بعد زيادة هذين الكتابين صار عندنا وقت للاجابة عن الاسئلة. فان شاء الله تعالى الاسئلة التي تتعلق بالدرس او غيره لان هذا الدرس فيه وقت مفتوح فكل درس نجيب عن اه اسئلة ثلاثة من الاسئلة التي وردت في دروسه. فانا كنت احتفظ الاسئلة التي يكتبها الاخوان يضعونها على الطاولة واضعوها في الغرفة وقد ان اوانها نجيب كل مرة على ثلاثة اسئلة فمن عنده سؤال يكتبه ويضعه هنا هناك اسئلة اخرى جاءت في هذه الفترة تتعلق تيسير العلم ننقلها الى الاجابة على تيسير العلم لكن نجيب على الاسئلة التي يتعلق بهذا البرنامج او الاسئلة الخارجة عنه. هذا يقول اه سبق ان ذكرتم اه ان ابن باديس قرر ان قول المفسرين في تفسير قل هو الله احد وما اشبهها بقل يا محمد الاولى تفسيره بقول قل يا رسول الله لان هذا هو خطاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم الا يقال انه قد ورد مناداة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم باسمه كما جاء في صحيح مسلم من حديث ثوبان في قوله يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد. قد ذكر الامام الدعوة في كتاب التوحيد وعليه الا يقال لا بأس بهذا التعبير لورده في السنة. وان كان الاكمل الخطاب بي يا رسول الله لان الخطاب القرآني جاء به ولكن لا يقال انه لم يرد مناجاة الله عز وجل لرسوله باسمه. نحن لم ترد مناداة الله لرسوله صلى الله عليه وسلم باسمه في القرآن الكريم. فان الذي جاء في القرآن يا ايها الرسول يا ايها النبي والذي ينبغي سلوكه ادبا في تفسير هذه الاية ان يسلك ما جاء في القرآن الكريم فاذا فسر الانسان قل هو الله احد بقوله قل ايها الرسول الله احد ونظائر هذه الايات هو الادب الذي ينبغي. وهذا الحديث ليس حجة لان مأخذه هو مأخذ اخر فهذا الذي ذكرناه هو اتباعنا لما جاء به الله عز وجل من سنته في كتابه في نداء النبي صلى الله عليه وسلم. فنحن نمتثل السنة الالهية القرآنية في كيفية خطاب النبي صلى الله عليه وسلم. واما حديث ثوبان فانه بيان الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه. والتفسير بيان نحن عن امر الله عز وجل لربه. فاذا اردنا ان نبين كان ينبغي ان نسلك الادب. واما بيانه صلى الله عليه وسلم بقوله ان الله قال له يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد فهذا بيان النبي صلى الله عليه وسلم ان ربه قال له يا محمد اني اذا قضيت قضاء الى اخره. واما التفسير فانه بياننا نحن. وبياننا نحن ينبغي ان يكون على الوجه الاكمل الذي ادبنا الله به فقال في خطابه يا ايها النبي قال يا ايها الرسول ولم يقل يا محمد فنحن نسلك الاكمل في الادب قالها الاخ هذا يقول ذكرتم ان اسم الجواد لم يرد في القرآن ولم يصح الحديث الوارد في تعداد الاسماء وقد جاء عند الترمذي ان النبي صلى الله عليه قال ان الله كريم يحب الكرم جواد يحب الجود. فهل ثبت هذا الحديث وام انه لم يثبت ولم يثبت ايضا في الباب شيء يعتمد عليه في اثبات هذا الاسم. نعم نقول ان هذا الاسم ذكره جماعة من اهل العلم. لكن الاسماء مبنية على التوقيف ولم يرد في القرآن هذا الاسم فاستدركنا على العلامة بن سعدي فيفتح الرحيم لانه التزم ان يفسر الاسماء الحسنى الواردة في القرآن وهذا الاسم غير وارد فيها. ثم ان هذا الاسم ورد في احاديث ضعيفة. منها حديث العد. في ابي هريرة المشهور هو حديث ضعيف منها هذا الحديث وهو حديث ضعيف ولا يثبت حديث من الاحاديث المروية في تسمية الله سبحانه وتعالى باسم الجواد والناس باخرة صاروا يشددونه فيقولون عبد الجواد وقد ذكر الجبرتي في عجائب الاثار ان احد علماء مصر ممن كان يسمى بعبد الجواد انه كان يكره هذه التسمية ويقول الناس يثقلونه وهو مخفف او كلاما هذا معناه. فالجواد والجواد كلاهما لم يثبت اه هذا يقول سبق ان اشرتم ان الكتب المقررة في برنامج التعليم المستمر قد يعتريها بعض التغيير اذا اه رأيتم المصلحة تقتضي ذلك للامانة ما اذكر اني قلت رأيت من مصلحته قل اذا رؤية المصلحة لي او لكم ليست مصلحتي فقط ارأيتم اذا كان يقصدني انا فقط لا وانما اذا كان المصلحة الانفع لي ولكم في كتاب هذا الذي نأخذ به. قال وقد عهدنا منكم احرص على سوق الجادة المعروفة عند العلماء في تدريسكم الكتب التي تختارونها خاصة في هذا البرنامج الذي قصر عنه نظري بعض الزملاء ما السبب الموجب لاختيار كتاب بلغ القاصد في درس الفقه مع ان جادة العلماء المعروفة سبق نشرتم اليها مرارا هو زاد مستقن عودة للطالب. ذلك بعد الفراغ من كتب امام الدعوة التي سبق ان اقرأتموها في دروسكم الا ترون ان من المصلحة دراسة الطالب خاصة ان كثيرا من الطلاب عليها في الرجوع الى مسائل المذهب الحنابلة ثم قال والذي حدى الى كتابة هذه السطور ما اشرتم اليه من من ان البرنامج يحتمل التغيير والاقتراحات. الجواب ما ذكره من ان البرنامج يحتمل تغيير لاجل الاصلح نعم هذا البرنامج او غيره. اذا رأيتم ان الاصلح فيه هو كذا وكذا وكان هذا الاصلح هو الاصلح الذي اراه انا اتفقنا على هذا وسرنا عليه. اما اذا عزب عن علم احد منا العلة التي اختطناها اقترح اخر فنحن نبين له. فالاخ قد ذكر انه يدرس زاد المستقنا يعود الى الطالب. والجواب ان زاد الطالب متن. وتدريس المتن له له طريقة غير طريقة التقرير. وهذه الكتب رتبت لاجل ان تكون تقريرا. ولو اننا رتبناها متونا لكان لها حال والمتون مرتبة عندنا في برامج اخرى منها برنامج تيسير العلم الذي بدأ ومنها غيره من البرامج التي ستأتي فعندما اخترنا هذا الكتاب ليس حيدا عن الجادة المعروفة ولكن لان المأخذ غير مأخذ الجادة المعروفة. فاذا اردت ان تتفقه بمتن فتفقه مثل ما ذكرت وان اردت تقريرا يبين اماتي جمل المسائل واصولها كما نسلكه فهذا هو المناسب لبلوغ لانه لغة القاصد مشتمل على العبادات الخمس. وكان الحنابلة رحمهم الله تعالى لهم تصانيف في هذا منها ما وصلنا ككتاب ابي الخطاب ومنها ما لم يصلنا وهذا الكتاب من احسن الكتب التي صنفها المتأخرون في العبادات الخمسة التي سموها بربع العبادات التي يلحقون بها الجهاد العبادات الاربع المعروفة من اركان الاسلام. فلما اختلف المأخذ اختلف الكتاب المعول عليه. فالمأخذ هنا مأخذ تقرير والا لو اريد غير ذلك لما اخترنا هذه الكتب. وفهم المأخذ له عناية في اطمئنان قلب المتلقي لما تعلموا ونحن اقصد اه كلها شر نحن ولا انت؟ اقصد البرامج لا يقصد فيها ملاحظة منفعتي او غيرها من المقاصد التي ترقبها اعين الناس او نفوسهم. كل درس كل برنامج له مأخذ هذا المأخذ حتى يطمئن قلبك وتنزاح عنك الشبهة. فبرنامج الدرس الواحد له مأخذ وطريق. برنامج اليوم والواحد لهما اخذوا طريقه. برنامج تيسير العلم له مأخذ وطريق. برنامج التعليم المستمر له مأخذ وطريق. برنامج مهمات العلم ان شاء الله تعالى له مأخذ وطريقه. برنامج قراءة الكتب السبعة له مأخذ وطريق. بل اكثر مما اخذوا طريق. وهكذا كان العلم عند من سبق اما صارت حال الناس الان الى ان تهجر بعض الكتب. يأتي مثلا انسان بعد مر علينا في الدرس الواحد كتب لا يكمن علم الانسان في هذه حتى يطلع عليه تجد كتاب مثلا مصنف في مسألة قال حدثنا هل يدخل قال او يقال يقرأ السند حدثنا فلان فلان هذه المسألة مهمة من مسائل العلم وافراد كتاب فيها يدل على اهمية ان تعلمها. فاذا كنت مشتغلا بالعلم بعض الاخوان قد يكون مشتغل في الحديث ثم لا يعرف هذا الكتاب لا شك انه نقص في علمه. كذلك تنويع مآخذ العلم ومداخله الى نفسك مما يدفع السآمة والبلل عنها فيجمع قلبك على العلم. انتم تعلمون اننا قد اخذنا مثلا في الواسطية مثلا في اليوم الواحد مذكرة الواسطية للشيخ ابن عثيمين التي تعد مدخلا. ودرسنا شرح بن سعدي رحمه الله تعالى في اليوم الواحد الذي يعد ارفع من ذلك ويبين جمل المسائل. ودرسنا في برنامج الدرس الواحد حاشية ابن مانع عليها التي تعد مأخذا اخر. ودرسنا في تيسير العلم شرح الواسطية على شرح مختصر موجب. وسندرسها على مآخذ اخرى فانت اذا فهمت هذه المآخذ عرفت الطريقة التي تسلكها وانا لا اكره ان يسألني انسان لماذا ندرس هذا لا تظن انني اتضايق من قلت لماذا لم تصلي؟ ندرس كتاب لاجل كذا وكذا وكذا. اعرف لماذا؟ انا لماذا اختار هذا الكتاب؟ وانت اذا احببت ان تعرف فاعرف وانا غالبا من البرامج التي اذكرها اتكلم عنها بتعليم لكن هذا البرنامج اخرت التعريف عنه لاني اريد ان افرد بعد ان نمضي مدة اريد ان افرد درسا في بيان لماذا هذه الكتب ومؤلفيها وما يتعلق بها وجه العناية بها ولماذا رتبت حتى تندفع الاشكالات واذا عرظ الاشكال قد يعرضه فندفعه مثل احد الاخوان في الفقه قال لماذا ندرس بلوغ القاصد حنابلة؟ ثم بعد ذلك العدة حنابلة ثم بعد ذلك نرجع الى صغير وهو كتاب ارشاده الى الباب والبصائر الى الباب لابن سعدي ثم بعد ذلك ننتبه الى كتاب بداية المجتهد. الجواب قلت له لان بلوغ فيه بيان الاحكام وفق المذهب. والعدة فيه بيان الاحكام مع دليل المذهب. وكتاب ارشاد اولي البصائر والالباب فيه بيان راجح مع جمع القواعد والاصول التي تنظم بها المسائل وهو كتاب عظيم القدر. فهو مرتبة اعلى من المرتبتين السابقتين وان كان صغيرا. العلم مهوب بالصغر والكبر العلم بما يتضمن. وبعد ذلك يرتفع الانسان الى معرفة الخلاف. فهي مرتبة لاجل مقصد من المقاصد فاذا وعيت هذه المقاصد اطمئن قلبك به اذا اردت ان تسأل عن لماذا اختير هذا الكتاب او نحو ذلك؟ فذلك سائق ولاجل ملاحظة هذه الاشياء انا احرص فيما اختاره من الكتب يبقى الانسان متحير بعض الاخوان الذي يعرف بالبرنامج هذا ربما كتابا ثم وظعت اخر ثم وظعت اخر ثم رجعت ثم رجعت الى الاول. كل هذا لملاحظة الانفع. الذي ينتفع به الناس اكثر اذا رأيتم اجمعتم على ان كتاب لا تنتفعون به اقول اخطأت وارجع. نغير الكتاب مرة ثانية في درس اخر هذا التعليم المستمر برنامج مستمر باذن الله تعالى على هذا البرنامج. اذا قلتم والله هذا الكتاب ما استفدنا منه شيئا نرجع. نحن ما ندرس لانفسنا. ما جلسنا عشان ندرس لانفسنا ونستعرض قوتنا لا ندرس لننفع وننتفع. هذا هو المقصود. اذا كان هذا النفع لا يصل اليكم. اذا ما فائدة الانسان ينفق وقت تنفق وقته تحضر وتجلس وتستمع بعدين لا تستفيد. هذا غير موجود ابدا. انا لو اردت اني الاحظ حظ نفسي كان صعدت بكم كان جبده هالكتب الكبار ودرس في فتح الباري ودرس في مجموع الفتاوى ودرس في تفسير القرطبي ودرس في المغني ويا ربي لك الحمد استفيد انا امر على هالكتب هذي بشرح وتقرير ومراجعة واستعداد فتكون فائدتي اكبر لكن اعرف ان فائدتكم ستكون اقل لان هذا امر متفق عليه فان طعام الكبار سم الصغار. وكون الانسان يكرر المتون واصول العلم هو اعظم له نفعا من ان لو مات احد ما قرأ لا تفسير ابن كثير ولا قرأ المغني ولا قرأ فتح الباري ولا قرأ مجموع الفتاوى لكنه رسخت قدم وفي امهات المسائل المظمنة للمتون المتداولة هذا عالم. وما كان علم المشايخ الا كذا. لو اتيت الى المشايخ الكبار كتبه مكتبات تجد مكتبات صغيرة قليلة. يحدثني احد الاخوان عن مكتبة الشيخ ابن عثيمين يقول مكتبة صغيرة تعد كتبها. لكنه رسخت قدمه في فهم اصول المسائل وظبط ادلتها وله ملك في الاستنباط والفهم فنفع الله عز وجل به وانتفع. مقصود هذا الجواب انه اذا رأيتم شيء فيه نظر او ترون آآ انكم تقولون لا الانفع لنا كذا وكذا لا وكان يتجه لذلك انا ما عندي مانع في اي شيء يتعلق بالدروس. لكن اذا كان ما يوافقني انا لا استطيع. مثل بعض الاخوان كتبوا لي واقترحوا والحوا. قالوا غير الاربعاء انا ما استطيع مع ان نذبح يوم شاق علي لاني اسافر يوم الاربعاء يذهب علي ومع ذلك لانني لا استطيع الا هذا اليوم جعلته في هذا اليوم هذا هو الذي استطيعه. كذلك عدد الكتب التي وضعناها لا حظر فيها حصول جمع النفس يحصل بمثل العدد لا نريد ان ان نزيد عن ساعتين بعد بعد العشاء كل نص ساعة نصف ساعة نصف ساعة نصف ساعة وننتهي الى هذا وقد يكون بعض الاخوان يقول لو نترك يكون الوقت اكثروا نزيد كتاب في علم كذا يعني نزيد من الكتب الاتية ونختصر الوقت في قضاء البرنامج ليس المقصود اختصار الوقت قال ابن القيم من استطال الطريق ليقطعوا فمشوا نجمع عشرة كتب في اليوم حتى ان ينقص المسير ثم يكون التركيز اضعف والفهم اقل فتذهب المقصود ان تجمع نفسك على ما ينفعك وتستفيد منه فاخترناها على هذا المنوال بان يكون درس المغرب درس المغرب يبدأ بعد نصف ساعة من اذان المغرب. ويكون فيه كتابان وبين الاذان والاقامة يكون فيه كتاب اخر. ثم وبعد العشاء يكون نبدأ بكتابين نصف ساعة نصف ساعة ثم بعد ذلك نفضي الى كتابين ثم نجيب على الاسئلة عن الاسئلة بعد الفراغ الاسئلة لا نجيب عنها الا بعد والاسئلة معدودة من الدرس. بعض الاخوان يقولون لماذا لا نضع الجواب على الاسئلة في اول الدرس عشان اللي بعيد يأتي نقول الاسئلة من الدرس فهو فات شيء من الدرس. وبعض الاخوان يقول في نفسه انا اذا قضينا من الكتاب امشي لان الدرس انقضى. لا الدرس ما انقضى اسئلة هذي من الدرس لانها اسئلتكم ليست اسئلتي انا. فانت انت اليوم السائل وقد تسمع اجابتك. وغدا يسأل غيرك فكما ان غيرك يجلس يجلس مع سؤالك اجلس انت اجلس سماع جوابه هذا من الادب كما انك قد تمر عليك يمر عليك سؤال يتضح لك فيه من العلم ما لم تكن تعرفه من ومن لاحظ هذا في بعض الفتاوى التي عند العلماء مثل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى اعظم الفائدة من درسه كانت الاسئلة سواء التي في اثناء الدرس او بعض الدرس فالذي يترك الاسئلة ولا يهتم بها يفوت شيئا كثير وانظروا الى عناية السلف لما فهموا هذا مسائل احمد كم واحد الف في مسائل احمد التي سئلها احمد وهو يسمع او هو سألها احمد. الان نحن نسمع الاسئلة اجابة عنها ويستمع الانسان. لا يكتب ولا لا يتحفظ هذا الجواب ولا يسجله وتذهب عنه فائدة محررة قد لا يأتي لها موجب اخر ولا يسمعها في مجلس اخر وبعض المسائل تمر في سؤال ثم لا تتكرر مرة ثانية في درس قد يكون المجيب نسي جوابه الذي اجاب به ولم يعلق على الموضع الذي يحتاج اليه. مثل المثل لو جاءنا في التفسير وقال احد المفسرين قل يا محمد نسي الذي افاد. وكان في تلك الحال مستحضر وافاد الحاضرين بها. فانت اذا مرت عليك هذه الفائدة دون اهتمام تذهب عليك هذه الفوائد واخواتها وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين