السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي فقه في الدين من اراد به خيرا واسسه تأسيس وجعل مقاصده اولاها طلبا ونشرا وتقديسا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له فهو المعبود الحق واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث بالصدق صلى الله عليه وعلى اله وصحبه صلاة تتوالى وتزكو وسلم عليه وعليهم سلاما يتتابع ويربو اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في توثيق صلتهم بالدين المتين وعمارة قلوبهم بالعلم الامين تثبيتا لافئدتهم واحياء لبلدان المسلمين وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الاول من برنامج تأسيس المتعلم في سنته الاولى ثلاث واربعين وثلاثمائة واربعمائة والف. وهو كتاب اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة للعلامة حافظ ابن احمد الحكمي رحمه الله المتوفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله ما هو صدق العزيمة؟ نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. باسنادكم الى العلامة حافظ ابن احمد بن علي الحكمي رحمه الله تعالى انه قال في كتابه اعلى من السنة المنشورة الاعتقاد للطائفة الناجية المنصورة. سؤال ما هو صدق العزيمة؟ الجواب هو ترك التكاسل والثواني وبذل الجهد في ان يصدق قوله بفعله. قال الله تعالى يا ايها ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتا عند الله تقولوا ما لا تفعلون. لما ذكر المصنف رحمه الله شروط العبادة الثلاثة ومقدمها شرط الوجود وهو صدق العزيمة شرع يبين معاني هذه الشروط الثلاثة وابتدأ باولها فاورد سؤالا قال فيه ما هو صدق العزيمة ثم اجاب عنه بقوله هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في ان يصدق قوله فعله وهذا الذي ذكره هو لازم صدق العزيمة اي ما يوجد حال وجودها فاذا صدق العبد في عزيمته ترك التكاسل والتواني وبدل الجهد بان يصدق قوله بفعله واما حقيقتها فهي التي يشير اليها المتكلمون في علم السلوك والرقائق الصدق باسم الصدق. وتكون الاظافة هنا من اضافة الشيء الى صفته فان حقيقة الصدق وجود عزيمة مؤكدة والعزيمة هي الارادة الجازمة والعزيمة هي الارادة الجازمة ومن هنا ذكر جماعة منهم ابن القيم في مواضع من كتبه ان ان الصدق هو توحيد الارادة ان الصدق هو توحيد الارادة فاذا وجد الصدق في القلب ثبتت العزيمة فكانت الارادة جازمة ونشأ منها ان يخلع العبد عن نفسه توبة التكاسل والتواني وان يبذل جهده في تصديق قوله بفعله. فالاشارة الى هذا الشرط بكونه الصدق الصق بالادلة واشهر في كلام الاجلة الصق بالادلة واشهر في كلام الاجلة ويكون معناه كما تقدم توحيد الارادة اي بان يكون توجه العبد الى مقصوده غير منازع بغيره اي ان يكون توجه العبد الى مقصوده غير منازع بغيره من انواع الايرادات من انواع الارادات فان الارادة حال تعتلي القلب وتقع على انواع فتارة يريد العبد عملا من الاعمال كالصلاة فيتوجه اليه ثم ترد على قلبه منازعة ايرادات اخر كأن يشتغل فكره بزرعه او ضرعه او زوجه او ولده او غيره من انواع الارادات التي متى خالطت ارادته في الصلاة اضعفتها وربما قاطعته عنها فلا يتم للعبد خلع ثوب التكاسل والتواني الا بان يوحد ارادته في مطلوبه وهذا هو الصدق الذي ذكرناه وهذا المعنى غير المعنى المقرر للاخلاص غير المعنى المقرر للاخلاص فالاخلاص هو توحيد المراد فالاخلاص هو توحيد المراد. واما الصدق فهو توحيد الارادة واما الصدق فهو توحيد الارادة ذكره ابن القيم في مدارج السالكين والكافية الشافية والى ذلك اشرت بقولي ومخلص موحد مراده ومخلص موحد مراده والصدق في توحيده الارادة والصدق في توحيده الارادة وتقريب هذا المعنى ان العبد في الصلاة يكون مراده هو الله سبحانه وتعالى فهو يتقرب اليه بها فلا يريد بها مرادا اخر كطلب مدح او ثناء او غير ذلك وهو في صلاته التي يتوجه فيها الى الله مريدا له يحتاج ايضا الى توحيد ارادته بالا ينازع هذه الارادة ارادة اخرى. تحصل بتوجه قلبه الى مال او زوج او ولد او غير ذلك مما ينازع ارادة العبد وذكر المصنف تقرير هذا المعنى باية من القرآن وهي بدليل من القرآن وهو قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون والمقت هو شدة البغض. والمقت هو شدة البغض. والاية اصل في ذم القول بلا عمل والاية اصل في ذم القول بلا عمل قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد لو نفع علم بلا عمل لما ذم الله احبار اهل الكتاب لو نفع علم بلا عمل لما ذم الله احبار اهل الكتاب قال الله تعالى قل يا اهل الكتاب لم تقولون ما لا تفعلون وهذا في معنى الايتين المذكورتين من سورة الصف ان العبد اذا قال قولا ينسب الى او غيره فانه ينبغي ان يقارنه بالفعل حتى يكون صادقا في مطلوبه والا كان مكذبا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى اخلاص النية؟ الجواب هو ان يكون مراد العبد بجميع اقواله واعماله الظاهرة والباطنة الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه لله تعالى قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين لهم دين حنى وقال تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. وقال تعالى انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد مياكم آباء ولا شكورا. وقال تعالى ما كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرفه وما كان يريد حرث الدنيا نؤتيه منها وماله في الآخرة من نصيب. وغيرها من الآيات ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالشرط الثاني من شروط قبول العمل فقال ما معنى اخلاص النية والسؤال عن المعنى يراد به اظهار المقصود وابرازه. اظهار المقصود به وابرازه اظهار المقصود به وابرازه فالمعنى في كلام العرب ظهور الشيء وابرازه. فالمعنى في كلام العرب ظهور الشيء وابرازه والى ذلك اشرت بقول اذا سئلت عن معنى لذاك او لذا اذا سئلت عن معنى لذاك او لذا. فقصدهم ان يظهر المجيب المأخذ فقصدهم ان يظهر المجيب المأخذ. فالسؤال المذكور يراد به ابراز معنى اخلاص النية واظهاره واجاب عنه بقوله هو ان يكون مراد العبد بجميع اقواله واعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى انتهى كلامه فمتعلق الاخلاص هو مراد يتوجه اليه العبد ومتعلق الاخلاص ومراد يتوجه اليه العبد فان الذين يتوجه اليهم بالاعمال انواع مختلفة فتارة يتوجه العبد بعمله الى الله وتارة يتوجه العبد بعمل الى خلق الله. فلا يتحقق الاخلاص الا بكون المتوجه اليه هو الله وحده. ويكون ذلك في جميع اعماله الظاهرة والباطنة والحامل له هو ابتغاء وجه الله تعالى اي طلب مرضاة الله سبحانه وتعالى. فالابتغاء هو الطلب والارادة هو الطلب والارادة وابين من هذا الذي ذكره والخص ان يقال الاخلاص شرعا هو تصفية القلب من ارادة غير الله هو تصفية القلب من ارادة اغير الله والى ذلك اشرت بقول اخلاصنا لله صف القلب من ارادة سواه فاحذر يا فطن. اخلاصنا لله صف القلب من ارادة سواه فاحذر يا فطن. فالاخلاص يتحقق بشيئين الاخلاص يتحقق بشيئين احدهما ان يكون المراد هو الله احدهما ان يكون المراد هو الله والاخر ان يصفى القلب من ارادة غيره ان يصفى القلب من ارادة غيره وذكر المصنف اربع ايات في تحقيق هذا المعنى. فالاية الاولى قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. ودلالتها على مقصوده في قول الله مخلصين له الدين. وهو مطابق لما ذكره والاية الثانية قوله تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء على وجه ربه الاعلى ودلالته على مقصوده في قوله الا ابتغاء وجه ربه الاعلى اي الا طلب وجه الله تقربا اليه. ولاية الثالثة قوله تعالى انما نطعم لوجه الله الاية ودلالتها على مقصود ما ذكره في قوله انما نطعمكم لوجه الله اي متقربين اليه وحده ارادتنا وتمام الاية براءة من ارادة غيره في قوله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا والاية الرابعة قوله تعالى من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه الاية ودلالته على مقصود كلامه في قوله من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه. جزاء بالحسنى جزاء بالحسنى لمن ما عند الله جزاء بالحسنى لمن اراد ما عند الله مع قوله ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها جزاء له بالسوء. جزاء له بالسوء مع قوله وما له في الاخرة من نصيب اي حظ اي حظ. ودلالة هذه الاية على ما ذكره المصنف انما هي باللازم ودلالة هذه الاية على ما ذكره المصنف انما هي لازم لتعلقها بالجزاء لتعلقها بالجزاء الذي يرجع الى المقصود بالعمل الذي يرجع الى المقصود بالعمل والجزاء الحسن لا يقع الا مع كوني المقصود بالعمل هو الله والجزاء الحسن لا يكون الا مع كون المقصود بالعمل هو الله فالاعمال باعتبار القصد تحتفها ثلاث مراتب. فالاعمال باعتبار القصد تحتفها ثلاث مراتب. الاولى مرتبة المقصود بالعمل مرتبة المقصود بالعمل. وهو من يعمل لاجله. من يعمل لاجله. والثانية مرتبة المقصود من العمل. مرتبة المقصود من العمل. وهو الجزاء المنتظر عليه وهو الجزاء المنتظر عليه والثالثة مرتبة تمييز العمل مرتبة تمييز عمل بقصد فرضه او نفله بقصد فرضه او نفله. او قصد عبادته وعادته او قصدي عبادته وعادته والمرتبتان الاوليان يقع الخلط بينهما. مع اختلاف تعلقهما فالمرتبة الاولى تتعلق بالمقصود بالعمل اي الذي يتوجه اليه به هل هو الله ام غيره؟ واما المرتبة الثانية فتتعلق بالمقصود من العمل اي الجزاء الذي ينتظر ثوابا عليه. اي الجزاء الذي ينتظر ثوابا عليه. ومتعلقات كل مرتبة تختلف عن الثاني ومتعلقات كل كل مرتبة تختلف عن الثانية. وتدل كل مرتبة باللازم على غيرها وتدل كل مرتبة باللازم على غيرها فمثلا اذا ذكر الرياء فان متعلقه اي مرتبة الاولى وهو المقصود بالعمل الذي يتوجه اليه لان الواقع في الرياء يتوجه بقلبه الى الخلق والعمل لاجل الدنيا يتعلق بالمرتبة ايش؟ الثانية يتعلق بالمرتبة الثانية اذا تبين هذا فالاية المذكورة تتعلق باي المرتبتين الاولى من الثانية؟ يا وائل. تتعلق بالمرتبة الثانية تتعلق بالمرتبة الثانية ودلالتها على الاخلاص لله باللازم. ودلالته على الاخلاص بالله لللازم. اي ان من اراد بالعمل الجزاء الاحسن في الاخرة فقط او في الدنيا والاخرة فانه لا بد ان يخلص لله سبحانه وتعالى. لا بد ان يخلص لله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما هو الشرع الذي امر الله تعالى الا يدان الا بالجواب هي الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام. قال الله تبارك وتعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقال تعالى افغير دين الله يبغون ولهم ام اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها. وقال تعالى ومن يغضب عني التي ابراهيم الا مع سفه نفسه وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. وقال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم وغيرها من الآيات. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخرا يتعلق بالشرط الثاني من شروط قبول العمل فقال ما هو يتعلق بالشرط الثالث من شروط العمل فقال ما هو الشرع الذي امر الله تعالى الا يدان الا به ثم اجاب عنه بقوله هي الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام. الى اخر ما ذكر. ومعنى قوله الا يدان الا به اي الا يتخذ دينا الا هو اي الا يتخذ دينا الا هو وسمي الشرع دينا لانه يقع عليه الحساب والجزاء وسمي الشرع دينا لانه يقع عليه الحساب والجزاء فالدين هو ما يحاسب عليه العبد ويجزى. فالدين هو ما يحاسب عليه العبد ويجزى فمراده في سؤاله بيان الشريعة التي يعبد الله سبحانه وتعالى بها ويقع الحساب والجزاء عليها وذكر ان هذه الشريعة هي الحنيفية ملة ابراهيم واصل الحنيفية مأخوذ من الحنف واصل الحنيفية مأخوذ من الحنف. وهو الاقبال. وهو الاقبال. وتفسيره في كلام جماعة انه الميل من تفسير الكلمة بلازمها وتفسيره في كلام جماعة انه الميل من تفسير الكلمة بلازميها. والكلام العربي يفسر بموضوعه لا بلوازمه والكلام العربي يفسر بموضوعه لا بلوازمه. وذكر اللازم صوغوا تابعا او للامعان في الايضاح والبيان وذكر اللازم يسوغ تابعا او للامعان اي الزيادة في الايضاح والبيان اشار الى ما ذكرناه في معنى الحنف وان تفسيره باللازم وان تفسيره بالميل هو من تفسير اللازم ابن القيم في مدارج السالكين. ابن القيم في مدارج السالكين. واشرت الى ذلك بقولي الحنف الاقبال في قول العرب الحنف الاقبال في قول العرب والميل لازم فاتقن الطلب والميل لازم فاتقن الطلب وهذه الحنيفية هي كما اشار اليه المصنف ملة ابراهيم عليه السلام والملة ايش الدين الدين سمي ملة باعتبار الاخذ به والسير عليه سمي ملة باعتبار الاخذ به والسير عليه فاصل الميم واللام واللام لما يلازم ويعتاد. فاصل الميم واللام واللام في كلام العرب لما يلازم ويعتاد ومنه سمي القاء الكلام املاء ومنه سمي املاء الكلام املاء لان سارده يلازم اعادته ويتابعه ومنه سميت الحال التي تعتري الانسان مللا لانها تعلوه وتلازمه وتتابع عليه وكذلك سمي الدين ملة باعتبار استمرار سلوكه والسير عليه والاخذ به واضافتها تكون للعبد لا للمعبود واضافتها تكون للعبد لا للمعبود فيقال ملة فلان ولا يقال ملة الله فيقال ملة فلان ولا يقال ملة الله. لماذا مم نعم مم احسنت. لان الملة سميت ملة باعتبار اخذ المتعبد بها. لا باعتبار وضع اهلها لان الملة سميت ملة باعتبار اخذ العبد بها لا باعتبار وضع الله لها. لا باعتبار وضع الله لها. والى ذلك اشرت بقول الملة الدين ولا تضاف الا لعبد قيد المضاف الملة الدين ولا تضاف الا لعبد قيد المضاف والحنيفية شرعا لها معنيان. والحنيفية شرعا لها معنيان احدهما عام احدهما عام وهو الاسلام. احدهما عام وهو الاسلام وقد روى ابن ابي حاتم في تفسيره بسند صحيح عن قتادة السدوس انه قال الحنيفية شهادة ان لا اله الا الله. انه قال الحنيفية شهادة ان لا اله الا الا الله والمعنى انها الاسلام. والمعنى انها الاسلام. والاخر معنى خاص والاخر معنى خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد. وهو الاقبال على الله بالتوحيد والعموم والخصوص هو باعتبار ديننا والعموم والخصوص هو باعتبار ديننا فدين الاسلام بمعناه الخاص يسمى دينا حنيفا فدين الاسلام باعتبار معناه الخاص يسمى دينا حنيفا ومن افراد هذا الدين الاقبال على الله بالتوحيد. ومن افراد هذا الدين الاقبال على الله بالتوحيد وهذا الفرد يوجد في ديننا وفي غير ديننا. وهذا الفرد يوجد في ديننا وفي في غير ديننا كالصيام كالصيام. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم كما كتب على الذين من قبلكم وهذا الدين هو دين الانبياء جميعا. هو دين الانبياء جميعا فلا يختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام واشتهرت نسبته اليه تبعا للواقع في القرآن. واشتهرت نسبته اليه تبعا للواقع في القرآن ومنه قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وقوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا وجعلت هذه النسبة اليه لامور ثلاثة. وجعلت هذه النسبة اليه لامور ثلاثة اولها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام جعل اماما لمن بعده من الانبياء. ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام ام جعل اماما لمن بعده من الانبياء بخلاف من تقدمه. بخلاف من تقدمه. فلم يجعل احد منهم اماما لمن بعده فلم يجعل احد منهم اماما لمن بعده ذكره ابن جرير في تفسيره ذكره ابن جرير في تفسيره. والثاني ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد. هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد. وشاركه هذه الرتبة نبينا صلى الله عليه وسلم وشاركه هذه الرتبة نبينا صلى الله عليه وسلم. وابراهيم عليه الصلاة والسلام جد له وابراهيم عليه الصلاة والسلام جد له. فالنسبة للوالد اولى من النسبة للولد. فالنسبة للوالد اولى من النسبة للولد والثالث ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم ينتسبون الى ابراهيم. ان الذين بعث فيهم رسولنا صلى الله عليه وسلم ينتسبون الى ابراهيم. عليه الصلاة والسلام ويذكرون انهم على دينه ويذكرون انهم على دينه. فاولى بهم ان يكونوا حنفاء مثله. فاولى بهم ان يكونوا حنفاء مثله فذكرت الحنيفية نسبة له لحثهم على الالتزام بها. فذكرت الحنيفية نسبة لحذفهم على الالتزام بها. وقد اشرت الى ما تقدم كما في القريظ المبدع بقول وملة التوحيد نصا تنسب وملة التوحيد نصا تنسب الى الخليل جدنا وتعرب الى الخليل جدنا وتعرب ان تلزم الافراد بالتمجيد ان تلزم الافراد بالتمجيد لله رب العرش والعبيد. لله رب العرش والعبيد فتعبد الاله بالاخلاص. فتعبد الاله بالاخلاص. مستمسكا بعروة الخلاص مستمسكا بعروة الخلاص لاجل ذا ابراهيم بالحنيف لاجل ذا ابراهيم بالحنيف ملقب مع تابع شريف لاجل ذا ابراهيم بالحنيف ملقب مع تابع شريف اي ان ابراهيم سمي حنيفا لما ذكر وكذلك من اخذ بما اخذ به يسمى حنيفا. وقد تقدم قول الله تعالى الا ليعبدوا الله ومخلصين له الدين حنفاء وقولي لاجل ذا ابراهيم وبهمزة وصل لاجل الوزن. وذكر المصنف رحمه الله في تحقيق المعنى الذي قصده خمس ايات فالاية الاولى قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وهو مطابق لما ذكرناه من الحنيفية العام وهو مطابق لما ذكرناه من معنى الحنيفية العام والاية دليل في الاسلام بمعناه العام والخاص معا. والاية دليل في الاسلام بمعناه العام والخاص معا وسيأتي بيانهما. والاية التانية قوله تعالى افغير دين الله يبغون الاية ودلالته على مقصوده في قوله وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكره وهذا الاسلام اسلام كوني للخلائق كلها كما سيأتي بيانه. والاية الثالثة قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفها نفسه ودلالتها على مقصوده في ذم الراغبين عن ملة ابراهيم ووصفهم السفه الزاما لمن اراد النجاة وحسن الحال والعقل بان يستمسك بملة ابراهيم وهي الحنيفية. والاية قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تعيين الدين الذي يعبد الله به في تعيين الدين الذي يعبد الله به. وانه الاسلام وانه الاسلام وان من ابتغى غيره فان الله لا يقبله منه وهو في الاخرة من الخاسرين والاية الخامسة قوله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله انكارا لابتغاء الشرع من غير ما جعله الله عز وجل للخلق ان ارى الابتغاء الشرعي من غير ما جعله الله سبحانه وتعالى للخلق. فالشرع الذي امر الله عز وجل الا يدان له الا به هو دين الاسلام. وهو دين الانبياء جميعا وانتهت النبوة الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلا يتحقق كون العمل عبادة في هذه الامة الا باتباعه صلى الله عليه وسلم. فلا يتحقق كون العمل عبادة الا باتباعه صلى الله عليه وسلم هو الشرط الثالث المذكور من شروط قبول العبادة وهو موافقة الشرع الذي اذ ارتضاه الله وهو في هذه الامة ما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الينا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال كم مراتب كم مراتب دين الاسلام؟ الجواب هو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وكل واحد منها اذا اطلق شمل الدين كله ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر فقال كم مراتب دين الاسلام اي الذي بعث به نبينا صلى الله عليه وسلم فانه لما ذكر فيما سبق ان العمل لا يكون عبادة الا بموافقة الشرع الذي يدان له به وان هذا الشرع وفي هذه الامة اتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بين مراتب هذا الدين. الذي جاءنا به محمد صلى الله عليه وسلم والمراتب المنازل والمراتب المنازل. فكل مرتبة منزلة. فكل مرتبة منزلة. وهي اسم لما يكون معظما ومجلل وهي اسم لما يكون معظما ومجلم فالمراتب تكون فيما يرفع في المراتب تكون فيما يرفع كما ان الدركات تكون فيما يخفض. كما ان الدركات تكون فيما يخفض وبين المصنف في جوابه ان هذا الدين ثلاث مراتب هي الاسلام والايمان والاحسان. هي الاسلام والايمان والاحسان. وذكر هذه المراتب الثلاث في حديث جبريل الطويل وذكرت هذه المراتب الثلاث في حديث جبريل الطويل فان النبي صلى الله عليه وسلم لما وقع عدها سؤالا وجوابا معه قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. متفق عليه من حديث ابي هريرة وهو عند مسلم وحده من حديث عمر بن الخطاب وهذه المراتب الثلاث يتصل بعضها ببعض كما قال المصنف وكل واحد منها اذا اطلق شمل الدين كله. وكل واحد منها اذا اطلق فشمل الدين كله. اي ان هذه الاسماء الثلاثة اذا جاء الواحد منها منفردا دل على الاخرين فاذا قيل دين الاسلام اندرج فيه الايمان والاحسان. واذا قيل دين الايمان ان درج فيه الاسلام هو الاحسان واذا قيل دين الاحسان اندرج فيه الاسلام والايمان واذا قرن شيء منها بغيره صار في كل واحد منهما معنى ليس في الاخر واذا قرن واحد منها بغيره صار في كل واحد منهما معنى اخر غير المعنى الذي في قرينه. فهذه الاسماء الثلاثة تجيء على وجهين. هذه الاسماء الثلاثة تجيء على وجهين احدهما ان تقع مفردة. ان تقع مفردة. فيدل كل واحد منها على الاخرين فيدل كل واحد منها على الاخرين والاخر ان تجيء مقرونة ان تجيء مقرونة فيجيء فيقع كل واحد منها على معنى يختص به فيقع كل واحد منها على معنى يختص به فيكون الاسلام اسما للدين كله. وكذلك يكون الايمان والاحسان. فيكون اسلام اسما للدين كله. وكذلك الايمان والاحسان واذا قرن بعضها ببعض فالاسلام الاعمال الظاهرة. واذا قرن بعضها ببعض فالاسلام الاعمال الظاهرة والايمان الاعتقادات الباطنة والايمان الاعتقادات الباطنة والاحسان اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة. اتقان الاعمال الظاهرة الاعتقادات الباطنة. وقد اشار المصنف رحمه الله سئل المعنى الاول فقط. فقال في سلم الوصول على مراتب ثلاث فصلت ها الصلاة على مراتب ثلاث مفصلة. جاءت على جميعه مشتملة على مراتب ثلاث مفصلة جاءت على جميعه مشتملة. اي تجيء الواحد يجيء الواحد منها مشتملا على اغيره ولم يذكر حال الاقتران. ولم يذكر حال الاقتران. وقد اشرت اليهما بقولي اسلامنا الايمان والاحسان اسلامنا الايمان والاحسان مراتب الدين بها التبيان مراتب الدين بها التبيان واحدها يدل في انفراد على سواه فاكفر السداد. صاحب واحدها يدل في انفراد على سواه فقه للسداد وهو وغيره مع اقتران وهو وغيره مع اقتران منفرد بجملة عن ثاني. وهو وغيره مع اقتران منفرد بجملة عن ثاني نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى الاسلام؟ الجواب معناه الاسم الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة. والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك. قال الله تعالى من احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. وقال تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو ومحسن فقد استمسك بالمروة الوثقى. وقال تعالى فإلهكم اله واحد فله اسلموا وبشر المخبتين لما ذكر المصنف رحمه الله مراتب الاسلامي اجمالا شرع يفصلها. واحدة واحدة وابتدأ بمرتبة الاسلام وسيتبعها مرتبة الايمان ومرتبة الاحسان. وابتدأ السؤال عن المرتبة الاولى فقال ما معنى الاسلام؟ ثم اجاب عنه فقال معناه استسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وهذا المعنى هو المعنى العام للاسلام في الشرع. وهذا المعنى هو المعنى العام للاسلام في الشرع. فان الاسلام يقع على معنيين فان الاسلام يقع في الشرع على معنيين احدهما معنى عام احدهما معنى عام. وهو الذي ذكر فيه المصنف ما ذكر. وسيأتي مزيد بيان له. وهو الذي ذكر فيه المصنف ما ذكر وسيأتي مزيد بيان له. والاخر معنى خاص وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم في مقام المشاهدة او المتابعة في مقام المشاهدة او المتابعة ويختص هذا المعنى بهذه الامة ومنه سمي دينها دين الاسلام ومنه سمي دينها دين الاسلام ومنه قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس الحديث متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنه اما المعنى العام المذكور اولا فانه دين الانبياء جميعا. اما المعنى العام المذكور اولا فهو دين الانبياء جميعا وقد جعله المصنف الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك ومدار الاسلام على الاستسلام لله بالتوحيد ومدار الاسلام عن الاستسلام لله بالتوحيد. والجملتان بعده بمنزلة التابع اللازم. والجملتان بعده بمنزلة التابع اللازم فان العبد اذا استسلم لله انقاد له بالطاعة. فان العبد اذا استسلم لله ان قاد له بالطاعة. وبرئ من الشرك واهله. وبرئ من الشرك واهله شاع في كلام جماعة من اهل العلم ذكرهما للحاجة اليهما وشاع في كلام اهل العلم ذكرهما للحاجة اليهما. فلو قال احد الاستسلام الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد فقوله صحيح كاف في بيان المراد الشرعي للاسلام. كاف في بيان المراد الشرعي للاسلام واذا زاد عليه شيئا كالمذكور هنا كان امعانا في البيان واذا زاد عليه شيئا كالمذكور هنا كان امعانا في البيان والى ذلك اشرت بقول مستسلما لله بالتوحيد حقيقة الاسلام بالمفيد. مستسلما اهي بالتوحيد حقيقة الاسلام بالمفيد وغيرها من جمل تعود للاصل لذا وذكرها ممدود. وغيرها من جمل تعود للاصل ذا وذكرها ممدود اي ترجع للاصل المتقدم وهو الاستسلام لله بالتوحيد. وذكرها بعد ذلك مد بالمبالغة في البيان وعبر المصنف رحمه الله اعن التكملة الثانية المشهورة في بيان حقيقة الاسلام بقوله والخلوص من الشرك والشائع في كلام غيره ذكرهم هذه التكملة بقولهم والبراءة من الشرك واهله والبراءة من الشرك واهله والمذكور في كلام غيره اكمل مما ذكره والمذكور في كلام غيره اكمل مما ذكر. لامرين احدهما ان البراءة فهي المذكورة في خطاب الشرع ان البراءة هي المذكورة في خطاب الشرع وهي باعتبار الاصل اللغوي ادل في النفي وهي في الوضع اللغوي ادل في النفي اي ابلغ من قولنا الخلوص فان البراءة انفراد وابتعاد تنقطع به كل صلة والاخر ان البراءة من الشرك تكمل بالبراءة من اهله ايضا ظن ان البراءة من الشرك تكمل بالبراءة من اهله ايضا فالعبد مأمور بالبراءة من الشرك واهله. العبد مأمور البراءة من الشرك واهله. ولم يذكر المصنف اهل الشرك فيما ذكر. ولم يذكر المصنف اهل الشرك فيما ذكر. ووقع في هذا الموضع في بعض كلام محمد بن عبد الوهاب انه قال والبراءة والخلوص من الشرك. والبراءة والخلوص من الشرك واهله والجمع بينهما سائر. والجمع بينهما سائغ. اما جعل الخلوص بديلا عن البراءة ففيه كما ما فيه كما تقدم. مما جعلوا الخلوصي بديلا عن البراءة ففيه ما فيه كما تقدم وبيان حقائق الشرع ينبغي ان يكون باللغة الاتم في بيان المراد شرعا وبيان حقائق الشرع ينبغي ان يكون باللغة الاتم في بيان المراد شرعا فان اهل الاسلام خوطبوا باللسان العربي. واللسان العربي له معان فمن عرف حقائق الكلام العربي اتضحت له حقائق الاحكام الشرعية التي اريدت منا واذا ضعف فهمه للكلام العربي ضعف ادراكه لهذه الحقائق. ومن هنا وقع من وقع في البدع فان من اسباب حدوث البدع الجهل باللسان العربي الجهل باللسان العربي. وقد قال جماعة من السلف لما ذكروا القدرية وغيرهم لما ذكروا القدرية وغيرهم اوتي القوم من العجمة. اتي القوم من العجمة وقال داود بن ابي هند انما كثرت القدرية بالبصرة لما اسلم من العجم من اسلم. انما كثرت القدرية بالبصرة لما اسلم من العجم من اسلم اي لضعف فهمهم خطاب الشرع مما جعلهم يجهلون مراد الخطاب الشرعي فوقعوا فيما وقعوا فيه من الغلط في باب القدر وغيره من الابواب. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما الدليل على شموله الدين كله عند الاطلاق؟ الجواب. قال الله تعالى الدين عياد الله الاسلام. وقال النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود قريبا كما بدأ وقال صلى الله عليه وسلم افضل الاسلام ايمان بالله وغير ذلك كثير ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر فقال ما الدليل على شموله الدين كله عند الاطلاق اي ما الدليل على ان اسم الاسلام يشمل الدين كله اذا اطلق فلم يقترن بغيره. ثم اجاب عنه بذكر ثلاث ايات. فالاية الاولى قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وهي مطابقة كل ما ذكر ببيان ان الاسلام اسم للدين كله. ببيان ان الاسلام اسم للدين كله فيندرج فيه غيره فيندرج فيه غيره. وهذه الاية تدل على الاسلام بمعناه العام والخاص وهذه الاية تدل على الاسلام بمعناه العام بمعناه العامي والخاص. فاما دلالة على المعنى العام فان الجملة مطلقة فان الجملة مطلقة لم تقيد بدين دون دين وقوله فيها ان الدين دال على العموم اي ان الدين المعتد به عند الله الله هو الاسلام وهذا يكون لكل او يكون للانبياء كلهم وهذا يكون للانبياء كلهم واما دلالتها على المعنى الخاص فذلك ان الاسلام الذي هو دين محمد صلى الله عليه وسلم فرد من افراد اديان فرد من افراد الدين الذي رضيه الله سبحانه وتعالى ابدأ به والدليل الثاني قوله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا. الحديث رواه مسلم ودلالته على شمول الاسلام الدين كله. في ذكر ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهذا يتعلق او وهذا يتحقق في الاسلام بمعناه العام والخاص فان الاسلام بمعناه العام ابتدأ بواحد وهو ادم عليه الصلاة والسلام. وهو ادم الصلاة والسلام. وكان ادم واحدا وكان ادم واحدا في مقابل الجن الذين هم ذرية ابليس الذين هم ذرية ابليس والجن متقدمون على الانس في خلقهم والجن متقدمون على الانس في خلقهم. ورويت في ذلك اثار كثار وكذلك الاسلام بمعناه الخاص بدأ غريبا ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم وكان واحدا ثم اسلم معه من اسلم وكانوا قليلا فلم يزل يكسرون. والدليل الثالث صلى الله عليه وسلم افضل الاسلام ايمان بالله وهذا حديث مذكور بالمعنى ففي مسند احمد من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه انه قال اي الاسلام افضل انه قال اي الاسلام افضل فقال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان وهذان الحديثان ذكرهما المصنف ولم يعزهما. وهذان الحديثان ذكرهما المصنف ولم يعزهما وترك العزو امر سهل. ما لم يكن الحديث موضوعا وترك العزو امر سهل ما لم يكن الحديث موضوعا واذا اقترن العزو ببيان رتبة الحديث فهذا اتم نفعا واذا اقترن العزو ببيان رتبة الحديث اي درجته من القبول او عدمه فهذا اتم نفعا واشرت الى ذلك بقول ترك الحديث دون عزو سهل ترك الحديث دون عزو سهل ان لم يكن موضوع ثم اهمل ان لم يكن موضوعا ثم اهمل والافضل العزو ان كانا معه والافضل العزو وان كانا معه بيان رتبة تتم المنفعة والافضل العزو وان كان معه بيان رتبة تتم المنفعة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما الدليل على تعريفه بالأركان الخمسة عند التفصيل؟ الجواب قوله صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال جبريل اياه عن الدين الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان. وتحج البيت فان استطعت اليه سبيلا. وقوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس. فذكر هذه غير انهم قدم الحج صوم رمضان وكلاهما في الصحيحين. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر. فقال قال ما الدليل على تعريفه بالاركان الخمسة عند التفصيل. مطالبا اقامة الدليل على المعنى الذي يكون للاسلام اذا اقترن بغيره مطالبا بالدليل باقامة الدليل على المعنى الذي يكون للاسلام اذا قرن بغيره. فالاسلام اذا قورن بغيره هو الاعمال الظاهر كما تقدم. الاسلام اذا قرن بغيره هو الاعمال الظاهرة كما تقدم وجماع هذه الاعمال وعمادها الذي تنتظم فيه هو اركان الاسلام الخمسة. هو اركان الاسلام الخمسة ترى المصنف دليلين في عدها. احدهما قوله صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال جبريل اياه عن الدين قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الحديث رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة ورواه مسلم وحده من حديث عمر بن الخطاب والاخر قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس الحديث متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال المصنف فذكر هذه يعني الخمسة المتقدمة غير انه قدم الحج على صوم رمضان اي في عدها فقال الحج وصوم رمضان. وهذه رواية البخاري ومسلم معا. وهذه رواية البخاري ومسلم معا ووقع في رواية عند مسلم تقديم الصوم على الحج. وقع في رواية لمسلم تقديم الصوم على الحج والرواية المحفوظة هي تقديم الحج على الصوم والرواية المحفوظة هي تقديم الحج على الصوم وللسبكي الابن بحث في بيان ذلك ذكره في الطبقات الكبرى. وللسبكي لابن بحث في بيان ذلك ذكره في الطبقات الكبرى. وقوله بعد ان ذكر الحديثين وكلاهما في الصحيحين يعني صحيح البخاري ومسلم. فان لقب الصحيحين موضوع لهما. فان لقب الصحيحين موضوع لهما وهذان الحديثان يدلان على المعنى الخاص الاسلام اذا قرن بغيره. وانه متعلق الظاهرة المعدودة في الحديثين المذكورين. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما محل الشهادتين من الدين؟ الجواب لا يدخل العبد في الدين الا بهما. قال الله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا نعبده ورسوله الحديث وغير ذلك كثير لما ذكر المصنف رحمه الله اركان الاسلام الخمسة شرع يبينها واحدا واحدا فاورد سؤالا تعلقوا باولها فقال ما محل الشهادتين من الدين والشهادتان اذا اطلقتا فالمراد بهما الشهادة لله ولمحمد صلى الله عليه وسلم. والمرادة بهما الشهادة لله ولمحمد صلى الله عليه وسلم. فالشهادة لله تكون بالوحدانية الشهادة لله تكون بالوحدانية والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم تكون بالرسالة. والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم تكون بالرسالة فقول المصنف ما محل الشهادتين؟ الفيه عهدية اي الشهادتان المعهودتان المشهور ذكرهما في هذا الدين. اي الشهادتان المعهودتان المشهور المشهور ذكرهما في هذا الدين. وهما اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ثم اجاب مبينا محلهما فقال لا يدخل العبد في الدين الا بهما اي لا يكون العبد مسلما الا بهاتين الشهادتين. اي لا يكون العبد مسلما الا بهاتين الشهادتين فاذا شهد بهما كان مسلما. وذكر المصنف دليلين في بيان ذلك. فالاول قوله تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ودلالتها على ذلك ان رأس الايمان بالله هو الشهادة له بالوحدانية ورأس الايمان بالرسول آآ بمحمد صلى الله عليه وسلم هو الشهادة له بالرسالة ودلالتها على مقصوده وان رأس الايمان بالله هو الشهادة له بالوحدانية ورأس الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم هو الايمان له بالرسالة الشهادة له والشهادة له بالرسالة والدليل الثاني حديث امرت ان اقاتل الناس الحديث متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما على المقصود في قوله امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله فلا يعصم دم العبد الا بالاتيان بهاتين الشهادتين. فلا يعصم دم العبد فيكون حراما الا بالاتيان بهاتين الشهادتين فهذان الدليلان يبينان ان العبد لا يدخل في دين الاسلام الا بالشهادة به. ان العبد لا يدخل في دين الاسلام الا بالشهادة بهما فاذا شهد العبد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله فانه ليكونوا مسلما فانه يكون مسلما وهاتان الشهادتان مع وجازة لفظهما فان العمل بهما ثقيل وهاتان الشهادتان مع سهولة لفظهما فان العمل بهما ثقيل فان شهادة احدنا بانه لا اله الا الله تقتضي ان يجعل عبادته كلها لله وشهادته لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة تقتضي الطاعة الكاملة التامة له صلى الله عليه وسلم فجريانهما بيسر على اللسان لا يرفع ثقل العمل بهما وهما احوج الشهادات التي يفتقر اليها العبد. فما افتقر عبد لشهادة كما افتقر للشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وفي صحيح مسلم ان عمرو بن العاص لما احتضر ذكر ان اعظم ما اعده لهذا اليوم هو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذا يحمل العبد على ان يجتهد في تحقيق هاتين الشهادتين بتعلم معناهما والقيام بحقوقهما. وملاحظة النفس في النهوض بهما فبهما تكون سعادته ونجاته في الدنيا والاخرة فمن فاتته شهادة في الدنيا سواهما فلا يكون فوته حسرة والحسرة العظمى ان يفوت العبد قيامه في هذه الدنيا بحق شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله وما انعم على العبد بنعمة اعظم من كونه يشهد لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. قال سفيان بن عيينة ما انعم الله على عباده بنعمة اعظم من ان عرفهم لا اله الا الله. رواه ابن ابي الدنيا في كتاب الشكر الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم قرينتها فينبغي ان يذكي العبد في قلبه جذوة الاعتناء بمعرفة هاتين الشهادتين علما وعملا وان يتحقق بهما زكاة وصلاحا. وان يعرف ان مدار سعادته ونجاته في الدنيا والاخرة هي هاتان الشهادتان وانما يعظم من العلم العلم الذي يؤدي الى هاتين الشهادتين ومنه دروس علم الاعتقاد فان دروس العلم المذكور تزف القلوب الى تحقيق شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله فينبغي ان يكون في قلب احدنا اغتنام هذه المجالس في الترقي في الترقي بتحقيق شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. وانه كما يكون نهمه في ابتغاء شهادات الدنيا ينبغي ان يكون نهمه اعظم ابتغاء الشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل شهادة ان لا اله الا الله؟ الجواب قول الله شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. وقوله تعالى قال فاعلم انه لا اله الا الله. وقوله تعالى وما من اله الا الله وقوله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله الايات وقوله تعالى قل لو كان معهم الهة كما يقولون اذا بلاد العرش سبيلا. الايات وغيرها. لما ذكر المصنف رحمه الله ان العبد لا يدخل دين الاسلام الا بالشهادتين شرع يذكر ما يتعلق بدليلهما ومعناهما. وابتدأ بالشهادة لله عز وجل بالوحدانية. ثم اتبعها الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. وقال مبتدأ فيما يتعلق شهادة لله بالوحدانية ما دليل شهادة ان لا اله الا الله. اي ما الحجة ثبوت هذه الشهادة فان اصل الشهادة في كلام العرب يكون عن علم وحضور واخبار. فان اصل الشهادة في كلام العرب يكون عن علم وحضور واخبار فابتغى بيان الدليل الذي يحصل به ذلك. الذي يحصل به ذلك. فيتحقق في القلب الشهادة لله عز جل بالوحدانية علما وحضورا واخبارا فيجري اللسان بذلك ويظهر اثره على الاعمال فيجري اللسان بذلك ويظهر اثره على الاعمال وذكر المصنف في بيان ذلك خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو الاية ودلالتها على ما ذكره في التصريح بها في قوله شهد الله انه لا اله الا هو وعظمت شهادته لنفسه بقرنها بشهادة الملائكة واولي العلم له بالوحدانية وعظمت شهادته سبحانه لنفسه بقرنها بشهادة الملائكة واولي العلم له بالوحدانية وذكر هذين الصنفين في الشهادة لله بالوحدانية مبينا عظم اثرهما فان صفة الملائكية هو كون احد ملكا من ملائكة الله عز وجل يقوي في ذلك ان يشهد لله سبحانه وتعالى بالوحدانية لما للملائكة من الحظوة والمنزلة عند الله عز وجل. ومثلهم ايضا اولي العلم اي اهله فانهم يشهدون لله بالوحدانية لما عرفوه من دلائلها وحقائقها فانهم يشهدون لله بالوحدانية لما عرفوه من دلائلها وحقائقها فمن اعظم فضائل العلم انه يحمل صاحبه على الشهادة لله بالوحدانية ولا يتم للعبد تحقيق التوحيد الا بعلم والناس متفاوتون فيه على قدر تفاوت حظوظهم من العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثاني قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله وفيها التصريح بتلك الشهادة والدليل الثالث قوله تعالى وما من اله الا الله وفيه ايضا التصريح بتلك الشهادة. والدليل الرابع قوله تعالى ما اتخذ الله من ولد الاية. ودلالته عليها في قوله وما كان معه من اله ابطالا لوجود اله معبود غيره. ابطالا لوجود اله معبود بحق غيره لابطال وجود اله معبود بحق غيره والدليل الخامس قوله تعالى قل لو كان معه الهة كما يقولون. الاية ودلالته على ما في ابطال الالهة سواه في ابطال الالهة سوى الله عز وجل. واذا بطلت لم يكن المعبود الحق سوى الله سبحانه وتعالى وهذا هو معنى شهادة ان لا اله الا الله كما سيأتي بيانه نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى شهادة ان لا اله الا الله الجواب معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله واثباتها لله عز وجل وحده لا شريك له في عبادته. كما انه ليس له شريك في ملكه. قال الله تعالى ذلك بان الله الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. وان الله هو العليم الكبير. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتم به بيان ما يتعلق بشهادة ان لا اله الا الله فانه لما ذكر دليلها ناسب ان يتبعه بذكر معناها فقال سائلا عنه ما معنى شهادة ان لا اله الا الله ثم اجاب عنه بقوله معناها نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله والجواب المذكور يبين ان هذه الشهادة تشتمل على امرين والجواب المذكور يبين ان هذه الشهادة تشتمل على امرين احدهما نفي استحقاق العبادة عما سوى الله نفيو استحقاق العبادة عما سوى الله والاخر اثبات العبادة لله عز وجل اثبات العبادة لله عز وجل وهدان الامران يجتمعان في قولنا معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله وهذان الامران يجتمعان في قولنا معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فالمعنى المذكور يشتمل على اثبات استحقاق الله للعبادة ونفيها عن غيره وهذان الامران يسميان ركنا لا اله الا الله. وهدان الامران يسميان ركنا لا اله الا الله. فاركان لا اله الا اثنان فاركان لا اله الا الله اثنان. احدهما النفي في قول لا اله احدهما النفي في قول لا اله الا الله والاخر الاثبات في قولي الا الله والاخر الاثبات في قول الا الله. والنفي يراد به كما تقدم نفي استحقاق غير الله العبادة نفي استحقاق غير الله العبادة. والاثبات يراد به اثبات العبادة لله وحده واشار الى هذا المصنف في سلم الوصول فقال فان معناها الذي عليه فان معناها الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه. فان معناها الذي عليه دلت يقينا وهدت اليه ان ليس بالحق اله يعبد بل ليس بالحق اله يعبد الا الاله الواحد المنفرد الا الاله الواحد المنفرد بالخلق والرزق وبالتدبير بالخلق والرزق وبالتدبير. جل عن جل عن الشريك والنظير. جل عن الشريك والنظير ثم ذكر المصنف دليلين على ما بينه احدهما دليل كلي والاخر دليل تفصيلي احدهما دليل كلي والاخر دليل تفصيلي فاما الدليل الكلي ففي قوله كما انه ليس له شريك في ملكه كما انه ليس له شريك في ملكه اي كما ان الله لا شريك له في ربوبيته فلا شريك له في الوهيته. اي ان الله كما انه لا شريك له في ربوبيته فانه لا شريك له في عبوديته واقتصر في الدلالة على الربوبية بذكر اشهر افرادها واقتصر في الدلالة على الربوبية بذكر اشهر افرادها. وهو ملك الله عز وجل للخلق وهو ملك الله عز وجل للخلق وللربوبية افراد اخرى افراد اخر كالرزق والتدبير وغيرهما. وهذا دليل كلي هو استدلال بالربوبية على استحقاق الالوهية. وهذا الدليل الكلي هو استدلال بالربوبية على استحقاق الالوهية اي كما ان الله هو الرب فينبغي ان يكون هو المعبود وهو من اكثر الادلة دورانا في القرآن والسنة. وهو من اكثر الادلة دورانا والسنة فتبين معالم الربوبية لحمل الخلق على تحقيق الالوهية. فتبين معالم الربوبية لحمل الخلق على تحقيق الالوهية وقد ذكر ابن الوزير في ترجيح اساليب القرآن على اساليب اليونان عن صاحب كتاب مذاهب السلف ولم يسمه ولم اعرفه ان في القرآن خمسمائة اية في الربوبية ان في القرآن خمسمائة اية في الربوبية اي يراد منها تقرير الالوهية. اي يراد منها تقرير الالوهية واختير هذا الطريق وغلب في القرآن والسنة قوة سطوته على القلوب واختير هذا الدليل وعظم ذكره في القرآن والسنة لسطوته على القلوب فان القلوب اذا اقرت بالله ربا اقرت به معبودا فان القلوب اذا اقرت بالله ربا اقرت به معبودا. فاذا اقرت ان له الملك والخلق والرزق تدبير الامر اقرت بان الله عز وجل هو الذي يستحق العبادة دون غيره. اقرت بان الله وحده هو الذي يستحق العبادة دون غيره والنظر في دلائل الربوبية من الايات الشرعية او الكونية عظيم المنفعة فبه يستقر الايمان ويقوى اليقين والنظر في دلائل الربوبية من الايات الشرعية او الكونية عظيم المنفعة فبه يستقر الايمان ويقوى اليقين فاذا قرأ العبد ايات الربوبية الواردة في القرآن الكريم عظم في قلبه هذا المعبود فاستقر ايمانه وثبت يقينه واعتبر هذا في سورة الفاتحة التي نقرأها في كل صلاة وصدرت بتقرير الربوبية لقوله تعالى الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. فاذا قرع القلب قول الله عز وجل الحمدلله رب العالمين واستحضر العبد ان الله سبحانه وتعالى هو ربنا ورب العالمين اجمعين. علم عظيم احاطة الله عز وجل بالخلق ملكا وتدبيرا وتصريفا. فعظم الله عز وجل وقوي ايمانه واستقر يقينه وقل مثل هذا في النظر الى الايات الكونية للربوبية فالذي يقلب ناظريه في ايات الربوبية في الكون الفسيح يزداد ايمانه ويعلم ان هذا الكون المكون والفلك المدبر له رب هو الذي يستحق ان تكون له العبادة وقد ذكر ابن القيم في احوال ابن تيمية الحفيد انه كان ينزل الى غوطة دمشق فينظر الى اطيارها وازهارها واشجارها ويذكر ذلك ان ذلك يزيد يقينه وايمانه لان العبد يقلب ناظريه بين اصنافها وافنانها والوانها واحوالها اخضرارا ويبسن وازهارا وبذرا وطوفانا وقرارا. فيعظم في قلبه هذه الحال. ويعلم ان الله عز وجل الا هو الخالق المالك المدبر لها. فتقوى عبوديته لله عز وجل. ويزداد ايمانه. وقد قال الاول تأمل في نبات الارض وانظر الى اتان ما صنع الملك عيون من لجين شاخصات باحداق ان هي الدهب السبيك على كتب الزبرجد شاهدات بان الله ليس له شريك. سبحانه وتعالى. واما الدليل فقوله تعالى ذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه هو الباطل. الاية فالحق المثبت لله عز وجل هنا هو الالوهية فالحق المتبت لله عز وجل هنا هو الالوهية المشار اليه باسم الله. المشار اليه باسم باسم بالله والالوهية هي العبودية والالوهية هي العبودية. والمبطل هنا دعوة غيره والمبطل هنا دعوة غيره دعوة غيره. وذلك في قوله وانما يدعون من دونه البعض وان ما يدعون من دونه هو الباطل فان الدعاء اسم للعبادة كلها. فان الدعاء اسم للعبادة كلها. ومنه حديث النعمان عند اصحاب سنن ان النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة واسناده صحيح فتقدير الاية وان ما يعبدون من دونه هو الباطل وان ما يعبدون من دونه هو الباطل. والباطل كما تقدم ما لا خير ما لا حقيقة له ولا خير فيه. ما لا حقيقة له ولا خير فيه. فهذه الاية دالة على النفي والاثبات في جملة الشهادة لله فهذه الاية دالة على النفي والاثبات في جملة الشهادة لله بالوحدانية. فالنفي في قوله وان ما يدعون من دونه هو الباطل. فالنفي في قوله وانما يدعون من دونه هو الباطن. والاثبات في قوله ذلك بان الله هو الحق والاثبات في قوله ذلك بان الله هو الحق وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين