قلتم وفقكم الله تفسير سورة قريش بسم الله الرحمن الرحيم لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف اعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. هذه السورة مفردة في قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم تعظيما له ولهم والجار والمجرور في صدره لايلاف قريش متعلق بقوله فليعبدوا رب هذا البيت. ودخلت عليه الفاء لما في الكلام من ارادة الشرط اذ معناه ان نعم الله عليهم لا تحصى فان لم يعبدوه لاجل لاجل ربوبيته المظهرة بنعمه فليعبدوه لاجل ايلافهم اي ما لزموا واعتادوه مع الانس به ثم فسره بقوله ايلافهم رحلة الشتاء والصيف ورحلة تجارتهم في الشتاء لليمن وفي الصيف للشام ما امرهم به قوله وهي رحلة تجارتهم في الشتاء لليمن وفي الصيف للشام. لموافقة حال البلدين حينئذ لما يرغب فيه. فموافقتها للصيف في الشام لبرودة الشام فيخرجون من لهيب مكة الى برد الشام. فتحصل لهم منفعة الاتجار حينئذ كانوا يرحلون في الشتاء الى اليمن. لاجل منفعة ايش الدفء وين الدفئ باليمن ما الجواب نعم طيب اذا كيف يروحون في الشتاء امبارح وليس هذا والكل حينئذ احسنت فاليمن المرادة هنا هي اليمن الاسفل الذي يسمى تهامة. وهي منطقة واسعة مقسومة اليوم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية العربية وهي تكون في الشتاء دافئة. فتناسب حينئذ الحال الاتجار فيها لاجل دفئها نعم احسن الله اليكم. قلتم وفقكم الله واخر ما امرهم باعتناء بما قدم فقال فليعبدوا رب هذا البيت وخصه بالربوبية لحفظه وشره فيه ثم ابرز بعض ما طواه قبل من نعمه عليهم الموجبة عبادته فقال الذي اطعمهم من جوع الذي اطعمهم من جوع فرزقهم من من الثمرات ويا لهم اسباب التجارات وامنهم من خوف فصير بلدهم حرما امنا واعظم قدرهم عند الخلق فلا يتعرض لهم فلا يتعرض لهم احد بسوء لانهم جيران الكعبة المعظمة. فانتظام سياق معانيها في وضع الكلام. لتعبد قريش رب هذا البيت ما انعم عليه في رحلة الشتاء والصيف فاطعمهم من جوع وامنهم من خوف