احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال هل اتفقت دعوة الرسل فيما يأمرون به وينهون عنه؟ الجواب اتفقت دعوة من اولهم الى اخرهم على اصل العبادة واساء نسيها وهو التوحيد بان يفرد الله تعالى. بان يفرض الله تعالى بجميع انواع العبادة اعتقادا وقولا. الله بان يفرد الله احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وهو التوحيد بان يفرد الله تعالى بجميع عن عبادة اعتقادا وقولا وعملا. ويكفر بكل ما يعبد من دونه. ويكفر بكل ما يعبد من دونه واما القروض المتعبد بها فقد يفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها. ما لا يفرض على الاخرين ويحرم على هؤلاء ما يحل للاخرين امتحانا من الله تعالى ما يحل للاخرين احسن الله اليكم ويحرم على هؤلاء ما يحل للاخرين امتحانا من الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان وهو هل اتفقت دعوة الرسل فيما يأمرون به وينهون عنه ثم اجاب عنه بقوله اتفقت دعوتهم من اولهم الى اخرهم على اصل العبادة واساسها وهو التوحيد. ثم بين انهم مختلفون في الفروض المتعبد بها فما جاءت به الانبياء ودعت اليه نوعان. احدهما اصل التوحيد. احدهما اصل التوحيد. وقد اتفقوا فيه وقد اتفقوا فيه والاخر شرائع الدين التي بعثوا بها شرائع الدين التي بعثوا بها. مما الله به مما يتعبد الله به وهم مختلفون فيه وهم مختلفون فيه وقد اشار الى ذلك المصنف في الجوهرة الفريدة. فقال والكل في دعوة التوحيد ما والكل في دعوة التوحيد ما اختلفوا. اما الفروع ففيها النسخ قد تجد اما الفروع ففيها النسخ قد تجد الا شريعتنا الغر فليس لها اي الا شريعتنا الغراء فليس لها من ناسخ ما رسى في ارضه احد. فليس لها من ناسخ ما رسى يعني ثبت من ناسخ ما رسى في ارضه احد وعبر عن الشرائع بالفروع جريا على الاصطلاح المشهور عند علماء اعتقادي وغيرهم والاكمل هو الخبر عنها بالشرائع. والاكمل هو الخبر عنها بالشرائع ويدل على ما ذكرناه وذكره المصنف من ان الانبياء والرسل متفقون في اصل العبادة ومختلفون في الشرائع قوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاج اي جعلنا لكل نبي من الانبياء سرعا شرعة اي اي سنة ومنهاجا اي سبيلا وطريقا تحصل العبادة. واما اصل دينهم وهو التوحيد فهم متفقون فيه. وفي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الانبياء اخوة لعلات امهات شتى الانبياء اخوة لعلات. امهاتهم شتى ودينهم واحد ودينهم واخوة العلات هم الذين يتفقون في ابيهم ويفترقون في امهاتهم والاخوة العلات هم الذين يتفقون في ابيهم ويتفرقون في امهاتهم فلهم اب واحد واما الامهات فهن عدة. فدين الانبياء واحد. وهو توحيد الله عز وجل وبه صرح النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ودينهم واحد فهم في توحيد الله مجتمعون وعليه متفقون واما الشعائر والشرائع وقد جعل الله عز وجل لكل واحد منهم شرعته ومنهاجه. وقوله صلى الله عليه عليه وسلم دينهم واحد يبين غلط من يخبر عن دينهم قوله الاديان الالهية او الاديان السماوية. فيجعلها جمعا وكأنها اديانا مختلفة فالدين الذي يضاف الى الله عز وجل مما بعث به الانبياء هو دين واحد هو دين واحد ويضاف الى كل واحد من الانبياء في شريعته. فهو دين الهي او سماوي في شريعة موسى عليه الصلاة والسلام ودين الهي او سماوي في شريعة عيسى وعليه الصلاة والسلام وهلم جر فالدين الالهي السماوي دين واحد. لا يصح ان يخبر عنه بانه الاديان السماوية او بانه الاديان الالهية. فالدين السماوي الالهي واحد. وجمع الاديان له مأخذة وجمع الاديان له ماخذان. احدهما جمع الاديان باضافتها الى الله. جمع الاديان باضافتها الى الله بان يقال الاديان الالهية او الاديان السماوية وهذا باطل وهذا باطل. فالدين الالهي السماوي واحد. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم دينهم واحد وهذا صريح في اتفاق دين الانبياء في اصله في اصله وهو التوحيد الاخر جمع الاديان باضافتها الى المبعوثين بها. جمع الاديان باضافتها الى المبعوث بها من الانبياء والرسل من الانبياء والرسل بان يقال اديان الانبياء او اديان الرسل وهذا جائز وهذا جائز لانه باعتبار اختلاف الشرائع لانه اختلاف الشرائع. فاذا اضيف اليهم فهم مختلفون في اديانهم باعتبار شرائعهم. واذا اضيف الى الله فهو دين واحد. ومثل هذا الكتب السماوية ومثل وهذا الكتب السماوية فانه يصوغ جمعها فانه يصوغ جمعها. باعتبار نزولها عن الانبياء المختلفين باعتبار نزولها على الانبياء المختلفين. فانزل على موسى ما انزل وانزل على عيسى ما انزل وانزل على محمد صلى الله عليه وسلم ما انزل. فعلم مما تقدم انه تجري في اللسان ثلاثة الفاظ انه يجري في اللسان ثلاثة الفاظ. الاول الاديان الالهية او وهذا ممنوع منه والثاني اديان الانبياء او اديان الرسل وهذا جائز. لاختلاف انبيائهم باختلاف الشرائع باختلاف اديانهم باختلاف الشرائع. والثالث الكتب السماوية. وهذا جائز ايضا اختلاف الكتب المنزلة على الانبياء لاختلاف الكتب المنزلة على الانبياء. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما الدليل على اتفاقهم في اصل العبادة مذكورة الجواب الدليل على ذلك من الكتاب على نوعين مجمل ومفصل. اما المجمل فمثل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه الا نوحي اليه انه لا لا اله الا انا فاعبدون. وقوله تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهتين يعبدون. الايات واما المفصل فمثل قوله تعالى ولقد نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقوله تعالى والى ثم قوم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقوله تعالى والى عاد قوم هدى قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقوله تعالى والى مدين اخاهم شعيبا من قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقوله تعالى واذ قال ابراهيم لابي وقومه انني براء من ما تعبدون الا الذي فطرني. وقال موسى انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء انعم وقوله تعالى وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواهن الهيت على قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار وغيرها من الايات. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان بالرسل فقال ما الدليل على اتفاقهم في اصل العبادة المذكورة. اي ما الدليل على كون دينهم جميعا في اصله هو توحيد الله عز وجل. ثم اجاب عنه بان ذكر ان الدليل على ذلك من الكتاب نوعين مجمل ومفصل. والفرق بين الاجمال والتفصيل هو ان الاجمال وقعت دلالته عامة على جميع الانبياء والرسل. هو ان الاجمال وقعت دلالته عامة على جميع الانبياء والرسل. واما دلالة التفصيل فعلقت بكل نبي على حدة واما دلالة التفصيل فتعلقت بكل نبي على حدة بذكر اسمه وما بعث به بذكر وما بعث به. وذكر ما ذكر من ايات القرآن الكريم المبينة ذلك ذكر من الادلة المجملة قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله او اجتنبوا الطاغوت قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا لا اله الا انا فاعبدون وامثال هذه الايات الدالة على ان الانبياء جميعا جاؤوا توحيد الله عز وجل. ثم اتبع ذلك بادلة مفصلة فيما جاء عن نوح وصالح وهود وشعيب وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام. وان كل نبي منهم جاء الى قومه يدعوهم الى عبادة الله ويقول لهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. فهذه الايات اجمالا وتفصيلا تدل على ان جميع الانبياء والرسل جاؤوا بدعوة اممهم الى توحيد الله عز وجل الذي هو حقيقة العبادة. فقد عرفت فيما عرفت قبل ان اصل العبادة المأمور بها هو توحيد الله. كقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم. قال ابن عباس وحدوه. رواه ابن جرير وغيره فاذا وعيت ان اصل دعوة الانبياء هو الدعوة الى توحيد الله علمت ان اولى ما تدعو اليه هو توحيد الله سبحانه وتعالى. فمقدم ما يدعى اليه الناس تأكيدا وتثبيتا وتقريرا هو توحيد الله عز وجل. فالدعوة النافعة الكاملة هي التي تعنى بدعوة الناس الى توحيد الله عز وجل. ولو كانوا موحدين لله تعالى تأكيد عقيدة التوحيد يوجب التذكير بها. وابلغ شيء في تقرير هذا المعنى ان الله عز وجل انزل على محمد صلى الله عليه وسلم قوله فاعلم انه لا اله الا الله. وهذه الاية اية من سورة محمد نزلت في المدينة. فقيل له ذلك مع كونه صلى الله عليه وسلم قد قام واعد وقعد وابدى واعاد في دعوة الناس الى توحيد الله بمكة ثلاث عشرة سنة. ومع ذلك قيل له هذا. فدعوة الناس ولو كانوا موحدين مأمور بها. لان فيها تثبيتا لتوحيدهم وتمكينا لهم وتمكينا له في نفوسهم. فينبغي ان يعتني طالب العلم بهذا. وان يعلم ان من اعظم تعلمه التوحيد هو اعداد العدة في دعوة الخلق الى هذا الامر العظيم الذي هو توحيد الله عز فما هذا المجلس الا نوع من اعداد المتعلمين لدعوة اقوامهم لرب العالمين لتكن على بصيرة بانك عندما تتعلم العقيدة فالمراد بها ان تدعو الناس الى توحيد الله عز وجل انه ينبغي ان يكون هذا اصل دعوتك ومقدمها وان تبدي فيه وتعيد وان تلازمه كما لازمه الانبياء عليهم الصلاة والسلام فان الانبياء لم يزالوا على ذلك حتى توفاهم النبي توفاهم ربهم عز وجل ونبينا صلى الله عليه وسلم نقل عنه ما نقل من الاحاديث قبل موته بخمس مما يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى فلما حذر مما فعلته اليهود والنصارى في بناء القبور على في بناء المساجد على قبور الانبياء فاذا كان هذا حال محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته الناس الى التوحيد الى حال موته بالمقتدي به المقتبس منه ان يحرص على ذلك. وان يجعل هذا اصلا في دعوته لا تغيرت مهما كانت الاحوال. فلو كان الناس على التوحيد وهم يحتاجون الى دعوتهم الى التوحيد على وجه التثبيت والتوكيد. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل اختلاف شرائعهم في فروعها من الحلال والحرام. الجواب قول الله عز وجل قل لي اجعلنا منكم شذعة ومنهاجا. ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة لكن ليبلوكم ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات. قال ابن عباس رضي الله عنه شرعة ومنهاج سبيلا وسنة. ومثله قال مجاهد وعكرمة والحسن البصري وقتادة والضحى السدي وابو اسحاق وابو اسحاق السبعين. وفي صحيح البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن نحن معشر الانبياء اخوة لعلات ديننا واحد. يعني بذلك التوحيد الذي بعث الله به كل ان رسول ارسله وضمنه كل كتاب انزله. واما الشرائع فمختلفة في الاوامر والنواهي والحلال والحرام ليبلوكم ايكم احسن عملا. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان بالرسل يتمم السؤال المتقدم فيما اتفق فيه الانبياء وفيما اختلفوا فقال ما دليل اختلاف شرائعهم في فروعها من الحلال والحرام والاولى الاقتصار على ذكر اختلاف الشرائع. فان اسم الفروع مختلف في حقيقته. وقد رتب عليه بعض من رتب من المخالفين في الاعتقاد مسائل لا يصح تقريرها. فالاكمل قالوا عن اختلاف الشرائع كأن يقال ما دليل اختلاف شرائع الانبياء؟ فهذا هو الموافق لما جاء استعماله من الخطاب في القرآن والسنة. ثم اجاب عنه بقوله تعالى لكل ما جعلنا منكم شرعة ومنهاجا فهذه الاية اصل في اختلاف شرائع الانبياء وان كل نبي من الانبياء جعل الله له شريعة امره فيها بما امره ونهاه فيها بما نهاه عنه. وصح عن ابن عباس عند ابن جرير الطبري وغيره انه قال في تفسير قوله تعالى سلعة ومنهاجا قال سبيلا وسنة اي سبيلا وطريقا تسلكونه وسنة تقتدون وتهتدون بها. فالسبيل هو بنهاية السبيل هو المنهاج. والسنة هي الشرعة. والسنة هي الشرعة فتفسير ابن عباس رضي الله عنه هو من اللف والنشر المشوش فقدم واخر فيه فالشرعة في الاية هي السنة في كلامه. والمنهاج في الاية هو السبيل في الاية. بينه ابن القيم في العليم بينه ابن القيم في الشفاء العليل وله كلام حسن في ايضاح ذلك. وجاء مثله عن جماعة من التابعين كمجاهد ابن جبر وعكرمة مولى ابن عباس والحسن البصري و قتادة ابن دعامة السدوسي والضحاك. ابن مزاحم الهلالي السدي والمراد به اذا اطلق في كتب التفسير هو السدي الكبير. وهو اسماعيل ابن عبد ابن ابي كريمة. اما السدي الصغير فاسمه محمد بن مروان. واذا وقع في كتب التفسير قال السدي فالمراد به السدي الكبير اسماعيل ابن عبدالرحمن ابن ابي كريمة واطلاق الاسماء في التفسير تختلف عنها في الفقه او في الحديث. هم اذا قالوا مثلا قال سعيد يريدون بذلك من احسنت. يريدون سعيد بن جبير بخلاف اذا اطلق في كتب الفقه. انهم اذا قالوا وهو قول سعيد فالمراد به سعيد ابن المسيب وهكذا في جملة من الاسماء التي تطلق في التفسير ويراد بها غير ما اشتهر في علم الفقه او وغيره. قال وابي اسحاق السبيعي. واسمه عمرو بن عبدالله. واسمه عمرو بن عبدالله السبيعي ثم اورد ما يصدق ذلك وهو الحديث الذي في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نحن معشر الانبياء اخوة لعلات ديننا واحد. يعني بذلك التوحيد. ومعنى الاخوة لعلات كما تقدم الاخوة الذين تعددت امهاتهم مع اتفاقهم في الاب فابوهم واحد وامهاتهم شتى ثم بين رحمه الله ان الحكمة من اختلاف الشرائع في الاوامر والنواهي والحلال والحرام هو ابتلاء الخلق كما قال الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. اي بائتماركم بامره وانتهاء عن نهيه. فابتلى كل امة بما جعل لها من الشرائع الدينية. هل يمتثلون ويتبعون ام يعرضون ويعصون