السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي فقه من اراد به خيرا في الدين واسسه تأسيسا. وجعل مقاصد علمه اولاها طلبا ونشرا وتقديسا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له فهو المعبود الحق. واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث بالصدق صلى الله عليه وعلى اله وصحبه صلاة تتوالى وتزكو وسلم عليه وعليهم سلام يتعالى ويربو. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم. باسناد لكل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه منهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن رحمة المعلمين بالمتعلمين توثيق صلتهم بالدين المتين قلوبهم بالعلم المبين. تثبيتا لافئدتهم واحياء لبلدان المسلمين وهذا المجلس الخامس عشر في شرح الكتاب الاول من برنامج تأسيس المتعلم في السنة الاولى ثلاث واربعين مئة والف وهو كتاب اعلام السنة المنشورة اعتقاد الطائفة الناجية المنصورة. للعلامة حافظ ابن احمد بن علي الحكمي رحمه الله المتوفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والف. وقد انتهى البيان الى قوله رحمه الله ما دليل الايمان باليوم الاخر؟ نعم احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين ولجميع المسلمين. بإسنادكم نفعنا الله بكم الى العلامة حافظ بن احمد بن علي للحكمي رحمه الله تعالى انه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفات الناجية الموثورة. سؤال ما دليل الايمان باليوم الاخر الجواب. قال الله تعالى ان الذين لا يرجون لقائنا ورضوا الحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون. اولئك وهم النار بما كانوا يكسبون. وقوله تعالى ما كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات. وقال تعالى انما توعدون لصادق. وان الدين لواق وقال تعالى ان الساعة لاتية لا ريب فيها. الى غير ذلك من الايات لما فرغ المصنف رحمه الله من الركن الرابع من اركان الايمان وهو الايمان بالرسل اتبعه بالركن الخامس وهو الايمان باليوم الاخر. وشرع يبين متعلقاته واحدا واحدا بايراد السؤالات المتصلة بها. وابتدأ تلك السؤالات بقوله ما الدليل على اليوم الاخر والسؤال عن دليل شيء يفتقر الى بيان ذلك الشيء الذي جعل له ما ذكر دليلا. فالدليل رتبة ثانية تكون بعد ادراك حقيقة الشيء فالدليل رتبة ثانية تكون بعد ادراك رتبة الشيء فان متعلقات ما يذكر من حقائق العلوم ثلاثة احدها حقيقته وثانيها دليله وثالثها وثالثها فضله احدها حقيقته وثانيها دليله وثالثها فضله. وهذا الترتيب المذكور هو اكملها وقد يقدم ذكر الفضيلة على ذكر الحقيقة اذا كانت حقيقة الشيء مكشوفة معلومة فتذكر الفضيلة حتا للنفوس على الاقبال عليه ثم يتبع ذكر الفضيلة بذكر الحقيقة اشار الى هذا المعنى ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري. والمقصود ان تعلم ان ان ما ذكره المصنف بسؤاله عن دليل اليوم الاخر يتقدمه معرفة اليوم الاخر. واليوم الاخر شرعا اسم جامع لما يكون بعد الموت. اسم جامع لما يكون بعد الموت وهو مأخوذ من كلام ابن تيمية الحفيد واستحسنه ابو عبدالله ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة. فهذا الحد المأخوذ احسن ما قيل في بيان حقيقة اليوم الاخر وانه اسم جامع لما يكون بعد الموت فافراد ما يجري على الخلق بعد موت احدهم يسمى اليوم الاخر وذكر المصنف رحمه الله تعالى في سؤاله المتقدم ذكره طلب الدليل من الكتاب اي من القرآن كما تقدم ولم يقرنه كما جرت عادته بذكر دليله من السنة وكانه اكتفى بادلة السنة التي سيأتي ذكرها في ابواب متفرقة من اليوم الاخر. كالاتي ذكره في الموت والبعث والحشر وغير ذلك فانه يصلح دليلا على اليوم الاخر اي كله لان تلك التفاصيل من جملة اليوم الاخر. وقد بسط المصنف رحمه الله ادلة اليوم الاخر قد من الكتاب والسنة في كتابه معارج القبول وهو من اوسع الكتب المشتملة على ادلة الاعتقاد السني وقد ذكر في جوابه سؤاله المذكور المتعلق بالدليل اليوم الاخر ذكر اربع ايات وهي تدل على اليوم الاخر من ثلاثة طرق وهي تدل على اليوم اخر من ثلاثة طرق فالطريق الاول ذكر كونه موعدا للقاء الله ذكر كونه موعدا للقاء الله كما قال الله تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا. وقال من كان يرجو لقاء الله اهو ولقاء الله يشتمل على المعاينة والمشاهدة. ولقاء الله يشتمل على المعاينة والمشاهدة وهذا لا يكون الا بعد الموت في اليوم الاخر وهذا لا يكون الا بعد الموت في اليوم الاخر ففي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعلموا ان احدا منكم لن يرى ربه حتى يموت ففيه ان ما يكون من الرؤية التي هي احدى مشتملات اللقاء لا تكون الا بعد الموت. فاسم اللقاء يشتمل على المعاينة المشاهدة على المعاينة والمشاهدة لله عز وجل مما لا يكون الا في الموت الذي هو اليوم الاخر والطريق الثاني الاخبار عن الجزاء وتحققه. الاخبار عن ترتب الجزاء وتحققه وصدق الوعد فيه وصدق الوعد فيه كما قال الله تعالى انما توعدون لصادق وان الدين لواقع اي انما توعدون مما سيجري عليكم من الحساب لصادق وان الجزاء الذي هو الدين واقع بكم. وهذا كله يكون في اليوم الاخر. وهذا كله يكون في اليوم الاخر. فمحل جزاء العباد على اعمالهم الجزاء التام هو الذي يكون في الاخرة. فمحل جزاء العباد على اعمالهم الجزاء التام هو الذي يكون في الاخرة فانهم وان جوزوا على شيء من اعمالهم في الدنيا لكن تمام الجزاء واستيفاءه والانتهاء اذا ايته من دار النعيم او دار العذاب الاليم لا تكون الا في اليوم الاخر. والطريق الثالث الانباء عن حينه بذكر اسم من اسمائه الانباء عن حينه بذكر اسم من اسمائه وهو الساعة كما قال الله تعالى ان الساعة لاتية لا ريب فيها والساعة اسم من اسماء اليوم الاخر الذي هو يوم القيامة وهي كما اخبر الله مقطوع بمقدمها ومتيقن وفودها. لا يخالج النفوس اضطراب ولا قلق في وقوع ذلك بوعد الله سبحانه وتعالى وهذا الذي ذكرناه مما يحسن سلوكه عند ذكر الايات المبينة لاصل عظيم من اصول الدين فان ذكر افراد الايات حسن جميل وانفع من هذا ذكر طرق الكلية الجامعة لتلك الافراد ذكر الطرق الكلية الجامعة لتلك الافراد فان بيان المسالك العامة يجعل هذا الامر واضحا بينا. فانك تجد اية وايتين وثلاثا واربعا تتعلق بمسلك ما من المسالك. وتجد غيرها يتعلق لكن اخر وهذا انفع في فهم القرآن وهذا انفع في فهم القرآن. فان التفاصيل الجزئية يراد منها الوصول الى الحقائق الكلية. فان التفاصيل الجزئية يراد منها الوصول الى الحقائق الكلية. فالايات التي ذكرت مما نقله المصنف فيما يتعلق بالايمان واليوم الاخر وهي ايات ترد الى هذه الطرق الثلاثة فكذلك اذا اريد ظم غيرها اليها فربما رجع الى واحد من هذه الطرق ربما رجع الى غيرها. وجدير بالمتكلم في العلم اذا اراد بيان شيء يتعلق بالقرآن الكريم ان ينضم ادلته في مسالك كلية فان هذا انفع واكثر ادراكا لتلك الحقائق من جعلها مقصورة على مفردات الايات ومفردات الادلة يبين كل واحد منها شيئا. لكن اذا ضم النظير الى النظير الى القرين يتبين المعنى الكلي اكمل واعلى نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما معنى الايمان باليوم الاخر؟ وما الذي يدخل الجواب معناه التصديق الجازم باتيانه لا محالة. والعمل بموجب ذلك. ويدخل في ذلك الايمان باشراط الساعة واماراتها التي تكون قبلها لا محالة. وبالموت وما بعده من فتنة وعذابه ونعيمه. وبالنفخ بالصور وخروج الخلائق من القبور. وما في موقف القيامة من الاهوال والافزاع وتفاصيل المحشر ونشر ونشر الصحف ووضع الموازين وبالصراط والحوض والشفاعة وغيرها وبالجنة ونعيمها الذي اعلاه النظر الى وجه الله عز وجل وبالنار وعذابها الذي اشده حجبهم عن ربهم عز وجل ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان باليوم الاخر. فقال ما معنى الايمان باليوم من الاخر وما الذي يدخل فيه؟ فمشتملات هذا السؤال شيئان. احدهما معنى الايمان باليوم الاخر والاخر بيان الداخل فيه احدهما بيان معنى الايمان باليوم الاخر. والاخر بيان ما يدخل فيه والامر الاول منهما وهو بيان معنى اليوم الاخر غير ما تقدم ذكره من بيان حقيقة اليوم الاخر فهما شيئان مفترقان احدهما حقيقة اليوم الاخر والاخر بيان كيفية الايمان باليوم الاخر ثم اجاب عنه رحمه الله سالدا جملة مما يتعلق بتفاصيله. لا يتجلى ما ينبغي اعتقاده في اليوم الاخر والواجب مما والواجب من الايمان باليوم الاخر يرجع الى ثلاثة اصول. والواجب من الايمان باليوم الاخر يرجع الى ثلاثة اصول الاول الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة والثاني انهم والثاني ان الناس يبعثون فيه لمجازاتهم. ان الناس يبعثون فيه والثالث ان جزاء من احسن هو الحسنى ان جزاء من احسن هي الحسنى وهي الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها. وجزاء من اساء هي النار. اعاذنا الله واياكم منها فعلى هذه الاصول الثلاثة يدور ما يجب اعتقاده في اليوم الاخر وهو المراد بمعنى الايمان به. وهو المراد بمعنى الايمان به فمعنى الايمان باليوم الاخر ان تؤمن بان الله يبعث الخلق يوم القيامة لمجازاتهم وان منهم من يصير الى دار النعيم وهي الجنة ومنهم من يصير الى دار العذاب الاليم وهي النار وذكر المصنف جواب المتعلق الثاني في سؤاله وهو بيان ما يدخل في اليوم الاخر. فقال ويدخل في ذلك الايمان باشراط الساعة واماراتها التي تكون قبلها لا محالة والاشراط جمع ايش ايش جمع شرط جمع شرط بفتح رائي بفتح رائه. اي علامة اي علامة فيؤمن باشراط الساعة. وطريق الخبر بها هو النقل من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. لان علم اليوم الاخر هو من الغيب الذي لا يطلع عليه الا بوحي صادق فيجب على العبد ان يؤمن بما جاء من آآ النصوص في ذلك والى ذلك اشار السفاريني في قوله وما اتى في النص من اشراط وما اتى في النص من اشراط فكله حق بلا شطاط. فكله حق بلا شطاطين والامارات المراد بها العلامات والامارات في قول المصنف وامراتها المراد بها العلامات فاشراط الساعة وامراتها يرد يراد بها علاماتها والامارات جمع امارة بالفتح جمع امارة بالفتح والى ذلك اشرت بقول امارة بالفتح هي العلامة امارة بالفتح هي بسكون الياء هي العلامة وكسرها الولاية الندامة امارة بالفتح هي العلامة وكسرها الولاية الندامة. يعني امارة بالكسر المقصود بها الولاية التي يتولاها من يتولاها والتي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم ندامة في حديث عبدالرحمن بن سمرة في الصحيحين ثم قال وبالموت وما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه وبالنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور وما في موقف القيامة من الاهوال والفزع والافزاع وتفاصيل المحشر ونشر الصحف ووضع الموازين الى اخر ما ذكر مما سيأتي بيانه مفصلا في مواضعه. وقوله الافزاع جمع فزع جمع فزع وهو الامر المخوف وهو الامر المخوف وما يتعلق باليوم الاخر هو من اشد الامور المخوفة. هو من اشد الامور المخوفة ولهذا شاع في تصانيف الاوائل انهم يسمونها الاهوال. انها انهم يسمونها الاهوال. فيذكرون اهوال القبور واهوال اليوم الاخر واهوال النار يريدون بذلك الامور المفزعة اشد الفزع لما جاء من شدتها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال هل يعلم احد متى تكون الساعة؟ الجواب. مجيب من مفاتح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها كما قال تعالى ان الله عباده علم وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدرين بأي ارض تموت. وقال تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها. قل ان انما علمها عباد ربي لا يجليها لوقتها الا هو. ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغوتة. الآيتين. وقال تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها فيما من ذكراها الى ربك متهاها. ولما قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم فاخبرني عن الساعة. قال بل مسئول عنها باعلم من السائل. وذكر اماراتها وزاد في رواية في لا يعلمهن الا الله تعالى. وتلا الاية السابقة. ذكر المصنف رحمه الله سؤالا اخر يتعلق بالايمان باليوم الاخر فقال هل يعلم احد متى تكون الساعة والساعة اسم من اسماء القيامة. والساعة اسم من اسماء القيامة سميت به للاعلام بان لها وقتا مضروبا سميت به للاعلام بان لها وقتا مضروبا اي معينا محددا اي معينا محددة واسماء اليوم الاخر كثيرة وكل واحد منها يجيء فيه من المعنى ما ليس في الاخر فاليوم الاخر يسمى الساعة ويسمى يوم القيامة. ويسمى الحاقة. ويسمى الواقعة. الى غير ذلك من الاسماء وفي كل اسم من هذه الاسماء معنى ليس في الاخر. وهذه قاعدة الكلام العربي. فالاصل ان كلام العرب لا تكون فيه كلمة بمعنى اخرى. وان تقاربتا في اصل جامع لهما الا انهما بشيء في المعنى يكون بينهما ومن جملة ذلك ان تعلم ان هذا الاسم وهو الساعة جعل ليوم القيامة للاعلام بان ذلك اليوم الموعود له وقت محدد معين. وان ذلك الوقت انفرج الله سبحانه وتعالى فلا يعلمه غيره. كما قال المصنف مجيء الساعة من مفاتح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها. واشار الى هذا المعنى في الجوهرة الفريدة بقوله واليوم الاخر حق ثم ساعته. واليوم الاخر حق ثم ساعته ساعته بعلمها بمنتهى علمها الرحمن منفرد بمنتهى علمها الرحمن منفرد ومفاتح الغيب اصوله وجوامعه. ومفاتح الغيب اصوله وجوامعه. فقوله تعالى وعنده مفاتن الغيب اي جوامع الغيب واصوله اي جوامع الغيب اصوله ومن جملة تلك الجوامع و الاصول علم الساعة علم الساعة كما قال الله تعالى ان الله عنده علم الساعة وقال ويسألونك عن الساعة ايان مرساها. قل انما علمها عند ربي وقال تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها فيما ات من ذكراها الى ربك منتهاها. اي وقتها المحدد. فعلم الوقت المحدد لليوم الاخر هو لله سبحانه وتعالى وحده وذكر المصنف من السنة النبوية ما يصدق ذلك فيما او في السنة النبوية بما يصدق ذلك وهو حديث جبريل الطويل ففيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عن الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ يريد بذلك انهما يستويان في عدم علمها. وان علمها لله سبحانه وتعالى. فلما تعذر علمها سأله جبريل عن اشراطها تنبيها لما ينبغي الاعتناء به مما يتعلق بيوم القيامة فان البحث عن تحديد موعد يوم القيامة لا نفع فيه لاستئذار الله بعلمه وحجبه عن خلقه والسبيل للاستعداد لها هو معرفة اشراطها. ولهذا سأل عنه جبريل عليه الصلاة والسلام وليس للنبي صلى الله عليه وسلم من علم الساعة الا ما علمه الله من اماراتها. وليس للنبي صلى الله عليه وسلم من علم الساعة الا ما علمه الله عز وجل من اماراتها. وهو الذي ذكر في هذه الاحاديث ومنها ما ذكره المصنف. والله سبحانه وتعالى طوى ما طوى من المؤقتات تعظيما لها. والله سبحانه وتعالى طوى اي اخفى من المؤقتات اي ما له وقت تعظيما له فمن المؤقت المطوي تعيين يوم القيامة. فمن المؤقت المطوي تعينه تعيينه يوم القيامة. اذ نقطع ان ليوم القيامة وقت معين محدد وسمي ساعة لاجل ذلك. اما تعيينه فعلمه عند الله عز وجل. ولهذا نظائر في في في احاديث كثيرة في ايات واحاديث في واحاديث كثيرة. فان الساعة التي فيها الدعاء في كل ليلة مخفاة مطوية عن الخلق. وكذلك ساعة الاجابة كل اسبوع في يوم الجمعة عن الخلق وكذلك ليلة القدر التي تكون في السنة في رمضان مخفاة عن الخلق وكذلك الليلة التي ينزل فيها الوباء المذكورة في حديث جابر في صحيح مسلم هي مخفاة عن الخلق فهذه المؤقتات التي اخفيت المراد من اخفائها تعظيمها وحمل الناس على الاستعداد لهم فيما ينفعهم والحذر مما يضرهم ومن ابواب علوم الحديث فيما يتعلق بفقه متونه علم المؤقتات. علم المؤقتات سواء كانت مظهرة او مخفاة مما جاء في الاحاديث النبويات فمثلا من المؤقتات التي جاءت في الاحاديث النبوية يوم عرفة. ويوم عاشوراء وشهر فهذه مؤقتات جاءت اخبار تتعلق بعلاماتها او باحكامها او بفضائلها. ومنها مؤقتات طويت عن الخلق جاءت فيها احاديث ليلة اجابة الدعاء كل ليلة وكذلك ليلة بنزول الوباء في السنة وهلم جرا. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما مثال امارات الساعة من الكتاب؟ الجواب مثل قوله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعد ايات ربك يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت فيه ايمانها خيرا. الاية وقوله تعالى واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دار من الارض تكلمهم ان الناس كانوا ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون وقوله تعالى حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ضرب الوعد الحق الايات وقوله تعالى فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين الآيات وقوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم اتقوا ربكم لكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم. الايات وغيرها. لما ذكر المصنف الله ان علم الساعة بالاطلاع على الوقت المعين لها متعذر محجوب عنا وذكر ان السبيل الى الاستعداد لها معرفة اماراتها اورد سؤالا يتعلق بيان بعض اماراتها من القرآن فقال ما مثال امارات الساعة من الكتاب؟ وتقدم ان امارات جمع امارة والامارة هي العلامة. وعلامات يوم القيامة انواع منوعة وعلامات يوم القيامة انواع منوعة. جاء بيانها في السنة اه جاء بيانها في القرآن الكريم والسنة النبوية. وذكر المصنف طرفا مما ورد في علاماتها في القرآن الكريم هنا وسيذكر فيما يستقبل طرفا مما ورد من علاماتها في السنة النبوية فمما جاء في القرآن الكريم اتيان الله سبحانه يوم القيامة واتيان الملائكة تقدمة بين يدي مجيئه واتيانه كما قال تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض وايات ربك الاية فالمذكور في الاية من سورة الانعام هو علامة من علامات يوم القيامة. وان يوم القيامة يعرف بان الله طه يأتي فيه. وان الملائكة ينزلون بين يديه تقدمة له. ويكون ابتداء ذلك بتشقق السماء. فتتشقق السماء وتنزل الملائكة ثم ينزل الله سبحانه وتعالى ومنها دابة الارض التي تخرج للناس من الارض وتكلمهم. دابة الارض التي تخرج للناس من ارضي وتكلمهم وهي المذكورة في قوله تعالى واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم الاية. وهذه الدابة لم يصح في وصفها الا ما جاء في القرآن فرويت فيها احاديث لا يصح منها شيء. والمستفاد من القرآن وجاء ما في السنة الصحيحة وصف الدابة بشيئين. وصف الدابة بشيئين. احدهما انها تخرج من الارض انها تخرج من الارض. والاخر انها تكلم الناس والاخر انها تكلم الناس ومنها خروج يأجوج ومأجوج. فهو من امارات يوم القيامة كما قال تعالى حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج. الاية ويأجوج ومأجوج بالهمز وتركه. بالهمز وتركه وتركه اشهر. وهو قراءة اكثر ويأجوج ومأجوج صنفان من ذرية ادم عليه الصلاة والسلام صنفان من ذرية ادم عليه الصلاة والسلام ومن جملة امارات يوم القيامة المذكورة في المذكورة في القرآن الدخان المبين اي البين لعظمته فهو واضح جليل. كما قال تعالى فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين وهذا الدخان نوعان وهذا الدخان نوعان احدهما ما يكون بين يدي الساعة ما يكون بين يدي الساعة وجاء فيه حديث ابن مسعود في صحيح مسلم حديث ابن مسعود في صحيح مسلم والثاني دخان جهنم والثاني دخان جهنم وهو قطرها المتصاعد منها قطرها صاعدوا منها اذا ورد عليها اهلها اذا ورد عليها اهلها وطرحوا وطرحوا فيها وهو المذكور في سياق الايات. فانها سيقت في مقام الوعيد بالعذاب. فانها سيقت في مقام الوعيد العذاب. فالدخان في القرآن والسنة يراد به هذان المعنيان. يراد به هذان المعنيان وذهب العلامة ابن سعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن وفي فتح الرحم العلام الى ان الدخان اسم يشمل كل دخان معظم يكون بين الناس. ان اسم الدخان يشمل اسم كل دخان معظم يكون بين الناس واورد من جملته الادخنة الكثيفة التي صارت تتصاعد من الاسلحة الفتاكة. وادخل في جملته الادخنة الكثيفة التي صارت تتصاعد من اسلحة الفتاكة مما اخترعه الناس في هذه الازمنة المتأخرة. والاظهر والله اعلم ان المذكورة في القرآن بما يناسب سياقه هو المعنيان المتقدمان. اما هذا الدخان فانه وان كان عظيما كالذي وقع في القاء القنبلة على هيروشيما ونكازي في الحرب العالمية الثانية سنة خمس واربعين تسع مئة والف الا انه لا يندرج في الدخان الذي هو علامة من علامات يوم القيامة ثم ختم بذكر امارة من امارات يوم القيامة وهي الزلزلة. الواردة في قوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم لكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم وهذه الزلزلة المذكورة في هذه الاية افردت بسورة سميت باسمها وهي سورة وهي سورة الزلزلة لقوله تعالى الا اذا زلزلت الارض زلزالها الى تمام السورة. والمراد بتلك الزلزلة زلزلة الارض جميعا. والمراد بتلك الزلزلة زلزلة الارض جميعا فالزلازل التي تحدث في الارظ نوعان والزلازل التي تحدث في الارض نوعان احدهما زلزلة عامة وهي زلزلة الارض كل وهي زلزلة الارض كلها وهي زلزلة الارض كلها. ولا تكون الا يوم القيامة ولا اتكون الا يوم القيامة والاخر زلزلة بعض الارض والاخر زلزلة بعض الارض. وهي الزلزلة التي تكون في ناحية من نواحيها. وهي الزلزلة التي تكون في ناحية من نواحيها وتلك الزلازل المتفرقة التي تكون في نواحي الارض هي مقدمة الزلزلة الكبرى. هي مقدمة زلزلة الكبرى فان من حكمة الله عز وجل في ايقاظ القلوب ليوم القيامة انه يسوق من صغار الايات ما يذكر بايات القيامة الكبرى. انه يسوق من صغار الايات ما يذكر بايات القيامة الكبرى فمن ذلك الزلازل المتفرقة في نواحي الارض فان حدوثها يذكر بالزلزلة العظيمة التي تكون يوم القيامة. ومن ذلك كسوف الشمس وخسوف القمر. فانهما ينتابان هذه الحائل تذكيرا بما ستؤول اليه حالهما يوم القيامة. وهو ان يذهب نورهما لا يرجع واما في مقدمات ذلك فانه يزول زوالا مؤقتا ثم يرجع حتى اذا كان يوم القيامة زال نورهما. ومن ذلك الدجاجلة الصغار الذين يخرجون في طبقات الامة وقرونها فان هؤلاء الكذابون الذين يخرجون فيها ومنهم من يدعي النبوة ومنهم من يدعي الالوهية كلهم مقدمة للدجال الاكبر. الذي هو من اعظم علامات يوم القيامة فتوارد هذه الايات يراد منه ايقاظ القلوب ليوم القيامة والاستعداد لها حتى لا يكون الناس على غفلة من الموقظات المنبهة للاستعداد ليوم القيامة ولما ادرك السلف ان المقصود من امارات يوم القيامة هو الايقاظ والاستعداد لها لم كن شائعا في لسانهم تقسيمهم علامات يوم القيامة الى علامات صغرى وعلامات كبرى. فهذا لم يكد يعرف الا متأخرا بعد القرون الفاضلة ولعله بعد المئة الخامسة او السادسة لان المقصود من ذكر هذه الاشراط والعلامات في القرآن والسنة هو الاستعداد لذلك اليوم وتصيرها علامات صغرى وكبرى يحمل النفوس على الاستهانة بما عد من العلامات الصغرى فلا يبالون بها ويصيرون يتهاونون بها وان هذه العلامات ظهرت او ستظهر او لا زالت لم تظهر فان كانت لم تزل لم ظهر حملهم ذلك على التوسع في الرجاء ومد امالهم في استدامة الحياة. وان كانت قد ظهرت رجع ذلك عليهم بالقنون والاياس وذم زمانهم. وهذه معان منقوصة مغلوطة ينبغي تجافيها فالحياة الطيبة لا تكون مع وجودها. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما مثال امارات الساعة من السنة؟ الجواب مثل مثل احاديث طلوع الشمس من مغربها واحاديث الدابة واحاديث الفتن. كالدجال والملاحم واحاديث نزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج واحاديث الدخان واحاديث الريح التي تقبض كل نفس مؤمنة واحاديث النار التي تظهر واحاديث الخسوف وغيرها لما فرغ المصنف رحمه الله من ذكر امثلة لامارات الساعة من القرآن اتبع ما تقدم بسؤال يتعلق بذكر اماراتها من السنة فقال ما مثال امارات الساعة من السنة ثم اجاب عنه بذكر احاديث من احاديث امارات الساعة. فقال مثل احاديث طلوع الشمس من مغربها. فان العادة الجارية ان الشمس تطلع من المشرق وصحت الاخبار في طلوع الشمس من المغرب علامة ليوم القيامة. ومنها احاديث دابة وتقدم ان الاحاديث الصحيحة لا تزيد في وصف الدابة عما جاء في القرآن وانها دابة تخرج من الارض تكلم الناس. وقد اكثر الناس في بيان حقيقتها وذكروا اقوالا كقول بعضهم ان فصيل ناقة صالح وقيل انها الجساسة وليس لشيء من تلك الاقوال دليل يدل عليه ثم صار بعض من تأخر يزعم ان تلك الدابة هي الجراثيم التي صارت تصيب الناس وهذا قول من قول من قل علمه وضعف ايمانه كما قال العلامة احمد شاكر لما ذكر هذا القول واسم الدابة لا يصدق عليها اصلا. فاسم الدابة معروف في اللسان العربي. والعرف لا يتناول هذه الجراثيم الناقلة للاوبئة والامراض. ومن ذلك احاديث الفتن التي تقع للناس الدجال والمراد بالدجال المسيح الدجال. فهل في قوله الدجال عهدية يراد بها الدجال يراد به الدجال الاكبر. وهو المسيح الدجال. فالدجاجلة كثيرون واكبرهم هو المسيح الدجال الذي يكون خروجه في اخر الزمان وفتنته عظيمة وشره كثير ولم يقع في الارظ فتنة اعظم من فتنته. صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جماعة من الصحابة كابي امامة الباهلي عند ابن ماجة وغيره. فاعظم الفتن التي تكون في اخر الزمان هي فتنة المسيح الدجال ولهذا امر الناس ان يستعيذوا من هذه الفتنة في كل صلاة يصلونها فمن السنن المؤكدة في الادعية التي تدعى في التشهد الاخير ان يستعيذ المصلي من المسيح الدجال واستعاذة احدنا من المسيح الدجال في صلاته لها منفعتان لها منفعتان احداهما تقوية تحصين نفسه لو قدر ظهوره في زمنه تقوية تحصينه نفسه لو قدر ظهوره في زمنه فان المستعيذ مرة بعد مرة من شر المسيح الدجال بمنزلة من يبني حصنا ويقويه كل مرة بتكرار استعاذته منه والاخرى دفع ما دونه من الدجاجلة بتلك الاستعاذة. دفع من دونه من الدجاجلة بتلك الاستعاذة فتلك الاستعاذة كما انها تكون حصنا حائلا دون شر الدجال الاكبر فان العبد ينتفع بها في تحصين نفسه من الدجاجلة الصغار. اشار الى المعنى الثاني ابن تيمية في منهاج السنة النبوية وابن سعدي في مجموع الفوائد ومن احاديث الفتن ايضا احاديث الملاحم وهي ما يجري من امور المقتلة والحرب بين المسلمين وغيرهم. وهي ما يجري من امور المقتلة والحرب بين المسلمين وغيرهم. ومنها احاديث نزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام اي في اخر الزمان ومنها احاديث خروج يأجوج ومأجوج وهما كما تقدم صنفان من ذرية ادم عليه الصلاة والسلام ومنها احاديث الدخان على المعنيين اللذين تقدما ذكرهما. ومنها احاديث الريح التي تقبض كل آآ نفس مؤمنة اي الهواء الذي اذا وجده احد من المؤمنين فانه يموت به. ومنها حديث النار التي تظهر اي علامة من علامات يوم القيامة. وهي نار عظيمة وتلك النار كما ذكره جماعة من المصنفين في يوم في علامات يوم القيامة نوعان نوعان احدهما نار تخرج من ارض الحجاز. نار تخرج من ارض الحجاز تضيء لها اعناق الابل من ارض بصرى تضيء لها اعناق ابلي من ارض بصرى وهي بلدة في الشام ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وذهب جماعة من اهل العلم كابي الفداء ابن كثير وغيره انها وقعت في المئة السابعة. انها وقعت في المئة في السابعة فاضاءت نيران عظيمة في جهات المدينة فاضاءت نيران عظيمة في جهات المدينة رؤي اثر لونها في اعناق الابل في بصرة من ارض الشام. رؤي اثر لونها في اعناق الابل هي في بصرى من ارض الشام وهذا يشبه ان يكون ما يسمى اليوم بالبراكين. وهذا يشبه ما يسمى اليوم بالبراكين. وكأنها انفجرت انفجارا شديدا وارتفع لهب نيرانها وتعالى دخانها حتى صار من يلي المدينة من جهة الشام هنا انعكاس ضوء النار في اعناق الابل. وهذا قول جماعة منهم ابن كثير انها هي النار التي وردت في الحديث والاخر النار التي تحشر الناس. النار التي تحشر الناس. فتسوقهم الى محشرهم فتسوقهم الى محشرهم. ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث حذيفة الغفاري رضي الله عنه وعند مسلم انها تخرج من قرة عدن انها تخرج من قعرة عدن اي من اقصاها. اي من اقصاها وعدن بلد معروف في حضرموت. بلد معروف وفي حضرموت فتخرج النار من تلك المدينة وتسوق الناس الى محشرهم في ارض الشام ومنها ايضا احاديث الخسوف اي الذي يكون في اخر الزمان وهو المذكور في صحيح مسلم ان الساعة لا تقوم حتى تكون ثلاثة خسوف. خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب. خسف بالمشرق وخسف بالمغرب. وخسف بجزيرة العرب يكون خسو في ناحية المشرق وخسو في ناحية المغرب وقصف في البلدي في القطعة المعروفة من الارض باسم جزيرة العرب. والمقصود بالخسف هوي الارض الى السفن. والمقصود الخسف هوي الارض الى السفل وذكر جزيرة العرب بين المشرق والمغرب اشارة الى توسطها وذكر جزيرة العرب بين المشرق والمغرب اشارة الى توسطها وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى في الرد على المنطقيين ان الله جعل لجزيرة العرب من الاحوال ما صارت به متوسطة بين احوال العالم كله. فيمكن لاهلها ان يعيشوا في اي بلد في العالم ولا يمكن لغيرهم ان يعيشوا فيها ما لم ينشأوا فيها. اي جعل لها من خصائص الاهوية والاحوال ان كون لاهلها في طبائعهم من الغرائز ما يمكنهم من الانتقال الى غيرها. بخلاف غيرهم الى اخره ما ذكره مما يتعلق بجزيرة العرب ولها من الخصائص الواردة في الكتاب والسنة شيء كثير وقد افرد بالتصنيف. وهذا اخر على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله