السلام عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى باب السواك هذا الباب هو الباب الثاني من ابواب كتاب الطهارة السبعة التي ذكرها المصنف والسواك شرعا استعمال عود استعمال عود في اسنان ولثة ولسان في اسنان ولتأتي واسنان ولساني لاذهاب تغير ونحو لاذهاب تغير ونحوه فهو يجمع اربعة امور. الاول انه مشتمل على استعماله انه مشتمل على استعمال اي طلب عمل يقع بوجوده اي طلب عمل يقع بوجوده. والثاني ان المستعمل عود ان المستعمل عود والعود في اصله ما كان منتزعا من شجر والعود في اصله ما كان منتزعا من شجر في غصنه او جذره في غصنه او جذره وسمي به غيره اما لاخذه منه او لمشابهته له وسمي به غيره اما لاخذه منه او لمشابهته له. والثالث ان الموضع الذي يستعمل فيه العود هو الاسنان واللثة واللسان ان الموضع الذي يستعمل فيه العود هو الاسنان واللثة واللسان واللثة بتخفيف اللام ولا تشدد واللثة بتخفيف اللام ولا تشدد. ومن اللحن الشائع قولهم لثة ومن اللحن الشائع قولهم اللثة بتشديد اللام والثاء. وهي في كليهما مخففة فاللثة بتخفيف اللام مكسورة والثاء المثلثة مفتوحة وهي لحمة الاسنان وهي لحمة الاسنان اي اللحمة المحيطة بالاسنان علوا وسفلا التي غرزت فيها اسنان الانسان خلقة والرابع ان المقصود من استعمال العود اذهاب تغير ونحوه. ان مقصود من استعمال العود اذهاب تغير ونحوه فانه يعرض للفم ما يغير رائحته اما من جهة الاسنان او اللثة او اللسان. فيستعمل العود لاذهاب تغير طرأ على رائحة الفم. ومعنى قولهم ونحوه اي ما كان مبالغة في تطهير الفم. اي ما كان مبالغة اي ما كان تطييبا مبالغة في تطهير الفم. فتارة يستعمل العود. من باب الازالة بنفي ما يكره وتارة يستعمل من باب الاضافة بزيادة ما رائحة الفم ويطهرها. نعم احسن الله اليكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولانا اشق على امتي لامرتهم سواك عند كل صلاة. عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يشو صفاه بالسواك. يشوش معناه يغسل يقال شاصه يشوسه وماصه يموسه اذا غسله عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن ابي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وانا مسندا الى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به. فابده رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذت السواك فقضمته فطيبته ثم رفعته الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم جثعته الله عليكم. فطيبته ثم دفعته ثم دفعته الى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به. فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استنانا احسن فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استنى استنانا احسن منه. فما عدا ان فرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يده او اصبعه او قال اصبعه. احسن الله اليك. هذي ما تكتب لكن تنطق ننبه عليهم. احسن الله اليكم. رفع يده وقال اصبعه. ثم قال في الرفيق الاعلى ثلاثا. يقولها ثلاثة احسن الله اليكم ثم قال في الرفيق الاعلى يقولها ثلاثة وهذه من جنس ما سبق يقال ولا تكتب احيانا واحيانا تكتب كما سيأتي بهذا. لكن هنا غير مكتوبة لكن عند القراءة تنطق. نعم. احسن الله اليكم ثم قال في الرفيق الاعلى يقولها ثلاثا ثم قضى ثم قضى وكانت تقول مات بين حاقنته وذاقنتي. وفي لفظ فرأيته ينظر اليه وعرفته وعرفت انه يحب السواك فقلت اخذه لك فاشار برأسه النعم هذا لفظ البخاري ولمسلم نحوه بموسى رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم كان بموسى الاشعري احسن الله اليكم. عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستاك بسواه قال وطرف السواك على لسانه يقول اعو السواك في فيه كأنه يتهوى. ذكر المصنف رحمه الله في هذا الباب اربعة احاديث. ولبيانها موردان. فالمورد الاول مورد الرواية والقول فيه من خمسة وجوه الوجه الاول قوله في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند كل صلاة هذا مسلم ولفظ البخاري مع كل صلاة وله البخاري مع كل صلاة ذكره الصنعاني في العدة نقلا عن المنذر ذكره الصنعاني في العدة نقلا عن المنذرين وهو معنى كلام كلامه في الترغيب والترهيب. وهو معنى كلامه في الترغيب والترهيب اي ان المتقدم الانباه اليه مما ذكره الصنعاني عزاه الى المنذر. واطلاق العزو الى المنذر يراد به كتابه النفاع الترغيب والترهيب والمذكور عند المنذر هو معنى ما ذكره الصنعاني عنه. والوجه الثاني وقع حديث حذيفة رضي الله عنه في بعض نسخ العمدة في الاحكام بلفظ اذا اقام من النوم بلفظ اذا قام من النوم. وذكر ابن العطار في كتاب العدة في شرح العمدة ان لفظ الحديث عند البخاري ومسلم كان اذا استيقظ من النوم وذكر ابن العطار في العدة في شرح العمدة ان لفظ الحديث عند البخاري ومسلم كان اذا استيقظ من النوم وتعقبه ابن الملقن في الاعلام والزركشي في على العمدة في الاحكام بكون رواية فيهما بلفظ من الليل. بكون الرواية فيهما بلفظ من الليل الواقع في النسخ الاوثق من العمدة في الاحكام الواقع في النسخ الاوثق من العمدة في الاحكام. ونقل الصنعاني كلام الزركشي ولم يتعقبه. ونقل الصنعاني كلام الزركشي ولم يتعقبه. والمقصود في هذا الوجه ان لفظ في الصحيحين فيه ذكر الليل ووهم ابن العطار في شرحه فجعل لفظهما كان اذا استيقظ من النوم وهو غلط على لفظ الصحيحين كما ذكره من ذكره ممن سبق الاشارة الى كلامه والوجه الثالث وقع في شرحين للعمدة هما نيل المرام وتنبيه ام زيادة كلمة. وقع في شرحين للعمدة هما نيل المرام الافهام زيادة كلمة فيما فعلته عائشة رضي الله عنها هي قولها هي قولها ونفضته. بالفاء في الكتاب الاول في الكتاب الاول. ونقضته بالقاف في الكتاب الثاني. ونقظته بالقاف في الكتاب الثاني. وهي عند البخاري وحده. وهي عند البخاري وحده وليست في النسخ العتيقة من عمدة الاحكام وليست في النسخ العتيقة من عمدة احكام ولم يذكر ابن حجر في فتح الباري والعيني في عمدة القارئ ضبط هذه الكلمة الا بالفاء. ولم يذكر ابن حجر في فتح الباري. العيني في عمدة القارئ لضبط هذه الكلمة الا الفاء. ولم اجدها مروية بالقاف. ولم اجدها مروية بالقاط لا في الصحيحين ولا في غيرهما. يعني هذا التنبيه على ماذا اشتمل هذا الوجه؟ احسنت. اولا ان هناك زيدت في بعض الفاظ الحديث عند بعض الشراح. وهذا يدعو دائما شارح اي كتاب ان يعتني بتصحيح المتن ولهذا عدوه اول مطالب الشروح. والثاني ان هذه الكلمة اختلف الشارحان المذكوران في ذكرها فاحدهما ذكرها نفضته بالفاء والثاني ذكرها اقظته بالقاف. والثالث ان الذي في البخاري هو ايش؟ بالفاء فقط دون دون القاف والرابع ان رواية القاف لم توجد مرويا. واضح؟ واضح ولا لا طيب لماذا اضمرنا ذكرى هؤلاء الشراح؟ الجواب مبالغة في الادب لان هؤلاء قريبوا العهد منا وقد ويا هؤلاء الشراح لكن مما تتطلع اليه النفوس عادة الاستدراك على المعاصر. ومما تؤدب به في نفس المتكلم ونفوس المتلقين عدم الاشارة الى ذلك. لان من الناس اما ان يستعري منهم من يستعني بهذا الكلام لاظهار علمه. ومنهم من يتخذ ذلك جسرا للغمز في اولئك الشراح منهم من يتخذ ذلك الكلام سبيلا للطعن في الشارع المنبه على ذلك الخطأ. فالمتكلم في العلم ينبغي له ان يسلك الجاد الموصلة لما ينفع الناس. دون ما يفسده سواء في نفسه هو او في في نفوس المتلقين. ولذلك فان ادب التعليم اذا لم يسلك مع الاخرين في نفوسهم شرورا. وتأمل هذا في من يتناول بعض الكتب التي يبالغ المتكلمون في فيها في رد الاقوال المخالفة. فان من لازم هذه الكتب اورثته غلظة في طبعه. وكثافة في قلبه وجسارة على تناول اهل العلم ومسائله بلسان غليظ فظ. والوجه الرابع بعد حديث عائشة هذا لفظ البخاري ولمسلم نحو اي ان الروايتين المذكورتين للبخاري اي ان الروايتين المذكورتين للبخاري اما مسلم فله نحوه اي قريبا منه. اما مسلم فله نحوه اي قريبا منه وفيه نظر اذ ليس عند مسلم الا ما تعلق باسناد عائشة رضي الله عنها له صلى الله عليه وسلم. اذ ليس عند مسلم الا ما تعلق باسناد عائشة رضي الله عنها له صلى الله عليه وسلم وخروج روحه الشريفة. وهو يقول ما يقول. فلا ذكر للسواك عنده اصلا فلا ذكر للسواك عنده اصلا. فسواء السبيل فيه ان يقال هذا لفظ البخاري ولمسلم اخره بنحوه. فسواء السبيل فيه ان يقال هذا لفظ البخاري ولمسلم اخره بنحوه. اي ان ما اريد من سوق هذا الحديث في كتاب السواك غير موجود عند مسلم. فحينئذ لا يعزى اليه الا ما هو عنده. قال الصنعاني في العدة قوله ولمسلم نحوه يؤخذ منه ان الحافظ عبدالغني لم يلتزم ما اخرجاه لفظا. يؤخذ منه ان الحافظ عبد الغني لم لم يلتزم ما ما اخرجاه لفظا بل ما اتفقا عليه بالمعنى. بل ما اتفقا عليه بالمعنى الا ان يقال تصريحه بانه باحدهما لا ينافي شر. الا ان يقال تصريحه بانه لاحدهما لا ينافي شرطه. لانه انما يريد اتفاقهم اذا اطلق لانه انما يريد اتفاقهما اذا اطلق. انتهى كلامه. ومقصوده ان ما اشار اليه عبدالغني بعد ايراده الحديث المتقدم بان هذا لفظ بان هذا لفظ البخاري وان لمسلم نحوه يعلم منه انه قد يجعل الاتفاق راجعا للمعنى. وهو كذلك فانه ولا يلزم ان يكون الحديث عندهما باللفظ نفسه. بل قد يقع باللفظ نفسه وقد يقع بلفظ متقارب وقد يقع اللفظ عند واحد والمعنى عند اخر. فكل هذه الصور الثلاث يصح ان يقال فيها متفق عليه. والاتقن ان ينبه الى الالفاظ. بان يقال كما ذكرنا هنا للبخاري والمسلم اخره بنحوه. وهذا الحديث مما لم يذكره المصنف في العمدة الكبرى وهذا الحديث مما لم يذكره المصنف في العمدة الكبرى. والوجه الخامس قال الزركشي في النكت حديث ابي موسى باللفظ الذي اورده هو للبخاري. حديث ابي موسى لفظ الذي اورده هو للبخاري. ولفظ مسلم دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وطرف السواك على لسانه دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وطرف السواك على لسانه ولم يذكر الصفة ولم يذكر الصفة وكذا حرره عبد الحق في الجمع بين الصحيحين ولم يذكر الصفة وكذا حرره عبد الحق في الجمع بين الصحيحين. انتهى كلامه. ولفظ ولفظ البخاري قريب مما ذكره المصنف. ولفظ البخاري قريب مما ذكره المصنف. واخره من قوله وهو يقول اع الى تمام الحديث من افراد البخاري. واخره من قوله وهو يقول الى تمام الحديث من افراد البخاري. بينه الحميدي في الجمع بين صحيحين ونقله عنه ابن الملق. بينه الحميدي في الجمع بين الصحيحين ونقله عنه ابن الملقن مرتضيا له. وهذا الحديث ايضا مما لم يذكره المصنف في العمدة الكبرى. وهذا ايضا مما لم يذكره المصنف في العمدة الكبرى. والمورد الثاني مورد الدراية وله فرعان. فاما الفرع الاول المتعلق بالالفاظ فالقول فيه من اثنين وعشرين وجها. الوجه الاول قوله اشق اي اثقل اي اثقل فالمشقة الثقل. فالمشقة الثقل الذي يتخوف معه العدل الذي يتخوف معه العجز. والوجه الثاني قوله اذا قام من الليل اي استيقظ من نومه للصلاة فيه اي استيقظ من نومه للصلاة فيه وقع في لفظ للبخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام للتهجد من الليل وقع في لفظ للبخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام للتهجد من الليل وهذه الرواية دالة على الامرين المذكورين وهما كون القيام من نوم وكونه لصلاة. لان التهجد اسم صلاة الليل التي تكون بعد نومه. لان التهجد اسم صلاة الليل التي ان تكونوا بعد نوم من الليل. والوجه الثالث قوله فسره المصنف فقال معناه يغسل يقال يشوصه وماصه يموسه. اذا غسله. انتهى كلامه. وذكر غيره غيره الدلك والتنقية وذكر غيره الدلك والتنقية وامرار السواك على الاسنان وامرار السواك على الاسنان. والتحقيق ان هذه اراد ترجع في المعنى الى اصل جامع. تحقيق ان هذه الافراد ترجع في المعنى الى اصل جامع كره ابن فارس وهو زعزعة شيء ودلكه وهو زعزعة ودلكه انتهى كلامه فتندرج فيه جميعا فتندرج فيه جميعا. والمقصود ان المتكلمين في معنى الشوس منهم من ذكر الغسل ومنهم من ذكر التنقية ومنهم من ذكر الدلك ومنهم من ذكر امرار السواك على الاسنان وكل هذه المعاني ترجع الى الاصل الجامع. للكلمة المذكورة وهي الشوس وانها تدل على زعزعة شيء ودلك. والزعزعة هي التحريك النقل وهذا كائن في الغسل والدلك والتنقية والامرار للسواك على الاسنان ان ومن ابواب فقه اللغة رعاية الاصول الجامعة لمعانيها. فان هذا انفع من جهتين احداهما فهم الالفاظ التي ترجع الى ذلك الاصل فهموا تلك الالفاظ التي ترجع الى ذلك الاصل. فهما صحيحا. والاخر سهولة البناء على ذلك الاصل بالاشتقاق. سهولة البناء على ذلك الاصل بالاشتقاق. بتوليد الفاظ عربية لما استجد من الاعيان او الاحوال. والوجه الخامس قوله فاء قوله فاه وفي الحديث الاخر فيه هو لغة في الفم هو لغة في الفم والوجه كم هذا الرابع؟ الوجه الرابع الذي فرغنا منه. والوجه الخامس هذا الخامس نعم الوجه الخامس الوجه الخامس قوله مسندته الى صدري اي رافعته اليه ليعتمد عليه. اي رافعته اليه ليعتمد عليه والوجه السادس قوله سواك رطب بسكون الطاء بسكون الطاء دون داوة ولين. ذو نداوة ولين. وهو وصف السواك الاخضر. وهو وصف السواك الاخضر او اليابس المندى او اليابس المندى ولا يكون الا وصفا للعود الذي يستاك به. ولا يكون الا وصفا للعود الذي به فان اسم السواك يراد به تارة العود ويراد به تارة الفعل. فان اسم السواك يراد به تارة العود ويراد به تارة الفعل. فاذا وصف بكونه رطبا فيتعين هنا كون الموصوف هو ايش؟ العود. ومعنى قولنا وقول الفقهاء الاخضر ايش؟ يعني مقابل اليابس يصير اخضر كيف اي حديث القطع من الشجرة اي حديث القطع من الشجرة. فباق عليه وصفها من الخضرة. فباق عليه وصفها من الخضرة. فيوجد فيه النداوة والرطوبة. والوجه السابع قوله يستن به يستن به وقوله فاستن به. وقوله استنى استنانا اي يستاك بامرار السواك على اسنانه. اي يستاك بامرار السواك على على اسنانه كانه يحددها. كانه يحددها. مشتق من السن مشتق من السن وهو امرار الشيء الخشن على شيء اخر. وهو امرار الشيء الخشن على شيء اخر ومنه الالة التي تحد بها السكين وغيرها. ومنه الالة التي تحد بها وغيرها فيقال لها ايش من سن فيقال لها مسن. والوجه الثامن قوله فابده. بتخفيف بالباء الموحدة وتشديد الدال لتخفيف الباء الموحدة وتشديد الدال اي مد اليه بصره واطال النظر فيه. اي مد اليه بصره واطال النظر فيه. وفي رواية الكشميهني للبخاري فامده. وفي رواية الكشمي هنيء للبخاري فامده بميم بدل الباء. بميم بدل الباء. وهي تفسر الرواية المذكورة وهي تفسر الرواية المذكورة. والوجه التاسع قوله ثقضته. قوله فقضمته او فقظمته بكسر الظاء. قوله فقظنته بكسر الضاد وفتحها. والكسر اولى والكسر اولى فانه افصح. فانه افصح. اي مضغته علكا باسنانها ليلين اي مضغته يعني عائشة علكا باسنانها ليلين. ويروى ايضا بالصاد فقسمته ويروى ايضا بالصاد فقصمته اي كسرته وقطعته اي كسرته قطعت وهي رواية الاكثر. ذكره القاضي عياض في مشارق الانوار. وهي رواية الاكثر ذكره القاضي عياض في مشارق الانوار. وازداد ابن التين في شرح البخاري وتبعه ابن الملقن رواية ثالثة بالفاء وهي ففصمته وذكر اوزاد ابن التين في شرح البخاري وتبعه ابن الملقن في الاعلام رواية ثالثة بالفاء. ففصمته والفصم هو ايش يعني قطعه دون ابانته. قطعه دون ابانة. فالفرق بين الفصم والقصم ان الفصم يكسر فيه الشيء دون نزعه من موضعه. ان الفصم يكسر فيه الشيء دون نزعه من موضعه. واما القصم فانه يكسر وينزع من موضعه. فانه يكسر ينزع من موضعه والقاف اقوى من الفاء والقوة في المبنى تورث قوة في المعنى ولابن القيم بحث نادر في هذا من فقه اللغة ذكره في كتاب جلاء الافهام بين فيه اثر الحرف في بناء الكلمة. وانه يغير المعنى من معنى الى اخر تغير صورة الحرف. والوجه العاشر قوله فطيبته اي جعلته طيبا باصلاحه وتليينه. اي جعلته طيبا باصلاحه وتليينه. لا بوضع طيب فيه لا بوضع طيب فيه. والوجه الحادي عشر قوله ثم دفعته بالدال المهملة بالدال المهملة. ووقع في بعض نسخ العمدة بالراء وقع في بعض نسخ العمدة بالراء. قال الزركشي بعد ذكر في رواية الدال وقيل صوابه رفعته. وقال الزركسي بعد ذكر رواية الدال. وقيل رفعته انتهى كلامه. ومعنى دفعته اي قدمته له وجعلته بيدي ومعنى دفعته اي قدمته له وجعلته بيده. والدال هو المثبت توفي نسختنا للبخاري. والدال هو المثبت في نسخنا للبخاري الموجودة بايدينا كالنسخة اليونانية وغيرها. والدال والراء حرفان متقاربان في سورة الكتاب والدال والراء حرفان متقاربان في سورة الكتابة. والوجه الثاني عشر قول فما عدا ان فرغ اي ما جاوز انقضاءه من التسوك. اي ما جاوز انقضاءه من التسوك حتى بادر لما ذكرته عنه بعد ذلك. حتى بادر بما ذكرته عنه بعد ذلك قوله الوجه الثالث عشر قوله يده او معه او هنا للشك من الراوي. او هنا للشك من الراوي وتقرأ باثبات ما يدل على ذلك. فيقال يده او قال اصبعه. يده او قال اصبعه. وجرت عادة المحدثين بحذف كلمة قال وربما صرحوا بها وهذا من اصطلاحهم اعملي عنده. والتذكير في الفعل قال على ارادة الراوي. رجلا كان او يراه. والتذكير في الفعل قال على ارادة الراوي رجلا او امرأة. فان الشك هنا يحتمل ان يكون من كل واحد من رواد هذا الحديث ممن روى البخاري ومسلم الحديث باسنادهما الى عائشة رضي الله عنها بواسطتهم. والاصبع بكسر الهمزة و فتح الباء الموحدة في افصح لغاته في افصح لغاته. فانه فيه فان فيه لغات عشرا مشكورة واصحها في الفصاحة واعلاها هي كسر همزته وفتح وفتح باءه فيقال اصبع. وقع في رواية للبخاري فرفع رأسه واذا استمع ووقع في رواية للبخاري فرفع رأسه الى السماء. وكل ذلك مما يحتمل وقوع الرفع فيه. كل ذلك مما يحتمل وقع الرفع فيه بان يكون رفع رأسه ويده واصبعه. بان يكون رفع رأسه و يده واصبعه. في رفع رأسه الى السماء ثم يرفع يده على السواك والغالب ان الاصبع السبابة تكون حينئذ ابرز للامساك على السواك فيجتمعوا في هذه الصورة رفع الرأس واليد والاصبع. والوجه الرابع عشر قوله في الرفيق الاعلى هو فعيل بمعنى اسم الفاعل. هو فعيل بمعنى اسم الفاعل اي المرافق الاعلى اي المرافق الاعلى. وهم اهل الجنة جعلنا الله لكم من المذكورون في قوله تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين تحسن اولئك رفيقا. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره اللهم اجعلني في الرفيق الاعلى. تقدير اللهم اجعلني في الرفيق الاعلى. ووقع في رواية للبخاري عن عائشة رضي الله عنها انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الحال وهو يقول اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق الاعلى. اللهم اغفر لي وارحمني الحقني بالرفيق الاعلى. ولمسلم اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الاعلى اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الاعلى فالالفاظ المذكورة هنا متعلقة بهذه الجملة ثلاثة احدها في الرفيق الاعلى. والثاني بالرفيق الاعلى والثالث مع الرفيق الاعلى. وبقيت رواية رابعة وهي تجريده من من حرف الجر. وهي تجديده من حرف الجر. الرفيق الاعلى. الرفيق الاعلى ذكر هذه الروايات الاربع القاضي عياض في مشارق الانوار وكلها صحيحة. ذكر هذه الروايات الاربع القاضي عياض في مشارق الانوار وكلها صحيحة. والوجه الخامس عشر قوله اذى اي قال ذلك ثلاثا. اي قال ذلك ثلاثا. فيقدر عند كقرائتها فعل يدل على ذلك. في قدر عند قراءتها فعل يدل على ذلك. وينطق به فيقال في الرفيق الاعلى قالها ثلاثة. فيقال في الرفيق الاعلى. قالها ثلاثا وتارة يكون التقدير يقوله ثلاثا. وهذا من اصطلاح المحدثين. فانهم يستعملون هنا هذا بذكره تارة مصرحا به. كتابة ولفظا. وتارة لا يكتبونه وينفضون به على اصطلاحهم. ومن مفاتيح العلم معرفة احكام قراءة الحديث. وهذه مسألة لم يصنف فيها احد استيعابا. واشرنا اليها في التعليق على احد الاحاديث المذكورة في صحيح البخاري في شهر رمضان المنصرم. والوجه السادس عشر قوله قضاء اي مات ببلوغه الاجل الذي جعل له. اي مات ببلوغه الاجل الذي جعل له ووصوله تمام عمره المقدر ووصوله تمام عمره المقدر. والوجه السابع عشر قوله حاقنتي هي نقرة النحر هي نقرة النحر المنخفضة بين قوتين والعاتق وحبل العاتق المنخفضة بين الترقوتين وحبل العاتق. لانه يلي ما يحقن الطعام ويدفع. لانه يلي ما يحقن الطعام ويدفعه. يعني هو ان هنا هذه النقرة هذه نقرة يعني مكان منخفض نقرة منخفظة واهدأ واهدة مكان منخفظ بين الترقوتين وحبل العاتق هذا الجانب سميت حاقنة ان لانها تلي ما يحقن الطعام يعني الذي يدفع الطعام وهو المريء اذا جيت تبلع الان تحس المريء هنا فهذه النقرة منخفضة منخفضة عنه فهذه هي الحاقنة. اخذت من اسم الحقن وهو دفع الطعام فهي واقعة بعد الموضع الذي يدفع منه الطعام في البلعوم وهو المريء. وواقعة في الموقع الذي وصفناه والوجه الثامن عشر قوله ذاقنتي وين الذاقنة ها فهذا الذقن والذاقنة يسحب يدك شوي هنا يعني اعلى الحلق والذاقنة اعلى الحلقوم هي طرف الحلقوم الاعلى لانه يري الذقن لانه يلي الذقن. فاحسن ما يقال في معنى حاقنة وذاقنتي انهما اسفل الحلقوم واعلاه. فاحسن ما يقال في معنى حاقنة وذاقنتي انهما اسفل الحلقوم واعلاه ووقع في رواية عند البخاري في حديث اخر عن عائشة انها طالت بين سحري وقع في حديث اخر عن عائشة رضي الله عنها عند البخاري انها قالت بين سحر ونحري والسحر بفتح السين وسكون الحاء الرئة. والسحر بفتح السين وسكون الرئة والنحر اعلى الصدر. والنحر اعلى الصدر. فيجتمع من هذه الالفاظ الصورة التامة للحال التي انتهى اليها النبي صلى الله عليه وسلم لما كانت عائشة مسندته الى صدرها. وهو انه لما قضى صلى الله عليه وسلم تخا رأسه فصار على النحر الذي هو الاعلى بين النحر الذي هو اعلى وبين الرئة وهي منخفضة عن عن النحر وصار يبلغ رأسه ان يلامس حلقوم عائشة فكأنه بين الاسفل اعلى من حلقومها رضي الله عنها. والوجه التاسع عشر قوله ولمسلم نحوه اي رواه بلفظ قريب من اللفظ المذكور اي رواه بلفظ قريب من اللفظ المذكور. ولا يخفى ما في هذا القرب من بعد ولا يخفى ما في هذا القرب من بعد. لما تقدم ان مسلما لم يقع في روايته ذكر السواك اصلا وانما وقع فيه ذكر اخره من قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم وحاله عند الوفاة وقول المحدثين عند ذكر حديث نحوه هو من اصطلاحاتهم في اختصار المتون. هو من اصطلاحاتهم في اختصار المتون بان يذكروا حديثا ثم يشيروا الى ثم بان يذكروا حديثا ثم يشيروا الى رواية رواية اخرى بقولهم نحوه اي بلفظ قريب من اللفظ المذكور اولا. اي بلفظ قريب من اللفظ المذكور اولا. فان كان موافقا له قالوا ايش؟ مثله قالوا مثله والوجه العشرون قوله طرف السواك على لسانه طرف السواك على لسانه اي ان رأس السواك الذي يستاك به قد بلغ لسانه اي ان رأس السواك الذي يستهلك به يستاك به قد بلغ لسانه. والمراد منتهى والمراد منتهاه. فوصل الى لهواته حتى تهوى. فوصل الى هواته حتى تهوى. واللهوات جمع لهاة. واللهوات جمع لهاة وهي اللحمة المشرفة في اخر الحلق وهي اللحمة المشرفة في اقصى الحلق تسمى لهاتا وجمعها لهوات. مد النبي صلى الله الله عليه وسلم رأس السواك حتى بلغ اخر لسانه فافظى الى ملامسة اللهاء. واذا لها تهوى الانسان الوجه الحادي والعشرون قوله بضم الهمزة وسكون العين فيهما بضم الهمزة سكون العين فيهما. وذكر ابن التين في شرح البخاري ان غيره بفتح الهمزة وذكر ابن التين في شرح البخاري ان غيره رواه بفتح الهمزة اي اع واصلها فابدلت الهاء همزة واصلها قع فابدلت الهاء همزة الثانية توكيد. واع الثانية توكيد وهو حكاية صوت المتقيئ. وهو حكاية صوت المتقيئ. الذي يدفع ما في جوفه الذي يدفع ما في جوفه قال ابن الملقن في الاعلام عند قوله في الحديث وفيه ثلاث روايات. وفيه ثلاث روايات. الاولى رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان. يعني بعين والف عاء عاء رواه ابن خزيمة رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان. الثانية اخ اخ بكسر وفاء معجمة بكسر الهمزة وخاء معجمة. رواه الجوسقي في صحيحه. رواه الجوزقي في صحيحه والثالثة بضم بهمزة مضمومة بهمزة مضمومة. وقيل مفتوحة والهاء ساكنة. وقيل مفتوحة والهاء ساكنة رواه ابو داوود رواه ابو داود. وكلها عبارة عن ابلاغ السواك الى اقاصي الحال. وكلها عبارة عن ابلاغ السواك الى اقاصي الحلق. انتهى كلام ابن الملقن وذكر الزركشي في النكت هذه الروايات الثلاث الا انه قال في الثانية ووظبط وظبطوه بكسر الهمزة وحاء مهملة وظبطوه بكسر الهمزة وحاء مهملة يعني يعني وعزاه الى الجوزقي ايضا وعزاه الى الجزقي ايضا فاختلفا اثنان من المعتنين بالعمدة في ذكر هذه الرواية عن وكتابه ليس بايدينا فهو مفقود. فابن الملقن ذكرها بالخاء. والزركشي تراها بالحاء وعزاها الى اهل الحديث. فقال ضبطوه فقال ضبطوه والمراد بالعزو عزو اللغة. لا عزو التخريج التخريج هم متفقون على انه عند الجوزقي وزاد شارحا البخاري ابن حجر والعين الامر غموضا وزاد شارحا البخاري العين ابن حجر والعين الامر غموضا. فان ابن حجر ذكرها بالحاء المهملة بالخاء المعجمة. فان ابن حجر ذكرها بالخاء المعجمة. وذكرها العيني ايوب الحاء المهملة وذكرها العيني بالحاء المهملة. والاظهر والله اعلم انها بالحاء المهملة. والاظهر والله اعلم انها بالحاء المهملة. لامرين احدهما ان ابن حجر يعول كثيرا على شيخه ابن الملقن في الاعلام. ان ابن حجر يعول كثيرا على شيخه ابن الملقن في الاعلام فكأنه اخذه منه. فكأنه اخذه منه. والاخر انها بالمعجمة اخ اخ في كلام العرب كلمة تقال للبعير اذا اريد ان يبرك انها في كلام العرب الخاء المعجمة اخ اخ كلمة تقال عند عند العرب تقال للبعير اذا اريد ان يبرك. فالاشبه انها بالحاء المهملة. فترشح مما ذكرنا ان هذه الكلمة فيها كم رواية؟ خمس ولا ست فيها ست الاول اع بضم الهمزة وسكون العين والثاني اع بفتح الهمزة وسكون العين. والثالث عا عا والرابع لا اح اح والرابع اخ ها هذي غلط والرابع والخامس والسادس ها لا مذكورة عندكم لما رواية ابو داوود في ظم الهمزة وقيل بفتحها اه اه فهذه الروايات هي المذكورة مجزوما بها. واما رواية اخ اخ فهي غلط. والمعروف كما انها بالحاء المهملة. وذكر ابن حجر ان منشأ اختلاف الرواة تقارب تلك الحروف ابن حجر ان منشأ اختلاف الرواة تقاروا مخارج تلك الحروف. ثم بين ان الاشهر الرواية الاولى وهي اعبع ثم بين ان الاشهر هي الرواية الاولى اع وهذه اللغات في الاحاديث هي مشتملة كما تقدم على نوع من انواع علوم الحديث. وهي معرفة لغات النبي صلى الله عليه وسلم. فان الاصل ان المتكلم بهذا الحديث هو النبي صلى الله عليه وسلم يعني بالاحاديث المروية لا اقصد ذات هذا الحديث فقد يكون هذا من اختلاف الرواة عنه. او عن من رواه عنه فالنبي صلى الله عليه وسلم تكلم بلغات منها العربية القرشية ومنها العربية غير ومنها الحبشية. ومما يتبع هذا الاصل اللغات التي تكون في الحديث مروية عن رواته. واقعة في الفاظه واولاها بالعناية الاحاديث المتداولة. كجوامع الاحاديث ومنها ربع النووية او ادلة الاحكام كعمدة الاحكام وبلوغ المرام فينبغي ان يعتنى بهذا عناية بالغة. والوجه الثاني والعشرون قوله يتهوع اللغات بمنزلة القراءات في القرآن. هذه اللغات بمنزلة القراءات في القرآن فكما يعتنى بالقراءات القرآنية ان يعتنى باللغات الحديثية. اما ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن من بعده. وهي نافعة في ابواب من علم منها اللغة والنحو والصرف. فكثير من المباحث التي تكون معترك انظار يحكم فيها في حديث بانه وقع على هذا الوجه مرويا مضبوطا فيرجح به وجه على وجه. والوجه الثاني والعشرون قوله واي يتقيأ. فالتهوع صوت التقيؤ. فالتهوع هو التقيؤ فتهوع هو التقيؤ بصوت وتقدم ان معنى يتقيأ اي يدفع ما في جوفه من طعام وغيره. تقدم ان معنى يتقيأ يدفع ما في جوفه من طعام وغيره. واما الفرع الثاني المتعلق بالاحكام فالقول فيه من اربعة وجوه. واما الفرع الثاني المتعلق بالاحكام. فالقول فيه من اربعة وجوه الوجه الاول ان السواك سنة مؤكدة عند كل صلاة. ان السواك سنة مؤكدة عند كل صلاة فرضا او نفلا. فرضا او نفلا. لحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل بصلاة. والوجه الثاني انه يتأكد ايضا عند انتباه من نوم ليل او نهار انه يتأكد ايضا عند انتباه من نوم ليل او نهار في حديث حذيفة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام من الليل يشوص فاه باستوائه يشو صفاه بالسواك وتقدم ان الشوس يرجع الى زعزعة وتحريك يشتمل على الغسل والدلك والتنقية وامرار السواك على اللسان. لاذهاب التغير. وهذا اكثر ما يكون عند الاستيقاظ من نوم الليل ويلحق به نوم النهار لوقوع التغير ايضا. والوجه الثالث انه يسن السواك بعود رطب. انه يسن السواك بعود رطب. لحديث عائشة رضي الله عنها في حديث عائشة رضي الله عنها ففيه قولها ومع عبدالرحمن سواك الرب ومع عبدالرحمن سواك رب يستن به. ووصف عود السواك المسنون رطبا ووصف عود السواك المسنون يعني العود لكونه رطبا وقع في كلام جماعة من الحنابلة منهم ابن النجار في منتهى الارادات ومرعي الكرم في دليل الطالب. قال الشارح منه الشارع عند الحنابلة ارفع صوتي ابي عمر ابن ابي عمر وينه ها الشارح عند متوسط الحنابلة هو ابن ابي عمر صاحب الشرح الكبير واما في عرف المتأخرين فيغلب عندهم انهم يطلقون الشارع يريدون منصورا البهوتي. لانه هو الذي شرح كثيرا من المتن المعتمدة ومنها منتهى الارادات والاقناع والمفردات وزاد المستقنع قال منصور البهوتي في شرح المنتهى عند قول مصنفه بعود رطب. عند قول مصنفه بعود رطب. قال اي لين. اي لين. ولو عبر به كالمقنع وغيره لكان اولى. ولو عبر به كالمقنع وغيره لكان اولى. فيشمل لابس المندى فيشمل اليابس المندى. انتهى كلامه. انتهى كلامه والمقصود ان وصف العود الذي يتسوق به وقع في كلام بعض اهل الحنابلة انه يسن كونه رطبا. ووقع في كلام بعضهم انه يسن كونه لينا. وقدم البهوتي التعبير اللين ما ذكره من انه يشمل اليابس المندى اي العود يابس الذي ندي بجعله في ماء او نحوه. وزاد منصور نفسه في كشاف قناع واليابس اولى اذا نجي. وزاد منصور نفسه في كشاف القناع واليابس او هؤلاء اذان الدين. انتهى كلامه. في علم به ان العود المتسوك به له عند الحنابلة ثلاث مرات. ان العود المتسوك به له عند الحنابلة ثلاث مراتب. المرتبة الاولى اليابس المندى يابس المندى وهذا اعلاه. والمرتبة الثانية اللينة والمرتبة الثانية الرطب وهو المندى بنفسه. وهو المندى بنفسه. فالفرق بين المرتبة الاولى انه في الاولى يكون يابسا ويندى اما بجعله في تبريد كزماننا هذا وببله بماء كما سبق. والمرتبة الثالثة ايش لين يشمل اولى والثانية اليابس الذي لا رطوبة فيه. اليابس الذي لا لين فيه. اليابس الذي لا لين فيه والمرتبتان الاولى والثانية يشار اليها بقولهم عود لين. الاشارة والمرتبة الاولى ثانيا يشار اليها بقولهم عود لين فلاجل ذلك صارت اولى لما فيها من جمع المذكورتين والوجه الرابع انه يستحب السواك عرظا. انه يستحب السواك الظن فان استاك على لسانه طولا فلا بأس. فان استاك على لسانه طولا فلا بأس لحديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه وفيه قوله وطرف السواك على لسانه وطرف السواك على لسانه. فيستحب عند الحنابلة ان يستاك عرضا اي بعرض الاسنان من يمين الفم الى شماله يساره ومن يساره الى يمينه وكذا في اللسان على اطلاقهم. ولا بأس لو اشتكاك في اللسان طولا. ولا بأساء لو اشتكاك في اللسان طولا. واضح؟ يعني يدخل السواك على لسانه بطول لسانه يمد مدا فهذا لا بأس به لاجل هذا الحديث. واضح؟ طيب هذه احكام اربعة من من من اربعة احاديث ولا كم حديث ذكره؟ اربعة فيها احكام اربعة. طيب هل بقي فيها احكام هذه الاحاديث عند الحنابلة يعني احكام تتعلق بالسواك. ناظروا في الاحاديث عندكم ارفع يدك اذا اردت تتكلم ثم تكلم هذا نصوا عليه يموتونهم في شروحهم الفقهية ولا استنباط؟ هل اياك بسواك الغير انا اقرب لكم المسألة عائشة لما ذكرت استياكه صلى الله عليه وسلم ذكرته عند ايش؟ حال الاحتضار الاحتضار هذا الحديث فيه انه استاكى صلى الله عليه وسلم عند احتضاره. ولذلك قال بعض الفقهاء انه يستحب السواك عند الاحتضار واستدلوا بهذا الحديث. لكن هؤلاء ليسوا الحنابلة وانما هم الشافعية وانما هم الشافعية ولذلك طالب العلم ينبغي ان يفهم هنا خاصة وفي ادلة الاحكام عامة ان ما ترفيه ادلة الاحكام في مذهبك يكون فهمه حسب فروع مذهبك. اذا كنت تتلقى ثقة تأصيلا فيه واما التوسع فله باب اخر. فلا يصح حينئذ ان يذكر هذا في احكامه عند الحنابلة. لانهم لم ينصوا على ذلك وان ذكر بعضهم ان من اي بعض الحنابلة ان من فوائد السواك انه يسهل خروج الروح لكن لا يستفاد منه انهم يرون استحباب السواك الاحتضار لذلك بعظ الاخوان يسألني عن الاحاديث ويقول هذي فيها كذا وفيها كذا. هذا فيها كذا وفيها كذا ربما عندها غير الحنابلة اما الحنابلة فعندهم هذا. وايضا ربما يذكر هذا ان يذكر الحنابلة هذا الحديث على هذا الفرع دون فرع اخر يمكن استنباطه من هذا الحديث. لذلك لابد من امرين احدهما ان هنا الفرع عند الحنابلة مذكورا من هذا الحديث مذكورا من هذا الحديث والاخر الا يكون فرع يذكر مستنبطا غير مذكور عنده. فالاستنباط بابه واسع لكن الالتزام بفقههم هو الذي يجعلك تتصور ادلة الاحكام عند الحنابل. هذا الذي يفيدك انك تتصور ادلة الاحكام عند الحنابلة. اما اذا اتيت الى شروح دون تقيد فمثلا تقدم عندنا حديث ابن عمر رضي الله عنه انه قال رأيت على بيت حفصة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول مستقبل الشاة مستدبر الكعبة. هذا في فضاء ولا في بنيان؟ ها على بيت حفصة لكن هذه بفضاء ولا في بنيان؟ ها ما الجواب؟ من ذكرناه عنا ها لذكرناه عن من اي عن ابن مفلح في المبدع ابن مفلح صاحب المبدع هو الصغير ليس صاحب الفروع الكبيرة لو اتيتم الى هذا الحديث وجدتم غير الحنابل يستدلوا به انه في البنية. يقولون ماذا؟ يقولون في في رواية وهو محجر عليه بلبن. يعني محاط بلب منصوبة. فيكون قد بال في بنيان لكن الحديث هنا في كتاب ادلة حنبلي فتفهمه وفق فروع الحنابلة وما ذكره الحنابلة فيه فمما اخذ الفهم الصحيحة هو استقامة طريق الاستنباط. لا الخلط بينها وهذا هو الذي يقع الان عند الناس في الادلة من الايات او الاحاديث انه يخلط بين مسالك الاستنباط فينتج من ذلك ادخال فروع في فروع مذاهب في مذاهب لكن اذا سلك الانسان ترقية نفسه في الفهم بان يلتزم فهم هذا الحديث وفق ما ذكره فقهاء مذهب حتى اذا استقرت هذه المعاني في قلبه فله بعد ذلك ان يستنبط من هذه الاحاديث ما شاء مثلا هذه الاحاديث الاربعة كم باب السواك؟ كم عند الحنابلة فيها من فرع؟ اربعة فروع هي التي ذكرناها فهذا يجعل الفقه سهلا ميسور التصور. واما اذا بقينا نتكلم في الحديث الاول مثلا لولا اشق على امتي وجاء الكلام على المشقة. وانواع المشقة ونوع النفي هنا نوع المراد بقوله لولا تعليق شيء بشيء ما المراد به هنا ما هو المقدر هنا؟ يصعب فهم الفقه المستخرج من الادلة الحديثية. ولاجل هذا ضعف في الناس امران. خاص وعام. اما الخاص فهو حسن الاستنباط من الادلة. واما العام فهو عسر الفهم عندهم. وضعف هذه الملكة ومنفعة الترقي في العلم شيئا فشيئا انه يقوي ملكة الفهم. وبعض الناس يعيب الاقتصار على متون ويظن ان العلم هو بسط النظر في متون مختلفة. فهو يعيب علماء الاعتقاد في بلدنا على اختصارهم على الواسطية والطحاوية والحموية والتدميرية. فهم لا يمدون ابصارهم صارهم للنظر والتدريس في شرح الاصبهانية ودرء تعارض العقل والنقل وغير غيرها من الكتب المطولة بزعمه ان هذا يرجع عليهم بقصر الفهم في العقيدة. والذي رأيناه انهم هم لاقتصارهم على الاصول النافعة صاروا امتن فهما. وان هؤلاء الخائضون في الكتب المطولة انتجوا من الاقوال المولدة في عقيدة اهل السنة والجماعة لغلطهم في الفهم ما لا يقوله الجهابدة. ومنفعة المتون المختصة انها تقوي فهمك. وتستطيع ان تفهم ما لم يذكره هؤلاء في متونهم. فهي تربي في ملكة الفهم لا ان هذا المتن منتهاه عبارته فهذه عبارته تفهم لكن العبارة لها اثر في البناء الانسان قوة شيئا فشيئا شيئا فشيئا حتى تقوى هذه الملكة. فينظر بعد ذلك الى معان اوسع لم تكن مذكورة عنده من ذي قبل. فمثلا اذكر لكم ان في ثلاثة الاصول قال فيه مصنفه اعظم ما امر الله به كذا والتوحيد اعظم ما نهى عنه الشرك. ذكرنا معناه الاعظمية. تذكرون ذكرنا وجهين عندما تكرر هذا الكلام مرات ومرات سيأتيك امر اخر. وهو ان الاعظمية هي العبارة الكلمة المعبر عنها في هذا الباب في خطاب الشرع. كقوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم ومع ذلك وقع في كلام المتكلمين في الاعتقاد انهم يقولون شرك اكبر شرك اصغر والاكبر منسوب الى الكبر. فلم يقولوا شرك اعظم. ما وجه هذا وما وجه هذا. هذه التراكمية من الفهم هي التي تؤدي الى مثل هذه المعاني. فطالب العلم لا يغر ببهرج التوسع الذي لا يبنى على اساس. فالتوسع الذي يبنى على اساس هذا نابع جدا لكن الواقع الان توسع بلا اساس فينتج منه سوء فهم لكن الذي يعتني بهذه الاصول يكررها مرات ومرات يقوى فهمه. ولذلك في جدول الضرب يتعلمون الناس من عدد واحد الى عشرة طيب ليش ما يتعلمون بعد ذلك مليون في مليون لانها اساس فمن اتقنها اتقنها اتقن ما بعدها. فينبغي ان يعرف طالب العلم هذا وان يمسك به وان يعرف ان الطريق الموصل للعلم ومنه هذا الباب الذي ذكرناه باب فهم الاحاديث النبوية في ادلة الاحكام. انه وان قلل الكلام فيها لكنه انفع فالان كل من القى بقلبه الى الكلام وهو شهيد عرف ان هذه الاحاديث الاربعة كل حديث فيها كل حديد فيها حكم واذا ظبط هذا الحكم ظبط اصلا عظيما. فمثلا حديث ابي هريرة فيه انه يتأكد السواك عند ايش كل صلاة ايش؟ فرضا او نفدا خلاص هذا اصل. ولذلك كانوا مشايخنا يضبطون هذه الاصول فيسأله واحد احسن الله اليك الان. هل اذا صليت الاستخارة اتسوق قبلها؟ يقول ايه لا بأس لا بأس نتسوق قبلها لحديث ابي هريرة رضي الله عنه المعروف لولا ان اشق عليهم كما اطلب بالسواك عند كل صلاة. المسألة عنده واظحة. المسألة عنده واضحة. لكن الذي لا يبني علمه على اصل متقن تبقى هذه المسألة عنده حائرة ليش؟ لانه سيقول هذه كلمة صلاة في ان هذا اطلاق وليس عموم. والاطلاق انه يصلح لواحد وللبقية على وجه البدن فالان صلاة الاصل انها فريضة كيف تكون النافلة شفتوا اللي عنده الشي اللي ما هو متقنه كذا يفعل ذلك. يقول هذه نكرة في سياق اثبات كيف صلاة هذي انها تدل على تدل على الفرض والنفل او غير ذلك من من الوجوه التي يتعلق بها الايراد. لكن الذي ظبط الاصل يجيب على البدن. وهذا الواقع في كلامه. تجدهم يجيبون اجابات ان تجزم بانهم لم يقرأوا هذا الكتاب ولا ذاك لان لكن عندهم الاصول طالب العلم يمسك هذه الاصول ويغلطها ويعتني بها. ولذلك هذه الوجوه الاربعة لو ان احدكم اذا رجع قرأها كم مرة وتحفظها اتقن باب السواك في الفروع المذكورة في الاحاديث في عمدة الاحكام. وهكذا في كل باب من هذه الابواب. نقتصر على هذه الجملة وتحقيق لما ذكرنا عندكم واجب واجب عندنا بعد هذا باب ايش؟ المسح على الخفين المسح على الخفين فيه كم حديث؟ حديثين فيه حديثان حديث المغيرة وحديث حذيفة فعندكم واجب بيان الاحكام المستنبطة منه. ما هي الاحكام المستنبطة منه من عند الحنابلة على الوجه الذي ذكره الحنابلة. ما يأتي انسان يروح يجمع لي فروع من الحنابلة يقول كل هذا يدل عليها لا هم ذكروه على حديث فانت تراجع هذا الحديث على ماذا ذكروه؟ هذا الواجب واجب واجب على الطلبة المنتظمين في برامج هذا واجب واجب يعني تأكيد. وواجب مع التأكيد لكن غير لفظي وانما معنويا الاخوان غير المشاركين في الواجب حتى تتمرن. لذلك يا اخوان من طرق التعليم التدريب بعض العلما كان يقرئ بعض كتاب ويدرب طلابه ثم يقول باقي الكتاب تفهمونه هكذا يصير عندهم الة يعني من الطلبة المنتهين اشرح بعض الكتاب يقول بقية الكتاب تفهمونه هو الذي يشكل عليكم تراجعونه. هذي من طرق التعليم الصحيحة النافعة. فيرجع الانسان الى هذه الطريق بعض البلاد الهندية يقرؤون في التفسير المفصل والبقرة. يشرح لهم الشيخ شرحا تاما من ويعلق على الجلالين او البيظاوي. ثم يقول الباقي اقرؤوه. لماذا؟ لان المفصل فيها الحكم الخبري والبقرة فيها الحكم الطلبي. الباقي عامته يرجع الى هذين الاصلين. الذي يشكل تراجعون فيه. ولا شك ان الاكمل قراءة الكتاب كامل. لكن اذا كانت كثيرة والاوقات قليلة فيعمد الى مثل هذه الطريقة