نعم الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال الامام الدعوة رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. نفعنا الله بعلمه وعلمكم في الدار باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما. مقصود الترجمة بيان ان التبرك في الاشجار والاحجار ونحوها من الشرك او بيان حكمه فان من في الترجمة تحتمل شيئين احدهما ان تكون من شرطية وحذف جوابها فتقدير الكلام باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما فقد اشرك والاخر ان تكون من اسما موصولا بمعنى الذي ان تكون من اسما موصولا بمعنى الذي فتقدير الكلام باب الذي تبرك بشجرة اوحجر ونحوهما والفرق بينهما ان الحكم يكون مبينا في الاول مسكوتا عنه في الثاني ان الحكم يكون مبينا في الاول مسكوتا عنه في الثاني والتبرك تفاعل من البركة وهي كثرة الخير ودوامه وهي كثرة الخير ودوامه ويكون معنى التبرك طلبها ويكون معنى التبرك طلبها ويكون التبرك شركا في حالين ويكون التبرك تلكا في حالين الحال الاولى ان يكون شركا اكبر ان يكون شركا اكبر عند قصد المتبرك به على وجه الاستقلال على وجه استقلال في الامداد بالبركة بالامداد بالبركة بان يعتقد المتبرك بان يعتقد المتبرك في المتبرك به تأثيرا مستقلا يقدر عليه تأثيرا مستقلا يقدر عليه فهو يجعله بمنزلة الله فهو يجعله بمنزلة الله والحال الاخرى ان يكون شركا اصغرا ان يكون شركا اصغر وله صورتان وله صورتان الصورة الاولى ان يتخذ سببا للبركة لم يثبت كونه كذلك ان يتخذ سببا للبركة لم يثبت كونه كذلك والصورة الثانية ان يرفع السبب المتبرك به فوق القدر المأذون فيه ان يرفع السبب المتبرك به فوق القدر المأذون به وبيان هاتين الصورتين ان العبد يكون في الصورة الاولى متوجها بطلب البركة الى سبب لم يعلم بطريق الشرع انه سبب لحصولها فهو يريد البركة به ولا يريد البركة منه. فيعتقد ان البركة من الله. لكنه سببا لم يجعله الله من اسباب البركة. واما الصورة الثانية فان العبد فيها يتوجه الى سبب مأذون به في البركة لكنه يرفعه فوق القدر الذي جعل شرعا للاسباب والقدر الذي جعل شرعا للاسباب في توجه القلب وايش ها يا احمد ما الدليل وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن به قلوبكم. والحد المأذون به شرعا في توجه القلب للسبب هو الطمأنينة اليه والاستبشار به الطمأنينة اليه والاستبشار به. كما قال الله في انزال الملائكة لنصرة المؤمنين وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به. فاذا رفعه العبد فوق هذا القدر بان يقوى تعلقه به. حتى يعتقد نفوذ سبب البركة وانه يحصل لا محالة فانه يقع في هذا المحذور ومن القواعد التي يحتاج اليها في باب البركة قاعدتان شريفتان القاعدة الاولى ان طريق اثبات كون شيء سببا للبركة هو الشرع فقط. ان طريقة معرفة سبب كون الشيء معرفة كون الشيء سببا للبركة هو الشرع فقط. فان لم يعلم بطريق الشرع انه كذلك فلا يصح التبرك به فمثلا ماء زمزم سبب للبركة. ما الدليل لا هذا مبتلى بالبركة ماء زمزم ما شرب ما هو الاحسن دليله حديث ابي ذر في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر زمزم قال انها مباركة. يعني عين مباركة للماء فاذا قيل ان ماء بقعة من الارض كالخرج مثلا انه ماء مبارك. يصح ام لا يصح لا يصح لماذا؟ لفقدان الدليل الشرعي. والقاعدة الثانية ان ما علم بطريق الشرع انه سبب للبركة ان ما علم بطريق الشرع انه سبب للبركة فانه يتبرك به وفق الطريقة الشرعية. فانه يتورك به وفق الطريقة الشرعية فمثلا القرآن كتاب مبارك تطلب به البركة كيف تطلب به البركة ها مساعد تطلب بقراءته وبحفظه وبالعمل به وبمعرفة تفسيره وغير ذلك من اسباب ما ينتفع به من القرآن طيب لو ان احدا استعمل طلب البركة من القرآن بفتحه بفتحه كأن ينوي سفره او زواجها او رفقة فيطلب البركة بفتح القرآن بان يأخذ المصحف ثم ما يفتحه في اي موضع منه ثم ينظر الى اللفظ الذي تباشره عينه ويستدل منه على ما يصلح له كأن يكون ناويا سفرا فوجد فتحه سيروا في الارض فاستبشر وتبرك وخرج مسافرا او رأى اية اخرى خلاف ذلك. كأن يكون رأى فاقم فترك السفر فاقم الصلاة فترك السفر فان فعله صحيح ام غير صحيح غير صحيح لانه لا يتبرك بالقرآن الكريم على هذا الوجه. نعم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى وملاة الثالثة الاخرى الايات عن ابي رضي الله عنه قال انه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدث عهد بكفر وللمشركين ان السدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواع كما لهم ذات انواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم ما لها قال انكم قوم تجهلون. لتركبن سنن من كان قبلكم. رواه الترمذي وصححه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما انزل الله بها من سلطان. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما انزل الله بها من سلطان. فالاعيان المذكورة فيها اللات والعزى ومناة كان يتبرك بها المشركون. فالاعيان المذكورة فيها اللات والعزى ومناه كان يتبرك بها المشركون. فابطلها الله عز وجل بقوله ما انزل الله بها من سلطان اي من حجة. فافضلها الله عز وجل بقوله ما انزل الله بها من سلطان اي من حجة. ففيه ابطال اسباب التبرك التي لم تثبت بطريق الشرع ففيه ابطال اسباب التبرك التي لم تثبت بطريق الشرع. والدليل الثاني حديث ابي واقد رضي الله عنه انه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين. الحديث رواه الترمذي اسناده صحيح وهو من افراده عن بقية اصحاب الكتب الستة ومعنى قوله ينوطون اي يعلقون بها اسلحتهم. ومعنى قوله في الحديث ينوطون ان يعلقون اسلحتهم. فكان المشركون يعلقون اسلحتهم بتلك الشجرة. طلبا لحصول البركة طلبا لحصول البركة في تلك الاسلحة. بان تقوي رماحهم وتحد سيوفهم وتسدد سهامهم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما ما لهم الهة؟ قال انكم قوم تجهلون. فالتبرك فيه نوع تأليه فالتبرك فيه نوع تأليه فتتعلق القلوب بذلك السبب فتتعلق القلوب بذلك السبب. محبة له فانكر موسى عليه الصلاة والسلام مقولة اولئك ثم انكر محمد صلى الله عليه وسلم مقولة من تكلم بمثل مقولة الاولين من بني اسرائيل. ففيه ابطال التبرك بما ليس سببا شرعيا للبركة. وان اتخاذ اسباب البركة فيه تأليه لها. تارة يخرج العبد من التوحيد الى الشرك الاكبر وتارة يوقعه في الشرك الاصغر على ما تقدم بيانه. نعم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى تفسير غاية النجم الثانية معرفة صورة الامر الذي طلبوا. الثالثة كونهم لم يفعلوا. الرابعة كونهم تقرب الى الله بذلك لظنهم انه يحبه. الخامسة انه اذا اذا فجهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل. اي قال انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل. وحينئذ هم محتاجون لتعلم التوحيد ام غير مو محتاجين داجونا وحيث كان الامر كذلك فان غيرهم اولى بتعلم بتعلم التوحيد. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السادسة ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم اجرهم فالرد عليهم لقوله الله اكبر انها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم فغلظ الامر بهذه الثلاث الثامنة الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل. التاسعة ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك. قوله رحمه الله التاسعة ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك. اي نفي اعتقاد البركة اي نفي اعتقاد البركة في الاشجار والاحجار ونحوها هو من معنى لا اله الا الله هو من معنى لا اله الا الله لما في التبرك لما في الركن من تأليه لما في التبرك من تأليه على ما تقدم بيانه. نعم عليكم. قال رحمه الله والعاشرة انه حلف على الفجأة وهو لا يحلف الا لمصلحة الحادية عشر ان الشرك فيه اكبر واصغر لانهم لم يرتدوا بذلك. الثانية عشر قولهم ونحن حدثا واحد فيه ان غيره لا يجهل ذلك الثالثة عشرة التكبير عند التعجب خلافا لمن كرهه. الرابعة عشرة سد الذرائع. الخامسة عشر عن التشبه باهل الجاهلية السادسة عشر الغضب عند التعليم. السابعة عشرة. قال السادسة عشرة الغضب عند عند التعليم ممن صدر من النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك التربية المعاصرة المستجلبة من الشرق او من الغرب الذين يقولون المعلم ينبغي الا هذا ليس صحيح يقال المعلم ينبغي الا يغضب عند عدم ورود سبب للغضب. واما الطريقة الشرعية فانه يغضب اذا اوجب الغضب ويحلم ان لم يستوجب الغضب هذا هو الذي جاءت به الادلة الشرعية وبوب عليه جماعة منهم البخاري رحمه الله الله تعالى في كتاب العلم واشار المصنف الى هذا. فالمتعلم يؤدب ويهذب بما يصلحه. تارة يؤدب وتارة يؤدب بالثناء عليه وتارة يؤدب بالغضب عليه وتارة يؤدب بالحلم عليه بحسب ما يستعمله معه معلمه لما ينفعه. فان المعلمين مؤتمنون على اصلاح المتعلمين وتهذيبهم. فليست الامانة المعلقة في في اعناقهم هي القاء المعلومات اليهم. فان الالات الصماء صارت اليوم تزاحمهم في هذا. لكن الامانة العظمى هي تزكية نفوسهم فان العلم يراد لوصول العبد الى زكاة نفسه وطهارتها. فالمعلم يتخذ من الاسباب مما يدور حول العلم ما يعين وعلى تزكية نفوس المتعلمين. نعم. احسن الله اليكم السابعة عشر عن قاعدة الكلية لقوله انها السنن. الثامنة عشر ان هذا علم من اعلام النبوة لكونه وقع ما اخبار؟ التاسعة عشرة ان كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انه لنا. العشرون انه عندهم ان العبادات مبناها على الامر فصار فيه فصار فيها التنبيه على مسائل القبر. اما من ربك فواضح واما من نبي كاف من فمن اخباره بانباء الغيب. واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها الى اخره. قوله رحمه الله العشرون انه متقرر عندهم اي عند الصحابة. ان العبادات مبناها على الامر. اي على التوقيف بخبر منه صلى الله عليه وسلم اي على التوقيف بخبر منه صلى الله عليه وسلم فهم لم يبتدأوا العبادة بل سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم ذات انواط وقوله فصار فيها التنبيه على مسائل القبر اي الاسئلة الثلاثة التي يسأل عنها العبد في قبره. قال اما من ربك فواضح لانهم لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم ربا لكنهم سألوه ان يجعل لهم ما يتبركون به متقربين الى الرب. لانهم لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم ربا. لكنهم سألوه ان يجعل لهم ما يتبركون به متقربين الى الرب. فهم يعلمون ان الرب هو الله وقوله واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب. اي من اخبار محمد صلى الله عليه وسلم بقصة موسى عليه الصلاة والسلام مع قومه وقوله واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها الى اخره. لانهم توجهوا بهذا السؤال الى النبي صلى الله عليه وسلم لانهم توجهوا بهذا السؤال الى النبي صلى الله عليه وسلم. فهو المبلغ عن الله دينه. فهو المبلغ عن الله دينه. والدين به صفة عبادة الله والدين يراد به صفة عبادة الله. فهم سألوه صفة يعبدون بها الله الله عز وجل فهم سألوه صفة يعبدون بها الله عز وجل. واضح نعم قال رحمه الله الحادية والعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين الثانية والعشرون ان المتنقل من الباطل لن يعتاده قلبه الثانية والعشرون سلام عليكم الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يأمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة. لقوله ونحن عهدي بكفرا