احسن الله اليكم قال رحمه الله باب من الايمان بالله الصبر على اقدار الله. مقصود الترجمة بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به. بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به وانه من كمال التوحيد الواجب وانه من كمال التوحيد الواجب فما يقابله من الجزع والسخط ينافي كمال التوحيد فما يقابله من الجزع والسقب ينافي كمال التوحيد. وينقص عبودية العبد وينقص عبودية العبد والمراد بالاقدار في الترجمة الاقدار المؤلمة والمراد بالاقدار في الترجمة الاقدار المؤلمة. لا الملائمة لا الملائمة ما الفرق بينهما ما الفرق بين القدر المؤلم والقدر الملائم والفرق بينهما ان القدر الملائم هو الذي يجري وفق مراد النفس هو القدر الذي يجري وفق مراد النفس كالصحة والغنى وغير ذلك واما القدر المؤلم فهو الذي يجري على خلاف مراد النفس واما القدر المؤلم فهو الذي يجري على خلاف مراد النفس كالمرض والفقر وغيرهما. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه؟ قال علقمته والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى يسلم وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في وله ما عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب وذهب بدعوى وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا واذا اراد بعبده شر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء البلاء وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم. فمن رضي فله الرضا من سخط فله السخط. حسنه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يؤمن بالله قلبه ودلالته على مقصود الترجمة في حصول هداية القلب في حصول هداية القلب لمن سلم بقدر الله. لمن سلم بقدر الله ففيه مدح الصدر عليه ففيه مدح الصبر عليه لان التسليم لا يكون الا مع الصبر لان التسليم لا يكون الا مع الصبر. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان والله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والنياحة على الميت ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والنياحة على الميت وهي رفع الصوت بالبكاء عليه مع تعداد شمائله. وهي رفع الصوت بالبكاء عليه مع تعداد شمائله اي محاسنه مع تعداد شمائله اي محاسنه وخصاله الحميدة وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم كفرا اي شعبة من شعبه. قد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم كفرا اي شعبة من شعبه. مما يدل على شدة تحريمها. مما يدل على شدة تحريمها وانها كبيرة من كبائر الذنوب وانها كبيرة من كبائر الذنوب الجزع والسخط عند نزول المصيبة فالجزع هو سقط عند نزول مصيبة الموت مما ينافي كمال التوحيد الواجب والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا في حق من فعل تلك الافعال المنافية للصبر. في حق من فعل تلك الافعال منافية للصبر وقوله ليس منا يدل على نفي كمال الايمان الواجب وقوله ليس منا يدل على في كمال الايمان الواجب فهذه الافعال محرمة. فهذه الافعال محرمة وهي تنافي كما التوحيد الواجب وقوله في الحديث وشق الجيوب الجيوب جمع جيب وهو اسم لما يدخل فيه الرأس من الثوب. وهو اسم لما يدخل فيه الرأس من الثوب فالفرجة التي تكون في اعلى الثوب من قميص ونحوه التي يدخل فيها الرأس تسمى جيبا وهي المرادة عند الاطلاق وسمى المتأخرون ما يجعل في جانب الثور جانبي الثوب او اعلاه. وتوضع فيه الاوراق او الاموال او غيرهما جيبا باعتبار وجود معنى ايش الادخال باعتبار وجود معنى الادخال. فهو ليس لفظا غير عربي بل اصول العربية تدل عليه. وانما كان مفقودا في من سبق ثم صار مستعملا. فتسميته جيبا تسمية صحيحة لكن اذا اطلق اسم الجيب في كلام العرب وبه ورد خطاب الشرع فالمراد به ما يدخل فيه الرأس من الثوب والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير الحديث رواه الترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عجل له العقوبة في الدنيا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عجل له العقوبة في الدنيا اي عاقبه على ذنوبه اي عاقبه على ذنوبه ورزقه الصبر عليها ورزقه الصبر عليها فانه لا تحمد حاله بتعجيل العقوبة الا اذا فانه لا تحمد حاله اذا عجلت له العقوبة الا اذا صبر بما يلحقه من المصائب ويوفق للصبر عليه فيعاقب بما يلحقه من المصائب ويوفق للصبر عليها. فحينئذ تتحقق ارادة الله به الخير. فحينئذ تتحقق ارادة الله به الخير فالخير هنا مركب من امرين فالخير هنا مركب من امرين احدهما المعاجلة بالعقوبة على الذنب المعاجلة بالعقوبة على الذنب والاخر التوفيق الى الصبر على المصيبة المعاقب بها. التوفيق الى الصبر على المصيبة المعاقب بها ففيه بيان ان الصبر على المصائب محمود العاقبة فيه بيان ان الصبر على المصائب العاقبة وان العبد يدرك به رتبة خيرية وان العبد يدرك به رتبة الخيرية والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ايضا انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء الحديث رواه الترمذي وابن ماجة واسناده حسن رواه الترمذي وابن ماجة واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فمن رضي فله الرضا احدهما في قوله فمن رضي فله الرضا بالرضا يحوزه من رضي بما كتب عليه من البلاء. فالرضا يحوزه من رضي بما كتب عليه من البلاء فهو يرضى به فيرضى الله عنه. فهو يرضى به فيرضى الله عنه والرضا صبر وزيادة والرضا صبر وزيادة ففيه الاشارة الى ما ترجم به المصنف من ذكر الصبر ففيه الاشارة الى ما ترجع به مصنف من ذكر الصبر والفرق بين الرضا والصبر ان الصبر تكون معه مرارة والم. ان الصبر تكون معه مرارة والم من نزول البلاء من نزول البلاء دون جزع ولا سخر دون جزع ولا سقم واما الرضا فتزول معه المرارة والالم. واما الرضا فتزول معه المرارة والالم. والاخر في قوله ومن سخط فله السخط والاخر في قوله ومن سخط فله السخط فترتيب العقوبة على ذلك يفيد ذم تلك الحالة فترتيب العقوبة على ذلك يفيد ذم تلك الحال وانها محرمة. وانها محرمة وان من تسخط قدر الله سخط الله عليه. وان من تسخط قدر الله سخط الله عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الولاة في رواية التغابن. الثانية ان هذا من الايمان بالله الثالثة الطعن في نسبة الرابعة شدة الوعيد في من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. الخامسة علامة ارادة الله الخير السادسة علامة ارادة الله بعبده الشرع. السابعة علامة حب الله للعبد. الثامنة تحريم التاسعة ثواب الرضا بالبلاء. هذا من الموارد النافعة في تزكية النفوس والمسائل العقدية النظر في علامات ارادة الله عبده بالخير او الشر. النظر بعلامات ارادة الله عبده بالخير او الشر. هذا باب نافع بتزكية النفس وفي عقل المسائل العقدية المرتبة على ذلك. مثلا في الصحيحين حديث معاوية رضي الله عنهما رضي الله عنه وعن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين فمن علامة الله ارادته عبده بالخير ايش ان يفقهه بالدين واذا لم يفقهه فان ذلك من علامة ارادته وفيهما ايضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يصب منه من يرد الله به خيرا يصب منه فمن علامة ارادة الله عبده بالخير ان يبادره بنزول المصيبة. فالمؤمن مبتلى واذا لم تقع به مصيبة فذلك من علامة شقائه وفي اخبار خالد بن الوليد رضي الله عنه انه نكح امرأة فطلقها بعد ستة اشهر فقالت هل كرهت مني دينا او خلقا؟ فقال لا ولكنك بقيتي عندي ستة اشهر لم تشكي فيها الما من رأس ولا من ضرس فاخاف ان تكوني من اهل النار يعني بقت عنده ستة اشهر ما صابها مصيبة ورأى حالها حسنة فانكر هذا وخشي ان تكون كذلك فاراد ان يفارقها لاجل هذا فالمصائب من الامور التي تقع ويريد الله بها لاهلها خيرا على اختلاف احوالهم معها واذا حبست تلك المصائب عن الخلق فهذا مما يتخوف به نزول عقوبة عظيمة عليهم وان هذا من الشر لهم او تؤجل عقوباتهم في الاخرة وهذا اعظم في حقهم فهذا المورد نافع جدا في تزكية النفس وفي معرفة المسائل العقدية المرتبة على ذلك ولا اعلم واحدا افرده