السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس الرابع عشر من برنامج الدرس الواحد الخامس. والكتاب المقروء فيه هو تفريج الكروب للعلامة ابن داود الحنبلي رحمه الله تعالى وقبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ الصالح القدوة عبدالرحمن ابن ابي بكر ابن داود الدمشقي يعرف بابن داوود المقصد الثاني تاريخ مولده ولد سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة كما نقله السخاوي في الضوء اللامع من خطه المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله ليلة الجمعة اخر شهر ربيع الاخر سنة ست وخمسين وثمانمائة وله من العمر اربع وسبعون سنة رحمه الله رحمة واسعة المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا المقصد الاول تحقيق عنوانه اسم هذه الرسالة كما هو مثبت على نسختها الخطية التي اعتمدها الناشر مع نسخة خطية ثانية لم يقف عليها هو تفريج الكروب في تعزيل الدروب المقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب اللطيف هو بيان الفضائل المروية في السنة النبوية المتعلقة باماطة الاذى عن الطريق المقصد الثالث توضيح منهجه صدر المصنف رحمه الله تعالى كتابه ببيان الحامل له على تصنيفه من فساد الطرق على المسلمين في زمانه واحتياجها للاصلاح ورفع الاذى عنها ثم اخبر ان طريقته بالترغيب في فضائلها هو ذكر الاحاديث النبوية المروية في فظل اماطة الاذى عن الطريق ثم صعد الاحاديث التي انتخبها واحدا تلو الاخر يقرن كل حديث بذكر مخرجه ويبين ما يحتاج اليه من غريب لفظه ولم يتكلم على مراتب هذه الاحاديث ولا لك شيئا يتعلق بالحكم عليها الا مرة واحدة مختفيا بالنقل عن المنذري رحمه الله. نعم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين قال المؤلف رحمه الله الحمد لله الذي يسر التنبيه لمن اراد وهدى الى الصراط المستقيم من شاء من العباد وجعل الاعمال الصالحة ذخيرة ليوم الميعاد مخول النعم ومحول النعم ومبلغ اللقم اعد الحمد لله الذي يسر السبيل لمن اراد وهدى الى الصراط المستقيم ما شاء من العباد وجعل الاعمال الصالحة ذخيرة ليوم المعاد مخول النعم. ومحول النقم ومبلغ النقم عمدا تعظم به المباهج وتتضح بنوره المناهج. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الها يسره وسهل ما تعثر سبحانه ما اعظم قدرته وابدع وابدع صنعته واعجب حكمته وفق الى سبيل الخيرات من اسعده وصرف عن فعلها من اشقاه وابعده حكمة جارية على وفق مراده. دالة على تصرفه في الوجود ارادة واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله وصفيه الاصيل العريق المنتخب من خير فريق العامر باماطة الاذى لا عن الطريق شفقة منه على العباد فطن عليها ومحبة في فعل القربات وفق اليها صلى الله عليه وعلى اله الابرار وصحبه السادة الاخيار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين حار صلاة تكرم مآبهم وتجزل في القيامة ثوابهم وسلم تسليما وكرم تكريما وزاده شرفا وتعظيما وبعد فلما فلما صعدت في هذه صعبت صعبت وبعد فلما صعدت في هذا الزمان الدروب وتعثر سلوك سلوكها على الطالب والمطلوب وفق الله وله المنة بالاطلاع على احاديث وردت في السنة من الحث على اغتنام ما ارشد اليه خير الانام عليه افضل الصلاة والسلام من الاعمال المحصلة للاجور المنجية من من هول يوم النشور والمنقذة من شدة الكروب ومن جملتها صرف الاذى عن الدروب لما ثبت في فضلها من الاثار النبوية والاخبار الصحيحة ابعثني ذلك على الاهتمام بتعزيلها وتنحية الاذية عنها وتحويلها. وكان الطريق من دمشق الى ثغر طرابلس من اكثرها او اعراء واصل بها صخرا فذهبت اليها سنة سبع وثلاثين من السنين بجماعة من الاخوان والاصحاب والخلان كل منهم بالعمل متبرع وبفعل معروف متورع رغبة في ثواب من لا يضيع لعامل عمله ولا يخيب لامر في جوده امله واجتهد فيها هداته لحزنها حزنها وخف عليهم التعب طمعا في اجور طبعا في اجور ثقل وزنها في اجور ثقل فوزنها ثم صرت بهم بعد سنة الى دروب البقاع مادين الى ذلك القدم والباع وتزاحموا في تعزيلها بالمناكب ومهدوها للماشية والراكب ونحن ان شاء الله مستمرون على ذلك الى الممات مع ما يسره الله من الطاعات المقربات وذلك من فضل الذي احسن وجاد وانعم وزاد ومنح وافاد وبلغ المراد. فاحببت ان انبه الى موقع هذه المنة العظيمة واجمع شيئا مما ورد فيها من السنة الكريمة ذكر المصنف رحمه الله تعالى فيما سلف بعد الثناء على الله سبحانه وتعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم الحامل على جمع هذه النبذة اذ عظمت بلية في زمانه بتعسير الدروب حتى صارت شاقة في السلوك على كثير من المسلمين فذكر ما اتفق له من الحث عليها والامر بها وسيله في ذلك رحمه الله تعالى مرتين اثنتين سعى فيها لاصلاحهم الدروب التي يسلكها المسلمون ابتغاء الاجر ورغبة في نفع الناس ثم احب ان يجمع من الاحاديث النبوية ما ينبه على موقع هذه المنة الربانية التي من وفق اليها وقد وفق الى خير كثير ومن غفل عنها فقد ترك خيرا كثيرا. نعم وقلت وبالله التوفيق الى جادة العرفان والتحقيق قال الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا مات علي وما ثبت في الصحيحين وسنن ابي داود والترمذي في سنن ما ثبت في الصحيحين وسنن ابي داود والترمذي فاي ابن ماجة من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وستون او سبعون شعبة انها اماطة الاذى عن الطريق وارفعها قول لا اله الا الله. قوله اماطة الاذى اي تنحيته وازالته يقال اماط الاذى عن الطريق انحاه ما زال هو المراد بالاذى كل ما يؤذي المارة كالحجر والشوك والعظم والنجاسة ونحو ذلك. ذكر المصنف رحمه الله تعالى انه بنى هذا الكتاب على اية جامعة من كتاب الله عز وجل وهي قول الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه فذكر ان مما اتانا النبي صلى الله عليه وسلم من امره المتعلق بهذا المقام جملة من الاحاديث المروية عنه. وابتدأها بحديث ابي هريرة في الصحيحين الايمان بضع وستون او سبعون شعبة ادناها اماطة الاذى عن الطريق الى اخره وسبق التنبيه الى ان البخاري ومسلم قد اختلف في لفظ هذا الحديث فالبخاري رواه بلفظ بضع وستون ومسلم رواه بلفظه بضع وسبعون. ولفظ البخاري اصح وفي هذا الحديث من فضائل اماطة الاذى عن الطريق ان ذلك من شعب الايمان لقوله صلى الله عليه بعد ذكر عدد الشعب قال ادناها اماطة الاذى عن الطريق. والمراد بشعب الايمان خصال الايمان واعمال اهله واذا وصف شيء من الاعتقادات او الاقوال او الاعمال بانه شعبة من شعب الايمان فانه من جملة ما يدخل في اصل الايمان او كماله فهو مأمور به على كل حال لكنه تارة يكون شعبة وركنا وتارة يكون شعبة ولا يكون ركنا. فمثلا الايمان بالله شعبة من شعب الايمان وركن من اركانه واماطة الاذى عن الطريق شعبة من شعب الايمان وليست ركنا من اركانه. وهذا يفيد ان شعب الايمان قسموا الى قسمين اثنين القسم الاول شعب هي اركان للايمان وهي الاصول الستة المعروفة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره والثاني تعب ليست اركانا وهي بقية شعب الايمان سنقرأ ان شاء الله تعالى فيما يستقبل من الايام كتاب شعب الايمان للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى الا انها كيفما كانت شعبة موصوفة بالركنية فيه او شعبة ليست بركن فان جميع شعب الايمان مأمور بها وهي صلة في اصل الايمان او كماله. واماطة الاذى عن الطريق مأمور بها وهي من جملة الشعب المتعلقة بكمال الايمان. فمن كمال ايمان عبد ان يسعى في اماطة الاذى عن الطريق والمراد بهذا الطريق كل ما يضر المارة فيه فايما شيء كان ضارا بالمال في الطريق من حجر او شوك او عظم او نجاسة فهو داخل في اسم الاذى ومن اماطه فله اجر عظيم نعم وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فيحمله عليها ويرفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها الى الصلاة صدقة ويميط الاذى عن الطريق صدقة. السلامة بضم السين المهملة وتخفيف اللام وفتح الميم المفصل والله اعلم ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا ثانيا دالا على فضيلة اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل سلامى من الناس عليه صدقة الى اخر الحديث. والمراد بالسلامة المفصل. فكل مفصل من مفاصل الانسان يسمى وفي الانسان ستون وثلاث مئة مفصل كما سيأتي في حديث عائشة عند مسلم. والفظيلة المدخرة في هذا الحديث لاماطة الاذى عن الطريق انها من جملة الصدقات التي يتصدق بها لقوله صلى الله عليه وسلم فيه ويميط الاذى عن الطريق صدقة وفي هذا الارشاد بان اسم الصدقة ليس مختصا بالمال. بل الصدقة تكون تارة مالا وتكون تارة اخرى فعلا او قولا ممدوحا ليس بمال والمراد بالصدقة جميع انواع النفع والاحسان فروى مسلم وابن ماجة من حديث ابي ذر جندب ابن جنادة الغفاري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي اعمال امتي حسنها وسيها فوجدت من محاسن اعمالها الاذى يماط عن الطريق ووجدت من مساوئ اعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن النخامة بضا من نون النخاع يقال تنخم اذا تنخع وروى مسلمون ايضا المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من جملة الاحاديث الدالة على فضيلة اماطة الادب عن الطريق وهو الحديث المخرج في صحيح مسلم من حديث ابي ذر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي اعمال امتي حسن واسيئها الى اخره والفظيلة المدخرة في هذا الحديث المتعلقة باماطة الاذى عده من محاسن الاعمال. لقوله صلى الله عليه وسلم فوجدت في محاسن اعمالها الاذى يماط عن الطريق. والمراد بالاذى كما تقدم هو كل ما يضر المرء وبالطريق وقد فسر المصنف النخامة بانها بضم النون وانها النخاعه والمراد بهذا وهذا المراد بها البصاق الذي يجذب من الجوف وهو الذي تكلم الفقهاء رحمهم الله تعالى في التفسير به في مفطرات الصيام على قولين اصحهما ان الفخامة والنخاعه لو ابتلعها صاحبها فانها لا تفطره روى مسلم ايضا والنسائي من حديث عبدالله بن سمع عائشة رضي الله عنها تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه خلق كل انسان من بني ادم على ستين وثلاث مئة مفصل. فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله عزل حجرا من طريق الناس او شوكة او عظما من طريق الناس وامر بمعروف او نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة فانه يمسي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار وفي رواية بعد قوله عن منكر او علم خيرا او تعلم وروي من طريق اخر ان ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من الاحاديث المتعلقة بفضيلة اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث عائشة رضي الله عنها الذي اخرجه مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه خلق كل انسان من بني ادم على ستين وثلاث مئة مفصل فمن كبر الله وحمده اذا الله واهل الله وهلل الله الى اخر الحديث والشاهد منه قوله صلى الله عليه وسلم وعزل حجرا عن طريق الناس او شوكة او عظما عن طريق الناس ويستفاد من هذا البيان النبوي ان من جملة الاذى الذي لا يشك فيه ان يضع الانسان حجرا او ترى شوكا او يلقي عظما في طريق الناس. فمن فعل ذلك فقد اذاهم. ومن رفع هذا قد دخل في فضيلة اماطة الاذى عن الطريق والفظيلة المدخرة في هذا الحديث ان اماطة الاذى من جملة الصدقات. لان الاجمال الواقع في حديث عائشة يفسر بحديث ابي هريرة المتقدم لان حديث عائشة فيه نبأ صادق بان مفاصل الانسان عدتها ستون وثلاث مئة مفصل وقد تقدم في حديث ابي هريرة انه على كل سلامى من الناس صدقة ثم عد النبي صلى الله عليه وسلم الصدقات تنبيها الى ان فعلها يكون مجزئا عن كل مفصل فاذا فعل فعلا صالحا اجزأ عن مفصل واذا فعل فعلا اخر ادى عن مفصل واذا فعل فعلا ثالثا اجل عن مفصل ومن جملة الاعمال الصالحة التي تكون صدقة عن مفصل من المفاصل اماطة الاذى عن الطريق. ولما كانت النفوس قد تضعف عن جمع ما يحسن بها جمعه من الصدقات في يومها وليلتها فان الله عز وجل تداركنا برحمته فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في لابي ذر الاتي قال ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما الرجل من الضحى. فاذا لم يتيسر للانسان جمع هذه الفضائل من الصدقات من التكبير والتحميد والتهليل واماطة الاذى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فانه يفزع الى صلاة ركعتين بين صلاة الضحى فتجزئان عن سائر الصدقات ويكون قد ادى صدقة يومه عن مفاصله وروي من طريق اخر عن عبدالله بن فروخ مولى عائشة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركب ابن ادم على ثلاث مئة وستين مفصلا فمن قال سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وامر بمعروف ونهى عن منكر وعزل الاذى عن طريق مسلمين من عضمنا وشوكنا او حاجة فبلغ ذلك عدد سلاماه فبلغ ذلك عدد سلاماه زحزح زحزح نفسه يومئذ عن ابو عبد الله راوي. هذا الحديث هو بفتح الفاء وتشديد الراء واخره معجمة. اعجمي لا ينصرف وقوله عزل اي نحى ذكر المصنف رحمه الله تعالى رواية ثانية لحديث عائشة السابق وحديثها بهذا اللفظ ضعيف لا قد اخرجه ابن ابي حاتم في العلل واعله. والثابت عنها هو اللفظ المتقدم في صحيح مسلم روى ابو داوود وروى ابو داوود وغيره من حديث ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يصبح على كل سلامة من ابن ادم صدقة تسليمه على من لقي او صدقة وامره بالمعروف صدقة ونهيه عن المنكر صدقة. واماطة الاذى عن الطريق صدقة الحديث وروى الترمذي وابن عبادة في صحيحه من حديث ابي المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر يتعلق بفضيلة اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث ابي ذر رضي الله عنه عند ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يصبح على كل سلامى من ابن ادم صدقة تسليمة على من لقي صدقة الى اخر ما ذكر هو في هذا الحديث من الفضائل المدخرة المتعلقة بما باماطة الاذى عن الطريق عده صدقة وحديث ابي ذر مخرج في الصحيح كما سيذكره المصنف فيما يستقبل وروى الترمذي وابن عبادة في صحيحه من حديث ابي ذر ايضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسمك في وجه اخيك لك صدقة وامرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وارشادك الرجل في ارض في ارض الضلال لك صدقة واماطتك الحجر الضلال والضلال وارشادك الرجل في ارض الظلال لك صدقة واماطتك الحجر والشوك والعظمان عن الطريق لك صدقة قوله ارض الظلال اي المظلمة وروى الامام احمد حديث حديث ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من رواية ابي ذر رضي الله عنه ايضا عند الترمذي ابن حبان وفيه من فضيلة اماطة الاذى عد ذلك من الصدقة وهذا الحديث بهذه الرواية المذكورة تامة ضعيف. وان كانت جملة اماطة الاذى قد تقدم لها شواهد وفي الصحيح وغيره والظلال المكتوبة ها هنا بالعصا المشالة غلط والصواب كما قرأ القارئ اول مرة وهي الضلال وقد وقعت في هذه الرسالة في ثلاث مواضع كلها اثبتها نشرها بالظاء المسالة والصواب انها بالضاد من الضلال التي ذكر اسم الفاعل منها في قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين. هذه هي المرادة. والمقصود بها الارض التي يتيه فيها الانسان. اما لظلمتها او لوعورتها او غير ذلك من اسباب او الضياع فيها وروى الامام احمد واللفظ الاواب داوود وابن حدان وابن خزيمة في صحيحيهما من حديث بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الانسان ستون وثلاث مئة مفصل فعليه ان يتصدق عن كل مفصل منها صدقة قالوا فمن يطيق ذلك يا رسول الله قال النخامة في المسجد تدفنها والشيء تنحيه عن الطريق. فان لم تقدر فركعتا الضحى تجزئ عنك ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من الاحاديث المتعلقة بفضائل اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الانسان ستون وثلاث مئة مفصل فعليه ان يتصدق عن كل مفصل منها صدقة وعد من جملة الصدقات الشيء تنحيه عن الطريق. والمراد بالشيء تنحيه عن الطريق يعني اماطة الاذى. وهذا الحديث اسناده الحسن