احسن الله اليكم قال رحمه الله باب من اطاع العلماء والزمراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه فقد اتخذه مربابا من دون الله مقصود الترجمة بيان ان طاعة العلماء والامراء بيان ان الطاعة العلماء والامراء وسائر المعظمين في تحريم الحلال او تحليل الحرام من اتخاذهم اربابا من اتخاذهم اربابا. اي من تأليههم اي من تأليههم فالمراد بالربوبية هنا الالهية. فالمراد بالربوبية هنا الالهية. لان عبادة الله ناشئة عن طاعته لان عبادة الله ناشئة عن طاعته وطاعة المعظمين في خلاف امر الله نوعان وطاعة المعظمين في خلاف امر الله نوعان احدهما طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع اعتقاد صحة ما دعوا اليه مع اعتقاد صحة ما دعوا اليه وجعله دينا وجعله دينا وهذا شرك اكبر والاخر طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع عدم اعتقاد صحته ولا جعله دينه مع عدم اعتقاد صحته ولا جعله دينا والموافقة عليه اجابة لشبهة او شهوة. والموافقة عليه اجابة لشبهة او شهوة وهذا شرك اصغر وهذا شرك اصغر فهذان النوعان يتباين فيهما حال العبد. فالعبد اذا وافق المعظمين على خلاف امر الله ان اعتقد قد ما دعوه اليه واتخذه دينا فهذا يخرج من الاسلام وان لم يعتقد هذا لكن وافقهم لاجل شهوة او شبهة فهذا لا يخرج من الاسلام فمثلا لو ان احدا من المعظمين اباح محرما كحل الخمر فاذا تعاطاه العبد موافقا امر ذلك الداعي المعظم من الحكام او غيرهم معتقدا ان الخمر حرام لكنه وجد ساعة في اذن ولي الامر هذا بالمجاهرة بهذا المحرم والمسارعة اليه فان فعله الذي فعله والامر الذي وقع منه هو شرك اصفر فان اعتقد ان هذا التحليل هو عين الحق الحقيق وانه هو الذي يصلح به وان تحريم الخمر مثلا كان في زمن غير مأزوم. واما هذه الازمان المأزومة فلا سلوة للنفوس فيها الا في الخمل ونحوها فهي حلال فانه قد وقع في الشرك الاكبر لانه قد وقع في الشرك الاكبر طيب لماذا اختار المصنف العلما والامرا هل هم يختصون بالحكم هذا ام يشمل المعظمين جميعا؟ اسم المعظمين جميعا. فلماذا خص الامراء والعلماء او خص العلماء والامراء بالذكر في الترجمة واختار المصنف رحمه الله تعالى هذين الصنفين من المعظمين بان اكثر الجاري في الناس هو طاعتهم. لان اكثر الجاري في الناس هو طاعتهم لا طاعة غيرهم هو طاعتهم لا طاعة لغيرهم. فلو قدر مثلا ان انسانا مهرجا او لاعبا او غير وذلك فعل هذا فان الذين يتسارعون الى طاعته نزر يسير وربما الواحد بعد الواحد لكن لو دعا الى هذا امير متبوع او عالم مسموع فان البلية اعظم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر وقال احمد بن حنبل رحمه الله وعجبت لقومي عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم والفتنة والفتنة شرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزغير من الزيغ فيهلك عن ابي ابن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من الله لا قال فقلت له انا لسنا نعبدهم. قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم فتحلونه فقلت بل قال فتلك عبادتهم رواه احمد والترمذي وحسنه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء الحديث رواه احمد بهذا اللفظ باسناد صحيح ذكره ابن تيمية الحفيد في بعض اجوبته ذكره ابن تيمية الحديث في بعض اجوبته وهو مفقود من كتب الامام احمد المطبوعة وهو مفقود من كتب الامام احمد المطبوعة. فيشبه ان يكون في كتابه طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ويشبه ان يكون في كتابه طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يعني هذا الاثر بهذا اللفظ ذكره ابن تيمية فقال قال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن عبد الله ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك ان تنزل حجارة من السماء. الحديث بهذا اللفظ فهذا اسناد منسوب الى الامام احمد وفيه هذا المتن بهذا اللفظ ولا يوجد هذا في كتب الامام احمد التي بايدينا وله كتاب حافل مما فقد من تأليفه رحمه الله ولم يوجد بعد وهو كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. والامام احمد له تأليف حافلة ضاعت ولم توجد بعد منها كتاب التفسير ومنها كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومنها كتاب الفرائض. وتوجد منها نقول يسيرة وهذا احدها. فيشبه ان يكون هذا الحديث في كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واسناد صحيح كما تقدم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان تنزل عليكم حجارة من السماء اي عقوبة لكم لمعارضتكم قول الرسول صلى الله عليه وسلم بقول ابي بكر وعمر رضي الله عنهم اي عقوبة لكم قول الرسول صلى الله عليه وسلم بقول ابي بكر وعمر رضي الله عنهما واذا كان هذا جزاء من قدم رأي الشيخين على قول النبي صلى الله عليه وسلم فان من قدم قول غيرهما على قوله صلى الله عليه وسلم اسوأ حالا واحق بشدة العذاب والنكال والدليل الثاني قول الله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فالمخالفون امر الله سبحانه وتعالى ومنه طاعة غيره على خلاف امره متهددون بامرين متعددون بامرين احدهما الفتنة والاخر العذاب الاليم فاما الفتنة فبسرها الامام احمد بالشرك فاما الفتنة ففسرها الامام احمد بالشرك ومحله اذا اطاع اولئك المعظمين على خلاف امر النبي صلى الله عليه وسلم معتقدا صحة قوله اذا اضاع اولئك المعظمين على خلاف امر رسول الله صلى الله عليه وسلم معتقدا صحة قوله واما العذاب الاليم فمحله اذا اطاعه من غير اعتقاد صحة ما قالوه فمحله اذا اطاعهم من غير اعتقاد صحة ما قالوه والدليل الثالث هو حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا ورهبانهم. الاية قال فقلت له انا لسنا نعبدهم. الحديث رواه الترمذي واحمد واسناده ضعيف وله شواهد يحتمل بها التحسين وله شواهد يحتمل بها التحسين وقد حسنه ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان. وقد حسنه ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه. ويحلون ما حرم الله فتحلونه فقلت بلى قال فتلك عبادتهم فجعل طاعة المعظمين في تحليل الحرام او تحريم الحلال من اتخاذهم اربابا. فجعل طاعة المعظمين في تحليل الحرام او تحريم الحلال من اتخاذهم اربابا اي جعلهم مألوهين يتوجه اليهم للتأليه والتعظيم على الحال التي تقدم ذكرها من انه تارة يكون شركا اكبر وتارة يكون شركا اصغر. لكن يوجد في هذا وهذا مع التأديب وهو توجه القلب الى الى اولئك المعظمين بالحب والاجلال. وتوجه القلب الى اولئك المعظمين بالحب والاجتهاد. ولهذا قال فتلك عبادتهم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير اية النور الثانية تفسير اية براءة. الثالثة التنبيه على معنى العبادة التي انكرها علي رضي الله عنه رحمه الله الثالثة التنبيه على معنى العبادة التي انكرها عدي اي انها في طاعتهم اي انها في طاعتهم وليست الركوع والسجود له وليست الركوع والسجود لهم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة تمثيل ابن عباس رضي الله عنه وعنهما بابي بكر وعمر رضي الله عنهما وتمثيل واحمد بن سفيان الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية حتى صار عند الاكثر عبادة رهبان هي افضل الاعمال تسميتها الى ولاية وعبادة الاحبار هي العلم والفقه. ثم تغيرت الحال الى ان عبد من ليس من الصالحين. وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين؟ قوله رحمه الله الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية اي في الازمنة المتأخرة. حتى صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افظل الاعمال اي ما يعتقده كثير من الناس في المنسوبين الى العبادة من الضر والنفع اي ما يعتقد كثير من الناس من المنسوبين بالمنسوبين الى العبادة من النفع والضر. ويسمونه ولاية وسرا. ويسمونه ولاية وسرا وقوله وعبادة الاحبار هي العلم والفقه اي ما صار اليه كثير من الناس في من ينسب الى العلم والفقه. اي ما صار اليه كثير من الناس في من ينسب الى العلم والفقه من وجوب تقديم قوله على قول غيره وحرمة الخروج عليه ابدا من تقديم قوله على قول غيره وحرمة الخروج عليه ابدا ثم تغيرت الحال الى ان عبد من دون الله اي الى ان عبد من ليس من الصالحين اي من الفسقة الفجار كما تقدم في شرح كشف الشبهات وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين اي اعتقل اذا تعظيم من ليس اهلا للتعظيم ممن ينتسب الى العلم والفقه ممن لا يعد في اهل العلم فاراد ان يبين رحمه الله ان الحالة تغيرت عند المتأخرين باشد مما ذكره ابن عباس حتى صار عند كثير من الناس ان عبادة الرهبان يعني المعروفين بالصلاح والزهد هي افضل الاعمال وتسميتها ولاية فهم يعظمون من يعظمون من اولئك الصالحين ويعدونه وليا لله عز وجل. ويجعلون له اعمالا من دون الله عز وجل وساءت الحال ايضا في عبادة الاحبار في العلم والفقه. فصار الامر الذي عليه الناس بالمتأخرين ليس تقديم قوله في مسألة او مسألتين بل صار عندهم ايجاب التقليد لواحد منهم والا يفرج عنه البتة. وان من خرج عن قول فلان او فلان او فلان فقد اصاب ظن ذنبا عظيما وربما كفر. ثم ساءت الحال. فبدل ان يعظم بالعبادة الصالحون صار تعظم الاشجار والاحجار والفجرة والفساق. وعوض ان كان يتبع في العلم من كان ينسب اليه فيحرم الخروج عليه صار يقال هذا في اناس لا يعرفون العلم ولا يدرونه وانما ينتسبون اليه ولا يزال هذا وذاك يشتدان في الامة. فيشار الى احد بالولاية او بالعبادة وهو من الفجار الذين يخالطون النساء والمردان ويخالفون الشريعة في كثير من احكامها الظاهرة ويتبع في العلم والفقه من لم يشم رائحة العلم والفقه على الحقيقة وانما انتسب اليهما زورا وشهر بهما باطلا وصار الناس يتهافتون على مقالاته لموافقتها مراداتهم فاخراج العبد من شر هؤلاء وهؤلاء يكون بالعلم. فالعلم يدفع هذه الشرور عن الناس. واذا عزب عنهم العلم اشتد البلاء بهاتين الطائفتين المرذولتين. نعم