المباركات الحمد لله الذي ابقى من احب في الدين واسسه تأسيسه. وجعل مقاصده اولاها طلبا ونصرا وتقديسا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له فهو المعبود الحق واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث بالصدق. صلى الله عليه وعلى اله صحبه صلاة تتابع وتزهو وسلم عليه وعليهم سلاما يتوالى ويربو اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قاوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض ارحمكم من في السماء. وان من رحمة المعلمين بالمتعلمين توثيق صلتهم بالدين المتين وعمارة قلوبهم بالعلم المبين. تثبيتا لافئدتهم واحياء لبلدان المسلمين. وهذا المجلس الاول بشرح الكتاب الاول من برنامج تأسيس المتعلم بسنته الاولى ثلاث واربعين واربعمئة والف وهو كتاب اعلام السنة المنشورة. اعتقاد الطائفة ناجية منصورة. للعلامة حاكم ابن احمد الحكمي رحمه الله المتوفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والف. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين الى العلامة حافظ بن احمد بن علي الحكمي رحمه الله تعالى انه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون هو الذي خلقكم من طين ثم قضاء اجلا واجلوا سمنا عنده ثم انتم تمترون. وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم لا تكسبون واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له احد صمد. لم يلد ولم يولد ولم لم يكن له كفوا احد. بل له ما في السماوات والارض كل له قانتون. بديع السماوات والارض واذا قضى امرا فانما يقول لهم كن فيكون. وربك يخلق ما جاء ويختار ما كان لهم الخيرة. سبحان الله وتعالى عنا لا يشركون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ولو كره المشركون. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الذين قضى بالحق وبه كانوا يعدلون. وعلى التابعين لهم باحسان حين لا ينحرفون عن السنة ولا يعدلون. بل اياها يغتفون وبها يتمسكون وعليها ويعادون وعندها يقفون. وعنها يذبون ويناضلون وعلى جميع من سلك فسبيلهم وقف اثرهم الى يوم يبعثون. اما بعد فهذا مختصر جليل نافع الفائدة جم المنافع يشتمل على قواعد الدين ويتضمن اصول التوحيد الذي دعت اليه الرسل وانزلت به الكتب ولا نجاة لمن بغيره يدين ويدل ويرشد الى سلوك المحجة البيضاء ومنهج الحق المستبين. شرحت فيه امور الايمان وخصاله. وما يزيل جميعه او ينافيك جماله وذكرت فيه كل مسألة مصحوبة بدليلها ليتضح امرها وتتجلى حقيقتها ويبين سبيلها. واقتصرت فيه على مذهب اهل السنة والاتباع. واهملت اقوال اهل الاهواء ابتداع. اذ هي لا تذكر الا للرد عليها وارسال سهام السنة اليها. وقد لكشف عوارها الائمة الاجلة. وصنفوا في ردها وابعادها المصنفات المستقلة. مع ان الضد يعرف بضده ويخرج بتعريف ضابطه وحده. فاذا طلعت الشمس لم يفتقر النهار الى في دلال واذا استبان الحق واتضح فما بعده الا الضلال. ورتبته على طريقة السؤال ليستيقظ الطالب ويأتي. ثم اهدفه بالجواب الذي يتضح به. الذي الامر به ولا يشتبي. وسميته اعلام السنة المنشورة. لاعتقاد الطائفة الناجية والله اسأل ان يجعلهم ابتغاء وجهه الاعلى. وان ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا نعمة منه وفضلا. انه على كل شيء قدير. وبعباده خبير واليه المرجع والمصير. وهو مولانا فنعم المولى ونعم النصيب. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة. ثم ثنى بالحمد ثم ثلث بالشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالعبودية والرسالة وقرن اخرها بالصلاة والسلام عليه وعلى اله وصحبه والتابعين باحسان وجميع من سلك سبيلهم وقف اثرهم الى يوم يبعثون. وهؤلاء اولئك الاربع من اداب التصنيف اتفاقا. فمن صنف كتابا استحب له ان يستفتحه بهن واختار المصنف حمد الله والشهادة له بالوحدانية بذكر ايات قرآنية فقال الحمدلله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. الى قوله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ويسمى هذا في علم البديع اقتباسا. وهو ان يضمن المتكلم كلامه ايات او احاديث دون ذكر ما يدل على كونها كذلك. وهو ان يضمن من المتكلم كلامه ايات او احاديث دون ذكر ما يدل على ذلك اي فلا يقدم قبلها قوله تعالى او قول الرسول صلى الله عليه وسلم لم واشار الى هذا الاخضري في الجوهر المكنون فقال والاقتباس ان يضم الكلام قراننا وحديث سيد الانام. والاقتباس ان يضمن الكلام قرآنا حديث سيد الانام وقوله تعالى يعدلون اي يجعلون له مساويا ان يجعلون له مساويا فالعدل التسوية فالعدل التسوية. قال الله تعالى في كفارة الصيد او ذلك صياما. قال الله تعالى في كفارة الصيد او عدل ذلك صياما قوله تعالى تمترون اي يعتريكم الامتراء اي يعتريكم ويعلوكم الابتراء. وهو افتعال من المرية. وهي افتعال وهو افتعال من المرية. وهي التردد في الامر. مع فيه والجدال عنه. وهي التردد في الامر مع الخصومة فيه والجدال عنه وشاع في كلام المفسرين انهم يقولون تم ترون تشكون اي باعتبار منشأ التردد اي باعتبار منشأ التردد وهو كونه صادرا عن شك واما حقيقة معنى هذه الكلمة فهو الذي ذكرت لك. وقوله كفوا بلا همز وبه وقرأ بهما. في السبع اي مماثلا. اي مماثلا وقوله صمد اي سيد كامل يقصده الخلائق في حوائجهم اي سيد كامل يقصده الخلائق في حوائجهم. وسيأتي بيانه في موضع اللائق به مستقبلا. وقوله قانتون اي مطيعون اي مطيعون. فاصل القنوت هو الطاعة. فاصل القنوت هو الطاعة. وروي هذا في حديث نبوي عند احمد وغيره من حديث دراجة بن سمعان عن ابي الهيثم العتواري عن ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل حرف يذكر فيه القنوت في القرآن فهو الطاعة. كل حرف يذكر فيه القنوت في القرآن فهو الطاعة واسناده ضعيف. واسناده ضعيف. وصح عن قتادة السدوس احد التابعين عند عبدالرزاق في تفسيره انه قال كل قنوت في القرآن طاعة كل قنوت في القرآن طاعة ويسمى هذا كلية. ويسمى هذا كلية من كليات التفسير وهو كلية لفظية اي تتعلق بالفاظ القرآن. فاذا وقع القنوت وما يتصل به من الافعال في شيء من كلام الله او كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فانه فسروا بالطاعة ومنه قوله تعالى ومن يقنط منكن. اي ومن يطع منكن فقوله تعالى في الاية كل له قانتون اي مطيعون وذهب بعض اهل العلم باللسان والتفسير ان قانطون في هذا الموضع اي مقرون. وجعلوها استثناء من الكلية المتقدمة. وجعلوها استثناء من الكلية منهم ابن فارس في كتاب الافراد والزركشي في البرهان والابياري في حسن البيان ومنشأ عدولهم عن الكلية ان الاية المذكورة كل له قانتون. في البقرة وفي الروم ايضا تتعلق بالخلق جميعا وليس كل الخلق مطيعين لله واجيب عن ذلك بان الطاعة تكون تارة شرعية وتكون تارة كونية. واوجب عن ذلك بان الطاعة تكون تارة شرعية وتكون تارة كونية. فالمؤمنون بالله شرعية. والكافرون بالله طاعتهم كونية فالقول بالكلية انها عامة هو الصحيح. فالقول بالكلية انها عامة هو الصحيح واشرت الى ذلك بقول قاف ونون ثم تاء قنتا. قاف ونون ثم تاء قنتا. بطاعة فسر وفي العموم ثبت. بطاعة فسر وفي العموم ثبت. وقوله بديع السماوات والارض اي المبتدئ بخلقهما دون مثال سابق. اي المبتدئ بخلقهما دون مثال سابق وقوله الخيرة اي الخيار وقوله الخيرة اي الخيار باختيارهم ما يشاؤون. باختيارهم ما يشاؤون اما الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالعبودية والرسالة. والصلاة والسلام عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سبيلهم الى يوم يبعثون. فقد انشأ المصنف جملا تكمل ما تقدمها من الايات في الاشارة الى مقصوده فقال واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله الى قوله الى يوم يبعثون وقوله وبه كانوا يعدلون اي يحكمون بالعدل اي يحكمون بالعدل وهو وضع الشيء في موضعه وقوله بعدها ولا يعدلون اي لا يميلون. وقوله بعدها لا ايعدلون اي لا يميلون. فالعدل اصل في كلام العرب للدلالة على متقابلين اليه فالعدل اصل في كلام العرب للدلالة على متقابلين احدهما الاستقامة والاخر الاعوجاج. احدهما الاستقامة والاخر الاعوجاج ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة وكلاهما واقع في كلام المصنف. فقوله في الموضع الاول وبه كانوا يعدلون. راجع الى وقوله في موضع الثاني ولا يعدلون راجع الى الاعوجاج واذا جاءت الكلمة بمعنيين مع اتفاق المبنى يسمى هذا جناسا. واذا فجاءت واذا جاءت الكلمة بمعنيين بالمبنى نفسه يسمى هذا جناسا فكلمة يعدلون. في الموضعين اتفق مبناها واختلف معناها. اتفق بناها اي لفظها واختلف معناها. ويسمى هذا جناسا. واشار الى هذا حسن عبدالرازق رحمه الله في ليالي التبيان. وهي الفية في البلاغة فاقت ما عليها قال تشابه مع اختلاف المعنى تشابه مع اختلاف المعنى بلفظتين في امور المبنى. للفظتين في امور المبنى. عند عده بانواع البديل ومنها الجناس عند عده لانواع البديع ومنها الجناس. وقوله وعلى التابعين لهم باحسان اسم يقع لمعنيين. اسم يقع لمعنيين. احدهما شرعي احدهما شرعي وهم الصحابة الذين اسلموا بعد فتح مكة وهم الصحابة الذين اسلموا بعد فتح مكة قال الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان ان اي من الصحابة الذين اسلموا بعد فتح مكة. وروي هذا المعنى في حديث في مسند احمد واسناده ضعيف. وروي هذا المعنى في اسناد في في عديد في مسند احمد واسناده ضعيف والاخر معنى لغوي. والاخر معنى لغوي. وهو من جاء بعد الصحابة الى يومنا هذا من جاء بعد الصحابة الى يومنا هذا موحدا لله متبعا رسوله صلى الله عليه وسلم موحدا لله متبعا رسوله صلى الله عليه وسلم انه يعد من التابعين باحسان وقوله وعنها يدبون اي يدفعون. وقوله وعنها يذبون اي يدفعون فالذب هو الدفع. فالذب هو الدفع. وقوله ويناضلون اي يحمون. اي يحمون اصله من المناضلة وهي الرماية. اصله من المناضلة. وهي حماية وهذه الديباجة المشتملة على حمد الله والشهادة له رسوله صلى الله عليه وسلم اشتملت على الفاظ تتعلق بالاعتقاد والتوحيد اشتملت على الفاظ تتعلق بالاعتقاد والتوحيد. والاتيان كانوا بمثل هذا يسمى براعة استهلال. والاتيان بمثل هذا يسمى براعة استهلال. وهو ان يأتي تكلموا في صدر كلامه بما يشير الى قصده. وهو ان ياتي المتكلم في صدر كلامه بما يشير الى قصده واشرت الى ذلك بقول براعة الاستهلال ان يأتي في صدر الكلام ما بقصده يفي. براعة الاستهلال ان يأتي فيه صدر الكلام ما بقصد يفي ثم وصف المصنف كتابه بخمس الاولى انه مختصر. انه مختصر والمختصر من الكلام ما قلت الفاظه وجلت معانيه ما قلت الفاظه وجلت معانيه وهذا يقتضي علوه وشرفه وهذا يقتضي علوه وشرفه واشرت الى ذلك بقولي ما قل لفظه وجل معنى ما قل لفظه وجل معنى مختصرا يدعونه ويعلى ما قل لفظه وجل معنى مختصرا يدعونه ويعلى. والثاني ها؟ انه جليل. اي عظيم. انه جليل اي عظيم وذو الجلال اي صاحب العظمة. وذو الجلال اي صاحب العظمة. وهو من اسماء الله عز وجل والثالثة انه نافع اي معين في الوصول الى الخير اي معين في الوصول الى الخير فالنافع من الاعيان وغيرها ما اوصل الى الخير. فالنافع من الاعيان وغيرها ما اوصل الى الخير والرابعة انه عظيم الفائدة انه عظيم الفائدة والفائدة هي استحداث مال وخير. والفائدة هي استحداث مال وخير قاله ابن فارس في مقاييس اللغة. قاله ابن فارس في مقاييس لغة ومن الخير الذي يستحدث العلم ومن الخير الذي يستحدث العلم والخامسة انه جم المنافع اي كثيرها ومجتمعها. اي كثيرها ومجتمعها. فالجم الكثير المجتمع جمع الكثير المجتمع. والمنافع جمع منفعة. والمنافع جمع منفعة وهي الخير الواصل للعبد وهي الخير الواصل للعبد ومن اعظمه العلم. ومن اعظمه العلم ووصف المصنف كتابه بهذه الصفات الخمس مدح له. ووصف المصنف كتابه بهذه الصفات الخمس مدح له ومثل هذا سائغ شائع في كلام اهل العلم. ومثل هذا سائغ شائع في كلام اهل العلم ويجوز بشرطين. ويجوز بشرطين. احدهما كون الحامل له هو رجاء حمل الناس على الانتفاع به. كون الحامل له ورجاء انتفاع كون الحامل له ورجاء انتفاع الناس به. والاخر سلامته من الغلو وهو مجاوزة الحج سلامته من الغلو وهو مجاوزة الحد. والى ذلك اشرت بقولي اذا مصنف كتابه مدح اذا مصنف كتابه مدح رجاء انفع دون غلواء صلح. رجاء نفع دون غلواء دون غلواء دون غلواء صالح. والغلواء بسكون اللام وتفتح وهو اكثر. فيقال غلوا وغلوا وهو كالغلو وهو كالغلو. ثم ذكر المصنف موضوع به ثم ذكر المصنف موضوع كتابه فقال يشتمل وعلى قواعد الدين ويتضمن اصول التوحيد الى قوله شرحت فيه امور الايمان وخصاله وما يزيل جميعه او ينافي كماله فموضوع هذا الكتاب يرجع الى ثلاث. فموضوع هذا الكتاب يرجع الى ثلاث. الاول انه مشتمل على قواعد الدين انه مشتمل على قواعد الدين والقواعد جمع قاعدة وهي الاساس والقواعد جمع قاعدة وهي الاساس والمذكور فيه جملة من قواعد الدين المتعلقة بالخطاب الخبري. والمذكور فيه جملة من قواعد الدين المتعلقة بالخطاب الخبري. مما يسمى اعتقادا ان وتوحيدا وايمانا. والثاني انه متضمن اصول التوحيد. انه متظمن اصول التوحيد. اي توحيد الله سبحانه وتعالى وما يتعلق به اي توحيد الله سبحانه وتعالى وما يتعلق به ويتبعه. وما يتعلق به ويتبعه الثالث انه شرح فيه انه شرحت فيه امور الايمان وخصاله انه شرحت فيه امور الايمان وخصاله اي ما يتحقق به الايمان ويقع. اي ما يتحقق به الايمان ويقع بذكر ما يزيل جميعه او ينافي كماله. وقرنت بذكر ما يزيل جميعه او ينافي كماله ثم ذكر منهج تصنيفه اجمالا. ثم ذكر منهج تصنيفه اجمالا. وهو قائم على ثلاثة اصول وهو قائم على ثلاثة اصول. الاول هو المذكور في قوله وذكرت فيه كل مسألة مصحوبة بدليلها انتهى كلامه فهو اذا ذكر شيئا من المسائل المتعلقة بالاعتقاد قارنها بالدليل وموجب ذلك هو المذكور في قوله يتضح امرها. وموجب ذلك هو المذكور في قوله امرها وتتجلى حقيقتها ويبين سبيلها والثاني هو المذكور في قوله واقتصرت فيه على مذهب اهل السنة والاتباع واهملت اقوال اهل والابتداع اي انه جعل بيان ما اراد مختصا بذكر ما عليه اهل السنة المتبعين النبي صلى الله عليه وسلم. واهمل المقالات المخالفة لهم مما تكلم به في هذه المسائل اهل الاهواء والابتداع والاقتصار هو ذكر شيء وترك شيء. والاقتصار هو ذكر شيء وترك شيء فهو لم يقصد الاستيعاب. فهو لم يقصد الاستيعاب فانه ترك مسائل زائدة ذكره هو ذكرها هو نفسه في سلم الوصول. فانه ترك مسائل زائدة ذكرها هو نفسه في نظمه المشهور سلم الوصول. وهذان الكتابان له يكمل احدهما الاخر وهذان الكتابان له يكمل احدهما الاخر. ففي هذا ما ليس في ذاك من مسائل الاعتقاد ففي هذا مما ليس في ذاك في مسائل الاعتقاد. وقد اشرت الى معنى الاقتصار بقولي ان اقتصارهم هو الاتيان بي ان اقتصارهم هو الاتيان بعض الكلام اما ان اقتصارهم هو الاتيان بي بعض الكلام اما باقيه وذكر الحامل له على ترك اقوال اهل الاهواء والابتداع في قوله اذ هي لا تذكر الا للرد عليها. وارسال سهام السنة اليها انتهى كلامه. فذكرها في تصانيف الاعتقاد لا يقصد لذاته. فذكرها في تصانيف لا يقصد لذاته. ومحل العناية في هذا العلم هو ما عليه اهل السنة والجماعة الاعتناء في هذا العلم هو ما عليه اهل السنة والجماعة واما معرفة اقوال المخالفين لهم فهي رتبة ثانية فيه. واما معرفة مقالات قال فينا لهم فهي رتبة ثانية فيه. ولا ينبغي الجمع بينهما عند الابتداء ولا ينبغي الابتداء الجمع بينهما عند الابتداء. فيقدم المتعلم معرفة مسائل الاعتقاد السني. فيقدم الم تعلم معرفة مسائل الاعتقاد السني. حتى يتقنها ثم اذا اراد التوسع انتقل الى معرفة مقالات المخالفين والرد عليها وهي علم اخر هو علم الفرق والملل. وهي علم اخر هو علم الفرق والملل ومن نصح المتعلمين حملهم على هذا. ومن نصح المتعلمين حملهم على هذا. وعليه جرى المصنف فانه جرد تقرير الاعتقاد من ذكر مقالات اهل الاهواء والابتداع فان تلقيها يكون اخرا بعد اتقان عقيدة اهل السنة فلا حاجة لذكرها عند ابتداء تعلم الاعتقاد. ثم ذكر رحمه الله ان تلك المقالات قد تصدى لكشف عوارها اي عيبها الائمة الاجلة وصنفوا في ردها وابعادها المصنفات المستقلة. ثم بين ان من عرف الاعتقاد الصحيح ميز الاعتقاد الباطل ثم ذكر ان من عرف الاعتقاد الصحيح ميز الاعتقاد الباطل فقال مع ان الضد يعرف بضده ويخرج بتعريف ضابطه وحده. فاذا طلعت الشمس لم يفتقر النهار الى استدلال واذا استبان حق واتضح فما بعده الا الضلال. انتهى كلامه. والثالث هو المذكور في قوله ورتبته على طريقة السؤال ورتبته على طريقة السؤال اي انه جعل هذا الكتاب موضوعا على صفة تعليمية هي السؤال والجواب هي السؤال والجواب وهي سنة نبوية هي سنة نبوية. ومن اشهر الاحاديث فيها حديث جبريل. المروي في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وفي مسلم وحده من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وبين كان جريه على ذلك فقال عند ذكر السؤال ليستيقظ الطالب وينتبه. وقال عند ذكر الجواب ثم اردفه بالجواب الذي يتضح الامر به ولا يشتبه. فالطريقة المذكورة نافعة من جهتين. فالطريقة المذكورة نافعة من جهتين احداهما ايقاظ الطالب. ايقاظ الطالب. فان اصل السؤال هو الاستفهام فان اصل السؤال الاستفهام وهو طلب الفهم. فان اصل السؤال الاستفهام وهو طلب ابو الفهم والاخرى في ذكر الجواب. في ذكر الجواب الموضح للامر الموضح للامر. اذ يقع به الفهم فيستقر. اذ يقع به الفهم وسؤالات هذا الكتاب واجوبته تدور على اربعة مقاصد. وسؤالات هذا الكتاب واجوبته يدور على اربعة مقاصد. الاول تقرير معنى. تقرير معنى. والثاني بيان انه دليل والثاني بيان دليل والثالث حل اشكال. والثالث حل اشكال والرابع دفع ابطال شبهة. والرابع ابطال شبهة ثم صرح المصنف باسم كتابه ليعرف. فقال وسميته اعلام السنة المنشور لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة والاعلام جمع علم والاعلام جمع علم وهو ما ينصب للدلالة على شيء ما. وهو ما ينصب للدلالة على شيء ما ومنه الرايات والالوية ومنه الرايات والالوية. التي تكون من الخرا الرايات والالوية التي تكون من الخراق ونشرها حلها وارسالها ونشرها حلها وارسالها وتصريح المصنف باسم كتابه امر مستحسن. وتصريح المصنف باسم كتابه امر مستحسن فان التصنيف ولد العالم المخلد. فان التصنيف ولد العالم المخلد. اي الباقي بعده ذكره ابن الجوزي في صيد الخاطر. ذكره ابن الجوزي في صيد الخاطر. ومن المستحسن ان يجعل لولده اسما ومن المستحسن ان يجعل لولده من التصانيف اسما اما التصريح اما تصريح المصنف باسمه هو فواجب. اما تصريح المصنف باسمه هو فواجب. اما في مقدمة كتابه اما في مقدمة كتابه كأن يقول يقول فلان ابن فلان او في ضرته او في ضرته اي غلافه وغاشيته التي تكون عليه. فيتبع اسمه عليها والداعي الى وجوبه ماذا؟ لماذا يجب؟ نعم احسنت والداعي الى وجوبه كون العلم لا يؤخذ عن مجهول. كون العلم لا يؤخذ مجهول صرح به في هذه المسألة ميارة المالك في شرح قواعده. ذكره في هذه المسألة سيارة المالكي في شرح قواعده. ومحمد حبيب الله الشنقيطي في اضاءة الحال ومحمد حبيب الله الشنقيطي في اضاءة الحالك. واشرت الى ذلك بقول واشرت الى ذلك بقولي لا يؤخذ العلم عن المجهول لا يؤخذ العلم عن المجهول او الجهول. او الجهول الحكم للفحول. او هو للحكم للفحول. بيانه في علم الاصطلاح وفي اصول الفقه كالصباح في علم الاصطلاح وفي اصول الفقه كالصباح. ومعنى حكم للفحول اي حكم بذلك اهل العلم الراسخين فيه اي حكم بذلك اهل العلم اهل العلم الراسخون فيه وقولي بيانه في علم الاصطلاح اي في علم مصطلح الحديث اي في علم مصطلح الحديث عند ذكرهم شروط الراوي عند ذكرهم شروط الراوي ومثله في هذا الموضع عند الاصوليين وفي كتاب الاجتهاد. ومثله عند هذا ومثله في هذا عند الاصوليين وفي كتاب الاجتهاد. عند ذكرهم شروط المفتي. عند ذكرهم شروطا المفتي ومعنى كالصباح اي واضح جلي ومعنى كالصباح اي واضح بين جلي ثم ختم المصنف مقدمته بالدعاء. فقال والله اسأل ان يجعله ابتغاء وجهه الاعلى وان ينفعنا بما علمنا الى قوله ونعم النصير. وجمع فيه بين دعاء المسألة ودعاء العبادة. وجمع فيه بين دعاء المسألة ودعاء العبادة فدعاء المسألة في ثلاث جمل. فدعاء المسألة في ثلاث جمل. الاولى والله اسأل ان يجعله ابتغاء وجهه الاعلى. ووالله اسأل ان يجعله ابتغاء وجهه الاعلى. اي خالصا له اي خالصا له والثانية في قوله وان ينفعنا بما علمنا. وان ينفعنا بما علمنا والثالثة في قوله ويعلمنا ما ينفعنا. ويعلمنا ما ينفعنا. نعمة منه وفضلا ودعاء العبادة في اربع جمل. ودعاء العبادة في اربع جمل. الاولى في قوله انه على كل شيء قدير. الاولى في قوله انه على كل شيء قدير والثانية في قوله وبعباده لطيف خبير. والثانية في قوله وبعباده لطيف خبير والثالثة في قوله واليه المرجع والمصير واليه المرجع والمصير. والمرجع هو الانتقال من حال الى حال هو الانتقال من حال الى حال. والمصير هو الاستقرار في المآل. والمصير هو في المآل والرابعة في قوله وهو مولانا فنعم المولى والنصير. والرابعة في قوله وهو مولانا اما المولى والنصير. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما اول ما يجب على العباد؟ الجواب اول ما على العباد معرفة الامر الذي خلقهم الله لهم واخذ عليهم الميثاق به. وارسل به رسله اليهم وانزل به كتبه عليهم ولاجله خلقت الدنيا والاخرة والجنة والنار وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة. وفي شأنه تنصب الموازين وتتطاير وتتطاير وفيه تكون الشقاوة والسعادة وعلى حسبه تقسم الانوار. ومن لم يجعل الله له نورا فما له النور. شرع المصنف رحمه الله ينفذ خطته التي بها وعد في وضع كتابه بجعله على هيئة السؤال والجواب واشار الى السؤال برمز السين. والى الجواب برمز الجيم والرمز اذا ذكر فانه يذكر بمسماه لا باسمه. والرمز اذا ذكر فانه يذكر بمسماه لا باسمه فيقال هنا سؤال ولا يقال سين. فيقال هنا سؤال ولا يقال سين. ومنه الشائع في رموز المحدثين. فانهم يشيرون للبخاري الخاء فاذا وقع الرمز المذكور لم يصح ان يقرأ بقول القارئ خاء. بل يقرأه بل يقرأه بقوله البخاري. بل يقرأه بقوله البخاري والى ذلك اشرت بقول الرمز حيث جاء بالمسمى. الرمز حيث وجاء بالمسمى ينطق باسمه ينطق لا باسمه ان ام ينطق لا اسمه ان ام ومعنى امة قصد والالف للاطلاق ومعنى اما قصد والالف للاطلاق وابتدأ المصنف سؤالاته بسؤال عظيم فقال ما اول ما يجب على العباد. ثم اجاب عنه بقوله اول ما يجب على معرفة الامر الذي خلقهم الله له الى اخر جوابه. فاول واجب على العباد معرفة امر عظيم. فاول واجب على العباد معرفة امر عظيم والامر المبتغى المراد حصوله. والامر المبتغى المراد حصوله وعظمه المصنف بوصفه بعشر جمل وعظمه المصنف بوصفه بعشر جمل. الاولى في قوله الذي خلقهم الله له. الاولى في قوله الذي خلقهم الله له. والثانية في قوله واخذ عليهم الميثاق به. واخذ عليهم الميثاق به والميثاق العهد المحكم والميثاق العهد المحكم. وسيأتي بيان هذا الميثاق في موضعه والثالثة في قوله وارسل به رسله اليهم. والثالثة في قوله وارسل به رسله اليهم والرابعة في قوله وانزل به كتبه عليه والخامسة في قوله ولاجله خلقت الدنيا والاخرة والسادسة في قوله والجنة والنار. اي خلقتا لاجله كذلك. اي خلقتا لاجله كذلك. والسابعة في قوله وبه حقت الحاقة. ووقعت الواقعة والحاقة والواقعة اسمان ليوم القيامة. والحاقة والواقعة اسمان يوم القيامة سمي حاقة لكونه واجب الوقوع. لازم الحدوث. سمي لكونه واجب الوقوع لازم الحدوث وسمي واقعة لانه متحقق الحصون لانه متحقق الحصول والثامنة في قوله وفي شأنه تنصب الموازين وفي شأنه تنصب الموازين. اي توضع اي توضع. والموازين جمع ميزان وسيأتي بيانه في موضعه والتاسعة في قوله وتتطاير الصحف اي تنشر وهي صحف الاعمال. اي تنشر وهي صحف الاعمال وسيأتي بيانها في موضعها والعاشرة وفيه تكون الشقاوة والسعادة. العاشرة في قوله وفيه تكون شقاوة والسعادة. والحادية عشرة وصف باحدى عشر صفة الحادية عشرة في قوله وعلى حسبه تقسم الانوار. وعلى حسبه تقسم الانوار. اي في والاخرة اي في الدنيا والاخرة. فيجعل الله عز وجل به لمن شاء نورا في الدنيا ونورا في الاخرة. فمن الاول قوله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه جعلنا له نورا يمشي به في الناس ومن الثاني قوله تعالى يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم ايمانهم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما هو ذلك ام؟ ما هو ذلك امر الذي خلق الله الخلق لاجله. الجواب قال الله تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. ما خلقناهما الا بالحق ولكن اكثرهم لا يعلمون. وقال تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. ذلك ظن الذين كفروا. وقال تعالى خلق الله السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. وقال تعالى ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. الايات ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بسابقه. فقال ما هو ذلك الامر الذي خلق الله الخلق لاجله اي مع ما ذكر من انواع التعظيم المتقدمة اي ما ذكر اي مع ما ذكر من انواع التعظيم المتقدم فهو ما خلق الخلق لاجله وهو اول واجب وهو الذي لاجله خلقت الجنة والنار والدنيا والاخرة الى اخر ما سبق. ثم اجاب عنه فقال قال الله تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. الى اخر كلامه. مبينا ان الامر الذي خلق الله الخلق لاجله هو امرهم بعبادته. مبينا ان الامر الذي خلق الله الخلق لاجله هو عبادته سبحانه. هو عبادته سبحانه. وذكر المصنف في تقرير هذا المعنى اربع ايات وذكر المصنف في هذا المعنى اربعة ايات فالاية الاولى والثالثة تبينان ان الله خلق الخلق بالحق. تبينان ان الله خلق الخلق بالحق. في ما خلقناهما الا بالحق. وقوله وخلق الله السماوات والارض بالحق اي ما يلزم وقوعه ويثبت. اي ما يلزم وقوعه ويثبت. ونفى في الاية الثانية كون الخلق مخلوقين باطلا. ونفى في الاية الثالثة كون الخلق مخلوقين باطلا فقال وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. والباطل ما لا لا حقيقة له ولا منفعة فيه. والباطل ما لا حقيقة له ولا منفعة فيه ثم جاءت الاية الرابعة مبينة للحق المراد احقاقه. ثم جاءت الاية الرابعة مبينة للحق المراد احقاقه النافي للباطل. وهو وهي قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اذ بين فيها الامر الذي خلق الخلق لاجله. اذ بين فيها الامر الذي خلق فالخلق لاجله وهو عبادة الله سبحانه وتعالى. وهو عبادة الله سبحانه وتعالى والى ذلك اشرت بقولي في القريظ المبدع وقوله وما خلقت الجن الاية التعليل جاء من وقوله وما خلقت الجن الاية التعليل جاء من مبينا للحكمة الشرعية من خلقنا والجعل للذرية مبينا للحكمة الشرعية من والجعل للذرية. ان نعبد الرحمن بالخضوع ان نعبد الرحمن بالخضوع حبه والسر في المجموع. ان نعبد الرحمن بالخضوع وحبه والسر في المجموع فحكمة خلق الخلق هي عبادة الله سبحانه وتعالى والى ذلك اشار المصنف فيسلم الوصول بقوله اعلم بان الله لم يترك اعلم بان الله لم يخلق الخلق سدى ايش البيت؟ اعلم بان الله جل وعلا لم يخلق الخلق سدا وهملا اعلم بان الله جل وعلا لم يخلق الخلق سدا وهم لا وانما خلق الخلق ليعبدوه وبالالاهية يفردون وانما خلق الخلق ليعبدوه وبالالاهية يفردوه وهذه تسمى علة الوجود. وهذه تسمى علة الوجود وهي هنا علة غائية وهي هنا علة غائية. اي تبين الغاية التي خلق الخلق لاجلها اي تبين الغاية التي خلق الخلق لاجلها فعلة الوجود نوعان علة الوجود نوعان. احدهما علة غائية غائية. وهي المتأخرة في الوجود عن معلولها. وهي المتأخرة في الوجود عن معلولها اي ما جعلت علة له. اي ما جعلت علة له. والاخر علة موجبة. والاخر علة موجبة وهي المتقدمة على معلوله. وهي المتقدمة على معلولها. والثانية هي المرادة عند الفقهاء في قولهم الحكم يدور مع علته. والثانية هي المرادة عند طه في قولهم الحكم يدور مع علته اه احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى العبد؟ الجواب العبد اذ يريد به المعبد اي المدلل المسخر فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية من عاقل وغيره ورطب ويابس ومتحرك وساكن وظاهر وكامل. ومؤمن وكافر وبذل وفاجر وغير ذلك. الكل مخلوق لله عز وجل مربوب له مسخر بتسخيره. مدبر ولكل منهما رسم يقف عليه وحد ينتهي اليه كل يجري لاجل مسمى. لا يتجاوزه مثقال الله ذلك تقدير العزيز العليم. وتدبير العدل الحكيم. وان يريد به العابد المحب المتدلل ذلك بالمؤمنين الذين هم عبادهم مكرمون. وارؤياؤهم المتقون الذين لا خوف عليهم ولا يحزنون. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر هو ما معنى العبد ثم اجاب عنه ببيان ان العبد له معنيان ببيان ان العبد له معنيان احدهما ان يكون بمعنى المفعل. ان يكون بمعنى المفعل اي المعبد اي المعبد وهو الخاضع المسخر. وهو الخاضع المسخر يشمل المؤمن والكافر والبر والفاجر فكل من في السماوات والارض خاضع لله مسخر له. فكل من في السماوات الارض خاضع لله مسخر له. والاخر ان يكون بمعنى المتفعل. ان يكون بمعنى المتفعل اي المتعبد اي المتعبد وهو الخاضع المحب وهو الخاضع المحب. وهذا يختص بالمؤمنين. واولياء الله المتقين. وهذا يختص بالمؤمنين واولياء الله المتقين فالعبد يجيء تارة يراد به المعنى الاول ومنه قوله تعالى ان كل ما في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا وتارة بالمعنى التاني ومنه قوله تعالى لما قام عبد الله يدعوه لسورة الجن وهذه القسمة ترجع الى اصل كلي وهو عبودية الخلق لله. وهذه القسمة وترجع الى اصل كلي وهو عبودية الخلق لله. فعبوديتهم نوعان. فعبوديتهم نوعان احدهما عبودية عامة عبودية عامة. وهي عبودية الخلق كلهم. وهي عبودية الخلق كلهم لله. بكونهم خاضعين له مدبرين بامره. بكونهم خاضعين له مدبرين بامره مسخرين بتسخيره. لا يخرجون عن حكمه والاخر عبودية خاصة عبودية خاصة وهي للمؤمنين فقط هي للمؤمنين فقط بكونهم متقربين لله بمحابه ومراضيه. بكونهم متقربين لله بمحابه ومراضيه. ذكر هذا ابن تيمية الحفيد. وصاحبه ابن القيم في مدارج السالكين. وعبدالله ابا بطين في جواب له. عبدالله ابا في جواب له. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما هي عبادة؟ الجواب العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة والبراءة مما افي ذلك ويضاده. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر فقال ما هي عبادة ثم اجاب عنه بقوله العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه الى اخره. واصل جوابه هو من كلام ابن تيمية الحديث في رسالة العبودية. واصل جوابه ومن كلام ابن تيمية الحفيد في رسالة العبودية الحد للعبادة هو باعتبار المفعول المتعبد به اعتبار المفعول المتعبد به اي افراد ما يتعبد لله اي افراد ما يتعبد لله به. فانه يتعبد له بما يحبه ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة مع البراءة مما ينافي ذلك ويضاده وتعرف العبادة باعتبار التعبد. وهو فعل فاعل. باعتبار التعبد وهو فعل الفاعل. انها تأله القلب انها تأله القلب لله بالحب والخضوع. انها تأله القلب لله بالحب والخضوع والفرق بين هذين الحدين ان الاول يتعلق بالمفعول والثاني يتعلق بالفاعل. ان الاول يتعلق بالمفعول. والثاني يتعلق بالفاعل وتعريف العبادة بفعل الفاعل اولى من تعريفه بالمفعول الواقع نتيجة للفعل اولى من تعريفه بالمفعول الواقع نتيجة الفعل وقد يسلك الاول للمبالغة في الايضاح والبيان. وقد يسلك الاول للمبالغة في الايضاح والبيان وهو الذي جرى عليه المصنف هنا وهو الذي جرى عليه المصنف هنا وهذا الحد المذكور للعبادة هو باعتبار ارادة العبادة الشرعية لله. هو باعتبار دار العبادة الشرعية لله. لا باعتبار اصل العبادة لا باعتبار اصل العبادة فالعبادة في اصلها هي تأله القلب بالحب والخضوع فالعبادة في اصلها هي تأله القلب بالحب والخضوع. والتأله الاجلال والتعظيم والتأله الاجلال والتعظيم وهذا التأله اذا كان لله فهو عبادة توحيدية. وهذا التأله اذا كان لله فهو عبادة توحيدية واذا كان لغيره فهو عبادة شركية. واذا كان لغيره فهو عبادة شركية والمراد منهما في كلام المصنف هو الشرعية والمراد منهما في كلام المصنف والعبادة الشرعية. ولا تكون هذه العبادة التوحيدية شرعية الا بالاخلاص لله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ستكون هذه العبادة التوحيدية شرعية الا بالاخلاص لله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فتلخص مما تقدم ان العبادة هي تأله القلب بالحب والخضوع ان العبادة هي تأله القلب بالحب والخضوع. وانها نوعان وانها نوعان. احدهما العبادة التوحيدية وهي التي يؤلف فيها الله وحده. وهي التي يؤله فيها الله وحده والاخر العبادة الشركية. العبادة الشركية. وهي التي يؤلف فيها غير الله وهي التي يؤله فيها غير الله والعبادة التوحيدية نوعان. والعبادة التوحيدية نوعان. احدهما عبادة توحيدية شرعية عبادة توحيدية شرعية وهي ما اجتمع فيها الاخلاص لله والاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم والاخر عبادة غير شرعية. عبادة غير شرعية. وهي ما اختل فيها الاخلاص او الاتباع. وهي ما اختل فيها الاخلاص او الاتباع واذا اطلق ذكر العبادة في كلام اهل العلم فانهم يريدون العبادة التوحيدية الشرعية. واذا اطلق ذكر عبادة في كلام اهل العلم فانهم يريدون العبادة التوحيدية الشرعية. كقول المصنف هنا ما هي العبادة؟ ثم اجاب عنه بان العبادة اسم جامع الى ما اخر ما ذكر. فانه يريد العبادة التي تكون توحيدية شرعية. فانه يريد العبادة التي تكون توحيدية شرعية وسيأتي بعده من الاسئلة ما يبين هذا. وسيأتي بعده من الاسئلة ما يبين هذا وما ذكرناه من جعل مدار العبادة على الحب والخضوع هو المختار. وما جعلناه من اعني مدار العبادة على الحب والخضوع هو المختار من الجملتين الشائعتين في كلام اهل العلم. فان اهل العلم يعبرون عما تحصل به العبادة بجملتين. الاولى الحب والخضوع. والثانية الحب والذل. الاولى الحب والخضوع والثانية الحب والذل وكلاهما واقعتان في في كلام جماعة من الاكابر وكلاهما واقعتان في كلام جماعة من الاكابر. منهم ابن نية الحفيد وصاحبه ابن القيم. والمقدم من الجملتين الاولى. والمقدم من الجملتين الاولى فان العبادة تشتمل على حب وخضوع بخصوص وقدم الخضوع على الذل باستعماله في هذا الموضع لامرين. وقدم الخضوع على الذل باستعماله في هذا الموضع لامرين. احدهما ان الخضوع هو الوارد في خطاب الشرع. ان الخضوع هو الوارد في خطاب الشرع والاخر ان في اسم الذل نقصا لا يناسب مقام العبادة ان في مقام الذل نقصا لا يناسب مقام العبادة وسبق بيان هذا وسبق بيان هذا وهاتان الكلمتان ليستا بمعنى واحد ليستا بمعنى واحد. اشار اليه ابن سيده وابو هلال للعسكري في الفروق اللغوية. وبين الثاني ان الذل يكون مع الاكراه خلاف الخضوع وبين الثاني ان الذل يكون مع الاكراه بخلاف الخضوع دار العبادة على الحب والخضوع. فمدار العبادة على الحب والخضوع. واشرت الى ذلك بقول عبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قطبان وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قضبان. والذل قيد ما اتى في وحينا. والذل قيد ما اتى في وحينا والوحي قطعا اكمل التبيان. والوحي قطعا اكمل التبيان. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال متى يكون العمل عبادة؟ الجواب اذا كمل فيه شيئا وهما كمال الحب مع كمال الذل. قال الله تعالى والذين امنوا اشد حبا لله. وقال قال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله انه كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا يا عيني ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر فقال متى يكون العمل عبادة؟ ثم اجاب عنه بقوله اذا كمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل. اي على ما تقدم بيانه من كون العبادة دائرة على تحقق تأله القلب للمعبود بحبه والخضوع منه فاذا توجه قلب العبد تعظيما واجلالا معبود بحبه وخضوعه سميته عبادة والمعبود الحق هو الله وحده. فلا يكون العمل عبادة حتى يشتمل قلب العابد على محبة الله عز وجل والخضوع له. وذكر المصنف ثلاث ايات تشير الى هذا الاصل وهو كون العبادة دائرة على الحب والخضوع. فالان اية الاولى قوله تعالى والذين امنوا اشد حبا لله دليل الحب. والاية الثانية ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون دليل الخضوع. فان الاشفاق الذي يعتري قلب العبد ويخاف معه لا يكون الا مع الخضوع. ثم ذكر اية ثالثة جامعة بينهما وهي قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا رهبا وكانوا لنا خاشعين. الاية المذكورة دالة على اجتماع الحب والخضوع في قلوبهم. فالحب في قوله تعالى يسارعون في الخيرات ويدعون نارا الخضوع في قوله تعالى ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ورهبا وكانوا لنا خاشعين. فبعض الاية يتعلق بالحب وبعضها يتعلق الخضوع. وسبق بيان ان الذل تعبير جار في كلام اهل بعض اهل العلم للدلالة على الخضوع والاولى الخضوع كما سبق. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما علامة محبة العبد ربه عز وجل الجواب علامة ذلك ان يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه. فيمتثل اوامره مناهيه ويوالي اولياءه ويعادي اعداءه. ولذا كان اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض لما ذكر المصنف رحمه الله ان الحب مما ترجع اليه العبادة اورد سؤالا يتعلق ببيان علامة محبة العبد ربه. فقال ما علامة محبتي العبد ربه ثم اجاب عنه بقوله علامة ذلك ان يحب ما يحبه الله تعالى الى اخره المبين ان علامة ذلك شيئان. المبين ان علامة ذلك شيئان احدهما محبة العبد محبوبات الله. محبة العبد محبوبات الله والاخر بغضه مساخطه بغضه مساخطه اي ما يوجب سخطه اي ما يوجب سخطه وهما امران متقابلان فالمحبة يكون معها الميل. والبغض تكون معه النفرة. وهما امران متقابلان. فالمحبة يكون معها الميل والبغض تكون معه النفرة. ثم ذكر ما ينشأ عن هذين الامرين ثم ذكر ما ينشأ عن هذين الامرين وهو اربعة اشياء وهو اربعة اشياء. الاول في قوله فيمتثل اوامره ان يتبعها ان يتبعها والثاني في قوله ويجتنب مناهيه اي يباعدها ان يباعدها تاركا لها والثالث في قوله ويوالي اولياءه. ويوالي اولياءه اي يحبهم وينصرهم والرابع في قوله ويعادي اعداءه اي يبغضهم ويحاربهم. اي يبغضهم ويحاربهم ثم ذكر ان هذه الامور تنتظم في الحب في الله والبغض فيه ثم ذكر ان هذه الامور تنتظم في الحب في الله والبغض فيه وبه صار ذلك اوثق عرى الايمان وبذلك وبذلك صار ولذلك صار ما ذكر هو اوثق عرى الايمان. في قوله واذا كان اوثق عرى الايمان الحب في والبغض فيه ورؤيت هذه الجملة في احاديث حسنة. وتوجد في كلام جماعة من السلف والعرى جمع عروة وهي ما يتعلق به. والعرى جمع عروة وهي ما يتعلق به والاوثق الاقوى والاحكم. والاوثق الاقوى والاحكم فاقوى ما يثبت به الايمان فالاقوى فيما يثبت به الايمان ويحكم هو الحب في الله والبغض فيه. والحب في الله والبغض فيه الناشئ من محبة الله الناشئ من محبة الله وبغض مساخطه وبغضي مساخطه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه. الجواب عرفوه بارسال الله تعالى الرسل وانزاله الكتب امرا بما يحب الله ويرضاه ناهيا عما يكرهه ويأبه. وبذلك قامت عليهم حجة دامغة وظهرت حكمته الباقي قال الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر متعلق بما قبله فقال بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه. اي بما ميزوا ما يحبه الله ويرضاه. وهل التقل بمعرفته ام لا؟ وهل استقلوا بمعرفته ام لا ثم اجاب عنه بقوله عرفوه بارسال بارسال الله تعالى الرسل وانزاله الكتب اي ان هذه المعرفة التي حصلت لهم بتمييز محاب الله ومراضيه وقعت بان الله ارسل اليهم رسلا وانزل معهم كتبا له. فالعقول لا تستقل بمعرفة مراد الله عز وجل. فالعقول لا تستقل بمعرفة مراد الله عز وجل وهي مفتقرة الى دليل يرشد اليه. وهي مفتقرة الى دليل يرشد اليه. فبعد بعث الله عز وجل الرسل وانزل الكتب للارشاد الى مراده. فانزل الله الرسل فارسل الله الرسل وانزل الكتب للارشاد الى مراده. فامروا العباد بما يحبه الله ويرضاه ونهوهم عما يكرهه ويأباه. قال المصنف وبذلك قامت عليهم حجته الدامغة وظهرت حكمته البالغة والدامغة هي المبطلة لدعواهم. والدامغة هي المبطلة لدعواهم والبالغة هي الكاملة التامة هي الكاملة التامة. ومنه قوله تعالى قل فلله الحجة البالغة. ومنه قوله تعالى قل فلله الحجة البالغة. وذكر المصنف دليلين في بيان هذا الاول قوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين بان لا يكون للناس على حجة بعد الرسل. وهو مطابق لما ذكره المصنف في ان الله بعث الرسل لهداية الناس الى مراده. فلا يكون مع وجودهم للخلق حجة على ربهم. فلا كونوا مع وجودهم للخلق حجة على ربهم. والثاني قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله الاية اي فاتبعوا المرسل فاتبعوا الرسول الذي ارسل اليكم فانه جاء لارشادكم لما يحبه الله ويرضاه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال كم شروط العبادة؟ الجواب ثلاثة الاول صدق العزيمة وهو شرط في وجودها والثانية اخلاص النية والثالث موافقة الشرع الذي امر الله تعالى الا يدان الا به. وهما شرطان في طهورها ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر فقال كم شروط العبادة ومراده العبادة التي يقبلها الله. ومراده العبادة التي يقبلها الله. فالمذكور شروط القبول. فالمذكور هنا شروط القبول. وذكر غيرها تبعا له. وذكر غيرها تبعا لها. فانه اجاب بقوله فانه اجاب بقوله ثلاثة. الاول والصدق العزيمة الى اخر ما قال. وهذا الجواب فيه ان تلك الشروط نوعان وهذا الجواب فيه ان تلك الشروط نوعان. احدهما شروط وجوب والاخر شروط قبول احدهما شروط وجود والاخر شروط قبول. فالنوع الاول وهو شروط الوجود شرط واحد وهو صدق العزيمة. شرط واحد وهو صدق العزيمة. والنوع الثاني وهو شرط القبول شرطان هما اخلاص النية وموافقة الشرع. هما اخلاص وموافقة الشرع. وذكر النوع الاول هو توطئة النوع التاني المراد وذكر النوع الاول هو توطئة للنوع الثاني المراد. ولاجل هذا جرى اكثر المتكلمين في شروط القبول على انها اثنان. ولهذا جرى اكثر من في شروط القبول على انها اثنان دون حاجة لذكر شرط الوجود دون حاجة لشرط كري الوجود. فالمراد شروط العبادة عند وجودها. فالمراد شروط العبادة عند وجوبها التي يحصل بها قبولها التي يحصل بها قبولها وقد اشرت الى ما ذكره المصنف بقول وقد اشرت الى ما ذكره المصنف بقول شرط العبادة هلم استمع شرط العبادة هلم فاستمع. اصدق عزيمة واخلص واتبع. اصدق وعزيمة واخلص واتبع فالاول المعدود شرطا شرط للوجود. فالاول المعدود شرط للوجود. وبعد له شرطا قبول وسعود. وبعده شرط قبول وسعود وفيهما عن حافظ ما سمع فيه اصابة واخلاص معا. وفيهما عن حافظ ما سمع فيه اصابة واخلاص معا لله رب العرش لا سواه موافق الشرع الذي ارتضاه. لله رب العرش لا سواه موافق الشرعية الذي ارتضاه. ومعنى قولي وفيهما عن حافظ ما سمع اي ذكر فيهما ما سمع عن العلامة حافظ للحكم فيما ذكره من نظم سلم الوصول وهو الشطر والبيت المذكور بعده هو الشطر والبيت المذكور بعده. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما هو صدق العزيمة؟ الجواب هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في ان يصدق في ان يصدق قوله بفعله. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا قانون كبر مقتنع عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من ونستكمل بقيته بعد صلاة العصر ان شاء الله تعالى. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين