محمدا عبده ورسوله المبعوث بالصدق صلى الله عليه وعلى اله وصحبه صلاة تتتابع وتربو وسلم عليه وعليهم سلاما يتوالى ويزكو. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قاموس مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء من اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في توثيق صلتهم بالدين المتين. وعبارة بهم بالعلم المبين تثبيتا لافئدتهم واحياء لبلدان المسلمين. وهذا المجلس الخامس لشرح كتابي الاول من برنامج تأسيس المتعلم في سنته الاولى ثلاث واربعمئة ثلاث واربعين واربعمئة والف. وهو كتاب اعلام السنة المنشورة. اعتقاد الطائفة الناجية المنصورة للعلامة حافظ ابن احمد ابن علي الحكمي رحمه الله المتوفى سنة سبع وسبعين ثلاثمائة والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله ما هو الايمان؟ نعم. احسن اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه به اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين باسنادكم الى العلامة حافظ بن احمد بن علي الحكمي رحمه الله تعالى انه قال انه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة. لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة. سؤال ما هو الايمان؟ الجواب الايمان قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان جوارح ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويتفاضل اهله فيه. لما فرغ المصنف من بيان ما يتعلق بالمرتبة الاولى من مراتب الدين. وهي مرتبة لم اتبعها ببيان ما يتعلق بالمرتبة الثانية من مراتبه وهي مرتبة الايمان واستفتح بيانه بايراد سؤال يتعلق ببيان طريقة الايمان فقال ما هو الايمان؟ ثم اجاب عنه بقوله الايمان قول وعمل. اي انه دائر على هذين الامرين الايمان قول وعمل. واشار الى هذا المعنى في سلم الوصول بقوله اعلم بان الدين قول وعمل. فاحفظه وافهم ما عليه اذا اشتمل. اعلم بان ان الدين قول وعمل. فاحفظه وافهم ما عليه. اذا اشتمل واهل السنة متفقون على ان للايمان حقيقة. لا يختلفون في هذا واختلفت عباراتهم في الافصاح عن تلك الحقيقة على مسالك عدة اولها ان الايمان قول وعمل. وهذا قول عامة السلف فانهم عبروا عن حقيقة الايمان بهذا واقدم من اثر عنه هو عمير واقدم من اثر عنه وهذا هو هم جماعة من التابعين. ذكروا ان الايمان قول وعمل. ثم تتابعا السلف على ذلك وثانيها ان الايمان قول وفعل ان الايمان قول وفعل. وهذه عبارة البخاري في صحيحه. وهذه عبارة البخاري في صحيحه ولابن رجب وابن حجر عند هذا الموضع في شرحهما على البخاري بيان نافع في التفريق بين العمل والفعل باعتبار اصلهما اللغوي باعتبار اصلهما اللغوي. اما باعتبار ما يراد منهما في حقيقة الايمان فان البخاري كغيره من السائق يريد بالفعل ما ارادوا من العمل. يريد يريد الفعل ما ارادوا من العمل. وثالثها ان الايمان قول وعمل ونية ان الايمان قول وعمل ونية. وهذا موجود في كلام جماعة من فمن بعدهم كالحسن البصري وداوود ابن ابي هند. وازداد هؤلاء ذكرى النية للانباه بان عمل القلب مراد كعمل الجوارح. للانباه بان عمل القلب مراد كعمل الجوارح تخوفوا ان يظن ظان ان اسم العمل يتعلق بالجوارح فقط. فذكروا النية للاشارة الى دخول عمل القلب في حقيقة الايمان وهم يريدون بالنية هنا حركة القلب. وهم يريدون بالنية هنا حركة القلب. على اي وجه كان سواء كانت حركته توكلا او محبة او خوفا او غير ذلك من اعمال القلوب فارادوا بالنية فارادوا بذكر النية اثبات دخول اعمال القلب في حقيقة الايمان فارادوا بالذكر النية اثبات دخول اعمال القلب في حقيقة الايمان. ورابع ان الايمان اعتقاد وقول وعمل. ان الايمان اعتقاد وعمل وافصح هؤلاء عن الاعتقاد خشية توهم عدم دخوله في القول. وافصح هؤلاء اي عن الاعتقاد خشية توهم عدم دخوله في القول. لان القول اولى منه قلبي ومنه لساني. لان القلب لان القول منه قلبي ومنه لساني فالقلبي هو اعتقاد القلب واقراره وتصديقه فالقول القلبي هو اعتقاد القلب واقراره وتصديقه. فارادوا ان ينبهوا على الباطن فارادوا ان ينبهوا على الكون الباطن وانه من جملة حقيقة الايمان. وانه من جملة حقيقة الايمان وخامسها ان الايمان اعتقاد وقول وعمل وسنة ان الايمان اعتقاد وقول وعمل وسنة. وزاد هؤلاء السنة للتنبيه الى ان العمل المأمور به شرعا هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وزاد هؤلاء السنة للتنبيه الى ان العمل المأمور به شرعا هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وقد فسر هذا ابو عمرو الداني في الرسالة في الرسالة الوافية فقال والسنة معرفة الديانة بالعلم فقال في الرسالة الوافية عند هذا الموضع لما ذكر الامام قال والسنة معرفة الديانة بالعلم. يعني معرفة الاحكام الشرعية بالعلم المتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعني معرفة الاحكام الشرعية بالعلم المتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه العبارات الخمس كلها تعبر عن حقيقة واحدة هي حقيقة الايمان وبعضها يواطئ بعضا. وليس بينها اختلاف في المعنى وليس بينها اختلاف في المعنى. ذكره ابن تيمية الحفيد في كلام له مثبت في مجموع فتاواه. فاوجز العبارات ان الايمان قول وعمل فاوجزوا العبارات ان الايمان قول وعمل وسائر ما بعدها من الاقوال يرجع اليها. وسائر ما بعدها من الاقوال اليها زاد فيها من زاد شيئا للاعتناء به زاد فيها من زاد شيئا للاعتناء به فتارة ذكر النية وتارة ذكر السنة وتارة ذكر الاعتقاد على ما تقدم بيانه. ويصدق هذا ان جماعة من اهل العلم نقلوا الاجماع على ان الايمان قول وعمل منهم الشافعي وابو عبدالله الحميدي وابو ثور في اخر. فذكر الاجماع يبين ان تلك العبارات لم تقع لاختلاف حقائقها بعضها عن بعض. وانما هي اختلاف عبارات لاختلاف اعتبارات. انما هي اختلاف عبارات لاختلاف اعتبارات اي تنوع المآخذ التي علق بها القول اي تنوع المآخذ التي علق بها القول والبيان. ثم قال المصنف مبينا ما يتحقق به القول والعمل في الايمان قال قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح مبينا ان ما تعلق بالقول والعمل في حقيقة الايمان يندرج فيه خمسة اصول. مبينا ان ما تعلق بالقول والعمل في حقيقة الايمان تندرج فيه خمسة اصول. الاول قول القلب قول القلب وهو تصديقه واقراره واعتقاده. وهو تصديقه اقراره واعتقاده. والثاني قول اللسان قول اللسان وهو نطقه شهادتين وهو نطقه بالشهادتين والثالث عمل القلب وهو حركاته واراداته كالتوكل والخوف والمحبة والفرق بين قول القلب وعمله ان متعلق قول القلب هو النفي والاثبات ان متعلق قول القلب هو النفي والاثبات تصديقا بهما تصديقا بهما. واما عمل القلب فمتعلقه توجهات القلب وحركاته. واما عمل القلب واما عمل القلب فمتعلقه توجهات القلب وحركاته. فمثلا قول الله تعالى وما ربك بظلام للعبيد يرجع الى قول القلب يرجع الى قول القلب. لما يلزم ابدأ فيه من اعتقاد التصديق بنفي الظلم عن الله سبحانه وتعالى. وقوله تعالى وعلى الله فتوكلو. متعلقه عمل القلب. وقول الله تعالى والله فتوكلوا متعلقه عمل القلب. لما يعتلي القلب من حركة وتوجه هي تفويض الامر الى الله لما يعتلي القلب من حركة وتوجه هي تفويض الامر الى الله واظهار العجز له. والرابع عمل اللسان. والرابع عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من الاعمال الا به ما لا يؤدى من الاعمال الا به كقراءة القرآن كقراءة القرآن. والفرق بين قول اللسان وعمله ان قول اللسان يتعلق بالاقرار باصل الدين. ان قول اللسان يتعلق بالاقرار باصل الدين وهو النطق بالشهادتين وهو النطق بالشهادتين. واما عمل اللسان فيتعلق باعمال يكون وقوعها بجريان اللسان بها. يتعلق باعمال يكون وقوعها بجريان اللسان بها. كقراءة القرآن او ذكر الله تعالى وخامسها عمل الجوارح. عمل الجوارح. ويعبر عنه جماعة بقولهم عمل الاركان ويعبر عنه جماعة بقولهم عمل الاركان. ويجمع بينهما اخرون فيقولون عمل الجوارح والاركان. ويجمع بينهما اخرون فيقولون عمل الجوارح والاركان والمراد بها اعضاء الانسان. والمراد بها اعضاء الانسان تسمى جوارح لان الانسان يجترح بها اي يكتسب. تسمى جوارحه لان الانسان انا يجترح بها ان يكتسب وتسمى اركانا لان هيئته تتكون منه وتسمى اركانا لان اتاه يعني صورته وحاله تتكون منها فحقيقة الايمان المقدم ذكرها انه قول وعمل ترجع الى هذه الامور خمسة المذكورة ان القول قول القلب واللسان وان العمل عمل القلب واللسان والجوارح وهذه طريقة من طريقتين لاهل السنة في بيان امن قولهم الايمان قول وعمل. فلهم في تفاصيل ما يتعلق به القول والعمل فلهم في تفاصيل ما يتعلق به القول والعمل طريقتان الاولى انه قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح انه قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح والثانية انه قول القلب واللسان انه قول القلب واللسان ان وعمل القلب والجوارح. وعمل القلب والجوارح فيجعلون للسان القول فقط فيجعلون للسان القول فقط ولا يذكرون له عملا. ولا يذكرون له عملا واختلافهم فيما يندرج في تفاصيل حقيقة الايمان لا يخالف ما تقدم من انهم مجمعون على لان الايمان قول وعمل وانما اختلفوا في نسبة العمل الى اللسان. وانما اختلفوا في نسبة العمل الى اللسان. وكلاهما جادتان مسلوكتان لاهل العلم من اهل السنة الطريقة الاولى اوفى واكمل. والطريقة الاولى اوفى واكمل. ثم قال المصنف ويزيد بالطاعة. وينقص بالمعصية. اي ان الايمان تعتريه حال يزيد معها وتعتريه حال ينقص معه. اي ان الايمان تعتريه حال يزيد مع وتعتريه حال ينقص معها. وسيأتي بيان هذا مفصلا في موضعه ثم قال ويتفاضل اهله فيه. اي ان اهل الايمان ايمان تختلف حظوظهم منه. اي ان اهل الايمان تختلف حظوظهم منه تغم على درجات فهم على درجات والاشارة الى اختلافهم بالتفاضل قديم في كلام السلف. والاشارة الى اختلافهم بالتفاضل قديم في كلام السلف. فاعرضوا عن اطلاق القول اهله فيه فاعرضوا عن اطلاق القول بتفاوت اهله فيه. واختاروا اثبات التفاضل ويختاروا واختاروا اثبات التفاضل. فلا يعبرون بقولهم يتفاوت اهله فيه فلا يعبرون بقولهم يتفاوت اهله فيه. وان كانوا يقولون بالمعنى لكنهم يعبرون عنه بالتفاضل فيقولون يتفاضل اهله فيه لماذا لاثبات ان كل قدر يكون منه فهو ذو فضل. لاثبات ان كل قدر يكون منه فهو ذو فضل. اي يثبت له قدر وحرمة ورتبة شرعية معتد بها بخلاف اطلاق اسم التفاوت. فان التفاوت يثبت اختلاف اقدارهم فيه لكن لا يبين حقيقة ان ما عنده من الايمان له فضل. فاثبتوا ذكر التفاضل للمعنى المذكور نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما الدليل على كونه قولا وعملا؟ الجواب قال الله تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم لا يكفرون قال تعالى فامنوا بالله ورسوله وهذا معنى الشهادتين اللتين لا يدخل العبد في الدين الا بهما وهي من عمل القلب اعتقادا ومن عمل اللسان نقوقا لا تنفع الا بتواطؤهما وقال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم الى بيت المقدس قبل تحويل القبلة ان الصلاة كلها ايمانا وهي جامعة لعمل القلب واللسان والجوارح. وجعل النبي صلى الله عليه الجهاد وقيام ليلة القدر وقيام ليلة القدر وصيام رمضان وقيامه واداء الخمس وغيرها من الايمان. وسئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل؟ قال بالله ورسوله. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر مما يتعلق بالمرتبة الثانية. وهي مرتبة الايمان يرجع الى تحقيق ما سبق ذكره من حقيقة الايمان انه قول وعمل. فقال ما الدليل على كونه قولا وعملا ثم اجاب عنه فقال قال الله تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وذكر القلب دال على ان الايمان مضمن فيه. وذكر القلب دال على ان الايمان مضمن فيه وتضمن القلب الايمان يشمل قول القلب وعمله وتضمن القلب الايمان تشمل قول القلب وعمله. فهما مندرجان في كنف القلب فهما في كنف القلب كائنان فيه. ثم اتبعه باية اخرى وهي قوله تعالى فامنوا بالله ورسوله وهذا كما قال المصنف معنى الشهادتين اللتين لا يدخل العبد في الدين الا بهما فان واجب الايمان بالله ان نشهد ان لا اله الا هو. وواجب الايمان محمد صلى الله عليه وسلم ان نشهد له بالرسالة في هذه الامة. فان واجب الايمان بالله ان نشهد ان لا اله الا هو وواجب الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ان نشهد له رسالتي في هذه الامة وهذا من عمل القلب اعتقادا ومن عمل نطقا اي ان وجود هذا المعنى في الايمان بالله ورسوله مما يرجع الى الشهادتين يتعلق بالقلب واللسان فان الشهادتين كما تقدم يدخل العبد فيهما بالايمان والاسلام بمواطئة قلبه للسانه. فاذا نطق بانه يشهد بانه لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله فلابد ان يواطئ قلبه ما ذكره لسانه حتى يتحقق دخول في الدين. والشهادتان هما من اعتقاد القلب والشهادتان هما من اعتقاد القلب. لما فيهما من التصديق باثباتهما لما فيهما من التصديق باثباتهما. وقد عرفت فيما سبق ان قول القلب هو اعتقاده و اقراره وهما ايضا قول للسان وهما ايضا قول للسان وهذا هو الذي اراده المصنف بقوله ومن عمل اللسان نطقا. ومن عمل اللسان نطقا فانه لا يريد بعمل اللسان هنا ما يكون نظيرا لعمل بغيره كقراءة القرآن. وانما اراد بالعمل هنا حركة اللسان. لقوله نطقا لقوله نطقا فقد عرفت مما سبق ان قول اللسان هو اقراره بنطق الشهادتين هو اقراره بنطق الشهادتين. وهذا الاقرار حقيقته القول. وهذا القول وهذا الاقرار حقيقته القول. وجعل صنفي له عملا هو باعتبار حركته لا باعتبار حقيقته. هو باعتبار حركته. لا باعتبار يدل على هذا قوله نطقا. يدل على هذا قوله نطقا. وهذا ظاهر في كلامه المبسوط في معارج للقبول وهذا ظاهر لكلامه المبسوط في معارج القبول. انه جعل النطق بالشهادتين قول اللسان. انه جعل النطق بالشهادتين قول اللسان. ثم ذكر المصنف الله تعالى احاديث ثم اورد المصنف اية ثالثة وهي قوله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. فالايمان هنا كما ثبت في الحديث في الصحيح هو صلاته الى القبلة الاولى صلاتهم الى القبلة الاولى وهي بيت المقدس. فسمي فسميت اقامة الصلاة ايمانا. فسميت اقامة الصلاة ايمانا واقامة الصلاة عمل. واقامة الصلاة عمل. واشار الى هذا البخاري في صحيحه في كتاب بالايمان منه واشار الى هذا البخاري في صحيحه في كتاب الايمان منه ثم ذكر المصنف ستة احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها في الصحيح ثم ذكر المصنف رحمه الله ستة احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها في وكل واحد منها فيه نوع من انواع العمل. وكل واحد فيها فيه نوع من انواع العمل مما يبين ان العمل من الايمان. مما يبين ان العمل من الايمان فهذه الادلة وهي الايات الثلاث والاحاديث الستة تفصح عن كون حقيقة الايمان في خبر الشرع قرآنا وسنة انه قول وعمل على ما تقدم ذكره وما سبق قريبا بيانه في دلالة هؤلاء الايات والاحاديث. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما الدليل على زيادة الايمان ونقصانه جواب قوله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. وقوله تعالى وزدناه وقوله تعالى وقوله تعالى والذين اهتدوا زادهم وقوله تعالى ويزداد الذين امنوا ايمانا وقوله تعالى فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا. وقوله تعالى اخشوهم فزادهم ايمانا. وقوله تعالى وما ازادهم الا ايمانهم وتسليما. غير ذلك من الايات. وقال النبي الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم لو انكم تكونون في كل حالة كحالتكما ايادي لصافحتكم الملائكة او كما قال. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بمرتبة الايمان. فقال ما الدليل على الايمان ونقصانه. اي مما سبق ذكره عند بيان حقيقة الايمان لما سأل عن حقيقة الايمان ثم اجاب انه قول وعمل حتى قال يزيد بالطاعة تنقص بالمعصية. فسأل هنا عن دليل ذلك فقال ما الدليل على زيادة ونقصانه اي زيادته بالطاعة ونقصانه بالمعصية. اي زيادته بالطاعة ونقصانه بالمعصية فان هذا مقدر في السؤال لتقدم ذكره في كلامه. فان هذا مقدم مقدر وفي السؤال لتقدم ذكره في كلامه. فالايمان يزيد بالطاعة وينقص معصية والى ذلك اشار في سلم الوصول فقال ايماننا يزيد بالطاعات ونقص الصبو يكون بالزلات. ايماننا يزيد بالطاعات ونقصه يكون بالزلات ثم اجاب عنه بذكر ثمان ايات ثم اجاب عنه بذكر ثمان ايات ذكرها نسقا متتابعا اسوة بالبخاري اسوة بالبخاري. الذي ذكر هؤلاء الايات في كتاب الايمان من صحيحه. الذي ذكر هؤلاء الايات في كتاب الايمان من صحيحه. للدلالة على هذا المعنى والايات المذكورة كلها تشتمل على اثبات الزيادة كلها تشتمل على اثبات الزيادة. تارة تكون بزيادة الايمان لقوله ليزدادوا ايمانا وقوله ويزداد الذين امنوا ايمانا وقوله فزادتهم ايمانا. وتارة ان بزيادة الهدى كقوله وزدناهم هدى. وقوله ويزيد الله الذين اهتدوا هدى وتارة يقرن مع الايمان زيادة غيره كقوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. وكيفما وقع سياق هؤلاء الايات فانها تدل على زيادة الايمان. منها ما هو مطابق لذلك بذكر زيادة الايمان ومنها ما يرجع اليه. فان الزيادة الهدى تدل على زيادة الايمان. فان زيادة الهدى تدل على زيادة الايمان. اذ لا يزداد العبد هدى الا مع ازدياد ايمانه. اذ لا يزداد العبد هدى الا مع زيادة ايمانه. ومثله يقال في التسليم. ومثله يقال في التسليم. فان حصول كمال تسليم العبد لربه يكون مع زيادة ايمانه. فان حصول كمال تسليم العبد لربه يكون مع زيادة كمال ايمانه ثم اتبع هؤلاء الايات حديث نبوي فقال وقال صلى الله عليه وسلم لو ان انكم تكونون في كل حالة كحالتكم عندي لصافحتكم الملائكة ثم اتبعه بقوله او كما قال للاعلام بان رواية الحديث المذكور جاءت بالمعنى للاعلام بان رواية الحديث المذكور جاء جاءت بالمعنى فمن ذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه فلم يثبته بلفظه فانه يلحقه بما يدل على ذلك. فانه يلحقه بما يدل على ذلك. كأن يقول او بمعناه او يقول او كما قال او يقول ونحوه واشار الى ذلك العراقي في الفيته بقوله وليقل الراوي بمعنى او كما. وليقل الراوي وبمعنى او كما. قال ونحوه كشك ابهم قال ونحوه كشك ابهم. ولفظ الحديث المذكور وهو في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عليه عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة في الطرقات. لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة. ولكن يا حنظلة ساعة وساعة. وهذا الحديث ذكره المصنف في جوابه عن زيادة الايمان ونقصانه. وليس في لفظه ذكر زيادة او نقصان وانما يستفاد اثبات حصول حال تغير الايمان في قوله صلى الله عليه وسلم لو تدومون على ما انتم على ما تكونون عليه عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة فقوله لو تدومون اعلام بتغير حالهم اعلام بتغير حالهم. ويدل عليه سبب الحديث ويدل عليه السبب ورود الحديث. فان حنظلة رضي الله عنه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ما يعتريهم اذا خرجوا من عنده. قال فاذا خرجنا من عندك افسنا الازواج والاولاد والضيعات فنسينا كثيرا. فاذا خرجنا من عندك عافسنا الاولاد والازواج الازواج والضيعات فنسينا كثيرا. اي ذهب عنا كثير مما نكون عليه عندك. اي ذهب عنا كثير مما نكون عليه عندك وهذا الحديث فيه اثبات طرق تغير حال الايمان فيه اثبات طروء حال تغير الايمان وهذا الطرؤ بالتغير يقع بالنقص لمقابلته للزيادة. يقع بالنقص مقابلته للزيادة. فالايات المتقدمة فيها اثبات زيادة الايمان والحديث المذكور فيه اثبات حصول تغير الحال الايمانية وهذا التغير يتحقق كونه نقصا يتحقق قوله نقصا لان ما قبل زيادة يقبل النقصان لان ما قبل الزيادة في حال العبد. لان ما قبل الزيادة في حال العبد يقبل النقصان ولم يقع ذكر نقصان الايمان في شيء كبير من دلائل شرعت تصريحا ولم يقع ذكر نقصان الايمان في شيء من دلائل الشرع كثيرا بلفظه. وانما وقع في شيء يسير. وانما وقع في شيء يسير واصلح حديث فيه هو قول النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين ما رأيت من ناقصات عقل ودين ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم نقص الدين بقوله تمكث احداكن الثلاثة والاربعة لا تصلي تمكث احداكن الثلاث والاربع لا تصلي. متفق عليه. متفق عليه فنسب في هذا الحديث النقصان الى دين العبد. فنسب في هذا الحديث النقصان الى دين العبد فكما تقع له الزيادة يقع له النقص. فكما تقع له الزيادة تقع له النقص. وهذا حديث صريح عزيز الدلالة في بيان ان الدين ينقص. وهذا حديث صحيح عزيز في بيان ان الدين والايمان ينقص وقد استدل به جماعة من اهل العلم على نقصان الايمان وقد استدل به جماعة من اهل العلم على نقصان الايمان. منهم ابو داوود السجستاني في سننه. ابو داوود السجستاني في سننه والترمذي في جامعه. والترمذي في جامعه. والاجري في كتاب الشريعة والاجر في كتاب الشريعة وابن منده في كتاب الايمان وابن منده في كتاب الايمان. وهو اصرح دليل في نقصان الايمان وهو اصلح دليل في ذكر نقصان الايمان والتعبير بنقصان الايمان والتعبير بنقصان الايمان الذي جرى عليه المصنف هو القول المشهور عند اهل السنة. والتعبير بنقصان الايمان الذي جرى عليه المصنف هو التعبير المشهور عند اهل السنة. فان لاهل السنة في هذا المقام ثلاثة اقوال. فان السنة في هذا المقام ثلاثة اقوال. فالقول الاول ان الايمان ينقص. القول الاول ان الايمان ينقص وهو قول جمهورهم. وهو قول جمهورهم. فيقولون الايمان يزيد ينقص واقدم من ذكر عنه هذا هو عمير بن حبيب الانصاري رضي الله عنه. من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. واقدم من ذكر عنه هذا هو عمير بن حبيب الانصاري رضي الله عنه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم. ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم كسب الاقدمية اليه فنسب الاقدمية اليه فله الاولية في التعبير عن هذه الحقيقة فله الاولين اياك في التعبير عن هذه الحقيقة. وقوله المذكور رواه عنه جماعة. وقوله المذكور رواه عنه جماعة منهم ابن ابي شيبة في كتاب الايمان والمصنف وعبد الله بن احمد في كتاب السنة. والبيهقي في شعب الايمان. فاسندوه عنه انه قال الايمان يزيد وينقص والقول الثاني التوقف عن ذكر النقصان مع اثبات الزيادة. التوقف عن ذكر النقصان مع اثبات الزيادة. فيقولون ايمان يزيد ويمسكون عن ذكر الزيادة. الذكر النقصان فيقولون الايمان يزيد ويمسكون عن ذكر النقصان وهو احد قولي الامام ما لك. وهو احد قولي الامام ما لك. ذكره ابن عبدالبر في التمهيد ذكره عنه ابن عبد البر في التمهيد وابن تيمية في كتاب الايمان ان وموجب امتناعه عن ذكر النقص هو خفاء وروده. في خطاب الشرع. فامسك عنه مالك وغيره من السلف لانه لانهم لم يقفوا على التصريح به لقلة ذلك وندرته في الدلائل الشرعية. وسبق انه وارد في حديث نبوي تقدم ذكره. والقول الثالث من يترك التعبير بالزيادة والنقصان. من يترك التعبير بالزيادة والنقصان. فيقول الايمان يتفاوض فيقول الايمان يتفاضل وهو قول ابن المبارك وهو قول ابن المبارك قال ابن تيمية الحفيد وانما عدل عن اللفظ المتنازع فيه الى شيء مجمع عليه وانما عدل عن اللفظ المتنازع فيه الى شيء مجمع عليه. انتهى كلامه. اي انه عن التعبير بالزيادة والنقصان لاجل التنازع في اثبات لفظ النقصان. فقال بما هو ومجمع عليه وهو اثبات التفاضل فان اهل الايمان متفاضلون فيه كما سبق بيانه وسيذكر المصنف فيما يستقبل ما يدل على تفاضل اهل الايمان فيه نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما الدليل على تفاضل اهل الايمان فيه الجواب. قال الله تعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون الى واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين. وقال تعالى ماء كان من المقربين فروح وريحان وجنة وجنة نعيم واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين وقال تعالى فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله الايات. وفي حديث الشفاعة ان الله يخرج من النار من كان في قلبه وزن دينار من ايمان الف ثمن من كان في قلبه نصف دينار من ايمان. وفي رواية يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبي من الخير ما يزن شعيرة. ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله. وكان في قلبه من الخير ما يزن ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما لما ذكر المصنف فيما سبق عند بيان حقيقة الايمان ان اهله يتفاضلون فيه اورد ها هنا سؤالا يتعلق بتحقيق الدليل في ذلك. فقال ما الدليل على تفاضل اهل الايمان فيه. وسبق ان عرفت ان تعبيرهم بالتفاضل به اثبات وجود الفضل لكل من عنده حظ من الايمان فاختلافهم في اقداره لا يطلق عليه التفاوت لاثبات مطلق الاختلاف. وانما عنه بالتفاضل لاثبات ان كل قدر حازه احد منهم فهو قدر له فظل وشرف وحرمة وبه ثبتت نسبة صاحبه الى الايمان. واشار المصنف الى هذا المعنى في سلم الوصول بقوله واهله فيه على تفاضل. هل انت كالاملاك او رسل واهله فيه على تفاضل فاهله هل انت فيه واهله فيه على تفاضل هل انت كالاملاك او كالرسل؟ واورد الايات من سورة نعم وفيها ذكر السابقين واصحاب اليمين ودل هذا على تفاضلهم في الايمان لتفاضلهم في الجزاء. ودل هذا على تفاضلهم في الايمان قال لتفاضلهم في الجزاء. فتفاضلهم في ما استحقوه من الجزاء دال على تفاضلهم فيما حازوه من الايمان فتفاضلهم فيما صار لهم من الجزاء دال على تفاضلهم في فيما حازوه من الايمان ثم اتبعه بقول الله سبحانه وتعالى فمنهم ظالم لنفسه الاية وهذه الاية اصل في قسمة عباد الله. وهذه الاية اصل في قسمة عباد الله. فلا ينبغي اطلاق القول فيها انها قسمة مؤمنين فلا ينبغي اطلاق القول فيها بانها قسمة للمؤمنين. فان الظالم لنفسه لا يدخل وفي اسم المؤمنين المطلق. فان الظالم لنفسه لا يدخل في اسم المؤمنين مطلق اشار الى هذا المعنى ابن القيم في طريق الهجرتين. اشار الى هذا ابن القيم في اشار الى هذا المعنى ابن القيم في طريق الهجرتين. فيقال الاية كما ورد فيها هي نص في قسم عباد الله نص في قسمة عباد الله. وهذا التقسيم مختص بامة محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا تقسيم مختص بامة محمد صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن تيمية الحفيد في كتاب الفرقان ذكره ابن تيمية الحفيد في كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. وقد جعل الله عز وجل عباد الله في هذه الامة تلات مراتب. وقد جعل الله عز وجل عباده في هذه الامة ثلاث مراتب. المرتبة الاولى بالخيرات. فالمرتبة الاولى السابق بالخيرات. والمرتبة الثانية المقتصد والمرتبة الثانية المقتصد والمرتبة الثالثة الظالم لنفسه والمرتبة الثالثة الظالم لنفسه واختلاف هذه المراتب دال على تفاضل اهلها في الايمان واختلاف هذه المراتب دال على تفاؤل اهلها في الايمان فان منازلهم تباينت لتفاضل ايمانهم فان منازلهم تباينت لتفاضل ايمانهم. فالسابق بالخيرات هو من جاء من الدين. بما ابرئت به ذمته فالسابق في الخيرات هو من جاء من الدين بما برأت به ذمته قضى عنه الطلب وزيادة. وسقط عنه الطلب وزيادة. والمقتصد هو الذي جاء من الدين بما برئت به ذمته وسقط عنه الطلب. والمقتصد هو الذي جاء من الدين بما برئت به ذمته وسقط عنه الطلب. والظالم من والظالم لنفسه هو من جاء من الدين ببعض ما برأت به ذمته. من جاء من الدين ببعض ما برئت به ذمته. وسقط الطلب عن وترك بعضا وسقط الطلب عنه وترك بعضا وهذا الضابط اظهر ما يقال في بيان تفاوت مراتبهم. اظهر ما يقال في بيان تفاوت مراتبهم فان اهل العلم متفقون على ان هذه المراتب متفاوتة. ثم في بيان ما يتحقق به هذا التفاوت فلهم عبارات متنوعة مأثورة من العهد الاول للرعيل المتقدم في صدر الامة مما هو مذكور مروي في كتب التفسير المسندة. ثم تكلم فيه من تكلم ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو الفداء ابن كثير وابو عبدالله ابن القيم ثم من تأخر ابي عبدالله بن سعدي رحمه الله واحسن ما يمكن به التمييز بين هذه المراتب الثلاث هو الذي ذكرناه. وكل تلك العبارات المأثورة من الصدر الاول من التابعين فمن بعدهم الى يومنا هذا وان اختلفت فانها تدل على اثبات ان هؤلاء متفاضلون في ايمانهم لتفاوت مراتبهم ومنازلهم. ثم ذكر المصنف الاحاديث الواردة في الشفاعة لمن يخرج من النار ويدخل الجنة وان الناس يتفاوت ما في قلوبهم فمنهم من في قلبه من الخير ما يزن شعيرة. ومنهم ما يزن برة. ومنه ومنهم ما يزن الذرة وهي النملة الصغيرة ومنهم من في قلبه وزن دينار ومنهم من في قلبه وزن نصف دينار من الايمان وهذه الاقدار تدل على تفاضل اهل الايمان فيه. وهذه الاقدار تدل على تفاضل اهل الايمان فيه فان الدينار في وزنه ليس كنصف الدينار فالدينار التام اثقل وزنا من نصف الدينار. وقل مثل هذا في اختلاف وزن الشعيرة والبرة والذر. ففي هذه الاحاديث اثبات تفاضل اهل الايمان فيه بما يكون في قلوبهم من حقائقه وهذا المذكور متقدما مما يتعلق بزيادة الايمان ونقصانه اهله فيه وتقرير ذلك في علم الاعتقاد بان تعتقد ان الايمان يزيد وانه يتفاضل اهله فيه ينبغي ان يكون وازعا لمن ادرك ذلك بان يطلب زيادة الايمان بكثرة الطاعات. وان يحذر نقصانه بمجانبة والمعاصي وان يعلم ان منزلته عند ربه على قدر ما يحوزه من الايمان وان الناس اذا تفاضلوا في شيء من الدنيا يفوق فيه بعضهم بعضا بمال او جاه او رئاسة او منصب فان المقام الاعظم في منازل التفاوت المختلفة هو مقام الايمان. وان اكرمهم منزلة عند الله سبحانه وتعالى هو من عظم حظه من الايمان فعقلك هاتين الحقيقتين ان الايمان يزيد وينقص وان اهله متهاضلون فيه ينبغي ان يحملك على طلب زيادة الايمان ويحجزك عن الوقوع فيما ينقصه وان يحملك على بدري الجهد في طلب الصعود في مراتبه حتى تكون من افضل الناس فيه. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما الدليل على ان الايمان يشمل الدين كله عمدا اقلام الجوابر. قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث وفد عبد القيس امركم بالايمان وحده قال اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال شهادة ان لا لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تؤدوا وان تؤدوا من المغنم الخمس. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان قال ما الدليل على ان الايمان يشمل الدين كله عند الاطلاق. اي ما سبق ذكره من ان اسم الايمان كنظيريه الاسلام والاحسان اذا اطلق الواحد منها دون ذكر غيره دل على الدين كله واندرج فيه غيره. فالايمان اسم للدين كله. وآآ الاسلام اسم للدين كله. والاحسان اسم للدين كله وكل واحد منهما مع انفراده يندرج فيه غيره. فاذا ذكر الايمان اندرج فيه الاسلام والاحسان. واذا ذكر الاسلام ان درج فيه الايمان والاحسان. واذا ذكر الاحسان ان درج فيه الايمان والاسلام. فيقع ايمان كما تقدم وذكر المصنف هنا اسما للدين كله. ويكون ذلك بمعرفة حقيقته الشرعية بهذا المعنى. فالايمان شرعا فالايمان شرعا هو التصديق الجازم بالله والتصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا. والتصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة. فهذه الحقيقة الشرعية الكاملة للايمان يقع معها اسما للدين كله. يقع معها اسما للدين كله. فيندرج فيه مراتبه الثلاث المشهورة. فيندرج فيه مراتبه الثلاث المشهورة. الاسلام والايمان والاحسان. فقوله التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا يدل على الاعتقادات الباطلة وقوله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم يدل على الاعمال الظاهرة وقوله على مقام المشاهدة او المراقبة يدل على اتقانهما. وهو الذي يسمى احسانا والمسؤول عنه هنا هو طلب الدليل على كون اسم الايمان اذا اطلق شمل الدين شمل الدين كله. واجاب عنه بقوله قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث وفد عبد القيس امركم بالايمان بالله وحده. الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على ما قصده ان النبي صلى الله عليه وسلم امرهم بالايمان ثم انه بما يدل على اندراج الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة واتقانهما فيه وذلك انه قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة ان تؤدوا المغنم من الخمس. فذكر من حقائق المأمورات شرعية ما يتحقق به الايمان مما يرجع تارة الى الاعتقادات الباطنة ويرجع تارة الى الاعمال الظاهرة ويرجع تارة الى اتقانهما فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في هذا الحديث ثلاثة من اركان الاسلام. وهي الشهادتان والصلاة والزكاة وجعلها ايمانا. وجعلها ايمانا وزاد عملا اخر من اعمال الاسلام وهو اداء الخمس من الغنيمة. اداء الخمس من الغنيمة. يعني في الحرب. فجعل اسم ان شاملا الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة مما يدل على ان ايمانا يشمل الدين كله. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال الدليل على تعريف الايمان بالاركان الستة عند التفصيل؟ الجواب قول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له جبريل عليه السلام اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق الايمان فقال ما الدليل على تعريف الايمان بالاركان الستة عند التفصيل. ومراده بقوله عند التفصيل اي عند اقترانه بالاسلام والاحسان اي عند اقترانه بالايمان والاحسان فانه اذا بهما او باحدهما صار له معنى خاص. فانه اذا اقترنا بهما او باحدهما صار له معنى خاص وهو الاعتقادات الباطنة كما تقدم وهو الاعتقادات الباطنة كما تقدم. ثم ابى عنه بقوله قول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له جبريل عليه السلام اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته الحديث رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب بهذا اللفظ قصة جبريل هي في الصحيحين ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. وفي الحديث الخبر عن ايمان بالاعتقادات الباطلة. وبالحديث الخبر عن الايمان بالاعتقادات الباطنة. وهي اركانه الستة في قوله ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. فالحديث المذكور يبين ان اسم الايمان يكون للاعتقادات الباطلة. الحديث المذكور يبين ان اسم الايمان يكون انتقادات باطنة اذا اقترن بالاسلام والاحسان. اذا اقترن بالاسلام والاحسان. لانه في الحديث نفسه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والاحسان ايضا فقال فيهما ما قال. فعلم ان هذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه سلم يكون اسما للايمان باعتبار اطلاقه مقترنا بغيره فيعلم مما سبق ان الايمان له معنيان في علم مما سبق ان الايمان له معنيان احدهما معنى عام. احدهما معنى عام. يكون به الايمان اسما للدين كله يكون به الايمان اسما للدين كله. وهو المراد اذا افرد ذكره. وهو المراد اذا افرد ذكره وحقيقته شرعا هو ما تقدم. وحقيقته شرعا هو ما تقدم. انه الايمان الجازم بالله التصديق الجازم انه التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او مراقبة. والاخر معنى خاص والاخر معنى خاص وهو المراد اذا ذكر الايمان مقرونا بالاسلام والاحسان وهو المراد اذا ذكر الايمان مقرونا بالاسلام والاحسان وتقدم انه الاعتقادات الباطنة. وتقدم انه الاعتقادات الباطنة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليلها من الكتاب جملة؟ الجواب قال الله ليس البر آت والوجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. وقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وسنذكر ان شاء الله دليل كل على فراده. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان فقال ما دليلها من الكتاب جملة اي ما دليل تلك الاعتقادات الباطنة؟ المتقدم ذكرها في السؤال السابق من الكتاب على وجه الاجمال. وتقدم ان الكتاب اذا اطلق فالمراد به ايش؟ القرآن كما ان السنة اذا اطلقت فالمراد بها سنة النبي صلى الله عليه وسلم. واشرت الى ذلك بقول ايش ان اطلق الكتاب فالقرآن او سنة فبالنبي يزدان ثم اجاب عنه بقوله قال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم الآية ثم اتبعها بقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. فهاتان الاية اتان مشتملتان على ذكر الاركان الستة للايمان التي هي حقيقته فيما يتعلق باعتقادات الباطنة اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان واركانه هي الايمان الهي وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره والاية الاولى ذكر فيها خمسة من اركان الايمان. وهذا هو الواقع في القرآن في غير موضع ان تذكر هذه الاركان الخمسة. واما الايمان بالقدر فجاء مفردا في ايات عدة كقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وقوله وخلق كل شيء فقدره تقديرا. فالقدر جاء ذكره منفردا في ايات مختلفة. ولا لم يقع ذكر اركان الايمان الستة في نسق واحد في القرآن الكريم. مبينة موضحة باسمائه مبينة موضحة باسمائها. والا باعتبار الحقيقة فان الايمان بالقدر يرجع الى اي ركن يا عبد الله كيف فان الايمان بالقدر يرجع الى الايمان بالله. قال زيد بن اسلم القدر قدرة الله القدر قدرة الله يعني يتعلق بصفة ايش؟ القدرة بصفة القدرة الالهية التي هي من الايمان بالله فمن صفات الله عز وجل القدرة وانه قادر. فالايمان بالقدر يرجع الى هذا وفيه قال زيد ابن اسلم الايمان آآ وفي زاد او في قال زيد ابن اسلم القدر قدرة الله. وآآ به اجاب الامام احمد في مسائل ابن هانئ لما سئل عن القدر قال القدر قدرة الله. واستحسن هذا الجواب ابو الوفاء ابن عقيل. وبسط استحسانه وبين معناه ابن تيمية الحفيد وابن القيم في شفاء الغليل وفي الكافية الشافية لكن الاكمل في مقام البيان هو الذكر المفصل لاركان الايمان وانها ستة لدلالة الاية المذكورة من سورة البقرة مع ضم غيرها اليها. في ذكر القدر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى الايمان بالله؟ ما معنى الايمان؟ ما معنى الايمان بالله عز وجل الجواب هو التصديق الجازم من صميم القلب بوجود ذاته تعالى. الذي لم يسبق بضد ولا ان يعض به هو الاول فليس قبله شيء والاخر فليس بعده شيء. والظاهر فليس فوقه شيء الباطل فليس دونه شيء. حي قيوم احد صمد. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احدا وتوحيده بالهيته وربوبيته واسمائه وصفاته. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان فقال ما معنى الايمان بالله عز وجل ثم اجاب عنه بقوله هو التصديق الجازم هو التصديق لازم وقيد الجازم قيد اللازم. وقيد الجازم قيد لازم. فان تفسير ايماني بمجرد التصديق غلط. فان تفسير الايمان بمجرد التصديق غلط. بينه ابن ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان من وجوه مختلفة. بينه ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان من مختلفة ان الايمان لا يصح تفسيره شرعا بانه التصديق فقط. بان الايمان لا يصح شرعا انه التصديق فقط فليس هو تصديقا مطلقا بل تصديق مخصوص بل تصديق مخصوص. وهذا التصديق المخصوص هو التصديق المتيقن الثابت الذي لا يتغير وهذا التصديق المخصوص هو التصديق الثابت المتيقن الذي لا يتغير ويشار اليه بالجزم. ويشار اليه بالجزم. فقول المصنف في الايمان هو التصديق الجازم اي الثابت الراسخ المتيقن. لا مطلق التصدير لا مطلق التصديق فمن الغلط الاكتفاء بحقيقة الاكتفاء في بيان حقيقة الايماني انه التصديق. انه التصديق واضح؟ طيب لو قال قائل جاء عند ابن جرير في تفسيره عن ابن مسعود انه قال الايمان التصديق وفي اسناده ضعف. لكن جاء مثله عن داوود ابن ابي هند. في كتاب السنة لعبدالله ابن احمد انه قال ايمان التصديق واسناده حسن فما الجواب وكذلك لو راجعتم كتب اللغة يقولون الايمان التصديق فما الجواب؟ نعم احسنت والجواب عنه ان هذه الاقوال المأثورة عن بعض السلف والمنقولة في كتب الكلام العربي المراد بها اثبات معناه في اللغة انه التصديق. فاصل الايمان في لغة العرب هو التصديق والتصديق متهاوت. اما باعتبار الحقيقة الشرعية للايمان فالتصديق الكائن فيها هو التصديق ايش؟ الجازي هو التصديق الجازم. وهذا التصديق الجازم مرده الى القلب. وهذا التصديق قل جازم مرده الى القلب كما قال المصنف من صميم القلب. يعني من مجتمع القلب واصله وخالصه ووسطه فهو متمكن منه ثابت فيه. وهو متمكن منه ثابت فيه وهذا التصديق الجازم رده المصنف رحمه الله الى اربعة اشياء وهذا التصديق الجازم رده المصنف رحمه الله الى اربعة اشياء. اولها وجود الله. اولها وجود الله. وثانيها الوهية الله. وثانيها الوهية الله. وثالثها ربوبية الله ربوبية الله. ورابعها اسماء الله وصفاته. ورابعها اسماء الله وصفاته فالايمان بالله يتعلق بالتصديق الجازم بهذه الاربع. فالايمان بالله يتعلق بالتصديق الجازم بهذه الاربعة ان تصدق جازما بوجود الله والوهيته وربوبيته واسمائه وصفاته ودرج اهل العلم على ذكر وجود الله قيدا قبل ذكر ربوبيته. لان الايمان بالرب يتوقف على كونه موجودا. لان الايمان انا بالرب يتوقف على كونه موجودا. فان المعدوم لا يصلح ان يكون ربا. فان المعدوم لا يصلح ان يكون ربا فهم يذكرون وجوده لتعلق ما بعده به. وهم يذكرون وجوده للذكر لتعلق ما بعده به يعني من ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته. ثم فسر المصنف وجود الله عز وجل بقوله الذي لم يسبق بضد اي لم يكن قبله مناو مضاد له اي لم يكن قبله مضاد مناوئ له. فهو الاول وليس قبله شيء. فهو الاول وليس قبله شيء. قال ولم يعقب به اي لم يتبع بنظيره ومثيل له سبحانه اي لم يتبع بنظير ومتين له سبحانه. فهو الاخر وليس بعده شيء فهو الاخر وليس بعده شيء. فان من اسماء الله الاول والاخر والظاهر والباطن هو الاول الذي ليس قبله شيء وهو الاخر الذي ليس بعده شيء وهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء وهو الباطن الذي ليس دونه شيء. وهذه الاسماء الاربعة الواردة في اية السورة الحديد وفي حديث في صحيح مسلم تجمع نوعين من الاحاطة تجمع نوعين من الاحاطة. احدهما الاحاطة الزمانية. احدهم والاحاطة الزمانية فهو الاول والاخر. فهو الاول والاخر والاخر الاحاطة المكانية فهو الباطن والظاهر فهو الباطن والظاهر ذكر هذا جماعة منهم ابن تيمية الحفيد. وابو عبدالله ابن القيم وابن سعدي في شرح الكافية الشافي. وابن سعدي في شرح الكافية الشافية وبسط المصنف هنا ما يتعلق بوجود بوجود ربنا عز وجل دون ما يتعلق بربوبيته والوهيته واسماعه وصفاته لانه سيذكرها مفردة فيما المستقبل فانه بين ان حقيقة الايمان بالله ترجع الى اربعة اشياء هي الايمان بوجوده وبربوبيته والوهيته واسماعه وصفاته. ثم فسر هنا ما يتعلق بوجود الله عز وجل واعرض عن بيان ما يتعلق بباقيها مما يرجع الى الالوهية والربوية والاسماء والصفات لانه سيذكرها فيما يستقبل. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العصر ان شاء الله تعالى. وانبه الى ان من يحتاج الى نسخة من الكتاب ليست مع يعني لا يأخذ نسخة زائدة وانما ليست معه نسخة فهناك نسخ في مكتبة النصيحة لمن اراد ان يحصل على نسخة ويحضر بها الدرس. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين