قال المؤلف رحمه الله رواه ابن خزيمة في صحيحه وابن القاسم الاصباني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال على كل ميتم من الانسان صلاة كل يوم لي ميس من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل ميسم من الانسان صلاة كل يوم. وقال رجل من القوم يا رسول الله هذا من اشد من اشد ما اوتينا به. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صلاة وحملك وحملك عن الضعيف صلاة والحاؤك القدر عن الطريق صلاة وكل خطوة تخطوها الى الصلاة صلاة قوله ميسا بكسر الميم ثم مثناة تاء ثم مثناة تحتية وسين مهملة. مفتوحة هي المكواة اي على كل عضو موسوم بالصنع صنع الله صنع صنع الله. للصنع صنع الله تعالى وقيل من سند النون والمراد به العظم ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من الاحاديث المتعلقة بفضائل اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث ابن عباس رضي الله او عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل ميت من من الانسان صلاة الى اخره. وهذا الحديث اسناده ضعيف وهو بهذا لفظ منكر الا يعرف هذا اللفظ في شيء من الاخبار الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانما فيها ذكر انه على كل ميسم او مفصل صدقة لا صلاة الدال منه على فضيلة الاذى قوله وانحاؤك القدر عن الطريق صلاة. والثابت فيما سلف انه وصف بانه صدقة والجيسم المراد به الة الكي التي تكوى بها الدواب وغيرها وروي من فم بالنون والمراد به العظم. نعم وروى مسلم واحمد وابن ماجة من حديث ابي ذر رضي الله عنه ان ناسا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا الله ثم تصدقون به ان بكل تسبيحة صدقة وبكل تاء اوليس قد زاد نعم اوليس قد جعل الله لكم مات تتصدقون تجد الراجل اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ان بكل عرفت خطأت ما زدت به انت كنت ما تتصدقون به نعم ثم قال اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ان بكل تسبيحة صدقة صدقة ولا صدقة يجوز هذا ان بكل تسبيحة صدقة وكل وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل وكل تهليلة صدقة وامر بالمال في صدقة عن ممكن صدقة وفي مضي عهدكم صدقة والحديث بضعي. وفي بضع احدكم صدقة الحديث هذا لفظ مسلم واحمد. ذكر رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من رواية ابي ذر اخرجه مسلم في صحيحه وهو دال على ما سبق من عد اماطة الاذى من جملة الصدقات وترك المصنف ذكر تمام اللفظ الذي يتضمنها اختصارا لانه سيشير الى روايات اخرى لهذا الحديث فيها المعنى. وقد تقدم حديث ابي درب رواية رواية ابي داود وفيه المقصود نعم وفي رواية لاحمد عن ابي سلام قال قال لابو ذر قلت يا رسول ابي سلام ليش طيب شو القاعدة قاعدة تخصيص ورد الصحابي فقط نعم نقول ان كل كما تقدم كل ما كان على هذه الصورة من الرسم فالاصل فيه ايش زيدوا للتخفيف اللي يقول اللي يقول التخفيف يرفع يده طيب الاصل فيه التشديد الاصل فيه التشديد الا رجلا واحدا هو والد الصحابي الجليل عبدالله ابن سلام نعم وفي رواية لاحمد عن ابي سلام قال قال لي ابو ذر قلت يا رسول الله من اين اتصدق وليس لي مال؟ قال ان من ابواب الصدقة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله واستغفر الله. وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظمة وحجر وتهدي الاعمى وتسمع الاصم والابكم حتى يفقه. وتدل المستدل على حادث له قد علمت مكانها وتسعى بشدة المستغيث وترفعه وترفع بشد ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من ابواب الصدقة منك على نفسك ولك في جماعك اجر الحديث. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا رواية لحديث ابي ذر الذي اخرجه مسلم عزاها الى احمد ورواة احمد ثقات الا انه بهذا اللفظ مما يستنكر ففيه الفاظ زائدة عن رواية الصحيح الواردة في صحيح ففي تصحيحه بهذه الالفاظ نظر والشاهد منه قوله وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر اي صدقة فهو دال على ان اماطة الاذى عن الطريق من جملة الصدقات وقد تقدم اللفظ الصحيح حديث ابي ذر وفيه هذه اللفظة رواه البيهقي مختصرا وزاد في رواية وتبسمك في وجه اخيك صدقة واماطتك الحجر والشوكة والعظم عن طريق الناس صدقة وهل هديك الرجل في ارض الضلال لك صدقة ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا رواية ثانية لحديث ابي ذر زاه الى البيهقي واصل اطلاق العزم الى البيهقي يصرف الى كتاب السنن الكبرى. وهذا الحديث ليس من جملة احاديثها وانما هو من الاحاديث التي البيهقي في شعب الايمان ولفظه وهديك الرجل في ارض الضالة لك صدقة الظلال هنا غلط كما تقدم. والصواب كما في النسخة التي بايدينا من شعب الايمان الضالة وان لم تكن كذلك فهي على هذه النسخة ينبغي ان تكون في ارض الضلال واسناد هذه الرواية ضعيف وما تضمنته من كون اماطة الاذى صدقة تقدم في الصحيح ما يغني عن مثلها وفي رواية لو قال قلت يا نبي الله علمني شيئا انتفع به قال اعزل الاذى عن طريق المسلمين اتمم رواه الامام احمد ولفظه قال قلت يا رسول الله مرني بعمل اعمله قال امقنا ذا عن الطريق فهو لك صدقة رواه ابن ماجه ولفظه قال قلت يا رسول الله يدلني على عمل ينتفع به قال اعزل الاذى عن طريق المسلمين. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر الا انه اشار اليه بقوله وفي رواية له يعني للبيهقي في شعب الايمان وهذه الصنيعة وهي قول وفي رواية يوهم ان هذه الرواية هي من حديث ابي ذر رضي الله عنه وليست هذه الرواية من حديث ابي ذر بل هي حديث اخر من رواية صحابي اخر ومن دقائق علم التخريج انه لا يصح قولك بعد حديث تسوقه وفي رواية الا ان تكون هذه الرواية اية مروية عن ذلك الصحابي. فمثلا لو انك قلت عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى الحديث. وفي رواية للبخاري يا ايها الناس انما الاعمال بالنية. فحينئذ يكون معنى قولك وفي رواية البخاري يعني ان هذه الرواية من حديث عمر بن الخطاب ولا يصح ان تقول مثلا عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم تذكر حديثا بنصه عن ابي هريرة ثم تقول وفي رواية وتأتي بلفظ اخر من حديث اخر عن صحابي اخر. فهذه وفي رواية يشرط استعمالها عقب حديث من رواية الصحابي نفسه. وقد نبه على هذه الدقيقة من دقائق التخريج حدثوا نجد في زمانه العلامة سليمان ابن عبد الله ال الشيخ رحمه الله تعالى في كتاب تيسير العزيز الحميد اذا علم هذا فان هذه الرواية التي اوردها المصنف رحمه الله تعالى معزوة الى البيهقي في شعب الايمان ثم ردها مرة اخرى معزوة الى الامام احمد ثم ردها مرة ثالثة معزوة الى ابن ماجة في سننه هي من ابي برزة رضي الله عنه قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم يا نبي الله علمني شيئا انتفع به قال اعزل الاذى عن طريق المسلمين وهذا الحديث بهذا اللفظ قد رواه مسلم في صحيحه. فالعزو اليه اولى والفظيلة المدخرة المتعلقة باماطة الاذى عن الطريق الواردة في هذا الحديث هي ان اماطة الاذى عن الطريق عمل نافع وقوله صلى الله عليه وسلم مجيبا للسائل لما قال علمني شيئا انتفع به قال اعدل الاذى عن طريق المسلمين دليل على ان الانسان ينتفع بهذا العمل في الدنيا والاخرة فمن انتفاعه في الدنيا ان ييسر الله عز وجل له سيره في دروبه فلا يؤذى بشيء من ذلك ببركة عمله الصالح كما انه يجزى عليها الجزاء الاوفى في الاخرة لانه عامل بعمل صالح من جملة الصدقات وشعب الايمان كما تقدم نعم. وروى البخاري ومسلم ومالك في الموطأ والترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فاخره فشكر الله له فغفر له وفي رواية لمسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من طريق المسلمين كانت تؤذي الناس وفي رواية اخرى قال مر رجل وله في رواية اخرى قال مر رجل بفضل شجرة على ظهر الطريق فقال والله لانحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم. فادخل الجنة رواه الامام احمد ولفظه قال مر رجل بجذع شوك على الطريق فقال لاميطن هذا الشوك عن الطريق الا يعقر رجلا مسلما قال فغفر له رواه ابو داوود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق اما قال كان في شجرة فقطعا واما كان موضوعا فامات عن الطريق فشكر الله له فادخله الجنة رواه ابن ماجة ولفظه قال كان في الطريق غصن شجرة يؤذي الناس فاماطه رجل فادخله الجنة. والجدر بكسر الجيم اصل الشجرة وغيرها بعد ذهاب الفرع والجمع اجدال وجدال وجدول وجزولة. وكذلك ما على شماريخ النخل من العيد وقيل بفتح الجيم فيهن والله اعلم. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من الاحاديث المتعلقة بفضيلة اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق تأخرت فشكر الله له فغفر له. ورده المصنف غير مرة بروايات متعددة مخرجة في الصحيح وغيره. وكل هذه الروايات صحيحة الا ما جاء في رواية ابي داوود رحمه الله تعالى انه قال نزع رجل لم يعمل خيرا قط فهذا الوصف في حق الرجل لم يجئ في شيء من الطرق المخرجة في الصحيح ما اذكر فيعد وصفا خارجا لا يمكن قبوله من من سند خرج خارج الصحيح ومن قواعد العلل كما مضى غير مرة ان لفظ الزائد عن حديث مخرج في الصحيح يتوقف في قبوله والفظيلة المدخرة في هذا الحديث لمن اماط الاذى عن الطريق هو ان الله سبحانه وتعالى يشكر لعبده هذا الفعل واذا الله لعبده غفر له وادخله الجنة كما يعلم من قوله هنا فشكر الله له فغفر له وفي الرواية الاخرى عند مسلم اني قد رأيت رجلا يتقلب في الجنة. وهذا الحديث يفيد ان الله سبحانه وتعالى يشكر عبده كما ان العبد يشكر ربه لان الله عز وجل من اسمائه الشكور. وهذا الاسم يجمع معنيين اثنين. احدهما ان الله عز وجل لا هو الذي يشكره عباده على افضاله وانعامه واحسانه والاخر هو ان الله عز وجل يشكر المحسنين من عباده فكل عامل لله عز وجل بطاعة فان الله عز وجل يشكره في مقابلها قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فيما نقله تلميذه ابن القيم في مدارج السالسين اذا عملت لله طاعة ثم لم تجد لها اثرا فاتهم نفسك فان الرب شكور انتهى كلامك. يعني ان عامل الطاعة يقابله الله عز وجل بالشكر على تلك الطاعة فيجد اثرا حسنا لها في نفسه وقوله وفعله ثم فسر المصنف رحمه الله تعالى معنى الجدل الوارد في الحديث والمقصود به اصل الشجرة وكذلك الشماليخ التي بالنقل من العيد ان يقال لها اجدال وجزول نعم وروى الامام احمد وابوه على الموصني من حديث انس رضي الله عنه قال كانت هجرة في طريق في طريق الناس تؤذي الناس فاتها رجل فعزل عن طريق الناس فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم في ظلها في الجنة. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من الاحاديث المتعلقة بفضائل اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث انس المخرج عند احمد وابي يعلى في مسنديهما. واسناده ضعيف. الا انه يحسن بشاهده المتقدم عن ابي هريرة في رواية مسلم لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من طريق المسلمين الى اخره. فهو شاهد لهذا الحديث بهذا اللفظ والفظيلة المدخرة لاماطة الاذى عن الطريق في هذا الحديث هي دخول الجنة وقد سبق مثلها في حديث ابي هريرة الوارد في الصحيح وروى الامام احمد وايضا وابو القاسم الطمراني في المعجم الاوسط من حديث ابي الدرداء عويم رضي الله عنه قال حديث ابي الدرداء عويمر من حديث ابي الدرداء عوين رضي الله عنه قال من من زحزح عن طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب له به حسنة ومن كتب له او حسنة ادخله الله بها الجنة. ذكر المصنف هنا حديثا اخر من الاحاديث المتعلقة بفضيلة اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث ابي من زحزح عن طريق المسلمين شيئا الى اخيه الذي رواه احمد والطبراني في المعجم الاوسط واسناده ضعيف. ويغني عنه ما سبق رواه الطبراني الكبير من حديث ابي شيبة الهروي قال كان معاذ رضي الله عنه يمشي ورجل معه فرفع حجرا من الطريق فقال ما هذا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رفع حدرا من الطريق كتبت له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من الاحاديث المتعلقة بفضيلة اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث معاذ رضي الله عنه ان صلى الله عليه وسلم قال من رفع حجرا من الطريق كتبت له حسنة وعزاه الى الطبراني في الكبير واسناده ضعيف وروى الطبراني في الكبير ايضا من حديث مستند ابن اخضر ابن معاوية عن ابيه قال كنت مع معقل ابن يسار رضي الله عنه في بعض الطريق مررنا بهذا فاما طهون حول الطريق فرأيت مثله فاخذته من حيث اخذ بيدي وقال يا ابن اخي ما حملك على ما صنعت؟ قلت يا عمي رأيت يا عم يا عمي رأيتك صنعت شيئا فصنعت مثله. فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اماط اذى عن طريق المسلمين كتب كتبت له حسنة عمل تقبلت منه حسنة دخل الجنة رواه البخاري في كتاب الادب المفرد فقال عن المستنير بن اخبر بن معاوية بن قرة عن جده قال الحافظ عبد العظيم المنذري وهو ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا عن معقل ابن يسار عزاه الى الطبراني في الكبير انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من اماط اذى عن طريق المسلمين كتبت له حسنة الى اخره. وهذا الحديث قد اضطرب في اسناده بتارة جعل من مسند معقل يسار وتارة اخرى جعل من مسند معاوية بن قرة وكلا الروايتين ضعيفة فلا يثبت هذا الحديث نعم. وروى ابو عبدالله الحسين بن حبيشن الضراب في الاول من فوائده من طريق الحسن ابن عمارة عن حبيب ابن ابي عمرة قال اتيت سعيد ابن يعني دين فقال لعلك جئت تتقاضاني؟ قلت لا. قال احب ان لا تفعل حدثني ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى الى اخيه بدين يقضيه اياه كان له به صدقة ومن اعان على حمل دابة فله به صدقة ومن ما طلبنا عن الطريق فله به صدقة ومن هدى زقاقا فله به صدقة. زقاقا يعني طريقا ومن هدى زقاقا فله به صدقة. وكل معروف صدقة ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من الاحاديث المتعلقة بفضيلة اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث ابن عباس من مشى الى اخيه بدين يقضيه اياه كان له به صدقة الى اخره وهذا الحديث اسناده ضعيف. وهو امثل من الرواية المتقدمة عن ابن عباس ان اماطة الاذى عن الطريق صلاته. فهذه الرواية هنا موافقة رواية الصحيح الا ان اسناد هذا الحديث وتفصيل جمله كما في هذه الرواية ضعيف نعم. ورواه الموصلي والبزار في مسنده مع انس رضي الله عنه قال حدث نبي الله صلى الله عليه وسلم بحديث فما فرحنا بشيء منذ ارحنا الاسلام اشد من فرحنا به قال ان المؤمن ليؤجر في امارة الاذى عن الطريق وفي هدايته السبيل. وفي تعبيره وفي تعبيره على الارثم وفي منيحة اللبن حتى انه لا يؤجر في منحة اللبن في منحة اللبن حتى انه لا يؤجر في السلعة تكون مسرورة فيلمسها فتخطئها يده. زاد البزار وانه ليؤجر في اتيانه اهله حتى لا يؤجر بالسلعة تكون في طرف ثوبه فيلمسها فيفقد مكانه كلمة نحوها فيخفق بذلك فؤاد فيردها الله عليه ويكتب له اجرها ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا ختم به هذا الكتاب من الاحاديث المتعلقة بفضيلة اماطة الاذى عن الطريق وهو حديث انس رضي الله وعنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المؤمن ليؤجر في اماطة الاذى عن الطريق الى اخره. وهذا الحديث اسناده ضعيف ومعنى قوله وفي تعبيره عن الارثم يعني في ابانته كلام من لا يستطيع ان يتكلم لعلة في نطقه والرواية المجملة الاولى وهي حتى انه لا يؤجر في السلعة تكون مقصورة فيلمسها فتخطئها يده يعني فيخفق بذلك فؤاده خشية ان تكون قد فاتته فيردها الله عليه ويكتب له اجرها كما في الرواية الثانية الا ان هذا الحديث بهذا التمام ضعيف نعم الله لمزيل الاذى من الثواب. يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وسيق الذين اتقوا ربهم من الجنة زمرا والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في خاتمة كتابه انه قد جمع لك الادلة القاطعة المتعلقة بفضيلة اماطة الاذى عن الطريق ورغبك في العمل بها عليها لانك تنقلب الى الله سبحانه وتعالى فان كنت ممن عنى بهذا الامر وكان له فيه سهم فان الله عز وجل لا يجزيك جزاء عظيما. ومجموع الاحاديث الصحيحة التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى تدل على اماطة الاذى عن الطريق من سبعة وجوه الوجه الاول ان اماطة الاذى عن الطريق شعبة من شعب الايمان والوجه الثاني انها صدقة من الصدقات والوجه الثالث انها من جملة محاسن الاعمال والوجه الرابع انها عمل نافع والوجه الخامس انها سبب لزحزحة صاحبها عن النار والوجه السادس انها سبب لشكر الله لعبده ومغفرته لذنبه والوجه السابع انها سبب لدخول الجنة وهذه الاوجه السبعة العظيمة تدل على شرف اماطة الاذى عن الطريق وان العبد ينبغي ان يعتني برفع الاذى من طرق المسلمين وهذا اخر التقرير على هذا الكتاب والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين