وبركاته الحمد لله الذي فقه من اراد به خيرا في الدين واسسه تأسيسا وجعل مقاصد علمه اولاها طلبا ونشرا وتقديسا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له فهو المعبود الحق. واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث بالصدقة صلى الله عليه وعلى اله وصحبه صلاة تتوالى وتزكو وسلم عليه وعليهم سلاما يتتابع ويربو اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم. باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال الراحمون الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن رحمة المعلمين بالمتعلمين توثيق صلتهم بالدين المتين وعمارة قلوبهم بالعلم المبين. تثبيتا لافئدتهم واحياء لبلدان المسلمين وهذا المجلس الثاني عشر لشرح الكتاب الاول من برنامج تأسيس المتعلم في السنة الاولى ثلاث واربعين واربعمائة والف. وهو كتاب اعلام السنة المنشورة اعتقاد الطائفة الناجية المنصورة للعلامة حافظ ابن احمد ابن علي الحكمي رحمه الله المتوفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله ايش ما معنى الايمان ما معنى الايمان بالكتب؟ نعم احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين ولجميع المسلمين باسنادكم حفظكم الله الى العلامة حافظ ابن احمد ابن علي الحكمي رحمه الله تعالى. انه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة. سؤال ما معنى الايمان بكتب الله عز وجل الجواب معناه التصديق الجازم بان جميعها منزل من عند الله عز وجل الله تكلم بها حقيقة فمنها المسموع فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الملكي ومنها ما بلغه الرسول الملكي الى الرسول البشري. ومنها ما كتبه الله تعالى بيده. كما قال تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا او يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء. وقال تعالى لموسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وقال تعالى وقال تعالى لموسى وكلم الله موسى تكليما وقال تعالى في شأن التوراة وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء. وقال في عيسى واتيناه الانجيل. وقال تعالى واتينا داود زبورا. وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل. وقال قال في شأن القرآن لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه الملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا. وقال تعالى فيه وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكثر ونزلناه تنزيلا تعالى وانه لتنزل رب العالمين نزل بروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. الآيات وقال تعالى فيه ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. الآيات وغيرها كثير ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا يتعلق بالايمان بالكتب. فقال ما معنى الايمان بالكتب ثم اجاب عنه بما يبين ان الايمان بالكتب يتضمن امرين احدهما التصديق الجازم بان جميعها منزل من عند الله عز وجل تصديق الجازم بان جميعها منزل من عند الله عز وجل وتقدم ان الجزم يراد به الثبوت واليقين والرسوخ فهو ليس تصديقا مجردا بل تصديق خاص والاخر ان الله تكلم بها حقيقة فهي من كلام الله سبحانه وتعالى وبقي وراء هذين الامرين امران احدهما ان الله انزلها ليحكم بها الانبياء بين الناس ان الله انزلها ليحكم بها الانبياء بين الناس والاخر انها جميعا منسوخة بالقرآن الكريم انها جميعا منسوخة بالقرآن الكريم فهذان الامران لابد من الحاقهما بالامرين اللذين ذكرهما المصنف فيؤمن العبد بان الله عز وجل انزل كتبا من عنده وانه تكلم بها حقيقة وان غاية انزالها ان يحكم بها الانبياء بين الخلق وانها جميعا قد مسخت بالقرآن الكريم فصار القرآن ناسخا لها مهيمنا عليها فلا كتاب بعده وذكر المصنف فيما ذكر ان الله تكلم بها حقيقة اي بهذه الكتب نزل وانها جاءت على انحاء. فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي فيسمعه الرسول البشري من الله عز وجل من وراء حجاب كما وقع هذا لموسى الكليم عليه الصلاة والسلام. ووقع ايضا لنبينا صلى الله عليه وسلم لما عرج به الى السماء ومنها ما بلغه الرسول الملكي الى الرسول البشري فاوحاه الله عز وجل الى رسول من البشر بواسطة الرسول الملكي الذي يبعثه الله الى الانبياء والرسل لتبليغهم رسالات الله وتقدم ان النازل بذلك هو جبريل عليه الصلاة والسلام ووقع في احاديث صحيحة نزول بعض الملائكة ببعض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يخالف ان النازل بالوحي هو جبريل. فكأن هذا يقع للتأكيد والتثبيت والتبشير بمضامين المنزل عليه مما يختص به ملك غير جبريل. فالاصل ان النزول بالوحي ايه هو لجبريل عليه الصلاة والسلام وما وقع من نزول ايات او سورة بملك اخر فهو تأكيد وتثبيت لما نزل به جبريل عليه الصلاة والسلام منها ما كتبه الله تعالى بيده كما جاء ذلك في التوراة. فان الله عز وجل كتب التوراة بيده. ثبت هذا في صحيح مسلم. فان الله عز وجل لكتب التوراة بيده. ثبت هذا في صحيح مسلم وساق المصنف ايات في تقرير ما ذكره من هذه المعاني. منها قوله تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فلا يكلم الله سبحانه وتعالى احدا من البشر الا بهذه الطرق الثلاث المذكورة فان الاستثناء بعد النفي من اقوى التخصيص فلا يكلم الله عز وجل بشرا الا بواحد مما ذكر في هذه الاية. فاما ان يكلمه الله وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا. ثم ذكر قول الله تعالى لموسى عليه الصلاة والسلام ان اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وقوله تعالى وكلم الله موسى تكليما فالمكلم هو الله وموسى عليه الصلاة والسلام هو المكلم. فالاسم الاحسن الله جاء فاعلا مرفوعا وقال في شأن التوراة وكتبنا له في الالواح من كل شيء اي كتب الله ذلك له بيده كما تقدم في الحديث الذي عند مسلم قال وقال في عيسى عليه الصلاة والسلام واتيناه الانجيل وقال في داوود عليه الصلاة والسلام واتينا داود زبورا وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل. يعني في قوله تعالى وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم الى اخر اية سورة البقرة ثم ذكر ما جاء في القرآن وفيه قوله تعالى ولكن الله يشهد بما انزل اليك انزل تلاه بعلمه. وقال تعالى وقرآنا فرقناه اي انزلناه مفرقا. اي انزلناه مفرقا لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ومنها قوله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين. الايات فهو نازل من الله عز وجل. ومنها قوله تعالى ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز وحذف خبر ان للدلالة على تحققه اسم ان هو الاسم الموصول الذين وخبرها مقدر هم الخاسرون مقدر هم الخاسرون فتقدير الكلام ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم هم الخاسرون وحذف الخبر للاشارة الى عظم تحققه وثبوت وقوعه وانه واقع بهم لا محالة وانه واقع بهم لا محالة فحذف للاشارة الى ان خسارتهم ثابتة فلم يحتج الى ذكرها بالخبر فلم يحتج الى ذكرها بالخبر نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة الجواب قال الله تعالى فيه وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. وقال تعالى وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون الله ولا اكرم تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب. وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. وقال تعالى ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وتفصيلا كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. قال اهل التفسير ومهيمنا مؤتمنا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها. يعني يصدق ما فيها من الصحيح وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل تغيير ويحكم عليها بالنسخ او التقرير. ولهذا ولهذا يخضع ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب بالمتقدمة منا لم ينقل مما لم ينقلب على عقبيه كما قال تبارك وتعالى. الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون. واذا يتلى عليهم قالوا آمنا به انه الحق ربنا انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين. وغير ذلك ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالقرآن الذي هو سيد الكتب المنزلة من الله سبحانه وتعالى. فبعد ان ذكر ما ذكر من الكتب التي انزلها الله عز وجل ذكر سؤالا يختص بالقرآن لبيان منزلته. واورد جملة من الايات تفيد تحقق القرآن بامرين عظيمين. تفيد تحقق القرآن بامرين عظيمين. احدهما تصديقه الكتب المتقدمة تصديقه الكتب المتقدمة اي انه جاء بمثل ما جاءت به. اي انه جاء بمثل ما جاءت به من توحيد الله وعبادته من توحيد الله وعبادته والاخر هيمنة القرآن على ما تقدمه من الكتب. هيمنة القرآن على ما تقدمه من الكتب اي علوه عليها اي علوه عليها فهو عال عليها ناسخ لها ناسخ لها لما اشتمل عليه من صدق الاخبار وعدل الاحكام. لما اشتمل عليه من صدق الاخبار الاحكام ومن عرف الكتب المتقدمة ثم عرف القرآن من المؤمنين بتلك الكتب فانه يؤمن بهذا الكتاب. لانه جاء مصدقا بما جاءت به الكتب كما قال المصنف. ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب المتقدمة مما لم ينقلب على عقبيه اي ممن اقر بالحق. اي ممن مر بالحق لما بلغه كما قال تبارك وتعالى الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون. اي ان الذي اوتوا الكتب المتقدمة كالتوراة والانجيل يؤمنون بهذا القرآن. قال واذا يتلى عليهم قالوا امنا به. وحملهم على الايمان به ما ذكروه في قولهم انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما الذي يجب التزامه في حق القرآن على جميع الامة الجواب هو اتباع مظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه. قال الله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا. وقال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا او من دونه اولياء. وقال تعالى والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجرى المصلحين وهي عامة في كل كتاب. والآيات في ذلك كثير واوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به. وفي حديث علي مرفوعا انها ستكون فتن قلت ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله وذكر الحديث ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالقرآن الكريم فقال ما الذي يجب التزامه بحق على جميع الامة ثم اجاب عنه بقوله هو اتباعه ظاهرا وباطنا. اي انه يجب على جميع الامة ان يتبعوا القرآن اعمالهم الظاهرة والباطنة بان يجعلوه اماما لهم بان يجعلوه اماما لهم. فيمتثل ما فيه من خبر وطلب وهو الذي جاء الامر به في قوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه فقوله تعالى فاتبعوه اي خذوا به واجعلوه امامكم وقائدكم وقدم الله سبحانه وتعالى بين يدي الامر به وصفه بانه كتاب مبارك. فقال وهذا كتاب انزله مبارك فاتبعوه وكان الكلام يمكن ان يقع مستقيما في اللسان العربي لو قيل وهذا كتاب انزلناه فاتبعوه وزيد الوصف لبيان موجب اتباعه. وزيد الوصف لبيان موجب اتباعه. وهو كون كتابا مباركا اي ذو بركة اي ذو بركة. والبركة الخير الكثير. البركة الخير الكثير. فخير كثير لا ينقطع فخير القرآن كثير لا ينقطع ثم اورد اية اخرى وهي قول الله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم الاية وفيها ايضا الامر اتباع ثم ذكر قول الله تعالى والذين يمسكون بالكتاب الاية وذكر هذا الفعل مشددا الحث على قوة الاخذ بالقرآن للحث على قوة الاخذ بالقرآن والتعلق به فتضعيف الفعل دال على طلب قوة اخذه. فتضعيف الفعل دال على طلب قوة اخذه. اي قول القرآن ولم ياتي امسك بالقرآن لان تضعيف الفعل بجعله مشددا يدل على الحظ على شدة التمسك به واتباعه ثم ذكر طرفا من الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها وصيته صلى الله عليه وسلم في حديث ابن ارقم في صحيح مسلم انه قال فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به. فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به فالامر بالاخذ امر بالاتباع والامر بالتمسك امر بقوة الاتباع فالامر بالاخذ امر بالاتباع والامر بالتمسك امر بقوة الاتباع. وهو الاخذ بقوة وهو الاخذ بقوة فهي نظير قوله تعالى يا يحيى خذ الكتاب بقوة ثم ذكر حديث علي عند الترمذي انها ستكون فتن قلت ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله وهو طرف من حديث طويل وفي اسناده ضعف والايات احاديث في هذا الباب كثيرة وهي تدل على وجوب اتباع داعي القرآن ظاهرا وباطنا. وان الخير والفلاح كله في القرآن. وهو اعظم دواوير العلم والايماني والعمل والصلاح والزكاة والارشاد. فمن اراد ان يبلغ الخير فيها فليلزم القرآن ان القرآن هو اصل العلم. ومنه تتفجر ينابيع صلاح النفس وزكاتها طهارتها وحسن عملها ومراقبتها لله سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه؟ الجواب حفظه تلاوته والقيام به اناء الليل والنهار. وتدبر اياته واحلال حلاله وتحريم حرامه انقياد لاوامره والانزجار بزواجره. والانقياد لاوامره والانزجار بزواجره والاعتبار بامثاله والابتعاض بقصصه والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدوده والذب عنه لتحريف الغاليين وامتحان المبطلين. والنصيحة له بكل معانيها والدعوة الى ذلك على بصيرة ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر يتعلق بالقرآن فقال ما معنى التمسك بالكتاب اي بالقرآن والقيام بحقه. ثم اجاب عنه بذكر افراد كثيرة فقال حفظه اي استظهاره عن ظهر قلب وتلاوته اي قراءته والقيام به اناء الليل والنهار اي الازمنة المختلفة من الليل والنهار. فالان هو الحين والزمان. الان هو الحين والزمان قال وتدبر اياته اي ايش ايش معنى تدبر اياته يعني الوصول الى غاية الخطاب القرآني الوصول الى غاية الخطاب القرآني اي ما يراد منه اي ما يراد منه فان كان من باب الخبر صدق وان كان من باب الطلب امتثل الامر وانزجر عن النهي. فان كان من باب الخبر صدق وان كان من باب الطلب امتثل الامر وانزجر عن النهي. هذا هو معنى التدبر المأمور به شرعا هذا معنى التدبر المأمور به شرعا وهو متوقف على معرفة التفسير وهو على معرفة التفسير قال ابن تيمية الحفيد ولا يمكن تدبر القرآن الا بمعرفة تفسيره ولا يمكن تدبر القرآن الا بمعرفة تفسيره مثاله اقم الصلاة لدلوك الشمس كيف تدبرها؟ لابد اولا معرفة تفسير ما معنى الدلوك زوال الشمس يعني زوال الشمس فيندرج في الزوال وقت الظهر ووقت العصر وكله معلق بالزوال وما يتبعه من الظل فيكون تدبر هذه الاية الامر باقامة الصلاة في هذين الوقتين. هذا هو التدبر الذي امر به في غير موضع من القرآن وهو الذي كان عليه سلف الامة. اما تسمية التفسير الاشادي او الخواطر المرسلة تدبرا فليس من هذا الباب. فالتفسير الاشاري صحيح بشروط ان يكونوا في الاية اشارة الى معنى قد تخفى هذا صحيح بشروط بينها ابن القيم في اعلام الموقعين. واما الخواطر المرسلة فلا يجوز للانسان ان يتكلم بما يقع في خواطره بالقرآن بلا علم لا يجوز للانسان ان يتكلم بما يقع في خواطره في القرآن بلا علم لان القول في تفسير القرآن كما قال بعض السلف انما هو الرواية عن الله انما هو الرواية عن الله. يعني ان المتكلم بهذا يخبر عن الله عز وجل ان المتكلم بهذا يخبر عن الله عز وجل. وهذا يحمل المرء على حجز نفسه عن ان يتكلم بشيء في القرآن من غير تحقق صحته ابتداء فما يتقاذفه الناس الان مما يسمى تدبرا للقرآن فيه شيء يصح كونه كذلك وفيه شيء كثير تارة يكون من التفسير الاشاري وهو معان صحيحة تستنبط من ايات القرآن الكريم ومنه شيء كثير ايضا من الخواطر المرسلة التي لا خطام لها ولا زمام واهل العلم وطلابه. ينبغي ان يأخذوا بما امر به شرعا وفق مدارك الخطاب الشرعي لا وفق ما يسير عليه الناس باهوائهم ورغباتهم فان هذا يوقع في المحذور. فان هذا يوقع عفي المحذور ومن امثلته ان بعض من تكلم في هذا الباب ذكر ان من ادلة عالمية القرآن تحريم الخنزير فيه ان من ادلة عالمية القرآن تحريم الخنزير فيه. قال لان هذا المأكول لم يزل مأكولا اهل الكتاب من ذلك الزمان الى زماننا هذا. قال فحرم الخنزير وذكر في مواضع مختلفة من القرآن وهذا كلام غير صحيح فان القرآن لا يحتاج الى وصف العالمية اصلا. فالقرآن كتاب الله عز وجل والعالم هم المفتقرون الى كلام الله عز وجل واحيه الذي اوحاه الى انبيائه. ثم ان الحامل على ذكر تحريم الخنزير في القرآن في غير موضع انتهوا هذا المعنى وانما ما ذكره من هو عارف بمعاني القرآن وهو الراغب الاصباني في كتاب الذريعة الى مكارم الشريعة وهو ان تحريم الخنزير ذكر كثيرا في القرآن. لان العرب كانت منهم قبائل من النصارى وكان يألفهم من يألفهم من بني عمومتهم من من هو مسلم او من المشركين الذين يميلون الى الاسلام فكانوا يجتمعون معهم اكثر ما يجتمعون على الطعام وكان طعام اولئك اكثره الخنزير. فحرم الخنزير لفصم عرى الالف بين المسلمين هو من كان من اهل الاشراق قريبا منهم وبين بني عمومتهم من النصارى فهذا المعنى هو المعنى الذي لاجله ذكر الخنزير محرما في غير موضع من القرآن ثم قال واحلال حلاله وتحريم حرامه والانقياد لاوامره والانزجار بزواجره اي مناهيه التي تزجر وتمنع الناس قال والاعتبار بامثاله والاتعاظ بقصصه اي طلب العظة بقصصه العمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدوده والذب عنه لتحريف الغالين وانتحال المبطلين والنصيحة له بكل معانيها والدعوة الى ذلك على بصيرة وهذه الافراد المذكورة هي من جملة المعنى الذي اراده من التمسك بالكتاب والقيام بحقه وبقية افرادها مذكورة في الايات القرآنية والاحاديث النبوية واتباع الكتاب له درجتان. واتباع الكتاب والتمسك به والقيام بحقه له درجتان. واتباع الكتاب الذي هو القرآن والتمسك به والقيام بحقه له درجتان. الاولى درجة فرض درجة فرض اي لازمة واجبة كالايمان به كالايمان به والعمل به والتحاكم اليه وحفظ ما لا بد من حفظه منه وحفظ ما لابد من حفظه منه مثل ايش ها الفاتحة للمصلي ومثل ايات الاحكام لمن احسنت للقاضي ومثل ايات الاحكام للقاضي فهي واجبة عليه ان يحفظها. والدرجة الثانية نافلة درجة نافلة كتلاوته كتلاوته والاستشفاء به والاستشفاء به وحفظ ما زاد عن الفاتحة وحفظ ما زاد عن الفاتحة فهاتان الدرجتان تجمعان افراد ما امرنا به من حق القرآن في التمسك به والقيام بحقه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما حكم من قال بخلق وقد كتب جماعة في مضامن كتبهم في ذكر في حق القرآن لكن لا اعرف كتابا مفردا في حق القرآن استوعب جميع هذه الافراد مما ورد في الايات وفي الاحاديث وفي اثار السلف. فهذا باب حسن ان ينهض به ناهض مبينا حق القرآن ذاكرا ما جاء في ذلك من الايات والاحاديث والاثار. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما حكم من قال بخلق القرآن؟ الجواب القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه. ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف. تكلم الله به قولا وانزله على نبيه وحيا وامن به المؤمنون حقا. فهو وان خط بالبنان واتني باللسان وحفظ بالجنان وسمع بالاذان وابصرته العينان. لا يخرجه ذلك عن كونه كلاما بل انامل والمداد والاقلام والاوراق مخلوقة. والمكتوب بها غير مخلوق. والالسن والاصوات مخلوقة والمتلوة بها على اختلافها غير مخلوق. والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها غير مخلوق. والاسماع مخلوقة والمسموع غير قال الله تعالى انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. وقال بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وما يجحد باياتنا الا الظالم وقال تعالى واتلوا ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته. وقال تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. وقال ابن مسعود رضي الله عنه اديموا النظر في المصحف والنصوص في ذلك لا تحصى. ومن قال القرآن او شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا اكبر يخرجه من الاسلام بالكلية. لان القرآن كلام الله تعالى منه بدأ واليه يعود وكلامه صفته ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد. يعرض عليه الرجوع الى الاسلام فان رجع والا قتل كفرا ليس له شيء من احكام المسلمين ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالقرآن فقال ما حكم من قال بخلق القرآن وقدم بين يدي الجواب عنه بيان حقيقة القرآن فانه ذكر حقيقة القرآن اولا ثم رتب عليها حكم من قال بخلقه فذكر ان القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه اي ان المباني والمعاني كلها من الله اي ان المباني والمعاني كلها من من الله والمباني هي الحروف والقرآن مبنى ومعنى كله من الله سبحانه وتعالى واضافته الى الله تقتضي ان لا يكون مخلوقا. لان الله عز وجل ليس بمخلوق فهو الخالق. فما كان منه لا يكون مخلوقا ثم حقق المصنف كون الحروف والمعاني منه فقال ليس كلامه الحروف دون المعاني والمعاني دون الحروف ثم قال تكلم الله به قولا وانزله على نبيه وحيا وامن به المؤمنون حقا. اي ان القرآن الكريم هو كلام والله الذي قاله وتكلم به واوحاه على محمد صلى الله عليه وسلم بانزال جبريل به. وامن به المؤمنون ثم قال فهو وان خض بالبنان اي بالاصابع اي بالاصابع والمراد كتابته بالقلم والمراد كتابته بالقلم قال وتلي باللسان وحفظ بالجنان اي القلب وسمع بالاذان وابصرته العينان. لا يخرجه ذلك عن كونه كلام الرحمن فهو كيفما قلبت احواله ومنازله فانه كلام الله عز وجل. واشار الى هذه الاحوال المصنف في بيت واحد في الجوهرة الفريدة فاحسن فقال نتلوه نسمعه نراه نكتبه نتلوه نسمعه نراه نكتبه خطا ونحفظه بالقلب نعتقد. نتلوه نسمعه نراه نكتبه خطا ونحفظه بالقلب نعتقده. اي انه في هذه الاحوال باق على وصفه انه كلام الله سبحانه وتعالى واشار الى ذلك في السلم فقال والقول في كتابه المفصل بانه المنزل على الرسول المصطفى خير الورى ليس بمخلوق ولا بمفترى ليس بمخلوق ولا بمفترى. ومن محاسن الموافقات ان البيت الاول من هذين البيتين وافقا فيه حافظ للحكم ابا عمرو الداني في اوجوزته في العقيدة وهذا من الاتفاق الذي يقع في الشعر احيانا ومنه المنظومات العلمية فانه يبعد ان يكون وقف على الداني لقلة مثل هذه الكتب في قطره حين اذ وانما يعرف هذا الكتاب في بلاد المغرب مخطوطا ثم طبع بعد ذلك فوقع فيه البيت الاول صنوا هذا البيت والقول وفي كتابه المفصل بانه كلامه المنزل ثم قال الداني قال على النبي المصطفى ثم قال كلمة ثم قال الصادق ليس بمخلوق ولا بخالق. ليس بمخلوق ولا بخالق ثم قال المصنف فالانمل والمداد والاقلام والاوراق مكتوبة. والانامل رؤوس الاصابع والمداد الحبر والمكتوب بها غير مخلوق والالسن والاصوات مخلوقة والمتلو بها على اختلافها غير مخلوق. والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها على اه المحفوظ فيها غير مخلوق والاسماع مخلوقة والمسموع غير مخلوق. ثم ذكر ايات تدل على ان القرآن كلام الله غير مخلوق. فقال قال الله تعالى انه لقرآن كريم في كتاب مكنون اي في كتاب محفوظ. وهذا الكتاب هو عند الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ وكذلك انزله الله عز وجل الى السماء الدنيا كما ثبت ذلك عن ابن عباس عند النسائي في السنن الكبرى وغيره. ثم ذكر قوله تعالى بل هو ايات بينات في في صدور الذين اوتوا العلم وما يجحد باياتنا الا الظالمون فقوله وما يجحد باياتنا اضيفت فيه الايات الى الله عز وجل لانه متكلم بها مع انه اضافها الى الصدور في قوله مع انه جعلها في الصدور في قوله بل هو ايات بيناته في صدور الذين اوتوا العلم فجعلها محفوظة في الصدور لم يخرجها عن كونها ايات الله سبحانه وتعالى وقوله في صدور الذين اوتوا العلم يعني حفاظه الذين حفظوه وذهب بعض اهل العلم الى ان الاسم الموصول هنا اريد به الواحد ولم يراد به الجمع. وان المراد به هو محمد صلى الله عليه وسلم والقول بالجمع اقوى مع ان سياق الايات يقوي القول الثاني ولا يمنع ان يكون مرادا به النبي صلى الله عليه وسلم بدلالة السياق ويصح ذلك في حق غيره. ثم ذكر الاية الثالثة وهي قوله تعالى من كتاب رب بك فاضافه الى نفسه وما كان منه فلا يكون مخلوقا. وفي الاية الرابعة قال تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. وهذه الاية مصرحة بان القرآن كلام الله وهي اصلح اية في ذلك ثم اورد قول ابن مسعود رضي الله عنه انه قال اديموا النظر في المصحف اي اكثروا منه اي اكثروا منه واتبعوا بعضه بعضا والمصحف اسم للصحف التي يكتب فيها القرآن اذا جمعت والمصحف اسم للصحف التي يكتب فيها القرآن اذا جمعت فاذا ضمت الصحف التي كتب فيها القرآن بعضها الى بعض سميت مصحفا ولهذا لم يقع اسم المصحف الا في عهد الصحابة فمن بعدهم. ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن القرآن مجموعة في صحف. فكان مفرقا منه ما كتب في صحيفة ومنهما كتب في كتف ومنه ما كتب على حجر وغير ذلك كمما كتب عليه ثم وقع جمعه في الصحف في عهد الصحابة سموه مصحفا وسموه مصحف والاحاديث النبوية التي ورد فيها ذكر المصحف لا يصح منها شيء واشار الذهبي الى نكارتها لان اسم المصحف لم يكن معهودا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الاثر المذكور عن ابن مسعود رضي الله عنه فضل القراءة في المصحف. فضل القراءة في وقد نقل النووي في كتاب التبيان اجماع السلف على ان القراءة في المصحف افضل من القراءة عن ظهر غيب ثم استروح حالا تكون على خلاف هذه القاعدة وهو ان من لم يكن يحصل له الخشوع الا بالقراءة عن ظهري غيب فانه يكون في حقه افضل. وهذا التفضيل بامر خارجي واما في اصل التفضيل فالقراءة في المصحف افضل من القراءة عن ظهر قلب باجماع السلف رحمهم الله ووجه ذلك ما في النظر في المصحف من الخير الكثير وهو معنى متقرر عندهم ان النظر في المصحف عبادة ورويت فيه احاديثنا تصح ورويت فيه اثار وهو معنى متقرن لم ينكره احد ممن تقدم وذلك لشرف القرآن القرآن كما يشرف تشرف الاذن بسماعه تشرف العين النظر اليه. فيثاب العبد على ذلك لنظره لما يحبه الله عز وجل كما انه يغضب عليه ويؤاخذ اذا نظر الى ما حرمه الله عز وجل وكرهه ووجه الاستدلال باثر ابن مسعود ان ما في المصحف هو كلام الله عز وجل. وانما في المصحف كلام الله عز وجل فالصحب التي كتب فيها المصحف مخلوقة والصحف التي كتب فيها المصحف مخلوقة. واما المكتوب فيها وهو قرآن فليس مخلوقا واما المكتوب فيها وهو ايات القرآن فهي ليست مخلوقة ثم لما حقق المصنف ان القرآن كلام الله غير مخلوق بين حكم من ادعى ان ان القرآن مخلوق فقال ومن قال القرآن او قال شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا اكبر يخرجه من الاسلام بالكلية والكفر شرعا ستر الايمان والكفر شرعا ستر الايمان وهو نوعان وهو نوعان احدهما كفر اكبر. وهو ستر اصل الايمان وهو ستر اصل الايمان والاخر كفر اصغر وهو ستر كمال الايمان. والاخر كفر اصغر وهو ستر كمال الايمان واشرت الى هذا المعنى بقول الكفر شرعا ستره الايمان الكفر شرعا. ستره الايمان في الاصل او كماله اذ بانا في الاصل او كماله اذ بان لماذا ما قلت سترك الايمان ها يا عبد الله ها اي احسنت لان المناسب في ادب الخطاب جعله لضمير الغيبة فليس من الادب ان يخاطب المؤمنين ثم يقول الكفر شرعا سترك الايمان. لان الظن الحسن المؤمن انه يثبت على ايمانه. ولذلك في قصة احتضار ابي طالب قال الراوي المسيب بن حزن رضي الله عنه. فكان اخر ما قال هو على ملة عبدالمطلب ما قال انا على ملة عبد المطلب مع ان المتكلم هو من ابو طالب لكن جعله بضمير الغيبة لان مثل هذا لا يناسب ذكره على اللسان بالظمير الموهمي رجوعه الى المتكلم والمقصود ان المصنف بين ان من قال ان القرآن مخلوق انه كافر كفرا اكبر يخرجه من الاسلام يعني قد ابطل اصل الايمان فصار كافرا من فصار كافرا خارجا من ملة الاسلام ام وهذا امر مجمع عليه ان من قال ان القرآن مخلوق فهو كافر كفرا اكبر. قال ابن القيم بنونيته ولقد تقلد كفرهم يعني القائلين بخلق القرآن ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان. ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان. واللالكان اي الامام حكاه عن ولى لكائي الامام حكاه عنه قم بل حكاه قبله الطبراني هم بل حكاه قبله الطبراني ولا لكائي الامام حكاه عنهم بل حكاه قبله الطبراني. والطبراني حكيا تكفير القائلين بخلق بخلق القرآن عنكم عالم عن خمس مئة خمسون في عشر من العلماء في البلدان يعني اضرب خمسين في عشرة يكون المجموع خمس مئة من العلماء واللالكاء ذكره في كتاب ايش شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة. شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة. والطبراني كرهوا في كتاب ايش السنة في كتاب السنة وهو كتاب مفقود وهو كتاب مفقود لم يوجد حتى اليوم. وكان بعد الالف موجودا وكان بعد الالف موجودا فاحد علماء الاتراك اثبت اشياء منقولة قل اتمني على نسخته من درء تعارض العقل والنقل. فكان ينقل منها يقول قال الطبراني في كتاب السنة ويذكر شيئا من هذا وهو موجود النقل عنه في كلام اه ابن تيمية وابن القيم والذهبي لكن بعد ذلك انقطع خبره حتى وقف على هذه النقول ثم بعد ذلك انقطع خبره ويحتمل وجوده لكن لم يظهر بعد وهو كتاب عظيم من كتب الاعتقاد السني. ثم بين المصنف وجه ذلك بقوله لان القرآن كلام الله تعالى لان القرآن كلام الله تعالى منه بدأ اي نزل وتكلم به ابتداء. اي نزل وتكلم به ابتداء كما قال تعالى تنزيل من رب العالمين فكلمة منه هي لابتداء الغاية في لسان العرب في لسان العرب. فاذا قيل نزل من الله اي ابتدأ منه بتكلمه سبحانه وتعالى ووقع في القرآن اضافته لغير الله كقوله تعالى انه لقول رسول كريم واضافته هنا المراد بها اضافة تبليغ. اضافة تبليغ لا اضافة تكلم لا اظافة تكلم فهو يضاف بالتكلم الى الله حقيقة. واما اضافته الى محمد صلى الله عليه وسلم او جبريل عليه الصلاة والسلام فباعتبار اضافة التبليغ وهذه الكلمة منه بدأ فيها لغتان وهذه الكلمة منه بدأ فيها لغتان اللغة الاولى ان تكون بالهمز ان تكون بالهمز فتقول منه بدأ ويكون من البداية ويكون من البداية فالرب سبحانه وتعالى هو الذي تكلم بالقرآن ابتداء هو الذي تكلم بالقرآن ابتداء. واللغة الثانية بلا همز. واللغة الثانية بلا همز. فتقول من بدأ فتقول منه بدأ. وهذه اللغة لها وجهان وهذه اللغة لها وجهان. احدهما ان يكون من الابتداء ان يكون من الابتداء راجعا الى اللغة الاولى راجعا الى اللغة الاولى عند من يترك الهمز عند من يترك الهمز فيقول في بدأ يقول بدا ومن اشهر ذلك من حملة القرآن رواية ورش عن نافع رواية ورش عن نافع والاخر ان يكون من البدو ان يكون من البدو وهو الظهور وهو الظهور فالقرآن ظهر من الرب تكلمه به القرآن ظهر من الرب بتكلمه به ويقع في كلام اهل العلم قولهم منه خرج ويقع في كلام اهل العلم قولهم منه خرج اي به تكلم ابتداء اي به تكلم ابتداء وهم يقصدون بهذه الكلمات الثلاث بدأ وبدأ وخرج اثبات ان الله تكلم بالقرآن حقيقة وهذا امر تظاهرت عليه الايات والاحاديث وانعقد عليه الاجماع. ثم قال المصنف واليه يعود واليه يعود. اي برفعه من الصدور والسطور اي برفعه من الصدور والسطور في اشهر اقوال اهل العلم ويكون ذلك قبل يوم القيامة لاشهر اقوال اهل العلم ويكون ذلك قبل يوم القيامة وهذا كما ذكرته واشهر الاقوال عند اهل السنة فان اهل العلم لهم في هذه الكلمة اليه يعود متعلقة بالقرآن ثلاثة اقوال لهم في هذه الكلمة اليه يعود متعلقة بالقرآن ثلاثة اقوال. الاول ان معنى اليه يعود ان ينسب ويضاف اي ينسب ويضاف. فالقرآن ينسب الى الله ويضاف اليه. القرآن ينسب الى الله ويضاف اليه فهو كتاب الله والثاني ان معنى اليه يعود اي يصعد ويرتفع. اليه يعود اي يصعد ويرتفع كما قال الله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب. كما قال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب. واطيب هو كلام الله عز وجل. والثالث ان معنى اليه يعود انه يرفع في اخر الزمان انه يرفع في اخر الزمان فلا تبقى منه اية في سطر او صدر. فلا تبقى منه اية بسطر او صدر وهذا المعنى الثالث هو الاقوى والاشهر المعنيان المتقدمان وان كانا صحيحين الا ان الذي يراد به اذا ذكر القرآن بانه يعود الى الله فالمراد به رفعه في في اخر الزمان كما قال الله تعالى ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليه ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليه ففي تفسير هذه الاية انه رفعه في اخر الزمان. انه رفعه في اخر الزمان. وجاء في حديث حذيفة عند ابن ماجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وليشرى على كتاب الله في ليلة وليسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى منه في الارض اية فلا يبقى منه في الارض اية. رواه ابن ماجة وغيره واسناده صحيح وانعقد الاجماع على ذلك وافرد الضياء المقدسي من ائمة اهل السنة من الحنابلة رسالة لطيفة في ذلك اسمها اختصاص القرآن الكريم بعوده الى الرحمن الرحيم. اختصاص القرآن الكريم بعوده الى الرحمن الرحيم ثم قال المصنف وكلامه صفته اي هو صفة الله اي هو صفة الله ثم قال ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد. ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد. اي لانه نسب الى الرب ان منه شيئا مخلوقا فيرتد بذلك لانه ما تم في الوجود الا خالق او مخلوق. ما ثم في الوجود الا خالق او مخلوق وصفات الله عز وجل منه ليست مخلوقة. وصفات الله عز وجل منه ليست مخلوقة. فالقرآن غير مخلوق قال يعرض عليه الاسلام يعرض عليه الرجوع الى الاسلام فان رجع ونزع عن قوله والا قتل كفرا. ليس له شيء من احكام المسلمين. لانه كافر مرتد بهذا الذي قال بجعله شيئا من صفة الله عز وجل مخلوقة وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب قد ارسل الي احد الاخوان بيتي الداني قال والقول في كتابه المفصل بانه كلامه المنزل على على رسوله النبي الصادق على رسوله النبي الصادق ليس بمخلوق ولا بخالق. واتفق مع حافظ الحكم في الموافقة في البيت الاول. وهذا اخر هذا المجلس ونتمم قراءته غدا ان شاء الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين