نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. قال امام الدعوة رحمه الله تعالى في كتابه بالتوحيد الذي هو حق الله على العبيد لفعن الله بعلمه وعلمكم في الدارين باب ما جاء في التنجيم مقصود الترجمة بيان حكم التنجيم بيان حكم التنجيم وهو النظر في النجوم للاستدلال بها على التسيير او التأثير وهو النظر في النجوم للاستدلال بها على التسيير او التأثير فالتنجيم نوعان احدهما تنجيم التسهيل وهو الذي ينظر فيه الى النجوم وهو الذي ينظر فيه من النجوم للانتفاع بها بانتفاع بها في تحديد جهات السير ونحوها في تحديد جهات السير ونحوها وهذا جائز في اصح القولين وهو قول الجمهور وهذا جائز في اصح القولين وهو قول الجمهور. والاخر تنجيم التأثير وهو النظر في النجوم للاستدلال بها في التأثير في الحركات الكونية. الاستدلال بها بالتأثير بالحركات الكونية وهذا النوع ثلاثة اقسام اولها النظر اليها باعتبار كونها مستغلة في التأثير النظر اليها باعتبار كونها مستقلة بالتأثير فلها تأثير تجريه استقلالا. فلها تأثير تجريه استقلالا وثانيها النظر فيها للاستدلال بها على المغيبات النظر بها النظر فيها لاستبدال بها على المغيبات وثالثها النظر فيها باعتبار كونها سببا من الاسباب القدرية النظر فيها باعتبار كونها من الاسباب القدرية فاما النوعان فاما القسمان الاولاني فهما من الكفر الاكبر فالنجوم لا تستغل بالتأثير واعتقاد ذلك فيه نسبة الربوبية اليها. واعتقاد ذلك فيه نسبة الربوبية اليها وكذلك لا يمكن ان تكون معرفة بالغيب وكذلك لا يمكن ان تكون معرفة بالغيب دالة عليه مما يسميه اربابه بعلم الحرف مما يسميه اربابه بعلم الحرف. وقد تقدم في اثر ابن عباس رضي الله عنهما عند ذكر النظر في افاجاد عند ذكر النظر في ابا جاد. فانه يريد النظر في الحروف مع صلتها بالنجوم وما تفيده من علم الغيب واما القسم الثالث ففيه قولان. واما القسم الثالث ففيه قولان اصحهما ان كانوا كوني تلك النجوم امكان كون تلك النجوم سببا من الاسباب الجارية وفق قدر الله من الاسباب الجارية وفق قدر الله اذا علم ذلك من وجه صحيح. اذا علم ذلك من وجه صحيح كالواقع في الكسوف والخسوف والجزر والمدن كالواقع في الكسوف والخسوف والجزر والمد. فهذه الاحوال التي تعرض للكون من انطماس نور الشمس او القمر او بعض نورهما او امتداد حركة ماء البحر مسافة اطول من المعتاد او انقباضها في زمن عن المقدار المعلوم بما جعله الله عز وجل من خواص تجري للافلاك السماوية التي يجمعها اسم النجم فهذا صحيح وهو اختيار ابن تيمية الحفيد رحمه الله نعم الله اليكم قال رحمه الله قال البخاري في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث. زينة للسماء وجوبا للشياطين وعلامات يحتذى بها فمن تهاون فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبا وتكلف ما لا علم له به وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص فيه ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما ورخص في تعلم المنازل احمد واسحاق وعن ابي موسى رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر. رواه احمد وابن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول حديث قتادة وهو دعامة السدوس وهو ابن دعامة السدوس احد التابعين انه قال خلق الله هذه النجوم الحديث رواه البخاري معلقا ووصله عبد ابن حميد في تفسيره باسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها ببيان ما يصح اعتقاده في النجوم. ببيان ما يصح اعتقاده في النجوم. ان الله جعلها زينة للسماء وسيرها رجوما تلقى على الشياطين اذا ارتقوا باستراف السمع وعرف الخلق بكونها علامات يهتدى بها في الجهات والطرق والاخر في قوله فيها غير ذلك اخطأ. واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به فمن خرج عن المأذون به شرعا من الوظائف التي جعلها الله للنجوم وعدل الى غيرها كاقتباس علم الغيب منها او اعتقاد كونها مؤثرة بنفسها فقد اخطأ اي ضل واضاع نصيبه اي فاته حظه من الخير وتكلف ما لا علم له به اي نفسه من القول في امر لا علم له به ما لا يحمد معه تحمله اياه وقوله في الاثر واضاع نصيبه هذا من جنس ما تقدم من نفي الخلاق فان نفي النصيب والحظ والطلاق في الاخرة يكون عن الكافرين. ومحله هنا من اعتقد ان النجوم مستقلة بالتأثير او سببا لعلم الغيب فهذا يخرج من الاسلام الى الكفر والدليل الثاني حديث قتادة ايضا انه كره تعلم منازل القمر رواه حرب كرماني في مسائله ومنازل القمر هي مواضع نزوله المقدرة في سيره هي مواضع نزوله المقدرة في سيره وعدتها ثمان وعشرون منزلة وعدتها ثمان وعشرون منزلة وتختلف الاجواء والاهوية باختلافها وتختلف الاهوية والاجواء باختلافها ودلالته على مقصود الترجمة في كراهة قتادة تعلم منازل القمر في كراهة تعلم منازل القمر وهو مما يرجع الى علم التيسير وهو مما يرجع الى علم التسيير المتعلق بالنجوم وهذا مذهب جماعة من اهل العلم يرون المنع منه وجمهور اهل العلم على جوازه وجمهور اهل العلم على جوازه وهو الصحيح والدليل الثالث حديث سفيان بن عيينة انه لم يرخص في تعلم منازل القمر رواه حرب الكرماني ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في كونه لم يرخص فنفي الترخيص يراد به اثبات التحريم فنفي الترخيص يراد به اثبات التحريم فمقصوده نفي الاباحة عنه. فمقصوده نفي الاباحة عنه والقول فيه كالقول في اثر قتادة من ان هذا قول جماعة من اهل العلم والجمهور على خلافهم في جواز علم التسيير بالنجوم. والدليل الرابع حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة. الحديث رواه احمد ماذا هو ابن حبان واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومصدق بالسحر ودلالته على مقصود الترجمة بقوله ومصدق بالسحر لان التنجيم على الاعتقاد التأثير مما يندرج في حقيقة السحر لان التنجيم على اعتقاد التأثير مما يندرج في حقيقة السحر وتقدم حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد والحديث يدل على التحريم. والحديث يدل على التحريم. للوعيد الشديد فيه. للوعيد الشديد فيه انه لا يدخل الجنة فهو يفيد كونه كبيرة من كبائر الذنوب. فهو يفيد كونه كبيرة