احسن الله اليكم قال رحمه الله باب من الشرك الاستعاذة بغير الله مقصود الترجمة بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك وهي من الشرك الاكبر فمن استعاذ بغير الله فقد وقع في الشرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوا وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك رواه مسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن بعد قول مؤمن الجن ولن نشرك بربنا احدا بعد قول مؤمن الجن ولن نشرك بربنا احدا فانهم ذكروا افرادا من الشرك الواقع فيهم فانهم ذكروا افرادا من الشرك الواقع فيهم من جملتها انه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن ان يلتمس الانس من الجن اعادتهم. اي يلتمس الانس من الجن اعادةهم فالمستعيذ رجال من الجن. رجال من الانس. فالمستعيذ رجال من الانس استعادوا به رجال من الجن والمستعاذ به رجال من الجن فالانس واقعون في شرك الاستعاذة بغير الله. فالانس واقعون في شرك الاستعاذة بغير الله آآ والدليل الثاني حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقال اعوذ بكلمات الله التامات فان كلمات الله من صفاته فان كلمات الله من صفاته فالاستعاذة بالله وباسمائه وصفاته عبادة فالاستعاذة بالله واسمائه وصفاته عبادة بالامر بواحد منها في الحديث المذكور. للامر بواحد منها في الحديث المذكور وما امر به فهو عبادة وما امر به فهو عبادة واذا جعلت العبادة لغير الله صارت شركا. فاذا جعلت العبادة لغير الله صارت شركا فمن استعاذ بغير الله فقد وقع في الشرك الاكبر. فمن استعاذ بغير الله فقد وقع في الشرك اكبر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير الاية الثانية كونه من الشرك الثالثة على ذلك بالحديث لان العلماء استدلوا به على ان كلمات الله غير مخلوقة. قالوا لان الاستعاذة بالمخلوق الرابعة فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره. الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك. قوله رحمه الله الخامسة ان كون الشيء يحصل منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك اي لا يثبت الحكم الشرعي بمجرد وجود المنفعة. اي لا يثبت الحكم شرعي بمجرد وجود المنفعة فانها قدرية فانها قدرية كالذي اتفق للانس الذين كانوا يستعيذون بملوك الجن الذي اتفق للانس الذين يستعيذون بملوك الجن. اذا نزلوا واديا فيمنعون عنه شر الجن فيمنعون عنهم شر الجن. فقد كانت العرب اذا نزلت واديا نادت نعود بسيد هذا الوادي من اهلك فكانت العرب اذا نزلت واديا نادت نعوذ بسيد هذا الوادي من اهله. تريدون انهم يستعيدون بملك هذا الوادي من الجن من ساكنيه منهم الا يوصلوا اليهم شرا. فلا يصل اليهم شر ووقوع الامر كذلك لا يدل على ان ما فعلوه ليس بشرك. لان الواقع منهم قدري. والوارد في الشرع كون ذلك شركا. لان الواقع منهم قدري والوارد في الشرع كون ذلك شركا ومن قواعد الشريعة ومن قواعد الشريعة ان القدر غير حاكم على الشرع. ان القدر غير حاكم عن الشرع على الشرع وان العبد مأمور باتباع الشرع وان العبد مأمور باتباع الشرع وهي احدى المسائل التي تتعلق باصل كبير وهو الصلة بين الشرع والقدر وله فروع كثيرة في احوال المتقدمين وله اشياء زوائد في احوال المتأخرين من اظهرها ما صار عليه كثير من الناس من جعل القدر حاكما على الشرع. فانهم يثبتون حكما شرعيا لشيء ما بطريق القدر فقط كان يعمد احد مثلا الى شيء من جلد الذئب فيعلقه عند مصوع ثم يندفع عنه هذا الصرع ما دام جلد الذيب عنده ويجعلون حصول المنفعة بزوال الصرع عنه مثبتة كون جلد الذئب سببا معتدا به. وهذا باطل لما تقدم ان طريق اثبات الاسباب هو اليقين واليقين فقط. وهذا المحكوم به لا سبيل الى معرفة يقينه لان الجن عالم خفي. لا يطلع على صدق تأثرهم بجلد الذئب. ولهذا في باب التوحيد او في غيره. جماعها الكافي لك من شررها ان تعلم انه لا يثبت حكم شيء الا بطريق الشرع. وان القدر تابع له. ولا يكون ابدا حاكما عليه. نعم