باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما الاية مقصود الترجمة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله شرك في الطاعة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله في شرك في الطاعة وهو نوعان احدهما تعبيد الاسم لغير الله على ارادة حقيقته تعبيد الاسم لغير الله على ارادة حقيقته من كونه عبدا خاضعا لمن عبد له. من كونه عبدا خاضعا لمن عبد له والاخر تعبيد الاسم لغير الله من غير ارادة تلك الحقيقة تعبيد الاسم لغير الله من غير ارادة تلك الحقيقة فالمراد مجرد التسلية المراد مجرد التسمية وهذا شرك اصغر احسن الله اليكم قال رحمه الله قال ابن حزم رحمه الله اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبن عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب. وان عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما تغشاها ادم وحملت فاتاهما ابليس فقال اني الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعني او لاجعلن لهم قرني اي ريح فيخرج من بطنك فيشق ولافعلن ولا افعلن يخوفهما فقال مثل قوله فابى يا ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حمل فاتاهما فذكر لهما فادركهن حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى له شركاء فيما اتاه ما رواه ابي حاتم. وله من سند صحيح عن قتادة رحمه الله انه قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلما اتاهما صالحا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله جعلا له شركاء فيما اتاه والضمير متعلق بادم وحواء والضمير متعلق بادم وحواء صح هذا عن ثمرة بن جندب. صح هذا عند سمرة بن جندب رضي الله عنه عند جرير باسناد صحيح وروي عن ابن عباس عند ابن جرير وغيره من وجوه ضعيفة يقوي بعضها بعضا. وروي هذا عن ابن عباس عند ابن جرير وغيره من وجوه ضعيفة يقوي بعضها بعضا ان المراد بالاية الابوان ان المراد بالاية الابوان ادم وحواء ادم وحواء ولا يعرف عن الصحابة رضي الله عنهم غير هذا القوم. ولا يعرف عن الصحابة رضي الله عنهم غير هذا القول ونسبته الى المشركين من ذريتهما ونسبته الى المشركين من ذريتهم من ذريتهما انهم المرادون بالاية من التفاسير المحدثة من التفاسير المحدثة ذكره سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد والواقع منهما والواقع منهما شرك في الطاعة شرك في الطاعة من جنس المعصية من جنس المعصية كموافقة الهواء عند العاصين كموافقة الهواء عند العاصين قال الله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه. قال الله تعالى افرأيت من اتخذ اله له هواه فلا يكون العاصي المتبع للهوى مشركا فلا يكون العاصي المتبع للهوى مشركا لكنه وقع في شرك يتعلق بالطاعة وقع في شرك يتعلق بالطاعة يعبر عنه بقولهم نوع تشريك يعبر عنه بقولهم نوع اي توجد فيه صورته لا حقيقته. اي توجد فيه صورته لا حقيقته كالذي وقع من الابوين كالذي وقع من الابوين. فانهما لم يريدا فانهما لم يريدا بتسميته عبد الحارث تعبيده لغير الله. فانهما لم يريدا بتعبيده لعبد اللي في تسميته عبد الحارث تعبيده لغير الله وارادا دفع الشر الشيطان عنه واراد دفع شر الشيطان عنه وهذا معنى قول مجاهد اشفق الا يكون انسانا. وهذا معنى قول مجاهد اشفقا الا يكون انسانا واضح واضح ولا غير واضح طيب الاية هذي من الايات التي اشكلت على المتأخرين قال فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما الضمير في الاية يعود الى مثنى والجاري في سياق الايات انهما ادم وحواء. فيصير معنى الاية فلما اتى الله ادم وحواء صالحا مولودا صالحا جعل له صالحا لعب فيه جعل له شركاء فيما اتاهم نعم وضح طيب ما الذي وقع فيه حتى جعل له الشركاء فيما اتاهما هما وقعا في نوع تشريك وهو اجابة داعي النفس بتسمية ولدهما عبد الحارث خشية عليه من شر الشيطان. فهما لم يريدا تعبيده لغير الله لا ولا مجردات التسمية وانما اراد دفع الشر وهذا معنى قول مجاهد خشي الا يكون انسانا قال عبداه يعني لغير الله سبحانه وتعالى لكن بين قال خشي الا يكون انسان فلا يكون الواقع من الابوين شرك وانما الواقع منهما ايش؟ معصية نوع تشريك المعاصي كما قال ابن تيمية ابن القيم كل المعاصي فيها نوع تشريك لانك تجيب داعي النفس او الهوى او الشيطان لكن لا تسمى هذه المعصية شرك وهذي المعصية شرك وهذي المعصية شرك وانما ما يقع فيها من اجابة داعي الشيطان هو الذي يوقع الانسان في نوع شرك فنوع الشرك هنا هو الطاعة في ما دعاهما اليهما اليه الشيطان من تسمية الابن بعبد الحارث. وحينئذ الاشكال لان الذين ينفون انها في الابوين يقولون يقولون اذا وقع في الشرك نقول لا ما وقعا في الشرك وانما وقع في معصية طيب لو قال انسان هل هذا يوجد في امور الشرك؟ نعم. نقول نعم نقول مثلا ما حكم التعاليق لجلب الخير او دفع الشر ما حكمها والاصل انها شرك طيب تعرفون من التعانيق نوع يسمى حذوة الفرس يعني نعل الفرس. هذا يعلق لاجل ماذا؟ لدفع الشر لان سورة الرجل عندهم يعتقدون انها تضرب العاين والحاسد. طيب الذي يعلقها وهو يعتقد انها بنفسه تدفع تدفع العين هذا شرك اكبر والذي يعلقها لاجل ان تكون سبب لدفع العين والحسد هذا شرك طيب الذي ليس عنده هذا القصد ولا هذا القصد ما عنده لا هذا القصد ولا هذا القصد لكن يعلقها على على باب البيت او غيره. ايش وقع فيه بمعصية وقع في معصية لان هذه مشابهة لحال اهل الشرك فتكون عنده في حقه نوع معصية ولا تكونوا ولا تكون شركا لا تكون شركا. ومما ينبه اليه ان كثيرا من الاشكالات عند المتأخرين في التفسير لانهم ولدوا معان لم تكن عند الاوائل فاشكلت عليهم فيفهم القرآن الكريم ويأتي ويحقق معنا مثل يقول الشرك لا يقع من الانبياء وانتم تقولون هذا شرك نعم نقول نحن لا ليس هذا لا شك هذا نوع تشريك وهذا يوجد تعبير به عند جماعة من العلماء كابن تيمية ائمة الدعوة النجدية المقصود به ان هذا فيه صورة الشرك الى حقيقته فهذا هو الموجود. طيب اذا كان كذا ليش اوردها المصنف اذا كان الامر كما تقولون ليش اوردها في هذا مع السلامة اكتبوا تمام الكلام فاذا كان هذا في حق من لم يفصل التسمية ولا حقيقتها فاذا كان هذا في حق من لم يقصد التسمية ولا حقيقتها انه نسب الى الشرك انه نسب الى الشرك فكيف بمن اراد التسمية او حقيقتها فكيف بمن اراد التسمية او حقيقتها؟ والدليل الثاني الاجماع الذي نقله ابو محمد ابن حزم في كتابه مراتب الاجماع انه قال اتفقوا على تحريم كل اسم معبد غير الله وذكر تخصيص عبدالمطلب وذكر تخصيص عبدالمطلب ليش لماذا عبدالمطلب يخص طيب واذا قال يعني لو قال لو سمى واحد عبد المطلب يجوز والجواب ان الخلاف جرى فيه لان من يسمي به من المسلمين يقصد موافقة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم لا ارادة التعبير. وخص بالخلاف فيه لان من يسمي به من المسلمين يريد موافقة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم لا حقيقة التعبيد والصحيح تحريمه كغيره. والصحيح تحريمه كغيره اما حديث انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب فلا يدل على الجواز. لانه من باب الخبر الى الانشاء لانه من باب الخبر الى الانشاء فهو يخبر عن نسبته بان نسبته هي الى هذا الرجل لانه ينشئ اسما فلو ان النبي صلى الله عليه وسلم سمى احدا ممن ولد في الاسلام عبد المطلب لكان هذا دليلا لكن قوله هذا وما وقع من تركه بعض الصحابة ممن اسمه عبدالمطلب على النزاع في في اسمه هل وعبد المطلب او المطلب جوابه ان هذا من باب الخبر الباقي قبل ورود الحكم لا من باب الانشاء. والدليل الثالث حديث عبد الله بن رضي الله عنهما انه قال لما تغشاها ادم. الحديث رواه ابن جرير وابن ابي حاتم من وجوه فيها ضعف يقوي بعضها بعضا فتفيد تبوت اصل القصة دون تفاصيلها. فتفيد ثبوت اصل القصة دون تفاصيلها وهذا اصل نافع في نقل الاخبار كما تقدم نقله عن ابن تيمية الحفيد في مقدمة اصول التفسير وابن حجر في النكت الصلاح ان القصة التي تروى من وجوه ضعيفة يدل مجموع هذه الطرق على ثبوت اصل القصة من تفاصيل تلك القصة تحتاج الى ادلة قوية فيها. ودلالته على مقصود الترجمة في كونه تفسيرا في كونه تفسيرا للاية المترجم بها لكونه تفسيرا للاية المترجم بها. كما قال في اخره فذلك قوله تعالى جعلا له شركاء فيما اتاهما. جعل له شركاء فيما اتاه ها هما واضح واضح الباب يعني هذا من الابواب التي فيها غموض وبعض الشراح خالف فيها ما عليه الشراح المتقدمون ما عليه شراح المتقدمون وما عليه الصحابة من انها في الابوين ادب وحواء. وقد جعل الشيخ سليمان ابن عبد الله تفسيرها بغير ذلك من التفاسير المحدثة المبتدعة لانها لم تكن عند عند الصحابة وانت قد ترجع الى هذا وهذي قاعدة تستفيدونها قد ترجع الى احد من اهل العلم المحققين في كتاب التوحيد او غيره فتجده ينصر قولا بقوة فيخالف القول المتقرر عند جمهور اهل العلم فلا تظن ان التسليم له سهل لا سيما في باب التوحيد. ليش لماذا من باب التوحيد العلماء وخاصة علماء الدعوة اثنوا فيه اعمارهم بذلوا فيه جهودهم فانت قد تأتي الى احد اهل العلم المحققين فتنظر في في كلامه فيعجبك في هذه المسألة او في غيرها. لكن اذا رجعت الى كلام الاقدمين تجد ان الاقدمين على خلاف القول مما يوجب عليك التروي في فهم هذه المسائل. وقل مثل هذا في غيرها من المسائل. فمذهب المتقدمين وما عليه اهل العلم من السلف من الصحابة والتابعين واتباع التابعين وجمهور اهل العلم في التحقيق ليس من السهولة بمكان تزيين لابد ان يكون معك حجة قوية ظاهرة بينة ما تحتمل فهذا المحقق الذي يبين هذا القول يكفي في يعني لدفع قوله ان اجماع الصحابة كما نقله ابن جرير على خلاف هذا وانها في الابوين ادم وحوا عليهم الصلاة والسلام مثل ما ذكرت لكم آآ الاثر اللي في الكلم الطيب الرجل الذي خدرت رجله فقال ايش؟ اذكر من تحب فقال يا محمد فبعض اهل العلم قال ان هذا من الشرك بعض اهل العلم محققين قالوا هذا من الشرك وان ذكرها ابن تيمية فبعض الناس قد يأخذ محبة هذا المحقق ويقول نعم هذا موافق للقواعد لكن ينبغي ان تتروى في مثل هذه القواعد ابن تيمية ممن يعني وهبه الله تحقيقا في باب توحيد الالوهية وتميز به عن غيره وان كان له في الاسماء والصفات يد طولى لكن في توحيد العبادة له ايضا كلام نفيس نافع. فهل يمكن ان هذا الرجل الذي افنى عمره في بيان توحيد الوهية يأتي كتاب باب ما يقول الرجل اذا خدمت رجله ويذكر في الشيء يأتي بالشرك؟ هل يمكن؟ لا يمكن لابد تتروى. فدائما ما اجمل قول الشعبي نعم وزير العلم العقل لابد من التؤدى والنظر والتأمل والفحص والمراجعة والبحث و مثافنة الاشياخ والاقران الذين فتح عليهم في العلم للنظر في معاني هذه المسائل احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله الثانية تفسير الاية الثالثة ان هذا ففي مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها. الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم. الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة