الحمد لله رب العالمين رب السماوات ورب الارض رب العرش العظيم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو المجلس الثاني من الدرس الثالث من برنامج اليوم الواحد الثاني والكتاب المقروء فيه والكتاب المقروء فيه هو كتاب المواهب الربانية بالايات القرآنية للعلامة ابن سعدي رحمه الله تعالى. وقد انتهى بنا المقام الى قوله الداعي الى الله والى دينه له طريق ووسيم الى الى اخره نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. قال المؤلف رحمه الله كان الداعي الى الله والى دينه له طريق ووسيلة الى مقصوده وله مقصودان فطريقة الدعوة بالحق الى الحق للحق فاذا اجتمعت هذه الثلاثة بان كان يدعو بالحق اي بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن وكان يدعو الى الحق وهو سبيل الله تعالى وصراطه الموصل لسانك الى كرامته. وكانت دعوته للحق ان لله تعالى قاصدا بذلك وجه الله حصل له احد المقصودين لا محالته وثواب الداعين الى الله واجر ورثة الرسل بحسب ما قام به من ذلك واما المقصود الاخر وهو حصول هداية الخلق وسلوكهم في سبيل الله الذي دعاهم اليه. فهذا قد يحصل وقد لا يحصل فليجتهد الداعي في تكميل دعوة كما تقدم وليستبشر بحصول الاجر والثواب. واذا لم يحصل المقصود من جوامع ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى في كتابه هذا هذه الجملة الوافية في طريقة الدعوة تبين رحمه الله تعالى ان الادلة بينت ان طريقة الدعوة ان تكون بالحق الى الحق للحق ثم بين رحمه الله تعالى هذه الكلمة المكررة ثلاثا. فذكر ان معنى قوله بان كان يدعو بالحق اي الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن كما قال تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن فهذه الاية بينت ان طريق الدعوة ان يدعو الانسان بالحكمة بحسب ما يصلح للمدعو فان ادعو وتارة قد يكون عنده قبول للحق فهذا يدعى بالحكمة وتارة قد يكون عنده تردد في القبول فهذا يدعى بالموعظة الحسنة وتارة يكون عنده معاندة للحق فهذا يدعى بالمجادلة بالتي هي احسن. فهذه الاية قسمت فيها هذه الاحوال الثلاثة باعتبار مقامات المدعوين كما بينه ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ثم فابن ابي العز من شرح العقيدة الطحاوية. ثم ذكر رحمه الله تعالى ان هذه الدعوة بالحق يجب ان تكون دعوة الى الحق وهو سبيل الله عز وجل لقول الله عز وجل في صدر هذه الاية ادعوا الى سبيل ربك فالداعية مأمور بان تكون دعوته الى سبيل الله وهو الشرع الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من ربه ثم هذه الدعوة الكائنة بالحق الى الحق يجب ان تكون دعوة للحق يعني خالصة لله رب العالمين ليس للعبد فيها شيء من الحظوظ. كما قال تعالى في في سورة يوسف قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. ففي قوله تعالى ادعو الى الله تنبيه الى الاخلاص في الدعوة كما ذكر امام الدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد في بالدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله. ففي هذه الاية التنبيه الى الاخلاص في الدعوة. فان كثيرا من الناس يكون في الظاهر الى الله واما في الباطن فهو يدعو الى نفسه او حزبه او بلده او امر من الامور الخفية التي لا يطلع عليها عموم الناس فنهي العبد عن ذلك وامر بان تكون دعوته خالصة لله رب العالمين. فاذا اتفق هذا للداعية بان كانت دعوته وبالحق الى الحق بالحق فانه لابد ان يحصل له مقصود لا منزع عنه ولا محيض. وهو ان الله عز وجل لا يثيبه على هذه الدعوة ومن ثوابه ان يكتب الله عز وجل له اجور العاملين الذين دعاهم اليه واما المقصود الاخر وهو حصول هداية هؤلاء المدعوين فهذا قد يحصل وقد لا يحصل وقد قال الله عز وجل لرسوله صلى عليه وسلم انك لا تهدي من احببت. وقد جاءت هذه الاية مخاطبا بها النبي صلى الله عليه وسلم تنبيها لغيره فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يهدي من يحب فغيره اولى الا يهدي من يحب مما يصبر العبد على الدعوة ومشقتها فاذا تخلفت اجابة الداعين لم يكن ذلك فاتا في عضده ولا مضعفا لعزمه واذا لم يحصل المقصود الثاني وهو هداية الخلق او حصل من المعارضة او اذية له بالقول او بالفعل فليصبر ويحتسب ولا يوجب له ذلك وكما ينفعه وهو القيام بالدعوة على وجه الكمال ولا يضيق صدره بذلك فتضعف نفسه وتحضره الحسرات بل يقوم بجد واجتهاد ولو ما حصل من معارضة العباد وهذا المعنى تضمنه ارشاد الله بقوله تعالى فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك انما انت نذير. والله على في شيء وكيل فامره بالقيام به بجد واجتهاد مكملا لذلك غير تارك لشيء منه ولا حرج صدره لاذيتهم. وهذه وظيفته والتي يطالب بها ان يقوم بها. واما هداية العباد ومجازاتهم فذلك الى الله الذي هو على كل شيء وكيل. سبق ان عرفت ان للداعية مقصودين احدهما تحصيل الاجر والثواب بدعوة هؤلاء والثاني هداية هؤلاء وعرفت ايضا ان الامر الثاني قد يتخلف لحكمة اقتضتها حكمة الرب سبحانه وتعالى وسابق علمه وتقديره فاذا اتفق للعبد هذه الحال مع المدعوين بان دعاهم فلا يستجيب له فانه يجب عليه ان يصبر ويحتسب الا يكون ذلك مضعفا لعزمه. ولذلك نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات الى هذا الباب لما فيه من الشر. فقيل له فلا تذهب نفسك عليهم حسرات وسلي بقوله انك لا تهدي من احببت. ليثبت الداعية على دعوته ويعلم ان الاجر والثواب مكتوب له وان لم يستجب له احد. ومع رقبان هذا الامر وهو كتابة الاجر والثواب يزداد الداعية صبرا في دعوته انه اذا رأى المدعوين يتخلفون عن قبول هذه الدعوة مع التفافه الى كونه مأجورا مثابا على هذا العمل كان ذلك من اشد ما يقوي عزيمته. واما ما عليه حال كثير من الناس في ازمنة متطاولة على المسلمين. من كونهم اذا لم تقبل حصل لهم تغير وضعف وخور واذا رأى احدهم ضعف الاسلام وهو ان اهله اعترته الكآبة والحزن وربما لك ويظن ان هذا مقام حميد في الدين. وليس هذا المقام بمحمود فان المقام المحمود في هذه الحال هو ان يتصبر الانسان وان يحتسب وان يعلم انه مأجور غير مأجور وان الله عز وجل لم يتعبده بان يجاب بدعوته وانما تعبده سبحانه وتعالى بان يدعو الناس الى الخير. فان اجابوه فذلك خير وان لم يجيبوه فقد كتب الله عز وجل له الاجر اذا صدق العبد في حبه ما امر الله به وكراهته لما نهى الله عنه وبذل جهده في فعل المحبوب وترك المكروه واستعان بالله تضرع اليه بالتوفيق لفعل ما يحبه والحفظ مما يكرهه. فان الله اكرم الاكرمين ولا يخيب عبدا هذا شأنه ولو توالت وتكاثرت الاسباب المعارضة فان هذا السبب المجتمع من ثلاثة من ثلاثة هذه الاشياء لا يتخلف عنه عند وانما يأتي العبد النقص من اخلاله بها او باحدها ولهذا لم نجتهد يوسف الصديق عليه السلام بالسلامة من شر مراودة العزيز ومن اعانها على مرادها وصدق في حبه وايثاره طاعة الله على طاعة النفس وتضرع الى الله تعالى وتوكل عليه في حفظه وصيانته استعصمه حفظه الله وصرف عنه السوء والفحشاء فقال عليه السلام رب السجن احب الي مما يدعونني اليه والا تصرف فاختار السجن المتضمن للعقوبة والاهانة على مراد النفس الدنيء المثمر الدائم وتملق الى الله وتبرع في صرف كيدهن واجتهادهن في فتنة وفوض الامر الى ربه وعلم ان الله ان وكله الى نفسه فلم يصرف عنه كيدهن فلابد بان يصبو اليهن ويفعل افعال الجاهلين. لان هذا طبع النفس الا من رحم الله. مما يبلغ به المرء حاجته ويشبع نهمته في مطلوبه ان تجتمع عنده هذه الامور الثلاثة العظيمة واولها المحبة الصادقة للرب سبحانه وتعالى. ولا تظهر هذه المحبة الا بالاقبال على امره. واجتناب ولذلك ابتلي الناس باتباع النبي صلى الله عليه وسلم اذ يتميز بذلك المجيب للامر والمعرض عنه كما قال الله سبحانه وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وكان الحسن البصري رحمه الله تعالى يسمي هذا الاية اية المحنة وثانيها الاستعانة بالرب سبحانه وتعالى لان العبد لا قوة له على درك مطلوبه حتى يكون معانا من ربه عز وجل وانما تحسن هذه الاعانة بطلب الاستعانة. وبذلك فان جماع القرآن الكريم كله هو هذه الاية اياك نعبد واياك نستعين كما جاء عن الحسن البصري رحمه الله تعالى. وبذلك يقول ابو العباس ابن تيمية الحفيد الله تعالى اياك نعبد تدفع الرياء واياك نستعين تدفع الكبرياء والمراد ان العبد اذا جرد العبادة الله عز وجل لم يلتفت الى غيره فلم يكن مظائيا وكذلك اذا تبرأ من كل حول وقوة وجعل الاستعانة بالله وحده ذهب كل دعوة من دعاوى الكبرياء. واما الامر الثالث فهو التضرع الى الله سبحانه وتعالى. والاياد به وادمان سؤاله وقرع بابه عز وجل بتتابع الدعاء مرة بعد مرة كما اتفق هذا لنبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام فيما وقع له من التي فتن بها ثم اخذ بهذه الامور الثلاثة فاظهره الله عز وجل وابطل كيد الكائدين. وتأمل ان يوسف عليه الصلاة والسلام اختار السجن وابى ان يبقى طليقا مع الاجابة الى تلك البلية. لان السجن في الظاهر سجن لبدنك الا انه راحة لروحه. واما الذنب فانه في الظاهر راحة لبدنه. الا انه سجن لروحه واعظم السجن سجن الارواح. واذا كانت الاغلال قيد الايدي والارجل فان الذنوب قيود القلوب. قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى المأسوم من اثره هواه. والمحبوس من حبس عن الله. فلما اعرض يوسف عليه الصلاة والسلام عن حمس روحه الى حبس جسده وقبل بحبس جسده مع بقاء روحه قوية طليقة نشيطة كان الجزاء ان اظهره الله عز وجل وكتب له لسان صدق في العالمين ابطال قول الخصم قد يكون بابطال الدليل الذي استدل به او ابطال دلالته على مطلوبه وقد يكون بابطال نفس المقالة التي ينصرها وقد يكون باثبات نقيض ما قاله الحكم قولا ودليلا لان النقيض للشيء متى صح احدهما بطل الاخر وقد اجتمعت هذه امور في قول يوسف عليه السلام محتجا على صحة التوحيد وابطال الشرك يا صاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار لا تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان انا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. فابطل الشرك وصور قبحه او عقلا ونقلا وانما يدعى من دون الله الية متفرقة كل فريق يزعم صحة قوله واذ قال الاخر والحال انه لا فرق بينهما وان المشرك به شركاء متشاكسون. وان هذه المعبودات من دون الله ليس فيها شيء من خصائص الالهية. فليس فيها كمال يوجب ان تعبد لاجله ولا كعالم بحيث تنفع وتضر فتخاف وترجى. انما هي اسماء لا حقائق لها ومع ذلك ما انزل الله بامر سلطان على عبادتها فليس في جميع الحجج الصحيحة. ما يدل على صحة عبادة بل اتفقت الحجج والبراهين على ابطالها وفسادها وعلى اثبات العبادة الخالصة لله الواحد الذي انفرد بالوحدانية والكمال المطلق من جميع الوجوه الذي ليس له شبيه ولا نظير ولا مطالب وهو القهار لكل شيء. فكل شيء تحت قهر الله وناصيته بيد الله. فالواحد القهار هو والذي يستحق الحب والخضوع والانكسار لعظمته والذل لكبريائه من علوم المشتغلين بالشريعة ولا سيما اهل الفقه والاصول علم الجدل الذي تنمى فيه ملكة طالب العلم على طرائق ابطال دعاوى الخصوم. ومن ابلغ هذه الطرائق ما تضمنه القرآن الكريم من دعاوى المبطلين ولا سيما تلك الوسائل التي اعتنى بها الشرع الحكيم في ابطال دعاوى اهل الشرك وسد الذرائع اليه فانها من ابلغ الابواب التي توصل طالب العلم الى فهم طرائق الابطال لجعاوى الخصوم. وقد ذكر المصنف رحمه الله على ها هنا ان هاتين الايتين من سورة يوسف تضمنت اربع طرائق من طرائق ابطال دعاوى الخصوم فالطريقة الاولى ابطال الدليل الذي استدل به المدعي. فان هؤلاء استدلوا على صحة عبادتهم لما من دون الله بانهم ارباب. والرب يعبد. فابطل هذا الدليل بان هؤلاء متفرقون وكيف يصح ان يكون هؤلاء ارباب مع تفرقهم؟ فكانت طريقة الابطال لهذه الدعوة بسلوك ابطال الدليل استدل به على تصحيح عبادتهم لكون هؤلاء اربابا فاعترض عليهم بكيفية كون هؤلاء اربابا من دون الله عز عز وجل وهم متفرقون والطليقة الثانية ابطال دلالته على مطلوبه فان هؤلاء استدلوا بان هؤلاء يعبدون لانهم ارباب وهذا الذي استدلوا به باطل. لان الرب هو كما ذكر الله عز وجل في قول يوسف ام الله الواحد قهار فالرب حقيقة الذي يعبد هو من اتصف بكونه واحدا لا شريك له ولا نظير له ولا كفؤ له ولا له وهو القهار القاهر لغيره بخلاف اولئك الارباب فانهم لم يكن احد منهم ظاهرا على غيره من الارباب والطريقة الثالثة ابطال نفس المقالة التي ينصرها وافسادها. وذلك في قول يوسف ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم فهنا ابطلت المقالة التي ادعاها هؤلاء والطريقة الرابعة اثبات نقيض ما قاله الخصم قولا ودليلا وذلك في قول الله عز وجل ان الحكم الا لله فجاءت هذه الاية دامغة لدعوى اولئك بان هؤلاء ارباب يعبدون من دون الله عز وجل وفي هذه الاية من ابطال الشرك اظهار قبحه وابراز فساده واضعاف من يدعى من دون الله عز وجل وانهم شركاء متشاكسون يعني مختلفون ما لا يوجد في غيرها من الاية القرآنية التي سلكت هذا المسلك. وكما سبق في صدر القول ان من اعظم الطرائق التي ينبغي تعلمها في ابطال دعاوى القصوم طريقة القرآن الكريم في ابطال دعاوى المبطلين المتعلقة بتوحيد الله عز وجل سعي الانسان في دفع اسباب التهمة السيئة عن نفسه والعار والفضيحة ليس بعار بل ذلك من شيم الاخيار ولهذا لم يجب عليه الصلاة والسلام الداعي حين دعاه الى الخروج من السجن والحضور عند الملك حتى يتحقق الناس براءة ما قيل فيه فلما جاء الرسول قال ارجع الى ربك فاسألوا ما بال النسوة اللاتي قطعن ايديهن ان ربي بكيدهن عليم من فوائد سورة يوسف وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في الجواب الكافي ان في سورة يوسف اكثر من الف فائدة ومن جملة هذه الفوائد ان سعي الانسان في دفع اسباب التهمة السيئة عن نفسه والعال والفضيحة ليس بعار. بل هذا من شيم في الاخيار كما وقع هذا من يوسف عليه الصلاة والسلام فانه لما دعي الى الخروج من السجن لم يجب حتى يتحقق ابطال تلك دعاوى الباطلة وهذا انما يكون في حق الدعاوى التي لحقت في الظاهر. فاذا ظهرت الدعوة وابرزت ولحقت المتهم فانه حينئذ يلجأ الى هذا بطلب البراءة منها. اما اذا كانت التهمة لم تلحق الانسان لم تنفق به ولم تكن في صورة الثابت عليه فانه لا ينبغي للانسان ان يلتفت اليها لان مثل هؤلاء انما فيقطعون الطريق على العبد وكما قال الشاعر ما يضر البحر انت زاخرا ان رمى فيه غلام بحجر ولو ان فقال لي هل التفت الى كل احد يقول فيه سوءا قبل ان يلحق هذا السوء به ولا يكون ظاهرا عليه لو انه التفت اليه لقطعه عن ربه عز وجل. ولهذا لما قال عبد الله بن الامام احمد بابيه يا ابتي ان فلانا يتكلم فيك افلا ترد عليه؟ فقال يا بني يكفي وهذا حق كما قال الله عز وجل اليس الله بكاف عبده؟ فان الله عز وجل يكفي عباده الصالحين الا ان محل هذا الاعراض اذا لم تكن التهمة لاحقة لاصقة بالانسان اما اذا كانت لاحقة لاصقة بالانسان فانه ينبغي قيل له حينئذ ان يسعى في تبرئة نفسه كما وقع من نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام