احسن الله اليكم معاني سورة الهمزة بسم الله الرحمن الرحيم. ويل لكل همزة مازا الذي جمع ماله وعدده؟ يحسب ان ما له اخلده كلا لينبذن في الحطمة وما ادراك ما الحطمة نار الله موقدة التي تطلع على الافئدة. انها عليهم مؤصدة ممددة. قال الله تعالى ويل كلمة وعيد وتهديد تتضمن الدعاء عليه بسوء الحال بين المصنف وفقه الله ان ويل التي استفتحت بها السورة كلمة وعيد وتهديد يتضمن الدعاء عليه بسوء الحال. وهذا المعنى معروف في لسان العرب. اما الحديث المروي ويل واد في جهنم فانه لا يثبت فيه شيء والثابت تفسير هذه الكلمة ويل بانها كلمة وعيد وتهديد. والعرب قد جعلوا في خمس كلمات للتعديد والوعيد اتحدت معنا ووزنا. وهي ويل وويل وويك وويس وويب. فهؤلاء الكلمات الخمس كلهن التهديد والوعيد ولا سادس لهن ذكره ابن خالويه في كتاب ليس واشرت الى ذلك بقول وويح ثم ويك ويش. ثم ويل لخمس تقال اه اه ثم ويل وويح ثم ويك ويس ويل لتهديد تقال الخمس. يعني ان هؤلاء الكلمات الخمس مجعولة تهديد في كلام العرب نعم بقوله فالهماز من يعيب الناس ويطعن عليهم بالاشارة. واللماز من يعيبهم بقوله والهمزة واللمزة والهماز واللماز للمبالغة. قول المصنف والهمزة واللمزة والهماز واللماز للمبالغة يعني لتعظيم فعل الفاعل. فهؤلاء الذين قاموا بذلك قد ابلغوا في فعلهم حتى استحقوا ان يوصفوا بهذه الاوصاف المجعولة في كلام العرب للدلالة على المبالغة مما يسمى بصيغ المبالغة. نعم. وقالت تعالى لينبذن ليطرحن. وقال تعالى الحطمة كثيرة الحطم والهشم لما يلقى فيها. وقال تعالى الموقدة المساءرة المشعلة بالناس والحجارة وقال تعالى تطلعوا على الافئدة تنفث من الاجساد الى القلوب فتحرقها. والم حرق قلوبي اشد من الم غيرها للطفها. ذكر المصنف وفقه الله ان معنى قوله تعالى فاطلع على الافئدة تنفذ من الاجساد الى القلوب فتحرقها. ثم بين ان الم حرق القلوب اشد من الم غيرها للطفها فذكر تعذيب القلوب دون تعذيب غيرها بان النار تبلغ اليها لاجل امرين. احدهما لشدة لطفها فيكون العذاب فيها اشد. لان ما لطف وخف كان الم الاحراق فيه اشد. والبشرة التي تكون في الجسم رقيقة يكون ايناسها النار اشد من غيرها. وكذلك يوم القيامة تكون القلوب اشد مواضع العذاب للطفها فيكون العذاب موصولا اليها. والامر الثاني ان القلوب هي محل الارادة والاختيار. وهؤلاء الذين صاروا الى النار هم الذين اختاروا وارادوا لانفسهم الكفر فعوقبوا بايصال العذاب الى الموضع الذي اختاروا فيه وارادوا الكفر. فهذا سر قوله سبحانه وتعالى في بهذه الاية التي تطلع على الافئدة اي لاجل الامرين رقة القلب فيكون العذاب فيه اشد والثاني لان القلب هو محل الاختيار والارادة فاختار فيه صاحبه الكفر فيعاقب فيه. نعم. وقال تعالى عليهم مغلقة عليهم. وقال تعالى في عمد ممددة. في اعمدة طويلة