الاسئلة الثلاثة التي نختم بها الدرس هذا يقول اذا كان الانسان فيه عيب خلقي مثل اصبع قصير او عضو اخر هل في اليوم في الاخر يرجع صحيح الاعضاء سليما؟ الجواب انه ان ادخله الله سبحانه وتعالى الجنة كان على اكمل صورته فان اهل الجنة ينزهون عن النقائص الملازمة المعتادة كالبول والغائط والبصاب. فاولى ان نزهوا عن النقائص التي تخرج عن الخلقة المعروفة كالاصبع الزائدة او الاصبع القصيرة او غير ذلك فيكون في اكمل سورة كما صحت بذلك الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم. يقول هذا السائل الحظ في شرح محمد ابراهيم رحمه الله لكتاب اداب المشي والصلاة ان تقديراته وكلامه ينقصه احيانا التحقيق والتدقيق في مثل الفاظ الاحاديث تخريجها وبيان الصحيح منه الضعيف وهذا مع ما اشار اليه جامع ابن قاسم من ان هذا جمع لعدة شروح على هذا الكتاب فهل هذا هو الشيخ محمد ابراهيم غفر الله له. والجواب ان ما تراه انت من نقص في جانب قد يكون عندك اضعافه من النقص والعلم ليس في تصحيح الاحاديث وتضعيفها فقط. بل كم من انسان له معرفة بالتصحيح والتضعيف لكنه لا يدرك معاني احكام الشرع ولا يعي مقاصده فيقع في فتاويه على ما يكون شذوذا يخرج به عن جماعة المسلمين قديما وحديثا. والله سبحانه وتعالى يقسم العلوم والفهور. فيفتح لمن شاء من عباده ما يفتح ما شاء. ومن الناس من يكون له نشاط في استكمال مقاصد الشرح فيستوفيها ومنهم من ينقص عن ذلك. ومثل هذا ينبغي ان يكون داعيا للانسان الى الحرص على استكمال بما يريد بيانه من الشريعة سواء بالنظر الى الفاظ الاحاديث التي يستدل بها او تخريجها وبيان صحيحها من ضعيفها او تفسير معانيها وبيان ما يتعلق بدرايتها وما يستفاد من احكامها او غير ذلك من المعاني هذا يقول مسألة التعود قبل القراءة والبسملة حصل فيها اشكال علي واريد التنبيه عليه ذكرنا فيما سلف ان الانسان مأمور بان يستعيذ قبل قراءة القرآن عملا بنص كتاب الله سبحانه وتعالى وذكرته لكم ما لعله اشكل على هذا السائل ان الصفة الاستعاذة لم يصح فيها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الخاصة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها ضعاف. من جهة النقل الحديث اما من جهة نقل القراءات فان ذلك متواتر عند القراء الناقلين لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم فان القراء مطبقون على نقل القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة استعاذتي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. هم مختلفون بالزيادة عنها. لكن هذا القدر ثابت بنقل القراءات. وهذا كما ذكرت لكم من طرق نقل الدين التي لا يعيها بعض الناس. فيهملها وربما تكلم في المنقول فيها لجهله بان هذا من طرائق نقل الدين. فان الدين نقل بطرائق عدة منها لكم قراءات وثبتت به من جملتها حكم الاستعاذة عند افتتاح قراءة القرآن سواء في اوائل السور او في اواسطها اما البسملة فالمنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم بنقل القراءات وبنقل الحديث الخاص ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي بها في اوائل السور. فالسنة اذا قرأ الانسان اول السورة ان يبسمل في اولها. واما في اجزائها وابعاظها فانه لا يستحب له ذلك. وهو مخير في ذلك ان شاء قال بسم الله الرحمن الرحيم وان شاء تركه وانما المأتور عنه صلى الله عليه وسلم استحبابا في اجزاء السور اي او ان يتعود الانسان فصارت الاستعاذة مأمورا بها استخداما في موضعين احدهما اوائل السور والثاني السوا واما البسملة فانه مأمور بها استحبابا في اوائل السور الا سورة التوبة التي استثنيت من ذلك وهذا الاجابة على الاسئلة والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين