هذا الاسئلة ناخذ ثلاثة اسئلة والاوراق هذه يا اخوان لا نجيب عليها ابدا. قلنا من يريد يكتب عندكم الاوراق هذي تكتبون فيها لان هذه الاوراق موضوعة لهذا وهي احفظ لما نريد. يقول هذا ما صحة الحديث الذي فيه فضل من صلى اربعين يوما في جماعة لا تفوته تكبيرة الاحرام يريد سائل الحديث الذي رواه الترمذي وغيره النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى اربعين يوما لم تفته تكبيرة الاحرام كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق. وهذا الحديث قد اختلف في رفعه ووقفه والاشبه انه موقوف ومثله لا يقال من قبل الرأي فيكون له حكم الرفع لان اخبار الصحابة عما يتعلق بالنار والاخرة من جملة ما يندرج في ما لا يقال من قبل كيف يكون له حكم الرفع؟ هذا يقول احد اخواني يعمل في محل يبيع الدخان ويعطينا من راتب هل علينا شيء في ذلك؟ الجواب ان المال الذي يكتسبه اخوك مال مشتبه لا يتميز حله من حرامه ان بيع الدخان حرام. الا ان ما له ليس جميعه من هذا المحرم. بل هو يعمل عملا مباحا في اصله وهو البيع. ومن كان ماله مختلطا مشتبها جاز لك ان ولا منه ما كان حلالا فاذا قدم لك شيئا من الحلال اشتراه بماله جاز لك ذلك. هذا مذهب عبد الله ابن مسعود والحسن البصري وغيرهما من اهل العلم وهو الصحيح فاذا كان حلا في نفسه لم يضرك الاشتباه الواقع في في اصل ما لمكتسبه. هذا يقول اه نرجو منكم ان تبينوا علاج قسوة القلب خطوات عملية. نستطيعها. قال الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم والانسان اذا رغب في العمل قدر عليه. وفي حديث ميمون ابن ابي شبيب عن معاذ بن جبل عند الترمذي لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم اخذي بعملي يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال لقد سألت عن وانه ليسير على من يسره الله عليه. وفي اسناده ضعف الا ان مصداقه في قول الله عز وجل الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. فمن صدق في الاجتهاد والجهاد سهل الله عز وجل عليه ما ابتغاه من العمل ولم يكلفنا الله عز وجل بما هو خارج عن قدرنا وطاقاتنا. فاذا كان في الشرع شيء منعوت لامر من الامور فاعلم ان ذلك في طاقتك ووسعك. ولكنك تحتاج الى مجاهدة كي اقدر عليه فما اذكره لك بعده هو مما تستطيعه لكن مع صدق المجاهدة. ومن اعظم ما به الانة القلب القاسي دوام ذكر الله سبحانه وتعالى. لان الله عز وجل قال الا بذكر الله تطمئن القلوب واطمئنانها يذهب قسوتها. قال مكحول رحمه الله تعالى ذكر الله شفاء وذكر الناس داء. وقال عبد الله بن عون ذكر الله دواء وذكر الناس داء. فاذا ادمن الانسان ذكر الله سبحانه وتعالى فان قلبه يلين واعظم الذكر الذي ينبغي ان يحافظ عليه ما اوجبه الله عز وجل واكده الصلوات الخمس المفروضة. ووراء ذلك من المستحبات الاذكار الموظفة في اليوم والليلة كاذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ والاكل والشرب فانه من حافظ على هذه الاذكار الموظفة في اليوم والليلة كان من الذاكرين الله كثيرا كما بينه ابو عمر ابن الصلاح وارتضاه ابن القيم رحمه الله تعالى فدوام اللهج بذكر الله عز وجل يذهب قسوة القلب. ومنها جمع النفس على ما ينفع فان من اسباب قسوة القلب اشتغالها بما لا ينفع. فاذا جمعت نفسك على ما الان ذلك قلبك. وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. فاذا حرص الانسان وعلى ما ينفعه كان في ذلك شغلا مما لا ينفعه. وكان جمعه لنفسه على النافع الىنة لقلبه كما ان اشتغالها بالبطالة يضعف قوتها ويذهب نشاطها ويورد عليها العلل والامراض ولا ينبغي ان يستهين الانسان بالبطالة ولو قلت كما قال ابن حزم رحمه الله تعالى بطالة ساعة تفسد رياضة سنة. فان الانسان اذا اقام نفسه سنة كاملة على امر من الامور ربما اشتغل باحوال اهل البطالة ساعة واحدة فافسدت تلك البطالة الرياظة التي كان يرتادها من علم او عمل. ومن جملة اسباب لين القلب النظر الى من فوقك في الدين والى من دونك في الدنيا. فان من اكثر اسباب قسوة القلب استعظام الانسان منزلته في الدين واحتقاره منزلة نفسه في الدنيا. فان كل امرئ احب ان تكون له منزلة معظمة. فاذا رأيت الانسان يمدح نفسه في دينه ويثق بعمله ويتطلب من الدنيا اعظم مما هو عليه فاعلمن ذلك من اسباب علة قلبه وقسوته. فمما يلين قلبه امتثال ما امره النبي صلى الله عليه وسلم به في الصحيح ان ينظر الانسان في الدين الى من هو فوقه والى من هو في الدنيا الى من هو دونه فانه اجدر الا يزدري نعمة الله سبحانه وتعالى عليه. فاذا همتك في الارتقاء الى منزلة من فوقك في الدين كان في ذلك لقلبك لانك تشتغل بامر عظيم نافع واذا جعلت نظرك في الدنيا الى من هو دونك اذهبت عن قلبك فساد الاشتغال بحطام الدنيا وزهرتها فاكسب ذلك قلبه اللين. ولابن القيم رحمه الله تعالى كلام نافع. في اغاثة الله فان الجواب الكافي وكلامه في الاغاثة ابسط يعني اطول في بيان مفسدات القلوب ذكر خمس مفسدات من مفسدات القلوب كالخلطة وكثرة الكلام الى اخر ما ذكر وبين ما ينبغي ان يكون عليه الانسان في رعاية قلبه ومما يوصف له ان جمهور المشتغلين بطلبة العلم لا يتناولون هذه المسائل الا على وجه الندرة ولا اشتغال لهم باسباب مرققات ومصلحات النفوس ومهذبات الاخلاق. فيورث ذلك نفوسهم الفساد وقلوبهم القسوة وانما يمدح العلم اذا اورث قلب صاحبه لينا ورقة وقربا من الله سبحانه وتعالى فينبغي الا يأنف طالب العلم من مطالعة كتب الرقائق والزهد والسير فان فيها نفعا عظيما ان لقلبك وانما يراد من العلم ما نفع لا ما رفع كما قال ابو عمر المقدسي رحمه الله تعالى قال الناس يقولون العلم ما كان في الصدر وانا اقول العلم ما دخل معك القبر اي ما نفعك فينبغي ان يحرص الانسان على ما ينفعه ومن جملة ذلك دقائق وتهذيب الاخلاق ومذهبات الافات النفسية وكاشفات الاحوال التي اهل العلم رحمهم الله تعالى في تأليفهم. ويحرص على مؤلفات اهل السنة رحمهم الله تعالى لا سيما كتب الزهد الحفاظ كاحمد ابن حنبل وتلميذه ابي داود وشيخ احمد وكيع ابن الجراح كتاب الزهد لهناد ابن السري وغيرها من كتب اهل السنة رحمهم الله تعالى في الزهد وهذا اخر الاجابة على هذه الاسئلة بالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين