احسن الله اليكم معاني سورة العلقة بسم الله الرحمن الرحيم. اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى ان الى ربك الرجعى ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى ارأيت وان كان على الهدى او امر بالتقوى ارأيت ان كذب وتولى؟ الم يعلم بان الله يرى. كلا لان لم ينتهي لنسفعا بالناصية. ناصية كذبة خاطئة فليدع ناديا سندعوا الزبانية. كلا لا تطعه واسجد واقترب قال الله تعالى جمع علقة وهي القطعة من الدم الغليظ. ذكر المصنف وفقه الله علق جمع علقة وهي القطعة من الدم الغليظ. وها هنا اشكال. هل الانسان مخلوق من على ام من على يعني من واحدة ام من عدة قطع ما الجواب الجواب مخلوق من علقة واحدة بصريح القرآن والسنة. فلماذا جمع ملاحظة لمشهد الامتنان فان الله في هذه السورة قال اقرأ باسم ربك الذي خلق. فبدأ يعدد على جنس الانسان امتنانا فناسب مقام الامتنان واظهار نعماء الله عز وجل ان يجمع فجمع خلق خلق الانسان من علق وليس بيانا للحقيقة واما الحقيقة فانه مخلوق من علقة واحدة. نعم وقال تعالى بالقلم بالخط والكتابة فسر المصنف قوله تعالى بالقلم بالخط والكتابة وهي هي اثر القلم لان القلم الة الكتابة. لكن الممتن به على الخلق هو تعليمهم الخطاء والكتابة فهذه الاية اصل علم الخط والكتابة بالقرآن الكريم وهو من العلوم الجليلة التي ينبغي ان يعتني بها المسلمون ولا ينبغي لهم ان يهملوها. وقد ال الامر باخرة الى عدم مبالاة المسلمين العلوم التي خصهم الله سبحانه وتعالى بها وهي علوم عربية فان علوم العربية كالخط والاملاء والنحو والصرف الى تتمة الاثني عشر علما من علوم العربية لا توجد في الامم الاخرى تامة وان وجد مشارك في بعض مناحيها فليس كالوضع اللغوي. وكان الناس يعتنون بهذه العلوم. وقد جعلوها فيما سلف من المقررات الدراسية التعليمية ثم ضعفت وشائج العربية فيهم مع ادعائهم الانتساب الى الامة العربية ومن يضيع حقيقة يضعف انتسابه الى العربية. ولا ينبغي ان يهمل طالب العلم هذه العلوم. ومنها علم الخط. فينبغي له ان يعتني بتجويد خطه ومعرفة قواعده ولم يزل اهل العلم رحمهم الله تعالى من القدماء والمتأخرين يصنفون في علم الخط ويسمونه علم الرسم او علم الخط او علم الكتابة. نعم. وقال تعالى لنسفعا السفع القبض الشديد وقال تعالى قال المصنف السفع القبض الشديد بجدب ما الفرق بين السفع الصفع سين وصاد لكن سين وصاد في القرآن لها معاني ليست سهلة. وهذا الذي اردته فاني لم ارد ان تفرقوا فقط بين الصفع والسبع. وان السبع ما كان مشتملا على الجدل واما الصفع فانه لا يشتمل على جذب. فهذا هو الفرق بينهما. ولكن المراد هو الاشارة الى اثر الحروف في فهم القرآن الكريم؟ فان الله مثلا قال ان يمسسكم ايش؟ قرح ولم يقل جرح لان حرف القاف فيه من القوة ما ليس في الدين. فنبه بالحرف على المعنى فان القرح مؤلما شديدا واما الجرح فقد يكون شديدا وقد لا يكون كذلك. وهذا باب من فهم العربية عظيم. ولابي العباس ابن تيمية والتلميذ ابن القيم كلام منثور في ذلك وكذلك لابي الفتح بجني في الخصائص. ولا يفهم الانسان العربية ومنها القرآن الا بعنايته باثر الحروف ايضا فان الحرف قد يغير في شيء يسير فيختلف المعنى ولا يكون له نفس المعنى الذي يكون للاخر. فمثلا المس غير المشي. فالشين فيها من التفشي والانتشار ما يدل على قوة المشي وهذا شيء تعرفه العرب العرباء التي بقيت جذور اللغة عندها مما بقي في جزيرة العرب لكنه ضعف عند متلقين للعربية واذا جعل الانسان في جرس اذنه ان الحرف يؤثر في المعنى سيجد في القرآن نظائر كثيرة لهذه القاعدة التي ذكرناها في القرح والجرح. نعم. وقال تعالى بالناصية مقدم شعره وانما الناصية لانها اشرف ما في الرجل. فان اشرف ما في الانسان ناصيته. وهو لا يرضى ان يؤخذ ناصيته لان الاخذ بالناصية اشارة الى الاذلال والاهانة ولذلك فان اهل النار يؤخذون بنواصيهم وانما سمي الرئيس رئيسا لانه يأخذ برأس الرجل يعني بمقدمه فيذعن له ويتبعه فاخذ عن عقاب هؤلاء المتوعد لهم انهم يذلون ويهانون بسفعهم بجذبهم من نواصيهم وهي مقدم رؤوسهم واخبرني احد الاطباء وهو رئيس الاتحاد العالمي لطب الاعصاب ان اكثر مراكز الحفظ والفهم ام تكون في الناصية؟ فبذلك اشارة الى شرفها وجلالتها حسا ومعنى. نعم. وقال الزبانية هم ملائكة العذاب سموا زبانية لانهم يزبنون اهل النار ان يدفعونهم بشدة فسموا نسبة الى فعلهم. فهم يزبنون الناس يعني يدفعونهم بشدة فهم حينئذ الزبانية. نعم