نعم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات قال شيخ الاسلام وقوله الم يعلم بان الله يرى وقوله الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين وقوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. فقوله شديد المحال. قال ابن مانع قوله وهو شديد وبالعقوبة وقال ابن عباس شديد الحول. وقال مجاهد شديد القوة ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا تفسير احدى الايات المشتملة على صفات ربنا عز وجل مما ذكره المصنف شيخ الاسلام بن تيمية وهو قوله تعالى وهو شديد المحال والمراد بشديد المحال اي شديد الحول والقوة وذلك باخذه عبده بالعقوبة على وجه المغالبة فالمرحال مشتمل على مغالبة ومطالبة والغلبة فيها للرب سبحانه وتعالى لانه هو ذو الحول والقوة نعم قال شيخ الاسلام وقوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين. قال ابن مانع قوله والله خير الماكرين. قال بعض السلف لتسيير تستدرجهم بالنعم اذا عصوه ويملي لهم ثم يأخذهم اخذ عزيز مقتدر قال الحسن من وسع الله عليه فلم يرع انه ينكر به فلا رأي له. وقد جاء في الحديث اذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على ما اطيب ما يحب فانما هو استدراج. والله جل وعلا وصف نفسه بالمكر والكيد كما وصف عبده بهما. لكن ليس المكر ماكري والو الكيد كالكيد ولله المثل الاعلى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا جملة تتعلق بتفسير اية من الايات التي اوردها شيخ الاسلام ابن تيمية في الواسطية وهي قوله تعالى والله خير الماكرين فنقل عن بعض السلف في تفسير المكر قوله يستدرجهم بالنعم اذا عصوه ويملي لهم ثم يأخذهم اخذ عزيز مقتدر وقول الحسن من وسع الله عليه فلم يرى انه يمكر به فلا رأي له وقد جاء في الحديث اذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فانما هو استدراج. وهذا الحديث يروى من وجوه لا تخلو من ضعف وفي تقوية الحديث بمجموعها نظر والمراد بيانه من هذه المرويات حديثا واثرا ان المكر يكون اخذا عن غفلة كما ان المحال كما تقدم اخذا عن مغالبة فان المكر يشترك معه في كونه اخذ لكنه يفارقه من جهة طريقة ذلك الاخ فالمحال يكون اخذا بمغالبة واما المكر فانه يكون اخذا عن غفلة ومن جملة الاخذ عن غفلة ما يقع من الاستدراج بالنعم ولهذا فسر من فسر من السلف المكر بالاستدراج بالنعم وهو فرد من افراد المكر والا فان افراد المكر باعتبار قدرة ربنا سبحانه وتعالى لا يتأتى عليه الحصر لان افراد كمال صفاته سبحانه وتعالى لا تقبلوا الحصر ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان الله عز وجل وصف نفسه بالمكر والكيد كما وصف عبده بهما ووصف العبد بهما في هؤلاء الايات فان الله عز وجل قال في المكر مثلا ومكروا ومكر الله فاثبت للمخلوق مكرا واثبت لنفسه مكرا واثبات الكيد في قوله تعالى انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. فاثبت لنفسه كيدا كما اثبت للمخلوق كيدا ولكن ليس مكر الله عز وجل كمكر المخلوق ولا كيد الله عز وجل كسيدي المخلوق لان الله سبحانه وتعالى له المثل الاعلى كما قال ولله المثل الاعلى يعني الوصف الاعلى كما فسره به ابن بأس واختاره ابن القيم وقال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فكل صفة وصف الله سبحانه وتعالى بها ووصف بها المخلوق فان الاشتراك بينهما انما هو في معنى الصفة لا في حقيقتها فليس حقيقة مكر الله كحقيقة مكر المخلوق ولا حقيقة كيد الله كحقيقة كيد المخلوق وهذه الصفات التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى في هذا الموضع مما بينه الشارح اعني المكر والكيد هي من جملة صفات الرب سبحانه وتعالى التي جاء اطلاقها في القرآن على وجه المقابلة. فلم يأتي قط ذكرها مطلقة بل لا بد من ذكر مقابل لها فان الله عز وجل قال ويمكرون ويمكر الله وقال ومكروا ومكروا الله وقال ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وقال انهم يكيدون كيدا واكيدوا كيدا وانما وقعت على هذا النحو لان الصفات باعتبار ما وضعت له اربعة اقسام القسم الاول الصفات التي تتمحض في الكمال ذا الكرم والعلم والحلم فتكونوا كمالا على كل حال والثاني الصفات التي تتمحض في السوء كالبخل والجبن والغش والثالث الصفات التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه اخر كالمكر والكيد والمحال والقسم الرابع الصفات التي لا توصف بكمال ولا نقص وهذا القسم اعني الرابع انما هو موجود في الاذهان ولا وجود له في الاعيان فانه لا يوجد صفات من الصفات لا توصف بكمال ولا نقص فانما ذكرت تتميما للقسمة العقلية لا باعتبار ما يكون في الخارج. واذا تقرر هذا في علم ان الصفات التي تتمحظ بالكمال يوصف بها الرب سبحانه وتعالى فقد وصف بالعلم والحلم والحياة والقدرة ونظائرها واما الصفات التي تتمحض في السوء والنقص فقد نفاها الله سبحانه وتعالى عن نفسه فقد نفى سبحانه وتعالى عن نفسه الظلم والسنة والنوم ونظائرها فلا يوصف الله عز وجل بها ابدا واما الصفات التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه اخر كالكيد والمكر والمحال فان الله عز وجل يوصف باعتبار ما فيها من الكمال ويمتنع وصفه سبحانه وتعالى بما فيها من النقص ودفعا لتوهم النقص فيها جاءت في القرآن الكريم على وجه المقابلة لمستحقها. لان ذكرها مع المقابلة يبين كمالها فالله سبحانه وتعالى ينفر بمن يستحق المكر ويكيدوا بمن يستحقوا الكيد الى اخر هذا النوع نعم قال شيخ الاسلام يقولون ومكروا مكرا ومكرنا مكروه لا يشعرون وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. وقوله لتبدوا خيرنا وتخفوها وتعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. فقوله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم. وقوله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. فقوله عن ابليس فبعزتك لهم اجمعين وقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. فقوله فاعبدوا واصطبر لعبادته هل تعلم له سنيا قال ابن معين رحمه الله قوله هل تعلم له سم يا؟ قال شيخ الاسلام قال اهل اللغة هل تعلم لو سميا اي نظير استحق مثل اسمه ويقال مسامي للسامع وهذا يعني وهذا معنى ما يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما هل تعلم له سميا شبيها انتهى كلامه وقد سبق ذكر حاشيته بهذا المعنى مفيدة فلتراجع ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا معنى ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية من ايات الصفات وهي قوله تعالى هل تعلم له سميا؟ وتقدم بيان معنى النفي المراد في هذه الاية فان الاستفهام هنا جاء على وجه الاستنكار اي هل تعلموا له سميا وجواب ذلك المقدر انه لا يعلم له سمي والمراد بالثمي المنفي هنا السمي المستحق من معنى الاثم ما يستحقه الله سبحانه وتعالى كما تقدم عند قول المصنف ولا سمي له نعم قال شيخ الاسلام وقوله ولم يكن له كفوا احد وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله عن بعد يحبونه كحب الله. فقوله وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم كن له ولي من الذل وكبروا تكبيرا. فقوله يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فقوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولده ولم يكن له شريك وفي الموت وخلق كل شيء فقدره تقديرا فقوله ما اتخذ الله منه ولدا وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعال عما يشركون. فقوله فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا اتعلمون وقول ربنا قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاسم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا قال تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقولوا الرحمن على العرش استوى. قال ابن مازن رحمه الله قول الرحمان على العرش استوى الاستماع هو العلو والارتفاع وهو سبحانه كما اخبر عن نفسه فوق مخلوقاته مستو على عرشه وقد عبر اهل السنة عن ذلك باربع وقد ذكرها ابن القيم في النانية حيث قال فلهم عبارات عليها اربعا قد حصلت للفارس ابو الشيباني يختار هذا القول في تسجيله ادرى من الجهمي بالقرآن والاشعري يقول تفسير السواد حقيقة من البهتان تنبيه وقع في بعض الكتب التي زعم مؤلفوها انها على مذهب السلف عبارة باطلة وهي كما في رسالة نجاة الخلف في اعتقاد قد قال فالله تعالى كان ولا مكانة ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان قبل خلق مكان انتهى. وهذا انما يقوله من لا من لم ومنذ سواه الرب على عرشه من المعطلة والحق ان يقال ان الله تعالى كان وليس معه غيره ثم خلق السماوات والارض في ستة وكان لمجرد قال ابن القيم في النونية والله كان اوليس شيء غيره وبرى البرية وهو ذو حدثان. وقال غيره قضى خلقه ثم استوى فوق عرشه ومن لم يخلق في الارض موضع ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا تفسير الاستواء المذكور في الاية التي اوردها شيخ الاسلام وهي قوله تعالى الرحمن على العرش استوى فذكر ان الاستواء هو العلو والارتفاع وهما من المعاني التي ذكرها العرب في تفسير الاستواء ونظمها ابن القيم في الابيات التي اوردها المصنف من الكافية الشافية فان الاستواء يطلق على اربعة معان الاول العلو والثاني الارتفاع والثالث الصعود والرابع الاستقرار فيكون تفسير صفة الاستواء بهذه المعاني التي تعرفها العرب في لسانها ثم نبه المصنف رحمه الله تعالى الى غلط غالط في هذا المقام لما اورده من عبارة باطلة في كتاب نجاة الخلف باعتقادي السلف وهو الشيخ عثمان ابن قائد ان نجدي ثم المصري رحمه الله تعالى فانه اورد هذه العبارة التي توهموا نفي استواء الرب على عرشه والصحيح ان الله سبحانه وتعالى كان ولا شيء معه ثم خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء ثم استوى سبحانه وتعالى على العرش وثم هنا كما ذكر المصنف للترتيب فوقع الامر على هذا النحو ولا يراد بها مجرد العطف ولهذا فان سواء الرب سبحانه وتعالى يعد صفة ذاتية باعتبار استقراره سبحانه وتعالى على العرش ويعد صفة فعلية باعتبار ان الله عز وجل لم يكن مستويا ثم استوى سبحانه وتعالى على عرشه كما ثبتت بذلك الادلة. نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله ثم استوى على العرش فقوله ثم استوى على العرش بستة مواضع قال ابن مانع رحمه الله قوله في في سبعة مواضع فقد بينها ابن عدوان في هذه العقيدة فقال وذكر استواء الله في كلماته على العرش في سبع في سبع مواضع فاعددي. ففي سورة الاعراف ثمة يونس وفي الرعد مع طه فللعدل. وفي سورة الفرقان ثم كسجدت كذات الحديد افهموا فهم مؤيدي ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا تفسير ما وقع في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من عد الايات التي ذكر فيها استواء الله سبحانه وتعالى على عرشه. وهذا الموضع مما اختلفت فيه في النسخ المطبوعة للواسطية فمنها ما قيل فيه في سبعة مواضع ويكون المراد بهذه النسخة ان الاستواء ذكر في سبعة مواضع الاولى منها قوله الرحمن على العرش استوى والستة الباقية ثم استوى على العرش ووقع في بعض النسخ في ستة مواضع على ارادة تخصيص عد الستة لقوله تعالى ثم استوى على العرش وكلا المأخذان صحيح فالعد الاول صحيح باعتبار ادراج اية الرحمن على عرشه مستوى في العد والعد الثاني صحيح باعتبار قصر العد على قوله ثم استوى على العرش لكن بالنظر الى النسخ العتيقة من العقيدة الوسطية من المخطوطات فان المحفوظ فيها ما اثبته الناشر من قوله ثم استوى على العرش في ستة مواضع. والمقصود ان تعرف ان ما نظمه ابن عدوان صحيح فان استواء الله عز وجل على العرش ذكر في سبعة مواضع هي التي اوردها شيخ الاسلام ابن تيمية لكن اية ثم استوى على العرش جاءت في ستة مواضع نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله وقوله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقلوبا رفعه الله اليه الكلمة الطيبة والعمل الصالح يرفعه وقوله يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظن كاذبا. فقوله امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نزير. فقل هو الذي خلق السماوات والارض فيه ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء ما وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. فقوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. وقوله لا تحزن ان الله معنا وقوله انني معك ما اسمع وارى قول ان الله معنا الذين اتقوا والذين هم محسنون فقوله واصبروا ان الله مع الصابرين وقوله كم من فئة قليلة وردت فئة باذن الله والله مع الصابرين ومن اصدق من الله حديثا وقوله ومن اصدق من الله قيلا وقوله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقوله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا او قوله وكلم الله موسى تكليما. فقوله منهم من كلم الله فقوله موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقوله ما بينه من الجانب الطول الايمن وقربناه نجيا فقوله وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. فقوله واذ نادى ربك موسى ان يؤت القوم الظالمين وقوله وناداهما رب وما الم انهكما اتيكما الشجرة وقوله ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون وقوله ويوم ينادي فيقول ماذا اعددتم المرسلين؟ فقوله وان احد من المشركين استجارك فازنه حتى يسمع كلام الله. وقوله قد كان منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوا وهم يعلمون. وقوله يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لا تابعونا وقوله واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته. وقوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل وقوله هذا كتاب انزلناه مبارك فقوله ولأنه انا وقوله لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله فقوله واذا بدلنا اية تم كان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون. قالوا انما فالمفتر بل اكثرهم لا يعلمون. قل نزله روح القدوس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. ولقد وانهم يقولون ان ما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. وقوله يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وقوله على الاراك ينظرون. وقوله للذين احسنوا الحسنى وقال ابن مانع رحمه الله قوله للذين احسنوا الحسنى والزيادة قال ابن رجب في شرع حديث جبيلا وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير الزيادة بالنظر الى وجه الله تعالى في الجنة. قال وهذا مناسب لجعلي جزاء كان الاحسان لان الاحسان هو ان يعبد المؤمنين ربه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة كانه يراه بقلبه وينظر اليه في حال عبادته فكان جزاؤه ذلك النظر الى وجه الله عيانا في الاخرة انتهى كلامه ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة بيان الاية التي اوردها شيخ الاسلام ابن تيمية في هذا الباب وهي قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة فنقل في ذلك ما ذكره ابن رجب في شرح حديث جبريل في كتابه جامع العلوم والحكم من ان الخبر قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير الزيادة بالنظر الى وجه الله تعالى في الجنة فمعنى قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة يعني لهم الجنة وزيادة هي النظر الى الله سبحانه وتعالى ثم ذكر ابن رجب رحمه الله تعالى مأخذا حسنا لجعل جزاء اهل الجنة رؤية ربهم سبحانه وتعالى. وهي ان من قواعد الجزاء ان الاحسان يقابل بالاحسان كما قال تعالى الجزاء الاحسان الا الاحسان ولما كان من احسان العبد المؤمن في الدنيا انه يعبد الله سبحانه وتعالى على وجه الحضور والمراقبة كانه يراه بقلبه وفؤاده كان جزاؤه في الجنة ان يمتعه الله عز وجل بالنظر الى وجه الله بعين رأسه تحقيقا لما كان عليه من كمال الحال من الاقبال على الله عز وجل في الرؤية القلبية في الدنيا فما زالت هذه الرؤية القلبية ترقيه في مراتب الكمال حتى بلغته رؤية الله سبحانه وتعالى عيانا في الاخرة وهنا سؤال مهم وهو الايات من ما رقم له الطابع من مئة وخمسة وعشرين الى اخرها لماذا اوردها شيخ الاسلام ابن تيمية في هذا الباب يقول عبد العزيز يقول لاثبات رؤية المؤمنين من ربهم يوم القيامة وهذا هو المعنى الذي اثبته الناشر واثبته كل من شرح العقيدة الواسطية وهذا المعنى لا يمكن ان يكون حتى يلج الجمل في سم الخياط تم ايه تفضل انت وبعدين تفضل ايه ايه لاثبات ايش صفة الوجه ما فيها ذكر الوجه وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة يعني وجوه المخلوقين وعلى رأيك ينظرون يعني المخلوقين نعم ها ايش الرب كل هذه الصفات يعني هذا بمنزلة الجزاء هذا شيخ الاسلام سيذكر الايات هذي في هذا المعنى في موضع اخر ولذلك قلنا حتى يجد الجمل في سبب الخياط لان شيخ الاسلام ابن تيمية ليس من نقص العلم بحيث يعيد هذا المعنى مرة ثانية ما يقع هذا؟ هذا مو بصريح في المراد مو صحيح كل صفة تدل على على ذلك احسنت هذا كما نبهنا عليه في التعليقات على الوسطية لاثبات صفة التجلي. ولذلك في حديث صهيب الذي اشار اليه ابن رجب فيما نقله عنه الشارح فيه ثم يتجلى الله لهم. فهذا هو المراد من ايراد هذه الصفات لانها اوردت هنا في باب الله عز وجل. المقصود منها اثبات صفة لله عز وجل وهذه الصفة هي التجلي فينبغي التنبه لهذا الموضع ان هناك موضعان في هذا الفصل اخل بهما اكثر من شرح العقيدة الوسطية الا الموضع الاول فقد شرحه الشيخ محمد رحمه الله تعالى شرحا صحيحا وهو للافادة ما جاء في اول الكلام من قوله رحمه الله وهو سبحانه قد جمع فيما وصفه وسمى به نفسه بين النفي والاثبات هذه الجملة وهو سبحانه قد جمع فيما وصفه وسمى به نفسه بين النفي والاثبات الصفات المثبتة مثل ماذا مثل ايش مثل الدليل يعني مثل الرحمة مثل قوله سبحانه وتعالى وسع ربنا كل شيء رحمة وعلمه والصفات المنفية مثل الظلم مثل قوله تعالى ولا يظلم ربك احدا طيب الاسماء المثبتة مثل العزيز الرحمن لان الشيخ قال قد جمع فيما وصفه وسمى به نفسه فهذا يدل على ان هناك صفات مثبتة وصفات منفية واسماء مثبتة واسماء منفية قلتم الاسم المثبت مثل العزيز والرحيم طيب الاسم المنفي وظح الكلام لان الشيخ قال وهو سبحانه قد جمع فيما وصفه وسمى به نفسه بين النفي والاثبات. فتقتضي هذه القسمة ان تكون اربعة اقسام صفة مثبتة صفة منفية اسم مثبت اسم منفي هذه الاقسام الثلاثة الاولى مشت معكم واما الاخير هذا ما مشى مع جميع شراح الواسطية الا الشيخ محمد رحمه الله ما الجواب السلام مثل اسم السلام والقدوس واشباهه فان هذه الصفات المنفية باعتبار معانيها لان المقصود في السلام السالم من العيوب والقدوس المتقدس عن النقائص فهذا هو الاسم المنفي المقصود بكلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله وقوله فهذا الباب في كتاب الله تعالى كثير فمن تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه. فما وصف قال ابن مانع رحمه الله قوله ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عدوان وسنة خير المرسلين محمد تفسر ايات الكتاب الممجد تبينه للطالب سبل الهدى تدل عليه بالدليل المؤكد اه قال شيخ الاسلام رحمه الله تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه. وما وصف الرسول به ربه من الاحاديث التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجبا الايمان بها كذلك. قال ابن مانع رحمه الله قوله وجد الايمان بها فما احسن قول ابن عدوان ابن عدوى انا من ابن ناظم هذه العقيدة. ودع عنك تزويقات قوم فانها بحلتها التعطيل يا صاحب ترشد السنة الماضية المنتخب من ابيات النونية في شرح الشيخ عبد الرحمن بن حسن طبعا احد الاخوان ووزعناه في الحفل الاخير فمن منكم يتكفل بطبع المنتخب من نظم الواسطية لابن عدوان ويوزع في الحفل هل عنده قدرة يطبعه طيب