة من القرآن ومن السنة ايضا صفة العلو حتى ذكر ابن القيم ان لعلو الله عز وجل الف دليل. ان لعلو الله عز وجل الف دليل منها هؤلاء الايات وما سيذكره المصنف فيما يستقبل من الاحاديث. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل ذلك من السنة؟ الجواب ادلة من السنة كثيرة لا تحصى. منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعان والعرش فوق ذلك والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. وقوله لسعد في قصة قريظة لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق ارقعة وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية اين الله؟ قالت في السماء قال اعتقا فان انها مؤمنة واحاديث معراج النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث تعاقب الملائكة ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم بهم الحديث. وقوله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تم من كسب طيب ولا يصعد الى الله الا الطيب. الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الوحي اذا قضى الله الامر بالسماء ضربت الملائكة باجنحته خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان الحديث وغير ذلك كثير. وقد اقر بذلك جميع المخلوقات الا الجهمية لما ذكر المصنف ما ذكره من ايات الكتاب الدالة على علو الله علوا فوقية اتبعه سؤال يتم به الاستدلال من السنة فسأل عن ادلة علو الفوقية من السنة ثم اجاب عنه وبين ان ادلته من السنة كثيرة لا تحصى ثم قال منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعال والعرش على والعرش فوق ذلك والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه رواه ابو داود وغيره واسناده ضعيف ويسمى هذا الحديث حديث الاوعان لذكر الملائكة فيه بهذا الاسم لذكر الملائكة فيه بهذا الاسم والاوعال جمع وعي وهو تيس الجبل. والاوعال جمع وعل وهو تيس الجبل والاحاديث النبوية منها طائفة شهرت بالقابها والاحاديث النبوية منها طائفة شهرت بالقابها كحديث العنبر البحر وحديث الاوعان وتسمى الاحاديث الملقبة وتسمى الاحاديث الملقبة. ومعرفة القاب الحديث نوع من انواع علومه القاب الحديث نوع من انواع علومه. ذكره ابو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث. ذكره ابو عبدالله الحاكم في معرفة علوم الحديث ومن تلك الاحاديث الدالة على العلو مما ذكره المصنف ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم لسعد في قصة لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق السبعة ارقعة. ومعنى ارقعة اي سماوات اي سماوات وهذا الحديث رواه ابن اسحاق في سيرته ويحيى ابن سعيد اموي في مغازيه وغيرهما من اهل العلم روي موصولا ومرسلا ولا يثبت. بوي موصولا ومرسلا ولا يثبت. والمحفوظ فيه لفظ فوق سبع سماوات والمحفوظ فيه لفظ فوق سبع سماوات عند النسائي وغيره. عند النسائي وغيره واصل الحديث لقد حكمت فيهم بحكم الملك هكذا بلا زيادة هو في الصحيحين. واما الزيادة فهي خارج الصحيحين. وهو دال على اثبات صفة العلو بالله لقوله من فوق سبعة ارقعة اي من فوق سبع سماوات ففيه اثبات علو الله علوا فوقه ثم ذكر حديثا اخر وهو حديث الجارية وهو ايضا من الاحاديث الملقبة لقوله صلى الله عليه وسلم في صحيح في صحيح مسلم الجارية اين الله؟ قالت في السماء قال اعتقها فانها مؤمنة وذكر ابو عبد الله الذهبي في كتاب العلو ان هذا الحديث فيه فائدتان ان هذا الحديث فيه فائدة احداهما جواز السؤال باين الله جواز السؤال بين الله والثانية ان جواب ذلك السؤال هو في السماء. ان جواب ذلك السؤال هو في السماء ومنها ايضا احاديث معراج النبي صلى الله عليه وسلم. اي من بيت المقدس الى السماء بعد الاسراء به فانها دالة على العلو لما تقدم ان العروج هو الصعود من السفل الى العلو وقوله في حديث تعاقب الملائكة في الصحيحين ثم يعرج الذين باتوا فيكم فان العروج يكون الى جهة العلو. ومنها ما في الصحيح وهو عند البخاري ومسلم ان النبي صلى الله عليه قال ولا يصعد الى الله الا الطيب. ولا يصعد الى الله الا الطيب. والصعود كما تقدم هو الارتقاء الى العلو ومنها ايضا حديث الوحي اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعنا لقوله بفتح الخاء والضاد. وفيه رواية اخرى خضع بقوله لقوله بضم الخاء وسكون الظاد. فكلاهما ضبطان صحيحان ودلالته على العلو في قوله اذا قضى الله الامر في السماء ففيه اثبات علو الله علو فوقية ومعنى قوله ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا اي خضوعا لله عز وجل اي خضوعا لله عز وجل وقوله صلى الله عليه وسلم كانه سلسلة على صفوان من تشبيه السماع بالسماع من تشبيه السماع بالسماع لا من تشبيه المسموع بالمسموع لا من لا من تشبيه المسموع بالمسموع. وهو كحديث جرير في الصحيحين. انكم لترون ربكم كرؤية القمر ليلة البدر. انكم سترون ربكم كرؤية القمر ليلة البدر. فان آآ التشبيه هنا تشبيه الرؤية بالرؤية. لا تشبيه المرئي بالمرء. لا تشبيه المرء بالمرء فليس المقصود بقوله كانه سلسلة على صفوان تشبيه لصوت الله عز وجل فان هذا ممنوع وانما تشبيه ما يقع في الاذان من السماع بالسماع الذي يكون من سماع السلسلة وهي معروفة اذا سحبت على الصفوان وهو الصخر قال وغير ذلك اي من الادلة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في اثبات العلو. ثم قال وقد اقر ذلك جميع المخلوقات. اي حتى البهائم العجماء. اي حتى البهائم العجماء. وقد ذكر ابن القيم في اجتماع الاسلامية اخبارا وقصصا عن البهائم العجماء من الحمر والطير فيها الاقرار بعلو سبحانه وتعالى وذكر ذلك وقع على جهة التبع. واهل العلم في كل فن وكل امة يذكرون تبعا ما يكون ملحقا باصل ثابت. فلما ذكر ابن القيم ما ذكره من الايات والاحاديث الدالة على العلو الحقها بقصص وحكايات مختلفة منها القصص التي ذكرها عن الحمر وعن الطير باثبات علو الله سبحانه وتعالى. فهي جارية مجرى التبع. لاصل ثابت متقرر بادلة صحيحة ولم يدفع القول بالعلو واثباته لله واثباته لله عز وجل سوى الجهمية. وهم اتباع الجهم صفوان وهم اتباع الجهمي ابن صفوان الذين انكروا علو الله سبحانه وتعالى. وتكلم وبما تكلموا به في نفي تلك الصفة عن ربنا عز وجل