احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تكسير سورة القدر. بسم الله الرحمن الرحيم. انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر. سلام هي مطلع الفجر يخبرنا الله عز وجل في هذه السورة عن زلزال القرآن فيقول انا انزلناه اي القرآن جملة واي القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا وفي اسناد الانزال الى الله تشريف عظيم للقرآن في ليلة القدر اي الشرف العظيم. وهو اسم جعله الله التي انزل فيها القرآن ولم تكن معروفة عند المسلمين فذكرها بهذا الاسم تشويقا لمعرفتها ولذلك اتبعه بقوله وما ادراك ما ليلة القدر فاستفهم عنها تفخيما لشأنها وتعظيما لمقدارها. قال ابن عباس رضي الله عنهما انزل القرآن جملة الى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم انزل بعد ذلك في عشرين سنة قال ولا يأتونك بمثل الا جناك بالحق واحسن تفسيرا وقرأ وقرآنا فرقناه لتقرأه وعلى الناس على مختم ونزلناه تنزيلا. رواه النسائي في السنن الكبرى واسناده صحيح. ذكر المصنف وفقه الله ان الانزال المذكور في القرآن في هذه السورة هو انزال القرآن جملة واحدة من اللوح الى السماء الدنيا فلا يراد به انزاله على النبي صلى الله عليه وسلم. فانزال القرآن وقع مرتين فانزال القرآن وقع مرتين. الاولى انزاله كتابة انزاله كتابة. من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا من المحفوظ الى السماء الدنيا فانزل مكتوبا الى السماء الدنيا وجعل في بيت يختص به والاخر انزاله تكلما. والاخر انزاله تكلما. بانزاله على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا بانزاله على النبي صلى الله عليه وسلم ومفرقا. حسب والحوادث حسب الوقائع والحوادث. ويبين هذا الاثر اي صح عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال انزل القرآن جملة الى السماء الدنيا في ليلة قدر ثم انزل بعد ذلك في عشرين سنة فالانزال الاول يتعلق بانزال الكتابة. والانزال الثاني يتعلق بانزال التكلم. ما الفرق بين انزالين الفرق بينهما من وجوب الوجه الاول ان احدهما وقع بالكتابة والاخر بالتكلم ان احدهما وقع بالكتابة والاخر كلم والثاني ان انزال الكتابة كان من سماء الى سماء ان انزال الكتابة من سماء الى السماء واما انزال التكلم فكان من السماء الى الارض. واما انزال التكلم فكان من السماء الى الارض وثالثها ان القرآن في انزال الكتابة انزل كله ان القرآن في انزال الكتابة انزل كله جملة واحدة واما في انزال التكلم واما في انزال التكلم فانه لم ينزل جملة جملة واحدة فانه لم ينزل جملة واحدة. وانزل مفرقا. وانزل مفرقا ورابعها ان انزال الكتابة ان انزال الكتابة وقع مرة ان انزال الكتابة وقع مرة واحدة اما انزال التكلم فوقع كثيرا. واما انزال التكلم فوقع هذا اظهر ما بينهما من الفروق وبينهما فروق اخرى ليس هذا محل ذكرها ومن توهم ان القول بانزال الكتابة ينافي تكلم الله سبحانه وتعالى بالقرآن شيئا بعد شيء فقد وقع في غلط. لان متعلق الانزال مختلف فهذا يتعلق بانزال كتابة للقرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في السماء الدنيا. وذاك الذي يتعلق به التكلم هو انزال القرآن مفرقا فتكلم به الله وسمعه منه جبريل ثم قرأه جبريل فسمعه منه النبي صلى الله عليه وسلم ووقع في صدر هذه السورة تعظيم القرآن من جهتين ووقع في هذه الصورة تعظيم القرآن من جهتين احداهما نسبة انزاله الى الله عز وجل نسبة انزاله الى الله عز عز وجل في قوله انا انزلناه والاخرى في جعل انزاله في زمن معظم في جعل انزاله في زمن معظم هو ليلة القدر لقوله في ليلة القدر وسيأتي ذكر هذا المعنى فيما يستقبل من كلام المفسر نعم. احسن الله اليكم. قلتم وفقكم الله وهي ليلة مباركة بركة من ليالي رمضان قال الله تعالى انا انزلناه في ليلة مباركة وقال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وسمي ليلة القدر لشرف رمضان الذي انزل فيه القرآن يعني انزال ايش؟ انزال كتابه نعم احسن الله اليكم واما الحديث الوارد في ان القرآن انزل لاربع ليلة من رمضان فهذا لا يصح. نعم. احسن الله اليكم. قلتم وفقكم الله وسميت ليلة القدر بشرفها ولانه يقدر فيها ما يكون بعدها من المقادير كالاجال والارزاق وفي تشريف زمان انزاله تشريف ثان للقرآن يظهر علو قدره عند الله تعالى. ثم اخبر الله عن فضلها بقوله ليلة القدر خير من الفجار فالقيام فيها ايمانا واحتسابا خير من عملها انتشار ليس فيها ليلة قدر. ومجموع مدتها ثلاث وثمانون سنة واربعة اشهر وتلك هذه الجملة التي ذكرها المصنف فيها بيان امرين عظيمين. احدهما ان تفضيل القدر على الف شهر محله اذا خلت تلك الشهور من ليلة القدر ان تفضيل ليلة القدر على الف شهر محله اذا خلت تلك الشهور من ليلة القدر. فليلة القدر افضل من الف شهر ليس فيها ليلة القدر ومجموع مدتها ثلاث وثمانون سنة واربعة اشهر واربعة اشهر فاذا لقدر مرور هذه السنين المذكورة مع زيادتها وليس فيها ليلة قدر فالليلة الواحدة تلك افضل منها والاخر بيان ان العمل المطلوب في ليلة القدر مما يعظم به الثواب هو قيامه وبالصلاة ايمانا واحتسابا وقيامها بالصلاة ايمانا واحتسابا كما قال القيام فيها ايمانا واحتسابا. فالعمل المعظم في ليلة القدر الذي يطلب من الخلق هو ان يقوموا لله سبحانه وتعالى مصلين فيها. نعم. احسن الله اليكم. قلتم وفقكم الله وتلك الليلة في رمضان وفي العشر الاواخر منه وارجاها اوتارها وهي باقية في كل سنة الى قيام الساعة. ثم ذكر الله فضلا اخر لها في قوله تتنزل الملائكة من السماء والروح فيها في تلك الليلة والروح وجبريل باذن ربهم اي بامره من كل امر قضاه الله في تلك السنة الى السنة التي بعدها وتلك الليلة سلام هي اي سلامة. والسلامة تشمل كل خير يتصل. حتى مطلع الفجر. فمبتدؤها غروب الشمس ومنتهاها طلوع الفجر وفي التعريف وفي التعريف بمنتهاها حث على اغتنام فضلها قبل انتهاء وقتها. قوله والروح هو جبريل كيف يقول هذا؟ والله عز وجل يقول ويسألونك عن الروح قل الروح من امري ايش؟ ربي. كيف يقول والروح هو جبريل والاية هذي فيها خلاف ذلك. ما الجواب نعم طيب طيب ويسألونك عن الروح فين الروح بنعم الرب يعني ان اسم الروح يقع في كلام الله على معان عدة. فيقع اسما لجبريل كما قال تعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين. ويقع تارة على معنى سر الحياة على معنى سر الحياة في النفس انه يسمى روحا وهو الذي يتعلق به قوله تعالى يسألك عن الروح قل الروح من امر ربي. واذا وجدت الكلمة ولها معان متعددة في القرآن سمي هذا ايش احسنت سمي بالوجوه والنظائر فالوجوه هي ما الفرق بين الوجوه والنظائف في الوجوه هي المعاني المتعددة للكلمة الواحدة. فالوجوب هي المعاني المتعددة للكلمة الواحدة والنظائر هي الايات التي تنتظم تحت معلم من تلك المعاني. والايات هي المعاني التي تنتظم تحت معنى من تلك المعاني. فمثلا اذا ذكرنا الروح قلنا وله في القرآن معان الاول جبريل ومنه قوله تعالى نزل به الروح الامين. ومنه قوله تعالى ايش؟ يوم يقوم الروح والملائكة صفا. فهذه الايات التي فيها ذكر الروح بمعنى جبيل تسمى نظائر يعني ايات متناظرة تتعلق بوجه واحد من معاني الروح. نعم