قال فالاسم يعرف بالخفظ والتنوين ودخول الالف واللام عليه وحروف الخفض وهي من والى وعلا وفي والباء والكاف واللام وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء. لما بين المصنف رحمه الله تعالى حقيقة الكلام واقسامه شرع يذكر العلامات التي يتميز بها كل قسم من اقسام الكلمة عن غيره. وابتدأ ذلك ببيان علامات الاسم ثم اتبعها بعلامات الحرف ثم ختم ثم اتبعها بعلامات الفعل ثم ختم بعلامة الحرف فذكر اولا اربع علامات تميز الاسم عن الفعل والحرف وهي ادلة اسمية الكلمة. اولها الخفظ وهي عبارة كوفيين. ويسمى الجر ايضا وهي عبارة مصريين وهو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها. وهو يعني انخفض وهو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها. كقولك المسجد فان حركة الدال هي الخفظ وثانيها التنوين وهو نون ساكنة تلحق اخر الاسم لفظا نون ساكنة تلحق اخر الاسم لفظا وتفارقه خطا ووقفا وتفارقه خطا ووقفا. يدل عليها هذا الكلام قل من ومن النحاة يذكرون في علم الاملاء يدل عليها بتكرار الحركة. يدل عليها بتكرار الحركة بالضمتين او الفتحتين او الكسرتين كقولك مررت بمحمد الليلة فان حركة الدال هي التنوين. وثالثها دخول ال على اولها دخول ال على اول الكلمة. كقولك الدرس. واشار الى هذه العلامة بقوله ودخول الالف واللام والمتقرر عند اهل العربية ان الكلمة اذا كانت مكونة من حرف واحد نطق باسمها لا مسماها كحرف العين فينطق باسمه فيقال ايش؟ عين. عين. والكلمة المكونة من حرفين فاكثر ينطق بمسماها لا باسمها. كحرفي باء ولام فيقال بل فيقال بل ولا يقال بالام وحينئذ فلا يقال الالف واللام كما قال المصنف بل يقال ايش؟ ال ودخول عليه. واستحسن السيوطي وغيره ان يقال عوضا عن ايش لكم قال يا ابراهيم احسنت ان يقال عوضا عن الاداة التعريف للخلاف في المعرف منها. اهو جميعها الالف واللام ام الالف فقط ام اللام فقط؟ ولتندرج ايضا ام الحميرية ولتندرج ايضا ام الحميرية؟ فاداة التعريف عندهم امن. يجعلون الميم محل اللام ومنه حديث ليس من انبل ام صيام في ام سفر؟ رواه ابو داوود واسناده ضعيف بهذا اللفظ وهو في الصحيحين على اللغة المشهورة. وال التي هي بعض اداة التعريف هي فرد من افراد ال مفيدتي للاسمية فال سواء كانت معرفة ام زائدة ام دليل للاسم. فالحيث دخلت على الكلمة على اي حال كانت تكون مكسبة الكلمة دليل الاسمية. ورابعها دخول حروف الخفظ عليها العلامة الرابعة دخول حروف الخفظ على الكلمة. كقوله تعالى على الله توكلنا فالاسم الاحسن الله اسم لدخول حرف الخفض على عليه لدخول حرف الخفظ على عليه العلامة راجعة الى اي علامة من العلامات الثلاثة المتقدمة؟ ها؟ الى راجعة للعلامة الاولى. الم يقل اي يعرف بالخف؟ راجعة للعلامة الاولى. لان الخفظ من موجباته دخول حروفه على الكلمة فالخفظ يكون بحرف او باضافة او بالتبعية لمحفوظ كما سيأتي في اخر الكتاب ووجه الكلام ويعرف بالخفظ ومن ذلك حروف الخفظ. كان ينبغي ان يعبر المصنف بهذا على الحروف تابعة الخفظ. ومن حروف الخفظ حروف القسم وهي الواو والباء والتاء والمراد بالقسم ايش؟ اليمين والمراد بالقسم اليمين. والواو تختص بالاسم الظاهر نحو والله والرحمن والباء تدخل على الظاهر والضمير. نحو بالله وبك لاحفظن الدرس والتاء لا تدخل الا على الاسم الاحسن الله نحو تالله ان كدت لتردين. وحروف القسم من حروف الخفظ فذكرها مفردة من ذكر الخاص بعد بعد العام. وانما افردها لاختصاصها بالدلالة على ايش؟ على اليمين وانما افردها لاختصاصها بالدلالة على اليمين ان ومن اللطائف اجتماع هؤلاء العلامات الاربع في قوله تعالى لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم فالانسان عرفت اسميته بماذا بدخول ال الانسان عرفت اسميته بدخول العليه واحسن عرفت اسميته بماذا بالخفظ وحرفه في. وتقويم عرفت اسميته بايش ايش تنوين في احسن تقويم لاحسن تقويم بالتنوين. سبحان الله من اسرار القرآن ان قراءته معربا بحركاته تظهر معان من يحفظ الوقف دائما لا تظهر له. فالوقف على اخر الاية دائما يجعل الناس اخر الاية يكون ايش؟ حرف ساكن فلا فلا يعرف محله فلا يظهر له معناه بخلاف اذا حركه مثلا ما قرأناه في سورة بينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا ايش؟ الزكاة. اتفق الليلة اني قرأت موصولة واتيت الزكاة وذلك دين القيمة. فالزكاة محركة لان اكثر يقفون في اثناء الاية ينطبع عند الناس الجهل بحركتها. وهذا الجهل يثمر بعد ذلك الغلط في فهم معاني القرآن كريم. وقد كان من طرائق بعض المشتغلين بحفظ القرآن في مصر فيما مضى. الاجتماع على قراءة السوء موصولة محركة يقرأون السورة محركة ما يقرؤونها بوقف ابدا. يقرأ ويجيب الاية ما يقف على اخرها وانما يأتي بحركة الكلمة الاخيرة. ثم هكذا هكذا هكذا وهذه تفيد متانة الحفظ كذلك معرفة الحركات وما تثمر من من المعاني فينبغي ان يتنبه طالب العلم لهذا والوقف على اخر الاي ليس فيه شيء معتمد في الحديث الوارد في ذلك ضعيف وهو قول كثير من اهل العلم لكنه ليس قول الاكثر الذي تشعر به عبارة ابي عمرو الداني ان الاكثر على عدم القول بان السنة الوقف على رؤوس الاية وهو الذي يظهر ان لم يثبت في ذلك حديث. ومن الاية ما لا يظهر معناه الا بالوصل فمن المستبعد ان يقال ان السنة جاءت بهذا مطلقا. وذهب بعض اذكياء اشياخنا لان الوقف على رأس الاي انما كان مختصا اجل الاعلام تعداد الايات وفواصلها. فلما استغني بالكتابة لم يصل مأمورا به. فكان يوقف على رأس الاية تعلم نهايتها ثم لما وضعت لها هذه العلامة بعد ثم اقيمت بعد ثم لونت بعد في زماننا صار هذا امر مستغنى عنه. ورسوم العلم مما تحول بين الناس وبين ادراكه. ومن جملة هذه الرسوم ما طرأ على القرآن الكريم. فان الناس فيما سلف لم يكونوا يكتبونه بنقط ولا حركة فكان اخذهم للقرآن قويا ثم ضعفت هذه القوة حتى الت في زماننا هذا ان تطبع المصاحف محركة منقوطة ثم يقع ثم يقع الجهل في قراءتها ليس من احاد الناس من من المنتسبين الى الشريعة. هذا من الجهل البليغ ومن اثار قروء رسوم على العلم تضعف الناس عن اخذه. وهذا كما ذكرت لكم فيما سلف في الفقه حدثت رسوم اضعفت الناس عن اخذه. وقل مثل هذا في الحديث وقل مثل هذا في التفسير وقل مثل هذا في العقيدة. فاذا اردت ان تصل الى غايات العلم فان فيما احدثه الناس من الرسوم لكن مع تمام الادب وكمال العقل. فان العلم انما ينفع المحقق اذا كان وافر العقل ملتزم الادب واما مع نقص العقل وسوء الادب فان الناس ينفرون ويفرون منه كما اتفق هذا لبعض المحققين فابي محمد ابن حزم فان في نفوس اتباع المذاهب منه نفرة لاجل ما ولغى فيه لسانه من اعراض العلماء بالشتم والسبة. ولم يزل اهل العلم على مجافاة كتبه. ولا سيما من لم يكن متأهلا قد بلغ الغاية فان الانسان اذا قرأها في المبادئ والمتوسط والمنتهى اضرته بخلاف اذا قرأها وسخت قدمه في العلم. ومثل هذا كتاب سبل السلام. ونيل الاوطى وان كان خف حالا من كتب ابي محمد ابن حزم هذه كتب لا ينبغي ان يقرأ فيها الانسان الا بعد استقامة عوده في العلم لان لا يثمر ذلك عليه ضررا يفسد به علمه وهذا هو الذي واقع في الحياة العلمية اليوم نعم