السلام عليكم باب الفاعل الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله. وهو على قسمين ظاهر ومضمر. فالظاهر نحو قوله فقام زيد ويقوم زيد وقام الزيدان ويقوم الزيدان. وقام الزيدون ويقوم الزيدون وقام الرجال ويقوم الرجال قامت هند وتقوم هند وقامت الهندان وتقوم الهندان. وقامت الهندات وتقوم الهندات وقامت الهنود وتقوم الهنود وقام اخوك ويقوم اخوك وقام غلامي ويقوم غلامي وما اشبه ذلك. والمطمر اثنى والمضمر اثنى عشر نحو قولك ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربت ثم ضربتن وضرب وضربت وضربا وضربوا وضربن. شرع المصنف رحمه الله تعالى يبين مرفوعات الاسماء واحدا واحدا وابتدأ باولها. وهو الفاعل. فعرفه بقوله الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله. وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم. فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مخفوضا. الثالث ان فعله يذكر معه ان يتقدمه ومنه قوله تعالى يوم يقوم لرب العالمين يوم يقوم الناس لرب العالمين. فيكون الناس فاعلا لانه تقدم فعله فان ذكر فعله بعده كان مبتدأ لا فاعلا على المختار كان مبتدأ لا فاعلا على المختار. ومنه قوله تعالى والله يريد ان يتوب عليه. والله يريد ان يتوب عليكم واصل الجملة يريد الله ان يتوب عليه فتكون فعلية بهذه المنزلة لكن لما قدم الاسم صار مبتدأ. وعيب على الحدود التي ذكرها صاحب انه يذكر الاحكام فيها فالرفع والنصب والخوض احكام والاصل ان الاحكام لا في الحدود كما قال في السلم المنورق ايش وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود هنا ادخل الحكم ولا ما ادخله؟ في قوله الاسم المرفوع المذكور قبله فعله. ادخله وما ادخله ادخل لان الحكم ما هو؟ الرفع وقال مرفوع. فينبغي ان يعرف فيقال على ما ذكره المصنف. اخرج الحكم وعرفوا يصير ايش؟ هو الاسم المذكور قبله فعله. دون ذكر كلمة المرفوع. واوضح من ان يقال الفاعل الفاعل هو الاسم. الذي قام بالفعل او تعلق به هو الاسم الذي قام بالفعل او تعلق به اضربوا مثال على قوم بالفعل قام محمد هذا مثال على من قام بالفعل. طيب من تعلق به ها احترقت الورقة او مات محمد هما الورقة ما قامت بالفعل لكن تعلق بها الفعل. ومحمد مات لله سبحانه وتعالى فتعلق به الفعل. ثم جعل المصنف رحمه الله تعالى الفاعل قسمين فقال وهو على قسمين ظاهر ومظمر. فالظاهر هو ما دل على مسماه بلا قيد. الظاء ما دل على مسماه بلا قيد. فهو المبين الواضح. والمضمر لفظ يدل على متكلم نحو انا او مخاطب نحو انت او غائب نحو هو. وساق المصنف امثلة الظاهر. والفاعل فيها جميعا هو اسم ظاهر زيد والزيدان الى اخره. والفاعل المتقدم فيها ماض او مضارع. لان ان الامر لا يكون فاعله الا مضمرا. الامر لا يكون فاعله الا مضمرا مثل اقم الصلاة ان فاعل طمنه الستر. ضمير ظمير تقديره انت في من وجه اليه الخطاب. ثم ذكر ان الفاعل المضمر اثنا عشر نوعا وكلها ضمائر مبنية في محل رفع. وساق امثلته. ضربت وضربنا الى داخلها مثل تاء الفاعل ظمير مبني في محل رفع فاعل. وهي ضمائر تدل على المتكلم او المخاطب ولم يذكر ان الفاعل يجيء ضميرا مستترا وكان الاولى في القسمة ان يقال ان الفاعل ينقسم الى قسمين. احدها صريح احدها الصريح وهو الظاهر سواء كان ضميرا ام غيره سواء كان ضميرا او غيره وحده ما دل على مسماه بلا قيد ما دل على مسماه بلا قيد او بقيد تكلم او خطاب او بقيد تكلم او خطاب. والثاني قدر وهو ما دل على مسماه بقيد غيبة. والثاني المقدر هو ما دل على مسماه بقيد غيبة. والمقدر هو الذي يسمى بالمستتر. والمقدر هو الذي يسمى بالمستتر كقوله تعالى قل هو الله احد. كقوله تعالى قل هو الله احد في الفاع الضمير ايش مستتر تقديره انت والخطاب موجه الى في الاية الى النبي صلى الله عليه وسلم تفسيرها قل يا رسول الله وليس يا محمد هذه من الاخطاء الشائعة في التفسير الله عز وجل تكريما لنبيه صلى الله عليه وسلم انما كان يخاطبه فيقول له يا ايها النبي. قال يا ايها الرسول لكن هل قال يا محمد فاذا كان الله عظموا محمدا صلى الله عليه وسلم اذ لم يناده باسمه افيقال في تفسير هذه الايات فظائلها قل يا محمد لا وانما يقال قل يا رسول الله افاد بهذا شيخ شيوخنا العلامة عبد الحميد بن باديس في رسالة له في تفسير معاني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر الفاظها وصيغها. وهذا على خلاف تصرفها باوائل تفسيره واكثره. فانه جرى على ما جرى عليه عامة المفسرين. ثم بعد ذلك نبه الى هذا واحتاط منه رحمه الله تعالى. وبهذا يعلم ان المحقق ينبغي له ان لا يأنف. من العدول عن ما ظهر له ان الصواب في غيره وان استعمله. فان التحقيق لا يأتي دفعة واحدة والعلم لا يأتي مرة واحدة. فاذا الوحي لا يأتي للانبياء دفعة واحدة فالعلم الذي هو وراثة عن النبوة انما يأتي شيئا فشيئا فلم يمنعهما استفاده رحمه الله تعالى من نظر في اخريات عمرة من التصريح به والارشاد اليه وان وقع منه الاخلال به في اوائل كلامه ولذلك ينبغي ان ينظر فيما ينسب الى العلماء. وان الذي ينسب لهم هو ما حرروه. لا ما قرروه فان تقرير الدروس يقع للانسان فيه اشياء بخلاف التحرير المكتوب الذي ينبغي ينسب هو التحرير وما كان تقريرا ومات دون الاطلاع عليه فلا ينبغي ان يعول عليه بحال وانما هو بمنزلة المعين الذي يؤخذ على حذر اما ان يؤخذ جملة واحدة فهذا خطأ. وهذا ممن مضار من يقول اخذ العلم عن الكتب. فصاروا يقولون ان الشيخ فلان رحمه الله تعالى شرح اكثر المتون ثم يأخذون هذه الشروع وهي كتبت وفرغت بعد موته ثم يعتمدون وقد يكون وقع في زلل او خطأ او وهم او رجع عن قول من هذه الاقوال التي ذكرها في في شرحه ولم ينتبهوا اليه. مثل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى فانه ذكر في بعض مواضع كتبه ان ابن عباس لا يؤخذ بتفسيره لانه كان الاسرائيلية ومنها في تفسير اية الكرسي. وفي احدى دروسه نبه الى ان هذا القول لا يصح لان ابن عباس كان من اشد في التحرز من الاخذ عن الاسرائيليات وذكر ما جاء عنه في ثلاثة مواضع في صحيح البخاري من النهي عن ذلك وكتب في ذلك ورقة وزاها على الطلبة ولذلك العالم الذي لا يصحب ويعرف وتؤخذ اقواله منه لا يعول على كتب طبعت بعد حياته فيها الناس ثم تنسب اليه. واسوأ من هذا ان يؤتى الى كتب العالم التي كتبها في مكتبته وقد علق على بعضها. ثم يؤتى ويؤخذ قد يقال حاشية الشيخ فلان او تطبع الكتاب ويقولون بتقريرات الشيخ فلان. وما ادراك انها تقريرات؟ وما ادراك انها حاشية؟ انسان ظهر له شيء وكتبه ربما ما حرضه ربما ما راجعه. وربما انما عن له ان يعلق اشياء واشياء تركها وهو يعرف انها تستحق المراجعة يأتينا انسان بعد ذلك يحتج بقول طيب يقول الشيخ فلان نشر الكتاب هذا ما علق على هالموضع الذي تقول انتم انه خطأ فيعتبر تصحيحا له ومن قال لك ان هذا الكتاب وراض عنه وقد طبع بعد موته. فلو قيل ان في الزمن هذا ينبغي للعالم ان يحرق كتبه لكان ذلك قويا. العالم المتصدر التعليم والتأليف لو لو انه اوصى بحرق كتبه او دفنها كان ذلك صحيحا. لئلا يتصرف الناس بعده في في كتب من ابنائه او طلابه وهم تحملهم المحبة لكن يقعون فيما يورث المكبة فانهم ينسبون اليه اشياء فهو ليس راض عنه وتختلف قصود الناس في هذا بين ارادة حق محض وبين ارادة كسب دنيا او شهرة او غير ذلك ومن اراد ان ينفع شيوخه فلينفعهم في حال الحياة. لا في حال الممات. الذي يريد ان ينفع شيوخه ينفعهم في حال الحياة. اما بعد الممات تنفعهم بالدعاء اما يجمع كلامهم على تقريرات الدروس ويقول هذا شيخنا فلان لا ينبغي ان يعول عن هذا لان الشيخ ما رضي عنه قال كلاما وقد يقول كلاما وهو لا ينتبه اليه ويقع في لسانه وهم او خطأ او نحو ذلك فينبغي ان تعرف هذه القواعد وكان فيما السلف يرعون هذا حق الرعاية ويعتنون به ويميزون تجدون بعض كتب الحواشي التي علقت على المربع يقولون تقرير ايش معنى تقرير؟ يعني في مجلس الدرس يميزون الان ما يكتبون تقرير يجعلون الكتاب كأنه كتاب ياخذ الانسان يظن كتابه ويحرره الشيخ ثم الادهى والامر ان يأتي من يطبع كتب الشيخ ويتكلم الشيخ فيها بلهجة. ثم يأتي ويشرح هذه اللهجة على معنى باطل. هذا وقع في بعض كتب الشيخ محمد بن عثيمين. طبع الكتاب طبعه إنسان لا يعرف بعض اللهجات فشرح المعنى بخلاف ما اراده الشيخ رحمه الله تعالى. ولذلك من اراد ان يستفيد ممن مات يسمع اسمع ولا تأخذ شيئا مكتوبا. اسمع الاشرطة التي سجلت بصوته. هذي وجادة صوتية هي المعتمدة. اما الذي كتب فلا ينبغي ان ان يجعل بهذه بهذه الصورة. وهذا المأخذ من من مآخذ اختلاط العلم وطرقه في زماننا هذا فاختلط الحابل بالنابل وصار الشيء تأخذ كتاب واحد للشيخ احد المشايخ شرح رياض الصالحين تاخذ طبعة كذا طبعة كذا وطبعة اذا ثلاث طبعات ثم تقرأ الكلام غير الكلام هنا غير الكلام هنا لان كل واحد منهم تصرف في كلام الشيخ وترجع للاشرطة تجد ان كلام الشيخ على خلاف هذا واسوأ التصرف ان يكون التصرف ليس ناشئا عن العلم. وانما مراعاة اللحال. مراعاة حال من الاحوال انت ليس لك حق ان تتصرف بها. لا تتصرف لا تستطيع ان تنشره كما قاله هو يحرم عليك ان تنشره كما ما تريده انت قال العالم كلمة صار في زمان لا يناسب السياسة الشرعية اظهارها وابرازها. فانت لا تنسب الى العالم تحذف كلامه الى العالم مفهوم هذا الكلام هذا كلام مهم جدا. العالم قال شيء انت لا تستطيع ان تنشره فلا تنشر تنشره بالنقص. اتركه مسموعا خيرا من ان تنشره مقطوعا. من اللطائف الذي تدل على الدين والعلم المتين ان رجلا شفعني عند الشيخ صالح بن فوزان في طباعة كتابه دروس من القرآن الكريم. وقد ترجمه هذا الرجل الى اللغة الفرنسية وجاءني وهو استاذ للغة الفرنسية في احدى جامعاتها فجاءني فقال نصف الصفحة هذا حوله اشكالات معاصرة ولا يكون مقبولا لدى الرأي العام الفرنسي فان بيان فساد اديانهم وحرمة وحدة الاديان واشاعة الحوار والتقارب على غير الدعوة الى الحق وبيان الباطل ذكر الشيخ ان هذا لا لا يجوز. قال هذا لا تحتمل عقول اولئك الناس وما تربوا عليه. فذهبت الى الشيخ صالح رجاء ان يحصل المقصود باستفادة الناس نصف صفحة نشيلها ويبقى الفائدة في مئتين وخمسين صفحة. فذهبت الى الشيخ وقلت له شرحت له. قلت يا شيخ احسن الله اليك كذا هذا الرجل يريد ان ينشأ الكتاب لكن فيه انصاص صفحة يقول يستأذنكم في حذفها. قال لي اقرأ ما فيها قرأت. قال هذا كلام حق قلت يا شيخ انا اعرف انه حق والرجل يعرف انه حق. لكنه يقول ان عقول الناس ما تحتمله فقال انا الذي كتبت الكتاب لا يجوز لي ان احلف هذا. لانه حق ودين. فقل له اما ان يترجم كله فلا يحد منه شيئا او يتركه كله هذا الفهم الصحيح في الدين والحمد لله هذا الموقف من الشيخ صالح رجعت الى الاخ وقلت له هذا الكلام قال الشيخ كذا وكذا فقال الرجل هذا قال خلاص اذا ما دام الشيخ يشوف كذا حنا نترجمها نترجم ترجم هذا الكتاب. وفاز بجائزة من الرئيس الفرنسي في الترجمة لان الحق له صولة وجولة والدين ما هوب بايدين الدين بيد الله سبحانه وتعالى والعجيب والزمان عجائب نحن نستطرد في هذه الاشياء لان فيها معاني ما حنا ما نحب السوالف العجيب انه قدم الى احدى جامعاتنا مترجما لكتابة تقرير عنه فكان مما كتب في التقرير ان هذا الكتاب يدعو الى التطرف ويخالف شوف التقرير ويخالف الاسس التي قامت عليها البلاد سبحان الله بفرنسا ينال جائزة وهنا يكون من يكتب هذا الكلام. وبحمد الله هذا يعني الكتابة ما اخذ بها وردت شكل لها لجنة وردت وطالب بعض اعضاء اللجنة بمحاسبة الذي كتب هذا الناس فيهم فيهم خير لكن الشاهد ان الحق يترك كما كان ولا يتصرف في في كتب من مضى. نعم