سؤال هل صفة الكلام ذاتية او فعلية؟ الجواب اما باعتبار تعلق صفة الكلام بذات الله عز وجل واتصافه تعالى بها فمن صفات ذاته كعلمه تعالى بل هو من علمه وانزل بعلمه وهو اعلم بما ينزل. واما باعتبار تكلمه بمشيئته وارادته فصفة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله ان يوحي بالأمر تكلم بالوحي. الحديث ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله تعالى بصفة الكلام انها صفة ذات وفعل معا. فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بالكلام ابدا وابى. الله فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بالكلام ازلا وابدا. وتكلمه وتكليمه بمشيئته وارادته فيتكلم اذا شاء متى شاء وكيف شاء بكلام يسمعه من يشاء. وكلامه صفته لا غاية له ولا انتهاء. قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر انا نفدت ما كلمات الله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماتك وهو السميع العليم. ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر جعله متعلقا بالايمان بالكتب باعتبار تعلقه بالقرآن. فان مسألة كلام الله عز وجل تذكر تارة في الايمان بالله. باعتبار كون الكلام صفة من صفاته. وتذكر تارة في الايمان بالكتب. باعتبار تعلقها بالقرآن الذي هو افضل كتب الله عز وجل. والمسألة الواحدة من العلم قد تذكر في بابين منه مكررة وقد تذكر في احدهما مع تعلقها بغيره كهذه المسألة فانها متعلقة بالصفات الالهية. لان كلام الله صفته. وذكرت في الايمان بالكتب لتعلقها بالقرآن الكريم الذي هو افضل كلام الله عز وجل. ويوجد مثل هذا في ابواب الحلال والحرام اكثر واكثر فانهم تارة يذكرون مسألة في باب وتارة يذكرون في باب اخر وتارة يذكرونها في البابين معا لوجود تعلق للمسألة المذكورة بهما واورد سؤالا يتعلق بصفة الكلام فقال هل صفة الكلام ذاتية او فعلية اي باعتبار كون الكلام صفة لله عز وجل. لان الكتاب موضوع اصلا لما يتعلق بحق الخالق عز وجل. فقوله الكلام الفيه عهدية. يراد كلام الله سبحانه وتعالى. وسبق ان عرفت ان صفات الله سبحانه وتعالى منها صفات ذاتية ومنها صفات فعلية. والمسئول عنه هنا صفة بعينها وهي صفة الكلام. هل هي صفة ذاتية ام فعلية؟ ثم اجاب عنه بقوله اما باعتبار تعلق الكلام بذات الله عز وجل واتصافه تعالى بها. فمن صفات ذاته كعلمه تعالى بل هو من علمه الى اخر ما ذكر. مبينا ان صفة الكلام تكون تارة ذاتية باعتبار تعلق صفة الكلام بذات الله عز وجل وانها قائمة به لا تزول عنه بحال من الاحوال. الصفات الذاتية هي الملازمة ذات الله عز وجل علمي والحياة والقدرة. ثم ذكر ان صفة الكلام تكون فعلية باعتبار اخر. فقال اما باعتبار تكلمه بمشيئته وارادته فصفة فعل. فالله عز وجل يتكلم اذا شاء متى شاء بما شاء بكلام يسمعه من شاء. فلتعلق صفة بمشيئة الله وارادته واختياره صارت صفة فعلية. والصفات الفعلية هي الصفات المتعلقة مشيئة الله واختياره كالنزول والمجيء والاتيان. فتلخص مما سبق ان صفة الكلام لها تعلقان. تكون بهما تارة ذاتية وتارة فعلية فهي ذاتية باعتبار كون الذات موصوفة بها. فهي ذاتية باعتبار كون الذات موصوفة بها. فلم تنفصل عنها فلم تنفصل عنها. وهي فعلية باعتبار مشيئة الله واختياره. وهي فعلية باعتبار مشيئة الله واختياره ان الله يتكلم بكلام بعده كلام وان الله يتكلم بكلام بعده كلام. فان الله تكلم بالقرآن بعد كلامه بالانجيل وتكلم بالانجيل بعد كلامه بالتوراة. فان ازالة التوراة على موسى عليه الصلاة والسلام كان اولا ثم كان انزال الانجيل على عيسى عليه الصلاة والسلام ثانيا ثم كان انزال القرآن على محمد عليه الصلاة والسلام ثالثا وهذا معنى قولهم في صفة الكلام ونظائرها انها قديمة النوع حادثة الاحاد انها قديمة النوع حادثة الاحاد هي باعتبار اتصاف الله عز وجل بها فهو موصوف بها. وباعتبار ما يتجدد من افرادها فان الواحد منها يكون بعد الواحد. كما قال الله تعالى وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث اي حادث بعد شيء تقدمه. وذكر المصنف فيما ذكر من صفة كلام الله عز وجل انه لا غاية له ولا انتهاء. وذكر من ايات القرآن الكريم ما يصدقه. والمراد بذلك كلمات الله الكونية. والمراد بذلك كلمات الله الكونية اي التي تتعلق باوامره الكونية. كما قال الله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فهذه الكلمات الكونية لا غاية لها ولا انتهاء. اما كلمات الله الشرعية فانت الى القرآن الكريم. اما كلمات الله الشافعية اي المتعلقة بالوحي امرا ونهيا خبرا وطلبا فانتهت الى القرآن الكريم القرآن الكريم اخر كتب الله المنزلة. فلا يكون بعده كتاب ينزل فتكون الكلمات الشرعية قد بلغت غاية انتهت اليها وهي المنزل في القرآن الكريم واما الكلمات الكونية فلا انقضاء لها ولا انتهاء. فان اوامر الله عز وجل في قدره وكونه تكون بها. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال من هم الواقفة وما حكمهم؟ الجواب الواقفتهم الذين يقولون في القرآن لا نقول هو كلام الله ولا نقول مخلوق. قال الامام احمد رحمه الله تعالى من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي ومن كان لا يحسنه بل كان جاهلا جهلا دسيطا. فهو تقام عليه الحجة بالبيان والبرهان فان تاب وامن بانه كلام الله تعالى غير مخلوق والا فهو شر من الجهمية ذكر المصنف رحمه الله سؤالا يتعلق بمذهب قوم من في القرآن اسوة بما ذكره قبل من مذهب من يقول ان القرآن مخلوق ولو اتبع المصنف هذا بذاك لكان اولى بان يقدم ما ذكره من الكلام المتعلق بصفة الكلام قبل ثم يتبعه بذكر مذاهب المخالفين فان هذا انفع واجمع. فكما ذكر قول اولئك القائلين ان القرآن مخلوق ناسب ان يلحق بعده ذكرى مذهب القائلين بالوقف وهم الذين سأل عنهم فقال من هم الواقفة؟ وما حكمهم؟ ثم اجاب عنه بقوله الواقفة هم الذين يقولون في القرآن لا نقول هو كلام الله ولا نقول مخلوقة اي انهم لا يحكمون بنفي الخلق عنه ولا يجزمون بذلك فاحسن من هذا البيان الذي ذكره في تحقيق مذهبهم ان يقال ان الواقفة هم الذين يقولون لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق. ان الواقفة هم الذين يقولون لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق. وهو الذي حكاه المصنف نفسه في القبول فصار للمصنف في بيان مذهب هؤلاء عبارتان انهم الذين يقولون لا نقول هو كلام الله ولا نقول مخلوق. والاخت اخرى انهم الذين قالوا لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق. فالاولى عبارته في اعلام السنة المنشورة والثانية عبارته في معارج القبول. والثانية ابين واوضح واجلى من الاولى وهي المشهورة في كتب الاعتقاد عند ذكر مذهب هؤلاء وهم الذين اشار اليهم ابن ابي داود السجستاني في حايته فقال ولا تك في القرآن بالوقت قائلا كما قال اتباع لجهم واستيحوا. ولا تك بالوقف في القرآن قائلا كما قال اتباع لجهم واسجح. وبين المصنف حكمهم نقلا عن الامام احمد فقال قال الامام احمد واذا اطلق هذا التركيب قال الامام احمد فهو احمد ابن حنبل الا في موضع واحد. ما هو وهو تصانيف البيهقي وهو تصانيف ابي بكر البيهقي. كالسنن الكبرى وغيرها فانك تجد فيها بعد احاديث منها قال الامام احمد والمراد به البيهقي نفسه والمراد به البيهقي نفسه فهو ابو بكر احمد بن حسين البيهقي. وهذا واقع من كلام اصحابه الذين رووا عنه الكتب. وهذا واقع من كلام اصحابه الذين رووا عنه الكتب فان العالم لا يقول عن نفسه الامام ولا غيرها من الالقاب لكن اصحابه لما رووا عنه الكتب وكان يذكر فيها شيئا من كلامه كانوا يصدرونه بقولهم قال الامام احمد ومرادهم البيهقي. ويخطئ من يخطئ فينقل هذه الاقوال من كتب البيهقي وينسبها الى الامام احمد بن حنبل فكن على ذكر من هذا ان هذا التركيب قال الامام احمد اذا وقع في في كتب البيهقي فالمراد به البيهقي نفسه. والى هذا اشرت بقول قال الامام احمد اذا بدا قال الامام احمد اذا بدأ فهو ابن حنبل واكرم ما احتدى. فهو ابن وحنبل واكرم ما احتداء. الا الذي تراه عند البيهقي الا الذي تراه عند البيهق فصحبه حكوه عنه وبقي. فصحبه حكوه عنه وبقي والمهتد هو الاصل والنسب هو الاصل والنسب. وبين حكمه كما تقدم نقلا عن الامام احمد انه قال من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي. الى اخر بما ذكر وهذه الجملة هي منقولة عن الامام احمد بمعنى كلامه المتفرغ بمعنى كلامه المتفرق. اذ لا يوجد في كلام احمد هذا السياق تاما اذ لا يعرف لا يوجد في كلام احمد هذا السياق تاما. ولا يوجد في كلامه وكلام تلك الطبقة انهم يعبرون بالجهل البسيط. انهم يعبرون بالجهل البسيط ومن المتقرر في علم مصطلح الحديث جواز رواية الحديث النبوي بالمعنى اولى منه جواز نقل كلام العلماء بالمعنى. فاولى منه جواز نقل كلام العلماء بالمعنى المذكور هنا هو كلام الامام احمد بمعناه من جمل متفرقة عنه ونقل كلام العلماء بالمعنى شائع في تصانيف المتقدمين فضلا عن المتأخرين. ومن اشهر من يفعل هذا البغوي في تفسيره. ومن اشهر من يفعل هذا البغوي في تفسيره فانه تارة يعبر عن مجموع كلام متفرق بجملة ينسبها الى احد من المتكلمين بشيء فيها على وجه متفرق. كالذي ذكره ان ابن عباس قال كل امر بالقرآن كل امر في القرآن بالعبادة فهو التوحيد. فهذا اخذه من كلام متفرق لابن عباس في تفسير العبادة بالتوحيد ثم ذكره بهذه العبارة. فهو من جنس الرواية بالمعنى في النبوي وله نظائر كثيرة عند البغوي في تفسيره. والمقصود ان تعلم ان المذكور هنا ليس كلاما للامام احمد بنصه. بل هو مجموع من كلام متفرق. ذكره ابنه عبد الله في كتاب السنة. فقال عبد الله سمعت ابي يقول من كان من اصحاب الحديث او من اصحاب الكلام. فامسك عن ان يقول القرآن ليس بمخلوق فهو جهمي. من كان من اصحاب الحديث او من اصحاب الكلام. فامسك عن يقول القرآن ليس بمخلوق فهو جهمي. وقال ايضا سئل ابي وانا اسمع عن اللفظية والواقفة. سئل ابي وانا اسمع عن اللفظية والواقفة. فقال من ان كان منهم جاهلا فليسأل وليتعلم. من كان منهم جاهلا فليسأل وليتعلم لم وقال ايضا سئل ابي وانا اسمع عن اللفظية والواقفة عن اللفظية والواقفة. فقال من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي. من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي. وقال مرة هم شر من الجهمية. وقال مرة هم شر من الجهمية وقال مرة اخرى هم جهمية. وقال مرة اخرى هم جهمية قال ايضا سمعت ابي وسئل عن الواقفة عن الواقفة. سمعت ابي وسئل عن الواقفة. فقال من ان كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي. من كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي ومن لم يعرف بالكلام يجانب حتى يرجع. ومن لم يكن يعرف بالكلام يجانب حتى لا يرجع ومن لم يكن له علم يسأل. ومن لم يكن له علم يسأل فجعل الامام احمد رحمه الله الواقفة نوعين. جعل الامام احمد الواقفة نوعين. احدهما من كانت له معرفة بعلم الكلام من كانت له معرفة بعلم الكلام. فان هذا كالجهمية ان هذا كالجهمية القائلين بخلق القرآن. القائلين بخلق القرآن. فهو كافر مثلهم فهو كافر مثلهم والاخر من كان جاهلا لا علم له. من كان جاهلا لا ما له فهذا لا يحكم بكفره حتى يعلم ويبين فهذا لا يحكم بكفر حتى يعلم ويبين الله والمراد بعلم الكلام هو علم الاعتقاد هو علم الاعتقاد بينوا بالاقيسة العقلية المبين بالاقيسة العقلية والحقائق المنطقية والجدل. فان كان القائل بذلك ممن يعرف بهذا العلم فحقيقة مذهبه انه يريد ما يريده الجهمية من القول بخلق القرآن وان كان المتكلم بذلك لا معرفة له بالعلم ويقول بالعلم المذكور ويقول بالوقف في القرآن فانه يعلم ويبين. وجعل الامام احمد رحمه الله هؤلاء القائلين بالوقف من علماء الكلام جعلهم جهمية لان حقيقة مذهبهم هو مذهب الجهم القائل بخلق القرآن الا انهم كانوا يتسترون بهذا لانهم كانوا يتسترون بهذا ان يخفون مذهبهم في القول بخلق القرآن بدعوى الوقف. بدعوى الوقف فان رأس المتكلمين به في زمن الامام احمد وهو ابن الثلج كان من اصحاب بشر المريس الذي عرف عنه القول بخلق القرآن. والقائلون بالوقف في القرآن هم ثلاثة اصناف. والقائلون بالوقف في القرآن هم ثلاثة اصناف فالصنف الاول طائفة متسترة. فالصنف الاول طائفة متسترة. حقيقة قولهم انهم يقولون بخلق القرآن. حقيقة قولهم انهم يقولون بخلق القرآن. فكانوا يخفون ما يسرون من الاعتقاد بالقول بالوقف. فكانوا يخفون ما يسرون من الاعتقاد بالقول بالوقف. والصنف الثاني طائفة متشككة طائفة متشككة وهم الذين يقولون بالوقف لاجد شكهم لاجل شكهم فهم شاكون هل القرآن مخلوق ام غير مخلوق وهذان الصنفان حكم الامام احمد بكفرهما. وهؤلاء صنفان حكم الامام احمد بكفرهما. والصنف الثالث الطائفة المتحيرة الطائفة المتحيرة الذين امتنعوا عن قول القرآن غير مخلوق. الذين عن قول القرآن غير مخلوق. فيقولون القرآن كلام الله ويسكتون قولون القرآن كلام الله ويسكتون. ومن اشهدهم اسحاق بن ابي اسرائيل المروزي. اسحاق ابن ابي اسرائيل المروزي وكان يقول لا اقول كذا ولا كذا. ولا لا اقول ذلك على الشك ولكني اسكت كما قال من قبلي. وكان يقول لا اقول كذا ولا كذا ولا اقول ذلك على الشك. ولكني اسكت كما سكت القوم قبلي. ولكني اسكت كما سكت القوم قبلي. وهؤلاء اظهر الامام احمد التحذير منهم وهجرهم فهم عنده من اهل البدع ولم يكفرهم رحمه الله. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما حكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق هذه العبارة لا يجوز اطلاقها نفيا ولا اثباتا. لان اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل عبدا وبين الملفوظ به الذي هو القرآن. فاذا اطلق القول بخلقه شمل المعنى الثاني ورجع الى قول الجهمية واذا قيل غير مخلوق شمل المعنى الاول الذي هو فعل العبد وهذا من بدع الاتحادية. ولهذا قال السلف رحمه الله تعالى من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي. ومن قال غير مخلوق فهو مبتدي ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بذكر طائفة اخرى من لمنى في الاعتقاد في القرآن. وهم اللفظية. فقال ما حكم من قال بالقرآن مخلوقا. ثم بين ان هذه العبارة لا يجوز اطلاق نفيا ولا اثبات. لاجمالها. والمجمل من الالفاظ الذي يحتمل الحق والباطل يهمل اي يطرح ويترك ويعرض عنه. ثم بين وجه الاجمال الواقع فيه وهو كون هذا اللفظ له معنيان وهو كون هذا اللفظ له معنيان احدهما ان يكون المراد باللفظ التلفظ الذي هو فعل احدهما ان يكون المراد باللفظ التلفظ الذي هو فعل العبد اخر ان يكون المراد باللفظ الملفوظ به ان يكون المراد باللفظ الملفوظ به الذي هو القرآن. فاذا قرأ احد مثلا قل هو الله احد ثم قال لفظي بالقرآن مخلوق. فانه ربما اراد الملفوظ. وهو وقل هو الله احد. فهذا ترجع مقالته الى مقالة الجهمية. فهذا ترجع مقالته الى مقالة الجهمية لانه يريد الملفوظ الذي هو القرآن فهو كالقائلين ان القرآن مخلوق كان مراده التلفظ فهذا فعل العبد. وهو مخلوق واذا قال لفظي بالقرآن غير مخلوق يقصد تلفظي بالقرآن غير مخلوق فهذا يؤول الى مذهب الاتحادية. الذين يقولون ان عبدا متحد بالرب سبحانه وتعالى. الذين يقولون ان العبد متحد بالرب سبحانه وتعالى كما قال امامهم ابن عربي العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف. فهؤلاء فعل العبد هو فعل الرب. فلاجل وجود الاجمال المحتمل التطرق الى مذهب الجهمية او مذهب الاتحادية منع منه السلف وقالوا من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو وجهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع. اي تارة يرجع قوله الى قول الجهمية وتارة ربما رجع قوله الى نفي خلق افعال العباد ربما رجع قوله الى النفي خلق افعال العباد. وهذه المسألة تسمى بدعة لفظية وهذه المسألة تسمى بدعة لفظية يعني القائلين باللفظ في القرآن وقد نسب البخاري رحمه الله تعالى الى القول بهذا وهو من ابرأ الناس منها فانه قال القرآن كلام الله غير مخلوق وافعالنا مخلوقة. فانه قال القرآن كلام الله غير مخلوق وافعالنا مخلوقة. وهذا صحيح وقد انتصر له ابن في الصواعق المرسلة وذكر ان البخاري اراد الرد على الجهمية واراد الرد على القدرية. فرد على الجهمية بقوله القرآن غير مخلوق. ورد على القدرية بقوله افعالنا مخلوقة اي ان العبد لا ايخلق فعله وانما يخلقه الله سبحانه وتعالى. نعم