احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب المبتدأ والخبر. المبتدأ والاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية. والخبر هو الاسم المرفوع المسند اليه. نحو قولك زيد قائم قائمان والزيدون قائمون. والمبتدأ قسمان ظاهر ومضمر. فالظاهر ما تقدم ذكره اثنى عشر وهي انا ونحن وانت وانتما وانتم وانتن وهو وهي وهما وهن نحو قولك انا قائم ونحن قائمون وما اشبه ذلك. والخبر قسمان مفرد وغير مفرد فالمفرد نحو قومك زيد قائم والزيدان قائمان والزيتون قائمون. وغير المفرد اربعة اشياء والمجرور والظرف والفعل مع فاعله. والمبتدأ مع خبره نحو قولك. زيد في الدار وزيد وزيد طال ابوه وزيد جاريته ذاهبة. ذكر المصنف رحمه الله تعالى الثالث والرابع من مرفوعات الاسماء وهما المبتدأ والخبر. وحد المبتدأ بقوله المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية وهو مبني على ثلاثة اصول. الاول انه اسم. فلا يكون فعلا ولا حرف الثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا محفوظا. الثالث ان انه عار عن العوامل اللفظية. اي خال عنها. فلم يتقدمه شيء من العوام التي تؤثر فيه حكما. فالمبتدأ مرفوع بعامل معنوي هو الابتداء وتقدم ان العامل هو المقتضي للحكم النحوي هذا تعريف العامل العامل هو المقتضي للحكم النحوي او الموجب للحكم نحو ومنهم من يقول العامل هو المقتضي للاعراب. باعتبار ان اشهر الحكمين النحويين الاعرابي والبناء هو الاعراب. فيأتون بالاشهر لكن على تدقيق العبارة العامل هو مقتضي للحكم النحوي. وسبق ان ذكرت لكم رسالة نافعة في هذا هي رسالة ايش اه اسمها عوامل جرجان او العوامل المئة ذكر فيها مئة عامل هي العوامل المؤثرة في الحكم النحوي. اكثر بلاد العجم يستفتحون بها واستعمالها في بلاد للعرب قليل لان الجرجاني من جهة جرجان فهو من بلاد العجم واشتهرت عندهم هذه الرسالة واستعملت فترة في ثم طويت فيما طوي من معارف الازهر النحوية. وللشيخ خالد الازهري رحمه الله تعالى شرح نافع عليها وهي من احسن ما يبتدأ به في التعلم. فمثلا عندما يقال لن يخيب العبد فاذا اعرب يخيب قيل فعل مضارع منصوب والعامل الذي اثر فيه هو ايش؟ لن فلن عامل مؤثر في الفعل المضارع النصب لمعامل مؤثر في الفعل المضارع الجزم كما تقدم. وهذه العوامل نوعان احدهما معنوي والاخر لفظي الابتداء حكم معنوي فالمبتدأ رفع بعامل معنوي هو الابتداء اي جاء في صدر الكلام فهذا المعنوي هو الذي اثمر هذا الحكم واكثر العوامل لفظية ثم حد المصنف رحمه الله جعل الخبر بقوله هو الاسم المرفوع المسند اليه. وهو مبني على ثلاثة اصول. الاول انه اسم فلا يكون حرفا فعلا ولا ولا حرفا. وهذا هو الغالب فقد يكون جملة فعلية كما سيأتي. الثاني انه مرفوع فلا يكون منصوب الولاء ايش فلا يكون منصوبا ولا محفوظا ولا مجرورا؟ محفوظا محفوظا لانه هو يستعمل عبارة ايش؟ الخفظ فانت تبين كلامه باصطلاحاتها. الثالث انه مسند اليه. اي الى المبتدى فهو حكم عليه وتتم به مع فائدة بمعنى المسند اليه اي المسند الى المبتدأ. وسبق ان عرفتم ان حدود الاجر الرامية انتقد انتقدت بادخال الاحكام فيها. والقاعدة ان الاحكام لا تدخل في الحدود. كما قال الاخ في السلم المناورق ايش؟ من يحفظ الشاهد اه احسنت وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود. وعلى هذا اذا اخرجنا الحكم وهو الرافع هنا يكون المبتدأ ما تعريفه؟ هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية. ويكون الخبر هو الاسم المسند اليه اي الى ماذا؟ الى المبتدأ. ومثل المصنف رحمه الله الله تعالى لهما فقال نحو قولك نحو قولك زيد قائم والزيدان قائمان والزيدون قائمون ولم سر ما مثل به والمناسب للمبتدئ التفصيل. فزيد فيهن مبتدأ. الجمل هذه زيد مبتدع وهو اسم مرفوع عار عن العوامل اللفظية فلم يتقدمه عامل لفظي والخبر فيها قائم وقائمان وقائمون. فثلاثتها ماء مرفوعة مسندة الى المبتدأ وتتم بها مع المبتدأ فائدة. ثم ذكر المصنف الله تعالى ان المبتدأ قسمان ظاهر ومضمر وساق امثلتهما والمظمر اثنا عشر نوعا وكلها مبنية. لان قاعدة الضمائر ايش؟ البناء. كل ظمير فهو مبني فكلها مبنية في محل رفع مبتدأ. ثم ذكر رحمه الله تعالى ان الخبر اسمان مفرد وغير مفرد. والمراد بالمفرد هنا ما ليس جملة ولا شبه جملة ان لا ما يقابل المثنى والجمع المفرد له معان عدة عند النحاة منها ما يقابل المثنى والجمع ومنها ما يقابل الجملة وشبه الجملة وهو المراد ها هنا نحو قائم فيما مثل به هنا. ونظيره قائمان وقائمون المتقدمان فكلها تسمى خبرا مفردا. يعني زيد قائم الخبر هنا مفرد هو كلمة قائد الزيدان قائمان الخبر هنا مفرد هو كلمة قائمان الزيدون قائمنا الخبر هنا مفرد هو قائمون والمراد بالمفرد هنا ما يقابل الجملة وشبه الجملة. اما غير المفرد فجعله رحمه الله تعالى اربعة اشياء الاول الجار والمجرور. ومكن له في الدار في جملة زيد في الدار. الثاني الظرف. ومثل له عندك في جملة زيد عندك الثالث الفعل مع فاعله ومثل له قام ابوه في جملة زيد قام ابوه. والرابع المبتدأ مع خبره ومثل له جاريته ذاهبة في جملة زيد جاريته ذاهبة فهذه الاقسام الاربعة بامثلتها هي اقسام خبر غير المفرد. فمثلا في المثال الاول زيد في الدار. اين الخبر؟ في الدار. في الدار ما نوعه؟ جملة جار مجرور والثاني جملة زيد عندك اين الخبر؟ عندك ما نوعه؟ ظرف والثالث زيد قام ابوه اين الخبر؟ قام ابوه وهو هنا ايش؟ نوعه؟ هو فعل مع فاعله اي جملة فعلية. والرابع زيد جاريته ذاهبة اين؟ ذاهبة جاريته ذاهبة وهنا نوعه المبتدأ مع خبره اي جملة اسمية. طيب هذه جملة خرج فيها المصنف عن مذهبه اين هو؟ استخرجوها الجملة مهيب عندي الجملة في الكتاب النظر يا اخوان في الكتب يعين على الفهم اذا سئلت سؤال يتعلق بجملة تسمعها فانظر الى الكتاب ولذلك فضل اهل العلم القراءة المنخفضة للفهم. فاذا اراد الانسان ان يفهم شيئا يخفض صوته ويقرأه مع ادمان نظره لان تكرار النظر يستخرج به الانسان المقصود كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الملك قال ثم ارجع البصر كرتين. هذا في الايات الكونية فكيف ايات الشرعية قد ذكر لي الشيخ عبدالله ابن الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى انه كان يقرأ اللوح الواحد مئة مرة من القرآن لماذا؟ ليستخرج منه الاحكام فادمان النظر فيما يقرأ يجعلك تستخرج منه احكاما لهذا كثرة قراءة المتون المقررة عند اهل العلم انفع للانسان لان العلم يثبت في نفسه ويستخرج بها احكاما قد لا يكون احد ذكره قبلها. وهي منصوص الكلام. او يقع فيها تنازع والكلام دال عليها. ولكن الناس الان عزلوا عنها اما بان يدرسها الانسان مرة واحدة او يدرسها مرة واحدة وينتهى الامر. وهذا غلط. وقد ذكر لي بعض يا اخوان ان الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى درس ثلاثة الاصول مئة مرة اكثر من مئة مرة. كثرة ترداد هذه المتون فيها يجعل العلم يثبت في في نفسك. ما هو الذي خالف فيه المصنف هنا قانونه ما الجواب؟ ها يا اخي لماذا؟ لانه عبر في مسألة ماذا؟ بالخفض. هو قال قال وغير مفرد اربعة اشياء الجار والمجرور. على قانون كان ينبغي ان يقول الخافظ والمخفوظ. فنحن شرحناها على ما ذكر. ولكن كان ينبغي ان يقول هو الخافظ والمقصود والجار والمجرور اتباعا لما عليه الكوفيون. والتحقيق ان غير المفرد نوعان اثنان جملة وشبه جملة. جملة وشبه جملة. والجملة نوعان ايش؟ سمية وفعلية. وشبه الجملة نوعان ظرف وجار ومجرور ظرف وجار ومجرور. وهذا يجمع قسمة المصنف. وهذا يجمع قسمة المصنف. المصنف جعلها اربع. وهي يمكن ردها الى هذه القسمة. والجمع في التقاسيم من حسن البيان والتعليم. هذه قاعدة. الجمع في التقاسيم من حسن البيان والتعليم وهذا معنى ما تقدم ان الرد اولى من المد يعني رد الكلام الذي يمكن رد بعضه الى بعض اولى من مده وتشقيقه طيب ما معنى شبه الجملة نعم طيب لا تتم لكن لكن ايش الجملة لماذا سميت جملة؟ انها مفيدة لانها تتم بها؟ فائدة طب وشبه الجملة تقريبا تتم بها الفائدة تقريبا يعني تقرب من من الفائدة فنقول ومعنى شبه الجملة اي الذي يدل على معنى تام تقريبا اي الذي يدل على معنى تام تقريبا. لان شرط الجملة ان تكون مفيدة لمعنى تام. شرط الجملة ان تكون مفيدة بمعنى تام وشبه الجملة مقارب لها في ادائه معنى تاما وشبه الجملة يقارب لها في ادائه معنا تاماقاربة لها سمي شبه الجملة. ومن قواعد الفهم شبه الشيء ملحق به. هذي قاعدة شبه الشيء ملحق به. اذا قال شبه كذا يعني ملحق بما شبه به. شبه به. تقول فلان شبه المعافى يعني قريب من حال العافية فهو ملحق به في حكمه والشبه مما تلحق به الاحكام وهذا جار في احكام الشريعة كثيرا فان الشبه يحكم به في كثير من احكام الشريعة وشبه الجملة من الظرف والجار والمجرور ليس خبرا عند قوم من النحاة. الان المصنف قرر ان شبه الجملة الجر والمجرور والظرف انها خبر. وعند قوم من النحاة ليس شبه الجملة خبرا وانما الخبر اسم متعلق بهما يقدرونه بكائن او مستقر. فمثلا محمد في الدار الجار المجرور لابد له من متعلق يقدر بمستقر او كائن فيكون هو الخبر عند قوم. والاصح ان الخبر هو شبه الجملة مع المتعلق الجار والمجرور ومتعلقهما هو الخبر. وكذلك في الظرف. فمثلا محمد في الدار تقدير الجملة محمد كائن في الدار. فنقول محمد مبتدأ. وكائن ايش خبر لمبتدأ محذوف او مبتدأ لخبر محذوف. والجملة كلها في الدار كائن في الدار كل هذه الجملة الاسمية هي خبر لمحمد. فتكون المراد على القول الاصح ان الجملة الاسمية هي الخبر جملة الاسمية المكونة من الجار والمجرور او الضرب مع المتعلق هي التي تكون الخبر هذا هو الاصح من مذاهب النحات بهذا المحل نعم