السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي فقه من اراد به خيرا في الدين واسسه تأسيسا. وجعل مقاصده او اولاها طلبا ونشرا وتقديسا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له فهو المعبود الحق. واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث عوثوا بالصدق صلى الله عليه وعلى اله وصحبه صلاة تتوالى وتربو. وسلم عليه وعليهم لا من يتعالى ويزكو اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمر ابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في توثيق صلتهم بالدين المتين وعمارة قلوبهم العلم المبين تثبيتا لقلوبهم وعمارة لبلدان المسلمين. وهذا المجلس الرابع في شرح الكتاب الاول من برنامج تأسيس المتعلم في سنتي الاولى ثلاث واربعين واربعمائة والف. وهو اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية منصورة العلامة للعلامة حافظ ابن احمد الحكمي رحمه الله المتوفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والف وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله ما دليل اشتراط المحبة؟ نعم. احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا و ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. باسنادكم الى العلامة حافظ ابن احمد ابن علي حكمه رحمه الله تعالى انه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة اعتقاد الطائفة الناجية المنصورة سؤال ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة؟ الجواب قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا من دنياكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه انا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بشرط اخر من شروط لا اله الا الله. فقال ما اشتراط المحبة من الكتاب والسنة والمراد بالمحبة ميل القلب الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمراد بالمحبة ميل القلب الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بموافقة امرهما صبرا وطلبا بموافقة امرهما خبرا وطلبا ومن جملة تلك المحبة محبة لا اله الا الله بميل القلب اليها بميل القلب اليها تحقيقا لمعناها وقياما بمقتضاها تحقيقا لمعناها وقياما بمقتضاها وحقيقة المحبة كمال تعلق القلب واقباله وحقيقة المحبة كمال تعلق القلب واقباله بان يتعلق تعلقا كاملا بان يتعلق تعلقا كاملا بالله وتنجذب الروح اليه وتنجذب الروح اليه مصدقة خبره ممتثلة طلبه مصدقة خبره ممتثلة طلبة وذكر المصنف مما يدل على اشتراط المحبة للكلمة الطيبة لا اله الا الله دليلين احدهما من القرآن والاخر من السنة فاما دليل القرآن فهو قوله تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه الاية ووجه دلالتها على المقصود في قوله ويحبونه ووجه دلالتها على المقصود في قوله ويحبونه فانهم يحبون الله الذي يعبدونه فانهم يحبون الله الذي يعبدونه وهذا دليل ان المحبة من شروط لا اله الا الله وهذا دليل ان المحبة من شروط لا اله الا الله لان عبادة الله وحده حقيقة معناها لان عبادة الله وحده حقيقة معنىها واما الحديث فهو حديث انس رضي الله عنه في الصحيحين وفيه قوله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وهذا مطابق لما طلب دليله من اشتراط المحبة في لا اله الا الله فالعبد لا يجد حلاوة الايمان حتى توجد هذه المحبة لا مطلقها بل اعلاها. فانه قال احب اليه مما سواهما وهذه تعرف في اللسان العربي بافعل التفضيل فاعظم المحبة التي ينبغي ان تكون عند العبد هي محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتقديم هذه المحبة ينتظم فيه الشهادة لله سبحانه وتعالى فان مقدم الله في محبته على غيره لا يصدق في هذه المحبة حتى يكون شاهدا بانه لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله ولا تتغرغر روحه بهذه الشهادة الا مع وجود المحبة المشاطة لها. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال الموالاة لله والمعاداة لاجله. الجوابر. قال الله، عز وجل، يا ايها الذين امنوا لا اتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهن اياكم فإن انه منهم الى قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الى اخر الايات. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا ابائكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان. الايتين وقال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاج الله وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء الى اخر السورة وغير ذلك من الايات ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بما تقدم عندما ذكره من اشتراط المحبة في لا اله الا الله فقال ما دليل الموالاة لله والمعاداة لاجله لان مما يندرج في محبة الله كون الولاء له. لان مما يندرج في محبة الله كون الولاء له ولا يكون الولاء له الا مع المعاداة لاجله ولا يكون الولاء له الا مع المعاداة لاجله فهما تابعان اصل المحبة فهما تابعان اصل المحبة فالموالاة مشتملة على المحبة فالموالاة فالموالاة مما تشتمل عليه المحبة. الموالاة مما تشتمل عليه المحبة كما ان فالمعاداة تشتمل على ضدها كما ان المعاداة تشتمل على ضدها وفي كنف الموالاة المقرونة بالمحبة النصرة وفي كنف الموالاة المقرونة بالمحبة النصرة كما ان في كنف المعاداة البغض المقترن بالنفرة. البغض المقترن بالنفرة. فالموالاة هي المحبة والنصرة فالموالاة هي المحبة والنصرة. والمعاداة هي البغض والنفرة. والمعاداة هي البغض والنفرة ولوجود هذا التعلق اردف المصنف السؤال المتقدم بهذا السؤال. ولاجل وجود هذا التعلق اردف المصنف السؤال المتقدم هذا السؤال فالصادق في محبة الله يجب ان يكون ولاؤه ومعاداته لاجله. فالصادق في محبة الله يجب ان يكون ولاءه ومعاداته لاجله فيوالي من احب الله ويعادي من عادى الله فيوالي من والى الله ويعادي من عادى الله والذين احبهم الله هم رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون والذين عاداهم الله هو هم الكفرة المبطلون والذين عاداهم الله هم الكفرة المبطلون. وهذا اصل جليل في الدين حتى ذكر العلامة حمد بن عتيق في بيان النجاة والفكاك انه لا يوجد في القرآن بعد الامر بالتوحيد والنهي عن ضده من الايات اكثر مما ورد في هذا الاصل المقدم في القرآن ذكر التوحيد امرا به ونهيا عن ضده هو الشرك. ثم يخلفه في كثرة الادلة تقرير اصل الولاء والبراء. الولاء لمن احب الله واحبه الله والبراء ممن ابغض الله وابغضه الله. وقد ذكر المصنف اربعة ادلة من القرآن الكريم. فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى وتضمنت هذه الاية ثلاثة امور. وتضمنت هذه الاية ثلاثة امور. الاول بيان حرمة اتخاذ اعداء الله اولياء بيان حرمة اتخاذ اعداء الله اولياء والثاني بيان ان هؤلاء الاعداء ولاء بعضهم لبعض. بيان ان هؤلاء ده يكون ولاء بعضهم لبعض والثالث ان من تولى اولئك المعادين الله ان من تولى اولئك ادين الله فانه منهم. ان من تولى اولئك المعادين الله فانه منهم والتولي في لغة القرآن يراد به ما اشتمل على الميل والرضا القلبي في لغة القرآن يراد به ما اشتمل على الميل والرضا القلب ولاجل هذا فرق عامة علماء الدعوة رحمهم الله بين الولاء والتولي. ولهذا فرق عامة علماء الدعوة رحمهم الله بين الولاء والتولي. فجعلوا الولاء اصلا كليا فجعلوا الولاء اصلا كليا دالا على المحبة والنصرة دالا على المحبة والنصرة وانه على درجات وانه على درجات فمنه ما يكون كفرا اكبر ومنه ما ليس كذلك. فمنه ما يكون كفرا اكبر ومنه ما ليس كذلك وجعلوا التولي مخصوصا بالكفر الاكبر وجعلوا التولي مخصوصا بالكفر الاكبر. اتباعا للتصرف القرآني في استعماله. اتباعا للتصرف القرآني في استعماله فان الولاء والتولي باعتبار اصلهما اللغوي واحد فان الولاء والتولي باعتبار اصلهما اللغوي واحد. واما باعتبار التصرف القرآني اي الاستعمال في القرآن واما باعتبار التصرف القرآني الاستعمال في القرآن فان بينهما الفرق الذي تقدم ذكره. فان بينهما الفرق الذي تقدم من ذكره تقدم ذكره في كون التولي يشتمل على الميل والرضا القلبي بدين الكافرين بخلاف الولاء. فربما اشتمل على ذلك وربما لم يشتمل عليه فيجعلون لاجل هذا التولي كفرا اكبر. واما الولاء فانهم يجعلونه على درجات. فمن ما يكون كفرا اكبر ومنه ما يكون كذلك وملاحظة السياق القرآني الذي هو لغة القرآن مما اعتبره اهل العلم في للفظ في معنى دون معن دون معنى اخر. وان اشتركا في اصلهما اللغوي. وان اشتركا في اصلهما اللغوي وهذا له افراد كثيرة في كلامهم والدليل الثاني قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم الاية وفيها نهي الله عز وجل عن موالاتهم نهي الله عز وجل عن موالاتهم اذ جعلوا الكفر محبوبا مقدما على الايمان اذ جعلوا الكفر محبوبا مقدما على الايمان. وان كانوا اخوانا او اباء وان كانوا اخوانا او اباء والدليل الثالث قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر الاية ودلالتها على مقصود المصنف في قوله وادون من الله ورسوله فان الود خالص المحبة. فان الود خالص المحبة. والمحاد لله الله ورسوله هو المعادي لهما. والمحاد لله ورسوله هو المعاذي لهما فلا يوجد في قلوب المؤمنين محبة وميل لمن عاد الله ورسوله صلى الله عليه سلم ونافرهما والدليل الرابع قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم الاية وفيه النهي عن اتخاذ اعداء الله سبحانه وتعالى اولياء من دونه. والنهي للتحريم وقاعدة الشريعة في هذا الباب ان الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين وقاعدة الشريعة في هذا الباب ان الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين وتحقيق هذا الاصل له درجات مختلفة. وتحقيق هذا الاصل له درجات مختلفة ويتحقق تمييزه بما رتبته الشريعة. ويتحقق تمييزه بما رتبته الشريعة فالجاهل بها يقع في الخلط بينهم. الجاهل بها يقع في الخلط بينهما كمن ينظر الى اذن الشريعة في نكاح نساء اهل الكتاب من اليهود والنصارى فيتوهم متوهم ان هذا النكاح لا يمكن ان يكون معه حب ابدا وهذا غلط فالحب رابطة بين الزوجين عادة الا ان الموجود في هذه الرابطة مرده الى الطبع فالمحبة بين المسلم وزوجته الكتابية هي محبة طبعية لا تقدح في قيامه باصل البراء من الكافرين ومثل هذا من يتوهم ان البراءة من الكافرين يكون بظلمهم والاعتداء عليهم وعدم الوفاء بعهودهم فيقع الغلط على الشريعة من طائفتين احداهما طائفة لا تعتد بهذا الاصل. طائفة لا تعتد بهذا الاصل. وتهجره مع شهرة ذكره في الايات القرآنية والاحاديث النبوية والاخرى طائفة تتصرف فيه بغير خطاب الشرع طائفة تتصرف فيه بغير خطاب الشرع والحق بين باطلين والحسنة بين سيئتين والهدى بين ضلالتين. قاله شيخ محمد بن عبد وهذه في كتاب كشف الشبهات. فمن سار على طريقة الشريعة في هذا الاصل اقامه ولم يفسده بما افسده المبطلون من الطائفة الاولى او الطائفة الثانية واذا عرض لطالب العلم ما لا يعقل احكامه في هذا الباب فانه يرده الى اهل العلم الراسخين ويعتبر بتصرفهم فيه. فان تكلموا فيه بشيء تكلم بما تكلموا به. وان سكتوا فيه عن شيء سكت كما سكتوا. فانهم عن علم كامل نطقوا وببصر نافذ سكتوا نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل الشهادة ان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجواب قال الله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعد رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. الاية وقوله تعالى قد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم قوله تعالى من الآيات. لما فرغ المصنف رحمه الله مما يتعلق بالشهادة الاولى وهي شهادة ان لا اله الا الله اتبعها بما يتعلق الشهادة الثانية وهي شهادة ان محمدا رسول الله وابتدأ ما يتعلق بها بالسؤال عن دليلها فقال ما دليل شهادة ان محمدا رسول الله؟ ثم اجاب عنه بذكر ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى لقادم من الله على المؤمنين الاية ودلالته على مقصوده في قوله رسولا من انفسهم في قوله رسولا من انفسهم. فاثبت الله عز وجل له الرسالة. فاثبت الله عز وجل له الرسالة الثاني قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم ودلالته على ما قصده في قوله رسول من انفسكم والقول فيه كالقول في الدليل الاول. والدليل الثالث قوله تعالى والله يعلم انك لرسوله ففي الاية اثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الينا بشهادة الله عز دل له اثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الينا باثبات شهادة الله له انه رسوله الذي ارسله الينا نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى ان الشهادة ما معنى ان شهادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الجواب هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بان محمد عبده ورسوله الى كافة الناس. انسهم وجنهم شاهدا ومبشرا ونذيرا الى الله بإذنه وسراجا منيرا. فيجب تصديقه في في جميع ما اخبر به من انباء ما قد سبق واخبار ما سيأتي وفيما احل من حلال وحرم من حرام والامتثال والانقياد لما امر به. والكف والانتهاء عن انهى عنه والكف والانتهاء عما نهى عنه واتباع شريعته والتزام سنته بالسر والجار. مع الرضا بما قضاه والتسليم له. وان طاعته هي طاعة الله معصيته. ومعصيته معصية الله. لانه مبلغ عن الله رسالته ولم يتوفه الله حتى اكمل به الدين. وبلغ البلاغ المبين. وترك امته على حجت البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده الا هالك. وفي هذا الباب مسائل ستأتي ان شاء الله. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بشهادة ان محمدا رسول الله. فقال ما معنى ان شهادة ما معنى ان شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم اجاب عنه بقوله هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بان محمدا عبده ورسوله الى كافة الناس انسهم وجنهم شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. انتهى كلامه. ومعنى قوله التصديق الجازم اي المنعقد اي المنعقد بلا تردد اي المنعقد بلا تردد فهو ثابت فهو ثابت راسخ في القلب. فهو ثابت راسخ في القلب. وجرى في كلام جماعة من اهل السنة اذا ذكروا التصديق ان يقرنوه بالجنة لانه اكمل وجرى في كلام جماعة من اهل السنة اذا ذكروا التصديق ان يقرنوه بالجزم لانه اكمل فهو ليس تصديقا مجردا قد يذهب مع اي وارد بل هو تصديق مستقر ثابت واشار المصنف الى استقراره وثبوته بقوله من صميم القلب اي من اصله اي من اصله. فاصل الصميم المجموع المنضم بعضه الى بعض. فاصل الصميم المجموع المنضم بعضه الى بعض واشد القلب اجتماعا اصله وسويداؤه الداخلة فيه ويتم هذا التصديق القلبي بمواطأة قول اللسان. بان يشهد العبد بلسانه ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بين المصنف تفاصيل ذلك التصديق فقال فيجب وتصديقه في جميع ما اخبر به من انباء ما قد سبق واخبار ما سيأتي وفيما احل من حلال وحرم من حرام الى اخر كلامه. وهذه الجملة المنثورة من التفاصيل يمكن ردها الى المعنى المشهور الذي ذكره ابن تيمية الحفيد ومحمد ابن عبدالوهاب عند بيان معنى شهادة ان محمدا رسول الله انها طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. والا يعبد الله الا بما شرع فالجملة المختصرة المذكورة تجمع شتات الكلام الذي سرده المصنف رحمه الله في بيان تفاصيل التصديق بشهادة ان محمدا رسول الله وآآ ايسر من هذا وذاك ان تعلم ان معنى شهادة ان محمدا رسول الله هو باتوا الرسالة له ان معنى شهادة ان محمدا رسول الله هو اثبات الرسالة له فاذا قال القائل واشهد ان محمدا رسول الله اي اثبت الرسالة في هذه الامة لمحمد صلى الله عليه وسلم ومقتضاها افراده دون غيره من الخلق بالطاعة ومقتضاها افراده دون غيره من الخلق بالطاعة فان الله امر بطاعته وطاعة رسوله. فان الله امر بطاعته وطاعة رسوله. فقال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول فطاعة الله بالتوحيد. فطاعة الله بالتوحيد. وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم باثبات كونه رسولا في هذه الامة باثبات كونه رسولا في هذه الامة وطاعته صلى الله عليه وسلم نوعان. وطاعته صلى الله عليه وسلم نوعان. احدهما طاعته في الحكم الخبري بالتصديق طاعته في الحكم الخبري بالتصديق والاخر طاعته في الحكم الطلبي. طاعته في الحكم الطلبي اتباع الامر والنهي باتباع الامر والنهي فيتبع الامر بفعله والنهي بتركه فيتبع الامر بفعله والنهي بتركه وما ذكره المصنف رحمه الله في بيان حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع امته وقوله وترك امته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده الا هالك اصله في حديث عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك لقد تركتكم على البيظاء امرها ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك. رواه ابن ماجة من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه واسناده حسن. رواه ابن ماجة من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه واسناده حسن والبيضاء صفة لموصوف محذوف والبيضاء صفة لموصوف محذوف في الحديث قدره اهل العلم بالمحجة قدره اهل العلم بالمحجة اي الطريق. ولم يثبت ذلك في شيء من الفاظ الحديث النبوي. ولم تبوت ذلك في شيء من الفاظ الحديث النبوي. فنسبة ذلك في الحديث بقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها خطأ فلا اصل لهذا اللفظ في هذا الحديث وليس من كلامه صلى الله عليه وسلم وانما شهر في كلام العلم اكفي كلام اهل العلم ثم ادرج في هذا الحديث توهما انه من الفاظه. وهذا يقع كثيرا في الفاظ الحديث النبوي فمنه ما يذكره كثير من اهل العلم ومنهم بعض حفاظ اهل الحديث ابن كدير اننا في تفسيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الاسلام يهدم ما قبله الاسلام يجب ما قبله والهجرة تجب ما قبلها. والتوبة تجب ما قبلها والحج يجب ما قبله فهذا الحديث فيه جملة ليست من الحديث النبوي اي الجمل نعم راضي احسنت وهي قوله التوبة تجب ما قبلها فهذا لا اصل له في الاحاديث النبوية. وانما يوجد معناه في احاديث. واما الحديث المذكور فهو في صحيح مسلم الاسلام يهدم ما قبله والهجرة تهدم ما قبلها والحج يهدم ما قبله. واما ذكر التوبة بهذا اللفظ في هذه الحديث جملة او في جملة منفردة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التوبة تجب ما قبلها فهذا لا يصح نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما شروط شهادة ان ما شروط شهادة ان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل تقبل الشهادة الاولى بدونها؟ الجواب قد قدمنا لك ان العبد لا يدخل في الا بهاتين الشهادتين وانهما متلازمتان فشروط الشهادة الاولى هي شروط في الثانية. كما انها هي شرط في لما ذكر المصنف ما يتعلق بشهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل ما يتعلق بها بعد بيان دليلها ومعناها بالسؤال عن شروطها. فقال ما شروط شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل تقبل الشهادة الاولى دونها ثم اجاب عنه فقال قد قدمنا لك ان العبد لا يدخل في الدين الا بهاتين الشهادتين وانهما متلازمتان فشروط الشهادة الاولى هي شروط هي شروط في الثانية كما انها هي شرط في الاولى ومثل هذا الجواب يسمى في علم البديع من اللف والنشر المشوش فانه سأل اولا عن شروط شهادة ان محمدا رسول الله. ثم اجاب عن هذا اولا ام ثانيا ثانيا وسأل ثانيا هل تقبل الشهادة الاولى بدونها؟ ثم اجاب عنه اولا فقال قد قدمنا لك ان العبد لا يدخل في الدين فباين بين السؤال والجواب بالتقديم والتأخير فيهما. ويسمى هذا لفا ونشرا مشوشا. والمراد منه هم هاه ايش ايش ولا التشويش احسنت. والمراد منه ايقاظ المتعلم. والمراد منه ايقاظ المتعلم. والمتلقي للكلام بان ينتبه الى ما يلقى اليه منه. فان الكلام اذا جاء على وفق ما يلقى دون تقديم او تأخير ربما سهت النفس عن بعض ما ذكر فيه فاذا قدم او اخر مع تفاوت المقام بين سياق الكلامين كالوقت هنا في السؤال والجواب انتبه السامع له فوعى ما القي اليه فاما ما يتعلق بشروط شهادة ان محمدا رسول الله فانه ذكر ان شروطها هي شروط الشهادة الاولى شروط شهادة ان محمدا رسول الله هي الشروط السبعة المتقدمة في شروط شهادة ان لا اله الا الله وتقدم بيانها واما ما يتعلق قبول الشهادة الاولى بدونها. فاخبر المصنف ان العبد لا يدخل في الدين الا بهاتين الشهادتين. وانهما متلازمة اي لا تنفك احداهما عن الاخرى. فمن شهد لله بالوحدانية لزمه ان يشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة لان الله هو الذي ارسله. فلا يكون العبد موحدا الله حتى يتبع رسوله. ومن شهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة لزمه ان يشهد لله عز وجل بالوحدانية لانه محمدا صلى الله عليه وسلم الذي ارسل الينا امرنا ان نوحد الله سبحانه وتعالى وقوله كما انها هي شرط في الاولى اي ان الشهادة ان محمد صلى الله عليه وسلم هي شرط في الشهادة لله عز وجل بالوحدانية. فلا يكون العبد صادقا في الشهادة لله بالوحدانية حتى يشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ولم يجري اهل العلم على ذكر الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة شرطا في شروط لا اله الا الله لان هذه الشهادة هي قرينة تلك الشهادة الاولى فهما بمنزلة جملة واحدة. لان هذه الشهادة هي قرينة تلك الشهادة الاولى فهما بمنزلة واحدة. ولهذا يقع عدهما شيئا واحدا. ولهذا يقع عدهما شيئا ومنه حديث ابن عمر في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان فعد الشهادتين شيئا واحدا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل الصلاة والزكاة؟ الجواب قال الله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. وقال تعالى فتابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. وقال تعالى وما امروا الا يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. الاية وغيرها لما فرغ المصنف من بيان ما يتعلق بالركن الاول من اركان الاسلام الخمسة وهي شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله شرع يستوفي بقية تلك الاركان. فالاتي من كلامه يتعلق ببقية اركان الاسلام وابتدأها بذكر الصلاة والزكاة سائلا عن دليلهما. فقال ما دليل الصلاة والزكاة ثم اجاب عنه بذكر ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة. الاية ودلالته عليهما في ذكرهما ودلالته عليهما في ذكرهما. مع قوله فخلوا ابي لهب مع قوله فخلوا سبيلهم. اي لانهم جاءوا بما صاروا به مسلمين. اي لانهم جاؤوا بما صاروا به مسلمين والمراد بالتخنية اطلاقهم من الاسر والمراد بالداخلية اطلاقهم من الاسر والدليل الثاني قوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة الاية ودلالته على مقصود المصنف ذكرهما مع اثبات الاخوة الدينية بهما ذكرهما ودلالته على مقصود مصنف في ذكرهما مع اثبات الاخوة الدينية بهما. بقوله فاخوانكم في الدين. اي انهم صاروا بما ذكر ومنه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة اخوانا للمسلمين في دينهم والدليل الثالث قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله. الاية ودلالته على مقصود المصنف في ذكريهما مع بيان اني انهما مما امر به مع بيان انهما مما امر به. في قوله وما امروا ثم ذكر افراد المأمورات ومن جملتها اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. وقرن المصنف في طلب الدليل بين الصلاة والزكاة اتباعا للواقع في الخطاب الشرعي. وقرن المصنف الصلاة والزكاة في ابتغاء الدليل الدال على عليهما اتباعا للوارد في الخطاب الشرعي فانهما يأتيان بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم مقرونين كالايات المذكورة وموجب اقترانهما ان اعظم العمل المتعلق بالبدن هو الصلاة ان اعظم العمل المتعلق بالبدن هو الصلاة. واعظم العمل المتعلق بالمال هو الزكاة واعظم العمل المتعلق المال هو الزكاة. ففي الصلاة تقوية البدن وفي الزكاة تنمية المال ففي الصلاة تقوية البدن وفي الزكاة تنمية المال والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة. والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الاموال فقط والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي زكاة الاموال فقط فلا تعد زكاة البدن وهي زكاة الفطر لا تعد من جملة الركن وان كانت واجبة. فلا تعد زكاة البدن قالوا زكاة النفس من جملة الزكاة التي هي ركن وان كانت واجبة. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل الصوم؟ الجواب قال الله تعالى يا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم. وقوله تعالى فمن شهد يكم الشهر فليصمه الايات. وفي حديث اعرابي اخبرني وفي حديث الاعرابي اخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال شهر رمضان الا ان تطوع شيئا الحديث ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق باركان الاسلام فقال ما دليل الصوم؟ ثم اجاب عنه بذكر ثلاثة ادلة فالدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام. الاية ودلالته على ما ذكر في في ذكر الصيام مع بيان الامر به في ذكر الصيام مع بيان الامر به. في قوله كتب عليكم بقوله كتب عليكم فان الكتبة هو الايجاب. فان الكتب هو الايجاب. ومن الالفاظ الموضوعة في خطاب للدلالة على الامر كتب. ومن الالفاظ الموضوعة في خطاب الشرع للدلالة على الامر كتب ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد والامير الصنعاني في شرح منظومته في اصول الفقه. والدليل الثاني قوله تعالى فمن شهد الشهر فليصمه ودلالته على ذلك في قوله فليصمه. فانه امر بالصيام. مع تعيين ظرف في زمانه في قوله فمن شهد منكم الشهر يعني شهر رمضان لذكره في تلك الايات في سورة البقرة والدليل ثالث حديث الاعرابي اخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال شهر رمضان الا ان تطوع شيئا فانه ذكر له شهر رمضان وبين انه فرض عليه والفرظ اسم لما يجب والفرظ اسم لما يجب والصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم رمضان في كل سنة والصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم رمضان في كل سنة دون غيره من الصيام ولو كان واجبا كصيام او الكفارة فهي لا تدخل في حقيقة الصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله سؤال ما دليل الحج؟ الجواب قال الله تعالى واتموا الحج والعمرة لله. وقال تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى كتب عليكم الحج الحديث في الصحيحين وتقدم حديث جبريل وحديث بني الاسلام على خمس وغيرها كثير ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالركن الاخير من اركان الاسلام وهو الحج. فقال الدليل الحج ثم اجاب عنه بذكر خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله ودلالته على مقصود المصنف في ذكر الحج مع الامر باتمامه. في ذكر الحج مع الامر باتمامه والامر باتمامه تعظيم له والامر باتمامه تعظيم له وبينت الادلة الاخرى درجة عظمته وهو الوجوب والدليل الثاني قوله تعالى ولله على الناس حج البيت الاية ودلالته في قوله على الناس في قوله على الناس فان هذا التركيب يدل على الامر بما ذكر معه. فقوله على الناس ان يجب عليهم ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد والامير الصنعاني في شرح منظومته في اصول الفقه والدليل الثالث حديث ان الله كتب عليكم الحج. الحديث في ودلالته على ما اراد المصنف في قوله كتب فان كتب كما تقدم موضوعة الدلالة على ما امر به والحديث بهذا اللفظ ليس في الصحيحين وانما عند النسائي ولفظ الصحيح وهو عند مسلم دون البخاري ايها الناس ان الله قد فرض عليكم الحج فحجوا ولفظ الحديث عند مسلم دون البخاري ان الله ايها الناس ان الله فرض عليكم الحج فحجوا وهو ظاهر في الامر به. بقوله فرض. والدليل الرابع حديث جبريل. الذي تقدم وهو حديث جبريل من رواية عمر عند مسلم وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة وفيه ذكر الحج من جملة اركان الاسلام والدليل الخامس حديث بني الاسلام على خمس متفق عليه من حديث ابن عمر وفيه عد الحج في جملة اركان والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر. والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام مرة في العمر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما حكم من جحد واحدا منها واقر به واستكبر عنه؟ الجواب يقتل كفرا كغيره من المكذبين والمستكبرين مثل ابليس وفرعون. لما فرغ المصنف من بيان ادلة اركان الاسلام ذكر سؤالا يتعلق بحكم جحدها بان يجحدها العبد فلا يقر بها او ان يقر بها ويستكبر عنها. فقال ما حكم من جحد واحدا منها واقر به واستكبر عنه فالمسؤول عنه حالان فالمسؤول عنهما حالان احدهما او احداهما احداهما حال الجحد احداهما حال الجحد. والاخرى حال الاستكبار. والاخرى حال الاستكبار والفرق بينهما ان الجاحد لا يظهر اقراره ولو مع استيقان قلبه ان الجاحد لا يظهر اقراره ولو مع استيقان قلبه. فقد يستيقن قلبه ويخفي ذلك فلا يظهره على لسانه والاستكبار هو الاقرار بوجوب ما ذكر هو الاقرار بوجوب ما ذكر له مع الامتناع عنه تكبرا مع الامتناع عنه تكبرا وهذان الحالان كفر وهذان الحالان كفر ولهذا قال المصنف يقتل كفرا يقتل كفرا اي يثبت له باي حال منهما الكفر اي يثبت له باي حال منهما الكفر واذا كان كافرا فهو مرتد يقتل. واذا كان كافرا فهو مرتد يقتل او يكون اصلا كافرا لم يدخل في الاسلام. فلو قدر ان احدا جحد او استكبر وهو على الكفر فهذا باق على كفره ولو قدر انه اسلم ثم جحد او استكبر ولو بعض فرائضه الشرع فانه عند ذلك يكفر ويقتل. واضح طيب وش دخل الشيخ حافظ في ذكر القتل هذا كتاب عقيدة ليش يذكر القتل؟ مم ايش ها يخاطب بها المسلم ها عبد الله طيب كان يقول يكفر كغيره من المكذبين والمستكبرين. ايش ذكر القتل لبيان عظم هذين الامرين لبيان عظم هذين الامرين. وانه يترتب عليهما شرعا قتله وانه وانه يترتب عليهما شرعا القتل وهذا شائع في كتب اهل العلم في ابواب الشريعة. وهذا شائع في كتب اهل العلم في ابواب الشريعة انهم يذكرون القتل تعظيما لتلك الاحكام. وانه مرتب عليه شرعا. وانه مرتب عليه شرعا وشاع في كتبهم لان احكام الشريعة تلتمس من ادلتها التي استنبط منها اهل العلم هذه الاحكام لان احكام الشريعة تستنبط من ادلتها التي ذكر لها اهل العلم هذه الاحكام فوجود ذلك في كتب الفقه او الفتاوى موجبه انها مدونات لبيان احكام الشريعة. موجبه انها لبيان حكم الشريعة لا تعكس حالا خاصة عن قائلها فما يذكره بعضه بعضهم من شدة ولع الفقهاء بالتكفير والقتل. او امتلاء فتاوى ابن تيمية بالقتل والتكفير جهل ظاهر لان هذا وجد فيها باعتبار كونها مدونات تبين احكام الشريعة. اذ لم يكن موجودا ما يسمى بنظام العقوبات المشهور اليوم فنظير كلام هؤلاء القائلين لو اخذ احد نظام العقوبات في اي بلد من بلدان المسلمين. فقال هذا البلد هو بلد يعج بالعنف والقتل والدمار. لانه اخذ جزءا منه وهو نظام العقوبات. وفي سالف الزمان لم تكن هناك مدونة اسمها نظام العقوبات. هناك احكام شرعية مذكورة في كتب الفقهاء وفي فتاويهم. فالذي لا يعقل هذا يتوهم ان هذه الكتب جعل فيها هذا الامر قصد وارادة وطلبا ونشرا القتل والدمار والعنف. وهو جاهل فهذا وجد فيها باعتبار انها تمد المسلمين في بيان احكام الدين. انها معتمد المسلمين في بيان احكام الدين ثم قال المصنف كغيره من المكذبين والمستكبرين مثل ابليس وفرعون. فذكر مثلا وهو فرعون ومثلا المستكبرين وهو ابليس فهذا كفر بتكذيبه وجحده وهذا كفر باستكباره ونكره. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما حكم من اقر بها ثم واظح الكلام اللي ذكرته لكم لان كثير من طلاب العلم امام الشبهات التي تروج منهم من يستكن وربما انخدع بهذه الشبهات لكن المدرك يتفطن لهذه المعاني وينزلها منزلتها. ويبين ان هذا منزلته بيان احكام عقوبات انه لم يكن فيما سبق مدونات خاصة بهذا وانما كانت في ضمن كتب الفقهاء. فذكرها لاجل هذا ولو قدر ان فقه قسم اقساما لوجدت من تصانيف اهل الفقه كتبا ليس فيها ذكر لشيء من ذلك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما حكم من اقر بها؟ ثم تركها لنوع تكاسل او تأويل؟ الجواب اما الصلاة فمن اخرجها عن وقتها بهذه الصفة فانه يستتاب. فان تاب والا قتل حدا. لقوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيل وحديثي امرت ان اقاتل الناس الحديث وغيره وامن الزكاة فان من فان كان مانعها ممن لا شوكة له اخذها الامام منه قهرا ونكله باخذ شيء من ماله قوله صلى الله عليه وسلم. ومن ومن منعها فان اخذوها الحديث وان كانوا جماعة ولهم شوكة وجب على الامام قتال حتى يؤدوها للايات والاحاديث السابقة وغيرها وفعله وابو بكر رضي الله عنه الصحابة رضي الله عنهم اجمعين. واما الصوم فلم يرد فيه شيء ولكن يؤدبه الامام بما يكون زاجرا له ولامثاله. واما الحج فكن فكل عمر العبد وقت له لا يفوت الا بالموت. والواجب في المبادرة وقد جاء الوعي الاخروي بالتهاون فيه. ولم ترد في عقوبة خاصة في الدنيا لما ذكر المصنف ما تقدم من حكم من جحد تلك الاركان او اقر بها واستكبر عنها اتبعه بالسؤال عن حال اخرى فقال ما حكم من اقر بها؟ ثم تركها لنوع او تأويل وهذا السؤال متعلقه الاركان العملية الاربعة. وهذا السؤال متعلقه الاركان العملية الاربعة الصلاة والزكاة والصوم والحج فان الشهادتين لا يثبت اسلام العبد الا بالاقرار بهما فان الشهادتين لا يثبت اسلام العبد الا بالاقرار بهما ولا يتصور ان ان يتركهما تكاسلا او تأويلا ولا يتصور ان يتركهما تكاسلا او تأويلا. فالترك المتعلق بالتكاسل والتأويل حصر في الاركان العملية الاربعة. وقد بين المصنف حكمها واحدا واحدا. فقال اما الصلاة فمن اخرجها عن وقتها بهذه الصفة اي تكاسلا او تأويلا فانه يستتاب. فان تاب والا قتل حدا اي لا كفرا. فيقتل عقوبة له على الترك. فيقتل عقوبة له على آآ الترك وهذا هو مذهب كثير من الفقهاء من اتباع المذاهب الاربعة. فجمهور اهل العلم من فقهاء هذه المذاهب الاربعة انهم يقولون انه يقتل حدا لا كفرا. انه يقتل حدا لا كفرا والصحيح انه يقتل كفرا. الصحيح انه يقتل كفرا وهو مشهور الفجوة في هذه البلاد وهو مشهور الفتوى في هذه البلاد. واختار المصنف ما اختاره للادلة التي بسطها في معارج القبول واما الزكاة فقد بين المصنف حكمها بان من منعها اما ان تكون له شوكة او لا شوكة له والشوكة هم الجماعة اولو القوة. والشوكة هم الجماعة اولو القوة. فان كانت لهم شوكة فانه يجب على الامام قتالهم حتى يؤدوها للايات والاحاديث السابقة اي التي تقدمت كحديث ابن عمر امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة الحديث متفق عليه واستقر على ذلك عمل الصحابة مع ابي بكر الصديق رضي الله عنه في قتال مانع الزكاة وان كان مانعها لا شوكة له فان الامام يأخذها منه قهرا. اي غصبا وينكله باخذ شيء من ماله اي يعاقبه باخذ شيء من ماله زيادة على اخذ الزكاة منه لما رواه احمد وغيره باسناد حسن من حديث معاوية ابن حيدر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن منعها فان اخذوها وشطر مالك. ومن منعها يعني الزكاة فانا اخذوها وشطر ما له عزمة من عزمات ربنا رواه احمد وابو داوود وغيرهما واسناده حسن. فتؤخذ منه الزكاة قهرا. ويؤخذ منه عقوبة له شيء من ماله. وهذا مذهب الامام احمد وهو من مفردات مذهبه وهو من مفردات مذهبه انه يعزر مانع الزكاة باخذ شيء من ما له يكون شطره يكون شطره يعني نصفه. ثم ذكر ما يتعلق بترك الصيام فقال واما الصوم فلم لم يرد فيه شيء ولكن يؤدبه الامام او نائبه بما يكون زاجرا له ولامثاله. ان يعزره تأديبا. فينزل به عقوبة تمنعه من هتك ستار حرمة رمضان اذا ترك الصيام فيه وتقدير هذه العقوبة يختلف باختلاف الاشخاص والاحوال والازمنة والامكنة ثم قال واما الحج فكل عمر العبد وقت له. لا يفوت الا بالموت. والواجب فيه المبادرة فلا يجوز للانسان ان يؤخره مع القدرة عليه. فلا يجوز للانسان ان يؤخره مع القدرة عليه بالمبادرة فعله في اول وقت الامكان. والمراد بالمبادرة فعله في اول وقت ان كان ثم ذكر ان الحج لم ترد فيه عقوبة خاصة في الدنيا وانما جاء الوعيد الاخروي في التهاون فيه. اي توعد عليه في الاخرة. ولم ترد عقوبة دنيوية خاصة بمن ترك الحج. ورويت في الوعيد على ترك الحج احاديث ضعاف لا يصح منها شيء. وثبتت في ذلك اثار عن جماعة من الصحابة. وثبتت في ذلك اثار عن جماعة من ابه منهم عمر رضي الله عنه منهم عمر رضي الله عنه انه قال من لم يحبسه مرض او حاجة ظاهرة او سلطان جائر من لم يحبسه مرض او حاجة ظاهرة او سلطان جائر. ولم يحج فليمت ان شاء يهوديا او نصرانيا ولم يحج فليمت ان شاء يهوديا او نصرانيا رواه البيهقي في السنن الكبرى واسناده الصحيح. رواه البيهقي في السنن الكبرى واسناده صحيح. وهو ذم شديد له انه اذا مات على تلك الحال من تركه الحج مع قدرته عليه فانه يكون مشابها لليهود والنصارى وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب نستكمل بقيته بعد صلاة الفجر ان شاء الله. وانوه بامرين احدهما ان من كان له سؤال فليكتبه فيه ورقة وان يدفعه الى مقدمة الجالسين نجيب عليه ان شاء الله تعالى لاحقا. ويقدم في الاسئلة من تقدم في ارسالها. فالاصل انه ان نرتب الاسئلة واحدا واحدا حسب ورود ثم ننظر ما يتهيأ الجواب عنه فنجيب عنه. والاخر ارجو ان تعفوني من السلام عليكم فان السلام يحصل بتسليم كل مرة في اول الدرس. فانا اسلم على جميعكم لا مجموعكم ايش الفرق بينها؟ جميعكم يعني واحد واحد لا مجموعكم. ولذلك انا عندما اتكلم في الدرس الاحظ الاخ اللي جالس هناك عند العمود لانه حاضر في مجلس الدرس فله حق الملاحظة في هذا الدرس. وانتم تردون بالتسليم فتكونوا قد سلمتم علي وفي غير ذلك تأخير لي ولكم وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين