احسن الله اليكم قال رحمه الله باب بيان شيء من انواع السحر. مقصود الترجمة ذكر انواع معدودة في السحر ذكر انواع معدودة في السحر يتناولها اسم السحر تارة بحقيقته الاصطلاحية التي تقدمت. يتناولها اسم السحر تارة في حقيقته الاصطلاحية التي تقدمت وهي الاستعانة بالشياطين. وهي الاستعانة بالشياطين ويتناولها اسم السحر تارة اخرى بالنظر الى المعنى اللغوي فقط. ويتناولها اسم السحر تارة اخرى بالمعنى اللغوي فقط. وهو مال وخفي سببه وهو ما لطف وخفي سببه. فالمعدود في الباب لا يلحق جميعه بما مضى في الترجمة السابقة فالمعدود في الباب لا يلحق جميعه بالمذكور في الترجمة السابقة فمنه ما هو لاحق له ومنه ما هو خارج عنه. كما ستعلمه فيما سيأتيك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال احمد رحمه الله حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا عوف عن حيان ابن علاء عنه قال عن ابيه رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال قال عفوا عيافة زجر الطير والطرق الخط يخط بالارض. والجبت قال الحسن رنة الشيطان. اسناده جيد وابي داود والنسائي وابن حبان في صحيح المسند منه. وعن ابن عباس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد. رواه ابو داوود باسناد صحيح وللنسائي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال وللنسائي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من عقد عقدة ثم نفث ففيها فقد سحر من سحر فقد اشرك. ومن تعلق شيئا وكل اليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاهل انبئكم ما العطف هي النميمة القالة بين الناس. رواه مسلم. ولو ما عن ابن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث قبيصة الهلالي رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العيافة والطرد. الحديث رواه وابو داود والنسائي وعزاه المصنف الى احمد لما ذكره من سياقه واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان العيافة والطرق والطيرة فذكر فيه ثلاثة من انواع السحر فالاول العيافة وهي زجر الطير زبير اي بعثها وتحريكها. اي بعثها وتحريكها للاستدلال بحركاتها وجهات طيرانها على امر مغيب بحركاتها وجهات طيرانها على امر مغيب والثاني الطرق وذكر في تفسيره قول عوف وهو ابن ابي جميلة الاعرابي انه قال الطرف الخط يخط بالارض واصل الطرد هو الضرب بالحصى واصل الطرق هو الضرب بالحصى ومنه الخط في الرمل. ومنه الخط في الرمل فالعرب تارة تضرب بالحصى طارقة الارض اذا كانت يابسة وتارة تخط فيها اذا كانت رملا. للاستدلال على المغيبات فالطرق بالحصى والرمل يشتركان في كونهما يتعلقان بوجه الارض ويفترقان في ان الطرق يختص بالارض اليابسة واما الرمل فيختط فيختص بالارض السهلة من رمل الصحراء. وكلاهما يفعل للاستدلال على المغيبات فكان منهم من يتعاطى هذه الصنعة ويعرف بنظام ما يحرك من الحصى او يخط من الخطوط باتصاله مع الشياطين ما تدل عليه من المغيبات والثالث الطيرة وهي فعل ما يحمل على الاقدام او الاحجام وهي فعل ما يحمل على الاقدام او الاحجام وستأتي في ترجمة مفردة وهذه الانواع الثلاثة عدت من السحر لقوله في الحديث من الجبت فقد تقدم عن عمر رضي الله عنه عند ابن جرير انه فسر الجد بقوله السحر فعلى تفسير عمر فان هؤلاء الثلاث من السحر واصل الجبت في كلام العرب ما لا خير فيه. واصل الجبن في العرب ما لا خير فيه. والسحر من اعظم الجبت فانه لا خير فيه البتة وذكر المصنف رحمه الله ما رواه الامام احمد في تفسير الجبت عن الحسن وهو ابن ابي الحسن البصري انه قال الجد الشيطان ورنة الشيطان اولها راء وما وقع في بعظ الكتب انه الشيطان تصحيف والذين عكسوا فزعموا ان الصواب انه الشيطان وانها صحفت فصارت رنة الشيطان خطأ. فان المعروف في هذا الحديث وغيره ذكر ظنة الشيطان وفسرت رنة الشيطان بامرين احدهما الصوت مطلقا الصوت مطلقا. والاخر الصيحة الحزينة والاخر الصيحة الحزينة وعلى كلا التفسيرين يصح تفسير الجبت بهما فعلى تفسير الصوت مطلقا فان السحر مما صوت به الشيطان فعلى تفسير الصوت مطلقا فان السحر مما صوت به الشيطان. اي نادى ودعا اليه في الناس. اي نادى ودعا به في الناس وعلى تفسير الصيحة الحزينة فان الشيطان لما اخرج من الجنة حزن فكاد لبني ادم ومن كيده السحر وعلى الصيحة الحزينة فان الشيطان لما اخرج من الجنة حزن فكاد لبني ادم ومن به السحر بل هو من اعظم كيده. والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم. الحديث رواه ابو داوود وابن ايضا واسناده صحيح. ولفظه من اقتبس علما من النجوم. ولفظه من اقتبس علما من النجوم والشعبة هي الخصلة والشعبة هي الخصلة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اقتبس شعبة من السحر في قوله فقد اقتبس شعبة من السحر. فجعل طلب المغيبات بالاستدلال بالنجوم من السحر فجعل طلب المغيبات بالاستدلال بالنجوم من السحر وستأتي ترجمة مفردة عند المصنف تتعلق بالتنجيم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقد عقدة الحديث رواه النسائي بهذا التمام ضعيف والمحفوظ فيه انه مرسل عن الحسن البصري والمحفوظ فيه انه مرسل عن الحسن البصري. والجملة الاخيرة ومن تعلق شيئا وكل اليه تقدمت من حديث من تقدمت من حديث عبدالله ابن عكيم باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر فمن انواع السحر سحر العقل فمن انواع السحر سحر العقد وذلك برفض شيء من حبل او خيط او رداء مع النفث فيه والاستعانة بالشياطين حال النفس وهو منه شر السحر وقال الله واياكم والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاهل انبئكم ملعظة. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل انبئكم ملعظه فالعضو من اسماء السحر في كلام العرب فالعظ من اسماء السحر في كلام العرب. فكأن النبي صلى الله عليه وسلم قال هل ما السحر ثم فسره صلى الله عليه وسلم بقوله هي النميمة القالة بين الناس. اي المقولة الكائدة بين الناس اي المقولة الكائدة بين الناس. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من انواع السحر النميمة التي تكيد بين الناس. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من انواع السحر النميمة التي تكيد بين الناس وهي معدودة منه باعتبار الاصل اللغوي له. وهي معدودة منه باعتبار الاصل اللغوي له. وهو ما ولطف سببه. وهو ما خفي ولطف سببه. وكانت النميمة كذلك امرين وكانت النميمة كذلك لامرين. احدهما باعتبار مبتدئيها باعتبار مبتدأها. فانها تعقد سرا كما يعقد السحر سرا والاخر باعتبار منتهاها فان السحر يفرق بين الناس وكذلك النميمة تفرق بين الناس ويتحرز جمهور الخلق من السحر الذي هو رقى ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين ويتساهلون في النميمة الملحقة به. فان النبي صلى الله عليه وسلم جعل النميمة سحرا لسوء اثرها وعظيم شؤمها على الخلق فانها تفرق بينهم. والساعي فيها له حظ من الستر بين الناس بما يجريه من الكيد طلب الخصومات بين قال واذا كان عفيف النفس من الخلق يترفع عن هذه الاخلاق الرذيلة فان طالب العلم اولى ان يترفع اكثر واكثر. فان طالب العلم يجذب الى نفسه ميراث النبوة. ولا يستكن في نفسك الميراث النبوي وانت على هذه الاخلاق المرذولة فالعلم وهذه الاخلاق بمنزلة الطيب والعفن. فان الذي يتطيب ثم يجتر العفن الى نفسه لا يبقى ذا رائحة طيبة. فان تحرز من العفن وتوقاه حفظت له رائحة الطيبة. ومن تساهل في ذلك غلب عفنه فصارا بعد الطيب عفنا. واسوأ العفن عفن النفوس. فان عفن الابدان والاردان قد ينفى بالماء والصابون. واما عفى النفوس فانه يحتاج الى مجاهدة ومجالدة حتى يخلص العبد منه فالعبد اذا اجتر الى نفسه هذه الادواء والعلل يوشك الا ينجو منها الا بعد مجاهدة لنفسه لها على نزع هذه الاخلاق المردودة منها. فالحقيق العبد الراجحي بما عند الله سبحانه وتعالى ان يجتهد في تخليص نفسه من هذه العلل والغوارب التي وجدت طريقا مشرعا في نفوس كثير من المشتغلين بالعلم. ثم لبسها من لبسها بنصرة الحق. والبيان ذلك من الاسماء التي حقائقها شرعية وبواطنها على عكس ذلك. فهو في الظاهر له وفي الباطن له مراد اخر. وكان اهل العلم رحمهم الله تعالى اوقى الناس من هذا درس ولا يفتحون لاحد بابا يدخل منه الى نفوسهم فلم يكن الناس يتجرأون عليهم لتحفظهم منها ومن لطائف الاقدار ان شيخ شيوخنا محمد ابن ابراهيم ابن عبد اللطيف ال الشيخ رحمه الله جاء اليه رجل فقال له جاء اليه رجل من المنتسبين للعلم. فقال له ان الشيخ فلان يقول فيه كذا وكذا. فقطعه الشيخ يعني ما تركه يكلم كمل كلامه ما قال خلنا نسمع ونشوف ايش يقول؟ لا يعني ما يهمونه الناس فلما شرع يتكلم قطع كلامه ثم قال اما وجد الشيطان نائبا له الا انت وزجرة يعني يقول ما لقى ابليس ينوب عنه الا انت الذي تنتسب الى طلب العلم ثم زجره عن هذا لئلا يتساهل فيه ولان لا يتسلل الى قلبه شيء مما يسمعه من هذا القائل. والدليل السابع او الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان للسحر رواه البخاري دون مسلم. في الحديث من افراد البخاري وليس من المتفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في جعل النبي صلى الله عليه وسلم البيان المعرب عن المقصود من جملة السحر. في جعل النبي صلى الله عليه وسلم البيان المعرب عن المقصود من جملة السحر ومحله البيان يلبس للحق بالباطل ومحله البيان الملبس للحق بالباطل. فان الحديث خرج مخرج الدم والمراد به هذا المعنى فان الحديث خرج مخرج الدم والمراد به هذا المعنى احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى ان العيافة والطوق والطيرة من الجبت. الثانية تفسير العنافة والطرق الثالثة ان علم النجوم من نوع السحر. قوله رحمه الله الثالثة ان علم النجوم من نوع السحر مراده بعلم النجوم علم التنجيم التأثيري. مراده بعلم النجوم علم التنجيم التأثيري. دون ما يتعلق بالتسيير دون ما يتعلق بالتسيير. كما سيأتي بيانه في ترجمة مفردة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة ان مات بين الناس من ذلك. السادسة ان من ذلك بعض الفصاحة. قوله رحمه الله الثالثة ان من ذلك بعض الفصاحة اي الفصاحة الملبسة للحق بالباطل اي الفصاحة الملبسة للحق بالباطل فهي التي تخص بالدم وتجعل من السحر فهي التي تخص بالذنب وتجعل من السحر لانها تزيح الناس عن الحق الى الباطل. لانها تزيح الناس عن الحق الى الباطل اما الفصاحة التي تهدي الناس للحق فهي من اعظم ابواب الخير. فان الدين جاء وجوه البيان ذكره ابن تيمية الحفيد والشاطبي وابن القيم في اخرين. فكمال بيان الشريعة ان يجري ذلك وفق اعلى انواع الفصاحة. فمن اسعده الله بالبيان البليغ في نصرة الشريعة فهذا فغاية ما يكون من القوة في جهاد الحجة والبيان