احسن الله اليكم قال رحمه الله باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا اطيعون له النصارى الاية مقصود الترجمة بيان برهان عظيم من براهين التوحيد بيان برهان عظيم من براهين التوحيد. وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق فالبرهان المذكور مؤلف من امرين فالبرهان المذكور مؤلف من امرين. احدهما قدرة الخالق والاخر عجز المخلوق والاخر عجز المخلوق فمن كان قادرا فهو المستحق ان يكون معبودا فمن كان قادرا فهو المستحق ان يكون معبودا ومن كان عاجزا فانه لا يصلح للعبادة ومن كان عاجزا فانه لا يصلح للعبادة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير الاية وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه انه قال شد النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال وكيف يصلح كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت ليس لك من النمر شيء. وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر اللهم لا فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. فانزل الله ليس لك من الامر شيء وفي رواية يد على صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو والحارث ابن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانزل عشيرتك الاقربين فقال يا معشر قريش او قال كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد مطالبنا عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لاغني عنك من الله شيئا ويا فاطمة بنت محمد سليل من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فيشركون ما لا ايخلق شيئا الاية والتي بعدها ودلالته على موصول الترجمة من وجهين احدهما في قوله ايشركون ما لا يخلق شيئا وفي قوله ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون المبينان عدل المخلوق المبينان عجز المخلوق والاخر في قوله وهم يخلقون. والاخر في قوله وهم يخلقون المبين قدرة الخالق المبين قدرة الخالق فالقادر هو المستحق ان يكون معبودا فالقادر هو المستحق ان يكون معبودا. والعاجز لا يستحق العبادة. والعاجز لا يستحق عبادة فالعبادة لله وحده فالعبادة لله وحده وعبادة غيره عبادة كاسدة فاسدة لا تصلح لا نقلا ولا عقلا والدليل الثاني قوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما يملكون من قطمير والقطمير اللفافة الرقيقة التي تكون على نواة التمر والقطميز اللفافة الرقيقة التي تكون على نواة التمر وقد نفى الله سبحانه وتعالى عن اولئك المعبودين ملكهم شيئا حقيرا. وقد نفى الله عن اولئك المعبودين ملكهم شيئا حقيرا. هو لفافة النواة هو يخافت النواة مع اثباته سبحانه الملك له. مع اثباته سبحانه الملك له في صدر الاية في قوله ذلكم ذلكم الله ربكم له الملك في قوله ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. فالذي يصلح ان يكون فالذي يستحق ان يكون معبودا هو من له الملك. فالذي يستحق ان يكون معبودا هو الذي له الملك. ومن لا يملك فلا يصلح ان يكون معبودا. ومن لا يملك فلا يصلح ان يكون معبود والدليل الثالث حديث انس بن مالك رضي الله عنه انه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في انزال قوله تعالى ليس لك من الامر شيء. في انزال قوله تعالى ليس لك من الامر شيء. بعد قوله صلى الله عليه وسلم كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ بعد قوله صلى الله عليه وسلم كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ استبعادا لحصول فلاحهم. استبعادا فلاحهم فانزل الله الاية فانزل الله الاية للاخبار بانه لا حكم ما لاحد من الخلق على خواتيمهم لانه لا حكم لاحد من الخلق على خواتيمهم. فالحكم لله وحده فالحكم لله وحده وله التصرف في عواقب الامور. وله التصرف في عواقب الامور. قال الله تعالى اهبل لله الامر جميعا. بل لله الامر جميعا. فتدبير الامر لله وحده. فتدبير الامر لله وحده. فمن يدبر الامر هو المستحق للعبادة. فمن يدبر الامر هو يستحق للعبادة ومن لا يدبر الامر فانه لا يستحق العباد. ومن لا يدبر الامر فانه او لا يستحق العبادة. والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في انزال الله تعالى قوله ليس لك من الامر شيء في انزال الله تعالى قوله ليس لك من الامر شيء بعد قوله صلى الله عليه من لم اللهم العن فلانا وفلانا بعد قوله صلى الله عليه وسلم اللهم العن فلانا وفلانا وفيه المعنى المتقدم من جعل تصريف الامور في عواقبها لله وحده. وفيه المعنى المتقدم من جعل تصريف عواقب الامور او تصريف الامور في عواقبها لله وحده. فالمدبر هو المستحق للعبادة. ومن لا لا يستحق ان يكون معبودا وذكر المصنف رحمه الله حديثين ذكر فيهما انزال قوله تعالى ليس لك من الامر شيء. وانها تارة نزلت بعد شج النبي صلى الله عليه وسلم في احد وتارة نزلت بعد واقعة القراء رأي ودعائه صلى الله عليه وسلم باللعن على جماعة من رؤوس المشركين واحسن الاقوال ان الاية نزلت بعد الامرين فعدت سببا لهما معا ان اية نزلت بعد الامرين فعدت سببا لهما معا فهي تتعلق بكل واحد من الواقعتين المذكورتين في حديث ابي هريرة وابن في حديث انس وابن عمر ورضي الله عنهما. وهذا اختيار ابي عبد الله البخاري في صحيحه. وهذا اختيار ابي عبد الله البخاري في صحيحه والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عليه الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنكم من الله شيئا كقوله لا اغني عنك من الله شيئا وقوله لا اغني عنك من الله شيئا في بيان عدم اغنائه صلى الله عليه وسلم شيئا عن اقرب الناس له. من عشيرته وهم قريش ثم من هم اليه اقرب كعمه العباس ابن عبد المطلب وعمته صفية وابنته فاطمة رضي الله عنهم. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغني عنهم شيئا ولا حكم له في عواقب الامور فهو لا يستحق ان يكون معبودا. والمستحق ان يكون معبودا هو الله وحده. الذي له الحكم في الامور وهذا نظير قول يعقوب وما اغني عنكم من الله من شيء ان الحكم الا وما اغني عنكم من الله من شيء ان الحكم الا لله. فالمقدر في حديث ابي هريرة هو المصرح به في كلام يعقوب عليه الصلاة والسلام ومن دقائق التصرفات التي وقعت في المصنف ان المصنف رحمه الله لما ذكر استحقاق الله سبحانه وتعالى على العبادة جاء بثلاثة افعال الهية هي الخلق في الاية الاولى والدليل الثاني الملك والدليل الثالث تدبير وهذه الافعال الثلاثة مع فعل رابع وهو الرزق هي اجل مشاهد الربوبية في القرآن الكريم. هي اجل مشاهد الربوبية في القرآن الكريم. فان اكثر المذكور من الربوبية في القرآن الكريم يتعلق بالخلق تارة وبالملك تارة وبالتدبير تارة وبالرفق تارة اخرى. فجماع مشاهد الربوبية في القرآن يدور على هذه الافعال الالهية الاربعة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسألة الاولى تفسير الايتين الثانية قصة احد الثالثة سيد المرسلين وخلفه سادات الاولياء يؤمنون في الصلاة الرابعة ان المدعو عليهم كفار. الخامسة انهم فعلوا الشارع يفعلها غالب الكفار منها شجهم نبيهم. وحرص على قتله ومن التمثيل بالقتل مع انهم بنو عمهم. السادسة انزل الله عليه في ذلك ليس لك من الامر شيء السابعة قوله او يتوب عليهم او يعذبهم فتاب فتاب عليهم وامنوا. الثامنة القنوت في النوازل التاسعة تسمية المدعو عليهم في الصلاة باسمائهم واسماء ابائهم. العاشرة لعن المعين في القنوت. الحاج عشرة قصته صلى الله عليه وسلم لما انزل عليه الثانية عشرة صلى الله عليه وسلم في هذا الامر بحيث فعل ما نسب بسببه الى الجنون. وكذلك لو فلولا وكذلك لو يفعلهم لله كيف قال الثاني عشرة جده صلى الله عليه وسلم في هذا الامر اي امر دعوة للتوحيد قال بحيث فعل ما نسب بسببه الى الجنون ماذا فعل هو خشوا قالوا له مجنون عشان فعل هذا لانه سفه ثالثة وعاب الهتهم فنسبوه الى الجنون. قال وكذلك لو يفعله مسلم الان. لو ان مسلما عاب دين المشركين وبين بطلانه وفساده لعابه من عابه صار اليوم في من ينسب الى الاسلام من يقول نحن على دين صحيح واليهود على دين صحيح والنصارى على دين صحيح فاياكم والراية الواحد الذي تستقلون به بالجنة هذا القائل ينسب من يقول ان اليهود والنصارى على دين باطل وانهم كفار وانهم اهل النار ينسبه الى الظلامية والتخلف والانحياز للمجتمع الذي نشأ فيه الانسان. الى اخر هذه الهرطقة التي تصفوا اسماعنا بين الفينة والفينة ومن هذا الجنس عيب تدريس التوحيد بين اهله. فانه من جنس ما ذكره المصنف في هذه الدرجة. فانه صار في الناس من يعيب تدريس التوحيد بين المسلمين ويقول ان المسلمين اهل توحيد فلماذا يدرس التوحيد وهذا له حظ مما ذكره المصنف رحمه الله. فاذا كان اولئك يعيبون النبي صلى الله عليه وسلم وينسبونه الى الجنون لما سفه احلامهم وعابى الهتهم فان من جنس دعوة هؤلاء التي تشاركهم دعوة من يقول لا حاجة الى تعلم التوحيد ويرى ان تعليم التوحيد من الاشتغال بالفضول او القشور او من شغل الامة عن ما هو انفع لها وهذا مما يوجد على فلتات جماعة في السنتهم وقد بلغ الامر غايته حتى وترت ما كان حتى هجر ما كان عليه الناس. في هذا القطر خاصة. فان تدريس التوحيد كان من عادة اهل العلم انهم لا ينقطعون ابدا عن اقراء كتاب التوحيد. فاذا فرغوا منه عادوا اليه مرة واليوم يتركه من يتركه لان لا يقال هو لا يعرف الا كتاب التوحيد. فهذا من ابلغ الجهل فان العبد اذا فتح الله له نورا وهداه الى معرفة معاني كتاب التوحيد. ولم يكن له من العلم الا هذا فان له حظا عظيما من التوفيق عند الله سبحانه وتعالى. ولكن من قلت معرفته بحقائق الدين يقول مثل هذا الكلام. ولربما رأيت في اقرانك من يعيبك على تكرار حضورك كتاب التوحيد او ذهابك لاول مرة لدراسة كتاب التوحيد. واننا موحدون فلا حاجة الى تعلم التوحيد. وهذا مما يخاف معه العبد ان يسلب معه التوحيد منه التوحيد. واذا كان الخوف على العبد وحده فان من نظر البصير الخوف ان تسلب هذه البلاد معرفة توحيد الله سبحانه وتعالى. فان العلم اذا هجر طوي بين الناس. واذا بث ونشر بقي بين الناس. فالواجب على اهل العلم ان يكون من اجتهادهم في هداية الخلق الحرص على تعليم توحيد واعادته مرة بعد مرة والتذكير به اما من خلال كتاب التوحيد او من غيره من الكتب كتب نافعة مما صنفه امام الدعوة او ممن صنفه من قبله من كل مذهب من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة فلا يخلو مذهب من مذاهب المسلمين المتبوعة من كتب حافلة في بيان توحيد الله سبحانه وتعالى. واذا ضاقت بلد عن تدريس هذه الكتب التي صنفها اولئك فانها لا تضيق باذن الله عن اعظم كتاب في التوحيد وهو القرآن الكريم. فان الناس في كل بلد يستطاع تعليمهم توحيد الله سبحانه وتعالى من خلال القرآن الكريم وحده. لمن قصره الله عز وجل بالتوحيد وعرف مسائله. لكن الشأن في صدق الطلب في نفع الناس بتعليم التوحيد والحرص على ذلك. فمن صدق في ذلك وجد له الف طريق يهدي به الناس الى توحيد الله فينبغي ان يجتهد العبد في الامساك بطوق النجاة في تعلم التوحيد وتعليمه وان يعلم انه هو اولى العلوم التي ينبغي ان يبدأ فيها ويعاد وان يقام فيها ويقعد وان من ظن ان النسبة الى تعلم التوحيد وانه لا يحسن الا هو انه سبة ان هذا من اجهل الجهل. ومن اعظم الضلال. فاذا لم يكن للعبد علم يعرفه الا التوحيد بذلك شرفا ان يحيا موحدا وان يموت موحدا فيحشره الله عز وجل من مع الموحدين الله سبحانه وتعالى الجزاء الاوفى الذي لا يكون لغيره من الناس. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من اهل التوحيد. نعم احسن الله اليكم من قال رحمه الله الثالثة عشر قوله للابعد والاقرب لاغني عنك من الله شيئا حتى قال يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا فاذا صرح وهو سيد المرسلين. انه لا يغني شيئا عن سيدة نساء للعالمين وامن الانسان بانه لا يقول الا الحق. ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم. تبين لهم ترك التوحيد وغربة الدين