احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى والوازع الطبعي عن الاسنان كالوازع الشرعي بلا نكران الحمد لله على التمام في البدء والختام والدوام ثم الصلاة مع سلام على النبي وصحبه والتابعين ذكر الناظم رحمه الله قاعدة اخرى من القواعد الفقهية المنظومة وهي قاعدة الاعتداد بالوازع الطبعي الاعتداد لوازع الطبع وانه بمنزلة الوازع الشرعي. وانه بمنزلة الوازع الشرعي والوازع هو الرادع عن الشيء الموجب تركه هو الرادع عن الشيء الموجب تركه وذكر المصنف له نوعان احدهما الوازع الطبعي وهو المغروس في الجبلة الطبعية وهو المغروس في الجبلة الطبعية باكل النجاسة فالناس غرس في فطرهم جبلة النفور من اكل النجاسات فطباع الخلق تستقذر ذلك اتباع الخلق استقبل ذلك طيب لو قدر انه يوجد ناس ياكلون النجاسات يصير حكمهم مستقيم ضبعه ام غير مستقيم غير مستقيم لذلك الامام احمد في باب الصيد من فقهه انه جعل ما يحكم عليه بالخبائث من دواب الارض يرجع فيه الى حكم من العرب يرجع فيه الى حكم العرب لان العرب هم اتم الخلق سليقة وطبيعة الله عز وجل جعل من خصائص ما يسمى بالشخصية العربية اشياء ركزها فيها ولذلك هم افظل اجناس العرب وصنف في ذلك رجل غير عربي وهو صاحب محجة القرب في محبة العرب من هو كردي له منظومة يقول فيها يقول يراجي ربه المقتدر ذو الرحيم ابن الحسين الاثري عرفتوه ولا لا العراقي عبد الرحيم بن حسين العراقي رحمه الله صاحب الفية المصطلح وغيره فهو شهر زوري كردي والف هذا الكتاب النافع وهو من انفع الكتب في مسألة محبة العرب فلهم من الخصائص ما ليس لغيرهم. ومن جملتها استقامة طباعهم اقامة طباعهم وهذا الباب وهو خصائص الشخصية العربية شرعا وطبعا لا اعلم احد صنف فيه بما استوعب الادلة الشرعية وما نقل في كلام العرب من ذلك هناك ادلة شرعية على هذا جعلت الشخصية العربية ما ليس لغيره فالنبي صلى الله عليه وسلم لما قال يفر الناس من الدجال في رؤوس الجبال قالت امرأة ايش فاين العرب يومئذ يا رسول العربي ما يفر هذا ايضا جاء في في الصحيح في قصة طالت خطفان على قيد النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود ان الطبائع جعل فيها ما يمنع من اكل النجاسات مما يتعلق بالوازع الطبعي. والاخر الوازع الشرعي وهو المرتب من العقوبات في الشرعة الدينية المرتب من العقوبات بالشرعة الدينية فمثلا السرقة من انواع العصيان وجعل مما يمنع منها ويوجب تركها شرعا ايش قطع يدي قطع يد السارق فهذا وازع شرعي ووراء هذين الوازعين وازع ثالث لم يذكره المصنف وذكره الطاهر ابن عاشور رحمه الله في كتاب مقاصد الشريعة وهو الوازع ايش وهو الوازع السلطاني. اي ما يكون من طريق سلطان والحكم ما يكون من طريق السلطان والحكم وتجمع هذه الانواع الثلاثة في قول والوازع الطبع عن العصيان الوازع الشرعي والسلطان والوازع الطبعي عن العصيان كالوازع الشرعي والسلطان فصار هذا البيت جامعا انواع الوازعات الثلاثة التي هي الطبع والشرعي السلطان. طب هذه الوازعات تتعلق بماذا يتعلق بماذا قال اول البيت الوازع الطبعي العصيان يعني هذي وازعات تمنع من المعصية طيب هل هناك وازعات تحمل على الطاعة وازعات تحمل على الطاعة الجواب مثل الوعد نازع الدين وزع الشرع فقط كل الوازعات شرعي طيب هذا اجمع الاجوبة لكن ما معنى الوازع الراتب هل الردع يناسب الطاعة لا ما يناسب الطاعة ولذلك الوازع يستعمل في طلب الترك ولذلك قال هو والوازع الطبع العصيان وكذا غيره من الفقهاء وهم يذكرون الوازع باعتبار انه يدعو الى الى الترك. يدعو الى عدم العصيان. اما الذي يدعو الى الفعل والطاعة الداعي الى الطاعة دافع من وين جبتوه انت وصاحبك اللي قال الدافع فترة باعث الترمذي وابن ماجة اللفظ لاحمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث النواس بن سمعان ضرب الله مثلا صراطا مستقيما قيراطا وعلى جنبتي قيراط توران وفي السورين ابواب ايش ودع وعليها ستور وعلى الصراط داع يدري وفوق الصراط داع يدعي حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في اخره واما الداعي الذي فوق الصراط قالوا واما الداعي الذي على رأس الصراط فذلك كتاب الله ينادي ايها الناس هلموا جميعا يعني يأمرهم بسلوكه ثم قال واما الداعي فوق الصراط فذلك واعظ الله في قلب كل قال فذلك ايش واعظ واعظ الله بل باعث على الطاعات يسمى واعظا والحامل على ترك المعاصي يسمى وازعة واظحة نادوا عزاء. وحينئذ تكون انواع الواعظات كم واعظ احدهما واعظ طبعي مثل هذا واعد طبعي مثل ايش مثل ايش بر الوالدين مثل بر الوالدين الطبائع مغروسة على هذا حتى البهايم العاجلة مغروسة على بر الوالدين لذلك تجيه حتى عند الكافر فيوجد في الطباع ان الوالدين اللذين احسنا الى المرء هو يحسن اليهم والثاني الواعظ الشرع مثل ايش مثل الاجور المرتبة على الاعمال الاجور المرتبة على الاعمال الصالحة. هذي واعظ والثالث الواعظ السلطاني مثل ايش اخذوها تطلع معها هل صارت العقوبات المقدرة مثل قوله صلى الله عليه وسلم مروهم بالصلاة بسبع واضربوهم العشر هذي الظرب الان عقوبة ولا تأديب تأديب لحمله على على الطاعة والوالد والوالد له سلطان على على ولده وكذا تصرفات ولي الامر التي تحمل على الطاعات هي تندرج في هذا الواعر تندرج في هذا الواعي. فالوازع عن العصيان والواعظ على على الطاعة فالوازع يمنع من اقتراف الخطيئات والواعظ يحمل على فعل على فعل الحسنات واذا رأيت ان الفقهاء يذكرون الوازع ولا يتعرضون للواعظ وتجد ذكرا متفرقا غير منضبط بما ذكرنا من التقاسيم للواعظ في كلام المتكلم في الرقائق تذكرت قول ابن الجوزي في صدر منهاج القاصدين ان اسم الفقه في الاسلام كان يشمل احكام الدين جميعا ثم جعله المتأخرون مقصورا على الحلال والحرام ولم يشتغلوا بما يتعلق باعمال القلب واحواله من الرقائق والمواعظ وانواع السلوك ولذلك منفعة العلم الكامل انه يهديك الى الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فطالب العلم ينبغي له ان يشتغل بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ويجعل بعظه يدل على بعظ هذا العلم النافع العلم النافع بعضه يدل على بعض العقيدة تدل على الفقه والفقه يدل على العقيدة مثل البيت الذي تقدم عندنا ومن اتى بما عليه من عمل قد استحق ما عليه ايش ما له على العمل. قد استحق ما له على العمل. هذا الاستحقاق اللي اختصرناها هي مسألة هل يجب على الله شيء ام لا؟ يبحثونها في العقيدة والصحيح ان الله اوجب على نفسه اشياء تفضلا منه منه ورحمة فالعقيدة تدل على الفقه والفقه يدل على على العقيدة وكذلك الفقه يدل على السلوك والرقائق والسلوك والرقائق تدل على على الفقه لكن عدم حصول القلوب على العلم الكامل يجعل الانسان يتكلم في الفقه فلا تتحرك القلوب ولا يعي مسائل القلبية التي تتعلق بهذه الاحكام زين العابدين علي ابن الحسين رحمه الله كان اذا اراد ان يتوضأ اصفر واخضر فسئل عن ذلك فقال ايش انه الدخول على عظيم يعني الانسان عندما يتوضأ لايش؟ يجي يدخل على على الله بالصلاة ومن محاسن صاحب كشاف القناع انه ذكر هذا الاثر في مفتتح باب الوضوء للتنبيه على ان احكام الفقه ينبغي ان يلاحظ فيها الاعمال القلبية وانها تقرب الى الله سبحانه وتعالى ومن محاسن نظم ابن عبد القوي الطويل في الفقه الحنبلي انه يعتني بهذا في ابوابه. يذكر دائما ما يحمل على رقة القلب وعلى ملاحظة العمل والتقرب الى الله سبحانه وتعالى واذا استحضر الانسان هذا الاصل في جميع علمه صارت حتى العلوم الالية تقرب الى الله سبحانه وتعالى تقرب الى الله مثلا الانسان اذا جاء في باب الاعراب من السلف من قال اعربنا في كثير من كلامنا فلم نلحن ولحنا في كثير من اعمالنا يعني اعظم من العناية بالاعراب الكلام ان تعتني بالاعراب في الاعمال وكذا قال مالك لان ليلحن الرجل في كلامه اهون من ان يلحن في عمله هذا باب الاعراب يقرب الى الله لكن لما ظعفت المدارك عند الناس صار المرء يتلقى هذه العلوم بعزل بعظها عن بعظ فهو مثلا يتكلم عن القبر وعذاب القبر ويذكر من انكره ومن اثبته لكن لا يكون هذا العلم الذي تكلم به في القبر محرك له وعثمان رضي الله عنه كان اذا وقف على القبر بكى بكاء جديدا اذا وقف على القبر يبكي وكان شديد هذا قبل قبل ان يحضر يحضر في الموت نحن الان نقف على مسائل القبر فلا تتحرك فينا قدر انملة ما يتحرك فينا كأنها مسائل فقط ظاهرة على اللسان ولذلك العلوم النافعة هي التي تهدي الى الله ولو كانت قليلة لو كانت قليلة ومعروف الكرخي ذكر في مجلس الامام احمد فقال له عبد الله يعني ابنه كان قليل العلم يقول له من عبد الله فقال احمد كان معه اصل العلم الخوف من الله وفي رواية قال وهل يراد من العلم الا ما وصل اليه معروف لما يراد من العلم الا ان يقرب الى العبد الى الله سبحانه وتعالى. ولذلك من منافع العلم انه يقوي صلة العبد بربه فمهما وقعت منه من الخطيئات تستحثه تلك الخطيئات الى عظيم حسنات بان يقرب من ربه سبحانه وتعالى. واما الجاهل فانه ربما زاده الشر شرا فيقع في معصية. ثم يقنط ثم يقول خلاص ما دام انه وقعت فيها اقع في غيرها وهذا امر كتب عليه الى غير ذلك من من الاعذار. طالب العلم ينبغي له ان يحرص على العلم النافع وان يتلذذ بالعلم بانه يقربه الى الله سبحانه وتعالى اذا خضعت الاصوات ونكست الرؤوس بمجالس الملوك لهم فان الجالسين في حلق العلم تخضع اصواتهم الله سبحانه الذي هو ملك الملوك فلا اعظم من هذا المشهد ولا ابهى من هذا المجلس ولذلك ابراهيم بن ادهم رحمه الله كان وهو ابن امير تزهد كان ياكل الخبز اليابس ويضعه في نهر دجلة ويأكله ويقول لو يعلم ابناء الملوك الملوك وابناء الملوك بما نحن عليه لجالدونا عليه بالسيوف فقال له صاحب له قال انه ارادوا ذلك انهم يبغون الراحة يبغون استساع الصدور والوناسة لكنهم لم يدلوا لم يدلوا عليه لذلك طالب العلم وان كان مفتقرا لكن وصل لذة العلم هذي تغنيه عن كل احد نسأل الله سبحانه وتعالى ان يملأ قلوبنا بحبه وحب من يحبه وان يتقبل منا جميعا اعمالنا وبهذا نكون بحمد الله قد فرغنا من هذا الكتاب واجزت لكم روايته عني فاني قرأته على الشيخ محمد بن سليمان البسام رحمه الله وهو قرأه على شيخه المصنف