السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث قدوة العلم والعمل وعلى اله وصحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح الكتاب شرح الكتاب الحادي عشر من برنامج جمل العلم في سلفه الاولى سنة اثنتين وثلاثين بعد الاربعمائة والالف بدولته الاولى دولة الكويت. وهو كتاب الهام المغيث في علم مصطلح الحديث للشيخ عبدالرحمن ابن ابي بكر الملا رحمه الله المتوفى سنة احدى بعد الاربعمائة والالف نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والسامعين اللهم امين. قال الناظم رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم يا سائلي عن الحديث مرتقب اقسامه خذها بنظم مقترب. ان الصحيح ما سنده اتصل بلا شذوذ وبضابط وبضابطين دل والحسن المعروف دون الاول رجالهم لا كالصحيح المعتلي اما فهو دون الحسن بفقده شروطه فاستبني. ابتدأ الناظم رحمه الله تعالى وجوزته اللطيفة المسماة الالهام المغيث ببيان انها وقعت جوابا لسؤال سائل التمس منه بيان اقسام الحديث وتطلع الى ذلك مرتقبا فعقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الاجوزة المشتملة على بيان نبذة يسيرة من علم مصطلح الحديث جاءت وفق ما اراد من كونها نضبا مقتربا سهل المأخذ واضح العبارة وابتدأ المصنف رحمه الله تعالى وجوزته في هذا العلم ببيان اهم مباحثه وهي معرفة انواعه الكبرى. فان الحديث من حيث القبول والرد ينقسم الى ثلاثة انواع انواع اولها الصحيح وتانيها الحسن وثالثها الضعيف والاولان يندرجان في اسم الحديث المقبول ويقع على الثالث اسم الحديث المردود فالحديث المقبول هو الصحيح والحسن. والحديث المردود هو الحديث الضعيف. وتحت هذا اللفظ انواع متعددة يأتي بعضها كالمنقطع والمعضل فكلها من جنس الحديث الضعيف وابتدأ باعلاها رتبة وهو الحديث الصحيح فقال ان الصحيح ما سنده اتصل بلا شذوذ وبالضابطين دل فبين رحمه الله تعالى ان الحديث الصحيح ما جمع ثلاثة اوصاف احدها اتصال سند به وثانيها سلامته من الشذوذ وثالثها ضبط رواته والمراد بالضبط الحفظ وهذه الاوصاف الثلاثة هي بعض الاوصاف التي انعقد الاجماع على اشتراطها في الحديث الصحيح فان جماع المنقول عن المحدثين ان اوصاف الحديث الصحيح خمسة اولها عدالته هوته وثانيها ضبط رواته وثالثها اتصال سنده ورابعها سلامته من العلة وخامسها سلامته من الشذوذ فاذا اجتمعت هذه الاوصاف الخمسة سمي الحديث حديثا صحيحا ويقال في تعريفه اصطلاحا هو ما رواه عدل تام الظبط بسند متصل غير معلل ولا شاذ طيب استخرجوا الاوصاف الخامسة من هذا الحد العدالة اينها؟ سم ما رواه عدله طيب اذا قال لك واحد في الاوصاف قلت عدالة رواتب والان قلت عدل فالجواب ان المراد هنا الجنس يعني ان يكون جنس الرواتب متصفين بالعدالة. والشوط الثاني ضبط رواته مستفاد من قولنا تام الضبط والشرط الثالث اتصال سنده مستفاد من قولنا سند متصل والشرطان الاخير ان السلامة من الشذوذ والعلة مستفادان من قولنا غير شاذ ولا معلل. وهذا الحد هو للصحيح لذاته لان الصحيح نوعان احدهما صحيح لذاته وهو ما رواه عدل تام الضبظ بسند متصل غير معلن ولا شاذ. والثاني صحيح لغيره. وهو صار حسن وهو الحسن المتعدد طرق فاذا اجتمعت طرق الحسن المتنوعة قوى بعضها بعضا وسمي صحيحا لغيره والصحيح لغيره هو ما تعددت طرقه الحسنة فاذا ضم طريق حسن مع اخر مع اخر واقلها الاثنان ولا لاكثرها سمي صحيحا لغيره. وحينئذ يكون التعريف المشهور المذكور اولا شامل لجميع افراد الصحيح او مختصا بواحد منها مختص في واحد منها وهو الصحيح لذاته. طيب شرط الحج ان يكون جامعا ومانعا؟ اختل هذا الشرط ام لم يختل اختل لانه فقط مفصول عن الصحيح لذاته واشار الى اختلاله الحافظ ابن حجر في الافصاح بالنكت عن ابن الصلاح. فذكر ان هذا الحد المشهور يقتصر فقط على بيان الصحيح لذاته دون الصحيح لغيره ثم وعد رحمه الله تعالى بان يذكر حدا جامعا له في باب الحسن من النكت ثم وهل رحمه الله تعالى ولم يذكر حد بذلك الموضع الا ان تلميذه السخاوي رحمه الله تعالى اجتهد في كتاب التوضيح الابهر فوضع حدا للصحيح لذاته ولغيره بحيث يكون جامعا والمقصود ان هذه المسألة وهي التنبه الى الاحتياج الى حد جامع ذكره ابن حجر في الافصاح وتابعه تلميذه السخاوي في التوضيح الابهر بخلاف غيرهم. فالتنبيه الى ذلك لم تحفل به كتب مصطلح الحديث سوى هذين الكتابين فيما نعلم وحينئذ فاننا نحتاج الى حد جامع للصحيح لذاته ولغيره. فنقول الحديث الصحيح وما رواه عدل تام الضبط او القاصر عنه اذا اعتضد او القاصر عنه اذا اعتضد بسند متصل وسلم او غير شاذ او غير معلل ولا شاذ. ما رواه عدل تام ضبط او الفاصل عنه بسند متصل غير معلل ولا شاذ. حينئذ يكون هذا الحج جامع للنوعين ام غير جامع يكون جامعا للنوعين فيندرج فيه الصحيح لذاته والصحيح لغيره وسيأتي في كلام المصنف رحمه الله تعالى ما يبين معنى الاتصال والشذوذ واما معنى العدالة فهي ايش يعني ايش معنى عدالة الدين لابس واحد واحد عشان نعرف المجيب سم الكلام من الفسق وهارم المروءة. طيب عدم الدعوة الى بدعة طيب ملكة تحمل الانسان على ملازمة الدين بترك الكبائر وعدم ملازمة صغائر طب ايش معنى ملكة الملكة الهيئة الراسخة الملكة الهيئة الراسخة والهيئة احدى المقولات العشر عند الفلاسفة وهي على درجات منها الهيئة الراسخة وتسمى ملكة لكن هذا الحد المذكور في كتب المصطلح ليس هو المذكور في كتب الاوائل من المحدثين. فان الشافعي في الرسالة وابن حبان في صحيحه ذكر ان العدل هو من غلب طاعاته على معاصيه. وهذا هو العدل الذي يكون اكثر حاله الطاعة وهذا حد سهل واظح فالذي اكثر حده الطاعة وتغلب على معاصيه فهذا عدل واما الضبط فتقدم ان الضبط هو الحفظ وله نوعان ضبط صدر ومحله الصدر والثاني ضبط سطر ومحله الكتاب ثم ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى من ما ذكرناه من شرط غير كونه غير معلل لم يذكره المصنف فيما يستقبل. والحديث المعلل هو عندهم ما اطلع على وهم راويه بالقرائن وجمع الطرق. ما اطلع على وهم راويه بالقرائن وجمع الطرق. وسيأتي بيان معنى الشذوذ والاتصال فيما يستقبل. واما الحديث الحسن فذكره المصنف رحمه الله تعالى بقوله والحسن المعروف دون الاول رجاله لا كالصحيح المعتدي فاشار الى نزول رتبته عن رتبة الصحيح. وان موجب النزول هو ان رجاله دون رجال الصحيح وهذه الدونية محلها العدالة ام الضبط محلها الضبط لان راوي الحديث الصحيح لان راوي الحديث الصحيح تام الضب واما راوي الحديث الحسن فهو خفيف الضب ولذلك قالوا الحسن اصطلاحا هو ما رواه عدل خفض الضوء ما رواه عدل خف ضبطه بسند متصل غير شاذ او معلل ولا شاذ. فالفرق بينهما في ايش بخفة الضبط وتمامها في الاول لكن هذا الحد يتعلق باحد نوعي الحسن فان الحسن نوعان احدهما الحسن لذاته وهو المتقدم حده الحسن لغيره وهو كمل الجملة لك الاخ طيب الضعيف اذا تعددت جمله من بعض النحاة يقولون ان الافادة قد تكون من متكلمين وهذا جزاهم الله خير جاءوا بهذا الوجه آآ خفته فالحسن لغيره هو الضعيف اذا تعددت طرقه وشرطها عندهم ان لا يشتد ضعفها فاذا اشتد ضعفها لم يزدها الا وهنا. وهذا الحد حينئذ يبين الاحتياج الى حد جامع للحسن بنوعيه كما قلنا في الصحيح جار اليه ابن حجر وهو تلميذه السخاوي. فنقول الحديث الحسن اصطلاحا وما رواه عدل ايش خف ضبطه او او ضعف واحتضن او ضعف واعتضد او ضعف واعتضد بسند متصل غير معلل ولا شاذ فلا بد من وجود الاعتظاظ حتى يتحقق دخول الحسن لغيره واما الحسن لذاته فانه بذاته مقبول ثم ذكر النوع الثالث فقال اما الضعيف فهو دون الحسن لفقده شروطه فاستبيني فالضعيف في مرتبة دون الحسن. وحده المصنف بانه ما فقد شروط الحسن واجمع من هذا ان يقال الضعيف اصطلاحا هو ما فقد شرطا من شروط القبول لان قلنا القبول ايش؟ الصحيح وحسن. هو ما فقد شرطا من شروط القبول. وهذه العلامة علامة وجودية ام علامة عدمية علامة عدمية لذلك الحقائق قد لا تتبين الا بالوصف العدمي. وليس بالضرورة ان تكون بالوصف الوجودي. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله وما عزي الى النبي او نسب؟ نبي وما عزي الى النبي او نسج فذا هو مرفوع فاحفظه تصب وما على قول الصحابي قصر. الصحابي وما على قول الصحابي قصر فذا هو الموقوف يا ذا المنتصر وما باسناد له قد اتصل فذا هو الموصول حيثما حصل. ومرسل من التابعي قد رفع كقوله عن ما يطيعون ما تعون اهل الشعر رفع ما قد رفع نعم اعدوا البيت ومرسل ما ومرسل ما التابعي قد رفع كقوله عن النبي وما اتى عن تابع موقوفا فذاك مقطوع اتى معروفا. ذكر المصنف رحمه الله تعالى زمرة اخرى من انواع العلوم المذكورة في مصطلح الحديث مبتدئا اياها ببيان حقيقة المرفوع. فقال وما عزي الى النبي او نسب فذا هو المرفوع فحظه تصب الحديث المرفوع هو فالحديث المرفوع اصطلاحا هو ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف. فمتى كان الحديث على هذا النعت سمي حديثا مرفوعا. فشرطه ان يكون المضاف اليه هو النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر نوعا اخر فقال وما على قول الصحابي قصر فذا هو الموقوف يا ذا المقتصر فذكر نوع الموقوف وبين ان الموقوف يتعلق عزوه بالصحابي. فحينئذ يكون الحديث الموقوف اصطلاحا هو ما اضيف للصحابي من قول او فعل او تقرير او وصف طيب قول المصنف وما على قول الصحابي قصر يوهم ان الموقوف مختص بالقول لكنه خرج عنده مخرج الغالب لان اغلب المضاف لان اغلب المضاف اليهم هو الاقوال فاقتصر على المشهور ولو قال وما على شأن الصحابي قصر مكان عاما وشأن الصحابي يشمل القول والفعل والتقرير ثم ذكر نوعا اخر فقال وما باسناد له قد اتصل فذا هو الموصول حيثما حصل فذكر نوعا من انواع الحديث يسمى بالموصول والمتصل ومحله الاسناد دون المتن ولذلك قال وما باسناد له قد اتصل فالحديث المتصل هو الحديث الذي اتصل اسناده كيف يتصل اسناده طيب لو كان فيها اعمال يسمع ويتلقى كل ذوي طيب اذا ما هو اذا ما هو بسماع اجازة متصل ولا غير متصل انت عبرتك وبسمع ما قلتها ترقب اي طريق المتصل هو ما اخذه كل راوي عن من فوقه عن من فوقه بطرق من طرق التحمل المعتد بها عند المحدثين ما اخذه كل راو عن من فوقه بطرق من طرق التحمل المعتد بها عند المحدثين. فقد يكون اخذه بالسماع او بالقراءة اه او بالاجازة او بالمكاتبة فاذا وقع طريق من الطرق المعتد بها في التحمل عند المحدثين بين الرواة سمي متصلا واكمله الاتصال سماع اكمله الاتصال بالسماع. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى نوعا اخر فقال ومرسل التابعي قد رفع كقوله عن النبي المتبع فذكر نوع المرسل والحديث المرسل هو وسقط منه الصحابي لقول البيقوني ومرسل منه الصحابي سقط طيب اذا كان الصحابي هو الساقط ليش يصير ضعيف نعم نعم اذا كان صحابي خلاص لا مشكلة ما اضافه ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا قال التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سمي هذا مرسلا ولا يقطع بان الساقط صحابي لانه لو قطع ان الساقط صحابي لكان صحيحا لذلك ما ذكره البيقوني متعقب بعدم الجازم الجزم بالساقط. ولذلك قال العراقي واحتج ما لك كذا النعمان به ابعوهما به ودانوا رده جماهر النقاد للجهل بالساقطة في الاسناد. فلو كان صحابيا ما ردا واشرت الى حد المرسل مع حكمه في قول ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف. ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف. ثم ذكر نوعا اخر في قوله وما اتى عن تابع موقوفا فذاك اتى معروفا وهذا النوع المذكور في هذا البيت هو الحديث المقطوع. والحديث المقطوع هو ما اضافه تابعي ما اضيف الى التابعي من قول او فعل او تقرير او وصف فاستفيد مما تقدم ان الحديث ينقسم باعتبار من يضاف اليه الى ثلاثة اقسام ان الحديث ينقسم باعتبار من يضاف اليه الى ثلاثة اقسام. فالقسم الاول المرفوع وهو المضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم والثاني الموقوف وهو ما اضيف الى الصحابي والتالت المقطوع وهو ما اضيف الى التابعي وهذه الاضافة المذكورة في هذه الانواع الثلاثة قسمان احدهما اضافة حقيقية وهي المصرح بها والاخر اضافة حكمية وهي غير المصرح بها الاول اضافة حقيقية وهي المصرح بها اضافة حكمية وهي غير المصرح بها بل اعطيت حكمه. فمن الاول مثلا في حق النبي صلى الله عليه وسلم حديث عمر بن الخطاب في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات فهذا اما حديثا مرفوعا حقيقة ام حكما حقيقة لان الصحابي اضافه الى النبي صلى الله عليه وسلم وقول عمر رضي الله عنه ايضا في البخاري نهينا عن التكلف يكون مما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم حكما فيسمى بالمرفوع حكما لان ما وقع من هذا الجنس عد في اصح قول قولي اهل العلم مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم كما قال العراقي قول الصحابي من السنة او نحن امرنا حكمه الرفع ولو بعد النبي قاله على الصحيح وهو قول الافتري. وقل مثل هذا في قول الصحابي فيما اضيف الى الصحابي فلو ان سعيد بن جبير مثلا قال كان ابن عباس رضي الله عنهما يفعل كذا وكذا سمي هذا ايش موقوف حقيقة ولو ان تابعيا قال كنا نؤمر بكذا وكذا او كنا ننهى عن كذا وكذا سمي هذا موقوف حكما لان الآمل والناهي التابعين هم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وقل مثل هذا في المقطوع فانه ينقسم الى مقطوع حقيقة ومقطوع حكما والمقطوع ايضا له تقسيم اخر. فينقسم الى قسمين احدهما مقطوع اصلي وهو ما اضيف الى من التابعي والثاني مقطوع تابع وهو كل ما اضيف الى من بعد التابعين مقطوع تابع وهو كل ما اضيف الى احد بعد التابعين فالمضاف الى تابع التابعين يسمى مقطوعا بالتبعية وكذلك ما جاء عن من بعدهم كاقوال الامام احمد والبخاري وغيرها المسندة هذه تسمى مقطوعة بالتبعية فليست فليس الحكم بكونها مقطوعة اصلي بل اعطيت هذا الاسم على وجه التبع كما اشار اليه الحافظ ابن حجر في نزهة الفكر نعم احسن الله اليكم قال النووي رحمه الله وما لاحاد رواته سقط منقطع عن الصحيح قد هبط والمعبر الساقط منه اثنان على التوالي فاتبع بياني. وما من الاسناد اولا حذف. معلق لا وسطا لا وسط بذا عرف. ومن يكن لشيخه قد اسقط ذاك مدلس كما قد ظبط ذكر المصنف رحمه الله تعالى زمرة اخرى من انواع الحديث المذكورة في مصطلح الحديث فقال في اول هذه الابيات ما لاحاد رواته فقط منقطع عن الصحيح قد هبط. مشيرا الى نوع الحديث المنقطع مع بيان حكمه فان قوله عن الصحيح قد هبط يشير به الى حكمه انه قد نزل عن الصحيح. والصحيح هنا بمعنى المقبول واذا نزل عن المقبول فان حكمه ايش؟ فان حكمه الرد فيكون حديثا ضعيفا وهذا النوع وهو المنقطع ذكر المصنف من وصفه ان يكون الساقط في اسناده واحدا لقوله وما برواته سقط فيكون شرطه ان يكون الراوي الساقط في الساقط فيه واحد والحديث منقطع عندهم هو ما سقط فوق مبتدأ اسناده واحد او اكثر لا على التوالي غير صحابي ما سقط من ما سقط فوق مبتدأ اسناده واحد او اكثر لا على التوالي غير صحابي فالسقط يبتدأ فوق مبتدأ الاسناد ومبتدأ الاسناد هو شيخ المصنف هذا يسمى مبتدأ الاسناد فشرط المنقطع ان يكون الساقط فوق الشيخ فلو قدر ان الساقط هو الشيخ لم يسمى منقطعا ثم من شرطه ان يكون الساقط واحدا او اكثر بشرط عدم التوالي. وربما سقط في طبقة اتباع التابعين راوي ثم سقط في من بعدهم راوي اعلى التوالي ثم قلنا غير صحابي ليخرج الحديث المرسل. فهذه شروط متى اجتمعت حكم على الحديث بانه له حديث منقطع. ثم ذكر النوع الثاني فقال النوع الاخر في هذه الابيات فقال والمعضل الساقط منه اثنان على التوالي فاتبع بيانه فالحديث المعضل هو ما سقط فوق مبتدأ اسناده اثنان فاكثر على التوالي ما سقط فوق مبتدأ اسناده اثنان فاكثر على التوالي والمقصود بمبتدأ الاسناد يعني شيخ المصنف لو لانه لو كان استعبد شيخ المصنف والذي فوقه سمي معلقا كما سيأتي ثم ذكر نوعا اخر فقال وما من الاسناد اولا حذف معلق لا وسط بلا عرف فذكر نوعا اخر هو الحديث المعلق. وذكر ان الحديث المعلق ما حدث اوله. يعني مبتدأ اسناده يعني مبتدأة اسنادي ولذلك يقال الحديث المعلق اصطلاحا هو ما سقط من مبتدأ اسناده هذه واحد او اكثر ما سقط من مبتدأ اسناده واحد او اكثر. فاذا سقط شيخ المصنف وشيخه سمي معلقا واذا سقط شيخ المصنف واثنان فوقه سمي معلقا فشرط السقف في المعلق ان يسقط شيخ المصنف معه حتى يكون معلقا ومن ذلك لو قال البخاري وغيره قال النبي صلى الله عليه وسلم فانه يكون معلقا لانه اسقط جميع جميع الاسناد ثم ذكر نوعا اخر فقال ومن يكن لشيخه قد اسقط ذات مجلس كما قد ظبط. وهو الحديث المدلس والحديث جلسوا اصطلاحا هو ما رواه راوي عمن سمع منه ما رواه راو عن من سمع منه ولم يسمع ذلك الحديث ولم يسمع ذلك الحديث بعينه بصيغة تحتمل وقوع السماع بصيغة تحتمل وقوع السماع نحو قال وعن فالمدلس يستفاد اولا ان يكون الراوي المدلس له سماع من شيخي ثم يستفاد ثانية ان ذلك الحديث لم يقع فيه السماع منه ثم يستفاد ثالثا ان الصيغة التي يدل بها على ذلك هي صيغة محتملة لوقوع السماع كعن وقال فلو قال راوي قد سمع من راو حدثت كقول الاعمش حدثت عن ابي صالح وهو قد سمع من ابي صالح فهذا مدلس ام غير مدلس غير مدلس لان الصيغة هذه لا تحتمل السماع بل هي دالة على على الانقطاع انه لم يسمع منه لانه قال حدثت واضاف الى التحديث اي التحديث الى غير ابي صالح فليس هو الذي حدثه وانما حدث عنه وهذا تعريف للحديث ايش المدلس وهل التدليس يختص بالحديث المدلس؟ ام يعم انواعا اخرى من التدليس يعم مثل ايش تدريس للشيوخ وهو ان يسمي الراوي شيخه بما لا يعرف به فحينئذ يكون التدريس غير الحديث المدلس هذا الذي ذكرناه تعريف التدريس تعريف الحديث المدلس اصطلاحا. واما التدليس اصطلاحا فهو من ذكره هي سامعة مني بس لا انا ما ابيك تسمع مني انا ابيك تعرف عن من اخذت انا لا اريد ان يكون منتهى علومكم صالح العصيمي لا اريد يكون منتهى علومكم الاوائل ان احسنت مع شرح ملا حلفي قلنا فيما سلف ان التدليس وهذه من نوادر الافادات في علم مصطلح الحديث ان التدليس اصطلاحا هو اخفاء عيب الرواية على وجه يوهم ان لا عيب فيها اخفاء عيب الرواية على وجه يوهم الا عيب فيها ذكره الجرجاني في مختصره وزاده بيانا ملا حنفي في شرحه ولذلك هذا الحد للتدليس يدخل في تدريس الشيوخ ام لا يدخل يدخل يدخل لان قلنا اخفاء عيب الرواية على وجه نوهم والا عيب فيه. فالذي يأتي ويعمي شيخه ما عماه الا لعيب اما ان يكون ذلك الشيخ ضعيفا واما ان يكون ذلك المدلس اراد ان يتكثر من الشيوخ بتكفير اسمائهم فهو عيب في الرواية منه او من شيخه. نعم احسن الله اليكم قال قال الناظم رحمه الله اما الغريب فهو ما رواه فرد من الرواة لا سواه ومن يكن قد خالف حديثه شذال ذروات والمنكر الذي لمتنه جهل من غير راويه ولم يكن قبل. وما روي من من اوجه مختلفة عن واحد فلتعرفه واخر الاقسام ما كان وظع وعزوه الى النبي قد منع ذكر المصنف رحمه الله تعالى جملة اخرى من انواع علوم الحديث ابتدأها بذكر نوع الغليب واشار الى ان الغريب ما رواه فرد واحد من الرواة لا سواه فالحديث الغريب هو ما حصر الطرق روايته في عد ما حصرت طرق روايته في واحد كما يستفاد من ما ذكره الحافظ ابن حجر في نخبة الفكر ثم اشار الى نوع اخر فقال ومن يكن قد خالف الثقات حديثه شذال ذروات فالحديث الشاذ فيه مخالفة واقعة وهذه المخالفة كائنة الثقات وبعبارة بينة يقال الحديث الشاد هو الحديث الذي خالف فيه المقبول من هو اولى منه. الحديث الذي خالف فيه المقبول من هو اولى منه والمقبول من هو من الرواة اما العدل التام الضبط واما العدل خفيف الضبط فهذان هما الراوي المقبول فاذا خالف احدهما من هو اولى منه يعني من هو اشد قبولا منه من جهة الظبط والحفظ والعدالة سمي هذا شذوذا وسمي الحديث بالحديث الشاذ ثم ذكر نوعا اخر وهو المنكر فقال ومنكر والمنكر الذي لمتنه جهل من غير راويه ولم يكن قبل فذكر نوع الحديث المنكر والمستفاد من كلامه ان الحديث المنكر هو الذي تفرد به من لا يحتمل تفرده هو الذي تفرد به من لا يحتمل يحتمل تفرده وهذا المعنى هو المعنى الواسع نكره في الحديث فان المنكر في الحديث يقع على معان عدة يحويها هذا الحد. وباعتبار ما استقر عليه الاصطلاح على ما حظره الحافظ ابن حجر وفي نخبة الفكر فالحديث المنكر هو الحديث الذي يخالف فيه الراوي الضعيف من هو اولى منه؟ والحديث الذي يخالف فيه الراوي الضعيف من هو اولى منه. فاذا خالف الراوي الضعيف راويا تم الضبط او خفيفة الضغط من الرواة المقبولين سمي حديث الضعيف منكرا لوقوعه في المخالفة لحديث الثقات المقبولين ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى نوعا اخر فقال وما روي من اوجه مختلفة عن واحد مضطرب فلتعرفه فالمذكور في هذا البيت نوع الحديث المضطرب. والحديث المضطرب هو ما روي على اوجه مختلفة لم يمكن الجمع بينها ولا ترجيح احدها ما روي على اوجه مختلفة لم يمكن الجمع بينها ولا ترجيح احدها. فاذا كان الحديث بهذه المنزلة من جهة اسانيده مروية على وجوه متعددة ولم يمكن الجمع بينها ولا امكن ترجيح واحد منها سمي ذلك حديث مضطربا. فانه ربما يجمع بان يكون الراوي سمع الحديث ممن رواه عنه وسمعه ايضا من شيخ شيخه فيكون قد روى الحديث على وجهين اثنين كحديث عن طاووس عن ابن عباس في قصة الجريدتين على القبرين ورواه منصور ورواه الاعمش عن مجاهد عن ابن عباس لم يذكر طاووسا وكلاهما عند البخاري في صحيحه فمثل هذا مما يمكن الجمع بان الا ان مجاهدا سمع هذا الحديث من طاوس عن ابن عباس ثم سمعه من ابن عباس ايضا لثبوت سماعه من هذا وذاك فهذا يعد مضطرب ام لا يعد لا يعد لامكان الجمع وربما امكن الترجيح بينها بان يكون احد الطريقين محفوظا ثابتا والاخر فمن غلط فيرد ذلك الوهم ويقبل الثابت ويكون هو المحفوظ ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى بقوله واخر الاقسام ما كان موضع وعزه الى النبي قد منع فذكر نوعا من انواع الحديث هو الحديث الموضوع والحديث الموضوع اصطلاحا هو ايش سم المكذوب اها ما تكمل له ايه احسنت لابد من تقييده هو الحديث المختلق المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم او غيره على النبي صلى الله عليه وسلم او غيره. هذا يسمى حديثا موضوعا قال بيقوني ايش والكذب المختلق المصنوع على النبي فذلك الموضوع. وقلت في اصلاح البيقونية والكذب المختلق الموضوع على النبي او غيره الكذب المختلف المصنوع على النبي او غيره الموضوع حتى يشمل الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم او الكذب على الصحابي او الكذب على التابع وكل هذا يسمى حديثا موضوعا. وعزمه الى النبي صلى الله عليه وسلم منع. والمنع للتحريم فيحرم اضافة ما انه موضوع الى النبي صلى الله عليه وسلم. وختم المصنف رحمه الله تعالى بهذا النوع بقوله واخر اقسام ما كان وضع عزوه الى النبي قد منع فيه براعة مقطع عند علماء البلاغة لانه قال اخر الاقسام ما كان وضع يعني نزل عما تقدم فهو مستحق للتأخير. فاخره حقيقة لتأخره حكما فجعله اخر هذه الانواع لانه هو المستحق للنزول والدنوء من والدنو منها. نعم احسن الله اليكم قال الناظم رحمه الله وناظم الاقسام للبيان هو الفقير عابد الرحمن نجل ابي بكر الشهير ذي حسب من ارتقى بعلمه اعلى الرتب عليه رحمة الاله الخالق الواسع الرحمة للخلائق ثم صلاة الله والسلام على الذي ظلله الغمام محمد واله الاطهار وصحبه مشارق الانوار ما نزل الوثق من السحاب وما بدا البدر من الغياب ختم المصنف رحمه الله تعالى هذه الارجوزة في الاشارة الى ناظمها فقال وناظم الاقسام يعني المتقدمة وناظم الاقسام للبيان هو الفقير عابد الرحمن نجل يعني ابن وولد ابي بكر الشهيد ذي الحسن للمقام العالي من التقى بعلمه اعلى الرتب فعلم ان اسمه عبدالرحمن ابن ابي بكر وهو من بيت الملا بيت العلم المعروف في بلاد الاحساء. طيب ما فائدة انه صرح باسمه كان يكفي ويكتب على النسخة عبدالرحمن بابي بكر ما دعا هو يخبر عن نفسه توثيق النسبة طيب وش فائدة توثيق النسبة ذكر ميارة بشرح قواعد المنهاج من المالكية ان منفعة التصريح باسماء المصنفين التنبيه الى ان العلم لا يؤخذ عن مجهول والكتب التي لا يعرف مصنفوها لا يعول عليها. الكتب التي لا يعرف مصنفها لا يعول عليها فمن الغلط المنتشر باخرة ان يعمد بعض الناس الى كتاب وجد لا يعرف مصنفه. ثم يتلقاه الناس ويدرسونه في دورة كما يسمونها في دورة علمية في ووقع هذا في بعض كتب الاعتقاد وفيما يعرف من المصنفين وكتبهم غناء عما لا يعرف فالعلم لا يؤخذ عن مجهول. وهذه قاعدة نافعة ذكرها من يرى في شرح قواعد المنهج. وذكرها ايضا محمد حبيب الله الشنقيطي في اضاءة في دليل السالك شرح اضاءة الحالك. واذا اردت ان تطبقها فانظر الى ما يتلقى من العلم عند الناس في اليوم من النت وغيرها فتجد ان الناس يتلقفون ما في هذه الاجهزة وهم لا يعرفون مقدار هذا الذي يلقي هذا العلم وهل هو معروف بالعلم ام ليس معروفا به؟ وربما وجدوا فتوى ليس عليها اسم. ثم عملوا بها وهذا لا يجوز شرعا لان العلم فلا يوقع الدين لا يؤخذ الا عن من ثبتت عدالته ومعرفته به. ولاجل هذا ينبغي ان يحتاط الانسان في من يأخذ عنه دينه فلا يأخذ دينه الا عن من عرف بالطلب وتعليم العلم وهداية الناس وافتائهم لانه لا يتصدر للعلم انسان يخرج من بيته ثم يفيد الناس بل لابد ان يكون قد اخذ علمه عن علماء قبله حتى صار علمه اليهم ثم اشتغل في نفع الناس ثم بين رحمه الله تعالى ان والده وهو ابو بكر ممن ارتقى بعلمه اعلى الرتب وهو يشير بهذا الى جده الاعلى ابو بكر لان عبدالرحمن ابن ابي بكر ابن عبد الله ابن ابي بكر الملا وابو بكر الملا الكبير له تصانيف كثيرة منها شرح البخاري قاري وشرح الشمائل وغيرها طبع بعضها وبعضها لم يطبع. ثم دعا رحمه الله تعالى بقوله عليه رحمة الاله الخالق الواسع الرحمة للخلائق ثم ختم بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم مشيرا الى شيء من شمائله بقوله على الذي ظلله الغمام يعني غطاه الغمام محمد واله الاطهار وصحبه مشارق الانوار والانوار التي اشرق بها هي انوار الهداية لبلاغ الدين ونصيحة الخلق ما نزل الودق يعني المطر من السحاب وما بدأ البدر من الغياب يعني ما ظهر البدر من غيابه بعد سقوطه فهو دعاء بدوام الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ما تجددت هذه الحوادث فصلى الله عليه وسلم ما صلى عليه المصلون وصلى الله وسلم عليه ما غفل عن ذكره الغافلون. وبهذا تم ختم هذا المتن اللطيف في مصطلح الحديث اكتبوا وثيقة السماع سمع علي جميع لمن كان جميع وبعض لمن كان بعض والفراغ الثاني بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان وفلان الفلاني فتم له ذلك في مجلس واحد واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين بمعين واكتبوا تاريخ السماع ليلة الاربعاء السابعة عشر متفقون للسادس عشر في واحد من الاخوان جانا قال لا الصحيح اني في الكويت مثل توقيتنا في السعودية فانتم اعرض بتوقيتكم عاد لان بينكم اختلاف الحين في التوقيت لكن اذا كان غدا سبعة عشر تكتم ليلة الاربعاء ليلة الاربعاء السابعة عشر من شهر جمادى الاولى سنة اثنتين وثلاثين بعد اربعمئة والالف ذلك في مسجد حصة الهاجري دولة الكويت هذا سبعطعش سبعطعش الاخ الشيخ عيسى يقول غدا السابع عشر فاضبطوا بان غدا السابع عشر من شهر ولا خمسة من اللطائف انني زرت الشيخ الصديق الضرير وهذا من اعلم اهل الارض بالمعاملات المالية وكان الشيخ بكر ابو زيد يقول من اراد ان يدرس في المعاملات المالية يدرسها على هذا الرجل وكان عضوا مجمع الفقه الاسلامي وهو في السودان وقد جاوز الان الرابعة والتسعين من سنه فاهدى الي بعض كتبه فقال لي اكتب تاريخ اليوم فكتبت التاريخ بمثلا خمسة عشر خمسة والتاريخ المعروف لما اخذه نظر اليه قال العرب لا تعرف التوقيت بالارقام في شهورها وانما تعرف التوقيت باسمائها يعني ما يقال خمسة يقال جمادى الاولى ويقال ستة يقال جمادى الاخرة ووجدت هذا لما سمعته منه راجعت المخطوطات الى وقت قريب قبل ستين سنة فاذا الناس كذلك وربما اثبتوا اليوم بالتاريخ كان يقول اثناعش ربيع الاول الف واربع مئة واثنين وثلاثين. لكن الكلام على الشهر. فهذا من الفوائد النفيسة وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين