باب التوكيد التوكيد تابع للمؤكد في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه. ويكون بالفاظ معلومة وهي النفس والعين وكل واجمع وتوابع اجمع. وهي اكتع وابتع وابصع. تقول قام زيد نفسه رأيت القوم كلهم اغررت بالقوم اجمعين. هذا التابع الثالث من التوابع الاربعة وهو التوكيد. وذلك لو الاول التوكيد اللفظي ويكون بتكرير اللفظ واعادته بعينه. التوكيد اللفظي ويكون بتكرير اللفظ واعادته بعينه. كما في قول الله سبحانه وتعالى في سورة الفجر قال كلا اذا دكت الارض دكا دكا. هذا توكيد؟ توكيد لفظي. والثاني التوكيد المعنوي وحده اصطلاحا التابع الذي يرفع احتمال السهو او التوسع في المتبوع التابع الذي يرفع احتمال السهو او التوسع في المتبوع. والموكد اربعة الفاظ معلومة كما قال المصنف اي معينة معنى معلومة اي معينة فالاول النفس والثاني العين والمراد بهما الحقيقة والثالث كل والرابع اجمع. ويؤكد بهما للاحاطة والشمول يعني اللفظين الاولين يؤكد بهما للحقيقة اثبات حقيقة الشيء. واما اللفظان المؤخران فيؤكد بهما للاحاطة والشمول والخامس توابع اجمع التي لا تستقل عنه بل تقترن به. فيؤتى بها ولا تنفرد دونه وهي اكتع وابتع وابصع وهي اكتع وابتع وابسط ابصع وهي لتقوية التوكيد فهذه تأتي لاحقة لاجمع. ولا تأتي مستقلة. تقول جاء جيش اجمع ابصع. ولا تقل جاء الجيش اكتع ولا ابتع ولا ابصر بل لا بد ان تكون مسبوقة باجمع. وهذا من فروع قاعدة يثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا عند النحا ابتع واكتع وابصع هل يؤكد بها استقلالا؟ الجواب لا وانما يؤكد بها متى؟ اذا سبقت بكلمة اجمع فيثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا. السيوطي رحمه الله تعالى له كتاب اسمه الاشباه والنظائر نحوية بناه على القواعد الفقهية. فمثلا قاعدة الامور بمقاصدها معروف هذي قاعدة فقهية خرج عليها بعض ابواب النحو كالتفريق بين النكرة المقصودة والنكرة غير المقصودة في النداء. فان الحاكم في القصد وعدم القصد هو ايش؟ النية فهي مندرجة في قاعدة الامور بمقاصدها. وهذا كتاب نافع كان فيما سلف يدرس في الازهر في القرويين ثم طوي بعد ذلك كتاب الاشباح والنظائر حتى ربما بعض المتخصصين في العربية لا يعرفونه مع جودة هذا الكتاب لكنه كتاب عال يقرأ بعد مغني مغني لبيب. ومحل التبعية في التوكيد هي في الاعراب والتعريف والتنكير. هي في الاعراب والتعريف والتنكير كما ذكر المصنف لكن التبعية في التنكير في التوحيد المعنوي مختلف فيها. لكن التبعية في التنكيل في التوكيد المعنوي مختلف فيها. يعني فرع من هذه الفروع يتعلق بالتوكيد المعنوي فهي التبعية في التنكير فيها خلاف. ومثل المصنف رحمه الله تعالى له بثلاثة امثلة احدها قام زيد نفسه فزيد مرفوع ونفسه ايش؟ توكيد مرفوع. وثانيها رأيت القوم كلهم. فالقوم منصوب وكلهم توكيد منصوب. وثالثها مررت بالقوم اجمعين. فالقوم قم مخفوض واجمعين توكيد توكيد محفوظ. نعم