السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي رضي لنا الاسلام دينا. وبعث الينا محمدا رسولا صادقا امينا نحمده حق الحمد ونسأله التوفيق للرشد ونصلي ونسلم على سيد المرسلين وامام المتقين وخاتم النبيين وعلى اله وصحابته الاخيار المنتجبين. وتابعيهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فحدثنا الحسن بن عبدالهادي الحسني وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا عبد الستار ابن عبدالوهاب الدهلاوي وهو واول حديث سمعته منه قال حدثنا احمد بن ابراهيم بن عيسى القضاعي وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا عبد الرحمن ابن حسن ابن محمد ابن عبد الوهاب التميمي وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا عبد الرحمن بن حسن الجبرتي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن محمد الحسيني وهو اول حديث سمعته منه حاء وحدثنا عاليا الحسن بن عبدالهادي الحسني وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا عبد الستار ابن عبد الوهاب الدهلاوي وهو اول حديث ان سمعته منه قال حدثنا محمد بن خليل الحسني وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا محمد بن احمد البهي وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا محمد بن محمد الحسيني وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا داوود ابن سليمان الخربتاوي وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا محمد الفيومي المصري وهو اول حديث سمعته منه. قال انا يوسف بن عبدالله الارميوني وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا عبد الرحمن بن ابي بكر السيوطي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبد الرحمن ابن علي ابن عمر ابن الملقن وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا جدي عمر ابن علي ابن الملقن وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن محمد الميدومي وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا عبد اللطيف بن عبد منعم الحراني فهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا عبدالرحمن بن علي بن الجوزي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثني اسماعيل ابن ابي صالح النيسابوري وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا ابي احمد بن عبد ملك العيسابوري وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا محمد بن محمد الزيادي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا احمد بن محمد البزاز وهو اول حديث سمعته منه قال حدثني عبد الرحمن ابن بشر ابن الحكم وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثني سفيان ابن عيينة وهو اول حديث سمعته منه. عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد بن عمرو بن العاص عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. وارحم الخلق الراحمين هو محمد ابن عبد الله الرحمة المهداة للعالمين. واحق الناس واولاهم برحمته هم المعظمون سنته. المتبعون هديه. ومن من الاعلام الدالة عليهم والرسوم المرشدة اليهم احتفاؤهم بسماع الاحاديث النبوية واجتماعهم في مجالس في الاخبار المحمدية فتراهم فيها كأنما على رؤوسهم الطير بما يتلقون فيها من الخير. فهم بالاقبال عليها مشغولون وبطلب الاتباع لها منشغلون. فاول ما يلزم القاعدة في مجالس سماع الحديث ان يصمت الى استماع ما يروى منه ويقبل على المحدث ناظرا اليه لا يلتفت عنه من غير ضرورة ولا يضطرب لضجة يسيرة ولا يعبث بيديه او رجليه ولا يمدهما دون علة او تعب. ولا يستند بحضرة شيخه ولا يتكئ على ولا يكثر التنحنح ولا الحركة. ولا يتكلم مع جاره. وان عرض له امر احتاج ان يذكره ولابد صوته لئلا يفسد السماع عليه او على غيره. واذا عطس خفض صوته. واذا تثائب ستر فمه بعد رده في جهده وحظ سماع كتب الحديث المسندة من برامج الدعوة والارشاد للمتحدث اليكم خمسة برامج. فاولها برنامج قراءة كتب الحديث بالسرد المجرد. وثانيها برنامج قراءة كتب الحديث بالسرد المجود. وثالثها برنامج قراءة كتب الحديث رواية ورابعها برنامج قراءة كتب الحديث لراية. وخامسها برنامج شرح كتب الحديث ندى فان اعان الله وفسح في الاجل فذاك المرتجى من الامل والا فان النية تبلغ ما لا يبلغ العمل خص رمضان باحدها وهو برنامج قراءة كتب الحديث بالسرد المجود. والمقصود تحقيقه في البرنامج المذكور هو قراءتها مع الاكتفاء بالوفاء بغرضين. احدهما ايضاح معاني تراجم الابواب المحتاجة للبيان دون تبيين احكامها فما غمض معناه من التراجم بين معناه كشفا له وتفسيرا لما رام المصنف منه دون تبيين ما تضمنه من الاحكام. فمثلا قول الامام مالك رحمه الله تعالى ما جاء افي التكبير على الجنائز لا يحتاج الى كبير جهد في فهم معناه. فان عامة المسلمين يعول المراد من التكبير على الجنائز وقوله رحمه الله تعالى زكاة الركاز يحتاج الى بيان معنى الركاز ليتضح المقصود من كلام الامام رحمه الله تعالى فمثله يحتاج الى بيان معناه دون اطالة القول في ذكر الاحكام المتعلقة به والاخر ذكر قواعد تعين على معرفة رواتها. والقواعد المرادة هي القواعد المفردة المتعلقة بالراوي نفسه دون ملاحظة سياق الاسناد. فقواعد معرفة الرواة قسمان القسم الاول القواعد المفردة. كقولنا مثلا في ابن شهاب ان المذكور بهذه الكنية في موطأ الامام ما لك هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبدالله بن شهاب الزهري كما سيأتي بيانه في موضعه فهذه قاعدة مفردة تتعلق بالراوي نفسه. والقسم الثاني القواعد المركبة وهي التي تتعلق بالاسناد كله. اذ لا يتمكن الناظر في السند من معرفة تعيين احد الرواة الا بالنظر الى شيخه او الراوي عنه فيترقب من ذلك قواعد عدة. فمثلا ما وقع في من ابهام سفيان يسهل تعيينه لمن وعى الرواة الذين حدثوا عن سفيان ابن عيينة من البخاري فقول البخاري في صدر صحيحه حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير قال حدثنا سفيان وسفيان المذكور هنا هو ابن عيينة الثوري لان الحميدي لم يحدث الا عن ابن عيينة دون الثوري فهذه قاعدة مركبة وهذه القواعد المذكورة افرادا وتركيبا مما يتعلق بمعرفة الرواة نوعان. احدهما قواعد خاصة تختص بكتاب واحد ككتاب موطأ او كتابين كالصحيحين او عدة كتب كالكتب الستة والنوع الثاني قواعد عامة. تعم جميع الرواة كذكر ان ابيض في الرواة ليس الا ابيض ابن حمال رضي الله عنه احد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهذه قاعدة عامة في كتب الرواية قاطبة. وهذا العلم وهو قواعد معرفة الرواة من العلوم التي قلت العناية بها عند وكانت قبل في مدارك الحفاظ ظاهرة لان علوم الحديث قائمة على الحفظ الحفظ يعجز صاحبه عن اللفظ. ولهذا تجد كلام الاوائل من الحفاظ في تعليل المرويات او بيان احوال الرواة قليل لان الحفظ يحبس عن اللغو. بخلاف علوم الفقه كالقواعد والاصول. فانها لبنائها على فهمي غالبا تسهل بيانها وتشييدها. فيحتاج علم الحديث الى صياغة لكثير من جمله تقربه الى المتأخرين وذلك بضبطه بقواعد تعين على ذلك من جملتها قواعد معرفة الرواة وكان من اشياخنا رجل شديد المعرفة بذلك وهو الشيخ محمد بن عبدالله الصومالي رحمه الله تعالى وله رسالة وجيزة اسمها معرفة رواة البخاري وهي فتح الباب في هذه القواعد. فمن وعى منهجه في ذلك وبنى عليه استطاع ان يشيد في علمه جملة من قواعد معرفة الرواء. وهي قواعد اخذت من درسه في شرح البخاري غير مستوفاة فقد ترك مقيدها كثيرا مما ذكره الشيخ في شرح البخاري او في كتبه الاخرى لكن المقصود ذكر انموذج يبني عليه طالب العلم اذا ادركه وفهمه. وان من اجل المصنفات الجامعة للاحاديث النبوية واحسن التأليف الحافلة بالاخبار المحمدية كتاب الموطأ للامام مالك ابن انس الاصبحي رحمه الله تعالى المتوفى سنة تسع وسبعين ومئة. واشهر رواياته عنه رواية صاحبه ابن يحيى الليثي المتوفى سنة اربع وثلاثين ومائتين. واتصلت بروايتها من وجوه سماعا عن جماعة من الشيوخ من عواليها ما اخبرني به محمد الفاضل ابن محمد التجلاوي قراءة عليه قال اخبرنا عوض الكريم الرفاعي الازهري قال اخبرنا احمد بن محجوب الرفاعي الازهري قال اخبرنا احمد بن احمد العميري الشبافي قال اخبرنا محمد بن محمد الامير الكبير اجازة ان لم يكن سماع قال اخبرنا علي بن محمد العربي السقاط قال اخبرنا عبد الله بن سالم البصري قال عيسى ابن محمد الثعالب قال اخبرنا سلطان ابن احمد المزاحي قال اخبرنا احمد بن خليل السبكي قال اخبرنا محمد بن احمد الغيطي قال اخبرنا عبد الحق ابن محمد السنباطي ومحمد ابن احمد النجار. قال اخبرنا الحسن بن محمد الحسن قال اخبرنا الحسن بن ايوب الحسن قال اخبرنا محمد بن جابر الوادي اشي. قال اخبرنا عبدالله بن هارون القرطبي قال اخبرنا احمد بن يزيد القرطبي قال اخبرنا محمد بن عبدالحق الخزرجي قال اخبرنا محمد بن فرج مولى بن الطلاع قال اخبرنا يونس بن عبدالله الصفار قال اخبرنا يحيى بن عبدالله الليثي قال عم والدي عبيد الله ابن يحيى الليثي قال اخبرنا ابي قال اخبرنا ما لك بن انس بجميعه الا معلوما وهو قدر ورقة من كتاب الاعتكاف لم يسمعها او شك في سماعها من قول مالك خروج للعيد الى تمام كتاب الاعتكاف. فرواه يحيى سماعا عن زياد بن عبدالرحمن القرطبي قال اخبرنا ما لك وهذا اسناد متصل بالسماع كله الا طبقة واحدة وهي رواية احمد بن احمد العميري الشباسي عن شيخه الامير. وكان مختصا به الا اني لم اقف على تصريح بالسماع. والرواية لا تكون بالظن والتخمين وانما بالسماع المحقق المؤكد فانه لا مدخل للظنون والتخرصات في اثبات المسموعات وهو من اجل الاسانيد التي يروى بها الموطأ بل هو اعلاها بحمد الله اليوم موطأ الامام مالك برواية يحيى ابن يحيى الليثي هو الكتاب المعقود العزم على اقرائه في هذه الايام بعد صلاة الفجر وفق المنهج السابق لبرنامج قراءة كتب الحديث بالسرد المجود من الاقتصار على المطلبين انفي والاصل المعتمد للقراءة منه هو الطبعة التي عني بتحقيقها الشيخ محمد مصطفى الاعظم وفقه الله وقامت بطبعها مؤسسة الشيخ زايد ال نهيان للاعمال الخيرية والانسانية هي طبعة نفيسة تكاد تكون افظل الطبعات الموجودة بايدي الناس. وهي مفتقرة الى تكميلها بوجوه لكنها على الاقل احسن ما يقرأ منه كتاب الموطأ حتى اليوم وهي طبعة خيرية لا قليلة الوجود وقد تفضل القائمون على المؤسسة المذكورة باهدائها الى طلاب العلم ممن يحضر هذا الدرس بحمد الله عز وجل ولجماعة من الاخوة مساع مشكورة وجهود مبرورة في تحصيلها وهم الشيخ خميس الايماحي من الامارات والشيخ المنذر السحيباني ونائب ال عبدالله وعبد الله الدويلبي من السعودية جزاهم الله خيرا فلهم حق عليكم في الدعاء لهم بتيسير وجود هذه الطبعة في ايديكم. وكيفية الاستفادة من الكتاب المقروء فوق ما يلقى الى السامع فيقيده من الفوائد هو العناية بامرين. احدهما الواضحة التي تمر بك في اثناء القراءة. فاذا مرت بك فائدة واضحة فقيدها بما يدل عليها اما بوضع خط بقلم اسفل منها او بالاشارة الى موضعها في طرة الكتاب والثاني العناية بالاستنباطات اللائحة. فان الانسان اذا قرأ الاحاديث مسندة مرفوعة او ربما لاح له من الفوائد ما لم يكن حاضرا في ذهنه قبل ذلك. فاذا عرضت له فائدة ما استنبطها مما رآه من المروي فانه يقيده فان كان متيقنا منه كفاه ذلك وان كان مترددا فيه وضع ما يدل على ذلك ليراجعه. فاذا حصل المرء قراءة الكتاب بهذه النية من طلب الفائدة الواضحة والتماس الاستنباط مما يظهر له من الفوائد واعتنى بما يلقى اليه من غرر الفوائد ودررها مما تعلقوا بالمقصدين السابقين حصل بذلك خير كثير. والعلم ليس بالتكفير وانما العلم بالمنفعة. وكتاب الموطأ يمكن ان يقرأ في مدة وجيزة ويمكن ان يقرأ في ثلاثين سنة. لكن كل زمن واهله يصلح لهم من الطرق ما يصلح فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا جميعا العون على النفع والانتفاع ونبدأ باذن الله سبحانه وتعالى بقراءة كتاب الموطأ. نعم