احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل علو القهر من الكتاب؟ الجواب ملته كثيرة. منها قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده. وهو متضمن لعلو القهر والفوقية وقوله تعالى سبحانه هو الله الواحد القهار. وقوله تعالى لمن الملك كل يوم لله الواحد القهار. وقوله تعالى قل انما اوك قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار. وقوله تعالى ما من دابة الا هو اخذه بها ناصيتها. وقوله تعالى يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان. وغير ذلك من الايات تقدم ان المصنف رحمه الله ذكر ان علو الله عز وجل ثلاثة اقسام احدها علو الفوقية وثانيها علو القهر وثالثها علو الشأن. وذكر فيما ذكر سابقا الايات والاحاديث الدالة على اثبات علو الفوقية. ثم اتبعها بسؤال يتعلق بعلو القهر فقال ما دليل علو القهر من الكتاب؟ اي من القرآن الكريم. فانه اذا اطلق الكتاب كما تقدم فالمراد به القرآن. واورد ايات تدل على علو الله سبحانه وتعالى بقهره. ومقدمها قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده. فان هذه الاية متظمنة عند من ذكر ذلك علو القهر والفوقية. لان الله قال وهو القاهر مبينا قهره. وقال فوق عباده مثبتا ان فوقيته فله سبحانه وتعالى علو القهر عليهم. واما الايات التي ذكرها بعدها فانها متضمنة اثبات صفة القهر له سبحانه. في قوله هو الله الواحد القهار. وقوله لله الواحد القهار وقوله الا الله الواحد القهار. فهذه الايات الثلاث فيها اسم القهار. المتضمن صفتا القهر فان من طرائق اثبات الصفات ورود الاسماء الالهية المشتملة عليها فكل اسم الهي ففيه صفة او اكثر كما تقدم وهو من طرائق اهل السنة في اثبات الصفات كما ذكرت ذلك في قولي ايش اه احسنت. اسماء ربنا على الصفات من الادلة لذي الاثبات. اسماء ربنا على الصفات من الادلة الاثبات فاسم القهار الوارد في هؤلاء الايات يفيد اثبات صفة القهر لله. وكذلك ما ذكره بعده وفي قوله تعالى وما من دابة الا هو اخذ بناصيتها. اي مدبر لها وقاهر اياها. اي مدبر لها وقاهر اياها. وفي معنى ذلك ايضا اية سورة الرحمن لا تنفذون الا بسلطان اي بقوة واذن من الله عز وجل اي بقوة واذن من الله سبحانه وتعالى. فتكون لكم حجة في نفوذ اقطارهما في نفوذ اقطارهما ولاية الاولى هي اصرح اية تعلق بها من تعلق من القائلين باثبات علو القهر وهي قوله تعالى والقاهر فوق عباده. فاخذوا من ذكر كلمة فوق اثبات علو القهر. وذكرت لكم انه جاء نظيرها في قوله تعالى يد الله فوق ايديهم. فلا يتوجه القول باثبات هذا العلو قسيما لعلو الذات وعلو الصفات. بل هو مندرج في علو الصفات. فنثبت علو لله عز وجل الا انه من جملة علو صفاته. فمدار اقسام العلو على نوعين احدهما علو والذات والاخر علو الصفات. وعلو القهر فرد من الافراد التي ترجع الى علو والصفات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل ذلك من السنة؟ الجواب ادلته من السنة كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم اعوذ بك من شر كل دابة ان تأخذوا بنا وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم اني عبدك وبنو عبدك وبنو امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك. الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم انك تقضي ولا يقضى عليك انه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت. وغير ذلك كفيل لما ذكر المصنف رحمه الله ما ذكره من الايات القرآنية الدالة على علو القهر اتبعه بطلب ذكر الاحاديث الواردة في ذلك فقال ما دليل ذلك من السنة؟ اي ما دليل علو القهر من السنة ثم اجاب عنه بذكر ثلاثة احاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم اعوذ من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها. الحديث رواه مسلم في صحيحه. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك رواه احمد وغيره واسناده صحيح ومنها قوله صلى الله عليه وسلم انك تقضي ولا يقضى عليك انه لا يذل من وليت ولا يعز من عاديت. رواه اصحاب السنن من حديث الحسن ابن علي رضي الله عنه واسناده صحيح وهذه هي الاحاديث وغيرها تدل بمعناها على نفوذ حكم الله عز وجل. وهذه الاحاديث وغيرها تدل في معناها على نفوذ حكم الله عز وجل. وكمال ملكه وكمال ملكه وتدبيره خلقه وان الامر كله بيده وان الامر كله بيده وذلك من جملة ما يندرج في علو كما تقدم. فانه وان كان اثباتا لطهر الله اي خلقه وعزته عليهم وغلبته لهم فهذه المعاني ترجع الى علو القدر والصفات المتقدم ذكره. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل علو الشأن وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل. الجواب اعلم ان علو الشأن هو ما تضمنه اسمه القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله. فتعالى في احاديته ان يكون لغيره لو قسطتم منه او يكون عونا له او ظهيرا او شفيعا عنده بدون اذنه او عليه يجيب. وتعالى في وكبريائه وملكوته وجبروته عن ان يكون له منازع او مغالب او ولي من الذل او نصير. وتعالى في صمديته عن الصاحبة والواد الولد والوالد والكفء والنظير. وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته عن الموت. عن الموت والسنة والنوم والتعب والاعياء وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان وعن عزول بمثقال ذرة عن علمه في الارض او في السماء. وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا وعن ترك الخلق سدى بلا امر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء. وتعالى في كمال عدله عن ان يظلم احدا مثقال ذرة او ان يهضمه شيئا من حسناته. وتعالى في كمال غناه عن ان يطعم او يرزق او يفتقر الى غيره في شيء وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله عن التعطيل والتمثيل. وسبحانه بحمده وعز وجل وتبارك وتعالى وتنزه وتقدس عن كل ما ينافي الهيته وربوبيته واسمائه الحسنى واسمائه الحسنى وصفاته العلى. وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. ونصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها لما فرغ المصنف رحمه الله من ذكر ما يتعلق بنوعي العلو المتقدمين علو الفوقية وعلو القهر اتبعهما بسؤال يتعلق ببيان القسم الثالث وهو علو الشأن. فقال ما دليل علو الشأن وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل وقرن المصنف بين السؤال عن دليل علو الشأن والسؤال عما يجب نفيه عن الله عز لان اثبات علو شأنه يستلزم نفي ما لا يليق عنه. لان اثبات علو شأنه يستلزم نفي ما لا يليق اعنه ثم اجاب عنه فقال اعلم ان علو الشأن هو ما تضمنه اسمه القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله فالمراد بعلو الشأن هو علو القدر ومداره على اصلين ومجاره على اصلين احدهما اثبات المحاسن والكمالات اثبات المحاسن والكمالات والاخر نفي النقائص والافات نفي النقائص والافات فان العبد اذا اثبت لربه سبحانه وتعالى المحاسن التامة والكمالات العامة ونفى عنه سبحانه وتعالى النقائص والافات كان معظما ربه عز وجل مثبتا له علو الشأن. فعلو الشأن ارجعوا الى معنى اجلال الله واعظامه وتقديره واعزازه ومداره على الاصلين المتقدمين. ثم بين المصنف رحمه الله تعالى طرفا مما يتعلق بعلو قدر لله عز وجل وشأنه فذكر من ذلك تسع جمل فالجملة الاولى هي قوله فتعالى في في احاديته ان يكون لغيره ملك او قسط منه اي جزء منه او يكون عونا له او ظهيرا اي نصيرا او شفيعا عنده بدون اذنه او عليه يجير اي يتحكم عليه في اجارة من يراد دفع العذاب عنه ان يتحكموا عليه في اجارة من يراد دفع العذاب عنه والجملة الثانية في قوله وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته عن ان يكون له منازع او مغالب او ولي من الذل او نصير والولي هنا بمعنى الناصر. والولي هنا بمعنى الناصر فان الولي له معنيان فان الولي له معنيان احدهما الناصر الناصر وهو المنفي عن الله. فليس له ناصر وهو المنفي عن الله فليس له ناصر والاخر المنصور والاخر المنصور وهو الذي يضاف الى الله وهو الذي يضاف الى الله ومنه قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اي الذين يكرمهم الله عز وجل بنصرهم والجملة الثالثة في قوله وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد والوالد والكفء والنظير وتقدم ان معنى الصمد هو السيد الكامل الذي يقصده الخلق في حوائجهم فيرفعونها اليه وصمديته سبحانه وتعالى نوعان. وصمديته سبحانه وتعالى نوعان احدهما كماله في نفسه كماله في نفسه فهو سيد كامل سيد كامل والاخر صمود الخلق اليه في رفع حوائجهم. صمود الخلق اليه في رفع حوائجهم. فهم يبتغون منه قضاء حوائجهم والجملة الرابعة في قوله وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته عن الموت والنوم والتعب والاعياء والسنة هي النعاس والسنة هي النعاس والاعياء هو النهك بالملل والسآمة النهك بالملل والسآمة والجملة الخامسة قوله وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه في الارض او في السماء. اي انه لا يخفى عليه شيء. انه لا اي انه لا فعليه شيء والجملة السادسة في قوله وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا اي لا فائدة منه وعن ترك الخلق سدى اي مرسلين مهملين اي مرسلين مهملين بلا امر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء والجملة السابعة في قوله وتعالى في كمال عدله عن ان يظلم احدا مثقال ذرة او ان يهضمه شيئا من حسناته اي ان ينقصه فالهضم النقص اي ان ينقصه فالهضم النقص هو الجملة الثامنة في قوله وتعالى في كمال غناه عن ان يطعم او يرزق او يفتقر الى غيره في شيء والجملة التاسعة في قوله وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم عن التعطيل والتمثيل وسبحانه وبحمده وعز وجل وتبارك وتنزه وتقدس عن كل ما ينافي الهيته وربوبيته واسماءه الحسنى وصفاته وصفاته العلا وهذه الجملة الاخيرة هي التي اجاب بها المصنف عن الشطر الثاني من سؤاله لما قال وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل؟ فجوابه المذكور هنا ان الذي يجب نفيه عن الله هو كل ما ينافي الهيته وربوبيته واسماءه وصفاته العلا ثم ختم هذا الجواب بقوله تعالى وله المثل الاعلى وهذه الاية اصل في اثبات الكمالات لله عز وجل. فيما اتصف به ومثلها قوله تعالى ولله المثل الاعلى فالاعلى فالمثل هو الوصف المثل هو الوصف. فمعنى الاية وله المثل الاعلى اي له الوصف الاعلى. اي له الوصف الاعلى فسره بهذا ابن عباس رضي الله عنهما وذهب غيره الى غيره واحسن الاقوال المذكورة في تفسيره هو هو هذا القول. واختاره ابو عبد الله ابن القيم. وفيه اثبات الكمالات فيما لله من الصفات. وفيه اثبات الكمالات فيما لله من الصفات فلله الوصف الاعلى الذي لا يبلغه غيره فلله الوصف الاعلى الذي لا يبلغه غيره. ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى ما ذكره ومما يتعلق بعلو الله عز وجل في قدره وشأنه. بقوله ونصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب اب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها. نعم