السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي فقه من اراد به خيرا في واسسه تأسيسا وجعل مقاصد علمه اولاها طلبا ونشرا وتقديسا. واشهد ان لا اله الا الله الله وحده لا شريك له فهو المعبود الحق. واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث بالصدق صلى الله عليه وعلى اله وصحبه صلاة تتوالى وتزكو. وسلم عليه وعليهم سلاما الا ويرو. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في في الارض يرحمكم من في السماء. ومن رحمة المعلمين بالمتعلمين توثيق صلتهم للدين المتين. وعمارة قلوبهم بالعلم المبين تثبيتا لافئدتهم واحياء لبلدان المسلمين. وهذا الدرس الثالث عشر في شرح كتاب الاول من برنامج تأسيس المتعلم بساته الاولى ثلاث واربعين واربعمائة والف. وهو كتاب اعلام السنة المنشورة اعتقاد الطائفة الناجية المنصورة. للعلامة حافظ ابن احمد ابن علي رحمه الله المتوفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والف. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله هل صفة الكلام ذاتية ام او فعلية؟ نعم. احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين ولجميع المسلمين. باسناد كن الى العلامة حافظ بن احمد بن علي الحكمي رحمه الله تعالى انه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة. سؤال هل صفة الكلام ذاتية او فعلية الجواب اما باعتبار تعلق صفة الكلام بذات الله عز وجل واتصافه تعالى بها فمن صفات ذاته كعلمه تعالى بل هو من علمه وانزله بعلمه وهو اعلم بما ينزل. واما اذا تكلمه بمشيئته وارادته فصفة فعل. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله ان يوحي بالأمر تكلم بالوحي. الحديث ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله تعالى بصفة الكلام انها صفة ذات وفعل معا. فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بالكلام ابدا وابدا. فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بالكلام ازلا وابدا وتكلمه وتكليمه بمشيئته وارادته. فيتكلم اذا شاء متى شاء وكيف شاء جاء بكلام يسمعه من يشاء. وكلامه صفته لا غاية له ولا انتهاء. قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفدك لما تربي ولو انا بمثله مددا. ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمدهم بعده سبعة ابحر ما نفدت ما نفدت كلمات الله. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته. وهو السميع العليم ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر جعله متعلقا بالايمان بالكتب باعتبار تعلقه بالقرآن. فان مسألة كلام الله عز وجل تذكر تارة في الايمان بالله باعتبار كون الكلام صفة من صفاته. وتذكر تارة في الايمان بالكتب باعتبار تعلقها بالقرآن الذي هو افضل كتب الله عز وجل والمسألة الواحدة من العلم قد تذكر في بابين منه مكررة وقد تذكر في احد مع تعلقها بغيره. كهذه المسألة فانها متعلقة بالصفات الالهية. لان كلام الله صفته. وذكرت في الايمان بالكتب لتعلقها بالقرآن الكريم الذي هو افضل كلام الله عز وجل. ويوجد مثل هذا في ابواب الحلال والحرام اكثر واكثر فانهم تارة يذكرون مسألة في باب وتارة يذكرونها في باب اخر. وتارة يذكرونها في البابين مع عن بوجود تعلق للمسألة المذكورة بهما. واورد سؤالا يتعلق الكلام فقال هل صفة الكلام ذاتية او فعلية؟ اي باعتبار كون الكلام صفة فتى لله عز وجل لان الكتاب موضوع اصلا لما يتعلق بحق الخالق عز وجل. فقوله الكلام الفيه عهدية. يراد به كلام الله سبحانه وتعالى. وسبق ان عرفت ان صفات الله سبحانه وتعالى منها صفات ذاتية ومنها صفات فعلية. والمسئول عنه هنا صفة بعينها وهي صفة الكلام. هل هي صفة ذاتية ام فعلية؟ ثم اجاب عنه بقوله اما باعتبار تعلق صفة الكلام بذات الله عز وجل واتصافه بها فمن صفات ذاته كعلمه تعالى بل هو من علمه الى اخر ما ذكر مبينا ان صفة الكلام تكون تارة ذاتية باعتبار تعلق صفة الكلام بذات الله عز وجل. وانها قائمة به لا تزول عنه بحال من الاحوال. الصفات ذاتية هي الملازمة ذات الله عز وجل كالعلم والحياة والقدرة. ثم ذكر ان صفة الكلام تكون فعلية باعتبار اخر. فقال واما باعتبار تكلمه بمشيئته وارادته فصفة فعل. فالله عز وجل يتكلم اذا شاء متى شاء بما شاء بكلام يسمعه من شاء. فلتعلق صفة الكلام بمشيئة الله وارادته واختياره. صارت صفة الفعلية والصفات الفعلية هي الصفات المتعلقة بمشيئة الله واختياره كالنزول والمجيء والاتيان فتلخص مما سبق ان صفة الكلام لها تعلقان تكون بهما تارة ذاتية وتارة فعلية. فهي ذاتية كبار كون الذات موصوفة بها. فهي ذاتية باعتبار كون الذات موصوفة بها. فلم تنفصل عنها فلم تنفصل عنها وهي فعلية باعتبار مشيئة الله واختياره وهي فعلية باعتبار مشيئة الله واختياره. وان الله يتكلم بكلام بعده كلام وان الله يتكلم بكلام بعده كلام. فان الله تكلم بالقرآن بعد كلامه بالانجيل. وتكلم بالانجيل بعد بالتوراة فان انزال التوراة على موسى عليه الصلاة والسلام كان اولا. ثم كان انزال الانجيل على عيسى عليه الصلاة والسلام ثانيا ثم كان انزال القرآن على محمد عليه الصلاة والسلام ثالثا وهذا معنى قولهم في صفة الكلام ونظائرها انها قديمة النوع حادثة انها قديمة النوع حادثة الاحاد اي هي باعتبار اتصاف الله عز وجل بها فهو بها وباعتبار ما يتجدد من افرادها فان الواحد منها يكون بعد الواحد كما قال الله تعالى وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث اي حادث بعد شيء تقدمه وذكر المصنف فيما ذكره من صفة كلام الله عز وجل انه لا غاية له ولا انتهاء. وذكر من ايات القرآن الكريم ما يصدقه. والمراد بذلك كلمات الله الكونية والمراد بذلك كلمات الله الكونية اي التي تتعلق باوامره الكونية كما قال الله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فهذه الكلمات الكونية لا غاية لها ولا انتهاء. اما كلمات الله الشرعية فانتهت الى القرآن الكريم. اما كلمات الله الشافعية اي علق بالوحي امرا ونهيا خبرا وطلبا فانتهت الى القرآن الكريم. القرآن الكريم اخر كتب الله فلا يكون بعده كتاب ينزل. فتكون الكلمات الشرعية قد بلغت غاية انتهت اليها وهي المنزل في القرآن الكريم. واما الكلمات الكونية فلا انقضاء لها ولا انتهاء. فان اوامر الله عز وجل في قدره وكونه تكون بها نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال من هم الواقفة؟ وما حكمهم الجواب الواقفتهم الذين يقولون في القرآن لا نقول هو كلام الله ولا نقول مخلوق. قال احمد رحمه الله تعالى من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي. ومن كان لا يحسنه بل كان جاهلا فهو تقام عليه الحجة بالبيان والبرهان. فان تاب وامن بانه كلام الله تعالى غير مخلوق والا فهو شر من الجهمية. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا يتعلق بمذهب قوم من المتكلمين في القرآن اسوة بما ذكره قبل من مذهب من يقول ان القرآن مخلوق. ولو اتبع المصنف هذا بذاك لكان اولى بان يقدم ما ذكره من الكلام المتعلق بصفة الكلام قبل ثم يتبعه بذكر مذاهب المخالفين. فان هذا انفع واجمع. فكما ذكر قول اولئك القائلين ان القرآن مخلوق ناسب ان يلحق بعده ذكرى مذهب القائلين بالوقف وهم الذين سأل عنهم فقال من هم الواقفة؟ وما ثم اجاب عنه بقوله الواقفة هم الذين يقولون في القرآن لا نقول هو كلام الله ولا نقول مخلوقا. اي انهم لا يحكمون بنفي الخلق عنه ولا يجزمون بذلك. فاحسنوا من هذا البيان الذي ذكره في تحقيق مذهبهم ان يقال ان الواقفة هم الذين يقولون لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق ان الواقفة هم الذين يقولون لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق وهو الذي حكاه المصنف نفسه في معالج القبول. فصار للمصنف في بيان مذهب هؤلاء عبارتان. احداهما انهم الذين يقولون لا نقول هو الله ولا نقول مخلوق. والاخرى انهم الذين قالوا لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق. فالاولى عبارته في اعلام السنة المنشورة. والثانية عبارته في معارج القبول والثانية ابين واوضح واجلى من الاولى. وهي المشهورة في كتب الاعتقاد عند ذكر مذهب هؤلاء وهم الذين اشار اليهم ابن ابي داود السجستاني في فقال ولا تك في القرآن بالوقف قائلا كما قال اتباع لجهم واستيحوا ولا تك بالوقف في القرآن قائلا كما قال اتباع لجهم واسجح المصنف حكمهم نقلا عن الامام احمد فقال قال الامام احمد. واذا اطلق هذا التركيب. قال الامام احمد فهو احمد ابن حنبل. الا في موضع واحد. ما هو وهو تصانيف البيهقي وهو تصانيف ابي بكر البيهقي كالسنن الكبرى وغيرها فانك تجد فيها بعد احاديث منها قال الامام احمد والمراد به البيهقي نفسه والمراد به البيهقي اي نفسه فهو ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي. وهذا واقع من كلام اصحابه الذين رووا عنه الكتب. وهذا واقع من كلام اصحابه الذين رووا عنه الكتب فان العالم لا يقول عن نفسه الامام ولا غيرها من الالقاب لكن اصحابه لما رووا عنه الكتب وكان يذكر فيها شيئا من كلامه كانوا يصدرونه بقولهم قال الامام احمد ومرادهم البيهقي. ويخطئ من يخطئ فينقل هذه الاقوال من كتب البيهقي. وينسبها الى الامام احمد بن حنبل. فكن على ذكر من هذا ان هذا التركيب قال الامام احمد اذا وقع في كتب البيهقي فالمراد به البيهقي نفسه. والى هذا اشرت بقول قال الامام احمد اذا بدأ قال الامام احمد اذا بدا فهو ابن حنبل واكرم ما احتدا. فهو ابن حنبل واكرم ما احتداء. الا الذي تراه عند البيهقي الا الذي تراه عند بيهقي فصحبه حكوه عنه وبقي. فصحبه حكوه عنه وبقي والمحتد هو الاصل والنسب والمحدد هو الاصل والنسب. وبين حكمه كما تقدم نقلا عن الامام احمد انه قال من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي. الى اخر ما ذكر وهذه الجملة هي منقولة عن الامام احمد بمعنى كلامه المتفرق بمعنى كلامه المتفرق. اذ لا يوجد في كلام احمد هذا السياق تاما اذ لا يعرف لا يوجد في كلام احمد هذا السياق تاما. ولا يوجد في كلامه وكلام تلك الطبقة انهم يعبرون بالجهل البسيط. انهم يعبرون بالجهل ومن المتقرر في علم مصطلح الحديث جواز رواية الحديث النبوي بالمعنى فاولى منه جواز نقل كلام العلماء بالمعنى. فاولى منه جواز نقل كلام العلماء معنى فالمذكور هنا هو كلام الامام احمد بمعناه من جمل متفرقة عنه ونقل كلام العلماء بالمعنى شائع في تصانيف المتقدمين فضلا عن المتأخرين ومن اشهر من يفعل هذا البغوي في تفسيره. ومن اشهر من يفعل هذا البغوي في تفسيره فانه تارة يعبر عن مجموع كلام متفرق بجملة ينسب الى احد من المتكلمين بشيء فيها على وجه متفرق. كالذي ذكره ان ابن عباس قال كل امر بالقرآن كل امر في القرآن بالعبادة فهو التوحيد. فهذا اخذه من كلام متفرق لابن عباس في تفسير العبادة بالتوحيد ثم ذكره بهذه العبارة. فهو من جنس الرواية في الحديث النبوي وله نظائر كثيرة عند البغوي في تفسيره. والمقصود ان تعلم ان المذكور هنا ليس كلاما للامام احمد بنصه. بل هو مجموع من كلام متفرع ذكره ابنه عبد الله في كتاب السنة. فقال عبد الله سمعت ابي يقول من كان من اصحاب الحديث او من اصحاب الكلام. فامسك عن ان يقول القرآن ليس بمخلوق فهو جهمي. من كان من اصحاب الحديث او من اصحاب الكلام. فامسك ان يقول القرآن ليس بمخلوق فهو جهمي. وقال ايضا سئل ابي وانا اسمع عن اللفظية والواقفة. سئل ابي وانا اسمع عن اللفظية والواقفة فقال من كان منهم جاهلا فليسأل وليتعلم. من كان منهم جاهلا فليسأل يتعلم وقال ايضا سئل ابي وانا اسمع عن اللفظية والواقفة عن اللفظية والواقفة. فقال من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي. من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي. وقال مرة هم شر من الجهمية. وقال مرة هم من الجهمية. وقال مرة اخرى هم جهمية. وقال مرة اخرى هم جهمية وقال ايضا سمعت ابي وسئل عن الواقفة عن الواقفة. سمعت ابي وسئل عن الواقفة. فقال من كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي. من كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي ومن لم يعرف بالكلام يجانب حتى يرجع. ومن لم يكن يعرف بالكلام يجانب لا يرجع ومن لم يكن له علم يسأل. ومن لم يكن له علم فجعل الامام احمد رحمه الله الواقفة نوعين. جعل الامام احمد الواقفة نوعين. احدهما من كانت له معرفة بعلم كلام من كانت له معرفة بعلم الكلام. فان هذا كالجهمية فان هذا كالجهمية القائلين بخلق القرآن. القائلين بخلق القرآن فهو مثلهم فهو كافر مثلهم والاخر من كان جاهلا لا علم له. من كان جاهلا لا له فهذا لا يحكم بكفره حتى يعلم ويبين فهذا لا يحكم بكفر حتى يعلم ويبين الله والمراد بعلم الكلام هو علم الاعتقاد هو علم الاعتقاد بينوا بالاقيسة العقلية. المبين بالاقيسة العقلية والحقائق المنطقية والجدل فان كان القائل بذلك ممن يعرف بهذا العلم فحقيقة مذهبه انه يريد ما يريده الجهمي من القول بخلق القرآن. وان كان المتكلم بذلك لا معرفة له بالعلم. ويقول بالعلم المذكور ويقول بالوقف في القرآن فانه جاهل يعلم ويبين. وجعل الامام احمد رحمه الله هؤلاء القائلين الوقف من علماء الكلام جعلهم جهمية لان حقيقة مذهبهم هو مذهب الجهم القائل بخلق القرآن الا انهم كانوا يتسترون بهذا الا انهم كانوا يتسترون بهذا اي يخفون مذهبهم في القول بخلق القرآن بدعوى الوقف بدعوى الوقف. فان رأس المتكلمين به في زمن الامام احمد وهو ابن الثلج كان من اصحاب بشر المريس الذي عرف عنه القول خلق القرآن. والقائلون بالوقف في القرآن هم ثلاثة اصناف. والقائل بالوقف في القرآن هم ثلاثة اصناف فالصنف الاول طائفة متسترة. فالصنف الاول طائفة متسترة. حقيقة قولهم انهم يقولون بخلق القرآن. حقيقة قولهم انهم يقولون بخلق القرآن. فكانوا يخفون ما يسرون من الاعتقاد بالقول بالوقف. فكانوا يخفون ما يسرون من الاعتقاد بالقول بالوقف. والصنف الثاني طائفة متشككة طائفة متشككة وهم الذين يقولون بالوقف لاجل شكهم لاجل شكهم فهم شاكون هل القرآن مخلوق ام غير مخلوق وهذان الصنفان حكم الامام احمد بكفرهما. وهؤلاء صنفان حكم الامام احمد بكفرهما. والصنف الثالث الطائفة المتحيرة الطائفة المتحيرة الذين امتنعوا عن قول القرآن غير مخلوق. الذين عن قول القرآن غير مخلوق. فيقولون القرآن كلام الله ويسكتون قولون القرآن كلام الله ويسكتون. ومن اشهرهم اسحاق بن ابي اسرائيل المروزي. اسحاق ابن ابي اسرائيل المروزي وكان يقول لا اقول كذا ولا كذا لا اقول ذلك على الشك. ولكني اسكت كما قال من قبلي. وكان يقول لا اقول كذا ولا كذا ولا اقول ذلك على الشك. ولكني اسكت كما سكت القوم قبلي ولكني اسكت كما سكت القوم قبلي. وهؤلاء اظهر الامام احمد التحذير منهم وهجرهم فهم عنده من اهل البدع ولم يكفرهم رحمه الله. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما حكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق ثواب هذه العبارة لا يجوز اطلاقها نفيا ولا اثباتا. لان اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل عبدت وبين الملفوظ به الذي هو القرآن. فاذا اطلق القول بخلقه شمل المعنى الثاني ورجع الى قول الجهمية واذا قيل غير مخلوق شمل المعنى الاول الذي هو فعل العبد وهذا من بدع الاتحادية. ولهذا قال السلف رحمه الله تعالى من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي. ومن قال غير مخلوق فهو مبتدي ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بذكر طائفة اخرى من لمنى في الاعتقاد في القرآن. وهم اللفظية. فقال ما حكم من قال لفظي بالقرآن مخلوقا. ثم بين ان هذه العبارة لا يجوز اطلاق نفيا ولا اثبات. لاجمالها. والمجمل من الالفاظ الذي يحتمل الحق والباطل يهمل اي يطرح ويترك ويعرض عنه ثم بين وجه الاجمال الواقع فيه وهو كون هذا اللفظ له معنيان وهو كون هذا اللفظ له معنيان احدهما ان يكون المراد باللفظ التلفظ. الذي هو احدهما ان يكون المراد باللفظ التلفظ الذي هو فعل العبد اخر ان يكون المراد باللفظ الملفوظ به ان يكون المراد باللفظ الملفوظ به الذي هو القرآن. فاذا قرأ احد مثلا قل هو الله احد ثم قال لفظي بالقرآن مخلوق. فانه ربما اراد الملفوظ. وهو وقل هو الله احد. فهذا ترجع مقالته الى مقالة الجهمية. فهذا ترجع مقالته الى مقالة الجهمية لانه يريد الملفوظ الذي هو القرآن فهو كالقائلين ان القرآن مخلوق. واذ كان مراده التلفظ فهذا فعل العبد. وهو مخلوق واذا قال لفظي بالقرآن غير مخلوق يقصد تلفظي بالقرآن غير مخلوق فهذا يؤول الى مذهب الاتحادية. الذين يقولون ان عبد متحد بالرب سبحانه وتعالى. الذين يقولون ان العبد متحد بالرب سبحانه وتعالى كما قال امامهم ابن عربي العبد رب والرب عبد يا ليت شعري من المكلف. فهؤلاء يجعلون فعل العبد هو فعل الرب. فلاجل وجود الاجمال المحتمل التطرق الى مذهب الجهمية مية او مذهب الاتحادية منع منه السلف وقالوا من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو وجهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع. اي تارة يرجع قوله الى قول الجهمية وتارة ربما رجع قوله الى نفي خلق افعال العباد ربما رجع قوله الى النفي خلق افعال العباد. وهذه المسألة تسمى بدعة لفظية وهذه المسألة تسمى بدعة لفظية يعني القائلين باللفظ في القرآن وقد نسب البخاري رحمه الله تعالى الى القول بهذا وهو من ابرأ الناس منها فانه قال القرآن كلام الله غير مخلوق وافعالنا مخلوقة. فانه قال القرآن كلام الله غير مخلوق وافعالنا مخلوقة. وهذا صحيح وقد انتصر له ابن قيم في الصواعق المرسلة وذكر ان البخاري اراد الرد على الجهمية واراد الرد على القدرية. فرد على الجهمية بقوله القرآن غير مخلوق ورد على القدرية بقوله افعالنا مخلوقة اي ان العبد لا لا يخلق فعله وانما يخلقه الله سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل الايمان بالرسل؟ الجواب ادلته كثيرة من الكتاب والسنة منها قوله تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون. ويريدون ان اتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك اولئك سوف يؤتيهم اجورهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم امنت بالله ورسله لما فرغ المصنف رحمه الله من الركن الثالث من اركان الايمان وهو الايمان الايمان بالكتب اتبعه بذكر مسائل تتعلق بالركن الرابع وهو الايمان بالرسل. واستفتحه بقوله ما دليل الايمان بالرسل؟ ثم اجاب عنه رحمه الله فقال ادلته كثيرة من الكتاب والسنة. واقتصر على آآ ايراد اية وحديث. فاورد الاية المذكورة وما يتبعها من سورة النساء. ان يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله الى تمام الاية والاية بعدها. وهؤلاء الايات تدل على الايمان بالرسل من جهتين. تدل على الايمان من جهتين. احداهما ذم الكافرين بالله ورسله. ذموا كافرين بالله ورسله والاخرى مدح المؤمنين بالله ورسله. والاخرى مدح المؤمنين بالله ورسله فلما ذم الله من كفر به وبرسله ومدح المؤمنين به وبرسله علم وجوب الايمان برسل الله سبحانه وتعالى. وان العبد لا يكون مؤمنا بالله حتى يؤمن برسل الذين ارسلهم. واما الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم امنت بالله ورسله رواه البخاري ومسلم فهو مطابق لما اراده من الخبر عن الايمان بالله ورسله وان العبد يجب عليه ان يؤمن برسل الله كما امن بالله عز وجل. والناس باعتبار الايمان بالرسل ثلاثة اقسام. والناس باعتبار الايمان بالرسل ثلاثة اقسام. فالقسم الاول من يكفر وبالرسل جميعا من يكفر بالرسل جميعا وهذا كافر ليس من اهل الايمان. وهذا كافر ليس من اهل الايمان والقسم الثاني من يؤمن ببعضهم ويكفر ببعضهم. من يؤمن ببعضهم ويكفر ببعضهم وهؤلاء كافرون ايضا وهؤلاء كافرون ايضا كما ذكر الله مذهب هؤلاء المفرقة فقال اولئك هم الكافرون حقا فمن كفر باحد منهم فهو كافر فمن كفر باحد منهم فهو كافر من كفر بنبوة موسى عليه الصلاة والسلام وامن بنبوة عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام فانه يكون كافرا. والقسم الثالث المؤمن بجميع الرسل. المؤمن بجميع الرسل هؤلاء هم المؤمنون وهؤلاء هم المؤمنون فهم يؤمنون برسل الله جميعا من علموا منه من علموا به منهم تفصيلا ومن لم يعلموه اجمالا. ولم يذكر المصنف رحمه الله حقيقة الرسل الشرعية. والرسول شرعا له معنيان. والرسول شرعا له معنيان احدهما عام. والاخر خاص. احدهما عام والاخر خاص اما العام فهو رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم. رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم. وهذا يشمل كل مبعوث من الله لا يشمل كل مبعوث من الله ارسله ليبلغ الناس. ارسله ليبلغ الناس. ومنه قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. ومنه قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث اي مبلغا يبلغ عنا. سواء سمي نبيا او سمي رسولا. فيندرج النبي في هذا معنى العام للرسول فيندرج النبي في هذا المعنى العام للرسول واما المعنى الخاص فهو رجل رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم مخالفين. رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم مخالفين ومنه قول تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي. ومنه قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك رسول ولا نبي. ففرق بينهما بالواو الدالة على المغايرة. ففرق بينهم هما بالواو الدالة على المغايرة بين المتعاطفين. فالرسول له معنى والنبي له معنى واحسن ما يتعلق به في التفريق بينهما في المعنى ان الرسول هو الذي يبعث الى قوم مخالفين. واما النبي فهو الذي يبعث الى قوم موافقين. وهو الذي يبعث الى قوم موافقين قلنا في بيان هذا وهذا رجل انسي فهل يكون رجل غير انس يعني ما الحاجة الى هذا القيد؟ نعم ايش؟ لان وهل يكون الجن رجلا هنا السؤال؟ ها؟ لا يكن رجلا اذا لماذا نقيده؟ نقول انسي ما نحتاج رجل نقول انسي لا نحتاج نقول رجل لا نختلف لكن الكلام هل الجن رجال او ليسوا برجال؟ ما عليه ما الدليل؟ احسنت. افراد الذكور من الجن يسمون رجالا كما ان في الانس رجال ففي الجن رجال. قال الله تعالى وانه كان رجال ايش؟ من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى الايمان بالرسل؟ الجواب هو التصديق الجازم بان الله تعالى بعث في كل امة رسولا منهم يدعوهم الى عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه وان جميعهم صادقون مصدقون باغون راشدون كرام برات اتقياء امناء هداة مهتدون وبالبراهين الظاهرة والايات الباهرة من ربهم مؤيدون. وانهم بلغوا جميع ما ارسلوا الله به لم يكتموا ولم يغيروا. ولم يزدوا فيه من عند انفسهم حرفا ولم ينقصوا. فهل على الرسل الا البلاغ المبين وانهم كلهم على الحق المبين. وان الله تعالى اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا. وكلم موسى تكليما. ورفع ادريس مكانا عليا وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. وان فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان بالرسل فقال ما معنى الايمان بالرسل؟ ثم ذكر ما ذكره رحمه الله. واولى ما يذكر مما يتعلق بالايمان بالرسل الاعلام بما يجب علينا من الايمان وانه يرجع الى ثلاثة امور. وانه يرجع الى ثلاثة امور. احدها الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم. الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم والثاني انه ارسلهم ليأمروهم بعبادة الله انه ارسلهم مروهم بعبادة الله. والثالث ان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. والثالث ان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. فهذا ما لا بد منه من الايمان بالرسل فهو مقدم ما يتعلق بهذا الركن ويرجع اليه. وذكر المصنف رحمه الله فيما ذكر احوالا واوصافا الانبياء والرسل. فكان من جملة ما ذكره انه ذكر انهم صادقون مصدقون. فانبياء الله ورسله لا يلحقهم في باب التبليغ خطأ ولا غلط. لا يلحقهم في باب التبليغ غلط ولا خطأ. ولذلك فانهم فيما بلغوا عن الله سبحانه وتعالى صادقون وهم مصدقون بالصدق جاؤوا به وقد اجمعت الامة على ان الانبياء لا يلحقهم في باب التبليغ خطأ ولا غلط وقد اجمعت الامة ان الانبياء لا يلحقهم في باب التبليغ خطأ ولا غلط فهم معصومون في باب التمليك فهم معصومون في باب التبليغ نقله ابن تيمية الحفيد وغيرهم والتعبير بالعصمة في هذا المقام مشهور في كلام المتكلمين في العقائد انهم اذا ارادوا الذكر امانة البلاغ عند الانبياء بينوا ان الانبياء معصومون اللفظ العصمة بهذا المعنى ليس في كلام الله ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ليس كلام الله ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. واما قوله تعالى والله يعصمك من الناس فالمراد به حفظه مو من الاذى فالمراد به حفظه من الاذى. واللفظ المستعمل في الخطاب الشرعي هو الصدق واللفظ المستعمل في الخطاب الشرعي هو الصدق. فيقال صدق الانبياء. فيقال صدق الانبياء. ثم ذكر من صفتهم انهم بارون راشدون كرام بررة اتقياء امناء الى اخر ما ذكر. وانبياء الله عز وجل هم موصوفون بكل خصلة نبيلة ومنزهون عن كل خصلة ذميمة رديئة فالجامع خصال الانبياء ان الصفات الحسنة ان الصفات الحسنة لهم وان كل صفة دميمة فهم برءاء منها. ثم ذكر بعض ما لبعضهم من الكمالات فقال وان الله تعالى اتخذ ابراهيم خليلا. واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا وكلم موسى تكليما ورفع ادريس مكانا عليا. فمما ثبت من كمالات ما ثبت من الخلة للابو لابينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهما خليلا رب العالمين. والخلة غاية المحبة. والخلة غاية المحبة. فاعلى مقامات وصف النبي صلى الله عليه وسلم بمحبة الله له ومحبته لله انه خليل الله. انه خليل الله. ووصفه بهذا اكمل من الوصف الشائع على السنة الناس انهم يقولون عنه حبيب الله. ويقولون الحبيب. وهذا روي في احاديث ضعيفة. وهو باعتبار اصل المعنى صحيح. ان الله يحبه وهو يحب الله. الا انه نزول طول به عن المقام الاعلى في المحبة. فالمقام الاعلى وهو الاليق في الخبر عنه انه صلى الله الله عليه وسلم خليل الله وذكر ايضا مقام التكريم لموسى عليه الصلاة والسلام وهو ان الله كلمه كما قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما. فالله هو المكلف وموسى عليه الصلاة والسلام هو المكلم. ثم ذكر عن ادريس عليه الصلاة والسلام ان الله رفعه رفعه مكانا عليا. وقد ذكر جماعة من اهل العلم كمجاهد ان الرفعة التي خص بها ادريس انه رفع ولم يمت. انه رفع ولم يمت وهذا صحيح عن مجاهد ابن جبر وهو احد ائمة التفسير من التابعين. الا انه لم يثبت فيه خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من الصحابة. وكأنه الحقه بالمقام الذي ذكر لعيسى ابن مريم في قوله تعالى اني متوفيك ورافعك الي. فجعل ذكر الرفعة المناسب الاختصاص به لادريس هو ما ذكر لعيسى ابن مريم وانهما رفعا حيين ولم يموتا وهذا باعتبار النظر صحيح فانه لابد ان يكون للرفعة المذكورة لادريس معنى ليس لغيره ولذلك ذكرت له في قوله ورفعناه مكانا عليا. اذ لا يراد ما لغيره رفعة المعنوية اذ لا يراد ما لغيرك الرفعة المعنوية فانه لا بد ان يكون عنده معنى فذهب من ذهب كمجاهد الى ان المعنى الزائد هو الرفعة الحسية. بانه يكون كعيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام في رفعه حيا لم يمت الا ان هذا لم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا شيء عن الصحابة واحسن ما فسر به الحديث ما جاء في الصحيحين في حديث ما لك بن صعصعة وانس بن مالك رضي الله عنهما في الصحيح في ذكر مراتب الانبياء في السماوات في قصة المعراج فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر منازل الانبياء في السماوات ذكر ادريس في السماء الرابعة ذكر ادريس في السماء الرابعة. وهذا احسن ما حمل حملت عليه رفعة وهو اختيار ابي الفداء ابن كثير وابي الفضل ابن حجر. ان المراد بقوله ورفعناه مكانا عليا ان اي انزلناه السماء الرابعة اي انزلناه السماء الرابعة واضح واضح؟ اذا اذا كان هذا هو الصواب وان معنى رفعناه مكانا عليا فماذا يعني هذا الامتنان عليه؟ مع كون موسى وهارون وابراهيم اعلى منه. فهارون في الخامسة موسى في السادسة وابراهيم في السابعة. فكيف يمتن عليه بقوله ورفعناه مكانا عليا؟ واضح الاشكال ان انتهينا الى ان الرفعة انزاله السماء الرابعة. فاذا كان كذلك فكيف يكون الامتنان متحققا؟ مع ان في تلك السماوات من هو ارفع منه. فما الجواب يا عبد الله بالنسبة لمن كان في السماء الاولى والثانية والثالثة. لكن الاية مطلقة ورفعناه مكانا عليا. فيتعلق مواد كلها ان له رفعة اختصت به حتى قيل ورفعناه مكانا عليا. نعم وماذا يعني هذا طيب اذا كان قبل نوح؟ يعني بعدهم والجواب ان الامتنان حاصل بانه اعلى الانبياء الذين بعثوا الى قوم من موافقين منزلة في السماوات انه اعلى الانبياء الذين بعثوا الى قوم موافقين منزلا في في السماوات فان من فوقه وهم موسى وهم هارون وموسى وابراهيم بعثوا الى قوم مخالفين. واما المبعوث الى قوم موافقين فاعلاهم هو ادريس عليه الصلاة والسلام. فهذا معنى قوله تعالى ورفعناه مكانا عليا اي انزلناه السماء الرابعة وجعلناه اعلى الانبياء الذين بعثوا الى قوم موافقين رتبة فان ادريس كان بعد ادم وقبل نوح في اصح قول اهل العلم وكان مبعوثا اذا ذرية ادم الباقين على دين ابيهم ادم من توحيد الله سبحانه وتعالى. ثم قال وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه انا وكلمته وهو معنى وكلمته اي خلق بالكلمة اي خلق بالكلمة وليس هو الكلمة وانما خلق بكلمة الله عز وجل وقوله كن. وقوله وروح منه اي من الارواح التي خلقها الله على وجه الاختصاص. اي روح من الارواح التي خلقها الله على وجه الاختصاص فجعل لها كمالات ليست لغيرها فجعل لها كمالات ليست لغيرها فهي رح لا كسائر الارواح. فهي روح لا كسائر الارواح. تشاركها في اصل خلقتها وتزيد عليها فضيلة لما لها من الكمالات. والمضافات الى الله نوعان والمضافات الى الله نوعان. احدهما اضافة المعاني. اضافة المعاني مما لا يقوم بنفسه مما لا يقوم بنفسه فهو حينئذ صفة لله قائمة به فهو حينئذ صفة لله قائمة به. والاخر اضافة والاخر اضافة الاعيان. وهو ما قام بنفسه وهو ما قام فيمتنع ان يكون صفة بالله. فيمتنع ان يكون صفة لله وهذا النوع قسمان وهذا النوع قسمان. الاول ان يضاف الى الله اضافة عامة. هي اضافة الخلق ان يضاف الى الله اضافة عامة. هي اضافة الخلق. كقول سماء الله وارض الله. والثاني ان يضاف الى الله اضافة خاصة تضمنوا تشريفه ورفعته. تتضمن تشريفه ورفعته. مثل رح الله وبيت الله مثل رح الله وبيت الله. فاضافة عيسى هي من القسم الثاني من النوع الثاني انها اضافة مخلوق يراد بها التشريف. انها اضافة مخلوق يراد بها التشريف. ثم قال وان الله فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات اي كما ذكر الله عز وجل ذلك في كتابه الانبياء على درجات متفاوتة وليسوا على درجة واحدة. وقد اه روى الخلال في كتاب السنة والبيهقة في كتاب دلائل النبوة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال خير ولد ادم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام. انه قال اكتبوا هذا اثر يمكن اول مرة تسمعونه وربما مر علي في كتب الاعتقاد المجرد ممن صنف في الاعتقاد مجرد اما كتب الاثار موجود عند الخلال. قال ابو هريرة رضي الله عنه قال خير ولد ادم نوح وموسى آآ نوح وابراهيم. نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد. عليهم الصلاة والسلام. وخيرهم محمد وخيرهم محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الخلال في كتاب السنة والبيهقي في دلائل النبوية واسناده حسن. وهو يدل على تفاضل الانبياء. وان هؤلاء افضل انبياء الله عز وجل وان محمدا صلى الله عليه وسلم هو افضلهم. نعم. احسن الله اليكم. قال الله تعالى سؤال هل اتفقت دعوة الرسل فيما يأمرون به وينهون عنه؟ الجواب اتفقت من اولهم الى اخرهم على اصل العبادة واساسها وهو التوحيد بان يخرج الله تعالى بان يفرد الله تعالى بجميع انواع العبادة اعتقادا وقولا. الله اكبر. بان يفرد الله. احسن الله اليكم. قال رحم الله تعالى وهو التوحيد بان يفرد الله تعالى بجميع انواع العبادة اعتقادا وقولا وعملا. ويكفر كل ما يعبد من دونه ويكفر بكل ما يعبد من دونه. واما الفروض المتعبد بها فقد يفرض على من الصلاة والصوم ونحوها ما لا يفرض على الاخرين. ويحرم على هؤلاء ما يحل للاخرة حين امتحانا من الله تعالى ما يحل للاخرين. احسن الله اليكم ويحرم على هؤلاء لا يحل للاخرين امتحانا من الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. ذكر مصنفه رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان بالرسل. وهو هل اتفقت دعوة الرسل فيما به وينهون عنه. ثم اجاب عنه بقوله اتفقت دعوتهم من اولهم الى اخرهم على اصل العبادة واساسها وهو التوحيد. ثم بين انهم مختلفون في الفروض المتعبد بها. فما جاءت به الانبياء ودعت اليه نوعان احدهما اصل التوحيد. احدهما اصل التوحيد. وقد اتفقوا فيه وقد اتفقوا فيه والاخر شرائع الدين التي بعثوا بها شرائع الدين التي بعثوا بها مما الله به مما يتعبد الله به وهم مختلفون فيه وهم مختلفون فيه وقد اشار الى ذلك المصنف في الجوهرة الفريدة. فقال والكل في دعوة التوحيد والكل في دعوة التوحيد ما اختلفوا. اما الفروع ففيها النسخ قد تجد اما الفروع ففيها النسخ قد تجد الا شريعتنا الغر فليس لها اي الا شريعتنا الغر فليس لها من ناسخ ما رسى في ارضه احد. فليس لها من ناسخ ما رسى يعني ثبت من ناسخ ما رسى في ارضه احد وعبر عن الشرائع بالفروع جريا على الاصطلاح المشهور عند علماء اعتقادي وغيرهم والاكمل هو الخبر عنها بالشرائع. والاكمل هو الخبر عنها بالشرائع ويدل على ما ذكرناه وذكره المصنف من ان الانبياء والرسل متفقون في اصل العبادة ومختلفون في الشرائع قوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاج اي جعلنا لكل نبي من الانبياء شرعا شرعة اي اي سنة ومنهاجا اي سبيلا وطريقا تحصل العبادة. واما اصل دينهم وهو التوحيد فهم متفقون فيه. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الانبياء اخوة لعلات امهات شتى الانبياء اخوة لعلات. امهاتهم شتى ودينهم واحد. ودينهم واخوة العلات هم الذين يتفقون في ابيهم ويفترقون في امهاتهم والاخوة العلات هم الذين يتفقون في ابيهم ويتفرقون في امهاتهم فلهم اب واحد واما الامهات فهن عدة. فدين الانبياء واحد. وهو توحيد الله عز وجل وبه صرح النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ودينهم واحد فهم في توحيد الله مجتمعون. وعليه متفقون واما في الشعائر والشرائع فقد جعل الله عز وجل لكل واحد منهم شرعته ومنهاجه. وقوله صلى الله عليه وسلم دينهم واحد يبين غلط من يخبر عن دينهم قوله الاديان الالهية او الاديان السماوية. فيجعلها جمعا وكأنها اديانا مختلفة فالدين الذي يضاف الى الله عز وجل مما بعث به الانبياء هو دين واحد هو دين واحد ويضاف الى كل واحد من الانبياء في شريعته. فهو دين الهي او سماوي في شريعة موسى عليه الصلاة والسلام ودين الهي او سماوي في شريعة عيسى وعليه الصلاة والسلام وهلم جر. فالدين الالهي السماوي دين واحد. لا يصح ان يخبر عنه بانه الاديان السماوية او بانه الاديان الالهية. فالدين السماوي الالهي واحد. وجمع الاديان له مأخذان وجمع الاديان له ماخذان. احدهما جمع الاديان باضافتها الى الله. جمع الاديان باضافتها الى الله بان يقال الاديان الالهية او الاديان السماوية وهذا باطل وهذا باطل. فالدين الالهي السماوي واحد. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم دينهم واحد وهذا صريح في اتفاق دين الانبياء في اصله في اصله وهو التوحيد الاخر جمع الاديان باضافتها الى المبعوثين بها. جمع الاديان باضافتها الى المبعوث بها من الانبياء والرسل من الانبياء والرسل بان يقال اديان الانبياء او اديان الرسل وهذا جائز وهذا جائز لانه باعتبار اختلاف الشرائع لانه باعتبار اختلاف الشرائع. فاذا اضيف اليهم فهم مختلفون في اديانهم باعتبار شرائعهم. واذا اضيف الى الله فهو دين واحد. ومثل هذا الكتب السماوية ومثل وهذا الكتب السماوية فانه يصوغ جمعها فانه يصوغ جمعها. باعتبار نزولها على المختلفين باعتبار نزولها على الانبياء المختلفين. فانزل على موسى ما انزل وانزل على عيسى ما انزل وانزل على محمد صلى الله عليه وسلم ما انزل. فعلم مما تقدم انه يجري في اللسان ثلاثة الفاظ انه يجري في اللسان ثلاثة الفاظ. الاول الاديان الالهية او وهذا ممنوع منه والثاني اديان الانبياء او اديان الرسل وهذا جائز. لاختلاف انبيائهم باختلاف الشرائع باختلاف لاديانهم باختلاف الشرائع. والثالث الكتب السماوية. وهذا جائز ايضا اختلاف الكتب المنزلة على الانبياء لاختلاف الكتب المنزلة على الانبياء. نعم احسن الله اليكم ولرحمه الله تعالى سؤال ما الدليل على اتفاقهم في اصل العبادة مذكورة الجواب. الدليل على ذلك من الكتاب على نوعين مجمل ومفصل. اما المجمل فمثل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه الا نوحي اليه انه لا لا اله الا انا فاعبدون. وقوله تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهتين يعبدون. الايات واما المفصل فمثل قوله تعالى ولقد قتلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقوله تعالى والى ثم قوم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقله تعالى والى عاد هدى قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقوله تعالى والى مدين اخاهم شعيبا من قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقوله تعالى واذ قال ابراهيم وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني. وقال موسى انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء انعم وقوله تعالى وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواهن النار تعالى منذر وما من اله الا الله الواحد القهار وغيرها من الآيات. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان بالرسل فقال ما الدليل على اتفاقهم في اصل العبادة المذكورة. اي ما الدليل على كون دينهم جميعا في اصله هو وتوحيد الله عز وجل. ثم اجاب عنه بان ذكر ان الدليل على ذلك من الكتاب نوعين مجمل ومفصل. والفرق بين الاجمال والتفصيل هو ان الاجمال وقعت دلالته عامة على جميع الانبياء والرسل. هو ان الاجمال وقعت دلالته عامة على جميع الانبياء والرسل. واما دلالة التفصيل فتعلقت بكل نبي على حدة واما دلالة التفصيل فتعلقت بكل نبي على حدة بذكر اسمه وما بعث به بذكر اسمه وما بعث به. وذكر ما ذكر من ايات القرآن الكريم المبينة ذلك ذكر من الادلة المجملة قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وامثال هذه الايات الدالة على ان الانبياء جميعا جاءوا توحيد الله عز وجل. ثم اتبع ذلك بادلة مفصلة فيما جاء عن نوح وصالح وهود وشعيب وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام. وان كل نبي منهم جاء الى قومه يدعوهم الى عبادة الله ويقول لهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. فهذه الايات اجمالا وتفصيلا تدل على ان جميع الانبياء والرسل جاءوا بدعوة اممهم الى توحيد الله عز وجل الذي هو حقيقة العبادة. فقد عرفت فيما عرفت قبل ان اصل العبادة المأمور بها اهو توحيد الله. كقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم. قال ابن عباس وحدوه. رواه ابن جرير وغيرهم. فاذا وعيت ان اصل دعوة الانبياء هو الدعوة الى توحيد الله علمت ان اولى ما تدعو اليه هو توحيد الله سبحانه وتعالى. فمقدم ما يدعى اليه الناس تأكيدا وتثبيتا وتقريرا هو توحيد الله عز وجل. فالدعوة النافعة الكاملة هي الدعوة التي تعنى بدعوة الناس الى توحيد الله عز وجل. ولو كانوا موحدين لله تعالى ان تأكيد عقيدة التوحيد يوجب التذكير بها. وابلغ شيء في تقرير هذا المعنى ان الله عز وجل انزل على محمد صلى الله عليه وسلم قوله فاعلم انه لا اله الا الله. وهذه اية من سورة محمد نزلت في المدينة. فقيل له ذلك مع كونه صلى الله عليه وسلم قد قام واعد وقعد وابدى واعاد في دعوة الناس الى توحيد الله بمكة ثلاث عشرة سنة. ومع ذلك قيل له هذا. فدعوة الناس ولو كانوا موحدين مأمور بها. لان فيها تثبيتا لتوحيدهم وتمكينا لهم وتمكينا له في نفوسهم. فينبغي ان يعتني طالب العلم بهذا. وان يعلم ان من اعظم تعلمه التوحيد هو اعداد العدة في دعوة الخلق الى هذا الامر العظيم الذي هو توحيد الله عز فما هذا المجلس الا نوع من اعداد المتعلمين لدعوة اقوامهم لرب العالمين لتكن على بصيرة بانك عندما تتعلم العقيدة فالمراد بها ان تدعو الناس الى توحيد الله عز وجل انه ينبغي ان يكون هذا اصل دعوتك ومقدمها وان تبدي فيه وتعيد وان تلازمه كما لازمه الانبياء عليهم الصلاة والسلام فان الانبياء لم يزالوا على ذلك حتى توفاهم النبي توفاهم ربهم عز وجل ونبينا صلى الله عليه وسلم نقل عنه ما نقل من الاحاديث قبل موته بخمس مما يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى فلما حذر مما فعلته اليهود والنصارى في بناء القبور على في بناء المساجد على قبور الانبياء فاذا كان هذا حال محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته الناس الى التوحيد الى حال موته بالمقتدي به المقتبس منه ان يحرص على ذلك. وان يجعل هذا اصلا في دعوته لا تتغير مهما كانت الاحوال فلو كان الناس على التوحيد فهم يحتاجون الى دعوتهم الى التوحيد على وجه التثبيت والتوكيد. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل اختلاف شرائعهم في فروعها من الحلال والحرام. الجواب قول الله عز وجل قل لي جعلنا منكم شذعة ومنهاجا. ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة لكن ليبلوكم ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات. قال ابن عباس رضي الله عنه هما شرعة ومنهاجا سبيلا وسنة. ومثله قال مجاهد وعكرمة والحسن البصري وقتادة والضحى وابو اسحاق وابو اسحاق السبيعي. وفي صحيح البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن نحن معشر الانبياء اخوة لعلات ديننا واحد. يعني بذلك التوحيد الذي بعث الله به كل ان رسول ارسله وضمنه كل كتاب انزله. واما الشرائع فمختلفة في الاوامر والنواهي والحلال والحرام ليبلوكم ايكم احسن عملا. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان بالرسل يتمم السؤال المتقدم فيما اتفق فيه الانبياء وفيما اختلفوا فقال ما دليل اختلاف شرائعهم في فروعها من الحلال والحرام والاولى الاقتصار على ذكر اختلاف الشرائع. فان اسم الفروع مختلف في حقيقته. وقد رتب عليه بعض من رتب من المخالفين في الاعتقاد مسائل لا يصح تقريرها. فالاكمل عن اختلاف الشرائع كأن يقال ما دليل اختلاف شرائع الانبياء فهذا هو الموافق لما جاء استعماله من الخطاب في القرآن والسنة. ثم اجاب عنه بقوله تعالى ومنهاجا فهذه الاية اصل في اختلاف شرائع الانبياء وان كل نبي من الانبياء جعل الله له شريعة امره فيها بما امره ونهاه فيها بما نهاه عنه. وصح عن ابن عباس عند ابن جرير الطبري وغيره انه قال في تفسير قوله تعالى سلعة ومنهاجا قال سبيلا وسنة. اي سبيلا وطريقا تسلكونه وسنة تقتدون وتهتدون بها. فالسبيل هو منهاج السبيل هو المنهاج. والسنة هي الشرعة. والسنة هي الشرعة فتفسير ابن عباس رضي الله عنه هو من اللف والنشر المشوش فقدم واخر فيه فالشرعة في الاية هي السنة في كلامه. والمنهاج في الاية هو السبيل في الاية. بينه ابن القيم في العليم بينه ابن القيم في شفاء عليل وله كلام حسن في ايضاح ذلك. وجاء مثله عن جماعة من التابعين كمجاهد ابن جبر وعكرمة مولى ابن عباس والحسن البصري و قتادة ابن دعامة السدوسي والضحاك. ابن مزاحم الهلالي آآ السد والمراد به اذا اطلق في كتب التفسير هو السدي الكبير. وهو اسماعيل ابن عبد ابن ابي كريمة. اما السدي الصغير فاسمه محمد ابن مروان. واذا وقع في كتب التفسير قال السدي فالمراد به السدي الكبير اسماعيل ابن عبدالرحمن ابن ابي كريمة واطلاق الاسماء في التفسير تختلف عنها في الفقه او في الحديث. هم اذا قالوا مثلا قال سعيد يريدون بذلك من احسنت يريدون سعيد بن جبير بخلاف اذا اطلق في كتب الفقه انهم اذا قالوا وهو قول سعيد المراد به سعيد ابن المسيب وهكذا في جملة من الاسماء التي تطلق في التفسير ويراد بها غير ما اشتهر في علم الفقه او او غيره. قال وابي اسحاق السبيعي. واسمه عمرو بن عبدالله. واسمه عمرو بن عبدالله السبيعي ثم اورد ما يصدق ذلك وهو الحديث الذي في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نحن مع معشر الانبياء اخوة لعلات ديننا واحد. يعني بذلك التوحيد. ومعنى الاخوة لعلات كما تقدم الاخوة الذين تعددت امهاتهم مع اتفاقهم في الاب فابوهم واحد وامهاتهم شتى ثم بين رحمه الله ان الحكمة من اختلاف الشرائع في الاوامر والنواهي والحلال والحرام هو ابتلاء الخلق كما قال الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. اي بائتماركم بامره وانتهاء عن نهيه. فابتلى كل امة بما جعل لها من الشرائع الدينية. هل يمتثلون ويتبعون ام يعرضون ويعصون. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونتمم قراءته او بعد صلاة العصر ان شاء الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين