السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله الذي جعل العلم حفظا وفهما والبس من شاء من اهله عقلا وحكما واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له معبودا حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله مبعوثا صدقا صلى الله عليه وعلى اله وصحبه تحديدا وسلم عليه وعليهم تسليما مزيدا اما بعد فهذا شرح مختصر مملا على وجه مبتكر على كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية للحافظ يحيى ابن شرف ابن مرين النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة وقد جعل النووي كتابه ثلاثة اقسام فالقسم الاول مقدمة مبينة والقسم الثاني مقاصد بينة والقسم الثالث خاتمة مبينة وسيأتي ايضاح ما يتعلق بكل قسم من هذه الاقسام مما يوافق النحو المرجو الاملاء به نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين باسنادكم حفظكم الله للحافظ النووي رحمه الله تعالى انه قال في مصنفه الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة من اربعين النووية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات والاراضين مدبر الخلائق اجمعين. باعث الرسل صلوات وسلامه عليهم الى المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين. بالدلائل القطعية وواضحات البراهين. احمده احمده على جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار الكريم الغفار. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وخليله افضل المخلوقين. المكرم بالقرآن العزيز المعجزة المستمرة على تعاقب السنين. وبالسنن مستنيرة للمسترشدين. المخصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين. صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر والمرسلين وال كل وسائر الصالحين. اما بعد لقد روينا عن علي ابن ابي طالب وعبدالله ابن مسعود ابن جبل ومعاذ ابن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن عباس وانس ابن مالك وابي هريرة وابي سعيد رضي الله عنهم اجمعين من طرق ومن طرق كثيرات بروايات متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء وفي رواية بعثه الله فقيها عالما. وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا. وفي رواية ابن مسعود قال له ادخل من اي ابواب الجنة شئت وفي رواية ابن عمر كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء. واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه قد صنف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما ما لا يحصى من المصنفات. فاول من علمته صنف فيه عبدالله بن المبارك ثم محمد بن اسلم الطوسي العالم الرباني ثم الحسن بن سفيان النسوي وابو بكر الاجري وابو بكر محمد بن ابراهيم الاصبهاني والدارقطني والحاكم وابو نعيم وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعد المالني وابو عثمان الصابوني وعبدالله بن محمد محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخلائق يحصون من المتقدمين والمتأخرين وقد استخرت الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث في فضائل الاعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث. بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة ليبلغ شاهد منكم الغائب وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرء سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الاداب وبعضهم في الخطب. وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصريها. وقد رأيت جمع اربعين اهم من هذا كله. وهي اربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك. وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك ثم التزم في هذه الاربعين ان تكون صحيحة ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم واذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها ان شاء الله تعالى. ثم اتبعوها بباب في في ضبط خفي الفاظها وينبغي لكل راغب في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث لما اشتملت عليه من المهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبره. وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي واستنادي. وله الحمد والنعمة التوفيق والعصمة هذا هو القسم الاول من اقسام الكتاب الثلاثة وهو المقدمة المبينة وقطبوا برحى ما ينبغي الاعتناء به منها انه ذكر انه يصنف كتابا فيه اربعين حديثا في ابواب الدين المختلفة وان كل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين فاعظم ما ينبغي ادراكه من هذا الكتاب معرفة القاعدة العظيمة المستكنة في كل حديث من هذه الاحاديث الاربعين فان النووي قصد جمع هذه الاحاديث في ابواب متفرقة من الدين للاعلام بان كل حديث منها مشتمل على قاعدة من قواعد الدين ينبغي عقلها وفهمها او الاعتناء بها وايسر سبيل للوصول لمعرفة القواعد المستكنة في هذه الاحاديث هو النووي نفسه فمن ابتغى ان يلتمس القواعد المذكورة في افراد هذه الاحاديث فانه ينبغي ان يعود على كلام النووي اولا فان وجد في كلامه المتفرق ما يبين في كل حديث القاعدة المرادة منه كان كلامه او لا من كلام غيره وان لم يوجد او قصر كلامه عن الاحاطة بتلك القاعدة فانه ينبغي التماسها وقد صنف النووي رحمه الله تصانيف كثيرة في الحديث من انفعها مما يعين على معرفة القواعد المذكورة في هذه الاحاديث التصانيف التي عقدها مترجمة اي جعلها ابوابا ومقدمها مختصر صحيح مسلم الله وبعده شرح صحيح مسلم وبعده رياض الصالحين وبعده خلاصة الاحكام فهذه الكتب الاربعة للنووي ذكر فيها اكثر الاحاديث الواردة في هذا الكتاب وترجم لها بما ترجم به مما سيأتي نبأه فالوقوف على تلك التراجم وفهم معانيها مرقاة مطلعة على القواعد المرادة في هذه الاحاديث فانه يترجم بمعان دلت عليها تلك الاحاديث تارة تكون تلك المعاني كلية مما يصلح ان يكون قاعدة من قواعد الدين وتارة تكون تلك المعاني جزئية يقطع انه لا يريد بكونها القاعدة التي ذكر الحديث لاجلها في كتاب الاربعين. لكنها تعين على الوصول الى مراده من القواعد المذكورة لاجلها تلك الاحاديث نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم المغيرة ابن جردسة البخاري الجعفي وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما الذي اصح الكتب المصنفة شرع المصنف رحمه الله يذكر الاحاديث الاربعين التي يشتمل كل واحد منها على قاعدة من قواعد الدين وهذا هو القسم الثاني من كتابه اذ هذه الاحاديث الاربعين هي المقاصد البينة التي اراد النووي الاشادة بها والدلالة عليها فذكر الحديث الاول وهو حديث انما الاعمال بالنيات. الحديث وقد ترجم المصنف لهذا الحديث في اربعة كتب من تصانيفه فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم وترجم له بقوله باب الاعمال بالنيات والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم وترجم له بقوله باب قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية باب قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية وانه يدخل فيه الغزو وغيره من الاعمال. وانه يدخل فيه الغزو وغيره من الاعمال والكتاب الثالث رياض الصالحين وترجم له بقوله باب الاخلاص واحضار النية باب الاخلاص واحضار النية في جميع الاعمال والاقوال والاحوال البارزة والخفية والكتاب الرابع خلاصة الاحكام وترجم له بثلاثة ابواب اولها باب النية والقيام وثانيها باب لا تصح الجماعة حتى ينوي المأموم الائتمام لا تصح الجماعة حتى ينوي المأموم الائتمام والباب الثالث استحباب نية القيام عند النوم استحباب نية القيام عند النوم وذكره في موضع رابع في كتاب الخلاصة دون ترجمة اذ ختم به مقدمة الكتاب وكأنه اراد الاشارة الى تصحيح النية ليس الا فلم يترجم له بشيء فهذه التراجم المذكورة من كلام النووي نفسه ترشد الى القاعدة المرادة في هذا الحديث فانه ترجم في كتاب مختصر صحيح مسلم بقوله باب الاعمال بالنيات ويقارب هذه الترجمة ما ذكره في شرح صحيح مسلم وفي رياض الصالحين فالتراجم المذكورة في هذه الكتب الثلاثة تشير الى معنى كلي اما التراجم الثلاث المذكورة في كتاب الخلاصة فانها تشير الى معان جزئية هي مسائل فقهية على مذهب الشافعية فلا تصلح ان تكون دالة على قاعدة الحديث الا باعتبار جمع الافراد واحدا فواحدا حتى تفضي الى المعنى الكلي بخلاف التراجم المذكورة في الكتب الثلاثة الاولى فانها تبين ان هذا الحديث قاعدة في ايش النية ان هذا الحديث قاعدة في النية اتضح بالشرح الاول المقصود يعني المصنف قال الاحاديث هذي كل حديث فيه قاعدة طيب ما هي هذه القواعد هذا هو المقصود من الدرس بهذه الطريقة. ان نصل الى هذه القواعد المرادة في هذه الاحاديث. والمراد كل قاعدة واحدة وليست افراد ما يمكن الحاقه فيها. نعم قال رحمه الله الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه ايضا انه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل دبي عن الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه. وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيتين استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال قال فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسؤول عنها من السائل قال فاخبرني عن امارتها. قال ان تلد الامة ربة وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبست مليا ثم قال يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم رواه مسلم ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث بثلاثة كتب الكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب في ذكر الايمان والاسلام وذكر القدر وغيره. باب في ذكر الاسلام الايماني والاسلامي وذكر القدر وغيره والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب بيان الايمان والاسلام والاحسان. باب بيان الاسلامي الايماني والاسلامي والاحسان ووجوب الايمان باثبات قدر الله ووجوب الايمان باثبات قدر الله. سبحانه وتعالى وبيان الدليل على التبري ممن لا يؤمن بالقدر. وبيان الدليل على التبري ممن لا يؤمن بالقدر واغلاظ القول في حقه واغلاظ القول في حقه والكتاب الثالث رياض الصالحين فقال باب المراقبة وهذه التراجم المذكورة في الكتب الثلاثة منها ما يدل على معنى كلي كالترجمة المذكورة في مختصر صحيح مسلم وفي شرح مسلم ويعكر على تمام وضوح الترجمة الاولى انه ترك ذكر الاحسان وزاد ذكر القدر الذي هو من متعلقات الايمان واما الترجمة الثانية فيعكر صفو دلالتها على المعنى الكلي انه استرسل في ذكر مسائل جزئية في قوله ووجوب الايمان باثبات قدر الله الى اخره اذ هذا كله تابع للايمان واما الترجمة الثالثة المذكورة في كتاب رياض الصالحين فقد خصها بمعنى جزئي فان قوله باب المراقبة يشير الى قوله صلى الله عليه وسلم عند ذكر الاحسان ان تعبد الله انك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. فهذه الجملة تجمع مقامي الاحسان المشاهدة والمراقبة فالمشاهدة في قوله كانك تراه والمراقبة في قوله فانه يراك والقاعدة التي جعل هذا الحديث لاجلها في هذا الكتاب هي قاعدة احسنت قاعدة مراتب الدين قاعدة مراتب الدين الاسلامي والايمان والاحسان نعم قال رحمه الله الحديث الثالث عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه انه رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان رواه البخاري ومسلم ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في اربعة كتب فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم. فقال باب بني الاسلام على خمس والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب بيان اركان الاسلام ودعائمه العظام بيان اركان الاسلام ودعائمه العظام والكتاب الثالث رياض الصالحين وترجم له بثلاث تراجم اولها باب الامر بالمحافظة على الصلوات المكتوبات باب الامن بالمحافظة على الصلوات المكتوبات والنهي الاكيد والوعيد الشديد في تركهن وثانيها باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها. وما يتعلق بها وثالثها باب وجوب الحج وفضله باب وجوب الحج وفضله والكتاب الرابع خلاصة الاحكام فقال باب وجوب الصلوات الخمس في كل يوم وليلة باب وجوب الصلوات الخمس في كل يوم وليلة وبيان الوقت الذي فرضت فيه وبيان الوقت الذي فرضت فيه وانه لا يجب غيرها وانه لا يجب غيرها والصقوا هذه التراجم الست بقاعدة الحديث ايهن هما الترجمتان الاولى والثانية تلك التي قال فيها في مختصر صحيح مسلم باب بني الاسلام على خمس وتلك التي قال فيها في شرح صحيح مسلم باب بيان اركان الاسلام ودعائمه العظام فالحديث قاعدة في مباني الاسلام فالحديث قاعدة في مباني الاسلام بسم الله احسن الله اليكم. الحديث الرابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق. ان احدكم يجمع وخلقه في بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكذب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد. هو الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبقه عليه الكتاب فيعمل بعمل اهله النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها رواه بخاري ومسلم. ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في ثلاثة كتب فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب خلق ابن ادم باب خلق ابن ادم والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب كيفية خلق الادمي باب كيفية خلق الادمي في بطن امه في بطن امه وكتابة رزقه واجله وعمله وشقاوته وسعادته وكتابة وكتابة رزقه واجله وعمله وشقاوته وسعادته والكتاب الثالث رياض الصالحين فقال باب الخوف والترجمتان الاوليان ظاهرتا الصلة بالحديث اما الترجمة الثالثة فمناسبة الحديث لها من اين ايش احسنت واما الترجمة الثالثة فمناسبة الحديث لها في الخوف من الخواتيم بالخوف من الخواتيم وهي الجملة المذكورة في النصف الاخر من الحديث والحديث قاعدة في خلق ابن ادم وقدره والحديث قاعدة في خلق ابن ادم وقدره واقرب شيء لها ما ذكره في شرح صحيح مسلم فانه اشار الى الخلق القدر معا بخلاف ما في مختصر صحيح مسلم فانه اقتصر على الخلق نعم. احسن الله اليكم. الحديث الخامس عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس فهو رد. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو اراد. وقد علقها البخاري ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في ثلاثة كتب الكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب معرفة الحكم الذي يمكن رده باب معرفة الحكم الذي يمكن رده والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب نقضي الاحكام الباطلة ورد محدثات الامور. باب نقض الاحكام الباطلة ورد محدثات الامور والكتاب الثالث رياض الصالحين وترجم له بترجمتين احداهما باب في النهي عن محدثات الامور والاخرى باب النهي عن نتف الشيب باب النهي عن نتف الشيب من اللحية والرأس وغيرهما. من اللحية والرأس وغيرهما ونتف الامرض لحيته عند اول طلوعها ونتف الامرض لحيته عند اول طلوعها والتراجم الثلاث الاول ظاهرة الصلة بالحديث واما الترجمة الرابعة المذكورة ثانيا بخلاصة الاحكام ما صلة بالحديث هذا يحتاج دليل اللهم صل ودلالة ومناسبة الحديث المذكور للترجمة المشار اليها هي بدلالة اقترانه لادلة الباب عنده هي بدلالة اقترانه بادلة الباب عندهم. فانه ذكر احاديث خاصة بنتف الشيب ثم قرنها بهذا الحديث للاعلام بان هذا منهي عنه لاجل المخالفة بان هذا منهي عنه لاجل المخالفة والحديث قاعدة في رد البدع المحدثات والمنكرات الواقعات الحديث قاعدة في رد البدع المحدثات والمنكرات الواقعات واقرب تراجم نووي لهذا المعنى اي ترجمة اللي هي لا ما كتبتها الكتابة تركزك هاه اللي هي طيب والمنكرات الواقعات وين هاه احسنت واقرب شيء اليها ما ترجم به في شرح صحيح مسلم اذ قال باب نقض الاحكام الباطلة ورد محدثات الامور فنقض الاحكام الباطلة يتعلق بالمنكرات الواقعة ورد محدثات الامور يتعلق برد البدع المحدثات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبين وبينهما امور مجتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرغ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. الا وان لكل ملك حمى. الا وان حمى الله محارمه. الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. رواه البخاري ومسلم. ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في ثلاثة كتب فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم. فقال باب اتقاء الشبهات والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب اخذ الحلال وترك الشبهات والكتاب الثالث رياض الصالحين فقال باب الورع وترك الشبهات باب الورع وترك الشبهات وهذه التراجم الثلاث تشترك في ذكر ما يجب تجاه الشبهات الا ان المصنف بين الواجب تارة بقوله اتقاء وهذا في مختصر صحيح مسلم فقط وتارة بينه بقوله ترك وهذا في شرح صحيح مسلم ورياض الصالحين واولى الكلمتين بالتقديم هي لماذا؟ يعلم نعم اللهم صلي وسلم تمام واولى الكلمتين هي اتقاء لامرين احدهما انها الواردة في الحديث احدهما انها الواردة في الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم فمن اتقى الشبهات والاخر انها ابلغ في الحظ على المجانبة والمباعدة. ابلغوا في الحظ على المجانبة والمباعدة فقولك لاحد اتق كذا وكذا ابلغ من قولك اترك كذا وكذا فان امره بالاتقاء حث له على ان يبلغ في المباعدة والمجانبة والحديث قاعدة في اتقاء الشبهات والحديث قاعدة في اتقاء الشبهات نعم احسن الله اليكم. الحديث السابع عن ابي هريرة تميم بن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله التابع لرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم ترجم المصنف رحمه الله هذا الحديث في ثلاثة كتب فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب من الايمان والدين النصيحة لله. باب من الايمان والدين النصيحة لله والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب بيان ان الدين النصيحة باب بيان ان الدين النصيحة والكتاب الثالث رياض الصالحين فقال باب في النصيحة فقال باب بالنصيحة وهذه التراجم الثلاث وان ذكرت باعتبار اخر ما ترجم به الا ان معناها وقع متدليا من اخرها لاولها وبه يكمل المعنى فانه قال بالترجمة الثالثة في رياض الصالحين باب في النصيحة ثم تعلى فزاد بيانا فقال في شرح مسلم باب بيان ان الدين النصيحة ثم تعلى وزاد البيان بيانا فقال في مختصر صحيح مسلم الذي هو من اواخر تصانيفه باب من الايمان والدين النصيحة لله لكنه عكر هذه الترجمة بذكر فرد من افراد من تتعلق بهم النصيحة وهو ربنا سبحانه وتعالى فكان الاولى حذف المتعلق ليعم فكان الاولى حذف المتعلق ليعم اي دون تقييدها بانها النصيحة لله اذ هي تكون لغيره في نص الحديث فقوله باب من الايمان والدين. النصيحة اكمل من قصره على فرد من افراد من تبذل لهم النصيحة والحديث قاعدة بالنصيحة نعم قال رحمه الله الحديث الثامن عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماء وما لهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى. رواه البخاري ومسلم ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في اربعة كتب. فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب الامر بقتال الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويؤمنوا بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وان من فعل ذلك عصم نفسه وماله الا بحقها وان من فعل ذلك عصم نفسه وماله الا بحقها ووكلت سريرته الى الله تعالى ووكل السريرة الى الله تعالى وقتال من منع الزكاة او غيرها من حقوق الاسلام وقتال من منع الزكاة او غيرها من حقوق الاسلام واهتمام الامام بشعائر الاسلام واهتمام الامام بشعائر الاسلام والكتاب الثالث رياض الصالحين فترجم لهذا الحديث بثلاث تراجم اولها باب اجراء احكام الناس على الظاهر باب اجراء احكام الناس على الظاهر وسرائرهم الى الله تعالى وسرائرهم الى الله تعالى وقوله سرائرهم مبتدأ خبره محذوف تقديره موكولة وليس معطوفا على المجرور فالواو استئنافية لابتداء الكلام وثانيها باب الامر بالمحافظة على الصلوات المكتوبات باب الامر بالمحافظة على الصلوات المكتوبات والنهي الاكيد والوعيد الشديد في تركهن والنهي الاكيد والوعيد الشديد في تركهن وثالثها تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتعلق بها والكتاب الرابع خلاصة الاحكام وترجم لهذا الحديث بترجمتين احداهما باب قتل تارك الصلاة باب قتل تارك الصلاة ودليلي من كفر تاركها كسلا ودليل من كفر تاركها كسلا ومن قال لا يكفر ومن قال لا يكفر والاخرى باب وجوبها باب وجوبها وانه لا يجب غيرها وانه لا يجب غيرها وقتال مانعها وقتال وقتال مانعها واخذها منه واخذها منه والضمير في الكلمات الاربع يرجع الى الزكاة فانه اورد هذه الترجمة في كتاب الزكاة والضمير في هذه الكلمات الاربع وجوبها غيرها مانعيها منه يرجع الى الزكاة فانه ذكر هذا الباب في كتاب الزكاة وهذه التراجم المذكورة في الكتب الاربعة منها ما يتعلق بمعنى جزئي وهو ما ذكر في رياض الصالحين وخلاصة الاحكام فهو بعيد عن ارادة كونه قاعدة الحديث ومنها ما يرجع الى معنى كلي وهما الترجمتان الاوليان المذكورتان في مختصر صحيح مسلم وشرحه والترجمة الثانية منهما كدرها انه استرسل في ذكر مسائل فرعية مترتبة على اصل الباب وبقيت اولى هذه التراجم ما ترجم به في صحيح مسلم في مختصر صحيح مسلم. في قوله باب امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واولى من هذه الجملة الترجمة بما يدل على ما في الحديث من قاعدة وهي ايش مم هذا جزء ايش بيان ما يثبتوا به سلام الاسلام للناس حتى يقيموا شعائر الدين نعم هذا معنى جزئي والحديث قاعدة في الكف عمن قال لا اله الا الله الحديث قاعدة في الكف عن من قال لا اله الا الله الذي اشار اليه بعض الاخوان ما يثبت به الاسلام ما يعصم به الانسان من القتل هي ترجع الى هذا المعنى الكلي المقرر في الاعتقاد وهو الكف عمن قال لا اله الا الله والمراد ان يقولها بلسانه مع اعتقادها بقلبه والعمل بمقتضاها والمراد ان يقولها بلسانه مع اعتقادها بقلبه وعمله بمقتضاها فيكون ما ذكر بعدها من اقامة الصلاة وايتاء الزكاة هو من مقتضيات لا اله الا الله. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث التاسع عن ابي هريرة رضي الله عنه عن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه اجتنبوا وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم. ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في اربعة كتب فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب فرض الحج مرة في العمرة باب فرض الحج مرة في العمر والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم وترجم له بترجمتين احداهما باب فرض الحج مرة في العمر باب فرض الحج مرة في العمر والاخرى باب وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم. باب وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم والكتاب الثالث رياض الصالحين وترجم له فقال باب الامر بالمحافظة على السنة وادابها باب الامر بالمحافظة على السنة وادابها وترجم ثانية ايضا فيه فقال باب وجوب الحج وفضله باب وجوب الحج وفضله والكتاب الرابع خلاصة الاحكام فقال باب من لم يجد ماء ولا ترابا باب من لم يجد ماء ولا ترابا. لزمه ان يصلي بحاله لزمه ان يصلي بحاله ومن وجد من الماء بعض كفايته ومن وجد من الماء بعض كفايته لزمه استعماله ثم التيمم للباقي. لزمه استعماله ثم التيمم للباقي وهذه التراجم ليس فيها ما يدل على معنى كن لي سوى احدى الترجمتين في شرح صحيح مسلم ورياض الصالحين بقوله في شرح صحيح مسلم باب وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم وقوله في رياض الصالحين باب الامر بالمحافظة على السنة وادابها فهذا المعنى معنى كلي الا انه ليس قاعدة الحديث ايش هي غاية الحديث يعني غريب لا في اتباع السنة قلنا هذه الحديث لا يدل عليه هي اولى منها تباع ايش اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم قدر الاستطاعة قربت ها قاعدة ايش كيف يعني الحديث قاعدة في اتيان المأمور واجتناب المحظور الحديث قاعدة في اتيان المأمور واجتناب المحظور نعم اليكم قال رحمه الله الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنهن وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. وقال يا ايها الذين امنوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب. ومطعمه حرام ومشربه حرام ولو البسه حراما وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم؟ ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في اربعة كتب الكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب معرفة من يستجاب دعوته ممن لا يستجاب. باب معرفة من من يستجاب دعوته ممن لا يستجاب والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب بيان ان اسماء النسمة الصدقة يقع على كل نوع من المعروف باب بيان ان اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف والكتاب الثالث رياض الصالحين فقال كتاب المنثورات والملح فقال كتاب المنثورات والملح والكتاب الرابع خلاصة الاحكام فقال باب الخروج الى المصلى للاستسقاء بالصلاة وادابه. باب الخروج الى المصلى للاستسقاء بالصلاة وادابه وهذه التراجم الاربع تأخذ كل واحدة منها في جادة الترجمة الاولى في مختصر صحيح مسلم الصق بمعنى الحديث اذ فيه ما يبين من يستجاب دعاؤه ومن لا يستجاب اذ ذكر حال من لا يستجاب دعاؤه فيعرف ان مقابله يكون مرجو الاجابة لدعائه واما الترجمة الثانية في شرح صحيح مسلم وهي قوله باب بيان ان اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف فهي ترجمة وقعت على بعض احاديث الباب لا يندرج هذا الحديث فيها فانه عقد هذه الترجمة ثم ذكر فيها احاديث منها حديث ابي هريرة وابي ذر رضي الله عنه هما الاتيان وفيهما عد انواع من الصدقات وذكر هذا الحديث بعدهما وجعله تابعا دون ان يترجم على معناه واما الترجمة الثالثة وهي في رياض الصالحين اذ قال كتاب المنثورات والملح فان النووي ختم كتاب رياض الصالحين بكتاب جامع فقال كتاب المنثورات والملح واورد فيه احاديث لم يفصل بعضها عن بعض بقوله باب فعلم بهذا ان قوله المنشورات اشارة الى ان هذه الاحاديث المذكورة في هذا الكتاب هي من ابواب متفرقة هي من ابواب متفرقة وقوله الملح اي انها ذات معان مستعذبة مرغوب فيها ذات معان مستعذبة مرغوب فيها واما الترجمة الرابعة وهي قوله في خلاصة الاحكام الخروج الى المصلى باب الخروج الى المصلى الاستسقاء بالصلاة وادابه فالحديث مذكور على وجه التبع لان المستسقي يدعو الله سبحانه وتعالى. وللدعاء اداب واحكام منها ما ذكر في الحديث والحديث قاعدة ها يا عبد الله ها قاعدة في استجابة الدعاء قاعدة في استجابة الدعاء طيب لو قال الاخ عبد الله قال هذا رأيك يا صالح هو يقول لي سمعتوا كلامه شيقول يقول ان ان الحديث قاعدة في قبول الاعمال لقوله ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبة نقول لماذا ذكر الطيب هنا يتعلقوا باستجابة الدعاء لان الداعي الذي ترجى استجابة دعائه هو الذي تطيب حاله اعتقادا وقولا وفعلا ومن ذلك اطابة مطعمه فاولى ما يترجم ما تترجم له قاعدة الحديث ان الحديث قاعدة في استجابة الدعاء. نعم اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأي حالته رضي الله عنهما انه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح ترجم المصنف هذا الحديث في كتاب واحد هو رياض الصالحين فعقد له ترجمتين احداهما باب الصدق احداهما باب الصدق والاخرى باب الورع وترك الشبهات باب الورع وترك الشبهات والترجمة الاولى منهما تتعلق باللفظ الذي ذكره فيها والترجمة الاولى منهما تتعلق باللفظ الذي ذكره فيهما وهو قوله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك فان الصدق طمأنينة والكذب غيبة واما الترجمة الثانية وهي قوله الورع وترك الشبهات فهي المعنى المراد في الحديث فالحديث قاعدة في الورع فالحديث قاعدة في الورع واحسن ما قيل في الورع انه ترك ما يخشى ضرره في الاخرة انه ترك ما يخشى ضرره في الاخرة ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم نعم احسن الله اليكم. الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا. ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في كتاب واحد هو رياض الصالحين فقال باب المراقبة فقال باب المراقبة وتقدم ان المراقبة احدى مرتبتي الاحسان ومما تحصل به المراقبة ترك العبد ما لا يعنيه فان الذي يترك ما لا يعنيه هو الذي يعلم ان الله عز وجل مراقب له مطلع عليه والحديث قاعدة في ترك ما لا يعنيه والحديث قاعدة في ترك ما لا يعني لذان تفضل الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حائض على حي على الصلاة ان على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر. الله أكبر لا اله الا الله احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس بن مالك رضي الله عنه وخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في ثلاثة كتب الكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب منه فقال باب منه والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب الدليل على ان من خصال الايمان ان يحب لاخيه المسلم ما يحب لنفسه ما يحب لنفسه من الخير والكتاب الثالث رياض الصالحين وترجما للحديث فيه بترجمتين احداهما باب في النصيحة باب في النصيحة والاخرى باب في تعظيم حرمات المسلمين باب في تعظيم حرمات المسلمين. وبيان حقوقهم وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم والشفقة عليهم ورحمتهم والمعاني المرادة في هذه التراجم معقولة سوى قوله في اولها باب منه فالترجمة بمثل هذا تدل على تعلق هذه الترجمة بترجمة تقدمتها وهي قوله قبلها باب ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان باب ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ثم اتبعها بقوله باب منه للاعلام بان المذكور في هذا الحديث مشترك في المذكور في الترجمة السابقة من الاحاديث مع وجود فرق بينهما اذ الاحاديث المذكورة في الترجمتين كلها تدل على ما يحصل به الايمان اصلا او كمالا اصلا او كمالا ويختلفان في تعلقهما بالايمان فتلك الترجمة فيها ذكر ما تحصل به حلاوة الايمان والترجمة بعدها في قوله باب منه اي باعتبار كون المذكور فيها من الايمان وان كان ما ذكر فيها من الاحاديث ليس مشتملا على ذكر حلاوة الايمان ومن القواعد المعينة على فهم تراجم المحدثين ان ما كان من هذا الضرب في قولهم باب منه فاعلم انه متعلق بالترجمة السابقة يشتركان في شيء ويفترقان في شيء اذ لو كانا مشتركين في كل شيء لصارا مذكورين في ترجمة واحدة. فافراد حديث او اكثر بترجمة غير السابقة مع قول باب منه قبلها يشير الى هذا المعنى واضح ومن هذا الجنس اكثر التراجم الغفل في صحيح البخاري. اي التراجم التي وقعت في البخاري باب يقول باب ولا يذكر شيء فهذه التراجم متعلقة بالتراجم التي قبلها وقد علمنا هذا من تصرف تلميذه ابي عيسى الترمذي فهو الذي اكثر من قوله باب منه بعد ان يترجم بمعنى من المعاني ثم يقول بعده باب منه فعلمنا ان البخاري اذا قال باب ولم يذكر معها شيئا فصارت الترجمة غفلا فالاصل ان هذه الترجمة تابعة لما تقدمها. من وجه ظاهر جلي او من وجه مخفا غير ظاهر والحديث المذكور قاعدة في محبة المؤمنين والحديث المذكور قاعدة في محبة المؤمنين. نعم اليكم قال رحمه الله والحديث الرابع الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه مفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في كتابين فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب ما يحل دم المسلم باب ما يحل دم المسلم والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب ما يباح به دم المسلم باب ما يباح به دم المسلم والترجمتان المذكورتان متعلقتان بدم المسلم ويفترقان في كلمتين هما كلمة يحل في الاولى وكلمة يباح في الثانية واولى الكلمتين في التقديم هي الاولى لورودها في خطاب الشرع. الاولى لورودها في خطاب الشرع والحديث قاعدة فيما يحل دم المسلم والحديث قاعدة فيما يحل دم المسلم. وهو الذي ترجم به النووي في مختصر صحيح مسلم بمختصر صحيح مسلم. هذي الان القاعدة وقفنا عليها بنص كلامه هذي اول قاعدة وقفنا عليها بنص كلامه نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليؤمن رواه البخاري ومسلم ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في ثلاثة كتب فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم. فقال باب من الايمان حسن الجوار واكرام الضيف باب من الايمان حسن الجوار واكرام الضيف والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب الحث على اكرام الضيف باب الحث على اكرام الضيف ولزوم الصمت الا عن الخير ولزوم الصمت الا عن الخير وكون ذلك كله من الايمان وكون ذلك كله من الايمان. والكتاب الثالث رياض الصالحين وترجم فيه للحديث باربع تراجم وترجم فيه الحديث باربع تراجم فاولها باب حق الجار والوصية به. باب حق الجار والوصية به وثانيها باب بر الوالدين وصلة الارحام. باب بر الوالدين وصلة الارحام وثالثها باب اكرام الضيف باب اكرام الضيف ورابعها باب تحريم الغيبة والامر بحفظ اللسان. باب تحريم الغيبة والامر بحفظ اللسان ومناسبة الحديث هذه التراجم الست ظاهرة فيها كلها الا في قولي في رياض الصالحين باب بر الوالدين وصلة الارحام فاين دلالة الحديث على هذا نعم هذا عقلي هذا اقول هذا شيء عقلي نبغى شيء من الفاضل حديث ها ها نعم ايش فليكرم جاره من جهة ايش يعني اولى منه الوالد والرحم تقصد اه هذه وددت لو ان معنى الكتب تنظرون فيها وتستخرجون لان هذا اقوى في يعني صقر اذهانكم وجواب ذلك ان هذا وقع في رواية ذكرها هو وقعا في رواية ذكرها هو وفيها من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه فيكون نصا في صلة الارحام وبقياس الاولى برك الوالدين والحديث قاعدة ها فيش يا عبد الله يا رب الخلق الحديث قاعدة في كمال الايمان حديث قاعدة في كمال الايمان يعني هذه الاشياء مما يحصل بها كمال كمال الايمان. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله حسن الخلق سيأتي ولذلك ما تتكرر القواعد. كل حديث قاعدة مستقلة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب رواه البخاري ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في كتاب واحد وهو رياض الصالحين فعقد له ترجمتين احداهما باب الصبر والاخرى باب الحلم والاناة والرفق باب الحلم والاناة والرفق ومناسبة الحديث لهاتين الترجمتين باعتبار ان الامساك عن الغضب ناشئ من المذكور فيهما باعتبار ان الامساك عن الغضب ناشئ من المذكور فيهما فمن صبر لم يغضب ومن كان متحليا بالحلم والاناة والرفق لم يغضب والحديث قاعدة بحسن الخلق الحديث قاعدة بحسن الخلق لان الغضب هو جماع الاخلاق السيئة فمنه تنشأ الشرور كلها ولهذا قال بعض من سبق تأملت هذا الحديث فوجدت ان الشر جماع ان الغضب جماع الشر فينشأ من هذا ان مقابله ينشأ منه الخير وهو حسن الخلق. نعم. احسن الله اليكم رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابيه على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم تحسين القتلى واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم ترجم النووي رحمه الله لهذا الحديث في ثلاثة كتب فالكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب الامر بالاحسان في الذبح وتحديد الشفرة والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال باب الامر باحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة والكتاب الثالث رياض الصالحين فقال باب الحلم والاناة والرفق باب الحلم والاناة والرفق والترجمتان الاوليان ظاهرتان في مناسبتهما الحديث واما الترجمة الثالثة وهي الواردة في رياض الصالحين باب الحلم والاناة والرفق فهي باعتبار انها تنشأ من الاحسان فهي باعتبار انها تنشأ من الاحسان فمن كان مبتغيا الاحسان قائما به اورثه ذلك الحلم والاناة والرفق والشفرة هي السكين والشفرة هي السكين والحديث قاعدة في الاحسان الى الخلق والحديث قاعدة في الاحسان الى الخلق الحديث الثامن عشر عن ابي ذر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اتق الله حيثما كنت بحيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها. وخالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح ترجم المصنف رحمه الله للحديث في كتاب واحد هو رياض الصالحين. فقال باب المراقبة ومناسبة الترجمة بقوله وين في الحديث اتق الله حيثما كنت. اتق الله حيثما كنت وهذا معنى جزئي يدل على ذلك انه متعلق بجملة من الحديث والحديث قاعدة في حق الخالق والمخلوق الحديث قاعدة في حق الخالق والمخلوق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحي التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما انه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا غلام يعلمك كلمات احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت عليها ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب ان مع العسر يسرا ترجم المصنف رحمه الله هذا الحديث في كتاب واحد هو رياض الصالحين فقال باب المراقبة. وقال باب المراقبة اخذه من قوله صلى الله عليه وسلم في جمل الحديث الثلاث احفظ الله احفظ الله فان حفظه يحصل بمراقبته سبحانه وتعالى والحديث قاعدة في الجمع بين الشرع والقدر والحديث قاعدة في الجمع بين الشرع القدر وهذا اصل عظيم من اصول الاعتقاد وهي من المسائل التي عني ابن تيمية الحفيد في بيانها في كتاب التدميرية خاصة فان تنازع الشرع والقدر بين الطوائف الاسلامية كثير ولهم فيه مذاهب متعددة وهذا الحديث فيه ما يتعلق بالشرع في قوله احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله وكذلك نظيرها في الرواية الاخرى احفظي الله تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وفيها ما يتعلق بالقدر في قوله في الرواية الاولى واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك الى اخرها وكذلك في الرواية الثانية واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك الى اخر الحديث فاهل السنة يمتثلون الشرع بفعل المأمورات وترك المحظورات وهم كذلك يصبرون على اقدار الله سبحانه وتعالى ويعلمون ان الشرع هو موجب الارادة الالهية الشرعية وان القدر هو موجب الارادة الالهية الكونية فلا تتناقضان وبيان هذا في مقام اخر والمقصود ان تعلم ان هذا الحديث العظيم هو قاعدة في الجمع بين الشرع القدر نعم واليكم قال رحمه الله الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه البخاري ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في كتاب واحد وهو رياض الصالحين فقال كتاب المنثورات والملح فقال كتاب المنثورات والملح واورد هذا الحديث في هذا الكتاب على ما تقدم بيانه من صفة وضع هذا الكتاب في اخر الرياض الصالحين والحديث قاعدة بالحياء والحديث قاعدة في الحياء الذي هو اصل الخير في النفوس الذي هو اصل الخير في النفوس نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنهن وقال قلت يا رسول الله قل لي اسلام قول لا يسأل عن واحد غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في ثلاثة كتب الكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب في الايمان بالله والاستقامة باب في الايمان بالله والاستقامة. والكتاب الثاني شرح صحيح مسلم فقال جامع اوصاف الاسلام جامع اوصاف الاسلام والكتاب الثالث رياض الصالحين وترجم له فيه بترجمتين احداهما باب في الاستقامة والاخرى باب تحريم الغيبة باب تحريم الغيبة والامر بحفظ اللسان والامر بحفظ اللسان والتراجم الثلاث الاول ظاهرة المناسبة للحديث واما الترجمة الرابعة المذكورة ثانيا في رياض الصالحين وهي باب تحريم الغيبة والامر بحفظ اللسان فالداعي لها ان النووي اورد الحديث هناك بلفظ الترمذي ان النووي اورد الحديث هناك بلفظ الترمذي وفيه قلت يا رسول الله ما اخوف ما تخاف عليه قلت يا رسول الله ما اخوف ما تخاف علي تأخذ بلسانه ثم قال هذا فاخذ بلسانه ثم قال هذا والحديث قاعدة بايش في الاستقامة والحديث قاعدة في الاستقامة نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحي الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا. اادخل الجنة؟ قال نعم. رواه مسلم ومعنى حرمت الحرام اجتنبته ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا حله ترجم المصنف رحمه الله لهذا الحديث في كتابين الكتاب الاول مختصر صحيح مسلم فقال باب من قام بالايمان والشرائع دخل الجنة باب من قام بالايمان والشرائع دخل الجنة والكتاب الثاني الشرح صحيح مسلم شرح صحيح مسلم فقال باب بيان الايمان الذي يدخل به الجنة الذي يدخل به الجنة وان من تمسك بما امر به دخل الجنة وان من تمسك بما امر به دخل الجنة والحديث قاعدة في اداء الفرائض والحديث قاعدة في اداء الفرائض استفدت هذا من ترجمة الحافظ عبدالحق الاشبيلي في كتاب الاحكام الكبرى. استفدت هذا من ترجمة الحافظ عبدالحق الاسبيلي في الاحكام الكبرى فانه ترجم له بقوله باب من اقتصر على اداء الفرائض فانه ترجم له بقوله باب من اقتصر على اداء الفرائض وما ترجم به الصق بالحديث وانسب مما ذكره النووي وهو يفيد المعنى الذي اشرنا اليه في القاعدة وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء ان شاء الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين