سلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي فقه في الدين من اراد به خيرا واسسه تأسيسا. وجعل مقاصد علمه اولاها طلبا ونشرا وتقديرا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له فهو المعبود الحق واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث بالصدق صلى الله عليه وعلى اله وصحبه صلاة تتوالى وتزكو وسلم عليه وعليهم سلاما يتتابع ويربو. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم. باسناد كل الى سفيان بن عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن رحمة المعلمين بالمتعلمين توثيق صلتهم بالدين المتين وعمارة قلوبهم بالعلم المبين تثبيتا لافئدتهم واحياء لبلدان المسلمين. وهذا المجلس التاسع بشرح الكتاب الاول من برنامج تأسيس المتعلم في السنة الاولى ثلاث واربعين واربعمائة والف. وهو كتاب اعلام السنة المنشورة اعتقاد الطائفة الناجية المنصورة للعلامة حافظ ابن احمد ابن علي الحكمي رحمه الله المتوفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والف. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله ما مثال صفات الذات من السنة احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين والمسلمين اجمعين. باسناد الى العلامة حافظ ابن احمد ابن علي الحكمي رحمه الله تعالى. انه قال في كتابه اعلام السنة المنشورة الاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة. سؤال ما مثال صفات الذات من السنة الجواب كقوله صلى الله عليه وسلم حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجههما انتهى اليه بصره من خلقه وقوله صلى الله عليه وسلم يمين الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار. ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يغض ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده الاخرى الفيض او القبض يرفعها في يوم اقرأ وبيده الاخرى الفيض او قال القبض هذا مما يقدر قولا ولا يكتب خطا وربما كتب اي ان الراوي شك هل هو قال الفيض او قال القبض وهذه الرواية في البخاري بها ان كلمة الفيض كلمة سنية معناها العطاء والمنح ها احسن الله اليكم وبيده الاخرى الفيض او قال القض يرفع ويخفض. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال ان الله لا يخفى عليكم ان الله ليس باعور. واشار بيده الى عينه الحديد. وفي حديث استخارة اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم. فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب. الحديث. وقوله صلى الله عليه وسلم انكم لا تدعون اصمن ولا غائب تدعون سميعا بصيرا قريبا. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله ان اوحي بالامر تكلم بالوحي الحديث. وفي حديث البعث يقول الله تعالى يا ابن ادم فيقول لبيك الحديث واحاديث كلام الله لعباده في الموقف وكلامه لاهل الجنة وغير ذلك ما لا يحصى صاد لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى صفات الذات الواردة في القرآن الكريم اتبع ذلك بسؤال اخر يتعلق بطلب ذكر امثلة لصفات الذات من الوارد في السنة النبوية واورد جملة من الاحاديث ابتداها بحديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه في صحيح دي من ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حجابه النور لو كشف لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه. الحديث. وفيه اثبات صفة الوجه ومعنى سبحات وجهه اي بهاء وجهه اي بهاء وجهه وضياؤه وهذه اللفظة سبحات لا تعرف الا في هذا الحديث النبوي وهذه اللفظة سبوحات لا تعرف الا في هذا الحديث النبوي مما ورد عنه صلى الله عليه وسلم ذكره ابو عبيد القاسم ابن سلام. ذكره ابو ابو عبيد القاسم ابن سلام. وفيه ايضا من صفات الذات صفة النور وفيه ايضا من صفات الذات صفة النور. فان الله سبحانه وتعالى نور في ذاته فان الله سبحانه وتعالى نور في ذاته والنور يقع لله صفة ذات وصفة فعل والنور يقع لله صفة ذات وصفة فعل. بينه ابو العباس ابن تيمية في مواضع من كلامه المتفرق ثم ذكر الحديث الثاني وفيه اثبات اليمين لله تعالى وفيه اثبات اليمين لله تعالى ومعنى يغض ينقص منه ومعنى يغض ينقص منه وفيه ايضا اثبات صفة اليد الاخرى اثبات صفة اليد الاخرى لقوله وبيده الاخرى ووقع في حديث في صحيح مسلم من رواية عبدالله بن عمر رضي الله عنهما تسميتها الشمال. تسميتها الشمال وهذه اللفظة جادة لا تصح والمحفوظ في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم سماها اليد الاخرى سماها اليد الاخرى والله عز وجل كما تقدم له يدان سميت احداهما اليمين وسميت الثانية الاخرى ولم يقع اسم الشمال في حديث صحيح. فعامة اهل المعرفة بالحديث يرون ان تسميتها الشمال ضعيفة وورد في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وكلتا يديه يمين اي باعتبار البركة وكلتا يديه يمين اي باعتبار البركة من اليوم وهو الخير الكثير ووقع في هذه الرواية للبخاري الشك القبض او الفيض واكثر الرواة على انها القبض بالقاف والباء واخرها ضاد. وهي الرواية الاصح ثم اورد حديثا ثالثا وهو قوله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يخفى عليكم ان الله ليس باعور. واشار بيده الى عينه وفيه اثبات صفة العين لله وفيه اثبات صفة العين لله وكما تقدم فالحديث المذكور دال على اثبات هذه الصفة مثناة. وان لله عينين لنفي العور عنه سبحانه والعور في كلام العرب صفة ذي عينين احداهما صحيحة والاخرى معيبة العرب لا تطلق وصف العور الا على من له عينان تكون احداهما صحيحة والاخرى معيبة ونزه الله عز وجل عن العور فيفيد اثبات عينين كاملتين. يفيد اثبات عينين كاملتين كاين لا نقص فيهما اشار الى هذا المعنى من الحديث المذكور جماعة من الائمة كعثمان بن سعيد الدارمي واحمد بن حنبل رحمهما الله والاشارة الى العين المراد بها تقريب المعنى والاشارة الى العين المراد بها تقريب المعنى ووقع هذا منه صلى الله عليه وسلم في جملة من احاديث الصفات وغيرها ووقع هذا منه صلى الله عليه وسلم في جملة من احاديث الصفات وغيرها. يشير الى عينه تارة والى سمعه تارة اخرى رغبة في كمال الايضاح ببيان المعنى. وان المقصود اثبات تلك الصفات لله عز وجل وليس هذا من نوع التشبيه وليس هذا من نوع التشبيه. فغاية ما يريده فاعله ان يقرب المعنى للسامعين. فغاية ما يريده فاعله ان يقرب المعنى للسامعين وهذا جائز ثم ذكر حديث الاستخارة عند البخاري وفيه اثبات صفة العلم والقدرة لله وفيه اثبات صفة العلم والقدرة لله ثم ذكر حديث ابي موسى الاشعري في الصحيحين وفيه اثبات صفة السمع والبصر والقرب. وفيه اثبات صفة السمع بصري والقرب والصفة الثالثة وهي القرب مختصة بالمؤمنين باصح قولي اهل العلم. مختصة بالمؤمنين باصح قولي اهل العلم وهو اختيار ابن تيمية وهو اختيار ابن تيمية الحفيد وابي الفرج ابن رجب رحمهما الله. والله عز وجل قريب من عباده المؤمنين بخلاف صفة المعية فانها تتعلق بالمؤمنين وغيرهم. ثم ذكر حديثا اخر هو حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله ان يوحي بالامر تكلم بالوحي الحديث رواه ابن ابي عاصم في السنة والبيهقي في الاسماء والصفات وغيرهما واسناده ضعيف وفيه اثبات صفة الكلام وهي ثابتة باحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله اذا قضى بالامر ضربت الملائكة باجرها قطعانا لقوله الحديث وهو في معنى حديث النواس واولى منه بالذكر لصحته الا ان اهل العلم في تصانيف الاعتقاد وغيرها ربما ذكروا الضعيف اذا كان اصله ثابتا لانه هو اصرح في تعيين المراد ربما ذكروا الضعيف اذا كان اصله ثابتا لانه اصرح في تعيين المراد ومنه ما فعله المصنف ها هنا ومنها حديث البعث في الصحيح يقول الله تعالى يا ادم فيقول لبيك وفيه اثبات صفة الكلام ثم قال واحاديث كلام الله لعباده في الموقف وكلامه لاهل الجنة اي دالة على اثبات صفة الكلام لله عز وجل وغير وغير ذلك مما لا يحصى اي من الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في باب الصفات فالمنقول عن صلى الله عليه وسلم من احاديث الصفات احاديث كثيرة جمعها جماعة من الاوائل في كتبهم مصنفة في الاعتقاد ككتاب التوحيد لابن خزيمة وكتاب الايمان لابن منده وكتاب الصفات للدار قطني وغيرها. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى سؤال ما مثال صفات الافعال من الكتاب ثواب مثل قوله تعالى ثم استوى الى السماء وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله الآية وقوله تعالى وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطوياته بيمينه. وقوله تعالى ما منعك اسجد لما خلقت بيدي. وقوله تعالى وكتبنا له في الالواح من كل شيء. وقوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا. وقوله تعالى ان الله يفعل ما يشاء وغيرها من الايات لما قرر المصنف فيما سلف ان لله سبحانه وتعالى صفات فعلية تتعلق بمشيئته اختياره اورد هنا سؤالا يتعلق بما قرره سابقا فقال ما مثال صفات الافعال من الكتاب وتقدم ان المراد بالكتاب هو القرآن. واشرت الى ذلك بقوله ان اطلق الكتاب القرآن او سنة فبالنبي تزدان. واجاب عنه بايراد جملة من الايات القرآنية تتضمن طرفا من صفات الله عز وجل الفعلية فاورد رحمه الله سبع ايات فالاية الاولى فيها صفة الاستواء الى السماء فيها صفة الاستواء الى السماء. اي العلو والارتفاع اليها. اي العلو والارتفاع اليها ثم ذكر الاية الثانية وفيها صفة الاتيان وفيها صفة الاتيان لله سبحانه وتعالى ثم ذكر الاية الثالثة وفيها اثبات صفة القبظ وفيها اثبات صفة القبض والطير ثم ذكر الاية الرابعة وفيها اثبات صفة الخلق وفيها اثبات صفة الخلق ثم ذكر الاية الخامسة وفيها اثبات صفة الكتابة وفيها اثبات صفة الكتابة ثم ذكر الاية السادسة وفيها اثبات صفة التجلي والمراد به الظهور الواضح الجلي. المراد به الظهور الواضح الجلي ثم ذكر الاية السابعة وفيها اثبات صفة الفعل والمشيئة لله تعالى اثبات صفة الفعل والمشيئة لله تعالى فهؤلاء الايات دل على ما ذكر من الصفات الفعلية التي ترجع الى اختيار الله ومشيئته. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما مثال صفات الافعال من السنة؟ الجواب مثل لقوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقولون فيقول انا ربكم فيقولون انت ربنا الحديث. ونعني بصفة الفعل هنا الاتيان للصورة وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله يقبض يوم القيامة الارض وتكون السماوات بيمينه ثم يقول انا الملك الحديث. وقولي صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق كتب بيده على ان رحمتي تغلب غضبي. وفي حديث احتجاج ادم وموسى فقال ادم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده فكلامه تعالى ويده صفتا ذات وتكلم صفة ذات وفعل معا. وخطه التوراة صفة فعل. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. الحديث غيرها كثير. لما ذكر المصنف ما تقدم من صفات الافعال الواردة في الكتاب اتبعها بسؤال يتعلق بطلب مثال لصفات الافعال في السنة فقال ما مثال صفات الافعال من السنة لما تقدم من ان السنة صنم القرآن وانها وحي مثله. فاذا ذكر شيء في القرآن فان من تمام بيانه ذكر ما يذكر معه من السنة ان كان مذكورا فيها وذكر رحمه الله في ذلك خمسة احاديث اولها حديث النزول وهو قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة الى اخره وفيه صفة النزول وفيه صفة النزول وثانيها قوله صلى الله عليه وسلم فيأتيهم الله في صورته الحديث وفيه صفة الاتيان وفيه صفة الاتيان وقول المصنف ونعني بصفة الفعل هنا الاتيان لا الصورة فافهم لان الحديث ورد فيه ذكر السورة وهي صفة ذات وهي صفة ذات وليست مرادة له والدليل الواحد قد تأتي في صفة ذات وصفة فعل نظير ما تقدم بالاية التي اوردها في صفات الفعل في قوله لما خلقت بيدي فانه اوردها لاثبات صفة الخلق. مع كون الاية مشتملة ايضا على صفة ذات وهي صفة اليد فاراد بقوله ونعني بصفة الفعل هنا الاتيان للصورة فافهم الانباه الى ان الحديث فيه صفة اخرى لكنها صفة ذات غير مرادة له وثالثها الحديث الذي يليهما وفيه صفة القبض ثم اورد حديثا رابعا بصفة الكتابة هي صفة الكتابة والحديث المذكور في الصحيحين لكن ليس عندهما كتب بيده. والحديث المذكور في الصحيحين لكن ليس عندهما كتبا بيده وهي زيادة شاذة. وهي زيادة شاذة. رواها الترمذي وغيره والشاذ من الحديث لا يصح وثبتت صفة الكتابة في احاديث نبوية اخر والمحفوظ في هذا الحديث لما خلق الله الخلق كتب في كتابه على نفسه. والمحفوظ في بالحديث لما خلق الله الخلق كتب في كتابه على نفسه ثم اورد الحديث الخامس وهو حديث احتجاج ادم وموسى في الصحيحين وفيه اصطفاك الله بكلامه وخلق لك التوراة بيده وخلق لك التوراة بيده وخط احسنت. اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده. وقال المصنف رحمه الله تعالى في معناه فكلامه تعالى ويده صفتا ذات وتكلمه صفة ذات وفعل معا وخطه التوراة صفة فعل. ففي الحديث ما فيه مما ذكر المصنف من صفات الذات وصفات الفعل. ومراده منها هنا هو صفات الافعال حتى يكون الجواب موافقا للسؤال. ثم ذكر الحديث السادس وفيه صفة البسط وفيه صفة البصر وان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. فبسط اليد صفة فعلية. بسط اليد صفة فعلية. كما ان اليد صفة ذاتية كما ان اليد صفة ذاتية وسبق ان عرفت ان الدليل الواحد قد يشتمل على صفة ذات وقد يشتمل على صفة فعل معها وقد يكون فيه اكثر من ذلك. فاحاديث الصفات قد يشتمل الواحد منها على جملة من صفات ربنا سبحانه وتعالى ومما ينبه اليه في هذا الباب ان ما يرد من ادلة الشرع من الايات او الاحاديث فان كل صفة تلد فيه تكون ذات معنى مستقل ففيها معنى ليس في غيرها فليست الصفات الالهية اذا تنوعت في الادلة بمعنى واحد. وان تقاربت اصول معانيها مثاله الاتيان الذي ذكره المصنف في صفات الفعل وذكر دليله من الكتاب وذكر دليله من السنة. فالاتيان صفة غير صفة المجيء. التي جاءت ايضا في القرآن وفي السنة ومنه قوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. فصفة المجيء صفة غير صفة الاتيان. القاعدة النافعة في هذا الباب ان تعلم ان كل صفة وردت في خطاب ففيها معنى غير المعنى الذي في غيرها. وان تقاربت الكلمتان في اصل معناهما في لسان العرب فالمجيء والاتيان مثلا يشتركان في اصلهما اللغوي في المعنى وبينهما فرق لطيف فان المجيء هو مجرد ورود. فان المجيء هو مجرد الورود. فاذا ورد احد قيل جاء واما الاتيان فهو ورود بقوة. واما الاتيان فهو ورود بقوة. ففيه معنى زائد عن المعنى الذي في كلمة المجيء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال هل يشتق من كل صفات الافعال اسماء ام اسماء الله كلها توقيفية الجواب لا بل اسماء الله تعالى كلها توقيفية لا يسمى الا بما سمى به نفسه في في كتابه او اطلقه عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وكل فعل اطلقه الله تعالى على نفسه فهو فيما اطلق فيه مدح وكمال. ولكن ليس كلها وصف الله نفسه مطلقا ولا كلها يشتق منها اسماء. بل منها ما وصف به نفسه مطلقا. كقوله تعالى الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم. وسمى نفسه خالق الرازق المحيي المميت المدبر. ومنها افعال اطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الجزاء قبل وهي فيما سيقت له مدح وكمال. كقوله تعالى يخادعون الله وهو خادعهم. وقوله ومكروا ومكر الله. والله خير الماكرين. وقوله تعالى نسوا الله فنسيهم ولكن لا يجوز اطلاقها على الله على الله في غير ما سيقت فيه من الايات. فلا يقال انه تعالى يمكر ويخاد ويستهزئ ونحو ذلك وكذا لا يقال ماكر مخادع مستهزئ ولا يقول مسلم ولا عاقل فان الله عز وجل لم يصف نفسه بالمكر والكيد والخداع الا على وجه الجزاء الا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق. وقد علم ان المجازاة على ذلك بالعدل حسنة من المخلوق فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم لما ذكر المصنف ما ذكره من صفات الافعال بامثلتها من الكتاب والسنة اتبعها بسؤال تشتد الحاجة اليه اذ قد يتوهم ان هذه الصفات المذكورة تدل على اسماء لله تدل على اسماء لله عز وجل فقال هل يشتق من كل صفات الافعال اسماء ام اسماء الله كلها توقيف ثم اجاب عنه بقوله لا اي لا يشتق من صفات الافعال لله اسماء له بان اسماء الله تعالى كلها توقيفية. ومعنى كونها توقيفية اي موقوفة على ورود الدليل فاذا ورد الدليل بها اثبتت لله سبحانه وتعالى والى ذلك اشار السفاريني في عقيدته اذ قال لكنها في الاصل توقيفية لنا بذا ادلة وفية ثم ذكر قاعدة جامعة في افعال الله وهو ان كل وهي ان كل فعل اطلقه الله على نفسه فهو فيما اطلق فيه مدح وكمال فما ذكره الله سبحانه وتعالى في حقه من مكر او كيد او خداع فهو في حقه انه مدح وكمال. الا انه يحمل على ما ذكره الله سبحانه وتعالى مقيدا به كما سيأتي ثم ذكر ان هذه الافعال منها ما وصف الله به نفسه مطلقا اي اخبر عن نفسه مطلقا كقوله تعالى الله الذي خلقكم ثم رزقكم. الاية ومنها ما وقع على سبيل الجزاء والمقابلة. اي فلا يكون كماله الا بذكره على هذا الوجه. كقوله يخادم الله وهو خادعهم وقوله ومكروا ومكر الله وقوله نسوا الله فنسيهم. في اين اخر. فهذه الافعال الواردة بالايات المذكورة صفات مدح وكمال على الوجه الذي ذكرت معه. على الوجه الذي ذكرت معه وهو حال المقابلة في فهي مقيدة بافعال مقابليها. والله عز وجل يخادع الذين خادعونه ويمكروا بالذين يمكرون ويستهزئوا بالذين يستهزئون. وافعال الله من جهة والتقييد نوعان وافعال الله من جهة الاطلاق والتقييد نوعان احدهما افعال مطلقة وهي التي لم تعلق بمقابل وهي التي لم تعلق بمقابل والاخر افعال مقيدة وهي التي علقت بمقابلها وهي التي علقت بمقابلها والفرق بينهما ان الافعال المطلقة كمال على كل حال ان الافعال المطلقة كمال على كل حال واما الافعال المقيدة فتكون كمالا فيما قيدت به فتكون كمالا فيما قيدت فيه فخداع اهل الخداع كمال فخداع اهل الخداع كمال والمكر باهل المكر كمال والاستهزاء باهل الاستهزاء كمال الى اخر كذلك الى اخر ذلك وكيفما كان فهذه الافعال سواء اطلقت او قيدت فلا يشتق لله عز وجل اسم منها فلا يشتاق لله عز وجل اسم منها. فلا يؤخذ من قوله ثم يميتكم اسم المميت ولا يؤخذ من قوله ثم يحييكم اسم المحيي كما لا يؤخذ من قوله تعالى يخادعون الله وهو خادعهم تسميته سبحانه وتعالى بالخادع. ولا ولا وكذلك من قوله تعالى ويمكرون ويمكر الله تسميته سبحانه وتعالى بالماكر فالافعال لا تثبت بها الاسماء الالهية. فالافعال لا تثبت بها الاسماء الالهية اهية؟ هذه هي القاعدة الكلية في الباب. هذه هي القاعدة الكلية في الباب وقد يكون من اسماء الله عز وجل اسم يدل على فعل. وقد يكون من اسماء الله عز وجل اسم يدل على فعل. كاسم الخالق يدل على فعل الخلق واسم الرازق يدل على صفة الرزق. وهلم جرا. فقد تثبت الاسماء الالهية اسماء وفي ضمنها صفات فعل واما عكس ذلك بان يثبت الفعل ثم يؤخذ منه الاسم فلا يصح سلوك هذه الجادة اشار اليه ابن القيم في بدائع الفوائد فهذا الذي ذكره المصنف في قوله وسمى نفسه الخالق والرازق الخالق الرازق المحيي المميت المدبر فيهما فيه فان من هذه الاسماء ما ثبت اسما في خطاب الشرع. كالخالق والرازق وهذه ثبتت اسماء بادلة شرعية دالة على الاسمية وهي تدل كما سبق على صفات افعاله. واما المحيي والمميت والمدبر فهذه انما وقعت افعالا ولم تقع اسماء انما وقعت افعالا ولم تقع اسماء وروي اسم المحيي والمميت في احاديث لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. فينبغي ان تفرق بين مقامين احدهما ورود اسم الهي دال على صفة فعل. ورود اسم الهي دال على صفة فعل والاخر ورود فعل فلا يؤخذ منه اسم الهي. ورود فعل فلا يؤخذ منه اسم الهي. ومثل هذا الذي ذكره المصنف في اخر كلامه في قوله فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم فان العدل لم يثبت كونه اسما لله سبحانه وتعالى. وان كان ربنا سبحانه وتعالى لا يظلم احدا فان العدل لم يذكر اثباته اسما لله عز وجل. وانما كثر في القرآن نفي ظلم عنه عز وجل كقوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد وقوله تعالى ولا يظلم ربك احدا وقوله تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. الى غير ذلك من الايات. فتمدح الله وفي القرآن بنفي الظلم عن نفسه اذا مدح الله بالقرآن بنفي الظلم عن نفسه ولم يذكر العدل اسما من اسمائه لماذا امتلأ القرآن بتمدح الله بنفي الظلم عن نفسه احسنت لان العرب كانت تتمدح بهذا لان العرب كانت تتمدح بهذا اي الظلم. كانوا يمدحون انفسهم الظلم وقد قال شاعرهم ومن لا يظلم الناس يظلم فكانت العرب تتمدح بالظلم. فاراد الله عز وجل بيان نقصه بنفي الظلم عن نفسه انا نقصه بنفي الظلم عن نفسه. فبين خسة الظلم ووضاعته وحقارته بتمدحه عز وجل بان انه لا يظلم احدا. فالاليق بحال المخلوق ان لا يكون ظالما. وفي الحديث القدسي في الصحيح مسلم من حديث ابيديس الخولاني عن ابي ذر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي. وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ماذا يتضمن اسمه العلي الاعلى وما في معناه كالظاهر والظاهر متعالي الجواب يتضمن اسمه العلي الاعلى الصفة المشتقة منها وهو ثبوت العلو لله عز وجل بجميع معانيه. علو فوقيته تعالى على عرشه عال على جميع خلقه بائن منهم رقيب عليهم يعلم ما هم عليه قد احاط بكل شيء علما. لا تخفى عليه منهم خافية فلا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ولا ممانع. بل كل شيء خاضع لعظمته ذليل لعزته مستكين لكبريائه تحت تصرفه وقهره. لا خروج له من قبضة وعلو شأنه فجميع صفات الكمال له ثابتة. وجميع النقائص عنه منتفية عز وجل وتبارك وتعالى. وجميع هذه المعاني للعلو متلازمة لا ينفك معنى منها عن الاخر لما فرغ المصنف رحمه الله من تقرير ثبوت باب الصفات الذاتية والفعلية لله المشرع يذكر طرفا من صفات الله عز وجل. وابتدأ ذلك بصفة العلو. واورد سؤال يتعلق بها فقال ماذا يتضمن اسم العلي الاعلى وما في معناه كالظاهر والقاهر والمتعالين والمتعالي بياء في اخره وفق قراءة ابن كثير. في قول الله تعالى الكبير ال فانه قرأ باثبات الياء وصلا ووقفا وقرأ غيره باللام بدون ياء فاسماء الله المتعلقة بالعلو المذكورة في كلامه هنا صراحة هي العلي الاعلى والمتعالي وفي معناها الاسماء الدالة على العلو مما ذكره كالظاهر والقاهر. فان الظاهر قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم فقال الظاهر فليس فوقه شيء. والقاهر كذلك جاء فيه قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده فهو دال على علو الله سبحانه وتعالى. فهذه الاسماء دالة على اثبات العلو لله. لما تقدم من ان كل اسم من اسماء الله يدل على على صفة من صفاته او اكثر فهو يتضمن صفة الهية واحدة او يتضمن صفتين او يتضمن ثلاثا باعتبار دلالة اللسان على ذلك. فهذه الاسماء المذكورة دالة على صفة العلو بهذا الطريق. وقد اشرت الى هذه القاعدة بقول اسماؤه الحسنى على الصفات اسماؤه الحسنى على الصفات من الادلة لذي الاثبات. من الادلة لذي الاثبات. اي ان من طرائق المثبتة في جعل لشيء صفة من صفات الله ان يرد الاسم بها. فيرد الاسم ويكون فيه صفة من صفات الله سبحانه وتعالى الاسماء المذكورة دالة على علو الله عز وجل وذكر المصنف ان علو الله ثلاثة اقسام الاول علو الذات. علو الذات وهو علو فوقيته. علو فوقيته تعالى على عرشه فهو عال على جميع خلقه بائن منهم مستو على عرشه وعلو الفوقية المراد به علو الذات. علو الفوقية المراد به علو الذات. والثاني علو والصفات علو القدر والصفات. والمراد به كمال صفات ربنا المراد به كمال صفات ربنا قال الله تعالى ولله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى اي الوصف الاعلى اي الوصف الاعلى. قاله ابن عباس رضي الله عنهما واختاره ابو عبدالله ابن القيم. فصفات الله عز وجل لا كلها موصوفة بالكمال فهي عارية بقدرها. والثالث علو القهر والثالث علو القهر والمراد به كما ذكر المصنف اثبات ان الله لا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ولا ممانع بل كل شيء خاضع لعظمته والقائلون باثبات هذا النوع استدلوا بقول الله عز وجل وهو القاهر فوق عباده. استدلوا بقول الله عز وجل وهو القاهر فوق عباده. فقالوا ان الفوقية المذكورة في هذه الاية هي فوقية القهر هي فوقية القهر. فاثبتوا علو القهر لله سبحانه وتعالى والقهر من صفات الله عز وجل فان من اسمائه القهار والقهر من صفات الله عز وجل. فان من اسمائه القهار. وفي هذا الاسم صفة القهر اي الغلبة والظهور. يرجع هذا الى علو القدر والصفات. فيرجع وهذا الى علو القهر الى علو القدر والصفات وهذا الذي ذكروه من الفوقية في الاية لا يختص بها. فان الله قال ان الذين يبايعون هناك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم. يد الله فوق ايديهم. فلا تختص الفوقي بفوقية القهر. فقد وردت الفوقية في صفة اخرى وهي صفة الاية. صفة اليد وهذه الفوقية ترجع الى الاصل الذي ذكرناه وهو علو القدر والصفات. فالاكمل جعل العلو نوعان هما علو الذات وعلو القدر والصفات هما علو الذات وعلو القدر والصفات هذا هو الذي تدل عليه الادلة من الايات والاحاديث والى ذلك اشرت بقول علو ربنا لدى الثقات علو ذاته مع الصفات علو ربنا لدى الثقات علو ذاته مع الصفات. اما علو قهره فردوا لسابق اذ منه يستمد. اما علو قهره فردوا لسابق اذ منه مستمد اذ منه مستمد فلله علو الذات الذي هو علو فوقيته على عرشه ومباينته خلقه وله علو الصفات بكمال وصفه سبحانه وتعالى بها. فالقسمة الثنائية اصح تأصيلا. اصح تأصيل اذا والقسمة الثلاثية اوضح تفصيلا. اوضح تفصيلا وممن اقتصر على الصفة على القسمة للثنائية العلامة اسحاق بن عبدالرحمن ابن حسن ابن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمهم الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل علو الفوقية من الكتاب؟ الجواب الصريحة عليه لا تعد ولا تحصى. فمنها هذه الاسماء وما في معناها ومنها قوله الرحمن على ارش استوى في سبعة مواضع من القرآن. ومنها قوله تعالى امنتم من في السماء ايتين ومنها قوله تعالى يخافون ربهم من فوقهم. ومنها قوله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. وقوله تعالى تعرج الملائكة والروح اليه. وقوله يدبر امر من السماء الى الارض. وقوله تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافع اليك وغير ذلك كثير لما ذكر المصنف رحمه الله صفة العلو وان منها علو الهوقية اورد سؤالا يتعلق بهذا النوع من انواع العلو فقال ما دليل علو الفوقية من الكتاب ثم ذكر ان الادلة الصريحة عليه لا تعد ولا تحصى. قال فمنها هذه الاسماء وما في معناه اي تلك الاسماء المتقدم ذكرها وهي العلي والاعلى والمتعالي والظاهر والقاهر. هذه تدل على علو الله سبحانه وتعالى في ذاته. ثم ذكر ادلة تفصيلية من الايات تدل على علو الله عز وجل. فقال منها قوله تعالى الرحمن على العرش استوى في سبع ايات. ومراده ذكر الاستواء على العرش في سبع ايات. ذكر الاستواء على العرش في سبع ايات واحدة منها الرحمن على العرش استوى. واحدة منها الرحمن على العرش استوى. ثم الست الباقية ثم استوى ثم الست الباقية ثم استوى على العرش واشار الى هذا واشار المصنف الى هذا في داليته المعروفة بالجوهرة المفيدة فقال في سبع اية من القرآن صرح باسم بسبع ايات في سبع اية من القرآن صرح على العرش ربي فهو منفرد. اي ان الايات التي جاءت في الاستواء سبع منها الرحمن على العرش استوى ومنها ست هي ثم استوى على العرش وقدماء المصنفين في الاعتقاد السني اذا ذكروا هذا الموضع قالوا ومنها ذكر استواء الله على عرشه في سبع ايات الو ومنها ذكر استواء الله على عرشه في سبع ايات وهذا اولى واكمل لان الايات السبع لان الايات السبع لم تأتي على نسق واحد وانما بينها التفاوت الذي ذكرناه قال ومنها قوله تعالى اامنتم من في السماء؟ الاية المذكورة مصرحة بعلو الله عز وجل لكونه في السماء فالمراد به اثبات علو الله عز وجل. وانه في جهة العلو. وليس معنى في كما انها تظله او تقله. وانما المراد ان الله عز وجل في جهة العلو. ومنها قوله تعالى يخاف ربهم من فوقهم فان الفوقية تختص بجهة العلوم. فان الفوقية تختص بجهة العلو. ومنها قوله تعالى يصعد الكلم الطيب فان الصعود انما يكون من السفر الى العلو فان الصعود انما يكون من السفل للعلو ففيها اثبات صفة العلو وكذلك قوله تعالى في تمام الاية والعمل الصالح يرفعه فان الرفع يكون الى جهة العلو. فان الرفع يكون الى جهة العلو. ومنها قول تعالى تعرج الملائكة والروح اليه. فان العروج هو الصعود ان العروج هو الصعود. ويكون لمن في جهة العلو. ويكون لمن في جهة العلو اما السلالم معارج لانه يصعد بها وتسمى السلالم مع رجل انه يصعد بها ومنها قوله تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض فان من لابتداء الغاية فان من الابتداء الغاية والى الانتهائها فتدبير الامر يكون ابتدائه من السماء فتدبير الامر يكون ابتداؤه من السماء. ففيه اثبات صفة العلو لله عز وجل. ومنها قوله تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي. فقوله تعالى رافعك الي فيه اثبات صفة العلو لان الرفع كما تقدم يكون من السفلي الى العلو. وغير ذلك كثير. فالايات الدالة على علو الله عز وجل صراحة كثيرة منتشرة في سور القرآن الكريم. ومن اكثر الصفات الالهية التي ورد فيها ادلة من القرآن ومن السنة ايضا صفة العلو حتى ذكر ابن القيم ان لعلو الله عز وجل الف دليل ان لعلو الله عز وجل الف دليل منها هؤلاء الايات وما سيذكره المصنف فيما يستقبل من الاحاديث. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى سؤال ما دليل ذلك من السنة؟ الجواب ادلة من السنة كثيرة لا تحصى. منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعان والعرش فوق ذلك والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. وقوله لسعد في قصة قريظة لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية اين الله؟ قالت في السماء قال اعتقا فان انها مؤمنة واحاديث معراج النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث تعاقب الملائكة ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم بهم الحديث. وقوله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تم من كسب طيب ولا يصعد الى الله الا الطيب. الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الوحي اذا قضى الله الامر بالسماء ضربت الملائكة باجنحته خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان الحديث وغير ذلك كثير. وقد اقر بذلك جميع المخلوقات الا الجهمية لما ذكر المصنف ما ذكره من ايات الكتاب الدالة على علو الله علوا فوقية اتبعه بسؤال يتم به الاستدلال السنة فسأل عن ادلة علو الفوقية من السنة ثم اجاب عنه وبين ان ادلته من السنة كثيرة لا تحصى. ثم قال منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعال والعرش على والعرش فوق ذلك والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه رواه ابو داوود وغيره واسناده ضعيف ويسمى هذا الحديث حديث الاوعان بذكر الملائكة فيه بهذا الاسم لذكر الملائكة فيه بهذا الاسم والاوعال جمع وعل وهو تيس الجبل. والاوعال جمع وعل وهو تيس الجبل والاحاديث النبوية منها طائفة شهرت بالقابها والاحاديث النبوية منها طائفة شهرت بالقابها. كحديث العنبر وحديث البحر وحديث الاوعان وتسمى الاحاديث الملقبة وتسمى الاحاديث الملقبة. ومعرفة القاب الحديث نوع من انواع علومه صفة القاب الحديث نوع من انواع علومه. ذكره ابو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث. ذكره ابو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث ومن تلك الاحاديث الدالة على العلو مما ذكره المصنف ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم لسعد في قصة لقاد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق السبعة ارقعة. ومعنى ارقعة اي سماوات اي سماوات وهذا الحديث رواه ابن اسحاق في سيرته ويحيى ابن سعيد اموي في مغازيه وغيرهما من اهل العلم روي موصولا ومرسلا ولا يثبت. بوي موصولا ومرسلا ولا يثبت. والمحفوظ فيه لفظ فوق سبع سماوات والمحفوظ فيه لفظ فوق سبع سماوات عند النسائي وغيره. عند النسائي وغيره واصل الحديث لقد حكمت فيهم بحكم الملك هكذا بلا زيادة هو في الصحيحين. واما الزيادة فهي خارج الصحيحين وهو دال على اثبات صفة العلو لله لقوله من فوق سبعة ارقعة اي من فوق سبع سماوات ففيه اثبات علو الله علوا فوقه حريته ثم ذكر حديثا اخر وهو حديث الجارية وهو ايضا من الاحاديث الملقبة لقوله صلى الله عليه وسلم في صحيح في صحيح مسلم الجارية اين الله؟ قالت في السماء قال اعتقها فانها مؤمنة وذكر ابو عبد الله الذهبي في كتاب العلو ان هذا الحديث فيه فائدتان ان هذا الحديث فيه فائدة احداهما جواز السؤال باين الله جواز السؤال بين الله والثانية ان جواب ذلك السؤال هو في السماء. ان جواب ذلك السؤال هو في السماء ومنها ايضا احاديث معراج النبي صلى الله عليه وسلم اي من بيت المقدس الى السماء بعد الاسراء به فانها دالة على العلو لما تقدم ان العروج هو الصعود من السفل الى العلو وقوله في حديث تعاقب الملائكة في الصحيحين ثم يعرج الذين باتوا فيكم فان العروج يكون الى جهة العلو. ومنها ما في الصحيح وهو عند البخاري ومسلم ان النبي صلى الله عليه قال ولا يصعد الى الله الا الطيب. ولا يصعد الى الله الا الطيب. والصعود كما تقدم هو الارتقاء الى العلو ومنها ايضا حديث الوحي اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعنا لقوله بفتح الخاء والضاد. وفيه رواية اخرى خضع بقوله لقوله بضم الخاء وسكون الضاد. فكلاهما ضبطان صحيح ان ودلالته على العلو في قوله اذا قضى الله الامر في السماء ففيه اثبات علو الله علو فوقية ومعنى قوله ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا اي خضوعا لله عز وجل اي خضوعا لله عز وجل وقوله صلى الله عليه وسلم كانه سلسلة على صفوان من تشبيه السماع بالسماع من تشبيه السماع بالسماع لا من تشبيه المسموع بالمسموع لا من لا من تشبيه المسموع بالمسموع. وهو كحديث جرير في الصحيحين. انكم لترون ربكم كرؤية القمر ليلة البدر. انكم سترون ربكم كرؤية القمر ليلة البدر. فان التشبيه هنا تشبيه الرؤية بالرؤية. لا تشبيه المرئي بالمرء. لا تشبيه المرء بالمرء فليس المقصود بقوله كانه سلسلة على صفوان تشبيه لصوت الله عز وجل فان هذا ممنوع وانما تشبيه ما يقع في الاذان من السماع بالسماع الذي يكون من سماع السلسلة وهي معروفة اذا سحبت على الصفوان وهو الصخر قال وغير ذلك اي من الادلة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في اثبات العلو. ثم قال وقد اقر ذلك جميع المخلوقات. اي حتى البهائم العجمة. اي حتى البهائم العجماء. وقد ذكر ابن القيم في اجتماع الجيوش الاسلامية اخبارا وقصصا عن البهائم العجماء من الحمر والطير فيها الاقرار بعلو الله اي سبحانه وتعالى وذكر ذلك وقع على جهة التبع. واهل العلم في كل فن وكل امة يذكرون تبعا ما يكون ملحقا باصل ثابت. فلما ذكر ابن القيم ما ذكره من الايات والاحاديث الدالة على العلو الحقها قصص وحكايات مختلفة منها القصص التي ذكرها عن الحمر وعن الطير في اثبات علو الله سبحانه الا فهي جارية مجرى التبع لاصل ثابت متقرر بادلة صحيحة ولم يدفع القول بالعلو واثباته لله واثباته لله عز وجل سوى الجهمية. وهم اتباع الجهم صفوان وهم اتباع الجهمي ابن صفوان الذين انكروا علو الله سبحانه وتعالى. وتكلم وبما تكلموا به في نفي تلك الصفة عن ربنا عز وجل. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونتمم قراءته بعد صلاة العصر ان شاء الله تعالى. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد. واله وصحبه اجمعين