احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل الايمان بالرسل؟ الجواب ادلته كثيرة من الكتاب والسنة. منها قوله تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض هو يريدون ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون احق واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا وبين احد منهم اولئك اولئك سوف يؤتيهم اجورهم. وقال النبي صلى الله عليه عليه وسلم امنت بالله ورسله. لما فرغ المصنف رحمه الله من الركن الثالث من اركان الايمان وهو الايمان الايمان بالكتب اتبعه بذكر مسائل تتعلق بالركن الرابع وهو الايمان بالرسل. واستفتحه بقوله ما دليل الايمان ايماني بالرسل. ثم اجاب عنه رحمه الله فقال ادلته كثيرة من الكتاب والسنة واقتصر على ايراد اية وحديث. فاورد الاية المذكورة وما يتبعها من سورة النساء ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله الى تمام الاية والايتين بعدها. وهؤلاء الايات تدل على الايمان بالرسل من جهتين تدل على الايمان بالرسل من جهتين. احداهما ذم الكافرين بالله ورسله ذم الكافرين بالله ورسله والاخرى مدح المؤمنين بالله ورسله. والاخرى مدح المؤمنين بالله ورسله فلما ذم الله من كفر به وبرسله ومدح المؤمنين به وبرسله علم وجوب الايمان برسل الله سبحانه وتعالى. وان العبد لا يكون مؤمنا بالله حتى يؤمن برسل الذين ارسلهم. واما الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم امنت بالله ورسله رواه البخاري ومسلم فهو مطابق لما اراده من الخبر عن الايمان بالله ورسله وان العبد يجب عليه ان يؤمن برسل الله كما امن بالله عز وجل. والناس باعتبار بالرسل ثلاثة اقسام. والناس باعتبار الايمان بالرسل ثلاثة اقسام. فالقسم الاول من يكفر وبالرسل جميعا من يكفر بالرسل جميعا وهذا كافر ليس من اهل الايمان. وهذا كافر ليس من اهل الايمان. والقسم الثاني من يؤمن ببعضهم ويكفر ببعضهم. من يؤمن ببعضهم ويكفر ببعضهم وهؤلاء كافرون ايضا وهؤلاء كافرون ايضا كما ذكر الله مذهب هؤلاء المفرقة فقال اولئك هم الكافرون حقا فمن كفر باحد منهم فهو كافر فمن كفر باحد منهم فهو كافر كما من كفر بنبوة موسى عليه الصلاة والسلام وامن بنبوة عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام فانه يكون كافرا. والقسم الثالث المؤمن بجميع الرسل. المؤمن بجميع الرسل هؤلاء هم المؤمنون وهؤلاء هم المؤمنون فهم يؤمنون برسل الله جميعا من علموا منه من علموا به منهم تفصيلا ومن لم يعلموه اجمالا. ولم يذكر المصنف رحمه الله حقيقة الرسل الشرعية. والرسول شرعا له معنيان. والرسول شرعا له معنيان احدهما عام والاخر خاص احدهما عام والاخر خاص اما العام فهو رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم. وهذا يشمل كل مبعوث من الله لا يشمل كل مبعوث من الله ارسله ليبلغ الناس. ارسله ليبلغ الناس. ومنه قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. ومنه قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث اي مبلغا يبلغ عنا. سواء سمي نبيا او سمي رسولا. فيندرج النبي في هذا معنى العام للرسول فيندرج النبي في هذا المعنى العام للرسول واما المعنى الخاص فهو رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم مخالفين. رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم مخالفين ومنه قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي. ومنه قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي. ففرق بينهما بالواو الدالة على المغايرة. ففرق بينه بالواو الدالة على المغايرة بين المتعاطفين. فالرسول له معنى والنبي له معنى واحسن ما يتعلق به في التفريق بينهما في المعنى ان الرسول هو الذي يبعث الى قوم مخالفين. واما النبي فهو الذي يبعث الى قوم موافقين. هو الذي يبعث الى قوم موافقين قلنا في بيان هذا وهذا رجل انسي فهل يكون رجل غير انس يعني ما الحاجة الى هذا القيد؟ نعم ايش؟ لانه وهل يكون الجن رجلا؟ هنا السؤال ها لا يكون رجلا اذا لماذا نقيده؟ نقول انسي ما نحتاج نقول رجل نقول انسي لا نحتاج نقول رجل لا نختلف لكن الكلام هل الجن رجال او ليسوا ما الدليل احسن افراد الذكور من الجن يسمون رجالا كما ان في الانس رجال قال ففي الجن رجال. قال الله تعالى وانه كان رجال ايش؟ من الانس يعوذون برجال من الجن زادوهم رهقا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى الايمان بالرسل الجواب هو التصديق الجازم بان الله تعالى بعث في كل امة رسولا منهم يدعوهم الى عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه. وان جميعهم صادقون مصدقون باغون راشدون كرام برات اتقياء امناء هداة مهتدون. وبالبراهين الظاهرة والايات الباهية من ربهم مؤيدون. وانهم بلغوا جميع ما ارسلهم الله به لم يكتموا ولم يغيروا. ولم يزدوا فيه من عند انفسهم حرفا ولم ينقصوا فهل على الرسل الا البلاغ المبين. وانهم كلهم على الحق مبين وان الله تعالى اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا وكلم موسى تكليما ورفع يدريس مكانا عليا. وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. وان الله فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجة هانتا ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان بالرسل فقال ما معنى الايمان للرسل ثم ذكر ما ذكره رحمه الله. واولى ما يذكر مما يتعلق بالايمان بالرسل الاعلام بما يجب علينا من الايمان بهم وانه يرجع الى ثلاثة امور وانه يرجع الى ثلاثة امور. احدها الايمان بان الله ارسل الى الناس رسل منهم الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم. والثاني انه ارسلهم فامروهم بعبادة الله انه ارسلهم ليأمروهم بعبادة الله. والثالث ان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. والثالث ان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم فهذا ما لا بد منه من الايمان بالرسل فهو مقدم ما يتعلق بهذا الركن ويرجع اليه. وذكر المصنف رحمه الله فيما ذكر احوالا واوصافا للانبياء والرسل فكان من جملة ما ذكره انه ذكر انهم صادقون مصدقون فانبياء الله ورسله لا يلحقهم في باب التبليغ خطأ ولا غلط. لا يلحقهم في باب التبليغ غلط ولا خطأ. ولذلك فانهم فيما بلغوا عن الله سبحانه تعالى صادقون وهم مصدقون بالصدق الذي جاءوا به. وقد اجمعت الامة على ان الانبياء لا يلحقهم في باب التبليغ خطأ ولا غلط. وقد اجمعت الامة ان الانبياء لا يلحقهم في باب التبليغ خطأ ولا غلط لهم معصومون في باب التبليغ فهم معصومون في باب نقله ابن تيمية الحفيد وغيرهم. والتعبير بالعصمة في هذا مشهور في كلام المتكلمين في العقائد. فانهم اذا ارادوا ذكر امانة البلاغ عند الانبياء بينوا ان الانبياء معصومون. وهذا اللفظ العصمة بهذا المعنى ليس في كلام الله ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ليس في كلام الله ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. واما قوله تعالى والله يعصمك من الناس فالمراد به حفظه من الاذى فالمراد به حفظه من الاذى واللفظ المستعمل في الخطاب الشرعي هو الصدق. واللفظ المستعمل في الخطاب الشرعي هو الصدق فيقال صدق الانبياء. فيقال صدق الانبياء. ثم ذكر من صفتهم انهم بارون راشدون كرام بررة اتقياء امناء الى اخر ما ذكر ياء الله عز وجل هم موصوفون بكل خصلة نبيلة ومنزهون عن كل قل لي خصلة ذميمة رديئة. فالجامع لفصال الانبياء ان الصفات الحسنة ان الصفات الحسنة لهم وان كل صفة ذميمة فهم برءاء منها ثم ذكر بعض ما لبعضهم من الكمالات فقال وان الله تعالى اتخذ ابراهيم واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا وكلم موسى تكليما ورفع ادريس مكانا عليا. فمما ثبت من كمالاتهم ما ثبت من الخلة. لابيهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهما خليلا بالعالمين والخلة غاية المحبة. والخلة غاية المحبة. فاعلى مقامات وصف النبي صلى الله عليه وسلم بمحبة الله له ومحبته لله انه خليل الله. انه الله ووصفه بهذا اكمل من الوصف الشائع على السنة الناس انهم يقولون عنه حبيب الله ويقولون الحبيب وهذا روي في احاديث ضعيفة وهو باعتبار اصل المعنى صحيح ان الله يحبه وهو يحب الله. الا انه نزول به عن المقام الاعلى في المحبة المقام الاعلى وهو الاليق في الخبر عنه انه صلى الله عليه وسلم خليل الله. وذكر ايضا مقام التكريم لموسى عليه الصلاة والسلام وهو ان الله كلمه كما قال الله تعالى كلم الله موسى تكليما. فالله هو المكلم وموسى عليه الصلاة والسلام هو المكلم ثم ذكر عن ادريس عليه الصلاة والسلام ان الله رفعه رفعه مكانا عليا وقد ذكر جماعة من اهل العلم كمجاهد وغيره ان الرفعة التي خص بها ادريس انه رفع ولم يمت. انه رفع ولم يمت. وهذا صحيح عن مجاهد ابن جبر وهو احد ائمة التفسير من التابعين الا انه لم يثبت فيه خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من الصحابة وكانه الحقه بالمقام الذي ذكر عيسى ابن مريم في قوله تعالى اني متوفيك ورافعك الي. فجعل ذكر الرفعة المناسب الاختصاص به لادريس هو ما ذكر لي عيسى ابن مريم وانهما رفعا حيين ولم يموتا. وهذا باعتبار النظر صحيح فانه لا بد ان يكون للرفعة المذكورة لادريس معنى ليس لغيره. ولذلك ذكرت له في قوله ورفعناه مكانا عليا. اذ لا يراد ما لغيره كالرفعة المعنوية. اذ لا يراد ما لغيرك الرفعة المعنوية فانه لابد ان يكون عنده معنى زائد. فذهب من ذهب كمجاهد الى ان المعنى الزائد هو دفعة حسية بانه يكون كعيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام في رفعه حيا لم الا ان هذا لم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا شيء على عن الصحابة. واحسن ما فسر به الحديث ما جاء في الصحيحين في حديث ما لك بن صعصعة وانس بن مالك رضي الله عنهما في الصحيح في ذكر مراتب الانبياء في السماوات في قصة المعراج. فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر منازل الانبياء في السماوات ذكر ادريس في السماء الرابعة. ذكر ادريس في السماء الرابعة وهذا احسن ما حمل حملت عليه رفعة ادريس. وهو اختيار ابي الفداء ابن كثير وابي الفضل ابن ان المراد بقوله ورفعناه مكانا عليا اي انزلناه السماء الرابعة اي انزلناه السماء الرابعة. واضح؟ واضح؟ اذا اذا كان هذا هو الصواب وان معنى رفعناه مكانا عليا فماذا يعني هذا الامتنان عليه مع كون موسى وهارون وابراهيم اعلى منه. فهارون في الخامسة وموسى في السادسة وابراهيم في السابعة. فكيف يمتن عليه بقوله ورفعناه مكانا عليا. واضح الاشكال؟ ان انتهينا الى ان الرفعة انزاله في السماء الرابعة. فاذا كان كذلك فكيف يكون الامتنان متحققا مع ان في تلك السماوات من هو ارفع منه. فما الجواب يا عبد الله بالنسبة لمن كان في السماء الاولى والثانية والثالث. لكن الاية مطلقة ورفعناه مكانا عليا فيتعلق مواد كلها ان له رفعة اختصت به حتى قيل ورفعناه مكانا عليا. نعم وماذا يعني هذا طيب اذا كان قبل نوح؟ يعني بعدهم والجواب ان الامتنان حاصل بانه اعلى الانبياء الذين بعثوا الى قوم من موافقين منزلة في السماوات. انه اعلى الانبياء الذين بعثوا الى قوم موافقين منزلا في السماوات فان من فوقه وهم موسى وهم هارون وموسى وابراهيم بعثوا الى قوم مخالفين. واما المبعوث الى قوم موافقين فاعلاهم هو ادريس عليه الصلاة والسلام فهذا معنى قوله تعالى ورفعناه مكانا علي اي انزلناه السماء الرابعة وجعلناه اعلى الانبياء الذين بعثوا الى قوم موافقين رتبة فان ادريس كان بعد ادم وقبل نوح في اصح قولي اهل العلم وكان مبعوثا الى ذرية ادم الباقين على دين ابيهم ادم من توحيد الله سبحانه وتعالى. ثم قال وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه انا وكلمته وهو معنى وكلمته اي خلق بالكلمة اي خلق بالكلمة وليس هو الكلمة وانما خلق بكلمة الله عز وجل وقوله كن. وقوله وروح منه اي من الارواح التي خلقها الله على وجه الاختصاص. اي روح من الارواح التي خلقها الله على وجه الاختصاص فجعل لها كمالات ليست لغيرها. فجعل لها كمالات ليست لغيرها فهي رح لا كسائر الارواح. فهي روح لا كسائر الارواح. تشاركها في اصل خلقتها وتزيد عليها فضيلة بما لها من الكمالات. والمضافات الى الله نوعان والمضافات الى الله نوعان. احدهما اضافة المعاني. اضافة المعاني مما لا تقوم بنفسه مما لا يقوم بنفسه فهو حينئذ صفة لله قائمة به فهو حينئذ صفة لله قائمة به الاخر اضافة الاعيان والاخر اضافة الاعيان وهو ما قام بنفسه وهو ما قام بنفسه. فيمتنع ان يكون صفة بالله. فيمتنع ان يكون صفة لله وهذا النوع قسمان وهذا النوع قسمان. الاول ان يضاف الى الله اضافة عامة هي اضافة الخلق ان يضاف الى الله اضافة عامة هي اضافة الخلق كقول سماء الله وارض الله. والثاني ان يضاف الى الله اضافة خاصة تتضمن تشريفه ورفعته. تتضمن تشريفه ورفعته. مثل رح الله وبيت الله مثل رح الله وبيت الله. فاظافة زا هي من القسم الثاني من النوع الثاني. انها اضافة مخلوق يراد بها التشريف انها اضافة مخلوق يراد بها التشريف. ثم قال وان الله فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات اي كما ذكر الله عز وجل ذلك في كتابه. فالانبياء على درجات متفاوتة قيسوا على درجة واحدة. وقد اه روى الخلال في كتاب السنة والبيهقي في كتاب دلائل النبوة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال خير ولد ادم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام. انه قال اكتبوا هذا اثر يمكن اول مرة تسمعونه وربما مر علي في كتب الاعتقاد المجرد ممن صنف في الاعتقاد المجرد اما كتب الاثار موجود عند الخلال. قال ابو هريرة رضي الله عنه الخير ولد ادم نوح وموسى اه نوح وابراهيم. نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد. عليهم الصلاة والسلام. وخيرهم محمد وخيرهم محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الخلال في كتاب السنة والبيهقي في الدلائل النبوية واسناده حسن. وهو يدل على تفاضل الانبياء. وان هؤلاء افضل انبياء الله عز وجل وان محمدا صلى الله عليه وسلم هو افضلهم. نعم