احسن الله اليكم معاني سورة الزلزلة بسم الله الرحمن الرحيم. اذا زلزلت الارض زالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ اخبارها بان ربك اوحى لها. يومئذ يصدر تروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال قال ذرة شرا يره. قال الله تعالى اذا زلزلت الارض زلزالها شديدا. ذكر المصنف وفقه الله ان معنى قوله سبحانه وتعالى اذا زلزلت الارض زلزالها انها ترج ضجا شديدا وفي اي جهة يكون هذا الرج في اي جهة؟ في الارض جميعا لان الله قال اذا زلزلت الارض زلزالها فهو زلزال للارض جميعا والزلازل التي تنتاب الارض نوعان. احدهما زلزال الارض والاخر زلزال في الارض والفرق بينهما ان الاول يعم الارض جميعا ولا يكون الا مرة واحدة يوم القيامة زلزال في الارض. وهذا يكون قبل يوم القيامة مفرقا في جهادها. واضح الفرق بين نوعين زلزال الارض هذا زلزال واحد. ولكن زلزال في الارض هذا انواع متعددة. طيب هنا سؤال ما فائدة الزلازل التي تكون في الارض؟ ولا تأتي عليها جميعا وانما تكون تارة في جهة وتارة في جهة في جهة تكون احسنت تكون مقدمة للتنبيه للزلزال الاعظم. هذه فائدة الزلازل التي تقع متفرقة فهي تنبهوا الى وقوع الزلزال الاعظم ليتعظ الناس ويدكر. ويدكروا ومن طرائق الشريعة انها تقدم للامر بمقدمات ومنه في هذا الجنس فيما يتعلق بعلامات يوم القيامة ان الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم اخبر عن رجل دجال كبير يكون متى متى؟ يكون في اخر الزمان من مقدمات علامات الساعة. وهذا الدجال يكون قبله دجاجلة صغار ام لا يكون يكون فما فائدة هؤلاء الدجاجلة الصغار؟ التنبيه الى الدجال الاكبر وفهم هذا ينبئك عن الحكمة ان الانسان في كل صلاة يستعيذ من فتنة الدجال. قال اهل العلم لان في من الدجال الاكبر استعاذة من كل دجال اصغر منه رأيتم الحكمة؟ استعاذته من الدجال الاكبر. ينطوي فيها استعاذته من كل دجال اصغر منه. فاذا قال قائل الناس لم يزالوا منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذون من الدجال ولم يخرج الدجال فاي فائدة من استعادتهم؟ فالجواب ان في استعاذتهم من الدجال الاكبر استعاذة من كل دجال دونه. ذكر هذا المعنى ابو العباس ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية وابن سعدي في مجموع الفوائد. نعم. وقال تعالى اثقالها ما تثقل به مما في بطنها. ذكر المصنف وفقه الله ان معنى قوله اثقلها ما تثقل به مما في بطنها. اي شيء في بطنها الاموات الكنوز وش الدليل من الكنوز تخرج يوم القيامة هذا الذي ذكره الاخ صحيح وقد ثبت ذلك في صحيح مسلم ان الارض تلفظ افلاد اكبادها من الكنوز من الذهب والفضة فهذا القول الذي ذكره المصنف ما تثقل به مما في بطنها يعني من الموتى وغيرهم. اما اختصار بعض المفسرين على الموتى فهو بعض ما تثقل به الارض فالارض تثقل بالموتى وتثقل بالكنوز وكلها مما يخرج نعم. وقال تعالى يومئذ يصدرون الى الموقف الحساب. وقال تعالى اشتات اصنافا متفرقين. وقال تعالى هي النملة الصغيرة. نعم